
كثر في وقتنا الحاضر تشبه النساء بالرجال فلم يقتصر الأمر على اللبس بل تعدى إلى المشية والتصرفات التي تمتاز بالصلابة والخشونة، حتى إن من تفعل ذلك تلقب بألقاب حديثة تطلقها عليها بنات جنسها ومن هذه الألقاب لقب البوية وهي كلمة إنجليزية وتعني (BOY) وبإضافة التاء المربوطة أصبحت بوية أي مسترجلة كما اعتدنا على تسميتها وهي كلمة تشير إلى الفتاة التي تحمل صفات ذكورية برغم هويتها الأنثوية والتي تظهرها من خلال تصرفاتها وتعاملها مع الغير، حتى إنها قد تقيم بعض العلاقات المشبوهة مع بنات جنسها.
تنمو هذه الظاهرة بكثرة في ساحات المدارس وداخل حرم الجامعات والكليات، مما ساعد على تكاثر بكتيريا الإعجاب الممنوع بين الفتيات بداعي الحرمان العاطفي وضعف الشخصية. ومع ذلك ما زلنا نبحث ونتساءل! ما هي الدوافع الحقيقية لكل ما يحدث للفتاة حتى يطلق عليها لقب (بوية) المسترجلة، ولا ننسى (المعجبات) فهن يحملن نفس الأسباب.
من وجهة نظري أرى أن الأسباب تعددت والمصير واحد في إطار هذه الظاهرة، فهناك أسباب خلقتها بيئة الفتاة المسترجلة فالمنزل الذي تنعدم فيه التربية الصالحة والتجاوب العاطفي من قبل الوالدين أو انعدامه أحيانا، تكون الفتاة فيه معرضة للانحراف، ومن أشكال الانحراف التشبه بالرجال بصورة شبه كاملة. ومما زاد (الطين بلة) الصحبة السيئة والتي بدورها تقف مشجعة ومؤيدة لهذه الفتاة ظنا منهن أنها مركز لاستقطاب الأنظار.
إلا أن اللائمة الكبرى يتقاسمها كل من الأهل والأماكن التي أبيح فيها خفية مثل هذه الممارسات كالمدارس والجامعات والتكتم المخيف من قبل المسؤولين التربويين.
أيضا هناك عوامل جاءت من الخارج تمثل قوة الطرح للثقافة "المتحررة" من خلال الإعلام المرئي والمطبوع، التي "تطبع" إباحية ثقافة (البوية).
ولا أبرئ أيضا وسائل الإعلام المرئية العربية حيث إنها اعتمدت مؤخرا على دور الفتاة المسترجلة في بعض المسلسلات مما زين لناظر الفتاة هذا الواقع المؤلم. فيظهر للفتاة المسترجلة الدور البطولي الذي ترسم ملامحه هذه الممثلة لتصور من خلال هذا الدور الشعبية التي تحظى بها (البوية).
إن عدم معالجة هذا الجرح في مجتمعنا جعله أكثر عرضة للتلوث وأكثر انتشارا. وحتى نعالجه لابد أن نبدأ من بيئة الفتاة سواء المنزل أو المدرسة ولنقتحم جدار الصمت على مثل هذه الظاهرة التي أصبح الحديث عنها أمرا ممنوعا رغم نتائجه السلبية. ولننشر التوعية بين فتياتنا عن طريق الحوار والندوات وليكن الإعلام رحيما بذلك الكائن الرقيق وينصرف عن استغلال الثغرات النفسية لأرباحه المادية حتى نتمكن من إنشاء جيل سوي ويبقى الـ boy boy والفتاة فتاة
أتمنى أن الموضوع أعجبكم وأنا عارفه إني ثقلت عليكم ولكن المغزى من هذا الموضوع الحفاظ على بنات الإسلام كفانا الله ذلك وسترنا في الدنيا والآخره قولوا آمين
تعليق