

الحمد الله رب العالمين وبه استعين, والصلاه والسلام على الرسول الله محمد الامين اللهم صلي وسلم عليه أفضل الصلاه وتسليم وعلى اله وصحبه اجمعين .......أمين
أم بعد ..... كوني سعيده دائماً

السعاده الحقيقيه هي الايمان بالله سبحانه وتعالى ولكن طالما كنا موجودات في هذه الحياه فهمنا البحث الدائم عن السعاده سؤاء لنا أو لمن حولنا مبتغيات في ذلك وجه الله تعالى محتسيبات الاجر عنده.
فقد قال تعالى {يَأَََيُّهَا الَّذِين ءَامَنُواْ اْصْبِرُواْ وَ صَابِرُواْ وَ رَابِطُواْ وَ اْتَّقُواْ اْلله لَعَلَّكُمْ تُفِلحُونَ}
ײسورة ال عمرانײ.
هيا نتحور في محور السعاده وكيف تراها كل واحدة منا ؟ وأطرح هذا السؤال على جميع من تقرا هذا وهو الاتي :

الغرض من هذا السؤال توسيع مفهوم السعاده لدينا وعدم حصره في حدود معينه, فنحن لسنا وحدنا في هذا المجتمع وكي تزيد هذه الروابط وتدعم كل واحد منا الاخرى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {الدين النصيحه , قلنا : لمن ؟ قال : لله و لكتابه ولرسوله ولأمة المسلمين وعامتهم }أو كما قال .
فأن دورنا لا يقف عند النصيحه بل يجب علينا أن نتشاور في أمور هذه الحياه لنصل الى الاهداف التي نريدها .
السعاده أمر نفسي وليس مظهرا نلبسه متئ نشاء ونخلعه متى نشاء , فحافظن على رضى الله سبحانه وتعالى , و القناعه بالمقسوم , والإيمان بالقدر , وتفائل بالمستقبل , كونا كالنحله تأكل طيباً وتضع طيباً , فأذا سقطت على عود لم تكسره , تمس الرحيق ولا تلسع , تضع العسل ولاتلدغ , تطير بالمحبه وتقع بالموده .
يجب علينا الصبر والصبر والصبر , المحاولات التي لا تنتهي فنحنوا لا نعرف النهايه الا في شيء واحد هو الموت .......
فأنا المسلم دئماً معطاء لا يقف عندا حد معين ويعمل بكل مؤتي من طاقه ولا يدخر لذلك جهداً ..حولنا كل شئ يصادفكنا في حياتكنا الى موقف إيجابي يبعث السعاده لمن حولكون فينعكس عليكن هذا الشعور وتكونا سعيدات وتؤجرنا عليه من الله سبحانه وتعالى .
عليكن بسلاح الفعال الذي لا يخب من أستعمله ولا ييأس من تسلاح به فلقد تسلاح به الإنبياء من فبلكن وهو الدعاء الصادق والاكثار منه والالحاح به كي تصلن الى الاشياء التي ترغبن في تحقيقها فعندما تصادفكن مشكله .... مثلاً مع طفلك او عاده ترغبين في تغيرها فعليكي القراءه في هذا الموضوع والاستعانه بأهل الخبره في هذا المجال ولنأخذ على ذلك عدم رغبته الذهاب الى المرسه فحاولى دائماً أن يكون الحوار معه لانه الوسيله السليمه التي تساعدك على الوصول الى داخله ومعرفت اسباب عدم رغبته في الذهاب وقومي بستخدام القصه التي توضح أهمية المدرسه وأنه عندما يكبر لن يستطيع الوصول الى ما يريد ان يكون ..... أعرفي المواد المحببه الى نفسه وقولى له : ((أذا غبت فلن تحضر هذه الحصه الجميله)) وحاولي معرفة ما يضيقه ولا يكون ذلك في وقت واحد ولكن على فترات دون أن تشعريه أنكِ تحققي معه , وأن أعيتكنِا الحيله فاستشيرنا ذو الاختصاص الاجتماعي بالمدرسه وأطلبنا المساعده من هم في حل هذا الظرف الطارئ و الوصول الى الايجابيه وليكن الدعاء سلاحكنا دئماً .......
خذنا من موقف السيده هاجرعندما تركها زوجها النبي أبرهيم عليه الصلاة وسلام مع ولدها في وادي غير ذي زرعً فسألته سؤال الواثقه بالله سبحانه المتوكله عليه أن كان الله أمره بذلك فاتصبر وتحتسب و تدعوا الله أن يفرج كربها وأن الله سوف يرشدها ويدلها الى الطريق الذي تعيش فيه ويكون ذلك يفضل صبرها وحمدها الله سبحانه ....
فاحذينا حذوها وكنًّا واثقات بالله لا تنسينا مراً اخر الدعاء الدائم ....
فأذا تعرضتي لموقف محرج من زوجك مثلا أو جارحاً فقولي على الفور ((الحمد الله الذي قدر هذا )) محتسبه ذلك عند الله وحده فهو الذي سوف يعينك ويرشدك الى الطريق الصحيح أذا رائ منكي محاوله جاده وسعي حثحث للوصول وحل هذا الموقف ....
أوأثناء طرحك فكره معينه ولم تجدي صدي في نفسه فلا تيأسي أو تلومي نفسكي , ولكن تعملي مع الموضوع وكأنه شي سهل وسوف تجدي الحلو المناسبه وتوجه التوجيه الايجابي الذي ترضين به ويبعث فيكي السعاده .
فولي : غدا تشرق الشمس ....وتسعد النفوس .
قال الشاعر : و لا تيأس فإن اليأس كفرا .... لعل الله يغني من قليل .
أذا أرتنا ان تكونا سعيدات مبتهجات تصرفن كذلك وستجدنا أن شاء الله نفسكن في هذا الطريق ...
أسعدنا وفرحنا بقرب الفرج ورعايت الله و عظيم الاجر وتكقير السيئات .... ولا تنسينا الدعاء ..
الحمد لله رب العالمين وصلاه وسلام على أفضل المرسلين .
أم مدحت
تعليق