بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما نردد عبارة ( كيف الحال ) مجازياً للتعبير عن كل ما نرفضه بسخرية
وحق لنا أن نرددها الآن ولكن مع قليل من الحرقة الممزوجة بغصة الألم.
قد يتسأل البعض لماذا ؟؟ !!
الجواب باختصار : إنه الفيلم السينمائي السعودي ( كيف الحال )
انه باكورة إنتاجنا السينمائي . بل إنه المسخ المولود من عنق الرجعية الحقة.
قد يعتقد الكثير أن الفيلم جيد كبداية خاصة مع الهاااالة الإعلامية التي صاحبت العمل
وأبطاله الوهميين . على رأسهم المخرج الذي وصف في كل مكان بالعالمي ( ازيدور مسلم ) وهو فلسطيني ,, والقصة ( لمحمد رضا ) والسيناريو ( لبلال فضل ) اللبنانيين.
الإنتاج لشركة ( روتانا ) و الأستاذة (هيفاء المنصور ) رغم شكوى الأستاذة هيفاء المنصور دائماً من عدم توفر الامكانيات المادية أجدها تشارك في إنتاج فيلم رصدت له شركة روتانا مبالغ وميزانيات ضخمة . اكثر من علامة استفهام ؟؟؟
ابطال الفيلم
هشام عبدالرحمن ( ابو الهش ) الفائز بمسابقة ستار اكاديمي ( والكل يعرف كيف فاز هذا النجم الجماهيري باللقب ).
ميس حمدان ( اردنية ) و من السعودية خالد سامي و علي السبع و تركي اليوسف ومن الامارات فاطمة الحوسني .
من السعودية ايضاً اقحمت مجموعة اسماء كبطولة رغم انها اقل من ان تكون ادوار ثانوية ( كومبارس ) لتجد تلك الاسماء تتصدر صفحات الجرائد و صفحات الانترنت .
ربما يكون لوجود اسم الممثلة السعودية هند محمد بين تلك الاسماء دور في ذلك لتبرز كاسم سعودي وهذه الامور ليست مستغربة على تلميع كل من تشطح عن طريق الحق فما تحتاجه البنت السعودية لتصل ان تتنازل عن اغلى ما تملك ليهبها العالم مفاتيح الشهرة . لن اطيل هنا فالاسماء هي طلال السدر . المطيري مشعل رغم اهمال ذكر كثير من الممثلين من دول اخرى على ان ادوراهم كانت اكبر واكثر تأثيراً في الفيلم.
وللحق فالفنان طلال السدر لم يظهر في الفيلم سوى اربع دقاق ولم ينطق سوى كلمات تعد على الاصابع .. اما هند محمد فلست ادري اشاركت اصلاً في الفيلم ام لا ؟؟
مدخل الى الغثاء :
الفيلم يطرح ويناقش قضايا معروفة ولا نحتاج لذكرها هدفها الاساس ... تحرير هذا المجتمع من الرجعية والتخلف القبلي الديني فالبنت تسعى الى العمل بحرية
وتسعى الى قيادة السيارة والخروج بكامل زينتها وتبرجها تحت شعار ( اعطني حريتي اخلع عبائتي ) ويناقش الفيلم أكيد الهئية ( طبعاً ما يحتاج احد يقول لكم ) اكيد تشويه لصورة الهئية . نأتي الى القضية الاهم وهو اختيار الزوج للبنت السعودية
واجبارها على الزواج من ملتزم صديق لابن العائلة ( المتزمت ) رغم انه يسمح لأخته الخروج دون عباءة ولا يعاتبها على ذلك الا على طاولة الطعام في المطعم . ولك ان تدرك من خلال هذا المشهد محاولة تشويه الرجل المتدين وانه لا يعرف البريستيج والتعامل مع البشر في الاماكن العامة. واقحام مثل هذه المشاهد كثيرة وكانك تتعامل مع مخرج مسرحي لمدرسة متوسطة في حفلها الختامي ... مجموعة مشاهد ملفقة
تمقت نفسها بنفسها ...
عودة الى قضية الزواج ... انا ولله الحمد من عمق هذا المجتمع السعودي ولا أرى ان هذا الأمر موجود خلال العشر السنوات الاخيرة حتى يطرح ويناقش كقضية تهمنا .
بقي امر اخير ... لن تعرف مدى فشل هذا الفيلم حتى تعرف انه في الامارات الغي عرضه في دور السينما لضعف الدخل ولم يجد مهرجان القاهرة السينمائي الا ان يمج هذا المسخ السينمائي الركيك رغم ان الجميع حرص على اظهاره بمظهر الفيلم ( الفلته ) ولم يجد ابطال الفيلم سوى الهروب .
عائلة غنية متحررة على حد قولهم ( لا تملك سائق ) تضطر بنتهم لايصال والدها المريض بالسيارة ... افهم يا فهيم .
هروب من هذا الغثاء
قال تعالى ( فأما الزبد فيذهب جفاءا ً واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض )
قبل الرحيل
المال لا يصنع الابداع .. ولا يغر الكثير تصوير هذا الفيلم بالتحفة الفريدة حتى ان شركات عالمية طلبت شراء حقوقه ... ورغم كل هذا يعرض مجانا بعد فترة بسيطة من عرضه السنمائي على قناة المستقبل اللبنانية ؟؟!!
اطيب التحايا
م ن ق و ل
تعليق