[CENTER]
بالنسبة للإخوة و الأخوات الذين طلبوا الإستفسار عن أسرة آل كمال اليوم قد احضرت لكم نبذة مختصرة عن تاريخنا في أرض الحرمين الشريفين ..
أترككم مع هذه النبذة ....
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» أسرة آل كمال «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
أسرة آل كمال بالطائف و المدينة المنورة هي أسرة عربية تمتد جذورها إلى قبيلة ثقيف الهوازنية وترتبط بخامس الكمّل من النمور سكان الهدا وهي أسرة وفيرة العدد والجاه , ومنهم رجال علم وتعليم , كما تميزت هذه العائلة بمهنة القضاء والتدريس والتجارة وإشتهرت بصناعة ماء الورد الطائفي وعطره , لهم ذكر في بعض ما جرى بالطائف من حوادث منذ القرن العاشر إلى الآن ولهم دور عظيم في الحياة العلمية والتعليمية في الطائف .
نوه الأستاذ أحمد السباعي رحمه الله عن آل كمال المعروفين بالطائف وذكر أنهم من وجهائها وأنهم أنجبوا عدة علماء .
قال عنهم الأستاذ مناحي القثامي : بيت علم وفضل له عراقة تاريخية بالطائف تولى العديد من أفرادها القضاء والتدريس بالطائف , وغيرها من البلاد السعودية ومنهم محمد سعيد كمال نائب رئيس النادي الأدبي بالطائف , وذكر من آل كمال أبي بكر بن علي بن عبدالحفيظ كمال ملك مخطوطة " قلائد عقود الدرر والعقبان في مناقب الإمام أبي حنيفة النعمان " وذلك عام 1171 هـ , ولهم ذكر في بعض ما جرى بالطائف من حوادث منذ القرن العاشر إلى الآن .
وذكرهم الأستاذ عيسى بن علوي القصير آل عيسى في كتابه " الطائف القدير " قائلا : وهذه الأسرة من أشهر الأسر خلقاً وعلماً .
وذكرهم الشيخ عبدالفتاح راوه قائلاً : ( أسرة الكمال بالطائف , أسرة عربية أصلها من ثقيف وترتبط بخامس الكمل من النمور سكان الهدا , وهي أسرة وفيرة العدد والجاه إشتغل كثير من أفرادها بالتجارة وطلب العلم ... ألخ )
سنذكر بعض رجال هذه العائلة وبعض تفاصيلهم وأولهم الشيخ أبو بكر بن عبدالرحمن بن محمد بن جمال بن محمد بن فاضل بن كمال المتوفي عام 1136 هـ بقرية أم شرم بالطائف له مساجلات شعرية بينه وبين الحسين بن النور علي بن عبدالشكور الطائفي . وأم شرم من ضواحي الطائف وهي قرب الحواك بين قريتي عباسة وبقران وكانت لثقيف وقريش أما الآن هي لقبائل الثبتة من عتيبة , والشيخ عبدالحق بن أبي بكر كمال وإبنه عبدالوهاب كمال أحد أعيان الطائف في العهد السعودي الأول , وله ذكر مع الأمير السعودي على الطائف عثمان المضايفي العدواني عام 1217 هـ , أيضاً الشيخ علي بن عبدالحفيظ بن كمال وهو أول من تولى القضاء في هذه العائلة , له ذكر في كتاب ابن حميد السحب الوابلة على طبقات الحنابلة , في ترجمة عبدالرزاق التميمي ,والعلامة الشيخ بكر بن علي كمال كان قاضياً للطائف في القرن الثالث عشر , تتلمذ على يد العالم الفرضي بالمسجد الحرام وإمامه عبدالله مرداد , وكان له كتاب وحلقة علم بمسجدي ابن عباس والهادي وتتلمذ على يده الشاعر بديوي الوقداني في علم النحو والعروض , وأيضاًالشيخ بكر بن عبدالله بن بكر كمال كان رئيساً لمحكمة الطائف في القرن الرابع عشر , تخرج من المدرسة الصوليتية بمكة المكرمة وولي قضاء الليث والقنفذة , وساهم الكثير من آل كمال في إنتشار العلم في الطائف من بالعديد من الطرق فقام الشيخ عبدالرزاق محمد سعيد كمال وهو غير العقيد عبدالرزاق ابن محمد سعيد كمال ابن صاحب مكتبة المعارف بإنشاء مكتبة الثقافة بالطائف بالإشتراك مع الأستاذ صالح محمد جمال عام 1367 هـ , استمر في مباشرة أعمال المكتبة حتى عام 1384 هـ حيث تخلى عنها لشريكه وصفى بها أعماله , أما والده الشيخ محمد سعيد كمال كان مديراً لمالية نجران عام 1353 هـ في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه , وهو ممن أسهم ببناء قصر الإمارات بنجران , و من أعلام آل كمال اللواء المتقاعد عبدالقادر كمال من مواليد عام 1355 هـ تخرج من كلية الشرطة بالقاهرة ثم عمل مديراً للجوازات والجنسية بجدة كما عمل مساعداً لمدير عام الجوازات وعمل مديراً لشرطة عسير ثم مدير الإدارة العامة للمرور ثم مديراً لشرطة منطقة مكة المكرمة , حصل على عديد من الأوسمة والميداليات والأنواط العسكرية ثم عُين الآن عضو في مجلس الشورى , ومنهم الشيح أحمد بن محمد بكر كمال كان مدرساً بالمدرسة السعودية الإبتدائية وإشتغل بعد التعليم بمحكمة الطائف الكبرى ويعد من حفظه كتاب الله وكان حافظاً لألفية ابن مالك , عُرف بحدّة النظر , فيروي لنا بعض كبار السن من آل كمال أنه كان يرى النجوم في وقت الظهيرة , توفي رحمه الله في عمر ناهز 100 عام وأنجب من الذكور إبنه الشيخ محمد صالح كمال تاجر معروف في منطقة الحجاز , والشيخ محمد علي بن عبدالوهاب كمال شغل منصب رئيس بلدية الطائف بعد الشيخ محمد بكر كمال , وكان من كبار شعراء المجرور , والمجرور هو فن شبعي قديم عُرفت به قبيلة ثقيف وإنتشر هذا الفن عن طريق القبائل المحيطة بالطائف من الأشراف وهذيل وغيرهم حتى أصبح معروفاً على مستوى منطقة الحجاز , وتوفي محمد علي كمال عام 1352 عن عمر ناهز 60 عاماً .
ومن أعلامهم الشيخ عبدالله بن الشيخ بكر بن علي بن عبد الحفيظ بن كمال بن محمد بن فاضل بن كمال الكاملي النمري الثقفي , ولد عام 1290 هـ وتوفي 1341هـ , ولد بالطائف وبعد فطامه أرسله والده إلى بادية بني سعد حيث إسترضع ببادية بني سعد وأتقن فن الرماية والفروسية ثم عاد إلى الطائف , ويروي لنا كبارالسن من آل كمال أنه كان بواردي يكتب إسمه بالفرد على الحجر ويصيب المثل من خلفه مرآة ويصطاد الطائر في السماء , وشرع في طلب العلم على جهابذة العلماء ومنهم والده القاضي بكر كمال الذي كان له حلقة علم بمسجدي ابن عباس والهادي , كما أخذ الحديث عن قاضي الطائف أحمد النجار , وأخذ النحو واللغة العربية عن الشيخ شعيب بن عبدالرحمن الدكالي المغربي , وأخذ الفقه الحنفي عن الشيخ عبدالحفيظ القاري وعبدالقادر السبحي وهو من زملاء والده الشيخ بكر بن علي , وبعد أن أجيز له التدريس, بمسجد ابن عباس , يُعلم فيه شتى العلوم والمعارف , ثم تولى القضاء في مكة في عام 1321 هـ , كما تولى القضاء في الطائف في عام 1327 هـ بالإضافة إلى توليه قضاء الجيش في عهد الشريف حسين , وسافر إلى مكة المكرمة فعُين عضواً بلجنة المعارف واستمر بها إلى أن توفى بمكة المكرمة .
مؤلفاته: فقدت جميع كتبه مع مكتبته بالطائف سنة 1343 , وقال عنه الزركلي في رحلته ( وممن عرفت في الطائف قاضيه الشيخ عبدالله بن أبي بكر علي كمال , وهو أفقه من في هذه المدينة وأعلمهم بالأدب وفنونه , رغبت إليه أن يطلعني على شيء من شعره , فتلالي بعض القصائد نظمها في رحلته إلى اليمن وقصيدة قالها في فتح المدينة المنورة , نشر الأولى في كتاب الرحلمة اليمانية والثانية في جريدة القبلة ثم أورد من شعره هذه الأبيات :
ترفق أيها الحادي . . . وعج بي نحوهم عج بي
كرام قد عهدناهم . . . بذاك السفح والشعب
أريج المسك رياهم . . . وريح المندل الرطب
إذا وافيت أفياء . . . بذاك المنزل الرحب
أوردت المطايا القو . . . دمن سلسالها العذب
فبلغهم سلاماً من . . . محب هائم صب
وإن حيوك باللطف . . . وبالتسال والرحب
فقل عهدي به مضنى . . . سمير الأنجم الشهب
وقال عنه في كتاب الأعلام : ( قاض من فضلاء الطائف في حجاز وله نظم حسن واشتغل بتأليف تاريخ الطائف ولم يكمله , وأطلعني على مجموعة له في الأدب وله رسالة في العروض وآخرى في الفلك , وقد إعتمد الأستاذ خير الدين الزركلي على مكتبته في الكتابة عن الطائف وتراجم أعلامه وكان مرشدة ودليلة في الطائف للمواقع الأثرية والتاريخية , وعن هذه المكتبة قال الزركلي : ( وكان في الطائف مكتبة خاصة أيضاً , لقاضيها الشيخ عبدالله كمال المتوفي سنة 1341 , أطلعت عنده على بعض مخطوطاتها ولعلها بقيت لأبنائه فيها ). وأضاف الزركلي بقوله : ( وقد اتفق لي بعد الأوبة من الطائف , أن تذكرت أمراً فاتني البحث فيه هنالك وهو ما تعده حكومة ذلك البلد اليوم حدوداً صحيحة رسمية له , فكتبت إلى قاضي الطائف الشيخ عبدالله كمال أسأله بيان ذلك فأجابني بكتاب يقول فيه : بلغت سلامكم حضرة أمير الطائف وأطلعته على محرككم , وهو يبلغكم السلام , وتذاكرت معه في الكلام على حدود الطائف حسب مرغوبكم ,, فما رأينا أحسن من حدوده المعلومة المذكورة في التواريخ وهي أن يحده شرقاً وادي لية , وغرباً وادي قرن , وشمالاً لقيم ويميناً الوهط حيث أن ما زاد على ذلك يزيد وينقص بحسب التابعية للطائف فقط ويعد من توابع الطائف وملحقاته , وما وجدت نساخاً ينقل التواريخ المطلوبة ودمتم في عناية الباري .
وذكره الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري عن الأستاذ الزركلي , وقال عنه الشيخ عبدالحي آل كمال : ( وهو يجيد الشعر الحميني ( النبطي ) والشعر العربي , وله جدول للزراعة حسب الفصول السنوية الأربعة وفصول زراعية كل فصل له إثنا عشر يوماً , فكان بارعاً في الزراعة كما هو حال أبناء ثقيف منذ القدم , ومن تلامذته ابنه القاضي الشيخ بكر كمال والشيخ عبدالله بن عبدالرحيم القاضي , والشيخ صبحي الحلبي والشيخ محمد صالح القزاز .
أترككم مع هذه النبذة ....
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» أسرة آل كمال «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
أسرة آل كمال بالطائف و المدينة المنورة هي أسرة عربية تمتد جذورها إلى قبيلة ثقيف الهوازنية وترتبط بخامس الكمّل من النمور سكان الهدا وهي أسرة وفيرة العدد والجاه , ومنهم رجال علم وتعليم , كما تميزت هذه العائلة بمهنة القضاء والتدريس والتجارة وإشتهرت بصناعة ماء الورد الطائفي وعطره , لهم ذكر في بعض ما جرى بالطائف من حوادث منذ القرن العاشر إلى الآن ولهم دور عظيم في الحياة العلمية والتعليمية في الطائف .
نوه الأستاذ أحمد السباعي رحمه الله عن آل كمال المعروفين بالطائف وذكر أنهم من وجهائها وأنهم أنجبوا عدة علماء .
قال عنهم الأستاذ مناحي القثامي : بيت علم وفضل له عراقة تاريخية بالطائف تولى العديد من أفرادها القضاء والتدريس بالطائف , وغيرها من البلاد السعودية ومنهم محمد سعيد كمال نائب رئيس النادي الأدبي بالطائف , وذكر من آل كمال أبي بكر بن علي بن عبدالحفيظ كمال ملك مخطوطة " قلائد عقود الدرر والعقبان في مناقب الإمام أبي حنيفة النعمان " وذلك عام 1171 هـ , ولهم ذكر في بعض ما جرى بالطائف من حوادث منذ القرن العاشر إلى الآن .
وذكرهم الأستاذ عيسى بن علوي القصير آل عيسى في كتابه " الطائف القدير " قائلا : وهذه الأسرة من أشهر الأسر خلقاً وعلماً .
وذكرهم الشيخ عبدالفتاح راوه قائلاً : ( أسرة الكمال بالطائف , أسرة عربية أصلها من ثقيف وترتبط بخامس الكمل من النمور سكان الهدا , وهي أسرة وفيرة العدد والجاه إشتغل كثير من أفرادها بالتجارة وطلب العلم ... ألخ )
سنذكر بعض رجال هذه العائلة وبعض تفاصيلهم وأولهم الشيخ أبو بكر بن عبدالرحمن بن محمد بن جمال بن محمد بن فاضل بن كمال المتوفي عام 1136 هـ بقرية أم شرم بالطائف له مساجلات شعرية بينه وبين الحسين بن النور علي بن عبدالشكور الطائفي . وأم شرم من ضواحي الطائف وهي قرب الحواك بين قريتي عباسة وبقران وكانت لثقيف وقريش أما الآن هي لقبائل الثبتة من عتيبة , والشيخ عبدالحق بن أبي بكر كمال وإبنه عبدالوهاب كمال أحد أعيان الطائف في العهد السعودي الأول , وله ذكر مع الأمير السعودي على الطائف عثمان المضايفي العدواني عام 1217 هـ , أيضاً الشيخ علي بن عبدالحفيظ بن كمال وهو أول من تولى القضاء في هذه العائلة , له ذكر في كتاب ابن حميد السحب الوابلة على طبقات الحنابلة , في ترجمة عبدالرزاق التميمي ,والعلامة الشيخ بكر بن علي كمال كان قاضياً للطائف في القرن الثالث عشر , تتلمذ على يد العالم الفرضي بالمسجد الحرام وإمامه عبدالله مرداد , وكان له كتاب وحلقة علم بمسجدي ابن عباس والهادي وتتلمذ على يده الشاعر بديوي الوقداني في علم النحو والعروض , وأيضاًالشيخ بكر بن عبدالله بن بكر كمال كان رئيساً لمحكمة الطائف في القرن الرابع عشر , تخرج من المدرسة الصوليتية بمكة المكرمة وولي قضاء الليث والقنفذة , وساهم الكثير من آل كمال في إنتشار العلم في الطائف من بالعديد من الطرق فقام الشيخ عبدالرزاق محمد سعيد كمال وهو غير العقيد عبدالرزاق ابن محمد سعيد كمال ابن صاحب مكتبة المعارف بإنشاء مكتبة الثقافة بالطائف بالإشتراك مع الأستاذ صالح محمد جمال عام 1367 هـ , استمر في مباشرة أعمال المكتبة حتى عام 1384 هـ حيث تخلى عنها لشريكه وصفى بها أعماله , أما والده الشيخ محمد سعيد كمال كان مديراً لمالية نجران عام 1353 هـ في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه , وهو ممن أسهم ببناء قصر الإمارات بنجران , و من أعلام آل كمال اللواء المتقاعد عبدالقادر كمال من مواليد عام 1355 هـ تخرج من كلية الشرطة بالقاهرة ثم عمل مديراً للجوازات والجنسية بجدة كما عمل مساعداً لمدير عام الجوازات وعمل مديراً لشرطة عسير ثم مدير الإدارة العامة للمرور ثم مديراً لشرطة منطقة مكة المكرمة , حصل على عديد من الأوسمة والميداليات والأنواط العسكرية ثم عُين الآن عضو في مجلس الشورى , ومنهم الشيح أحمد بن محمد بكر كمال كان مدرساً بالمدرسة السعودية الإبتدائية وإشتغل بعد التعليم بمحكمة الطائف الكبرى ويعد من حفظه كتاب الله وكان حافظاً لألفية ابن مالك , عُرف بحدّة النظر , فيروي لنا بعض كبار السن من آل كمال أنه كان يرى النجوم في وقت الظهيرة , توفي رحمه الله في عمر ناهز 100 عام وأنجب من الذكور إبنه الشيخ محمد صالح كمال تاجر معروف في منطقة الحجاز , والشيخ محمد علي بن عبدالوهاب كمال شغل منصب رئيس بلدية الطائف بعد الشيخ محمد بكر كمال , وكان من كبار شعراء المجرور , والمجرور هو فن شبعي قديم عُرفت به قبيلة ثقيف وإنتشر هذا الفن عن طريق القبائل المحيطة بالطائف من الأشراف وهذيل وغيرهم حتى أصبح معروفاً على مستوى منطقة الحجاز , وتوفي محمد علي كمال عام 1352 عن عمر ناهز 60 عاماً .
ومن أعلامهم الشيخ عبدالله بن الشيخ بكر بن علي بن عبد الحفيظ بن كمال بن محمد بن فاضل بن كمال الكاملي النمري الثقفي , ولد عام 1290 هـ وتوفي 1341هـ , ولد بالطائف وبعد فطامه أرسله والده إلى بادية بني سعد حيث إسترضع ببادية بني سعد وأتقن فن الرماية والفروسية ثم عاد إلى الطائف , ويروي لنا كبارالسن من آل كمال أنه كان بواردي يكتب إسمه بالفرد على الحجر ويصيب المثل من خلفه مرآة ويصطاد الطائر في السماء , وشرع في طلب العلم على جهابذة العلماء ومنهم والده القاضي بكر كمال الذي كان له حلقة علم بمسجدي ابن عباس والهادي , كما أخذ الحديث عن قاضي الطائف أحمد النجار , وأخذ النحو واللغة العربية عن الشيخ شعيب بن عبدالرحمن الدكالي المغربي , وأخذ الفقه الحنفي عن الشيخ عبدالحفيظ القاري وعبدالقادر السبحي وهو من زملاء والده الشيخ بكر بن علي , وبعد أن أجيز له التدريس, بمسجد ابن عباس , يُعلم فيه شتى العلوم والمعارف , ثم تولى القضاء في مكة في عام 1321 هـ , كما تولى القضاء في الطائف في عام 1327 هـ بالإضافة إلى توليه قضاء الجيش في عهد الشريف حسين , وسافر إلى مكة المكرمة فعُين عضواً بلجنة المعارف واستمر بها إلى أن توفى بمكة المكرمة .
مؤلفاته: فقدت جميع كتبه مع مكتبته بالطائف سنة 1343 , وقال عنه الزركلي في رحلته ( وممن عرفت في الطائف قاضيه الشيخ عبدالله بن أبي بكر علي كمال , وهو أفقه من في هذه المدينة وأعلمهم بالأدب وفنونه , رغبت إليه أن يطلعني على شيء من شعره , فتلالي بعض القصائد نظمها في رحلته إلى اليمن وقصيدة قالها في فتح المدينة المنورة , نشر الأولى في كتاب الرحلمة اليمانية والثانية في جريدة القبلة ثم أورد من شعره هذه الأبيات :
ترفق أيها الحادي . . . وعج بي نحوهم عج بي
كرام قد عهدناهم . . . بذاك السفح والشعب
أريج المسك رياهم . . . وريح المندل الرطب
إذا وافيت أفياء . . . بذاك المنزل الرحب
أوردت المطايا القو . . . دمن سلسالها العذب
فبلغهم سلاماً من . . . محب هائم صب
وإن حيوك باللطف . . . وبالتسال والرحب
فقل عهدي به مضنى . . . سمير الأنجم الشهب
وقال عنه في كتاب الأعلام : ( قاض من فضلاء الطائف في حجاز وله نظم حسن واشتغل بتأليف تاريخ الطائف ولم يكمله , وأطلعني على مجموعة له في الأدب وله رسالة في العروض وآخرى في الفلك , وقد إعتمد الأستاذ خير الدين الزركلي على مكتبته في الكتابة عن الطائف وتراجم أعلامه وكان مرشدة ودليلة في الطائف للمواقع الأثرية والتاريخية , وعن هذه المكتبة قال الزركلي : ( وكان في الطائف مكتبة خاصة أيضاً , لقاضيها الشيخ عبدالله كمال المتوفي سنة 1341 , أطلعت عنده على بعض مخطوطاتها ولعلها بقيت لأبنائه فيها ). وأضاف الزركلي بقوله : ( وقد اتفق لي بعد الأوبة من الطائف , أن تذكرت أمراً فاتني البحث فيه هنالك وهو ما تعده حكومة ذلك البلد اليوم حدوداً صحيحة رسمية له , فكتبت إلى قاضي الطائف الشيخ عبدالله كمال أسأله بيان ذلك فأجابني بكتاب يقول فيه : بلغت سلامكم حضرة أمير الطائف وأطلعته على محرككم , وهو يبلغكم السلام , وتذاكرت معه في الكلام على حدود الطائف حسب مرغوبكم ,, فما رأينا أحسن من حدوده المعلومة المذكورة في التواريخ وهي أن يحده شرقاً وادي لية , وغرباً وادي قرن , وشمالاً لقيم ويميناً الوهط حيث أن ما زاد على ذلك يزيد وينقص بحسب التابعية للطائف فقط ويعد من توابع الطائف وملحقاته , وما وجدت نساخاً ينقل التواريخ المطلوبة ودمتم في عناية الباري .
وذكره الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري عن الأستاذ الزركلي , وقال عنه الشيخ عبدالحي آل كمال : ( وهو يجيد الشعر الحميني ( النبطي ) والشعر العربي , وله جدول للزراعة حسب الفصول السنوية الأربعة وفصول زراعية كل فصل له إثنا عشر يوماً , فكان بارعاً في الزراعة كما هو حال أبناء ثقيف منذ القدم , ومن تلامذته ابنه القاضي الشيخ بكر كمال والشيخ عبدالله بن عبدالرحيم القاضي , والشيخ صبحي الحلبي والشيخ محمد صالح القزاز .