أحب الناس إلي وأقربهم الى قلبي كانت صديقتي وهي ابنة الأشهر
كانت تشعر بي حين احزن وتواسيني
إنها ابنتي الوحيدة
لايخلو قلب من حزن
حين ابكي كانت تأتي بالمنديل وتمسح على رأسي وتعدني بالهبات والعطايا حتى تبعد عني الهم هذا وهي ابنة العامين والنصف
كانت تقص علي القصص في وحدتي وتمدحني بالعبارات الجميلة لتدخل السرور على قلبي حين يكسو الهم والحزن وجهي
لاأستطيع ان فارقها ولو دقائق
كبرت وحرصت على أن أودع قلبها كلام الله
أتمت حفظ كتاب الله
كانت أحسن البنات أخلاقا
وأشدهن حياء
وأزكاهن منطقا وأطيبهن عبارة
دخل الانترنت بيتي لسبب أو لآخر
طلبت ان تشاركني القراءة والتصفح
وافقت
توالت الأيام
بدأت ابنتي تتغير
فقدت براءتها ونضارة وجهها
حاولت أن استفسر عما بها ....... دون جدوى
لاحظت عليها الكذب
لاحظتها تردد بعض كلام العلمانيين وتستفهم
بدأ الحجاب يخف بالتدريج
بدأت استفسر ممن حولي
قالوا مرحلة مراهقة وتنتهي
حتى اكتشفت أن ابنتي ذات الخمسة عشر ربيعا أصبحت مدمنة انترنت
كيف ؟؟
تعلمت الدخول الى الحاسب بدون معرفة كلمة السر
تعلمت اختراق المواقع
وووووووووووووووو
تزلزلت
هل تطور الأمر الى أبعد من ذلك
أسأل الله ألا يكون تطور
ماالسبب ؟؟
لماذا تكذب
وتحلف كذبا
يقولون أن وراء كل خطأ من شاب أو فتاة تقصير من الأهل
كلنا قصور نعم
لكني بذلت في التربية والتعليم والإحسان غاية جهدي وكذلك أبوها
إنها من منزل طالب علم
عرفت خطئي
انه الانترنت
خطأ العالم كله
شر عظيم وكابوس أسود
ماذا لو كان فيه نقط صغيرة من ضياء ؟؟ هل ستقلل شره
هل هو مصدر تعليم ؟
أخاطب كل شاب وكل فتاة تقرأ موضوعي: أستحلفكم بالله القوي العزيز هل اكتفيتم في تصفحكم بالمواقع النافعة كهذا المنتدى
أجزم أن هذا المنتدى المبارك وغيره لايحظى من كثير من الناس إلا بالقليل ... والباقي في دهاليز الضياع
نعم
لماذا كثير من الشباب الصالح قلب ليله نهارا ونهاره ليلا
لماذا يفشل الشباب في الدراسة
إنه الانتر رذيلة
لاتتعجبوا مني هذه الثورة
نعم لم تذهب ابنتي بعيدا ولكن بالنسبة لآمالي ان تصبح ابنتي داعية والتي تحطمت وعلى الله جبرها أشعر أن نفسي تبعثرت
ان ابنتي هذه هي الحب الحقيقي في حياتي ولها ارخص الصحة قبل المال وابتسامتها عندي تكاد تعدل ضوء النهار
لكني فقدت براءتها وترديدها للقرآن في أرجاء المنزل وابتسامتها العذبة لتصبح تلك الفتاة الشاحبة الغارقة في أفكارها المتدهورة في دراستها المصدومة من حياتها ورأسها يضج بالأسئلة الحمقاء
قاتل الله كل من استخدم هذه المواقع لإفساد الشباب
أيها الانترنت كم حطمت من أسرة ؟؟
لقد سرقت مني ابنتي لتغتال طهرها لكن الله أعانني فانتزعتها منك بالقوة
لم يعد هناك نت الا في غرفتي ولعمل زوجي وارتباطاتي البسيطة فقط
لن أخاطب الآباء والأمهات الذين حيرتهم الدنيا فلم يعودوا يعلمون كيف يفعلون مع أولادهم
أعلم إنها ستأتيني ردود لتقول أن الانترنت سلاح ذو حدين
نعم ولكن للشباب هو ذو نصلين مسمومين
أنا أخاطب الشباب المستهتر الذي يخلو بالنت ليلا لايعلم أن الله يراه
ثق أن أبناءك سيعذبونك كما عذبت أهلك
ثق أنك ستسكب الدمع يوما
فسارع بالمقاطعة وارجع الى ربك
وهذه هي النصرة الحقيقية للمصطفى صلى الله عليه وسلم وليست مقاطعة البيتزا فقط يازاعم النصرة ...
يتبع البقية

تعليق