
تقول احدى السيدات:
,, أنا امرأة لي اربعة اطفال توفي زوجي الذي كان موضفا ميسور الحال
ولي أم و أخ مريض بمرض منعه من العمل, فكانت عائلتنا فقيرة,
ولما توفي زوجي الذي كان كثيرا مايساعد عائلتنا ترك شيئا من المال
سرعان ما اخذت منه المصاريف قسطا كبيرا
فأنا آخذ منه للأولاد كل احتياجاتهم من غلاء المعيشة
ثم اشتد المرض بأخـــي فعجز عن العلاج
فمددت له يد العون.
ثم بدات أفكر في مصدر للرزق,بحثت لي عن عمل
لكن ..للأسف جهات كثيرة ترحب بي لكوني لا أملك شهادة
وشيئا فشيئا..تحت ضغط الحاجة شجعني بعض النساء
اللائي كانت تربطني بهن علاقة خير في الأول ان أذهب في سبيل الحرام,
وفعلا بعد تردد كثير,,وقعت في الفاحشة...لكن لم يكن لي فيها رغبة
لكن الحاجة الى المال ارغمتني
ثم زين لي الشيطان العمل في هذه الوتيرة و درت علي أمولاً
كنت اطعم منها أولادي ووالدتي و اخي و عائلته
وكنت افهمهم أنني اشتغل كعاملة في احدى المؤسسات الأمنية
حتى لا يبحثوا عن العمل.
وان الفجار لهم سخاء كبير بمالهم في سبيل الحرام
وقد جمعت من ذلك حليـــا و ذهبا
لكن قلبي كان دائما يؤنبني و ذلك يوم سمعت درسا في شاشة التلفاز
يتحدث فيه المدرس عن الرزق الحلال و الحرام
وأن كل جسد نبت من الحرام
فالنار اولى به
فكانت لي كالقنبلة التي انفجرت في قلبي
فقلت:’’انني اعلم أنه حرام فما ذنب الأولاد و اخي ووالدتي
ثم ألا يمكن ان يفضح أمري و يظهر كذبي يوما ما....
ان اولادي حينما يكبرون سيقفون على الحقيقة..
ان الوفاء لزوجي الذي تركني من وراءه و أولاده امانة عندي
اسئلة كثيرة..ولوام شديد..وعتاب وجهته لنفســـي
ذهبت مباشرة الى المسجد و صارحته و قلت له
هل من توبة..؟؟
فما اروع اجابته حينما قال لي...
يقول الله تعالى:’’قُلْ يَا عِبَادي الَّذِينَ أَسْرَفًُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله’’
فقررت ان أرحل من بيت الفجور الى رحمة الرحمن الغفور
فاللهم تقبل توبتــــــــــي
تحياااااااااااااااات


مقتبسة من :جريدة العربي الجزائرية

تعليق