" ماذا تحمِلُ عيناكِ ؟ ll دعوةٌ للحوار !.

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمـة
    بصمة عطاء
    • Sep 2010
    • 2049

    " ماذا تحمِلُ عيناكِ ؟ ll دعوةٌ للحوار !.



    " ماذا تحمِلُ عيناكِ ..؟



    نظَرَت إلى عينيَّ ، وقالت : لماذا عينُكِ حَمراء ؟

    قُلت : لأنِّي لم أنَم من الأمس .
    قالت : لماذا ؟!
    قُلتُ : انشغلتُ ، ولم أجِد وقتًا للنَّوم .


    وفي زاويةٍ أُخرى :
    نظَرت إلى صديقتِها قائلةَ : انظُري إلى عَيني فُلانة !

    وكأنَّها تحمِلُ هُمُومَ الدُّنيا كُلّها على عاتقيْها !
    قالت صديقتُها : نعم ؛ فأبوها في العِنايةِ المُركَّزَة .


    وأُخرى
    تنظُرُ إلى جارتِها، وتقولُ في نَفْسِها : ما بالُها ؟!

    وكأنَّ عينيها تقدحُ شرارًا !
    كفاني اللهُ وأبنائي شرَّ نظراتِها الحاسِدة .



    هل نظرتِ يومًا لعينيْ إحدى قريباتِكِ أو صديقاتِكِ أو جاراتِكِ ،
    وقرأتِ فيهما شيئًا ؟

    قد تتساءلين : وهل العينان كِتابٌ ، لنقرأ ما فيه ؟

    فأقولُ لكِ : العينان تحملان حِكاياتٍ كثيرةً .
    العَينُ نِعمةٌ من اللهِ- سُبحانه وتعالى- قد تُستخدَمُ في الخير أو الشَّرِّ ،
    قد تُستخدَمُ في الطاعةِ أو المعصيةِ ، قد تعودُ على صاحِبِها بالثَّوابِ والأجرِ ،
    وقد تعودُ عليه بالسيئاتِ والضُرِّ .



    وكثيرًا ما نسمعُ إحدى هذه العباراتِ :
    .
    - رأيتُ عينيها تحملان هُمومًا كثيرةً .
    - يبدو من عينيها أنَّها مريضةٌ أو مُتعَبَة .
    - عيناها تحملان آلامًا وأحزانًا .
    - يَظهَرُ من عينيها أنَّها كاذِبةٌ .
    - يبدو من عينيها أنَّ عندها أسرارًا كثيرةً .
    -
    الشَّرُّ يَخرُجُ من عينيها .

    - عيناها مُبتسمتان .
    - رأيتُ السَّعادةَ في عينيها .
    - بعينيها آمالٌ تنتظِرُ التَّحقيقَ .



    وأنتِ أُختاه ، ماذا تحمِلُ عيناكِ ؟
    هُنا وقفـةٌ للحِـــوار !


    = هل يُمكنُ أن تفضحَكِ عيناكِ أمام الآخَرين وتُظهِرَ ما تحمِلُه ؟
    = هل كُلُّ ما نقرؤه في أعُين مَن حولنا هو حقيقةٌ وارِدة ؟
    أو رُبَّما يكُونُ بعضُه وهمًا لا وُجودَ له ؟

    = إن صادَفَكِ يومًا وقرأتِ في أعُين إحداهُنَّ شيئًا ما ،
    هل يُقلِقُكِ كثيرًا وتهتمِّينَ لأمره ؟! أم تنسينَ أمرَه بمُجرَّدِ الانشغال بشيءٍ آخَر ؟!

    = ما رأيُكِ بمَن يُعبِّرُ عن مشاعِره بالدُّموع؟ وهل الدُّموعُ برأيكِ مَصدرُ ضَعفٍ أم قُوَّةٍ ؟
    = ختامًا ، ما نصيحتُكِ لعينيكِ ؟



    مُحبِّتاكُنَّ
    : همسَة بسمَة
    كُتب حُبًّا : صباح الأربعاء .
    23
    جُمادَى الآخِرة 1435 هـ
    23 أبريل 2014 م




    التعديل الأخير تم بواسطة &أم محمد&; 26-04-2014, 10:21 PM. سبب آخر: *))
  • &أم محمد&
    مشرفة ركن همسات فتيات وفيض القلم
    • Jul 2007
    • 17518

    #2
    أهلا بسمة قلوبناحياكِ الله في أول موضوع لكِ بمعرفكِ الجديد
    معرف بجمال روحك غاليتي
    حضور أولي ولي عودة بإذن الله
    الموضوع جميل جدا وراقني
    "لغة العيون"
    ::
    يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
    فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.

    ::

    تعليق

    • بسمـة
      بصمة عطاء
      • Sep 2010
      • 2049

      #3
      بارك الله فيكِ أم محمد (":

      ويا ليت تعدّلي على التاريخ من : جُمادَى الأولى إلى جُمادَى الآخِرة .

      تعليق

      • أملي جنة ربي
        مشرفة ركن همسات فتيات
        • Dec 2012
        • 516

        #4
        السَّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

        العينان تحملان حِكاياتٍ كثيرةً .
        العَينُ نِعمةٌ من اللهِ- سُبحانه وتعالى- قد تُستخدَمُ في الخير أو الشَّرِّ ،
        قد تُستخدَمُ في الطاعةِ أو المعصيةِ ، قد تعودُ على صاحِبِها بالثَّوابِ والأجرِ ،
        وقد تعودُ عليه بالسيئاتِ والضُرِّ .


        حيَّاكِ الله و بيَّاكِ ()
        صدقتِ بسمتي و ما أعظمها من نعمة و ما أكثرَ حكاياها !
        موضوعٌ متميّز
        سنمضي بين سطوره بإذن الله
        بحوار هادف برفقة بناتنا الحبيبات

        جزاكِ الله خيرا و نفعَ بكِ
        و ننتظرُ بُنيَّاتنا لفتح أبواب الحوار
        و الإجابة على الأسئلة اللذيذة
        و نظلُّ بالقُرب بإذن الله لنسعد بهنَّ و بمُشاركاتهنَّ :")

        بوركتنَّ جميعا ()

        مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

        -
        أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

        تعليق

        • أملي جنة ربي
          مشرفة ركن همسات فتيات
          • Dec 2012
          • 516

          #5

          سأبدأ بالإجابةِ ريثما تأتي فتياتُنا بإذن الله :")

          بسم الله نبدأ

          =
          هل يُمكنُ أن تفضحَكِ عيناكِ أمام الآخَرين وتُظهِرَ ما تحمِلُه ؟


          نعم كثيرًا ما تفضحني عينايَ أمام الآخرين و خصوصًا أهلي و أسرتي و المُقرَّبين ,
          فأنا لا أجيد تخبئة مشاعري أو أن أُظهِرَ عكسَ ما بداخلي ؛
          و هذه النّقطة أعتبُرها إيجابيَّة أحيانًا و سلبيَّة أحيانا أُخرى ..!


          = هل كُلُّ ما نقرؤه في أعُين مَن حولنا هو حقيقةٌ وارِدة ؟
          أو رُبَّما يكُونُ بعضُه وهمًا لا وُجودَ له ؟


          نعم , ليسَ كلُّ ما نقرأهُ في عيون الآخرين يكونُ حقيقةً !
          فليسَتْ كلُّ العيون كتابًا مفتوحا !
          لذا يجبُ أن لا نحكمَ على الآخرين من نظراتهم أو حسبَ تَوقِّعاتِنا !
          و يجبُ علينا أن نجتنبَ سوءَ الظنِّ بالآخرين في كلِّ الأحوال .


          = إن صادَفَكِ يومًا وقرأتِ في أعُين إحداهُنَّ شيئًا ما ،

          هل يُقلِقُكِ كثيرًا وتهتمِّينَ لأمره ؟! أم تنسينَ أمرَه بمُجرَّدِ الانشغال بشيءٍ آخَر ؟!


          نعم سأهتمُّ بأمْرِها بإذن الله و فضله , و سأقلقُ إن قرأت في عَيْنيْها ما يَستوجبُ ذلك !
          لأنَّ الله أمرنا بذلك , و رسوله صلَّى الله عليه و سلَّم

          كما جاء في الحديث :

          ( ترى المؤمنينَ : في تراحُمِهم ، وتوادِّهم ، وتعاطُفِهم ، كمثلِ الجسدِ
          ، إذا اشتَكى عضوًا ، تداعى لَه سائرُ جسدِه بالسَّهرِ والحمَّى )
          صحيح البخاري .





          = ما رأيُكِ بمَن يُعبِّرُ عن مشاعِره بالدُّموع؟ وهل الدُّموعُ برأيكِ مَصدرُ ضَعفٍ أم قُوَّةٍ ؟

          لا أدعمَ كَـثْرَتَها !
          و الدَُّموعُ لا تكون دومًا مصدر قوَّةٍ , و لا مصدر ضعفٍ أيضًا .
          بل أراها طريقةً نلجأ إليها في التَّعبير عمَّا بداخلنا من مشاعر , حينَ نعجزُ أحيانًا عن البوح بها !
          و كثيرًا ما تكون الدموعُ نعمةً عظيمة , حين تتجسَّدُ في نجوى بين العبْدِِ و ربِّه .
          نسأل الله أن يجعلنا ممِّن تبكي أعيُنُهم من خشيته و تقرّبًا إليه ()"



          =
          ختامًا ، ما نصيحتُكِ لعينيكِ ؟

          أنصحُها بعدمِ النَّظرِ للمُحرَّمات , و أن لا تجعل الله أهونَ النَّاظرينَ إليها .
          فالعينُ نعمةٌ عظيمةٌ و منَّة من الكريم ؛ حُرم منها الكثيرون .
          لذا من الواجبِ شُكرها و استعمالها في مرضاته , لتعودَ علينا بالنَّفعِ و الخيرات .
          و إذا شَهدتْ عليْنا أبْصارُنا يوم القيامة كانت ناطقةً بما يُنجينا من عذاب الله و نارِ الجحيم - أعاذنا الله و إياكم منها -

          .
          يقول الله تعالى في سورة فصِّلت :

          { حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الآية 20

          ---

          جزاكما الله خيرا بسمتي و همستي
          و نفع اللهُ بكُما
          ()()









          مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

          -
          أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

          تعليق

          • mnmnma
            النجم الفضي
            • Jun 2014
            • 2135

            #6
            جزاكم الله خيراً

            تعليق

            يعمل...