في ليلة العيد وأنا في السوق رأيت منظراً ساءني والله وجعل الغضب يمشي في دمي ،
رأيت إمرأتان ترتديان فساتين مطرزة بمسمى عباءة !!
رفعت إحدهما الغطاء عن وجهها لتُري الأخرى ماجرح خدها
تقول لها " شوفي خدي فيه جرح " وهي قريبة من المحاسب ، تريد لفت إنتباهه ، ظللت أنظر إليها ومتعجبة من أمرها ، وقالت بصوت خافت " خير "
تعلم بأنها على باطل سبحان الله !!
أردت نصحها ولكن لا اخفي عليكم بأن الخوف منعني من ذلك ،
لم تكتفي بذلك بل اقتربت من المحاسب وتحدثت إليه بصوت منخفض ، رد عليها المحاسب بضحكة وقال تعالي بعد ساعتين ، كدت أن اصرخ عليهما لكن تماسكت نفسي وخرجت من المحل أنا وأمي ،
تسئولات ترددت عليّ
أنزع الحياء منها!!!
أين هي من مراقبة الله والخوف منه ألا تستحي من خالقها من قُبح فعلها ، إذا لم تستحي من الناس ولا من خالقها فما بقي إذاً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { استحيوا من الله حق الحياء } قال: قلنا يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله قال: { ليس ذلك ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء }.
أين ولي أمرها عن ماتفعل ؟!
أين ....
***
يا أشباه الرجال أين أنت عن محارمك ؟!!
يا أشباه الرجال أيرضيك أن تخرج أختك أو زوجتك أو إبنتك بفستان بمسمى عباءة ؟!
مالي أراك ضعيف الشخصية أمامهم ، يخرجون بمظهر
لايرضي رجل عاقل وأنت لاتتفوه بكلمة واحدة
يا أشباه الرجال أين أنت عن محارمك ، يخرجون إلى الأسواق دون رقيب
وأنت غافل لاتعلم مع من يخرجون
بحديثي هذا لاأريدك أن تسيء الظن فيهن وتمنعهن من الخروج
لكن أريدك أن تكون رجل حقاً ،
رجل لايرضى أن تكون إحدى محارمة سلعة رخيصة
من أتى أطال النظر إليها وتساهل بالحديث معها ،
رجل لايرضى لمحارمة إلا أن يكن طاهرات محتشمات عفيفات ،
اللهم احفظ نساء المسلمين من كلِ شر وزينهن بالتقوى والعفاف والحشمة والوقار



تعليق