حِـكــايةُ رسالاتٍ بعِطرِ الطِّيبِ سَوْسَنَة...الرسالة الثالثة صـ 5ـــــ

[أملي جنة ربي]

ما شاء الله يا نور العيون
مشاركة جميلة و قلمٌ متألّق :")
بارك الله فيكِ و نفع بكلماتك العطرة ()

كوني بالقُرب دوما يا حبيبة ()


‘


لا زلنا ننتظرُ مشاركات الأحبّة
و عذرًا على التّأخير فقد غيّبتنا بعض الظّروف

[أملي جنة ربي]

رائع وأكثر


أستنشق عبيراً بعطر الورود في هذا الموضوع
ستكون المشاركات غالياتي بإكمال ما بدأت به الغالية أملي القصة
ستتوقعون رد الأم على رسالة ابنتها
وأي رسالة هي الأقرب ستجمع نقاط أكثر
بالتوفيق للجميع

اللهمّ آمين
جزاك الله خير الجزاء يا حبيبة ()()

ما شاء الله تبارك الله
يا لروعة القلوب هذه ()
-نحسبكم كذلك-

كل شيء كل شيء جميل هنا
حرف + أسلوب + فكرة
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء


بارك الله في جهودكم .. ()

حيّ الله علوي الحبيبة :")
ما شاء الله
سيحلو كلّ شيء هنا بمشاركات الأحبّة بإذن الله و قُربكنّ <3
الحمدُ لله نسأله تعالى من فضله :"
اللهمّ آمين و إيّاكِ
لا تبتعدي ^__*

راااائعة
فكرة الموضوع متميزة والتصاميم
وترتيب الافكارر رائعة
بقي لي لم اقرأ الرد رقم 11
لي عودة بعون الله
ربي يحفظكم يارب

حيّاك الله يا حبيبة :")
الحمدُ لله نسأله تعالى من فضله

ننتظرُ عودتكِ بشوق
و قُربكِ
آمين و إيّاكِ , يسّر الله لكِ ()

أي بنيتي الغالية جميل أن تكوني زهرة في سن الشباب وتلتزمي بتعاليم ربك الذي خلقنا لأجله

من الجميل أن نتجنب لغو الحديث وكل كلام بغير فائدة فما (يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)قال عليه السلام

(من كثر كلامه كثر لغطه )وقال (كل كلام ابن آدم عليه لا له الا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكرا لله )(ومن تكلم فليقل خيرا أو ليصمت)

فتجنبي حبيبتي لغو الحديث وتكلمي في كل ما هو مفيد في دينك ودنياك وذكري غيرك بذلك فكوني كرحيق الزهرة تترك عبقها في كل مكان

واعلمي بنيتي أن حجابك تاج على رأسك وإن قال الجاهلون ما قالوا فلا تهتمي ولا تعبئي بالخلق فرضا ربك غايتك

وحجابك وحشمتك هو احترام وحفظ لك ولا تهتمي بالهمازون اللمازون لقد تربوا على الجهل بالدين وعدم الاهتمام بتطبيقه

والرفقة الصالحة تعينك على المضي ف الدرب وعلى الثبات على الحق الرفقة الصالحة تشفع لك يوم القيامة

وخير معين لك قال عليه السلام (خير الأصحاب من إذا ذكرت الله أعانك وإذا نسيته ذكرك) فتمسكي بها والله معك أسعدك الله بنيتي

ما شاء الله رائعة
زادكِ الله من فضله يا نور :")

[&أم محمد&]

أي بنيتي الغالية جميل أن تكوني زهرة في سن الشباب وتلتزمي بتعاليم ربك الذي خلقنا لأجله

من الجميل أن نتجنب لغو الحديث وكل كلام بغير فائدة فما (يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)قال عليه السلام

(من كثر كلامه كثر لغطه )وقال (كل كلام ابن آدم عليه لا له الا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكرا لله )(ومن تكلم فليقل خيرا أو ليصمت)

فتجنبي حبيبتي لغو الحديث وتكلمي في كل ما هو مفيد في دينك ودنياك وذكري غيرك بذلك فكوني كرحيق الزهرة تترك عبقها في كل مكان

واعلمي بنيتي أن حجابك تاج على رأسك وإن قال الجاهلون ما قالوا فلا تهتمي ولا تعبئي بالخلق فرضا ربك غايتك

وحجابك وحشمتك هو احترام وحفظ لك ولا تهتمي بالهمازون اللمازون لقد تربوا على الجهل بالدين وعدم الاهتمام بتطبيقه

والرفقة الصالحة تعينك على المضي ف الدرب وعلى الثبات على الحق الرفقة الصالحة تشفع لك يوم القيامة

وخير معين لك قال عليه السلام (خير الأصحاب من إذا ذكرت الله أعانك وإذا نسيته ذكرك) فتمسكي بها والله معك أسعدك الله بنيتي

رد رائع يانور
نصائح مفيدة لحبيباتنا البنات بأسلوب رقيق محبب
بارك الله بكِ وكوني بالقرب لتمتعينا بطيب كلماتك
()

[&أم محمد&]

ما شاء الله تبارك الله
يا لروعة القلوب هذه ()
-نحسبكم كذلك-

كل شيء كل شيء جميل هنا
حرف + أسلوب + فكرة
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء


بارك الله في جهودكم .. ()

الروعة في تواجدك همتي
والأروع مشاركتك
بانتظار عبير كلماتك
()

[&أم محمد&]

راااائعة
فكرة الموضوع متميزة والتصاميم
وترتيب الافكارر رائعة
بقي لي لم اقرأ الرد رقم 11
لي عودة بعون الله
ربي يحفظكم يارب

ما زلنا ننتظر عودة الحبيبة أم صلاح
فلا تحرمينا هذا العبق المتميز
()

[&أم محمد&]

أَشرقت شمسُ الصّباح ,
فاستيقظت سَـمَا بهمَّةٍ و نَشاطٍ ,و استعدّت لبداية يومٍ دراسيٍّ جديدٍ ,
ثمَّ بادرت بالخُروج .

و أثناءَ سيْرِها التقتْ بصديقتها سوْسَنة فألقت عليها التَّحيّة و أكملتا المسير سَوِيًّا .
لاحظتْ سَمَـا أنَّ صديقتها قليلةَ الكلامِ ؛ تُـؤثِرُ الصَّمْتَ !
فبَادرتْ بسُؤالها عنْ حالِها و حالِ أسْرتِها ..

بدأت سوْسَنة ردّها بالحمدِ و الثّناءِ على الله المُنعمِ الكريم ,
ثمَّ قالت بابتسامٍ :
- بخير بفضل الله , جزاكِ الله خيرًا .

و أكملت تسألُها :
- هل تَستغرَبينَ كثْرَة صمْتي يا سَمَـا ؟

سَمَـا :
- امم بعضَ الشَّيء يا صديقتي !
فأغلبُ صديقاتي كثيرات الكلامِ و الحركة ..!

فقالت سوْسنَة :
- و لكنَّ كثرة الكلامِ يُوقِعُ في الخطأ و يُورِثُ الزّلَل !
وَ نحنُ يا صديقتي إن جاهَدنا أنفسنا لنغرسَ فينا القيَمَ و الشمائلَ المُحمَّديّة , و آدابَ القُرآن و تعاليمه ,
سنَغدُو أجمَلَ و سيُزهرُ رَوْضُ قُـلوبنا زهرًا و رَيحانا !
نسأل الله أن يُوفّقنا لمرضاته و أن يُثبّتَ أقْـدامنا .

سَمَـا :
- اللهم آمين , صدقتِ فيمَ تقُولين ,
و إنّا لنسعى لذلك و نسأل الله العونَ و التَّوْفيق .
و لكنَّ بعضُ النّاس يرَونَ في ذلكَ تشدُّدًا ,
و ما أن يلحَظوا منّا التزامًا حتّى يستهْزِؤون !

وَ كثيرا ما نسمعُ منهم أنّا لا زلنا صغيراتٍ ,
و أنّ العمرَ لا يزالُ أمامنا طَويل ..!

فتنهَّدتْ سوْسَنة و هيَ تقُول :
- هدانا الله و إيّاهم و جميع المُسلمين .


و سُرعان ما بَلغَـتا بابَ المدرسةِ , فوَلجَتا نحوَ الفصولِ , و انقطع الحديثُ لبَدْءِ الحِصص .

و لمّا انقََضَى الوقتُ , عادت سَمَـا إلى البيت و كلامُ صديقتها يَتردّدُ في مَسْمَعِها .
فما كان منها إلاّ أن حدَّثتْ أُمَّها عند اتّصالِها لتَنْهلَ من نبْعِِ حنانها و عَطائها ,
و لتُكملَ لها حكايا الطّيبِ و تزيدَ من عَزْمِها على المُضيِّ قُدُمًـا .

و بادرت بسؤالها عن لغوِ الحديثِ و كثرةِ الكلامِ ,و عن الالتزام بالحِجاب .

فجاءَ ردُّ والدتها مُعطَّرا بالمَحبّة
و النُّصحِ و كثِير اشْتِياق :

[- أي بُنيَّتي ()

ما أسعدني بهذه الصَّداقة ,
و إنّي لأستبشرُ بها خيرًا

....... ]



ثمّ كيف استمرَّ ردُّها يا تُرى ؟
و ما الَّذي قالتْهُ لابنَتِها سمَـا ؟

:")

نسعدُ بقربكنَّ حبيباتي و مُشاركتنا الحِـكاية
و نرقبُ بُـزوغَ حروفكنَّ كالفجرِ المُنير ()

و إن كانت سطورا قليلة ؛
تحملُ النّصحَ و التَّوجيهِ المطلوبَين في موقفنا هذا


بـالتَّـوْفيــــق :")

الحكاية الأولى بانتظار مشاركات الأحبة
بارك الله بكن
()

[قطـرات]

:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شااء الله .. جميل

دوحةٌ من جمال .. وأفانين وظلال
يختال في دنيا النصيحة مثل فيضٍ من زلال ()

الحبيبتان أملي () & أم أحمد ()
بُوركت محابركما وزادكما الله من فضله
طرح شيّق بأسلوب مميز وبديع يناسب فتياتنا الراقيات
ولو تيّسر لي فسأكون بالقرب ما استطعت

بُوركت جهودكم آل همسات ونفع الله بالجميع

=)

:

[أملي جنة ربي]

جزاك الله خيرا قطورتي الحبيبة
و بارك الله فيكِ ()

ننتظرُ تواجدكِ بشوق
و مشاركاتكِ العطرة

()"

[أملي جنة ربي]

إذن قد تميّز معنا ردّ الحبيبة نور العُيون
و قد سعدنا بها أيّما سعادة ^________^



نفع الله بكِ يا حبيبة و بارك فيكِ ()



تمّ القيام ببعض التّعديلات
و من أهمّها التّأكّد من الآيات القُرآنيّة و ترقيمها ,
و من الأحاديث النبويّة و تخريجها .


و تيسيرًا عليكنّ في القِيام بذلك :

هنا الموقع لنسخ الآيات القُرآنيّة .


و هنا موقع الدّرر السّنيَّة
التأكّد من الأحاديث النبويّة : الموسوعة الحديثيّة .
تكتبين أوّل كلمات من الحديث في المُستطيل الموجود أمامك و تضغطين على كلمة بحث ,
فتظهر لكِ الأحاديث ..
استشهدي بالصّحيح منها و ابتعدي عن الأحاديث الضّعيفة و المكذوبة ..

[أملي جنة ربي]

و هُنا ردُّ الأمِّ الّذي تمَّ إخفاؤه :")



:

أي بُنيَّتي ()
ما أسعدني بهذه الصَّداقة , و إنّي لأستبشرُ بها خيرًا !
لقدَ أحسنت صديقتكِ في قولها ؛ فالالتزامُ غير مقيّد بسنٍّ مُعيّنة , و لستُنَّ صغيرات على ذلك يا حبيبتي !
بل إنَّ الفتاةَ إذا اعتادتْ على الأخلاقِ الحَميدة منذُ صِغرها نشأت عليها ,
و كبرت في طاعة الله ؛ ساعية لمرضاته ,


تُطيعُ أوامرَ الله و تنتهي عمَّ نَهى عنهُ سبحانه .
و ممَّ أمرنا الله به : الحِجاب
فهوَ سِترٌ يا حبيبتي و رمزُ للعفَّةِ و الطُّهرِ ,
بهِ تكونُ الفتاة كالدُّرة المكنُونة ؛ و تُصانُ من نظرات السّوء و الأذيّة ..!

قال الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى
أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [الأحزاب : 59].

و لا ينبغي لنا الاستماع لكَلام المُثَبِّطينَ و الغاوِين , و لا أن نُلقي لهم بالاً ,
بل يجبُ أن نُجاهد أنفسنا .
و إن كنّا غُُرباء بينهم , فقدْ قال رسول الله صلَّى الله عليه و سلَّم :

( طوبى لِلْغُرَباءِ ، قيل : و مَنِ الغُرَباء يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ناسٌ صالِحُونَ قَلِيلٌ في ناسِ سَوْءٍ كَثِيرٍ ،
مَنْ يَعْصِيهِمْ أكثرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ ) صحيح الألباني .

و ندعو لهم بالصَّلاح و الهداية , و أن نُصابرَ لنُفلح !

قالَ تعالى في سورة آل عمران : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } آية 200

و أن نلجأ إليه بالدّعاء دومًا ؛ جاء في سورة عمران :
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ } الآية 8 .




و هُنا فتوى تُوضّحِ سنَّ التّكليف :
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=26889

-

و أمّا كثرةِ الكلامِ و اللَّغوِ يا حبيبتي , فهو يُوقعُ في الخطإ و الزَّللِ حقًّا , و ما أكثرَ آفاتِ اللِّسان !

تلك النّعمة التي يُُستَبانُ بها الكُفرُ و الإيمان , بارتباطه بالجوارح في الاستقامةِ و الاعْوِجاجِ ؛
من استعملهُ في طاعةٍ سَلِم و من استعملهُ في مَعصيةٍ خابَ و نَدِم .

جاءَ في الحديث عن الإمام التِّرمذي وحسَّنه الألبانيُّ
عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا أصبح ابن أدم فان الأعضاء كلها تكفر اللسان ـ أي تخضع له ـ فتقول :
اتق الله فينا فإنما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا "

و قال تعالى : في سورة ق الآية 18 :
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }


لذا وُجبَ علينا أن نتَّقي الله في كلامنا ,
فلا نتكلَّمُ إلاَّ في طاعةٍ و أن نُكثرَ من ذكرِ الله فهو يُرطّبُ اللسان و يُطهَّرُ القُلوب !
قال الله تعالى : { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } الرعد 13.
و أن نَحْذرَ الغيبة و النَّميمة و الخَوْضَ في أعْراضِِ المُسلمين و الكذِب و سُوءَ القولِ و المُنْقلب !

فلنَحفظ نعمة اللِّسان بِصيانتهِ عن المُحرَّمات و استعمالهِ في القُربات ,
و النّهيِ عن المُنكرِ و الأمرِ بالمَعروفِ !
هكذا حالُ المؤمنِ يا حبيبتي
جعلنا الله منهم و جميعَ أحبّتنا و المُُسلمين ()

: )

[SOMIA88]

جزاكن الله خيرا
وبارك فيكن
سأحاول المشاركه في المره القادمه إن شاء الله

[أملي جنة ربي]

حيّاكِ الله غاليتي سُميّة
مرحبًا بكِ بين أخيّاتك
سعدتُ بكِ
و ننتظرُ عبقَ تواجدكِ و فيض قلمكِ بشوق ^__^


-


نُكمل حكايانا بإذن الله و ننتقلُ إلى الرّسالة الثَّانية ..
و ننتظرُ مشاركاتكنّ ")

[أملي جنة ربي]

الرِّســــــالة الثّانيـــــة :&quot

كانت سما تسْتَذكِرُ دروسها بكُلِّ جدٍّ واهتمام وهي مُستمتعة جدًّا بِوقتها ,

و تحْتَسِبُ هذا الوقت الَّذي تقْضيه في طلب العِلم في سبيل الله .


وقرَّرتْ أن تَأخُذَ قِسطاً من الرَّاحة , وأن تُجَهّزَ لنَفسها وجْبةً خفيفة مع كوبٍ من الشَّاي الدّافئ .

وأثْـناء مُرورها بجانب حجرةِ خالتها سمعت بكاءً وبصوت مَكتومٍ ,

وتيَقَّنت أنَّهُ صوْتُ خالتها , فلم تستطع أن تتَطفَّل عليها وتسألها .


ولكنَّهَا حَزنَت حُزناً شديداً وتمَنَّت ,
لو تستطيع التَّخفيفِ عنها ؛

وهي الَّتي قد احتوَتها بكل الحُبِّ والحنان , ولم تدَّخِرَ جهداً في سبيل إسْعادِها ,

وتوْفيرِ كُلّ وسائِل الرَّاحة لها .


وعادَت سَما لحُجرتها ولم تتَناول شيئاً ولم تُكمل دراستها :"(

ونامت والدُّموع على خدَّيها رأفةً بخالتِها الحبيبة .


وفي الصَّباح استيْقظت فاستَقْبلتها خالتُها بابتِسامتها المعهودة ,
وقدَّمت لها إفطاراً شهيًّا


ثُمَّ ذهبت لمدرستها وهي شارِدة الذِّهن ، حائِرة الفِكْرِ .


و الْتَقت بِصديقتها سوْسَنة الَّتي تعجبَّت من حالِها

و بادرتْ بسُؤالها :
- هل أنتِ بخيرٍ يا سَما ؟!


فقالت لها سَمَـا :
- لاتقلقي أنا بِخيْرٍ الحمدُ لله ,
ولكنِّي حزينةٌ لحال خالتي وأشْعُـر بأنَّها تُواجه مشكِلةً ,

ثمَّ حَكت لها عن سَماعها لبُكائِها ليلة البارِحة .


وفُوجئت بردَّةِ فعل صديقتِها ؛
فهي لم تُعلِّق على حديثها رغم أنَّ التَّأثُّرَ كان بادِيًا عليها


وفتَحتْ كِتابَها وجلَستْ تتَصفَّح به ..!!




غضِبَت سما غضباً شديداً وقالت في نَفْسها :


- هلْ هذا سلوكُ صديقةٍ ؟!

كيف تُعرِضُ عنِّي ولا تُخَفِّف ما أُعانيه من ألمٍ وحُزنٍ ؟!


و عادت إلى المَنزل وهي مُتلَهِّفة لمُحادثةِ والدتِها وبثِّ ما تُعانِيه من قَلَقٍ لحال خالتِها

, وردَّةِ فعل صديقتِها الغيْر مُتوَقِّع ..




فماذا سيكون ردُّ والدتها
عليها يا تُرى ؟


:")

[عُلو الهمّة]

فعلا تضايقت لأن صديقتها لم تواسيها..*

[SOMIA88]

نعم بنيتي موقف صديقتك صدمك وأثر فيك وجعلك تظنين بها الظن السيء وهذا لايجوز
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) الحجرات 12
فأنتي لاتعلمين سبب صمت صديقتك فهي لابد تأثرت لحال خالتك لكنها فضلت الصمت عن التدخل في شؤن غيرها فلاينبغي
أن نتدخل لشؤن المرأة مع زوجها إلا إن طلبت منكي المشوره والنصح
فتدخلك قد يؤدي إلى زيادة المشاكل وزيادة الحال سوءا
وماعليك الا الدعاء لها في ظهر الغيب فدعاء الاخ لأخيه مستجاب.
بنيتي تمسكي بصديقتك فنعم الصديقة هي تجنبت الخوض في عرض غيرها حفاظا وصونا لحرمة البيوت وتجنبا للوقوع في المحظور .
قال تعالى : في سورة ق الآية 18 :
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
فصمتها يدل على رجاحة عقلها .

...............
وهذا كلام بقلم خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
ومما تساهل فيه النساء التدخل في شؤون الآخرين وأحوال الأسر والتشوف لذلك وربما بلغ الأمر إلى الفرح بمصائبهم والسؤال عن أحوالهم الخاصة لغير داع ، وكثير من النساء هداهن الله تتدخل في شأن صديقتها وقريبتها وعلاقتها بزوجها وأهلها وربما أفسدتها على زوجها وأوغرت صدرها عليها وجرأتها على خصومته وصورت لها أنها مظلومة مسلوبة الحقوق وهذا العمل من الفساد والإفساد بين الناس وإيقاع الضرر بهم ، وإنما يجوز لها أن تبدي رأيها وتنصح لأختها إذا طلبت منها ذلك فتتكلم معها بعدل وإنصاف وتتقي الله وتراعي الأصلح لحالها وتروم الإصلاح في ذلك وهذا من توفيق الله للمرأة المسلمة وهو باب عظيم من أبواب الخير ما أحوجنا إليه وقل من النساء من توفق إليه ، ويجب أن تعلم أن من أفسدت إمرأة على زوجها ستنالها عقوبة إما في الدنيا وإما في الآخرة وربما رأت ذلك في بناتها والجزاء من جنس العمل .