تويت
يا ربيه ............. حرر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أخي صدقت
نعم أختي صدقت
كلاكما صدق نعاني هذه الأيام من حر شديد ,
هذا هو حديث مجالسنا حر ومتى ينتهي فصل الصيف؟
ونقاشنا هل هذه السنة أشد حرا من السنة الماضية أو العكس ؟
وهل تأخر الحر أولا ؟
هذا الحر ألزمنا بيوتنا
وكلفنا طاقة وكهرباء
وكلفنا صحتنا بلزومنا أمام مكيفات التبريد ,
نعم أخوتي حر .
ولا عيب بتلك الأطروحات والأسئلة وحتى ننتقل من المباح إلى الأفضل :
هلا سألنا أنفسنا كيف نستغل هذا الحر لكي نكون ناجحين في تحقيق هدفنا الأسمى
وسعداء باتعاضنا .
من الوعي والفطنة والذكاء ربط ما حولنا بما يحفزنا في سعينا سواء بتحقيق المتعة بالفوز
بالفردوس , أو في سعينا في الهروب من الألم والنجاة من النار .
نعم أخوتي حر ,
فهلا سألنا مصدر الحر هذا من أين ؟
سؤال رائع و والجواب أروع
لأنه من خبير في الصحيحين عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ,
شدة الحر من فيح جهنم )
إذاً مصدر هذا الحر هو :
جهنـــــــــــــــــــــــــــــم
ــ أجارني الله ووالدي وإياكم منها ــ
وهذا يجرنا لسؤال ما هو حر جهنم ؟
سؤال رائع وهاكم الجواب :
قال الله تعالى : ( وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال <> في سموم وحميم <> وظل من يحموم
<> لا بارد ولا كريم )
فقد تضمنت هذه الآية ذكر ما يتبرد به الناس في الدنيا من الكرب والحر وهو ثلاثة :
الماء
الهواء
الظل
وذكرت الآية أن هذه لا تغني عن أهل النار شيئا :
فهواء جهنم :
السموم , وهو الريح الحارة الشديدة الحر .
وماؤها :
الحميم الذي اشتد حره .
وظلها :
اليحموم , وهو قطع الدخان .
وهنا ملمح خطير !!!!!!!!!!!!!!!!!
والظل الذي أشارت إليه الآية ( وظل من يحموم )
هو ظل دخان النار
والظل يشعر عادة بالنداوة والبرودة , كما ان النفس تحبه وتستريح إليه .
أما هذا الظل فإنه
ليس بارد المدخل
ولا بكريم المنظر
إنه ظل من يحموم .
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن ( نارنا جزء من سبعين جزءا من نار جهنم )
قيل : يا رسول الله إن كانت لكافية , قال : ( فضلت عليها بتسعة وستين جزءا , كلهن
مثل حرها ) رواه البخاري ومسلم .
فيامن عصيت الله
ويامن أغترت بمكياجها وسفورها
يامن تبرجت في الاسواق
يا من غش في الشات
يامن شاهد الفضائحيات
يامن أردت فتنة المؤمنين والمؤمنات
يا دعاة الظلال
يا أسرى الهوى
يامن .............
ويامن..................
هلا خرجت في الظهيرة إلى الشارع أو أغلقت المكيف والنوافذ في الغرفة
هل تستلذ بمعصيتك . أو تطيق ملابسك التي عليك ؟؟!!!!!
كتبت هذا تأديبا لنفسي وتذكيرا للمؤمن الذي ينتفع بالذكرى
تعليق