
قبل أن أورد لكم القصه هنا وقفه.. أحببت أن أقول لمن ياترى إنها لمن أتهمت في شرفها ولم تنال حقها ممن ظلمها إلى ألان وإلى من قتل من غير سبب ولايعرف من قتله ولم يقتص منه وإلى كل من ظلم
وله حق عند أناس آساوا له ونسواوعد الله بنصره لعباده المؤمنين ونسوا عدالة السماء ..
إن الله ناصرا عبده ولو بعد حين لإنهم لم يعلموا أن الله يدافع عن عباده الذين آمنوا ولن يترك حقهم يذهب سدا بل النصر آت عاجلاأم آجلا فهو سبحانه يمهل ولا يهمل أنظروا أخواتي إلى عفة المرأه المؤمنه الصينه الحصينه كيف تفقد فلذة كبدها أمام عينيها وتفقد حياتها من أجل ماذا ياترى هل مافقدت .من أجله يستحق ذلك .أقرأوا القصه وأحكموا بأنفسكم...
غريقان في النهر؟
ذكرالخطاب في كتابه ( عدالة السماء) أنه كان في بغداد قبل قرابة الآربعين سنه..رجل يعمل جزارا
يبيع اللحم ..وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه ..فيذبح الغنم ..ثم يعود إلى بيته ..وبعد طلوع الشمس
يفتح المحل ليبيع اللحم ..وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم..رجع في ظلمة الليل إلى بيته ..وثيابه ملطخه بالدماء..وفي أثناء الطريق سمع صيحه في أحد الأزقه المظلمه ..فتوجه إليها بسرعه ..وفجأهسقط
على جثة رجل قد طعن عدة طعنات ..ودماؤه تسيل ..والسكين مغروسه في جسده ..فانتزع السكين
وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته ..والدماءتنزف على ثيابه ..لكن الرجل مات بين يديه فاجتمع الناس
..فلمارأوا السكين في يده ..والدماء على ثيابه والرجل فزع خائف اتهموه بقتل الرجل ثم حكم عليه بالقتل ..فلما أحضر إلى ساحة القصاص ..وأيقن بالموت ..صاح بالناس .. وقال أيها الناس ..أناوالله ماقتلت هذا الرجل ..لكني قتلت نفساأخرى ..منذ عشرين سنه والان يقام القصاص.. ثم قال قبل عشرين سنه كنت شابا فتيا..أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر ..وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنيه مع أمها..ونقلتهما ثم جاءتا في اليوم التالي وركبتافي قاربي..
ومع الأيام ..بدأقلبي يتعلق بتلك الفتاة ..وهي كذلك تعلقت بي .خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني
لفقري ..ثم أنقطعت عني بعدها .فلم أعد أراها ولأمها ..وبقي قلبي معلقا بتلك الفتاة ..وبعدسنتين أو ثلاث ..كنتفي قاربي أنتظر الركاب فجاءتني إمرأةمع طفلها ..وطلبت نقلها إلى الضفة الاخرى .فلما ركبت .وتوسطنا النهر نظرت إليها .فإذاهي صاحبتي الاولى .التي فرق أبوها بيننا ..ففرحت بلقياها
وبدأت أذكرها بسابق عهدنا ..والحب والغرام ..لكنها تكلمت بأدب ..وأخبرتني أنهاقد تزوجت وهذا
ولدها ..فزين لي الشيطان الوقوع بها ..
فاقتربت منها فصاحت بي.. وذكرتني بالله ..لكني لم ألتفت إليها فبدأت المسكينه تدافعني بماتستطيع
وطفلها يصرخ بين يديها..فلما رأيت ذلك أخذت الطفل .وقربته من الماء وقلت ..إن لم تمكنيني من نفسك ..غرقته ..فبكت وتوسلت ..لكنني لم ألتفت إليها.. وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى الهلاك
أخرجته .وهي تنظر وتبكي .وتتوسل ..لكنها لاتستجيب لي .فغمست رأس الطفل في الماء وشددت عليه
الخناق ..وهي تنظر وتغطي عينيها والطفل تضطرب يداه ورجلاه حتى خارت قواه وسكنت حركته..
فأخرجته فإذا هو ميت .فألقيت جثته في الماء ..ثم أقبلت عليها .فدفعتني بكل قوتها وتقطعت من شدة البكاء ..فسحبتها بشعرها ..
وقربتها من الماء وجعلت أغمس رأسها في الماء وأخرجه وهي تأبى علي الفاحشه فلما تعبت يداي ..
غمست رأسها في الماء فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها..وماتت..
فألقيتها في الماء ..ثم رجعت ولم يكشف أحد جريمتي ..وسبحان من يمهل ولايهمل ..فبكى الناس لما سمعوا قصته ثم ..قطع رأسه .. (ولاتحسبن الله غافلاعما يعمل الظالمون) . فتأملوا في حال هذه الفتاة العفيفه ..التي يقتل ولدها بين يديها ..وتموت هي ..ولاترضى بهتك عرضها ..فهذا طرف من أخبار أهل
العفة فألمرأة العفيفه لاتهتك سترها ولاتدنس عرضها وإن كان في ذلك فقدان حياتها ..
فاسمعن يامن تكلم شاباأو يامن لها علاقه محرمة مع رجل أجنبي أين أنتي من عذاب الله الاتقتدين بهذه وغيرها من العفيفات..توبي قبل فوات الاوان...
أدعوا لي بالشفاء والثبات......
سبحانك اللهم وبحمدك..
تعليق