
نتبه.. إن ما تراه في هذه الصورة هي بحيرة من الخمر وليست مياهاً عادية! هذا هو المنظر الذي أفاق عليه سكان حي الورود في صلاة فجر أمس الجمعة ولك أن تتخيل الرائحة! وبعد مرور ست ساعات.. وفيما كان خطيب الجمعة يتحدث عن أضرار الخمر وخطورته وحكمه مشيداً بجهود رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مداهمة وإتلاف مصنع الخمر الذي ظل عاماً كاملاداخل الحي وأمام المسجد.. في هذه الأثناء كان المصلون قبل بداية الخطبة وبعدها يتأففون من رائحة الخمر التي أزكمت الأنوف في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن (الجزيرة) قد حضرت عملية الإتلاف عصر الخميس، وتم نشر الخبر مفصلاً يوم أمس الجمعة، وكان السؤال الذي طرح نفسه علينا فطرحناه بدورنا على رجال الهيئة عن سبب قيامهم بعملية الإتلاف داخل الحي مما نتج عنه سيلان أنهار الخمور خارجة من المنزل الذي كان يحوي 52 برميلاً سعة الواحد منها 300 لتر، أي أنه تم سكب خمسة عشر ألفاً وستمائة لتر من الخمر في الحي وأمام المسجد مثيرة الروائح الكريهة في طريق المصلين، وقد أكد لنا أفراد الهيئة أنه بسبب العدد الضخم للبراميل ووزنها الثقيل فإنه كان من الصعوبة بمكان أن ينقلوها، وأنهم اكتفوا فقط بنقل الزجاجات التي وجدوها معبأة وجاهزة للتوزيع لإتلافها بعيداً، مشيرين إلى ما اعتبروه جوانب إيجابية مثل توعية الناس والشباب بما يدور حولهم والكشف لهم عن المخاطر التي تحيق بهم.
تعليق