الله يسامحك يا خالد
بعد أن كتبت نصف ساعه تحت الأرض .. والذي انتشر على أكثر من مئة ألف رابط بعناوين مختلفة و لله الحمد
ظننت ... أنني لن أكتب في مواضيع الموت والقبور أبدا ... إلى أن قابلت خالد
وما أدراكم من خالد
الله يسامحك يا خالد ... قلبت يومي هموم
كنت فرحان بمشاركتي في عمل خيري .. وكان خالد ممن أخذت باقتراحاتهم وعمل معي فيه ... وفرحت أن وفقنا الله إليه .. فقال لي
نسأل الله القبول
ضحكت وأمنت على دعائه
مشيت وأنا أفكر
إي والله .. نسأل الله القبول
إي والله .. نسأل الله القبول
لحظة
مهلا
ماذا لو لم يكن عملي مقبولا ؟؟؟
من جد .. ماذا لو لم يكن عملي مقبولا ؟؟؟
الله يسامحك يا خالد .. كلامك صحيح .. لكن ... وقع على قلب خائف
قلب يعرف ... أن الله غني عنه وعن كل العالمين ... يعرف أنه لا يوجد كرة أخرى .. يعرف ... أنه لا توجد فرصة ثانية .. يعرف ... أنه لن ينفعه أحد في قبره
قلب يعرف ... أن الله غني عنه وعن كل العالمين ... يعرف أنه لا يوجد كرة أخرى .. يعرف ... أنه لا توجد فرصة ثانية .. يعرف ... أنه لن ينفعه أحد في قبره
قلب نزل صاحبه في القبر برجله .. وجرب النوم فيه لنصف ساعه .. وأحس بهوله وهو مفتوحا .. فكيف حاله وهو مغلقا في ظلمات الليل
الله يسامحك يا خالد .. هزتني الفكرة من الأعماق ... والله أصابني الحزن
هناك ... وما أدراك ما هناك ... هناك ... حيث لا أحد ... حيث التراب .. حيث ينتظر الدود بكل لهفة وجبته المعتادة
أنت وعملك .. حيث الحساب
هناك ... وما أدراك ما هناك ... هناك ... حيث لا أحد ... حيث التراب .. حيث ينتظر الدود بكل لهفة وجبته المعتادة
أنت وعملك .. حيث الحساب
يا خوفي مما هناك
يا خوفي أن يرد كل عملي علي
لا حول ولا قوة إلا بالله ... من مكان إما روضة من رياض الجنة .. أو حفرة من حفر النار
ألا يكفي أنه سيضم علي ضمة ما نجى منها أحد .. ألا يكفي هذه الضمة ؟؟؟
مدري ... هل قلت لك يا خالد إني أكره الأماكن الضيقة ؟؟؟
والله يا خالد ... أضلعي أخف من أن تتحمل ضمة القبر .. والله حتنكسر من أول لحظة إن لم يرحمني ربي
اشد الناس أعمالا يشك في عمله .. ويعتقد جازما أنه غير مقبول
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لو نادوا كل الناس يدخلوا الجنة إلا واحد ... لظننت أنه أنا
اليوم ... دخلت المسجد بدري قبل صلاة العصر .. صليت ركعتين .. وأسندت ظهري كالعادة لأحد أعمدة المسجد لأستريح من عناء الدنيا اطلب عون ربي ... لكن مالقيت قدامي غير هالآية
مدري ... هل قلت لك يا خالد إني أكره الأماكن الضيقة ؟؟؟
والله يا خالد ... أضلعي أخف من أن تتحمل ضمة القبر .. والله حتنكسر من أول لحظة إن لم يرحمني ربي
اشد الناس أعمالا يشك في عمله .. ويعتقد جازما أنه غير مقبول
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لو نادوا كل الناس يدخلوا الجنة إلا واحد ... لظننت أنه أنا
اليوم ... دخلت المسجد بدري قبل صلاة العصر .. صليت ركعتين .. وأسندت ظهري كالعادة لأحد أعمدة المسجد لأستريح من عناء الدنيا اطلب عون ربي ... لكن مالقيت قدامي غير هالآية
(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )
الله يسامحك يا خالد .. والله أصابني الفزع ... لو لم يقبل الله مني .. ماذا سأفعل ؟؟؟
كيف بي ... وقد أدخلت اللحد .. و أغلق القبر .. والكفن يشدني .. وخرج ملائكة الحساب .. يجلسوني
ما بين الفزع والرجاء ... تسقط أشد القلوب شجاعة
ما بين الفزع والرجاء ... تسقط أشد القلوب شجاعة
هل يقولوا .. هون عليك .. أم يقولوا .. سحقا لك
( فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم )
أملي كبير في رحمة الله ... أنا أسوء الناس وأكثرهم ذنوبا .. في عين نفسي
ما نظرت لمسلم قط إلا وقلت .. ليتني مثله
أتذكر قوله تعالى ( ويحذركم الله نفسه ) .. وأتعجب ... كيف كنت عايش مطمئن البال
بين الخوف والرجاء أسعى تارة هنا ... وتارة هناك
أدمع خوفا من الله ... وأدمع فرحا برحمة الله
احيانا ... تختلط الدمعتين سويا... لا تسألني كيف يا خالد .. والله ما ادري .. بس .. كل شئ مع ربي مختلف .. حتى الدموع ... والعجيب .. إن كل دمعة أحلى من الثانية
يا الله ... ما أكبر الفرق بين الدمعتين .. ما أكبر الفرق
والله مشتاق لرب العالمين .. بس ليته ما يحاسبني
كل فرض تركته .. رغم إني والله يا خالد ... نمت عنه غصبا عني تمثل أمامي .. وأراه سببا في عذاب القبر .. والله يا خالد ... كنت اضبط الساعة ... صدقني ... والله كنت أضبط الساعة يا خالد ... بس أحيانا ما أصحى ... ولا أسمع الساعة .. والله يا خالد ... أتمنى أن لا أحاسب على ذلك
الله يسامحك يا خالد .. والله أتعبتني اليوم تعب لم أتعبه أبدا
كل فرض تركته .. رغم إني والله يا خالد ... نمت عنه غصبا عني تمثل أمامي .. وأراه سببا في عذاب القبر .. والله يا خالد ... كنت اضبط الساعة ... صدقني ... والله كنت أضبط الساعة يا خالد ... بس أحيانا ما أصحى ... ولا أسمع الساعة .. والله يا خالد ... أتمنى أن لا أحاسب على ذلك
الله يسامحك يا خالد .. والله أتعبتني اليوم تعب لم أتعبه أبدا
أمعقول .. بعد كل هذا العمر أتعذب في القبر .. بلحيتي هذه أتعذب ؟؟؟
أمعقول أن يقال عني
( خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه )
لا حول ولا قوة إلا بالله .. بعد كل هذا التعب ندخل النار .. بعد كل هذا التعب يا خالد .. ندخل النار !!!
(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )
لو طارت اعمالي قدامي ... روحي بتطير معاها
لو طارت اعمالي قدامي ... روحي بتطير معاها
من يوم عرفت أن سورة تبارك تنجي من عذاب القبر .. والله يا خالد ما تركتها في ليلة أبدا .. من خوفي من عذاب القبر .. حيث لا صديق ولا قريب .. ولا صريخ ينفع ... ولا حتى أنت يا خالد تنفعني ... رغم كل قربك لي ... ولا حتى أنت
كل شخص اغتبته ... أو غلطت في حقه تذكرته .. بعضهم اعتذرت منهم .. والباقي استغفرت عنه .. والبعض غلطي كان كبير في حقه .. رحت تصدقت عنه .. الله يعلم يا خالد ... كم أنا ندمان
ليتني طفلاً صغيراً .. أملك قلب وعقل داعية .. فأبدأ من جديد بذنوب أقل .. ليتني يا خالد .. ليتني
ليتني طفلاً صغيراً .. أملك قلب وعقل داعية .. فأبدأ من جديد بذنوب أقل .. ليتني يا خالد .. ليتني
يا ليتني كنت ترابا .. قبل أن يواريني التراب
حتى الأغاني والله يا خالد ما أسمعها .. كرهتها ... ولو رنة الجوال .. أحس بتيار كهربا في إذني من كرهي لما يكرهه الله
حتى الأغاني والله يا خالد ما أسمعها .. كرهتها ... ولو رنة الجوال .. أحس بتيار كهربا في إذني من كرهي لما يكرهه الله
والله زلزلتني يا خالد.. ليه شفتك في ذاك اليوم .. ليه ؟؟؟
والله حكيت لك من فرحتي .. والله يا خالد كنت فرحااااااان أني اعتقدت أني أرضيت الله عز وجل .. وأي شئ أجمل من أن أرضي الله عز وجل .. فأصابني الله بك بهم ... والله لو نزل على جبل لدكه
مضى من العمر الكثير يا خالد .. وكأنني أرى نفسي محمولا على الأعناق .. ما بين أخا يبكي .. وأصغر الأبناء ساكت ... مايفهم ... ليش يحملون ابوه ... وإلى أين .... يحسب إن ابوه رايح يرجع كالعاده .. ما يدري إنه هو رايح يلحقه بعد عمر طويل إن شاء الله
الله يسامحهم .. ليه أخذوه معاهم اليوم
الله يسامحهم .. ليه أخذوه معاهم اليوم
سيقولوا ... وستنهمر الرسائل عبر الجوال
مات ابراهيم المرواني .. لا تفوتكم الجنازة .. انشر تؤجر
حيصلوا عليه بعد العصر ... ذهب ليلقى ربه ... كان يصلي .. كان يصوم .. كان ... كان ...
يا رجااااااال ... ما تدري يمكن عمله غير مقبول .. ويش عرفنا .. يمكن كله رياء ... ولا عنده ذنوب أكبر .. الله لا يبلانا
من سيذكر .. خاصة إن ما عندي صور .. وما أحب أتصور .. كرهتها لحرمتها
من سيترحم .. هل أعتمد عليكم .. هل تعطوني ضمانا .. أن تستغفروا عني كل يوم
من سيترحم .. هل أعتمد عليكم .. هل تعطوني ضمانا .. أن تستغفروا عني كل يوم
اللهم
اللهم حرم على النار وجه نزل عليه العرق لوجهك الكريم
اللهم حرم على النار جسدا ارتجف من برودة الماء حين أراد الوضوء
اللهم حرم على النار عين أدمعت شوقا إليك وخوفا منك
اللهم إني اقر بكل ذنب تعلمه عني وعن المسلمين
يا رب
يا الله
يا نور السموات والأرض
يا إلهي
ماذا بعد الإقرار بالذنب غير العفو وأنت العفو الغفور
يا رب .. يسألك قليل الزاد ... كثير الذنوب ... أسير الخوف ... عظيم الأمل بك .. الموقوف على بابك .. المرهون بمشيئتك .. من صدق أن رحمتك وسعت كل شئ ... الذي لا يغنيك أن تعذبه .. ولا ينقص خزائنك أن ترحمه
بحق أنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم .. أن تحشره بين من قلت عنهم
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّا)
يا خالد والله إني أحبك .. اسأل الله أن يجعلنا ممن قال عنهم
(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
اخوك
ابراهيم المرواني
فرشي التراب
...
منقووووووووول
تعليق