قصّة [ شمسٌ تُشرقُ على مأسآة ] كاملة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بارة بأمي
    عضو نشيط
    • May 2010
    • 214

    قصّة [ شمسٌ تُشرقُ على مأسآة ] كاملة

    بسم الله الرحمن الرحيم ...


    السلام عليكم ..


    خلال الإجازة .. >> مو هذه الي بين الترمين

    قمت بتأليف قصة عن أخطار المنزل ..

    شاركت بها في مسابقة خاصة بطالبات المدارس ..

    بموضوع ( شمس تشرق على مأساة )

    وأرجو أن تنال إعجابكم ..


    سوف أقوم بإذن الله بإنزالها على أجزاء ..




    والله الموفق ..
  • بارة بأمي
    عضو نشيط
    • May 2010
    • 214

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    * شمس تشرق على مأساة *

    في مدينة ينبع الصناعية .. وفي منزلٍ من المنازل ..

    كانت تالة جالسة في غرفتها واضعة رأسها على الطاولة التي في منتصف غرفتها .. والصمت يخيم على المكان

    .. كانت تبكي بحرقة .. وفجأة سمعت صوت الباب يفتح .. فرفعت رأسها وأمسكت بالمنديل الذي بجانبها ومسحت دموعها ،
    ونظرت إلى الباب ، فإذا هو أبوها سامر فجاء إليها وقبلها

    وضمها وسألها عن سبب بكائها لكنها طأطأت رأسها ..ولم تردّ عليه

    فمسح على رأسها وقال لها هيّا يا تالة تجهزي للمدرسة وبدلي ملابسك.

    وخرج سامر من غرفة تالة وهو محتار في سبب حزنها ..

    وبعد مرور عشر دقائق كانت تالة تنتظر حافلة المدرسة ..

    وبعد فترة قصيرة وصلت الحافلة فصعدت تالة بهدوء وجلست في المقعد الثالث ووضعت رأسها على النافذة

    وبدأت تتذكر آلامها .. ولما وصلت الحافلة إلى المدرسة .. نزلت تالة ووقفت في الطابور الصباحي ومن ثمّ دخلت إلى فصلها وجلست في مقعدها ..

    في الحصة الأولى دخلت المعلمة هيفاء وقالت : من لم تحل الواجب ؟

    وقفت تالة ونظرت يميناً وشمالاَ فرأت نفسها الوحيدة التي لم تحب الواجب في الفصل ..فقالت المعلمة: كالعادة

    ..تالة لم تحل الواجب .. قفي يا تالة وأجيبي عن تعريف الــ....

    سكتت تالة ولم تعرف الجواب ..

    المعلمة: يا لك من فتاة كسولة قفي في آخر الفصل ولا تحضري لي حصة أخرى إذا لم تحلي الواجب ,,

    طأطأت تالة رأسها ورجعت إلى آخر الفصل ..

    ومرت الحصة الثانية كأنها سنين ..

    وفي الحصة الثالثة دخلت المعلمة سارة ...

    - السلام عليكم ..

    - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

    قفي يا تالة ..

    تالة : لِماذا يا معلمتي ؟

    المعلمة : لأنك لم تحلي الواجب كالعادة !! أليس كذالك ؟



    الجزء الثاني سوف أنزله في نفس الوقت غدا ً إنشاء الله ..

    تعليق

    • الاسيرررره
      النجم البرونزي
      • Jun 2009
      • 682

      #3
      ماشاء الله بدايه موفقه بننتظر التكمله

      تعليق

      • الدّرر
        كبار الشخصيات
        • Feb 2008
        • 20724

        #4
        :

        يا حركااات نص كم ..!
        وأخيراً أختي الفالحة فكّرت تنزّل شيء من إبداعاتها ..
        أيوة كدى أفتخر فيكي

        أنتظر الجزء الثاااني غداً ..
        رغم أنّي أعرف القصّة ..
        رُبّ خيرٍ لم تنلْه ؛ كانَ شراً لو أتاكَ ~
        بكلّ الحب .. كُنتُ هنا يوماً ()***

        تعليق

        • الهِمَمْ ..~
          كبار الشخصيات
          • Jul 2010
          • 4129

          #5
          دوما أنتي من أروع لأروع رزوون العسل <<~ أخت العسل كمان ..؛"

          عطرينا دوماً بمشاركاتك الفتااكة

          محبتكم ~| همم |~



          تعليق

          • {"إيقاع المطر"}
            عضو نشيط
            • Jul 2010
            • 133

            #6
            أولا :أنتي مبدعة وتمتليكين خيال واسع (إستغلي هذه الموهبة )()

            ثانيا:نحن ننتظر تكملت القصة على~~ أحر من الجمر ~~

            ثالثا:~~شكرا( الاؤ)حبيبتي ~~~(أممممممممموة)

            تعليق

            • هتون الغيم ~
              كبار الشخصيات
              متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ - مبدعة الأنشطة المدرسية
              • Aug 2008
              • 804

              #7

              تبآرك ربي ،
              رآآآآآآآآآآآآآئعه
              استمري يآ عسل =)


              الله حين يعطينا يكون كريماً جداً فيتخطى سقوف أمانينا و دعواتنا المرسلة إلى السماء ،
              فتأتي عطاياه في اللحظات التي ستناسبنا أكثر و تليق بنا أكثر و أكثر ، فتخلق لنا
              فرحاً مضاعفاً ,,
              هكذا أؤمن وهكذا اثق وهكذا اعيش حياتي
              مبتسمة !
              لاني أعلم بداخلي وبـ نبضات قلبي الواثقة بكرم وعطاء
              الله , ان ذلك اليوم سيأتي !


              يا الله . . هب لي من لدنك فرحة تبكيني حتى ارتوي مع دموعي سعادة لا تضآهى =')






              تعليق

              • أمل وضياء
                مساعدة المشرفة العامة
                • Dec 2001
                • 45952

                #8
                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

                حيّ هلا بصغيرتنا بارة بأمي ..

                ماشاء الله ..
                سعدت جداً بـ هذا العطاء وبقربك من درتنا : )
                ومشاركة تستحق المتابعة ..

                ننتظر بقيّة الحكاية ياغاليه فلا تطيلي علينا


                .
                يوماً ما ستختفي الأسماء ...
                وتبهت الحروف ..وتبقى أطياف ذكريات
                أملي أن لاتنسوني من دعواتكم كلما لاحت لكم *
                أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .

                تعليق

                • ندية الغروب
                  كبار الشخصيات
                  • Jun 2009
                  • 12344

                  #9
                  ()


                  تباركَ الله يا حبوبة ...‘
                  أبدعتِ في الوَصْف والإجادة لحتى كأنّ القلمَ
                  نهضَ ليُظْهر لنا مكنونات إبْداعاتكِ يا غالية

                  القصة عذْبة وجميلة ...‘
                  متابعة لكِ يا قمر ... أخت الدرة الحبوبة
                  يعني الدرة تتحفنا بإبداعاتها فقلنا لازم تتحفينا بإبداعاتكِ
                  بس ما شاء الله عليكِ ماهرة ...‘

                  ()

                  -
                  اقصِد باب السَّماء؛ وانظُر قَلبك كيفَ يعُود!
                  :
                  (والآخِرةُ خَيرٌ وأبقَى)

                  تعليق

                  • - بنت الأحرار -
                    رئيسة أركان الأسرة - محرره بموقع لكِ
                    • Aug 2006
                    • 44703

                    #10
                    ماشاء الله تبارك الله
                    قصتكي جميلة وقيمة
                    ننتظر البقية يا عسل

                    تعليق

                    • الدّرر
                      كبار الشخصيات
                      • Feb 2008
                      • 20724

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ~| همم |~
                      دوما أنتي من أروع لأروع رزوون العسل <<~ أخت العسل كمان ..؛"

                      عطرينا دوماً بمشاركاتك الفتااكة

                      محبتكم ~| همم |~


                      همّـتِي .. ()
                      انتِ رمز نقـاء وربّي .. ~
                      رُبّ خيرٍ لم تنلْه ؛ كانَ شراً لو أتاكَ ~
                      بكلّ الحب .. كُنتُ هنا يوماً ()***

                      تعليق

                      • بارة بأمي
                        عضو نشيط
                        • May 2010
                        • 214

                        #12
                        أشكر كم جميعا ..




                        الجزء الثاني .. >> أعتذر عن تأخري .. لقد تأخرت بسبب بعض الظروف



                        المعلمة : لأنك لم تحلي الواجب كالعادة !! أليس كذالك ؟
                        وبعد انتهاء الحصة الثالثة خرجت كل الطالبات إلى الساحة ..
                        كلهن سعيدات بملاقاة صديقاتهن .. لكنّ تالة خرجت وجلست في محلها المعتاد وبدأت تبكي.. وكان هذا حالها يومياً..
                        وفي غرفة المعلمات قالت المعلمة سارة للمعلمة حنان : يا حنان لقد أتعبتني هذه الفتاة فهي كسولة جداً لا تشارك معي في
                        الحصة ولا تجيب عن الأسئلة في الاختبار والذي لفت نظري كونها تتفسح بمفردها ..
                        وليس لها صديقة تجلس معها .. والملاحظ أنها تبكي كثيراً ، أمرها عجيب !!
                        المعلمة حنان : وهل سألتي أمها عن سبب جلوسها منفردة ً؟؟ ربما قد تكون تعاني من حالة نفسية أو مشكلة في منزلها .
                        المعلمة سارة : بصراحة منذ أن أتت تالة إلى هذه المدرسة لم تحضر أمها للسؤال عنها !!
                        المعلمة حنان : ممم حسناً .
                        وبعد أن انتهت الفسحة عادت الطالبات إلى فصولهنّ ..وبعد مرور دقائق على انتهاء الفسحة ذهبت المعلمة حنان إلى فصل تالة ..
                        وطرقت الباب ، ثم قالت : عن إذنك يا معلمة سلمى (معلمة الجغرافيا ) أريد تالة في أمر مهم ، فنظرت المعلمة سلمى إلى تالة
                        وقالت : ولكن تالة لم تحلّ الواجب !! ولن تخرج من الفصل لكسلها وعدم اهتمامها بالمادة .
                        فقالت المعلمة حنان : أرجوك أحتاجها في أمرٍ مهم ..
                        المعلمة سلمى : حسناً اذهبي يا تالة..
                        المعلمة حنان : هيّا يا تالة تعالي معي .
                        خرجت تالة مع المعلمة حنان وأخذتها إلى المكتبة ( وكانت المكتبة فارغة) وأغلقت الباب وجلست بجانبها ومسحت على رأسها
                        وقالت لها : يا تالة لماذا أنت حزينة طوال الوقت ؟ لماذا لا تكون لديك صديقة تجلسين معها تشاركك أوقاتكِ ؟
                        ردت تالة بألم وحزن : كيف أكون سعيدة وأنا أعيش حياةً حزينة تعيسة ؟ وكيف تكون لي صديقة وأنا ..
                        قاطعتها المعلمة حنان وقالت لها : تالة حبيبتي .. كيف تعيشين حياة حزينة وتعيسة ؟ و ما سبب حزنك الشديد هذا ؟ أخبريني وسوف أساعدك بإذن الله وأحل لك مشكلتك .
                        تالة : ولكن ليس لمشكلتي حل !!
                        المعلمة حنان : لا تقولي هذا يا تالة !! لكل مشكلةٍ حلٌ بإذن الله .
                        تالة : ولكن قصتي طولية جداً وقد تتأخرين عن حصصك !!
                        المعلمة حنان : لا عليك يا تالة ليس لدي حصة الآن ..
                        تالة : حسنا ً ..
                        المعلمة حنان : هيّا احكي لي قصتك من أولها .,
                        تالة : أتيت أنا وأبي وأخي الصغير عمر إلى مدينة ينبع الصناعية قبل 3 سنين ..
                        المعلمة حنان : أين كنتم قبل مجيئكم إلى هنا ؟
                        تالة : قبل أن نأتي إلى هنا كنّا نسكن في مدينة الجبيل الصناعية ، وكنت أنا وأخي الصغير عمر وأختي الرضيعة
                        لينة وأبي وأمي الحبيبة يرحمها لله رحمة واسعة كنــ..
                        المعلمة حنان : ماذا؟؟ أمك متوفاة ؟!!
                        تالة وهي تبكي : نعم .. توفت أمي وسأخبرك الآن كيف توفت أمي رحمها لله ..
                        أغمضت تالة عينيها وقالت: كنّــا نسكن في منزل كبير .. بل قصر . منزل لا تملك مثله واحدة من صديقاتي ..
                        وقد كان ذلك المنزل مكون من ثلاثة طوابق وكان أبي من أغنى أغنياء الجبيل ، وكانت سيارة أبي من أغلى أنواع السيارات ..
                        فقد كانت سوداء كبيرة واسعة فخمة .. وحتى في المدرسة كنت أرتدي أغلى أنواع الأقمشة ، وأحمل على ظهري أغلى وأجمل أنواع الحقائب
                        .. كنت كالملكة !! وكانت المدرسة كلها تعرفني ..
                        المعلمة حنان : إذاً كنتم تعيشون حياة سعيدة.. فلماذا أتيتم إلى هنا ؟
                        طأطأت تالة رأسها ..وبدأت الدموع تتلألأ في عينيها ..
                        المعلمة حنان : ما الذي يبكيك يا تالة ؟
                        رفعت تالة رأسها وقالت : من هنا تبدأ قصتي ومأساتي ..
                        ولكن تالة استطردت قائلة: لكن يا أستاذة لم يبق إلا حصتان وينتهي الدوام وسوف تتأخرين عن المنزل بسببي ..
                        والحقيقة أن تالة كانت خائفة من أن تحكي قصتها.. فهي لم تعتد على أن تجد صدراً يحتويها في هذه المدرسة..
                        ردت المعلمة حنان بابتسامة : تالة حبيبتي أنت غالية عندي ..لا يهم .. بإذن الله سوف تكفينا الحصتين ..فقط أخبرني عن جواب سؤالي !!
                        تالة : حسناً .. في أول ليلة عيد كنت جالسة أمام دولاب الملابس الخاصة بي وكانت أمّي تختار الملابس المناسبة للعيد
                        وقد كنت أمتلك دولابين كبيرين مليئين بالملابس .. وكانت تلك أسعد ليلة قبل المأساة . لم يكن أحد يتوقع أن بعد هذه الليلة سوف تكون المصيبة الكبرى !!
                        بعد أن تناولت العشاء صعدت إلى غرفتي في الدور الثاني وتوضأت ثم صليت العشاء ، ودخلت غرفتي وأغلقت الباب ،
                        وأطفأت المصباح ، ووضعت رأسي على الوسادة وتمددت على السرير ، ثم نمت ..
                        وكانت الساعة حينها ( 10:5) ..
                        كنت أحلم عن العيد وفرحته .. كم كانت أحلاماً جميلة !!
                        وفجأة



                        أكمل بإذن الله .. اليوووووووووم .. مو >> بكرة ..

                        تعليق

                        • الهِمَمْ ..~
                          كبار الشخصيات
                          • Jul 2010
                          • 4129

                          #13
                          رزاااااااااااااااااان <<~ فيييس معصب أوووووي
                          .
                          لاااااااااااااا مايصحش كذا راح أستنى الجزء الثالث ............

                          مبلطة إن شاء الله.........
                          درتي ...()
                          تحرجيني
                          بأسلوبك
                          يا حبيبة



                          تعليق

                          • بارة بأمي
                            عضو نشيط
                            • May 2010
                            • 214

                            #14
                            عشان درر لا تذبحني ..

                            ولعيوووووون اللي فووقي ( همتي )

                            هذي جزئين لليومين اللي فاتو


                            الجزء الثالث

                            *

                            *

                            *

                            استيقظت على صوت بعيد لأختي الرضيعة لينة وهي تسعل .. وتبكي .. وكأنها تختنق ، نظرت إلى الساعة وكانت الساعة الحادية عشر والنصف ..
                            فقلت في نفسي: أنا متعبة !! أمي بالتأكيد عندها ، ربما لينة تعاني من ألم في حلقها ، سوف أعود للنوم، فأنا أشعر بالتعب !!
                            ولم أكن أعلم أنني بغفوتي هذه سوف أتسبب بموت أختي لينة .. وكذلك .. وكذلك أمي !! وأننا أنا وعائلتي سنقع في هذه المصيبة >>آآآه كم أنا غبية <<
                            وطأطأت تالة رأسها .. ونزلت الدموع على خدها .. ناولتها معلمتها منديلاً وقالت لها : تالة حبيبتي امسحي دموعك ..
                            ومضت خمس دقائق وتالة تبكي من قلبها ألماً وحسرة .. فنظرت المعلمة حنان إلى تالة بإشفاق .. وهي لا تعلم ماذا تقول لها ..
                            مسحت على رأسها .. وهي تحاول إيقاف دموعها عن النزول .. وقالت لتالة بصوت يهتز : تالة حبيبتي .. أنت لست غبية
                            ، كيف تقولين بأن غفوتك كان سبباً في موت أمك و أختك لينة !!
                            كيف هذا ؟؟
                            تالة : آآه نعم .. لقد كنت سبباً في ذلك .. !
                            رفعة المعلمة رأسها .. وقالت بصوت يشفق على تالة : تابعي يا تالة..
                            تالة : كما تريدين .. بينما أنا نائمة في غرفتي .. كانت أمي الحبيبة ( يرحمها الله ) نائمة في غرفتها ، هي وأبي ..
                            بينما كانت أمي تتقلب على السرير أرادت أن ترضع أختي لينة ، ولكنها استيقظت مرعوبة نظرت يميناً وشمالاً فلم ترى لينة ووجدت باب الغرفة مفتوحاً.
                            فأيقظت أبي وهي مفزوعة .. مذعورة ..
                            الأم : استيقظ يا سامر .. أتعلم أين لينة ؟
                            سامر : أففف .. وما أدراني أنا !! ألا تريني متعباً ، ربما قد تكون تالة أخذت لينة لكي تنام معها !!
                            الأم : ولكن ليست هذه عادة تالة ..
                            وعاد أبي إلى النوم ..
                            بكت أمي ونزلت إلى غرفتي وفتحت الباب ..
                            فاستيقظت فزعة.. وسألتها عن سبب دخولها المفاجئ فقالت لي : يا تالة حبيبتي هل رأيت لينة ؟
                            فقلت لها : لا .. أليست في غرفة عمر !!
                            الأم : لا .. لم أجدها أيضاً هناك ..
                            تالة : حسنا ..ربما قد تكون لينة نزلت من الدرج إلى الدور السفلي ..
                            ردت علي أمي بتعجب : لا .. كيف هذا . لينة لا تستطيع النزول من الدرج !
                            تالة : بلى يا أمي !! لينة تستطيع النزول من الدرج .. سبق وأن رأيتها تنزل من الدرج ؟؟
                            الأم : صحيح .. حسنا ً تالة.. عودي لنومكِ، سوف أذهب وأبحث عن لينة.
                            نزلت أمي من الدرج مسرعة .. وصلت أمي إلى آخر الدرج ..
                            وإذ بها تصدم بأنها تشمُّ رائحة غاز .. فشهقت أمي شهقة قوية وضربت بيدها على صدرها وامتلأت عيناها بالدموع ..
                            ومع خوفها الشديد قامت بإشعال الضوء حتى تستطيع أن ترى أين هي لينة.. ولكن .. ليتها ما فعلت هذا .. ليتها ما فعلت هذا .. ليتها ما فعلت هذا ..
                            آآآه آآآآآآآآه ، في اللحظة التي ضغطت فيها زر الضوء إذا بذلك الانفجار الهائل ..
                            - وأنت تعلمين أننا درسنا أن من قواعد الأمن والسلامة ألا نشعل مصدراً كهربائيا عندما نشم رائحة غاز لأن هذا قد يسبب اشتعاله -
                            وصرخت أمي بشدة .. فاستيقظت من نومي ونظرت يميناً وشمالاً ..
                            ما هذا ؟ أنا أشم رائحة حريق وأسمع صراخاُ ونجدة وليست أي صرخة وليس أي صوت .. إنه صوت أمي الحبيبة تصرخ وتستغيث وهي تنادي عليّ وعلى أبي ..
                            فذهبت بسرعة إلى الدور الثالث ودخلت على أبي ..
                            وبدأت أهزه بقوة وأنا أصرخ وأبكي : أبي .. أبي أرجوك استيقظ بسرعة أمي في خطر !!
                            استيقظ أبي من نومه مذعوراً وقال: ماذا هناك يا تالة .. ماذا تريدين ؟!!
                            أجبته : أبي .. استيقظ بسرعة .. أنا أشمُّ رائحة حريق ..
                            أبي : ماذا ؟؟ .. حريق !!
                            قام أبي من سريره مسرعاً، ونظر يميناً وشمالاً .. فلم يرى سوى طفاية الحريق .. قام بنزعها بقوة وتناولها بيده ، وقال لي : تالة .. اتصلي بسرعة على الإطفاء ..
                            قفلت له : أبي .. ولكن الهاتف في الطابق السفلي ..
                            أبي : خذي جوالي يا تالة واتصلي الآن بسرعة على الإطفاء !!
                            وأسرع أبي وخرج من غرفة النوم وأسرع ينزل من الدرج وفي يده طفاية الحريق .. ثم قام بسحب المفتاح ..
                            وهو في منتصف الدرج نظر إلى الجزء الباقي من الدرج .. لقد شعر أبي باليأس .. شعر أبي بالإحباط ..
                            ردت عليها المعلمة حنان : ولكن يا تالة ماسبب شعوره هذا ؟
                            تالة : لأنه نظر إلى الجزء الباقي من الدرج ووجده مشتعلاً بالنيران فالكهرباء في الطابق السفليَّ قد انفجرت ..!!
                            صرخ أبي وقال : يا أمً تااااالااااا .. هل أنت بخير ؟؟
                            حتى أنني سمعت صوت صرخته وأنا في الدور الثالث ..!!
                            صرخ أبي ودموعه تسبق كلماته ..وكان أبي ينتظر الجواب من أمي .. سكت قليلاً .. وهو يتمنى أن يسمع رداً .. فجأة إذ بصوت ضعيف يقول :
                            لا تأت .. لا تأت يا أبا تالة .. لا تأت .. اعتن بعمر .. واعتن بتالة ..
                            وانقطع الصوت ..
                            نزلت الدموع من عيني أبي .. وصمم أن ينزل وينقذ أمي .. وينقذ لينة .. فنزل أبي يقتحم النيران ..
                            وعندما رأيت أبي على هذا الحال أسرعت إلى دورة المياه وأخذت الدلو الذي بجانبي وقمت بملئه بماء بارد وخرجت بسرعة من دورة المياه
                            .. وكان الدلو ثقيلاً ..
                            حاولت أن أسرع ووصلت إلى أبي وقمت بسكب نصف الماء عليّ وسكبت النصف الآخر على أبي .. فشكرني ,, وقال لي : هل اتصلت على الإطفاء ؟
                            فقلت له : نعم ..اتصلت عليهم ..
                            وأسرع أبي بالبحث عن أمي ولينة .. والمشكلة أن منزلنا كان كبيراً جداً وغرفه كبيرة وكثيرة .
                            . فدخل أبي المطبخ والنيران حوله في كلِّ مكان .. فصرخ وقال : يا أمّ تالة هل أنتي هنا ؟ ..
                            لم يسمع أبي جواباً وفجأة .. إذ بذالك الباب المشتعل بالنار يسقط على الأرض فأغلق الطريق ..وانفصل أبي عني .. و علق أبي الحبيب في المطبخ ..


                            >>إنشاء الله سوف أقوم بإنزال باقي القصة غداً

                            تعليق

                            • الدّرر
                              كبار الشخصيات
                              • Feb 2008
                              • 20724

                              #15

                              عاارفتكِ قلك إيش أنزّل بكرَة ..
                              فييينك يا ختي ..؟!
                              رُبّ خيرٍ لم تنلْه ؛ كانَ شراً لو أتاكَ ~
                              بكلّ الحب .. كُنتُ هنا يوماً ()***

                              تعليق

                              يعمل...