من اجل قطعه جبن دانماركيه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • alirtemat
    عضو نشيط
    • Sep 2007
    • 188

    من اجل قطعه جبن دانماركيه

    صحي مازن من نومه بعد الظهر, وكون مازن شاب يقضي معظم وقته صائعاً بين ما يحذف الهواء نحوه, فيومه يفقتر للاداره, لا انه يبحث عن نظام في حياته, فمازن مغمور حتى اذنيه بما قدمت له قريحه المنحرفين الاجانب من ملابس, تفتقر كثيراً لمعنى كلمه ملابس, لان الناظر اليها من كوكب اخر, ربما يطلق عليها اسم شراتيح. ناهيك عن انغماسه بحفظ اخر البوم لمطربته المفضله والتي هي تستحي ان تطلق على نفسها لقب مطربه, لانها بذلك تجلس في منصه المطربات الحقيقين وهذا مالا تود ان تفعله خجلاً على نفسها امامهم, وضحكاتهم المخفيه بين ردهات اسئلتهم الكثيره عن رائيها في سلم موسيقي ما. ليس هذا وحسب وانما غرق صاحبنا مازن بكل ما في الدنيا من عدم استقرار او اتجاه, مما يجود به الغرب عليه وعلى جيله المسكين من افكار جهنميه. صحي مازن متعب وجائع, وسرعان ما توجه الى الثلاجه يقصد طعاماً, فراى قطعه واحده في صندوق اجبان مستورده في الثلاجه. غضب وراح يزبد من شده الغضب, ولكنه تمالك اعصابه عندما وجد ان ليس هناك احد من اهله يبادله الزعيق الذي يشابه الى حد قريب صوت مطربته اللبنانيه المفضله. قبل بما وجد من طعام, وجلس الى الطاوله وامسك بالصندوق الكرتوني الانيق بين يديه, وقبل ان يفتحه وقع نظره على مكان الصنع فكان في مملكه الدنمارك. تذكر حينها انه تهادى الى سمعه قبل عده ايام بين احد الفواصل الاخباريه المحدوده بين (الموسيقى) الصاخبه الدائمه على قناه (سوا) انه كان قد سمع ان المسلمين غاضبون على مملكه الدنمارك لمحاولات مثقفيها (لا سمح الله) تحقير الرسول الكريم. عندها نظر الى قطعه الجبن وراح يفكر كيف ان قطعه صغيره كهذه لن تؤثر على دوله تصدر الاف الاطنان من الاجبان. وبسرعه خاطفه لف قطعه الجنه بنصف رغيف والتهمها. وما ان وصلت اللقمه حلقه الا وتوقفت. نظر حوله بوجل وسرعه لشربه ماء فلم يجد, هرول الى الثلاجه فوجد ان اخيه الاصغر على عادته اعاد الابريق الى الثلاجه دون ان يملئه, قفز باتجاه الحنفيه, وفتحها وبعض الراحه يلتفه, ولكنه اكتشف وهو يفتح الحنفيه على مصراعيها, ان الماء مقطوع, فما نزلت قطره من ماء واحده. بداء وجهه بالتحول للون الازرق, خصوصاً وان غضبه المعهود كان قد التفه الى جانب شعوره بالذنب باكل قطعه الجبن, فحاول ان يتقيئ فلم يستطع, وسقط على الارض مغشياً عليه, وازادادت زرقه جسده, وفقد تسارع تنفسه, وفقد قلبه القدره على النبض, وفقد دماغه الكثير من الهواء. احمرت عيناه وهي تنظر الى قطعه صغيره من الورق موضوعه على ابريق مملؤ بالماء ليس بعيداً عنه, بخط اخيه الاصغر, كتب عليها ان لايستعمل الماء الا للشرب لان الماء مقطوع. كانت معلومه متاخره بعض الوقت عندما سقطت يديه على الارض بعد ان خسرت حربها امام الحق. مات مازن, مات مازن.

    نظرت روحه الى جسده الميت بلا حراك ملقى على الارض حزناً وغضباً على غبائه وهي في طريقها الى جهنم ان استخسْر صاحبها بحبيب الله قطعه جبن مستورده.
  • butterfly-66
    النجم البرونزي
    • Jan 2007
    • 757

    #2
    لا حول ولا قوة إلا بالله قصة مؤثره وعسى ان تتأثر بها القلوب وتتحرك وتقاطع ..

    والله اليوم كنت فالسوق لبعض اغراض نقصت بالبيت وهالني منظر الناس ما بين مستهتر ومابين جاهل بأمر المقاطعه وما حصل من الدنمارك..

    حز في نفسي ليش احنا يالمسلمين كذا ليه كل واحد فينا يقول يالله نفسي ويشتري ويقول مو بس انا

    ليه راضين نبقى ساكنين بدون تجرك ليه ما كل واحد يسوي اللي يقدر عليه ليه ما اقطاع واشجع على المقاطعه ليه ما اقول لا ..

    جزاك الله خير اخوي واعتذر على الإطالة ..

    تعليق

    • البيلسان2010
      عضو جديد
      • Feb 2008
      • 28

      #3
      بارك الله فيك

      تعليق

      • alirtemat
        عضو نشيط
        • Sep 2007
        • 188

        #4
        اخواتي الكريمات الفراشه والبيلسان مشكورات وجزاكم الله كل خير على مروركم الكريم العطر

        تعليق

        • مهرة عربية
          النجم الفضي
          • Jul 2006
          • 1797

          #5
          لا حوول ولا قووة إلا بالله !!
          جزاكِـ الله خيــراً ..

          تعليق

          • السهى
            كبار الشخصيات
            • Jun 2007
            • 11941

            #6
            جزاك الله خيرا

            ربيُ إنِ بين‘ ( ضلوعِـِـِـِيّ ) . . آمنيةةِ ,
            . . . . . . . يتمنإهآ : قلبيُ وَ روححيْ وَ عقليِ !
            ربيَ آن " أمنيتيْ " تنبضض‘ بين قلبَ هوِ ملڪكّ . . . ‘
            فلآ تحرمني منِ فرحهہِۧ تحقيقههإ’ :/
            فأنتْ آلوحييد , إلذيُ آذإ قققآلَ لشيُ : ڪنِ "

            فيڪڪونّ ‘






            غاليتي:
            ما أروع أن تزرعي كلمة جميلة تكن تاريخاً لكِ في هذهِ الدنيا
            الفانية







            تعليق

            يعمل...