
حذر علماء امريكيون يعملون في مشروع لوكالة الفضاء الامريكية (ناسا) من سرعة معدل ذوبان الجليد في القطب الشمالي.
وجاء التحذير ليضيف للقلق العالمي المتزايد من ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الارض نتيجة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ورغم الاتفاق على الحد من تلك الانبعاثات في معاهدة كيوتو قبل سنوات، الا ان دولا متقدمة ترفض الالتزام بها حتى الان.
ليس الحديث عن ذوبان جليد القطب الشمالي بجديد، لكن الجديد هو التحذير من انه قد يختفي قبل نهاية القرن.
ويحمل ذلك في طياته خطر انبعاثات جديدة نتيجة ذوبان الجليد تزيد من الاحتباس الحراري.
ويعزز ذلك من الخطر المحدق بكوكب الارض نتيجة ممارسات سكانه.
منذ كارثة السونامي في جنوب اسيا، وزيادة حدة الاعاصير في جنوب وشرق امريكا، والعالم يدرك اكثر فاكثر خطورة التغيرات المناخية التي تشهدها الارض
هل سيختفي جليد المناطق القطبية ؟
تبين الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية أن الطبقة الثلجية التي تغطي سطح البحر تتقلص كل عام بنسبة 4 بالمائة. علاوة على ذلك تتوقع منظمة البيئة العالمية ارتفاع درجات حرارة الأرض في السنوات المائة المقبلة من 4 إلى 7 درجات
عواقــب أخــرى
تتكون مساحة جزيرة غرينلاند بنسبة 85 بالمائة من الجليد. وإذا ذابت الكتل الجليدية في هذه المنطقة، فإن منسوب المياه سيرتفع في جميع أنحاء العالم بنسبة 7 بالمائة. وتشير البحوث البيئية إلى أن ارتفاع منسوب المياه يهدد حياة 17 مليون نسمة. ويدور الحديث قبل كل شيء عن بلدان مثل بنغلاديش والهند وولايتي فلوريدا ولويزيانا الأمريكيتين، كما يطال الخطر حيوانات القطب المتجمد ,مثل البطريق
والدببه, حيث انها مهدده بالانقراض


البحث عن المجرمين

في حين يطالب البروفسور بروكوش الدول الصناعية بتقليص انبعاث الغازات السامة من مصانعها، يقول البروفسور ميللر إن البحث عن مسببات هذه الظاهرة أمر صعب. ويرى الأخير أن الكرة الأرضية تعيش مرحلة ارتفاع طبيعية لدرجات الحرارة، قائلا إن 40 إلى 50 بالمائة من عواقب هذا التحول الذي تشهده الكرة الأرضية راجعة لتأثير الإنسان.
تعليق