كم قتل عمر بن الخطاب من أولاد المسلمين "متميز"

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *سهام الليل*
    زهرة لا تنسى - همة نحو القمة
    • Mar 2007
    • 4275

    كم قتل عمر بن الخطاب من أولاد المسلمين "متميز"

    كم قتل عمر بن الخطاب من أولاد المسلمين






    


    كان عبد الرحمن بن عوف يرافق عمر في تفقّد أمر قافلة تجارية .كان ذلك آخر الليل ، جلسا قرب القافلة النائمة يحرسان ضيوفهما. سمعا صوت بكاء صبي ..انتظر عمر أن يكفَّ الصبي عن البكاء لكنه تمادى ..
    أسرع صوب الصوت ، قال لأمه: " اتّقي الله واحسني إلى صبيك ، ثم عاد إلى مكانه، عاود الصبي البكاء، هرول عمر نحوه ونادى أمه : " قلتُ لك أحسني إلى صبيك "، وعاد إلى مجلسه، ولكن زلزله مرّة أخرى بكاء الصّبي، فذهب إلى أمه وقال لها: " ويحكك إني لأراكِ أمَّ سوء ما لصبيَّك، لا يقرَّ له قرار؟
    قالت وهي لا تعرف مَن تخاطب: " يا عبد الله أضجرتني إني أحمله على الفطام فيأبى "!
    سألها: ولِمَ تحملينه على الفطام ؟
    قالت: لأن عمر لا يفرض إلاّ للفطيم .
    قال وأنفاسه تتواثب: وكم له من العمر ؟
    قالت: بضعة أشهر .
    قال : ويحك لا تعجليه .

    قال عبد الرحمن بن عوف: صلى بنا الفجر يومئذٍ وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء، فلما سلّم قال: " يابؤس عمر كم قتل من أولاد المسلمين ، ثم أمر مُنادياً يُنادي في المدينة :
    " لا تعجلوا صبيانكم على الفطام فإنا نفرض من بيت المال لكل مولود في الإسلام "
    ثم كتب بهذا إلى جميع ولاته بالأمْصار .

    انا رجعت الي لمة الاحباب
    إذا لم تقدر على قيام الليل، ولا صيام النهار، فاعلم أنك محروم، قد كبلتك الخطايا والذنوب.
    الحسن البصري





  • دمعة يتيمة
    نجمة الاطباق التراثيه الرمضانيه
    • Jun 2006
    • 260

    #2





    حياك الله غاليتي سهام الليل

    رضي الله عن سيدنا عمر واين الان نجد مثل عدالة سيدنا عمر وحنانه

    اليوم يا الغالية في العراق السنة يذبحون ويهجرون ويسجنون لان العدالة غير موجودة في من يحكمون


    بارك الله فيكم وجزاك خيرا على الطرح الطيب

    أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم





    وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم



    ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم



    وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم



    ودمتم على طاعة الرحمن


    وعلى طريق الخير نلتقي دوما

    تعليق

    • مسافر زادة الخيال
      النجم الفضي
      • Jul 2009
      • 2541

      #3
      مع أننى ولله الحمد أعرف هذا الحديث من قبل

      لكن أهدية الى كل من يخشــــــــــــــــــــى الحكم بشرع الله
      الى كل من يخشــــــــــــى وصول التيار الأسلامى الى الحكم
      الى كل من يحرمون على الاسلاميين الكرسى
      الى من يخشون المتوضئون ويريدون من ايديهم ملوثة بأموال الشعوب
      من يرفعون أهل الفن الى أعنان السماء ويجعلون عباد الله فى أسفل سافلين

      ارجعوا الى الحكم الاسلامى وأقرأو فى سيرة الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم واصحابة وكيف كانت دولتهم

      تعليق

      • *سهام الليل*
        زهرة لا تنسى - همة نحو القمة
        • Mar 2007
        • 4275

        #4
        اخت دمعة يتيمة اسعدني مرورك حبيبتي

        اخ مسافر
        يا حسرة وين نلاقي امثال عمر وابوبكر وعلي و و و رضوان الله عليهم اجمعين
        انا رجعت الي لمة الاحباب
        إذا لم تقدر على قيام الليل، ولا صيام النهار، فاعلم أنك محروم، قد كبلتك الخطايا والذنوب.
        الحسن البصري





        تعليق

        • د.كيوي
          درة صيفنا إبداع 1432هـ
          مبدعة صيفنا إبداع1431هـ
          • Jul 2009
          • 2826

          #5
          جزاك الله خيرا
          ورحم الله سيدنا عمر رضي الله عنه
          كان مثالا للعدل وسيفا بتارا صارما
          بارك الله فيك
          اللهم يسر لي اموري واجعل لي من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا
          وانصرني نصرا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك
          ياحي ياقيوم برحمتك استغيث
          صل وسلم على نبينا محمد وبارك لي واهدني وارحمني ياااااااااااارب




          [/CENTER]

          تعليق

          • حنين الياسمين
            كبار الشخصيات
            • Jan 2009
            • 11391

            #6
            اااااااااااخ ياأم انس
            وين ايام سيدنا عمر بن الخطاب
            الان يذبون الاطفال بالسكاكين خوفا على كراسيهم

            لاحول ولاقوة الا بالله
            فتحتِ جرحا لم يتسكر

            متى سترى امتنا الاسلاميه حاكماً كعمر >>>>أملنا في الله كبير
            يآرب صَبرك فَقد ضآقَت كَثيِراً
            فَرج هُمومأ أنت بِهآ أعلم

            تعليق

            • في حمى الحق
              النجم الذهبي
              • Jun 2011
              • 5141

              #7
              رائعة أنت في أختيار عنوان مستفز ..يجعل المحبين أو الحقودين -وليس بيننا بأذن الله-على سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه للدخول
              شكرا للعبرة
              ونسأل الله أن يهيء لأمتنا حاكما يحكمها بكتابه وسنة نبيه

              تعليق

              • ابتسمي هدي أعصابك
                النجم البرونزي
                • Jun 2011
                • 798

                #8
                لله درك ياعمر رضي الله عنك وأرضك وجمعنا بك في جنات النعيم

                لا أعلم لماذا خنقتني العبرة وأنا أقرأ القصة

                اللهم أرحم حال أطفالنا في السوريه وفلسطين والعراق

                تعليق

                • Sun Rise
                  عضو نشيط
                  • Jan 2012
                  • 263

                  #9
                  و ا عمراااااااه
                  كم تمنيت لو انني عشت في تلك العصور
                  لكن ليس للشخص ان يختار حياته
                  كما قيل في عمر
                  عَدَلتَ فأمنتَ فنِمت
                  رضي الله عنه و ارضااه

                  تعليق

                  • أم أملْ
                    عضو نشيط
                    • Feb 2012
                    • 268

                    #10
                    جزاك الله خير على جميل ما كتبتي( رحم الله خليفة المسلمين عمر ورزقنا مرافقتهم في الجنة )
                    وأن شاء الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم الى خير
                    مهما رئينا كثرة الشر فالخير باقي وكلمة الله هي العليا
                    قال عليه الصلاة والسلام (تفاءلوا بالخير تجدوه)

                    تعليق

                    • naglaa22
                      مساعدة مشرفة روضة السعداء
                      • Mar 2012
                      • 3366

                      #11
                      جزاكى الله كل الخير عن الطرح بارك الله فيكى
                      ما احوج الامه الان لمثل من هو فى عدل عمر رضى الله عنه

                      سأقول لكم قصه جميله قرأتها عن عدل سيدنا عمر

                      أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

                      قال عمر : ما هذا

                      قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

                      قال عمر : أقتلت أباهم ؟

                      قال الرجل : نعم قتلته !

                      قال عمر : كيف قتلتَه ؟

                      قال الرجل : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات...

                      قال عمر : القصاص ....
                      الإعدام , قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
                      ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا
                      يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ..

                      قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا

                      قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
                      فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف .. ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟

                      قالا الشابان : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..

                      قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
                      فقام أبا ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ,
                      وقال : يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

                      قال عمر : هو قَتْل !!!

                      قال ابا ذر: ولو كان قاتلا!

                      قال : أتعرفه ؟

                      قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟

                      قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء الله

                      قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!

                      قال ابا ذر : الله المستعان يا أمير المؤمنين ....

                      فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ,,, وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر
                      قال عمر : أين

                      ابا ذر ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!

                      وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله .
                      صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد , لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان... وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون معه

                      فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!

                      قال الرجل : يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل.. وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس

                      فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟

                      فقال أبا ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس

                      فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟

                      قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !

                      قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته , جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ...

                      وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك......

                      قال أحد المحدثين :

                      والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر
                      دورة تعليم الامهات اللغه الانجليزيه المستوى الاول
                      http://www.lakii.com/vb/a-87/a-804863/



                      أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته
                      دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذى لا يجد لكشف مانزل به إلا أنت ولا إله إلا أنت
                      فارحمنا ياأرحم الراحمين واكشف عنا مانزل بنا من هؤلاء القوم الظالمين الباغين .
                      اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا و هواننا على الناس.
                      أنت رب العالمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربنا.
                      إلى من تكلنا يا رب؟ إلى بعيد يتجاهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا. إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالى )

                      تعليق

                      • نرجس80
                        درة صيفنا إبداع 1432هـ - رِتال النزهة
                        • Oct 2008
                        • 1505

                        #12
                        وااعمرااااااااااااااااااااااااااااه............... .....
                        قلوبنا تشتاق لهم ...في كنف الظلم الواقع في كل مكان وزمان...
                        اللهم انعم علينا بحاكم بعْْشر عمر علنا نسترييييييييييييييييييييييييييييح...

                        تعليق

                        • ☺أم إبراهيم☺
                          كبار الشخصيات
                          • Aug 2006
                          • 20533

                          #13
                          <>مات عمر

                          >و فتح باب الفتن من جديد

                          ;و ما أعظمها من فتن (

                          >فتن الجاه و المال

                          >نسأل الله الثبات للأمة و الرجوع لخير حكامها و الأخد بعبر أفاضل الخلق رضي الله عنهم

                          >و كلنا سوف نسؤل

                          >و لن يغيب على الله مثقال ذرة

                          >جزاك الله و نفع بك

                          >لعل يكون هناك من يعتبر >
                          نغيب و يرجعنا الحنين
                          اعتذر عن عدم امكانية الرد على رسائلكم
                          ذخول متقطع...لكن عدنا و لله الحمد

                          تعليق

                          • أسيرة الغربة
                            درة العطاء - المشرفة العامة
                            • Sep 2000
                            • 23982

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة naglaa22
                            جزاكى الله كل الخير عن الطرح بارك الله فيكى
                            ما احوج الامه الان لمثل من هو فى عدل عمر رضى الله عنه

                            سأقول لكم قصه جميله قرأتها عن عدل سيدنا عمر

                            أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

                            قال عمر : ما هذا

                            قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

                            قال عمر : أقتلت أباهم ؟

                            قال الرجل : نعم قتلته !

                            قال عمر : كيف قتلتَه ؟

                            قال الرجل : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات...

                            قال عمر : القصاص ....
                            الإعدام , قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
                            ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا
                            يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ..

                            قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا

                            قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
                            فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف .. ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟

                            قالا الشابان : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..

                            قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
                            فقام أبا ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ,
                            وقال : يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

                            قال عمر : هو قَتْل !!!

                            قال ابا ذر: ولو كان قاتلا!

                            قال : أتعرفه ؟

                            قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟

                            قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء الله

                            قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!

                            قال ابا ذر : الله المستعان يا أمير المؤمنين ....

                            فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ,,, وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر
                            قال عمر : أين

                            ابا ذر ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!

                            وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله .
                            صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد , لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان... وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون معه

                            فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!

                            قال الرجل : يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل.. وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس

                            فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟

                            فقال أبا ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس

                            فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟

                            قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !

                            قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته , جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ...

                            وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك......

                            قال أحد المحدثين :

                            والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر
                            أي نحن من عمر ! ومن عصر عمر ....!
                            هنا الإيمان الذي جعل في قلبه الرحمة في مواضع والشدة والعدل في مواضع آخرى ...
                            لله درك ياعمر رضي الله عنك ....
                            اللهم احفظ اليمن من كيد الحوثيين واجمع شملهم ووحد صفوفهم
                            اللهم احفظ بلاد الحرمين من كل شر واكفِنا شر أعدائنا

                            اللهم تقبل الشهداء عندك
                            اللهم اجمع قلوب أمتنا من جديد وألّف بين إخواننا ولا تشمت بنا العدو

                            تعليق

                            • ندية الغروب
                              كبار الشخصيات
                              • Jun 2009
                              • 12344

                              #15
                              .



                              يا الله

                              أبْكيتنا يا عُمر حَتى وإنْ واراكَ التّراب
                              نشتهي زمنًا كهذا ، خليفة للمؤمنين كهو
                              يا ربّ أصلح حال الأمّة.


                              قصّة تهدّ كاهل الحرف
                              مِن أمانته ورُشْدِهِ.



                              .

                              -
                              اقصِد باب السَّماء؛ وانظُر قَلبك كيفَ يعُود!
                              :
                              (والآخِرةُ خَيرٌ وأبقَى)

                              تعليق

                              يعمل...