اسرائيل في طريقها للزوال وهذا الدليل

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • alirtemat
    عضو نشيط
    • Sep 2007
    • 188

    اسرائيل في طريقها للزوال وهذا الدليل

    بعد الخساره الفادحه التي منيت بها دوله اسرائيل في حربها على لبنان امام قله من مقاتلي حزب الله, وكيف ان هذه الحرب غيرت المعايير العسكريه, وجدت اسرائيل نفسها امام ترسانه من المعدات العسكريه التي لم يعد لها اهميه, وكيف ان كفتها العسكريه الراجحه لم تعد تحمل ذات الاهميه التي كانت تخيف بها دول الجوار.
    الامر الذي ادى الى ارتفاع الهجره خارج اسرائيل, وتهرب المجندين من اتمام خدمتهم العسكريه ورفض الشباب والشابات الاسرائيليون اداء الخدمه العسكريه, هذا كله اجج الصراع القائم بين المتشددين (اليهود الارثوكس معفون من اداء الخدمه العسكريه والعمل ودفع الضرائب) والمجتمع الاسرائيلي, حيث اجتاحت الشارع الاسرائيلي بعد الحرب موجه من الغضب اضطرت الحكومه الاسرائيليه باعاده التفكير بمثل هذه القوانيين التي تحمي المتشددين. ثم الضغط الذي تلاقيه سياسه اسرائيل من دول الغرب وخصوصاً اوروبا, نتيجه الضغوط التي تواجهها هذه الحكومات من شعوبها التي باتت متعبه من حمل اعباء اسرائيل الماديه والسياسيه, والتي ترى بها هذه الشعوب السبب الرئيسي لانعدام الامن في دولهم, وخصوصاً بعد احداث 11 سيبتمبر, ومستنقع العراق وافغانستان التي وجدت الحكومات الغربيه وخصوصاً الحكومه الامريكيه انفسها تعوم به. وبلايين الدولارات التي تكبدتها هذه الدول من خسائر, بات امراً واضح وضوح الشمس لما يلقاه اقتصاد هذه الدول من تراجع وانحسار, بالاضافه الى خساره ارواح الاف الجنود, ثم صعود ايران الى مرتبه الدول التي تملك القدره النوويه, وحساسيه التعامل معها نظراً لقوه ايران العسكريه وقدرتها على التحكم بعده اوراق عسكريه و اقتصاديه, وبدلاً من احتواء ايران كهدف من اهداف الغرب في احتلالها للعراق, وجدت امريكا نفسها بمرمى المدافع والصواريخ الايرانيه. الامر الذي يجعل تدخل مثل هذه الدول في حاله دخول اسرائيل بايه حرب قادمه امر بمنتهى الصعوبه. كل هذا واكثرسوف يؤثر على المساعدات التي تتلقاها اسرائيل, ثم تعنتها بقبول ايه خطط لانهاء الحرب الدائمه في فلسطين ورفض قرارات الامم المتحده. وجدت اسرائيل نفسها بمنحى وعبئ لا يحتمل حتى على اكثر اصدقائها قرباً الا وهي امريكا. الامر الذي جعلها تقوم من خلف الكواليس باعاده النظر بمسارها والقيام بتعديله. كما راينا في الاونه الاخيره موافقه الكنيست الاسرائيلي على قرار اعاده القدس للفلسطينيين, ثم الموافقه على التفاوض مع كل من سوريا وحزب الله الذي تمخض عنه مع الاخر عمليه تبادل الاسرى الاخيره, التي في معظم الحالات تاخذ الكثير من الوقت, الا ان اسرائيل سارعت باعلانها على الملا حتى تخفف من حده الهجره.

    فحرب الكل عشره سنوات التي كانت تتمع بها دول الغرب, عندما كانت تقوم بها في الوطن العربي وتجلب لها الكثير من الخيرات, وتاكيد هيمنتها على الوطن العربي, لم تعد تنفع, فحروب افغانستان والعراق ولبنان غيرت هذا المسار, واثبتت على خلاف ما وجدت من اجله انها السبب الرئيسي بتوحيد الصف الاسلامي متمثلاً بوصول الحركه التحريريه الاصوليه الوحيده في الوطن العربي والعالم الاسلامي الى دفه صناع القرار الا وهي القاعده. مما ادى الى تحييد الدول العربيه جمعاء, فوصول القاعده وانتشارها بين الشباب العربي خاصه والاسلامي عامه, وتصدرها القياده دون ان تصرف فلساً واحداً, ان دل فانما يدل على ان القاعده مائت الفراغ السياسي المملؤ بالخذلان بعد الاخر بحروب من سرعه انتهائها تبدو سخريه, وفراغ اقتصادي, فالشاب العربي يطلق عليه في كل انحاء العالم انه بلده غنيه بهذا وغنيه بذاك الا هو, فهو اخر من يستفيد من خيرات بلاده المنهوبه, ثم الفراغ الروحي, فما تبثه الفضائيات ما هو الا سلاح في طريقه ان يوجه الى من احضروه اول مره, الا وهي الحكومات العربيه الباليه. فانتشرت القاعده في كل البلدان العالميه بشكل عام والعربيه بشكل خاص, سواء الدول الاكثر اقتراباً من الدول الغربيه (الدول المعتدله) او الدول الاكثر عداداً او الاكثر قوه عسكريه او حتى الدول ذات الجيوب المملؤه.

    يعلم الغرب انهم بانسحابهم من كل من افغانستان والعراق سوف تحرز القاعده تقدماً شعبياً وتقنياً هائلاً, ليس فقط لان قيادتها من الفئات المثقفه, وليس لانها وحدهاالتي قامت بردع اقوى واعتى جيوش العالم, ولم تحتج بذلك الى طائرات حربيه مقاتله, او صواريخ عابره للقارات, ودبابات لا تقهر, وما الى ذلك من الاسلحه الفتاكه, وانما بايمان عميق يحمله عده رجال, بايعوا الله على النصر او الشهاده. ما يخشاه الغرب ان القاعده سوف تضع يدها على دوله غنيه مثل العراق, الامرالذي يجعل اسرائيل تفكر ملياً, بانه حال انسحاب هذه الدول ان لكل حادث حديث.
يعمل...