السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم كنت في زيارة لمريضة من أقاربنا ,, لتوها خرجت من العناية المركزة إثر عملية جراحية
لفت انتباهي ارتفاع درجة حرارتها في هذا الجو البارد
كانت تشكو من رأسها
فقمن بناتها بترطيب مناديل بالماء البارد لتكميد جبهتها
وكلما رفعت ابنتها المنديل لتستبدله بآخر ,, كانت ترفع يدها وتؤشر لإبنتها وكانها تتوسل إليها
فتهدئ الأخرى من روعها وتقول ستحضر لك آخر جديد أبرد منه يا أمي
حرك الموقف مشاعري
اوااااااااااااااااااااااااااااه ما أضعفك يابن آدم !!!!
تفكرت وقلت الآن تجد من يحنو عليها من يضمد جراحها ويكمد جبهتها كلما ارتفعت حرارتها ولكن هناك هل ستجد من يكمدها ؟؟
الآن في يدها زر كلما ازداد ألمها ضغطت عليه فينزل لها مع المغذي جرعة مورفين مهدي
ولكن هناك هل ستجد ما يخفف ألمها ؟؟
الآن الكل حولها ,, وكل لحظة يتصل بها شخص جديد ليطمئن ويسلم ويدعو ,, فتشرق روحها بمواساة أحبتها
ولكن هناك هل ستجد من يسأل عنها ,, أو يشاركها مشاعر الحزن ؟؟
أسرتني دمعتي وكادت أن تنزل وتفضحني !!!!
تذكرت موقف حصل لي مع صديقتي سهام
سهام تلك انسانة ملتزمة ,, وراقية ,,, كانت تحب حضور دورات نفسية وتطويرية مثل البرمجة العصبية اللغوية
كانت دائما نصائحها لي كالبسلم الناعم الذي يمحو كل ألمي
تعجبني فلسفتها في الحياة ويعجبني اطلاعها الكبير في علوم النفس ,,, وفهمها لتقلبات النفس البشرية وضرورة السيطرة على مشاعر الحزن وتفريغها بطرق ملائمة لئلا تحدث نتائج سلبية ومضاعفات خطرة
سهام اتصلت بي يوما وهي شبه منهارة بل في قمة الإنهيار
أذهلني صوتها ,, كانت تتحدث بطريقة غريبة وسلبية جدا
تركتها تشكو وتشكو وتشكو حتى بلغت شكواها فوق الساعة الكاملة
قلت في نفسي لن أخذلك ياسهام فإنت نعم الأخت ,, وهاقد حانت الفرصة لأرد لك شيئاً من معروفك الجزيل
حاولت مساعدتها في ترتيب أوراقها فمشاكلها كلها بسيطة ,, وفندت مشاكلها ثم بحثت معها عن حلول كثيرة
ثم طمأنتها ان ما يحدث لها طبيعي ,, فكل النفوس تتعب كما الأجساد
((وانا في قرارة نفسي متعجبة ومصدومة ,, معقولة سهام تضعف لهذه الدرجة ))
سألتها سهام ماتحسين انك ارتحتي بعد ما فرغت
إلا والله يا تحايا ,,, فرق شاسع -
سهام ماكنتي تحسين بكتمة لما كنتي متضايقة
إلا ياتحايا كل يوم اروح مجمع الأمير سلمان
سهام هنا تفتحي الشباك فتزول الكتمة ,, تكلمي صديقتك وتفضفضي فتخف ضيقتك ,,, هنا يبحث معك من يهمه أمرك سبب مشكلتك ويساعدك في الحلول ,, هنا لو لاحظ محبوك حالك
لسبقوك بالسؤال وبذلوا ما يستطيعون للتخفيف عنك ,,, هنا تجدين الكثير فاحمدي الله ,, أنك لا زلتِ هنا ولست تحت الأرض
فهناك لا شباك يفتح ,, ولا مكان يذهب إليه للنزهة ,,ولا صديق يشتكى إليه ,, ولا ,,,,,,ولا ,,,,,,,,,
هناك ضيق في ضيق إن لم تتغمدك رحمة الله ,,وان لم تعملي لها اليوم
ألا تحمدين الله أنك لا زلتي هنا
استغرقت مكالمتنا حوالي 3 ساعات ,,لكنها بنتيجة ممتازة ولله الحمد


ملاحظة :
السيدة التي زرتها انسانة صالحة وملتزمة وأحسبها كذلك ,,, ولكن هذه مجرد تأملات في حالنا عموما ولم اقصد شخصها
من موقفي مع سهام استنتجت انه مهما بلغ الإنسان من الثبات و القوة ,, قد يضعف يوما ما ,, وهنا تكمن أهمية الأخوة الصالحة في الله التي تأنس وتسعد بقوتك وتشد من أزرك وتذكرك في ضعفك
فالإنسان ضعيف بنفسه قوي بإخوته
أسأله تعالى أن يمن على الأم بالشفاء العاجل
وأن يرزق سهام السعادة الأبدية ويجزيها عني الفردوس الأعلى من الجنة بلا حساب
وأن يفرج هم المهمومين من المسلمين ويفرج كرب المكروبين ويقضي الدين عن المدينين
اللهم أجب دعائنا ولاتردنا خائبين يامن أمرك بين كاف ونون

اليوم كنت في زيارة لمريضة من أقاربنا ,, لتوها خرجت من العناية المركزة إثر عملية جراحية
لفت انتباهي ارتفاع درجة حرارتها في هذا الجو البارد
كانت تشكو من رأسها
فقمن بناتها بترطيب مناديل بالماء البارد لتكميد جبهتها
وكلما رفعت ابنتها المنديل لتستبدله بآخر ,, كانت ترفع يدها وتؤشر لإبنتها وكانها تتوسل إليها
فتهدئ الأخرى من روعها وتقول ستحضر لك آخر جديد أبرد منه يا أمي
حرك الموقف مشاعري
اوااااااااااااااااااااااااااااه ما أضعفك يابن آدم !!!!
تفكرت وقلت الآن تجد من يحنو عليها من يضمد جراحها ويكمد جبهتها كلما ارتفعت حرارتها ولكن هناك هل ستجد من يكمدها ؟؟
الآن في يدها زر كلما ازداد ألمها ضغطت عليه فينزل لها مع المغذي جرعة مورفين مهدي
ولكن هناك هل ستجد ما يخفف ألمها ؟؟
الآن الكل حولها ,, وكل لحظة يتصل بها شخص جديد ليطمئن ويسلم ويدعو ,, فتشرق روحها بمواساة أحبتها
ولكن هناك هل ستجد من يسأل عنها ,, أو يشاركها مشاعر الحزن ؟؟
أسرتني دمعتي وكادت أن تنزل وتفضحني !!!!
تذكرت موقف حصل لي مع صديقتي سهام
سهام تلك انسانة ملتزمة ,, وراقية ,,, كانت تحب حضور دورات نفسية وتطويرية مثل البرمجة العصبية اللغوية
كانت دائما نصائحها لي كالبسلم الناعم الذي يمحو كل ألمي
تعجبني فلسفتها في الحياة ويعجبني اطلاعها الكبير في علوم النفس ,,, وفهمها لتقلبات النفس البشرية وضرورة السيطرة على مشاعر الحزن وتفريغها بطرق ملائمة لئلا تحدث نتائج سلبية ومضاعفات خطرة
سهام اتصلت بي يوما وهي شبه منهارة بل في قمة الإنهيار
أذهلني صوتها ,, كانت تتحدث بطريقة غريبة وسلبية جدا
تركتها تشكو وتشكو وتشكو حتى بلغت شكواها فوق الساعة الكاملة
قلت في نفسي لن أخذلك ياسهام فإنت نعم الأخت ,, وهاقد حانت الفرصة لأرد لك شيئاً من معروفك الجزيل
حاولت مساعدتها في ترتيب أوراقها فمشاكلها كلها بسيطة ,, وفندت مشاكلها ثم بحثت معها عن حلول كثيرة
ثم طمأنتها ان ما يحدث لها طبيعي ,, فكل النفوس تتعب كما الأجساد
((وانا في قرارة نفسي متعجبة ومصدومة ,, معقولة سهام تضعف لهذه الدرجة ))
سألتها سهام ماتحسين انك ارتحتي بعد ما فرغت
إلا والله يا تحايا ,,, فرق شاسع -
سهام ماكنتي تحسين بكتمة لما كنتي متضايقة
إلا ياتحايا كل يوم اروح مجمع الأمير سلمان
سهام هنا تفتحي الشباك فتزول الكتمة ,, تكلمي صديقتك وتفضفضي فتخف ضيقتك ,,, هنا يبحث معك من يهمه أمرك سبب مشكلتك ويساعدك في الحلول ,, هنا لو لاحظ محبوك حالك
لسبقوك بالسؤال وبذلوا ما يستطيعون للتخفيف عنك ,,, هنا تجدين الكثير فاحمدي الله ,, أنك لا زلتِ هنا ولست تحت الأرض
فهناك لا شباك يفتح ,, ولا مكان يذهب إليه للنزهة ,,ولا صديق يشتكى إليه ,, ولا ,,,,,,ولا ,,,,,,,,,
هناك ضيق في ضيق إن لم تتغمدك رحمة الله ,,وان لم تعملي لها اليوم
ألا تحمدين الله أنك لا زلتي هنا
استغرقت مكالمتنا حوالي 3 ساعات ,,لكنها بنتيجة ممتازة ولله الحمد



ملاحظة :
السيدة التي زرتها انسانة صالحة وملتزمة وأحسبها كذلك ,,, ولكن هذه مجرد تأملات في حالنا عموما ولم اقصد شخصها
من موقفي مع سهام استنتجت انه مهما بلغ الإنسان من الثبات و القوة ,, قد يضعف يوما ما ,, وهنا تكمن أهمية الأخوة الصالحة في الله التي تأنس وتسعد بقوتك وتشد من أزرك وتذكرك في ضعفك
فالإنسان ضعيف بنفسه قوي بإخوته
أسأله تعالى أن يمن على الأم بالشفاء العاجل
وأن يرزق سهام السعادة الأبدية ويجزيها عني الفردوس الأعلى من الجنة بلا حساب
وأن يفرج هم المهمومين من المسلمين ويفرج كرب المكروبين ويقضي الدين عن المدينين
اللهم أجب دعائنا ولاتردنا خائبين يامن أمرك بين كاف ونون


تعليق