السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أني لأكتب تعلقي هذا حول موضوعين لفتى انتباهي في هذا الركن وأحببت أن يكون ردي عليهما من خلال موضوع خاص رغبة مني في الفائدة فأن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان
وقبل ذكر الموضوعين أشكر أصحابهم وأعتذر مقدما أن لم يعجبهم ردي فإنما نحن أخوة في الله جمعنا المنتدى نأخذ ونعطي وهدفنا واحد هو الفائدة
وإيصال الخير
الموضوع الأول
ورد قصة عنوانها (بعد تفتيش بنت في الكلية أنظروا ماذا وجدوا عند طالبة)
التعليق ـــــ أن هذه القصة قديمة جداً بغض النظر عن صحتها
قد تكون صحيحة لكن في زمن ماضٍ وليست كصورة متواجدة في المجتمع السعودي فالحكومة جزاها الله خير تصرف راتب شهريا للطلبة
وراتب للأسر الفقيرة من خلال الضمان الاجتماعي و الجمعيات الخيرة
ولو غفلت الدولة عن أحد ولم تصله لم تغفل عنه أيدي المحسنين أنا ما أقول هذا الكلام الا من وقع أعيشه وللمعلومة لست سعوديه أدافع عنها لكنها كلمة حق أقولها حسب ما أرى ومثل هذه الحالة تكون ممن قال الله فيهم في كتابه الكريم(لِلفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا) البقرة : 273.
يعني من المتعففين الذين لا يعلم بحالهم الا الله تعالى
ثانياً : لا يوجد مجتمع أغنياء كلهم لابد من الفقر فهذه سنة كونية جعلها الله في الأرض فمن غير المعقول أن نقول كيف هذا أين تذهب أموال المسلمين الدعوة التي كانت أحد أسباب الانقلابات في الدول العربية التي لم تولد خير حاضراً وأن أخفت الخير في المستقبل القادم أن شاء الله
الموضوع الثاني:
الميزانية الشهرية
الأمر المتعب التي أشغلتنا كيف نوازن فيها وقبل أن نبحث عن الحلول ندعو الله ببركة الرزق فهي الحل المهم الذي يجعل المال يكفي حتى نهاية الشهر وقد يزيد وبركة الرزق لها أسباب أن شاء الله أجمع مادتها وأنزلها في موضوع ثاني في الروضة بأذن الله ولو كان الأمر غير صحيح لما وجدنا ناس رواتبهم أقل ومع ذلك تكفيهم رواتبهم ونجلس نقول كيف ؟؟؟؟؟؟ لماذا نحن لسنا مثلهم وهذه القصة لأبو حنيفة والموظف أنقلها لكم
جاء عامل (أي موظف) إلى أبيحنيفة يشكو ضعف دخله اليومي وعدم تمكنه من الوفاء بالتزاماته المادية في ظل متطلباتالحياة فماذا كان جواب أبي حنيفة لهذا الموظف؟؟
كان الناس في تلك الأياميذهبون إلى العلماء بقصدالتقيد بفتواهموالالتزام برأيهم لا لمجرد الاستئناس برأيالفقيه ثم يتجه لآخر وغيره حتى ينتقي مايناسب مزاجه .... ولكن ماحال شخص يفتي لهأبو حنيفة فتوى عجيبة حقا !!
سأل أبو حنيفة الموظف : كم تستلم في اليوم ؟فقال الموظف : 5 دراهم في اليوم // فماذا كان رد الفقيه ؟؟
لقد أمر الموظفأن يذهب لصاحب العمل ويطلب منه أن يخفض من راتبه إلى 4 دراهم !! عجبا .....
ولكنالموظف امتثل لكلام الفقيه فقد كان الناس في تلك الأيام يمتثلون لكلام الفقهاءويثقون بهم ..
ذهب الموظف إلى صاحب العمل وطلب منه أن يخفض راتبه اليوميمن 5 إلى 4 دراهم وافق صاحب العمل بكل سرور
ولكن لم تتحسن ظروف الموظف فعادبعد فترة إلى أبي حنيفة مكررا له نفس الشكوى بأن ظروفه لم تتحسن على الرغم مناتباعه لتوجيهه !
فبماذا يجيب أبو حنيفة في هذه المرة .......؟؟ لم يخيب أبوحنيفة ظننا فيه من المفاجآت فكانت إجابته كالسابق
في المقابل لم يخيبالسائل ظننا فيه من الثقة في حكمة العالم والامتثال لرأي الفقيه فذهب إلى رئيسهطالبا تخفيض الراتب إالى 3 دراهم يومية واستجاب الرئيس بكل سرور ..
ترىإلى ماذا ستقود هذه التخفيضات العجيبة في دخل صاحبنا المسكين ؟
بعد فترةمن الزمن عاد الموظف إلى الفقيه ولكن بإفادة جديدة هذه المرة لم يحضر ليشكو وإنماليشكر لقد تحسنت
أوضاعه وأصبح دخله يكفيه الآن!!
فماذا كانتعليق أبي حنيفة ؟
إن جهدك الذي كنت تبذله لم يكن يستحق أكثر من 3دراهمفي اليوم لذا فإن المبلغ الزائد عن ذلك لم يكن من حقك ولا تستحقه فأفسد عليك حياتكوذهب ببركة ما لديك فعندما أصبح راتبك بقدر جهدك كان دخلك حلالا خالصا صافيا فباركالله لك في ذلك الحلال القليل ثم أنشد هذا البيت :
دخل الحلال على الحرامليكثره
فأتى الحرام على الحلال فبعثره
أخيراً أقدم طريقتي في تنظيم الميزانية وأن شاء الله تنفع معكم
أأخذ الراتب وأطلع منه الأساسيات من ماء وهاتف وكهرباء وأشتري المواد الغذائية الأساسية في الشهر كله
ثم أقوم أقسم الراتب على 30 يوم كل يوم له ميزانيته وما زاد أضعه في الحصالة للطوارئ فلا أصرف في ذلك اليوم أكثر من المقـــرر بل أحرص على الزيادة مع توعية أفراد البيت بذلك والحمد لله ينتهي شهري إلى خير ولا تغفلوا عن تخصيص جزء من هذه الميزانيه ولو صغير للصدقة لن المال مال الله من قبل
أسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق والسداد في الأمور كلها وأن ينفعنا بما نقول ونكتب وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر (أم أمل)

تعليق