
لقد صادفت هذا الخبر وأنا أتجول في الأنترنت
أدعو الله لي ولكم أن يخفف علينا حر الدنيا
ويبعدنا عن جهنم في الأخرة
التسونامي لا يحدث على الأرض فقط، بل هناك تسوناميات تحدث على سطح الشمس خطيرة وعنيفة جداً، ولكن كيف نقرأ هذا الخبر العلمي قراءة إيمانية؟....

منذ بداية الشهر الحالي سجلت المراصد الفلكية الشمسية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" شعيرات والسنة لهب مميزة رافقها ظهور بقع شمسية في النصف الشمالي من قرص الشمس ، وبناء على ذلك فقد أطلقت الشمس سيولا ضخمة من الجسيمات المشحونة كهربائيا "تسونامي شمسية" والتي يتوقع وفقا لعلماء ناسا أن تصل كوكب الأرض كتلة ملتهبة من التسونامي الشمسية خلال بضعة أيام أي خلال الأسبوع المقبل.
جاءت هذه النشاطات الشمسية المفاجئة بعد حالة الهدوء المغناطيسي غير الطبيعية التي مرت فيها الشمس منذ عدة شهور ، وهي الحالة التي لم تسجل خلال الأرصاد الحديثة للشمس أي منذ ما يقارب المائة عام ، ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية بقع شمسية على سطح الشمس ، وتمت مشاهدتها من جميع المراصد الفلكية العالمية الخاصة برصد الشمس ومنها مرصد مجاهد الفلكي المزود بعدسات خاصة لرصد سطح الشمس والنشاطات الشمسية والبقع الشمسية التي تظهر على سطح الشمس ، وتم التقاط صور حديثة للبقع الشمسية الأولى التي ظهرت على سطح الشمس.
ويشير خبراء الفيزياء الشمسية إلى أن ظهور البقع الشمسية لا يعني أن الشمس قد خرجت من حالة الركود التي تمر بها ، بل يجب أن ننتظر مدة كافية في المستقبل لكي نتحقق من ذلك.
ويشير خبراء الفيزياء الشمسية إلى أن ظهور البقع الشمسية لا يعني أن الشمس قد خرجت من حالة الركود التي تمر بها ، بل يجب أن ننتظر مدة كافية في المستقبل لكي نتحقق من ذلك.
وكانت الشمس مرت منذ شهر آذار الماضي بحالة غريبة من الاستقرار والركود والهدوء المغناطيسي ، واستمرت إلى يومنا هذا ، وهي حالة لم يسبق أن سجلتها المراصد الفلكية الشمسية منذ عام م1919 أي منذ ما يقارب القرن من الزمان ، حيث اختفت البقع الشمسية أو كما تسمى الكلف الشمسي عن الظهور على سطح الشمس وحتى هذه اللحظة لم تظهر البقع الشمسية إلا نادرا وبحجم صغير ثم تختفي.
ولم يضع الخبراء أي تفسير لهذه الظاهرة الغريبة ، حيث إن العلم الحديث لا يمكنه التنبؤ بموعد ظهور البقع الشمسية والنشاطات الشمسية والأسباب التي تؤدي إلى حدوثها ، مع أن الأرصاد الحديثة بينت أن الشمس تمر في فترة نشاط مميز كل 11 عاما تسمى الدورة الشمسية ويتوقع أن تبدأ سنة 2011 القادمة إن شاء الله.

عواصف شمسية عنيفة تؤثر على الأرض
أعلنت إدارة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا)، أن المعلومات الواردة من سفينة الفضاء المزدوجة، المنطلقة في رحلة "ستيريو" التي تدرس الشمس، ستمكّنهم من معرفة درجة الأضرار التي تسببها "التسوناميات الشمسية" على الأرض.
إن هذه "التسوناميات الشمسية" عبارة عن انفجارات قوية للغاية، تبث أشعة كونية شمسية، من شأنها أن تدخل الغلاف الجوي الأرضي. وأكد الخبراء أن هذه الأشعة تسبب مشاكل تقنية كبيرة، مثل انقطاعات في تيار الكهرباء، وتشويشات في الاتصالات الجوية، وتؤثر على شبكات الهواتف المحمولة، وقد تشكل خطراً على الرحلات إلى الفضاء وروادها.
وأفادت "ناسا"، أن الصور التي التقطتها السفينة المزدوجة قد مكَّنت العلماء من رؤية التسوناميات الشمسية بشكل ثلاثي الأبعاد، وقد بات بإمكانهم معرفة سرعاتها وكتلها واتجاهاتها.
ولتوضيح هذا الاختراق العلمي، أشار أنجيلوس فورليداس، عالم الفيزياء الشمسية في مختبر الأبحاث البحرية الأمريكي، إلى أنه "قبل رحلة ستيريو المهمة، لم يكن بوسعنا الحصول على معلومات وقياسات للتسوناميات الشمسية، حتى وصولها إلى الأرض. أما الآن فلقد استطعنا رؤيتها منذ خروجها من على سطح الشمس حتى وصولها إلى الأرض، ويمكننا إعادة تمثيل حركتها عبر الصور الثلاثية الأبعاد التي التقطتها المركبة."
تعليق على هذا الخبر العلمي
نقول دائماً إن المؤمن يرى قدرة الله تتجلى في كل شيء من حوله، ونحن كمؤمنين نحاول أن نقرأ أي دراسة علمية أو اكتشاف قراءة إيمانية ونتذكر آية من آيات الخالق تبارك وتعالى. وهنا أقف لأتذكر معكم هذه الآية: (وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) [نوح: 16]. فالشمس هي سراج عملاق يحرق الهيدروجين من خلال تفاعلات نووية اندماجية، ويبث الضوء والحرارة. أي أن الوصف القرآني في كلمة (سِرَاجًا) دقيق علمياً، وهذا من إعجاز القرآن الكريم.
والشيء الذي نتذكره هنا هو نعمة الغلاف الجوي للأرض، فلولا هذا الغلاف المحكم لزالت الحياة واختفت من على وجه الأرض! فهذه التسوناميات الشمسية يمتد تأثيرها إلى الأرض فيقوم الغلاف الجوي بحماية الأرض وحفظها من التأثيرات الخطيرة للعاصفة الشمسية، وعلى الرغم من هذه النعم نجد الملحدين يتحدَّون الخالق ويسخرون من رسالته ورسوله، فتجدهم معرضون عن هذه المعجزات الواضحة! ولذلك قال تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32].
وهذه العواصف الشمسية (تسونامي شمسية) تشبه تلك العواصف والتسونامي التي تحدث على الأرض ونراها، وهذا يدل على وحدانية الخالق تبارك وتعالى، وقد نعجب إذا علمنا أن كل النجوم في الكون يحدث عليها تسوناميات عنيفة، وهي صورة مصغرة من نار جهنم يوم القيامة!
فالمؤمن عندما يرى هذه التسوناميات الشمسية المرعبة لابد أن يتذكر عذاب الله تعالى، فيكون ذلك وسيلة للخوف والرجاء والطمع بما عند الله، والدعاء أن ينجيه من عذاب النار، ولذلك نجد آية في القرآن تدعونا للتفكر في خلق الله والاستعاذة من عذاب الله، يقول تعالى: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191].
ولذلك ينبغي أن نستوحي من هذه الآية: عندما تنظرون إلى هذا الكون وما فيه من عجائب وأسرار، فلابد أن تسألوا الله من فضله، وأن يبعد عنكم عذاب النار. وهذه نصيحتي لكل من يتعمق في أي علم أو يطلع على أي دراسة كونية أو طبية أن يقول: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل.
المصادر :
جريدة الدستور
موقع الإعجاز العلمي

تعليق