تويت
أعذروني بطرحي لهذا التساؤل، لكن الحقيقة الواقع للأسف يُنبأ بذلك، فالحال لا يسر أبدا
فإذا ما استمر حال بعض النساء في عدم الاهتمام بنظر الإله لها وهي في حال غير مرضي من لبسن فاضح وفاتن،
وعدم اهتمامها بتلك الأحاديث الواردة ومنها حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )
وعدم مراقبة الزوج لِلباس زوجته الفاتن، والأب لأبنته، والأخ لأخته، فإني أخشى أن يستمر الحال المؤلم حتى يصل إلى أن ترى أخت لها لابسة عبادة كتف مخصرة فتقول لها يا متخلفة !! أي أن ما تلبسه القائلة أفضح بكثير من تلك العباءة المخصرة !
كــانــت بعـــزة إثمهــا تتكبّـــر ** وببعدهـــا عــن ربّهــا تستهتــر
ثـوب الفضيلة لا يـواري جسمهـا ** بعبــاءة الخصــر المريبــة تظهـــر
مكياجهـــا يزري بنــور حيـاءهــا ** وعطورها مـن جسمهــا تتبخّــر
وتهيـج قطعـان الذئـــاب لطيفهــا ** فــي السـوق لمّا أقـبـلـت تتبختــر
لعبت بها الأوهــام حتى أصبحـت ** تهفــــو لهـــا ولأمرهـــا تتصـــدّر
يا ويلها ظلمــت جمــال أنوثــة ** ريانـــة والـــورد فيهـــــا يزهــــر
ضربت مواعيــد الغـــرام بجـــرأة ** والله يسمع مــا تقـــول ويبصــــر
لكــــن قلبـــاً غافلاً أنّــــى لــه ** في سوء عاقبة الهـوى يتفكّــــر
هجـرت كتـاب الله طــول سنينهــا ** لا الخـوف يغشــاهــا ولا تتذكّــــر
فــــإذا بأقـــدار الإلــــه تحوطهـــا ** وإذا بألطــاف المهيمــن تسفـــر
ورأت كتـــاب الله يومـــاً صدفـــة ** فيليـــن قلــب جــامــد متحجـــّر
فتناولته عسـى زمـــان أســـود ** مـــن عمرهـــا بكتــابــه يتنــــوّر
يا حسن ما قرأتـــه مـــن آياتـــه .** أو هكـــذا ربـــي لذنبـــي يغفــر
أو هكـــذا لطـــف الإلــه وبـــرّه ** ربٌّ غفـــــور جـــوده لا يقصــــر
يعطي بلا عـدد ويمهـــل عبـــده ** وهـــو العلــيّ القــادر المتكبّــــر
فإذا بهــا تشكــــو بغيـــر تكلّـــم ** ودموعهـا مـــن عينهـــا تتحـــدّر
عادت فتـــاة الأمـــس لله الــذي ** يعفــــو ويغفـــر للعبــاد ويستـــر
صلّــت صـــلاة مــودّع وتأملــت ** فـــي شأنهــــا ولآيهـــا تتدبّـــر
يا ربِّ تبت إليــك فاقبــل توبتــي ** أنت العليــم بنـــا وأنـــت تدبّـــر
صرّف على دين الرسول وشرعه ** قلبي الـذي يهفـو إليـك ويجـــأر
فيجب التناصح قبل أن يتسع الأمر، وحذاري حذاري أيتها النساء من التمادي في العصيان، فالغيورون يحذرونك لتأتين آمنة يوم القيامة وشياطين الأنس يشجعونك لإشباع غرائزهم وبعد وفاتك ينسونك ثم تندمين حينما لا ينفع ندم.
تذكري تذكري الأن قبل فوات الأوان
تعليق