تويت
.. ولـــي مـــ ع البقيــــ ع مـــوعـــــــداً وتــأمــلأ .... ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
:
وبعد
:
أبياتاً من الشعر أرددها ليلاً ونهارا
وقد أعجبتني جدا وكم وقفتُ عندها
وقفة المتأمل وقفة الحزين وقفة الخائف وقفة الحائر في تقلبات الدنيا وملذاتهــا
:
هذا هي الأبيات التي أحبها وأرددها دائما
:
رأيت القبور وناديتها
أين المعظــم والمعتبر
وأين المُذل بسلطانــه
وأين القــوي على ما قدر
تفانوا جميعاً وما مخبـراً
وماتوا جميعاً ومات الخبر
فيا سألي عن أُناس مضوا
أما لك فيما مضى معتبر
تروح وتغدي بنات الثرى
وتمحى محاسن تلك الصور
:
:
كم مرة رددتها وتخيلت أحبابي
و عندما أذهب للصلاة في المسجد النبوي الشريف
أقف على البقيع من الخارج وأسلم على عمي وعلى الأموات
ثم أقف وقفة المتأمل وقفة الحزين
وقفة الحائر
أتخيل حالهم
أتخيل عمي كيف يعيش الآن
أنظر الى هذا القبر القريب منـــي وأتخيل كيف صاحبة الآن
أهو منعم أو شقي
أهو صغير أو كبير
:
أتخيل الأموات يكلموني
:
ويقولون لــي
لا تغرك الدنيا وأعملي للغد إلى هذا القبر الذي غفل عنه الكثيرين
وألهتهم الدنيا عن الآخرة سيري على طريقك ولا تنظري إلى الورى
نحن أنتهى زمن مهلتنا
ولا نستطيع الرجوع لكي نعمل على ما فرطنا في جنب الله
حذري الغافل من غفلته
وأفيقي النائم من نومـــه
فأن ورآكم قبر تشيب منه العقول
القبر هو منزلكم غدا رضيتم أم أبيتم
القبر أول منازل الآخرة
نعم أنهم يقولون لــي أيضا
:
لقد ضُاقنا سكرات الموت
لقد أتنا منكر ونكير
لقد رأينا منزلنا من الجنة أو النار
تارك الصلاة قال لي الصلاة الصلاة
ولا تغفلوا عنها
فأن عذاب تاركها شديد
:
وسمعت صوت لا أنساه ما حييت فهو دائما يتردد في مُخيلتي هو صوت عمي ينادني ويقول أصبري أصبري
وجاهدي نفسك وأدعي الله بالثبات وليكن ملتقانا غداً في الجنة
بأذن الله وكوني دائما كما عهدتك ولا تلتفتي للورى ولا يغرك كثرة المتخاذلات يا أمل الأمة
فقد دائما يناديني بهذا اللقب وهو من أطلقة علي
:
وسمعت صوت من قبر آخر
يقول لــي الدنيا قصيرة مهما طالت
والجنة هي دار القرار والخلود
ومهما عشنا في الدنيا أيام وليالي فأنها قصيرة وزائفة
أوصيكِ بالقرآن تلاوة وحفظاً وتدبرا
أوصيكِ بالصدقة فأنها تنفعكِ غدا أذا وضعتي في هــذا المكان( القبر)
أوصيكِ بالدعوة الى الله فأنها تنفعكِ اذ وضعتي في القبر
أعملي لسنين قليله لكي ترتاحي في حياة الخلود (الجنـــــــة )
لا تلهي في الدنيا وملــذاتها فقد أكل الدود أجسامنا
:
ومن ثم
غادرت المكان وأنا أردد في
نفسي حقاً أن الدود أكل الجسم ولا يظهر حتى معالم وشكل الوجه
:
يا الله كم مرة اعتنينا ببشرتنا ونظافتها ووضعنا
أنواع وأشكال كثيرة من المساحيق والكريمات
لنجعلها دائما نضرة وجميلة
:
وكم اهتممنا بشعرنا الناعم الأسود المنسدل على الظهر
ووضعنا الزيوت لنجعله ناعم ورائع وطويل
وكم غيرنا لونه وأبدلنه بألوان كثيرة من الصبغات الملونة لنجعله جميل دائما
:
وكم اشترينا من أرقى الماركات وأحلاها
وكم نسقنا الملابس باختيار أفضل الألوان وأجملها
:
يا الله كل هذا سيذهب
الوجه سيتغير وتذهب معالمه ولا تظهر منها شي
والشعر الذي طالما حرصنا علية سيتساقط ويذهب مع التراب
وأخر شي من الدنيا نلبسه هو الكفن الأبيض
ذو الثمن الرخيص
:
ليتنا نهتم بأعمالنا كم نهتم بأشكالنا وملابسنا ونحرص عليها ونعمل للآخرة لأن مصيرنا
قبر صغير وكفن أبيض نرتديه
:
كنت أعلم أن الموت حقا وكلنا سوف نموت طالت الدنيا أو قصرت وندعو الله دائما أن يحسن خاتمتنا ويجعل الجنة مثوانا
:
لكن عندما مات أقرب أنسان لي في هذة الحياة تيقنت وعلمت
أن الدنيا ما هي الإ متاع زائف زائل لا يدوم على حال
بل هو متقلب
حينها كأنني في حلم طويل دام لسنين عديدة وأيقظني منة موت إنسان قريب جدا مني
:
عندما علمت بخبر وفاته قلت يا الله ما أحقر الدنيا بالأمس كلمني واليوم أين هو؟؟
بين أطباق الثرى
هذا هو حال الدنيا فمن الناس من مات ومنهم من ينتظر أجلة ومنهم من يولد للحياة
:
:
كم مرة وقفت على القبور
أتأمل وأتخيل حالهم
منهم منعم ويرى مكانه في الجنة
ومنهم من يعذب وداخل القبر نار ويرى مقعده من النار والعياذ بالله من النار
:
:
:
لكن أسال الله أن يجعلنا من أهل الجنان
وأن يحسن خاتمتنا ويلحقنا بعباده الصالحين وأن يجعل كل ما نعمل خالص لوجه الكريم
والحمد الله رب العالمين
:
بقلم
& أمــل الأمـــة &
فجرها القادم بأذن الله
:
![[ ضــــي ]](./core/images/avatars/612.gif "[ ضــــي ]")
تعليق