هذا ما ينقص بعض الكتاب في هذا المنتدى .. ( شاركنا واستفد )..!!

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طاب الخاطر
    بصمة عطاء
    • Oct 2002
    • 2503

    هذا ما ينقص بعض الكتاب في هذا المنتدى .. ( شاركنا واستفد )..!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله القائل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
    والصلاة والسلام على خير الأنام القائل ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )
    كلمة في (حسن الظن و سوء الظن )
    إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث ) فإذا كان المسلم مستور الحال ولم يظهر منه فسادا أو معصية فسوء الظن به حرام
    وخير ما نبدأ به .. الظن المأمورون به وهو حسن الظن بالله وبرسوله وبالإسلام والحديث " أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء" وحديث آخر "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله " أي يظن أنه سيغفر له ذنوبه وسيرحمه, فإن قوما أساءوا الظن بربهم فأهلكهم, وهنا يقول الإمام الحسن البصري "إن قوما ألهتهم الأماني حتى ماتوا ولم يعملوا حسنة ويقول أحدهم أنا أحسن الظن بربي, وقد كذبوا , فلو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل" فمن كان صادقا في ظنه بربه أن يدخله جنته فعليه بالإيمان والعمل الصالح, فإن صليت أو صمت أو تصدقت أو دعوت أو استغفرت فليكن ظنك أن الله يتقبل ويتجاوز وسيكون الله عند حسن ظنك, وإياك والإهمال والتكاسل, ففي الحديث "والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني" ويقول الشيخ صالح الفوزان (سوء الظن فيه تفصيل على النحو التالي‏ : اولا ـ سوء الظن بالله تعالى كفر، قال تعالى‏:‏ ‏{‏ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ‏}‏ ‏ وقال تعالى ‏‏{‏ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا‏}‏ ‏ ثانيا ـ سوء الظن بالمؤمنين والأبرياء وهذا لا يجوز، لأنه ظلم للمؤمن والمطلوب من المسلم حسن الظن بأخيه المسلم، وسوء الظن بالمسلم يسبب البغضاء بين المسلمين‏.‏ ثالثا ـ سوء الظن بأهل الشر والفساد وهذا مطلوب؛ لأنه يسبب الابتعاد عنهم وبغضهم‏.
    ومن موسوعة ( نضرة النعيم )
    تعريف سوء الظن هو : اعتقاد جانب الشر وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمِلُ الأمرين معاً .
    حكم سوء الظن : عد الإمام ابن حجر سوء الظن بالمسلم من الكبائر الباطنة وقال : وهذه الكبائر مما يجب على المكلف معرفتها ليعالج زوالها لأن من كان في قلبه مرض منها لم يلق الله _ والعياذ بالله _ بقلب سليم , وهذه الكبائر يذم العبد عليها أعظم مما يذم على الزنا والسرقة وشرب الخمر ونحوها من كبائر البدن وذلك لعظم مفسدتها , وسوء أثرها ودوامه إذ إن آثار هذه الكبائر ونحوها تدوم بحيث تصير حالاً وهيئة راسخة في القلب , بخلاف آثار معاصي الجوارح فإنها سريعة الزوال , تزول بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية .
    أقسام سوء الظن .. وقد قسم سوء الظن إلى قسمين وهما من الكبائر : الأول – سوء الظن بالله ( وهو أبلغ في الذنب من اليأس والقنوط )
    الثاني – سوء الظن بالمسلمين : هو أيضاً من كبائر الذنوب وذلك أن من حكم بِشرّ على غيره بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه والتواني في إكرامه وإطالة اللسان في عرضه وكل هذه مهلكات .. وكل من رأيته سيء الظن بالناس طالباً لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه وسوء طويته , فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه , والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه .
    قال ابن قدامه المقدسي رحمه الله تعالى : فليس لك أن تظن بالمسلم شراً , إلا إذا انكشف أمراً لا يحتمل التأويل , فإن أخبرك بذلك عدل . فمال قلبك إلى تصديقه , كنت معذوراً , لأنك لو كذبته كنت قد أسأت الظن بالمخبر فلا ينبغي أن تحسن الظن بواحد وتسيئه بآخر , بل ينبغي أن تبحث هل بينهم عداوة أو حسد , فتتطرق التهمة حينئذ بسبب ذلك .
    علاجه : ابن قدامه المقدسي رحمه الله تعالى : متى خطر لك خاطر سوء على مسلم , فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير , فإن ذلك يغيض الشيطان ويدفعه عنك . وإذا تحققت هفوة مسلم , فانصحه في السر . واعلم أن من ثمرات سوء الظن التجسس ( وهذا يوصل إلى هتك ستر المسلم )
    الأسباب المعينه على حسن الظن : 1 – الدعاء . 2 – إنزال النفس منزلة الخير . 3 - حمل الكلام على أحسن المحامل. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه) لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً (4 – التماس الأعذار للآخرين . 5 – تجنب الحكم على النيات (وهذه مهمة جداً لأن النيات محلها القلب ولا يعلمها إلا الله عز وجل) 6 – استحضار آفات سوء الظن وعدم تزكية النفس .
    هذا ما استطعت جمعه لكم في سوء الظن ولأهمية الموضوع ولأنه يستدرج بعض الكبائر مثل الغيبة رأينا كتابته فإن أحسنا فمن الله وحده لا شريك له وإن أسأنا فمن أنفسنا والشيطان .. اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا واجعلنا ممن يحسنون الظن بك وبالمؤمنين .. اللهم اجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح اللهم توفنا غير مفتونين وأنت راض عنا ..اللهم آمين

    يمكنك طباعتها ( على ورقة وورد ) وقراءتها على من تحب والدال على الخير كفاعله

    أخوكم ومحبكم في الله


    طاب الخاطر
  • تحايـا القلــب
    النجم الفضي
    • Apr 2006
    • 2218

    #2
    جزاك الله خير
    ولأهمية الموضوع ولأنه يستدرج بعض الكبائر مثل الغيبة
    فعلاً سوء الظن آفة .. ويا كثر ما نسمع في مجالس الحريم ...قالت كذا ...وقصدها كذا وكذا

    ما لاادري من فين تعرف قصدها

    تعليق

    • بدر الرياض
      عضو نشيط
      • May 2006
      • 104

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      ما أسعدنا بك أخي الكريم ..
      وما أحلى الحديث إليك ..
      كريمٌ في أخلاقك ،،، نبيلٌ في سجاياك ..
      مبدعٌ في عطائك ،، راسخٌ في جذورك ..
      أصيل المنبت ،، طيب العرق والنسب ..
      شهمٌ ،، صاحبُ مروءةٍ ونخوة ..!!

      قال ابن القيم رحمه الله ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده، ويقبل توبته، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في الشاهد فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان الظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته، وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له. كما قال الحسن البصري: ( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل ).
      وكيف يكون محسن الظن بربه من هو شارد عنه، حال مرتحل في مساخطه وما يغضبه، متعرض للعنته، قد هان حقه وأمره عليه فأضاعه، وهان نهيه عليه فارتكبه وأصر عليه، وكيف يحسن الظن بربه من بارزه بالمحاربة، وعادى أولياءه، ووالى أعداءه، وجحد صفات له، وأساء الظن بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وظن بجهله أن ظاهر ذلك ضلال وكفر.

      وكيف يحسن الظن بمن يظن أنه لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يرضى ولا يغضب، وقد قال الله تعالى في حق من شك في تعلق سمعه ببعض الجزئيات، وهو السر من القول { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [فصلت:23].

      قال ابن هبيرة الوزير الحنبلي: لا يحل والله أن يحسن الظن بمن ترفض ولا بمن يخالف الشرع في حال.
      وقال صلى الله عليه وسلم : { ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً } وفي لفظ { ديننا الذي نحن عليه } [البخاري]. قال الليث بن سعد: كان رجلين من المنافقين.
      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { حسن الظن من حسن العبادة } [أحمد وأبو داود].
      قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يحل لامرىء مسلم يسمع من أخيه كلمة يظن بها سوءاً وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجاً. وقال أيضاً: لا ينتفع بنفسه من لا ينتفع بظنه.
      وقال أبو مسلم الخولاني: اتقوا ظن المؤمن فإن الله جعل الحق على لسانه وقلبه.
      وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لله درُّ ابن عباس إنه لينظر إلى الغيب عن ستر رقيقه.
      وقال ابن عباس رضي الله عنه: الجبن والبخل والحرص غرائز سوء يجمعها كلها سوء الظن بالله عز وجل.
      وفي الصحيحين أن صفية أتت النبي صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف، وأن رجلين من الأنصار رأياهما فأسرعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : { على رسلكما إنها صفية بنت حيي } فقالا: سبحان الله يا رسول الله. قال: { إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً }، أو قال: { شراً }.
      قال أبو حازم: العقل التجارب والحزم سوء الظن. وقال الحسن: لو كان الرجل يصيب ولا يخطىء ويحمد في كل ما يأتي داخله العجب.

      بارك الله فيك وفيما كتبت ..!!

      مع محبتي ,,

      تعليق

      • صاحبة القلادة
        زهرة لا تنسى - زهرة الحوار "نجمة القصة"
        • Jul 2005
        • 3876

        #4
        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

        أخي المبارك

        موضوعك مهم جدا

        جزاك الله خيرا

        لعل السواد يظهر أوضح على صفحة بيضاء

        دعني أشبه مسيئي الظن بالسواد و منتدى لك بالصفحة البيضاء , لذا أنا متأكدة أن الكل سيعمل بنصيحتك لتطهير الصفحة البيضاء

        و ليكن شعارنا التسامح في المنتدى و خارجه حتى نتمكن من الإستمرار

        جزاك الله خيرا
        الحمد لله على رحمته التي وسعتنا رغم تقصيرنا
        مشتاقة لك أختي صديقة الزهور ..::.. النشيد لك
        حسبي ربي و كفـــــــــى *** شكرا لك صديقة الزهور
        أفتقـــد ربـى الشمال
        بالصحبة الصالحة تطيب الحياة شكرا للغالية المعاني السامية
        << العضوات المجندات , شكرا لقوافل العائدات >>

        تعليق

        • المعاني السامية
          كبار الشخصيات
          • Oct 2003
          • 19053

          #5



          موضوعك أخي الكريم مهم إلى درجة كبيرة جداً
          بارك الله فيك و جزاك الله خيراً على التطرق له


          .




          للأمان معاني أحلاها الرفقة الصالحة
          و للمعاني أماني أبقاها مع الرفقة الصالحة



          -حقوق جميع مواضيعي محفوظة لكل مُسلم-
          رحم الله ناقل مقالي و مُهديني الثواب

          يا من تذكُرني بالدّعا .. اجمعني فيه بـ "شقيقتي" .. و لكَ مني الوفا ()()

          تعليق

          • أمل وضياء
            مساعدة المشرفة العامة
            • Dec 2001
            • 45952

            #6
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
            :
            :
            أثابكم الله وكتب أجركم ..
            .
            يوماً ما ستختفي الأسماء ...
            وتبهت الحروف ..وتبقى أطياف ذكريات
            أملي أن لاتنسوني من دعواتكم كلما لاحت لكم *
            أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .

            تعليق

            • نور العالم
              زهرة لا تنسى
              • Feb 2006
              • 2459

              #7
              بارك الله فيك
              سوء الظن بالطبع يهدم الروح ويكدرالعيش
              للمشاركة لي موضوع بحسن الظن بالله في توقيعي
              وحسن الظن بالله اساس لكل مسلم بل ان لم يكن عبادة..
              إشتقت لكم

              تعليق

              • طاب الخاطر
                بصمة عطاء
                • Oct 2002
                • 2503

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة تحايـا القلــب
                جزاك الله خير


                فعلاً سوء الظن آفة .. ويا كثر ما نسمع في مجالس الحريم ...قالت كذا ...وقصدها كذا وكذا

                ما لاادري من فين تعرف قصدها
                جزاك الله خير
                شاكر ومقدر مشاركتك وحضورك
                وأسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمة
                أن يجعلنا ممن أحسن الظن فيه وفي المؤمنين
                إنه سميع قريب ومجيب الدعاء
                اللهم آمين


                في أمان الله

                تعليق

                • شهد الهوي
                  النجم البرونزي
                  • Jan 2007
                  • 569

                  #9
                  انا كنت دائما اقدم سوء الظن في الناس
                  الي ان جاءت الي امي ونصحتني بان اقدم حسن الظن الي ان يثبت لي العكس
                  وبالفعل فان كلامها كان صحيحا
                  الحمد لله انني قد اصبحت كذلك

                  تعليق

                  • ريَّانة المشاعر
                    زهرة لا تنسى
                    • Jun 2004
                    • 9251

                    #10
                    بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء ..


                    يسلمووووو يا احلى أخت في الدنيا .. أول هديه منك




                    يسلم لي حبي ياااااااااااااااااااااارب

                    كانت منها وكانت كل سعادتي
                    وفرحتي التي عشتها
                    أحبك دانة قلبي

                    تعليق

                    • أحلام فلسطين
                      عضو نشيط
                      • Jan 2007
                      • 205

                      #11
                      موضوع جميل و مهم شكرا لك

                      تعليق

                      • طاب الخاطر
                        بصمة عطاء
                        • Oct 2002
                        • 2503

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة بدر الرياض
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        ما أسعدنا بك أخي الكريم ..
                        وما أحلى الحديث إليك ..
                        كريمٌ في أخلاقك ،،، نبيلٌ في سجاياك ..
                        مبدعٌ في عطائك ،، راسخٌ في جذورك ..
                        أصيل المنبت ،، طيب العرق والنسب ..
                        شهمٌ ،، صاحبُ مروءةٍ ونخوة ..!!

                        قال ابن القيم رحمه الله ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده، ويقبل توبته، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في الشاهد فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان الظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته، وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له. كما قال الحسن البصري: ( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل ).
                        وكيف يكون محسن الظن بربه من هو شارد عنه، حال مرتحل في مساخطه وما يغضبه، متعرض للعنته، قد هان حقه وأمره عليه فأضاعه، وهان نهيه عليه فارتكبه وأصر عليه، وكيف يحسن الظن بربه من بارزه بالمحاربة، وعادى أولياءه، ووالى أعداءه، وجحد صفات له، وأساء الظن بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وظن بجهله أن ظاهر ذلك ضلال وكفر.

                        وكيف يحسن الظن بمن يظن أنه لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يرضى ولا يغضب، وقد قال الله تعالى في حق من شك في تعلق سمعه ببعض الجزئيات، وهو السر من القول { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [فصلت:23].

                        قال ابن هبيرة الوزير الحنبلي: لا يحل والله أن يحسن الظن بمن ترفض ولا بمن يخالف الشرع في حال.
                        وقال صلى الله عليه وسلم : { ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً } وفي لفظ { ديننا الذي نحن عليه } [البخاري]. قال الليث بن سعد: كان رجلين من المنافقين.
                        عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { حسن الظن من حسن العبادة } [أحمد وأبو داود].
                        قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يحل لامرىء مسلم يسمع من أخيه كلمة يظن بها سوءاً وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجاً. وقال أيضاً: لا ينتفع بنفسه من لا ينتفع بظنه.
                        وقال أبو مسلم الخولاني: اتقوا ظن المؤمن فإن الله جعل الحق على لسانه وقلبه.
                        وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لله درُّ ابن عباس إنه لينظر إلى الغيب عن ستر رقيقه.
                        وقال ابن عباس رضي الله عنه: الجبن والبخل والحرص غرائز سوء يجمعها كلها سوء الظن بالله عز وجل.
                        وفي الصحيحين أن صفية أتت النبي صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف، وأن رجلين من الأنصار رأياهما فأسرعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : { على رسلكما إنها صفية بنت حيي } فقالا: سبحان الله يا رسول الله. قال: { إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً }، أو قال: { شراً }.
                        قال أبو حازم: العقل التجارب والحزم سوء الظن. وقال الحسن: لو كان الرجل يصيب ولا يخطىء ويحمد في كل ما يأتي داخله العجب.

                        بارك الله فيك وفيما كتبت ..!!

                        مع محبتي ,,
                        جزاك الله خير
                        أشكر مرورك وما كتبت
                        وأسأل الله أن يجعلني خيرا مما تظن
                        وأن يغفر لي مالا تعلم عني
                        اللهم آمين


                        في أمان الله

                        تعليق

                        • forjanna
                          عضو نشيط
                          • Apr 2007
                          • 238

                          #13
                          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                          اما حسن الضن بالله و رسوله فهما امران مفروغ منهما. اما بالنسبة للناس فهناك شقان
                          الاول ان لا تضن ان كل الناس ملائكة فتعيش مغفلا
                          و الثاني ان لا تضن ان كل الناس شياطين فتكون شيطانا
                          فالنتخد مقولة علي بن ابي طالب رضي الله عنه قاعدة لا تكن لينا فتعصر و لا يابسا فتكسر
                          و حياك الله و دمت

                          تعليق

                          • طاب الخاطر
                            بصمة عطاء
                            • Oct 2002
                            • 2503

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة صاحبة القلادة
                            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                            أخي المبارك

                            موضوعك مهم جدا

                            جزاك الله خيرا

                            لعل السواد يظهر أوضح على صفحة بيضاء

                            دعني أشبه مسيئي الظن بالسواد و منتدى لك بالصفحة البيضاء , لذا أنا متأكدة أن الكل سيعمل بنصيحتك لتطهير الصفحة البيضاء

                            و ليكن شعارنا التسامح في المنتدى و خارجه حتى نتمكن من الإستمرار

                            جزاك الله خيرا
                            جزاك الله خير
                            أشكر مرورك الكريم

                            في أمان الله

                            تعليق

                            • طاب الخاطر
                              بصمة عطاء
                              • Oct 2002
                              • 2503

                              #15
                              جزاكم الله خير
                              شاكر ومقدر مرور الجميع


                              في أمان الله

                              تعليق

                              يعمل...