إن من سنة الله تبارك وتعالى أن يبتلي عباده بالسراء وبالضراء بل كلما
كان العبد أكثر صلاحا كلما زاد عليه البلاء فإذا أحب الله عبدا ابتلاه
وهذا البلاء مع ما فيه من اختبار للعبد إلا أنه تمحيص للذنوب وتكفير للخطايا
حتى يدع العبد يمشي على وجه الأرض وليس عليه خطيئه وهذه سنة الله
في أوليائه وعباده الصالحين.. بل إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل
ولقد تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنواع البلاء بمكه ثم ابتلي بالطعن في
عرضه بالمدينه حتى بقي شهرا على أعصابه في هم وغم وابتلي في أحد بالهزيمة
بعد النصر وما زال يبتلى عليه الصلاة والسلام حتى توفاه الله ..
وابتلي قبله الأنبياء نوح و إبراهيم وموسى وعيسى وصالح وهود وشعيب ويعقوب
ويوسف عليهم الصلاة والسلام..
وابتلي الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وخباب وبلال رضي الله عنهم..
وابتلي الصالحون في زماننا فيقتل الدعاه ويسجن المشايخ ويوقفون ويعارضون ويمنعون
وهذه السنة الربانية ثابته لاتتخلف في كل زمان ومكان..
ومع هذا البلاء إلا أن الله ينتصر لأوليائه وعباده الصالحين في النهاية ((إن الله يدافع
عن الذين آمنوا ))..بل يغضب إذا أوذي أولياؤه ((من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب...))
ومن ذا الذي يستطيع محاربة الله تعالى ..من حاربه فهو محروب ومن غالبه فلا شك أنه مغلوب
وإن عظم الجزاء مع عظم البلاء فكلما كان البلاء أعظم كان الجزاء أكثر وأكبر..
ولكن لا يثبت في هذه المحن والبلايا إلا الصادقون المخلصون الذين يرجون الله والدار
الآخرة ولم تخدعهم هذه الدنيا بأموالها ومناصبها ومتاعها الزائل بل الهم عندهم رضى
الله وطلب جنته.. عندها يتميز الصادق الولي من المنافق الدعي..
إن مما دعاني لكتابة هذه الكلمات ما تعرض له الشيخ سلمان العوده حفظه الله في الأردن
من الأذى والإيقاف والمنع من إلقاء محاضرته وأمره بالرجوع إلى بلده بل ومنعه من دخول
الأردن ثانيه نعم لقد هابته الدنيا لأنه عرف الله فخافته إسرائيل وأذنابها نعم لقد خافوا كلماته
لأنهم عرفوه صداحا بالحق مخلصا للأمة نحسبه كذلك والله حسبه وحسيبه ..لذا فقد
هابته الدنيا وخافه الأذناب ولكن ما هو فيه الآن قد حصل للصالحين من قبله فهاهو ابن تيمة
يسجن ويمنع ويطارد ..وهاهو أحمد بن حنبل يجلد ويسجن والصالحون قبله ساروا في
هذا الطريق ابتلاهم الله ثم رفع قدرهم وأعلى في العالمين منزلتهم..
هذا نموذج حي أمامنا الآن نعيشه بأحداثه وتفاصيله..
كان العبد أكثر صلاحا كلما زاد عليه البلاء فإذا أحب الله عبدا ابتلاه
وهذا البلاء مع ما فيه من اختبار للعبد إلا أنه تمحيص للذنوب وتكفير للخطايا
حتى يدع العبد يمشي على وجه الأرض وليس عليه خطيئه وهذه سنة الله
في أوليائه وعباده الصالحين.. بل إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل
ولقد تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنواع البلاء بمكه ثم ابتلي بالطعن في
عرضه بالمدينه حتى بقي شهرا على أعصابه في هم وغم وابتلي في أحد بالهزيمة
بعد النصر وما زال يبتلى عليه الصلاة والسلام حتى توفاه الله ..
وابتلي قبله الأنبياء نوح و إبراهيم وموسى وعيسى وصالح وهود وشعيب ويعقوب
ويوسف عليهم الصلاة والسلام..
وابتلي الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وخباب وبلال رضي الله عنهم..
وابتلي الصالحون في زماننا فيقتل الدعاه ويسجن المشايخ ويوقفون ويعارضون ويمنعون
وهذه السنة الربانية ثابته لاتتخلف في كل زمان ومكان..
ومع هذا البلاء إلا أن الله ينتصر لأوليائه وعباده الصالحين في النهاية ((إن الله يدافع
عن الذين آمنوا ))..بل يغضب إذا أوذي أولياؤه ((من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب...))
ومن ذا الذي يستطيع محاربة الله تعالى ..من حاربه فهو محروب ومن غالبه فلا شك أنه مغلوب
وإن عظم الجزاء مع عظم البلاء فكلما كان البلاء أعظم كان الجزاء أكثر وأكبر..
ولكن لا يثبت في هذه المحن والبلايا إلا الصادقون المخلصون الذين يرجون الله والدار
الآخرة ولم تخدعهم هذه الدنيا بأموالها ومناصبها ومتاعها الزائل بل الهم عندهم رضى
الله وطلب جنته.. عندها يتميز الصادق الولي من المنافق الدعي..
إن مما دعاني لكتابة هذه الكلمات ما تعرض له الشيخ سلمان العوده حفظه الله في الأردن
من الأذى والإيقاف والمنع من إلقاء محاضرته وأمره بالرجوع إلى بلده بل ومنعه من دخول
الأردن ثانيه نعم لقد هابته الدنيا لأنه عرف الله فخافته إسرائيل وأذنابها نعم لقد خافوا كلماته
لأنهم عرفوه صداحا بالحق مخلصا للأمة نحسبه كذلك والله حسبه وحسيبه ..لذا فقد
هابته الدنيا وخافه الأذناب ولكن ما هو فيه الآن قد حصل للصالحين من قبله فهاهو ابن تيمة
يسجن ويمنع ويطارد ..وهاهو أحمد بن حنبل يجلد ويسجن والصالحون قبله ساروا في
هذا الطريق ابتلاهم الله ثم رفع قدرهم وأعلى في العالمين منزلتهم..
هذا نموذج حي أمامنا الآن نعيشه بأحداثه وتفاصيله..
--
تعليق