البحرين محافظة إيرانية وشعبها يريد العودة
GMT 23:45:00 2007 الثلائاء 10 يوليو
مهند سليمان
مهند سليمان من المنامة:
رفضت شخصيات بحرينية سياسية تصريحات حسين شريعت مداري مستشار المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي والمشرف العام على مؤسسة كيهان الصحافية التي قال فيها ان " هناك حسابا منفصلا للبحرين بين دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، لان البحرين جزء من الأراضي الإيرانية وقد انفصلت عن إيران اثر تسوية غير قانونية بين الشاه المعدوم وحكومتي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا".
وأكد مداري في مقال له في صحيفته كيهان نقلته صحيفة القبس الكويتية (ان المطلب الأساسي للشعب البحريني حاليا وإعادة هذه المحافظة - التي تم فصلها عن إيران - إلى الوطن الأم والأصلي أي إيران الاسلامية ومن بديهيات الأمور انه لا يجب ولا يمكن التخلي عن هذا الحق المطلق لإيران والناس في هذه المحافظة التي تم فصلها).
وعلمت إيلاف من مصادرها ان الحكومة البحرين أبلغت انزعاجها ورفضها للسلطات الدبلوماسية الإيرانية في البحرين من تصريحات شريعت مداري ، وردا على التصريحات الإيرانية قال الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي د.حسن مدن ان هذا التصريح " عودة إلى نغمة قديمة اعتقدنا أن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تخلوا عنها ، فعروبة البحرين أمر محسوم بإرادة شعبها و بإقرار المنظمات الدولية التي قبلت البحرين دولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها و شعب البحرين بأكمله ملتزم بعروبة بلده و استقلاله".
وأكد مدن " ان مثل هذه التصريحات من الأوساط الإيرانية لا تساعد على مبادئ حسن الجوار و إقامة علاقات طبيعية بين البحرين و دول الخليج العربي من جهة و بين الجمهورية الإسلامية من جهة أخرى ، داعيا المسؤولين في إيران إلى التصرف بمسؤولية و حكمة في هذا الظرف الدقيق الذي تجابه فيه المنطقة مخاطر جدية بسبب تداعيات الملف النووي الإيراني، و العودة إلى منطق التهديد و القوى لا يخدم مصالح شعوب هذه المنطقة بما في ذلك مصالح الشعب الإيراني نفسه". وأضاف " ان شعب البحرين بكل فئاته و طوائفه و شرائحه الاجتماعية المختلفة و قواه السياسية يقف بحزم إلى جانب عروبة البحرين و استقلالها و سيادتها على أراضيها و هي القيم نفسها التي ناضل البحرينيون من أجلها على مدى زمني طويل، وهم على استعداد لأن يقدموا الغالي و النفيس من التضحيات في سبيلها إذا اقتضى الأمر".
بدوره اكد رئيس شورى جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة النائب د.عبدعلي محمد حسن أن تصريحات المسؤول الإيراني مردود عليها ،و أن لشعب البحرين خياره الذي عبر في الاستفتاء الذي أجرته الأمم المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي، مشيرا إلى عدم وجود مسوغ للمجادلة في كلام من هذا النوع، إذ إن البحرينيين يؤمنون بوطنيتهم وسيادتهم و استقلالهم و انتمائهم العربي و الإسلامي و ليس هناك من يريد أن يكون تابعا لأي قوى إقليمية أو دولية في المنطقة، مشددا على أن هذه التصريحات خاطئة جدا،و يجب مراجعتها لأن من شأنها أن تثير المشاكل الدبلوماسية بين المملكة و الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال" هذا أسخف ما سمعته أذني و هذا كلام مردود عليه و بقوة ، و البحرين مملكة عربية مسلمة و كان من المفترض لهذا المسؤول أن ينظر للتاريخ ليعرف أن انتماء البحرين منذ القدم كان عربيا إسلاميا منذ فجر التاريخ، كما أن الشعب البحريني لم يفكر أبدا بمثل هذه الكلام الساقط الذي صرح به هذا الشخص، و أعتقد أن صاحب هذا التصريح إن كان مسؤولا فقد أخطأ كثيرا في هذا التصريح و سيؤثر من حيث لايدري أو يدري في العلاقات بين البلدين، بينما كان يؤمل من إيران أن تبدي حسن النوايا و أن تفتح صفحة من العلاقات المتميزة مع دول الجوار، بينما نستغرب من تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين اللامسؤولة في ما خص استقلال مملكة البحرين و عروبتها التي تأكدت منذ فجر التاريخ".
وكان حسين شريعتمداري مندوب مرشد الثورة الإيرانية في مؤسسة كيهان الصحافية ومدير صحيفة كيهان هاجم بشدة قادة الدول الخليجية بسبب البيان الذي أصدره وزراء الدفاع والخارجية والأمن في هذه الدول، ورفض مدير 'كيهان' المتنفذة ما جاء في بيان الوزراء الخليجيين شارحا بعض الأدلة التي قال إنها تثبت ملكية إيران على الجزر الإماراتية الثلاث، على حد زعمه.. حتى انه تحدث عن تابعية البحرين تاريخيا لبلاده!
GMT 23:45:00 2007 الثلائاء 10 يوليو
مهند سليمان
مهند سليمان من المنامة:
رفضت شخصيات بحرينية سياسية تصريحات حسين شريعت مداري مستشار المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي والمشرف العام على مؤسسة كيهان الصحافية التي قال فيها ان " هناك حسابا منفصلا للبحرين بين دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، لان البحرين جزء من الأراضي الإيرانية وقد انفصلت عن إيران اثر تسوية غير قانونية بين الشاه المعدوم وحكومتي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا".
وأكد مداري في مقال له في صحيفته كيهان نقلته صحيفة القبس الكويتية (ان المطلب الأساسي للشعب البحريني حاليا وإعادة هذه المحافظة - التي تم فصلها عن إيران - إلى الوطن الأم والأصلي أي إيران الاسلامية ومن بديهيات الأمور انه لا يجب ولا يمكن التخلي عن هذا الحق المطلق لإيران والناس في هذه المحافظة التي تم فصلها).
وعلمت إيلاف من مصادرها ان الحكومة البحرين أبلغت انزعاجها ورفضها للسلطات الدبلوماسية الإيرانية في البحرين من تصريحات شريعت مداري ، وردا على التصريحات الإيرانية قال الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي د.حسن مدن ان هذا التصريح " عودة إلى نغمة قديمة اعتقدنا أن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تخلوا عنها ، فعروبة البحرين أمر محسوم بإرادة شعبها و بإقرار المنظمات الدولية التي قبلت البحرين دولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها و شعب البحرين بأكمله ملتزم بعروبة بلده و استقلاله".
وأكد مدن " ان مثل هذه التصريحات من الأوساط الإيرانية لا تساعد على مبادئ حسن الجوار و إقامة علاقات طبيعية بين البحرين و دول الخليج العربي من جهة و بين الجمهورية الإسلامية من جهة أخرى ، داعيا المسؤولين في إيران إلى التصرف بمسؤولية و حكمة في هذا الظرف الدقيق الذي تجابه فيه المنطقة مخاطر جدية بسبب تداعيات الملف النووي الإيراني، و العودة إلى منطق التهديد و القوى لا يخدم مصالح شعوب هذه المنطقة بما في ذلك مصالح الشعب الإيراني نفسه". وأضاف " ان شعب البحرين بكل فئاته و طوائفه و شرائحه الاجتماعية المختلفة و قواه السياسية يقف بحزم إلى جانب عروبة البحرين و استقلالها و سيادتها على أراضيها و هي القيم نفسها التي ناضل البحرينيون من أجلها على مدى زمني طويل، وهم على استعداد لأن يقدموا الغالي و النفيس من التضحيات في سبيلها إذا اقتضى الأمر".
بدوره اكد رئيس شورى جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة النائب د.عبدعلي محمد حسن أن تصريحات المسؤول الإيراني مردود عليها ،و أن لشعب البحرين خياره الذي عبر في الاستفتاء الذي أجرته الأمم المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي، مشيرا إلى عدم وجود مسوغ للمجادلة في كلام من هذا النوع، إذ إن البحرينيين يؤمنون بوطنيتهم وسيادتهم و استقلالهم و انتمائهم العربي و الإسلامي و ليس هناك من يريد أن يكون تابعا لأي قوى إقليمية أو دولية في المنطقة، مشددا على أن هذه التصريحات خاطئة جدا،و يجب مراجعتها لأن من شأنها أن تثير المشاكل الدبلوماسية بين المملكة و الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال" هذا أسخف ما سمعته أذني و هذا كلام مردود عليه و بقوة ، و البحرين مملكة عربية مسلمة و كان من المفترض لهذا المسؤول أن ينظر للتاريخ ليعرف أن انتماء البحرين منذ القدم كان عربيا إسلاميا منذ فجر التاريخ، كما أن الشعب البحريني لم يفكر أبدا بمثل هذه الكلام الساقط الذي صرح به هذا الشخص، و أعتقد أن صاحب هذا التصريح إن كان مسؤولا فقد أخطأ كثيرا في هذا التصريح و سيؤثر من حيث لايدري أو يدري في العلاقات بين البلدين، بينما كان يؤمل من إيران أن تبدي حسن النوايا و أن تفتح صفحة من العلاقات المتميزة مع دول الجوار، بينما نستغرب من تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين اللامسؤولة في ما خص استقلال مملكة البحرين و عروبتها التي تأكدت منذ فجر التاريخ".
وكان حسين شريعتمداري مندوب مرشد الثورة الإيرانية في مؤسسة كيهان الصحافية ومدير صحيفة كيهان هاجم بشدة قادة الدول الخليجية بسبب البيان الذي أصدره وزراء الدفاع والخارجية والأمن في هذه الدول، ورفض مدير 'كيهان' المتنفذة ما جاء في بيان الوزراء الخليجيين شارحا بعض الأدلة التي قال إنها تثبت ملكية إيران على الجزر الإماراتية الثلاث، على حد زعمه.. حتى انه تحدث عن تابعية البحرين تاريخيا لبلاده!