الصراع بين الرجل والمرأة... إلى متى؟؟؟؟؟؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نورس المغرب
    شهد القصيد
    • Jan 2008
    • 891

    الصراع بين الرجل والمرأة... إلى متى؟؟؟؟؟؟

    الصراع بين الرجل والمرأة،،، إلى متى؟؟؟؟

    اقتنعت على الدوام بأن المساواة بين المرأة والرجل التي تطالب بها كثير من الجمعيات المؤمنة بقضية المرأة أمر مستحيل، بل إنني أراه ضربا من أحلام اليقظة، وأحيانا يبدو لي هلوسة وجنونا.
    صراحة لا أومن بقضية المرأة، رغم ما يبدو ورغم ما تنادي به ـ مع كل احتراماتي ـ هذه الجمعيات من أن المرأة مهضومة الحقوق، وأن الرجل استحوذ عليها كلها. ففي الحقيقة الأمر عكس ذلك أحيانا،،، فالمتصفح لكتاب الله العظيم، والمتمعن في بعض الأحاديث النبوية الشريفة يتبدى له جليا أن المرأة في مواقف فاقت الرجل حقوقا، وفي أخرى يفوقها الرجل، لكن إن أكملت حل المعادلة الحسابية تكتشف أن الله عدل...
    منذ بدأت أعي ما يجري حولي، كنت أسمع وأقرأ عن هذا الصراع بين المرأة والرجل،،، ومرت عقود من عمري ومازلت أسمع وأقرأ عنه الأعاجيب، فقد تجرأت بعض الجمعيات على محاولة تغيير شرع وقانون الله عز وجل، وهي تطالب بالمساواة في الإرث على سبيل المثال.
    إن الدين براء من هذا الصراع،،، إنه وليد جهل وأمية دينية أولا، ونتيجة تخلف اجتماعي وتقاليد شوهاء ثانيا.
    إن كان من تغيير ففي عقلية المجتمعات، فالقضية ليست قضية قوانين، لأن الله منح لكل ذي حق حقه، بل إنه أكرم المرأة أيما إكرام أغبط عليه نفسي، وأسعد به أيما إسعاد. وإن كان من مشكل ففي تطبيق هذه القوانين التي يسمها الكثيرون بالجور، أو على الأقل يظنون أنها لم تعد صالحة لزمانهم وألفيتهم الثالثة وهم مخطؤون بلا شك.
    صحيح أن المرأة تتعرض لألوان من الظلم، وأفانين من الاعتداءات،،، حتى صارت تحس نفسها دون الرجل قيمة، ومرتبة، وحقوقا... لكن منبع هذا الظلم ـ في نظري ـ هو الرجل حينا، والمرأة حينا آخر، والمجتمع أحيانا أخرى،،، وحاشا أن أوجه أصابع الاتهام للدين وشرع الله العادل، ليس تقديسا و لا مهابة، وإنما اقتناعا.
    ويكفي أن نضع أي شكوى لأي امرأة على ميزان الله العادل حتى نكتشف أنه أنصفها وأكرمها، وأن المشكل من صنعها أو من إبداع الرجل سواء كان والدها، أم زوجها، أم غيرهما. وإن كان لا بد من أمثلة، فيمكن أن نذكر ما يلي: تشكو كثير من النسوة من حرمانهن من التعلم، ومن تفضيل المجتمع لإخوانهن عليهن، ومن فرض آبائهن عليهن الزواج بمن يكرهن، ومن جبروت وتسلط الأزواج عليهن وسلبهم أموالهن، وتطليقهن من دون أي سبب رغم تضحياتهن، ومن احتقار المجتمع لهن فقط لأنهن إناث لا غير ومن، ومن، ومن... فهل العيب حقا في شرع الله البارئ؟؟؟
    في اعتقادي، والاعتقاد مرتبة من مراتب اليقين، إن الأزمة التي تحياها المرأة، والصراع الذي مازال بينها وبين الرجل إلى اليوم، من صنعها هي. فلتنظر المرأة الأم إلى كيف تربي أبناءها، هل تساوي بين أولادها الذكور والإناث؟؟؟ هل تعلمهما، على السواء، الثقة والاعتماد على النفس؟؟؟ أم تراها ومن دون أن تشعر تكرس لجهل وأمية توارثناها عن الأجيال السابقة بدل أن نرث سمو تعاليم ديننا الحنيف. ألا توصي كثير من النساء الأبناء الذكور بالدراسة بجد، ولا يفعلن ذلك مع الإناث؟ بل إنهن يصرحن حين يسألن عن السبب، أن الفتاة يكفيها أن تتعلم القراءة والكتابة ومآلها بعد ذلك هو بيت زوجها، فهو المستقر. وحين تدخل هذه الفتاة هذا البيت ظانة أنه سدرة المنتهى تكتشف أن هذا الرجل يعاملها كالأمة، ويتعدى حدود الله في تعامله معها، فتعيش مغبونة منبوذة مكسورة حاسبة أن هذا هو الموضع الذي اختاره الله لها، فتستسلم للخنوع كأنها جماد لا عقل ولا مشاعر له، حتى صارت طاعة الزوج ـ مثلا ـ تفهم بشكل خاطئ، إذ تطيع الزوجة زوجها راضية ولو في معصية الله عز وجل،،، وتستمر في إغضاب خالقها، وأمها تشجعها، وتوصيها، وتنصحها، وتؤكد لها أن طاعة الزوج من طاعة الرحمان. أليست هذه المرأة من تجعل من ابنتها أمة في البيت تخدم أخاها الذي يفوقها قدرة؟ فترتب له سريره، وتجمع ثيابه، وتنظفها، وتطويها، بل تقوم بكل أعمال السخرة خارج البيت نهارا وحتى ليلا، وتفتح للطارقين، وهو متكئ على أريكة يشرب كاسات الشاي وهو يؤذي عينيه لساعات متواصلة أمام شاشة التلفاز أو الحاسوب... ظانين جميعا أن أشغال البيت خلقت للمرأة ، ناسين أو متناسين ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يجلس في مهنة أهله، فيرقع ثوبه، ويصلح نعله، ويحلب شاته، ويكنس داره... حتى ترسخ لدى الجميع أن الأنثى في خدمة الرجل كالآلة أختا كانت ، أم ابنة، أم زوجة، أم أما، وتناست النسوة الأجر الكبير عن كل الأعمال التي يقمن بها في بيوتهن، وما تبقى في ذاكرتهن التاريخية إلا أن هذا شر لابد منه.
    ولن أنسى موقفا أثارني بقدر ما استفزني؛ إذ كنت يوما في زيارة سريعة لإحدى الجارات، أعلمها بوفاة قريب إحدى صديقاتنا، كي نحدد موعدا لنذهب للعزاء سوية،،، كنا في بهو البيت، أحدثها على عجل حتى سمعت صوتا جهوريا ينادي صارخا، فخمنت أنه زوجها: "زينب، واحد الكاس دالماء"... فاعتذرتْ مني لتنهض كي تمد الماء للصارخ. لما عادت استأذنت منها كي أتركها وزوجها وأشغالهما، فاندهشتُ حين علمت أن صوت الصارخ هو ابنها البكر ذو السادسة عشرة سنة،،، وهو أحد تلاميذي السابقين، استأذنت منها أن أسلم عليه، ففوجئت به نائما على ظهره، ورجلاه ممدتان على مخدتين وضعت إحداهما فوق الأخرى يلعب بلعبة إلكترونية بين يديه. ما إن لمحني داخلة عليه حتى نهض باحترام باد، وبادلني التحية بصوت هادئ... قبل أن أعاتبه ممازحة مزاحا باطنه توبيخ: "زينب" مابقاتشي أمك، تقادو الكتاف؟؟؟ طواليتي أبوركابي اصار بعيد عليك الروبيني؟؟؟ حشوما عليك آفلان،،، هاد الاحترام باش كاتعاملني دابا،،، أمك بيه أولى، أنا قريتك عام، تسعة أشهر بالحساب،،، أما أمك راه كتربي فيك ستااااااااشر عام هادي... ("زينب" لم تعد أمك، تساوت أكتافكما؟ صرت طويلا وركبتاك؟ هل صار صنبرو الماء بعيدا؟ حرام عليك يا فلان،،، هذا الاحترام الذي تعاملني به اللحظة،،، أمك به أولى، أنا درستك تسعة أشعر بالضبط، أما أمك فتربيك منذ ستة عشر عاما...) قلت الجملة الأخيرة وأنا أقول في نفسي: ولكن هذه ليست تربية، هذا دلع ودلال يفسد تربية النشء على الرجولة والشهامة والمروءة...
    هذا موقف من مواقف يبين كيف أن المرأة تفسد تربية أولادها الذكور، والنتيجة أن نساء أخريات سيعانين مما زرعته هذه المرأة، ستعاني زوجته، وربما بناته... وهكذا تستمر السلسلة جيلا بعد جيل، ثم نسمع صرخات النساء يشتكين من الرجال، وشكواهن من بعضهن كانت الأصوب.
    قد يظنني البعض متحاملة على بني جنسي من نون النسوة، حاشا، لكنني أمام الحق لا أجامل. فقناعتي واحدة: مجتمعاتنا من صنع النساء. حتى الرجال في مناصب القرار، هم نتيجة تربية أمهاتهم. فإن أحسنت الأمهات تربية الأبناء بنينا وبناتا كانت الحياة في المجتمع راقية وعادلة.
    ألم يقل الشاعر:
    الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
    وقبل هذا البيت الشهير، هنالك أحاديث كثيرة تؤكد الأمر أكثر، أكثرنا يعرفها، وبعضنا يحفظها عن ظهر قلب دون أن يطبقها البتة. لكن يكفيني أن أذكر بتوصيات الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع الذي جعل جملة:"واستوصوا بالنساء خيرا" لازمة تكررت فيها مرات كثيرة. فما الداعي إلى هذه التوصية؟ وما الداعي لتكرارها لو لم تكن نتيجتها لصالح المجتمع كافة وليس على الأسر والنساء فحسب؟
    لكن للأسف نجد كثيرا من "رجال"، وربما الأصوب أن أقول من ذكور مجتمعاتنا بعيدين كل البعد عما جاء في قرآننا المقدس وفي سنة نبينا الكريم؛ إهانات لا حد لها للزوجات، وأنانية مفرطة حد المرض، وإهمال لا يمكن لأي عقل تصوره...
    كم من امرأة تعامل دون كرامة ولا إنسانية من زوجها، ويقلده الأبناء ذكورا وإناثا حتى تصير المرأة كرة طاولة يتلاعب بها هذا وذاك وحتى تلك،،، وأخرى تحرم من أبسط حقوقها بخلا لا غير، فلا طعام يسد رمقها، ولا دواء يخفف من آلامها، ولا ثوب يستر جسدها، وزوجها على كراسي المقاهي أو في صالات البارات يصرف مئات أو آلاف الدراهم في الليلة الواحدة على أصحابه إن لم يكن على فلانة وفلانة... وآخر تحية ولوجه وخروجه من البيت سب، وشتم، وصفعات، أو لكمات، أو جلدات بحزام سرواله، وفي الخارج لا يسمع هذه وتلك إلا أحلى الكلام والغزل، وزوجته به أولى... وآخر لا يفعل لا هذا ولا ذاك فقط يحرمها من رؤية والديها لسنين طويلة وهم على بعد أمتار أو كيلومترات قليلة منها،،، كأنها ناقة أو بقرة اشتراها من مزرعة، وآخر يكتفي فقط باغتصاب راتبها الشهري عنوة، وآخر يضرب صفقة عمره حين يبيع طفلته لعجوز يشتري متعة ما بقي من عمره ببعض الملايين من السنتيمات، وآخر يقبر جسده القوي في البيت دون شغل لينتظر دريهمات تدخل بها زوجته ليأخذها غصبا ويشتري بها، مُفاخرا، ما يزيد في إدمانه، دون أن يفكر في لوازم البيت والأولاد، وآخر، وآخر، وآخر... وبعد مضي عشر سنوات، عشرين حتى، يصف هذه الزوجة بالشمطاء العجوز،،، فيطلقها ليتزوج فتاة من عمر بناته، وهو لا يلتفت إلى صلعته التي مسحت شعيرات رأسه عن آخرها، ولا إلى بطنه المتدلي ترهلا كقربة من الجلد مملوءة لبنا أو ماء تتمايل ذات اليمين وذات الشمال... وكيف ينتبه، أو يبالي والمجتمع يشجعه على أفعاله بأمثال بالية من قبيل: "الراجل ما يعيبو إلا جيبو"، وأمثال أخرى مشابهة تتردد كثيرا حتى على ألسنة بعض النساء فترقى بالماديات إلى سقف السماء متناسين الأخلاق والمعاملات وهي مخ الإنسان.
    وحين تقع الفأس في الرأس تجدهن يشتكين وينتحبن على حظهن العاثر.... ويتمنين لو كن ذكورا، حتى يخرجن من حضيض المجتمع، وما علمن أنه لم يوضعن فيه إلا بإرادتهن ونتيجة طمعهن، أو خضوعهن واستسلامهن، والإسلام بريء من مآلهن هذا وقد رفع شأنهن، وأمرهن كما أمر الرجال بخلافته في الأرض، وتحمل المسؤولية معهم شراكة،،، قصص كثيرة، تجارب متنوعة ومتشابهة ومتكررة صارت مع مرور الوقت إكسير الحياة، وإن تحدثت عن غيرها تصير شاذا ويصفك الجميع بالغريب، أو المعتوه، أو ما شابه...
    والغرابة كل الغرابة أن هذا الصراع بين النساء والرجال، صار قاعدة ضرورية في كل المحافل والسياقات والمواقف، حتى بين المثقفين الذين نحسبهم واعين... فتجد الواحد منهم يستكثر على المرأة ، التي وجدت إلى جانبها أبا أو زوجا يدفع بها قدما لتنفع أمتها بعلمها أو كفاءاتها، أن تعمل في منصب هام، أو أن تكون لها اهتمامات ثقافية يحسبها البعض حكرا على جنس الذكور، أو على الأقل أن تتميز في تحصيلها العلمي وتتفوق على زملائها الذكور،،، وكم سمعنا نكاتا تسخر من المرأة ربان الطائرة أو القطار، وعن الشرطية، والطبيبة وغيرهن... وحتى إن قبل البعض بمنصبها وتميزها تراه يحاول أن يجعلها في برواز يخنقها ويفرض عليها اهتمامات خاصة كأنها خلقت لها دون سواها،،، فتفرض عليها صفحة الأزياء، والديكور، والتجميل، أو ماشابه إن كانت صحفية في جريدة، وتجد البعض يستنكر كيف تكون مذيعة برنامج سياسي أو ثقافي ثقيل الوزن،،، كأن الثقافة محصورة في بني الذكور، حتى صرنا نسمع جملة تتكرر في اليوم مئة مرة أو يزيد: إنهن يزاحمننا في العمل،،، أين سنجد العمل والنساء استحوذن على كل المناصب؟؟؟ وغير هذا كثير... بل إن من هؤلاء الذكور من يستهزئ بالإناث ناسيا أن من ولدته أنثى، فيقول: هضرة العيالات،،، عقل العيالات،،، (كلام نسوان، عقل نسوان...) ولا تعني المرأة لدى هؤلاء إلا جسدا تزينه ثياب، وتسريحة شعر، ومساحيق، وألوان تطلى على الوجوه حتى تصير متشابهة،،، كأن هذه المرأة تمثال للزينة والمتعة ومن دون عقل أو روح، فيتعرضون لها منقبة أم محتجبة أم دون ذلك بمعاكسات وكلام صبياني قذر.
    والعجيب أن هذا الحال كان في الجاهلية قبل الإسلام، وها نحن نعود إليه بعد مجيئ الإسلام بقرون وقرون،،، وكان حال المرأة في الجاهلية، وهي تعتبر شيئا يباع ويشترى ويورث كالجماد، حتى أعاد ديننا إليها روحها وكيانها وعقلها، ولا أستغرب أن أصادف بعض الحالات اللغوية في لغة الضاد ترسخ لهذه الحالة الجاهلية التي عدنا إليها كنوع من الحنين إلى أصولنا... بل إنني أبسط بها شرح بعض دروس اللغة لطلابي حتى تترسخ في أذهانهم من قبيل ذلك:
    إن صفات المذكر العاقل تجمع جمعَا مذكرا سالما: (مبشرـ مبشرون)، و يجمع المؤنث منها جمع مؤنث سالم: (مرضعة ـ مرضعات) وأيضا صفة المذكر غير العاقل تجمع جمع المؤنث السالم: (جبل شاهق ـ جبال شاهقات) كأن صفة اللا عقل لصيقة بالتأنيث.
    ومن الأدلة الأخرى على هذه الحالة، أن يجمع الاسم المذكر غير العاقل المُصَدّر بإحدى هاتين الكلمتين : ابن – ذو جمع مؤنث سالم ، ومثال ذلك:
    ابن آوى = بنات آوى
    ذي العقدة = ذوات العقدة
    والأغرب أن مجتمعاتنا المسلمة الحالية مازالت تردد بعض الروايات والأحاديث المروية مزاحا من الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى بعض الآيات القرآنية بعكس مدلولها من مثل الآية الكريمة: الرجال قوامون على النساء، ورفقا بالقوارير، وشاوروهن وخالفوهن، والنساء ناقصات عقل ودين وووووو
    ولكن الأغرب في نظري أكثر من كل ما سبقت الإشارة إليه، أن معظم الرجال لديهم ازدواجية في الشخصية، فتجده الواحد منهم يتحدث عن المرأة بدونية، ويستهزئ منها، ومن عقلها، ويحتقر قدراتها، ووووو ولكنك تسمعه يوصي ابنته : عفاك ابنيتي، قراي مزياااااااااااااان، راه كنخلص عليك دم جوفي، أمزال نخلص، واللي بغيتيها نحضرها، بغيتك تكوني طبيبة أو محامية أو قاضية...( من فضلك بنيتي، ادرسي جيدا، أنني أدفع فواتير دراستك من دم جوفي، وسأدفع، وما تريدينه أحضره، أريدك أن تكوني طبيبة، أو محامية، أو قاضية...) وآخر يستهزئ من المرأة صباحا، ويكشف عن عينيه بل يجري عملية ليزر مساء على يد طبيبة... وآخر من شدة احتقاره للنساء فقط لأنهن إناث، فوجئ يوم سفره لأداء مناسك الحج، أن ربان الطائرة امرأة ، فقال بالحرف: "الله يلطف بنا، حتى الحج تابعينا فيه، خليناهم فالطونوبيلات خرجوا لينا فالطيارات،،، الجنون هادو"،،، ولا يعلم الحاج المسكين الذي لا يفك خط اللغة العربية حتى، أن المرأة ليست جنية بل فقط كائن بشري مثله استخدم عقله ليفيد نفسه وغيره.
    وتزداد الازدواجية حين يخطب الأب لابنه فيبحث له ويرجو له فتاة متعلمة وذات شأن في المجتمع... أو حين تخطب ابنته فتجد يقول متأسفا: "حنا نربيو ونقريو ونخسرو فلوسنا حتى نردوها ذات شان ويجي ولد المراة إيديها بالساهل"... (نحن نربي وندرس ونخسر أموالنا حتى نردها ذات شأن، ويأتي ابن امرأة يأخذها بشكل سهل)... تراه يعز ويجل قدر ابنته التي يستخسرها على ابن "امرأة" ... المشكل دوما هو المرأة ،،، وعند المرأة يكون المشكل هو الرجل،،، وإن دافعت المرأة وهي في نقاش مع النساء عن الرجل، تصوب لها الاتهامات من كل صوب: واش أنت معانا واللا معاهم؟؟؟ والشأن نفسه مع الرجل؟؟؟ كأنها حرب أبدية.
    أكره حقا أن يظل هذا الصراع مستمرا، وأكره أكثر أن أسمع تعليقات وأحكاما تعميمية، فتقول النسوة: الرجال كولهم مسقيين من مغرفة وحدة، ويقول الرجال الأمر نفسه،،،
    ومع ذلك يبحث الرجل عن المرأة ويحتاج إليها، وإن استغنى عن كل نساء الكون تجده لا يقدر عن الاستغناء عن أمه، وتجد المرأة تبحث عن الرجل حتى يتزوجا، وبعدها يكملان حياتهما، أقصد مسرحيتهما داخل فضاء المحكمة، حيث يتراشقان التهم أمام القاضي، ويتقاسمان حربا ضروسا أثاثا وأفرشة جمعتهم أياما، حتى يصل أوان موضوع النفقة فتشعر المرأة بغبن أكبر، حين تفاجأ أن 500 درهم أو أكثر أو أقل بقليل التي حكمت بها المحكمة غير كافية لتربية الأبناء ومداواتهم، وتعليمهم، وأكلهم، وشربهم،،،
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو عاد كل من المرأة والرجل المسلمين لتعاليم ديننا الحنيف، لكانا الأسعدين في كل العالم،،، ونضحك على أنفسنا نقلد الغرب ونحتفل سنويا بعيد المرأة، نكرمها ونسعدها دقيقات قبل أن نعود إلى صفعها وإهانتها، سنة كاملة، ثم نكرر المهزلة، وهكذا دواليك...
    وقد كتبت يوما سطورا في حفل نظمته الأكاديمية للتربية والتكوين لتكريم نساء التعليم بجهتنا، أذكر بالأمر رغم أنه ليس عاما ولكن حسب ما أرى واسمع و يحكى لي، فهو غالب وللأسف، تقول السطور(باللهجة المغربية):


    عنداك تنسى...

    اليوم عيدكم يا النساء
    عيد نفرحو بيه كلنا ، رجال ونساء
    فيه نقولو أشعار، ونهديو ورد وأزهار لكل عروسة
    ونفرحو جميع بالكلمة، والنغمة ، واللمة ديال هاد المسا
    ... وغايسالي الكلام
    ويجي وقت الختام
    ملي تغرب الشميسة
    وكل واحد فينا يرجع لدارو
    ومن بعد ،،، كل شيء يتنسى
    وتمر أياااام ... وتبعها أياااام
    واللي اليوم فرحانة بعيدها
    غدّا ،
    راجلها ولا خوها إهينها
    وتلقاها معبسة
    اليوم حاطينها على الأكتاف
    وعاملناها بإنصاف
    وغدّا،
    تلقاها بووووحدها فالكوزينة محبوسة
    اليوم هي الشمعة،
    هي الضو ديال هاد المكان
    وغدّا،
    فدارها ، فخدمتها، او فالزنقة
    ينعتوها بالسوسة
    وكل ماديرو ما يعجب حد
    ويقولو: " مرا مسوسة"
    وملي تنزل شي مصيبة
    ما تسمع غير: " المرا اللي منحوسة
    ياك هي اللي خرجات آدم من الجنة
    راها سباب هاد الحياة المكرفسة"
    واحد ، مايعطلهاشي: " وا حفصة"
    يختصر ويقول: " وا المرا"
    واحد ، عندو "وا المرا" ، صفة زينة
    يناديها ويقول: " وا الجاموسة !!!
    والله ما تواتيك غا العصا "
    واحد ، يخاصم ، يحتج ، يرفض
    ملي زميلتو عليه تفوقات فالدراسة
    أولا، ملي فالخدمة ولات عليه رئيسة
    والآخر، أقل مايدير
    فآخر الشهر يأخذ ليها الخلصة

    ...

    هذا حال كثييييير من النساء
    وما يحتاج التأكيد لا الحساب ولا الإحصاء
    ...
    صحيح ، المرا فيها ،،، وفيها،،،
    فيها الطفلة، والشارفة، والآنسة
    فيها الشريفة، والعفيفة، وفيها اللي بحال الهريسة
    فيها المشرارة، والمسرارة، والحنينة، والحادكة والمفلسة
    فيها بنت الأصل، العاقلة، اللي معاها تحلى الوناسة
    وفيها ،،، وفيها،،،
    ولكن،،،
    المرا ما نختاصروهاشي فالمشطة ولا فاللبسة
    ما نعتابروهاشي سباب كل نكسة
    ما نكلموهاشي من تحت الضرسة
    راه مشى الزمان فاش كانت فيه المرا خرساء
    جاء الإسلام ، والنبي صلى الله عليه وسلم
    رفع شانها ، وردها لؤلؤة نفيسة
    وفخطبة حجة الوداع آمر الرجال
    يطهلاو ويديرو الخير فالنساء
    فعلاش نتخلاو على الوصية
    ونرجعو لعبية الجاهلية
    راه المومن ما تخطاه فراسة
    المومن ما تخطاه فراسة
    إوا عنداك تنسى ...
    فاطمة القطيب 8 مارس2009

    فاطمة محمد القطيب 13 أبريل 2011
  • fateen00
    النجم الفضي
    • Jan 2012
    • 2343

    #2
    الله يجزاكي الخير

    انا هاد هو بالزبط يلي بدي قولة لكن..ماعندي البلاغة اني احكية

    ربنا يجبرقلبك ....

    لو المراه كان سلوكها وتربيتها لابنائها كما اعطاها الاسلام لما كان خالنا بهذا الحال

    عنا بيجكو كتير

    كل متخلفي ذكر ثني جيبيلو اخت تشيل همه عندك ....يعني خلفيلو خدامتة بعده


    يعني مابعرف وصولوناالنساء للقاع

    تربيت الام للبنات انهن لاشئ ومجرد كمالة زي منديل جيب الجاكيت للرجل وصلهن للضياع والانحلال الي احنا بنشوفة كل شارع مهي اكيد بدها ترمي كل شي وراها واولهم اهلها عشان تلاقي الجاكيت الي ترسي فية ويبقالها قيمة


    دائما اذكر صديقاتي عند التفرقة بين ابنائهن انكن محااااسبااااات ترضي غرور الذكر لتخسري وقوفك امام الله عزوجل ..ا الذكر اهم من اخرتك ..
    لكن لا من تسمع ولا من تصغي ..هداهن الله ورفع عن بناتهن بلائهن باماتهن

    الله يسامحهن ويهديهن ..

    تعليق

    • العجورية
      بالعلم نرتقي
      • Aug 2007
      • 6773

      #3
      المرأة هي اساس كل شئ
      المثل الفلسطيني
      يقول{ المرأه بناء والرجل جنى }
      يعني الرجل يسعى لجلب الرزق والمرأة هي من يبني كل شئ في حياة الاسرة

      انا رأيي اي خلل في اي اسرة سببه تفريط من قبل المرأة
      عشان هيك الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حديث أبي هريرة " من كانت له ثلاث بنات أو أخوات فصبر على لأوائهن وضرائهن أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن
      فقال رجل : يا رسول الله ؟ واثنتان قال : واثنتان . فقال رجل : أو واحدة ؟ فقال وواحدة "

      حديث صحيح
      لماذا تربية البنت تدخل الجنه لان بتربيتها تربى الاسرة المسلمه
      نحن النساء علينا مسؤليه كبيرة

      اذا وجدت تفريق بين البنت والولد سببه المرأة لانها هي من غرس هذا في نفس الرجل
      لانها تعتبر الولد عزوة لها اما البنت ستذهب لبيت زوجها في المستقبل وهذا هو من غرس في نفس البنت ان اخوها افضل منها ومن هنا بدأ الصراع
      التفريق بين البنت والولد مشكله في مجتمعنا بسبب قلة الدين مع ان البنت احن من الولد على اهلها

      الحمد لله انا لا اعاني من هذة المشكله مع انني عندي اولاد وبنت وشخصيتها قويه جدا وهي تعمل والكل يحسب لها الف حساب في العمل وماخذها حقها وزيادة لان من صغرها علمتها انها مثل اخوتها واحسن كمان ومن هنا في المستقبل لن تجد نفسها اقل من الولد وهذا علا ج للصراع بين الجنسين
      الملفات المرفقة




      تعليق

      • نورس المغرب
        شهد القصيد
        • Jan 2008
        • 891

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة fateen00
        الله يجزاكي الخير

        انا هاد هو بالزبط يلي بدي قولة لكن..ماعندي البلاغة اني احكية

        ربنا يجبرقلبك ....

        لو المراه كان سلوكها وتربيتها لابنائها كما اعطاها الاسلام لما كان خالنا بهذا الحال

        عنا بيجكو كتير

        كل متخلفي ذكر ثني جيبيلو اخت تشيل همه عندك ....يعني خلفيلو خدامتة بعده


        يعني مابعرف وصولوناالنساء للقاع

        تربيت الام للبنات انهن لاشئ ومجرد كمالة زي منديل جيب الجاكيت للرجل وصلهن للضياع والانحلال الي احنا بنشوفة كل شارع مهي اكيد بدها ترمي كل شي وراها واولهم اهلها عشان تلاقي الجاكيت الي ترسي فية ويبقالها قيمة


        دائما اذكر صديقاتي عند التفرقة بين ابنائهن انكن محااااسبااااات ترضي غرور الذكر لتخسري وقوفك امام الله عزوجل ..ا الذكر اهم من اخرتك ..
        لكن لا من تسمع ولا من تصغي ..هداهن الله ورفع عن بناتهن بلائهن باماتهن

        الله يسامحهن ويهديهن ..
        آآآآمين يا رب يا عزيزتي فاتن
        أصلح الله حالنا، رغم أن الله لن يغير ما بنا إلا إذا غيرنا ما بأنفسنا.
        هي قضية اعوجاج أجيال وأجيال، ويحتاج الأمر صحوة وزمنا للتغيير.
        بوركت عزيزتي، وشكرا على مرورك ومشاركتك.

        تعليق

        • omyassineee
          مساعدة مشرفة الأزياء
          • Oct 2010
          • 3203

          #5
          موضوعك جميل وكلامك كله صح
          دائما انا اتتحدث في نفس الموضوع
          المراة مكرمة في الاسلام ولها حقوقها مئة بالمئة...لكن ذوي النفوس الضعيفة يحاولون تشويه صورة المراة بجمعياتهم و اعلانتهم وافلامهم .فجعلوا المراة كانها سلعة قابلة للهات والخذ....و بشحال.....
          وهنا فانا اعاتب المراة التي تقبل على نفسها ان تتم معاملتها على هذا الشكل ....فتقبل ان تكون سلعة تباع وتشترى....و تقبل ان تكون الة للغسيل كل من هب ودب يغسل وسخهه فيها.....
          البعض يقبل ان تكون زوجته مصونة في بيته ويذهب للضحك على اخرياتت .....وهن يقبلن على انفسهن ذلك...لماذا....لماذا
          يحاولون اغراء النساء بالملابس العريانة ....والضيقة......لانهم يعرفون انها الاساس ...
          نعم هي الاساس ...اساس الرجل فهي امه و اخته وزوجته وجدته
          هي الاساس الذي ينبت منه الابطال والعظماء .....فان فسدت فسد الكل وعوض الابطال والعظماء ...انشات المحشيشين والبلطجية....وانشات اناسا لا يغارون على دينهم ولا وطنهم ولا عائلتهم
          انا مثلك لست متحاملة على المراة ولكن يحزنني ما وصلت اليه والى ما اوصلوها اليه



          تعليق

          • نورس المغرب
            شهد القصيد
            • Jan 2008
            • 891

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة العجورية
            المرأة هي اساس كل شئ
            المثل الفلسطيني
            يقول{ المرأه بناء والرجل جنى }
            يعني الرجل يسعى لجلب الرزق والمرأة هي من يبني كل شئ في حياة الاسرة

            انا رأيي اي خلل في اي اسرة سببه تفريط من قبل المرأة
            عشان هيك الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حديث أبي هريرة " من كانت له ثلاث بنات أو أخوات فصبر على لأوائهن وضرائهن أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن
            فقال رجل : يا رسول الله ؟ واثنتان قال : واثنتان . فقال رجل : أو واحدة ؟ فقال وواحدة "

            حديث صحيح
            لماذا تربية البنت تدخل الجنه لان بتربيتها تربى الاسرة المسلمه
            نحن النساء علينا مسؤليه كبيرة

            اذا وجدت تفريق بين البنت والولد سببه المرأة لانها هي من غرس هذا في نفس الرجل
            لانها تعتبر الولد عزوة لها اما البنت ستذهب لبيت زوجها في المستقبل وهذا هو من غرس في نفس البنت ان اخوها افضل منها ومن هنا بدأ الصراع
            التفريق بين البنت والولد مشكله في مجتمعنا بسبب قلة الدين مع ان البنت احن من الولد على اهلها

            الحمد لله انا لا اعاني من هذة المشكله مع انني عندي اولاد وبنت وشخصيتها قويه جدا وهي تعمل والكل يحسب لها الف حساب في العمل وماخذها حقها وزيادة لان من صغرها علمتها انها مثل اخوتها واحسن كمان ومن هنا في المستقبل لن تجد نفسها اقل من الولد وهذا علا ج للصراع بين الجنسين
            غاليتي العجورية
            أشكر لك إضافتك ومرورك الطيب
            سعدت بمشاركتك أسعدك الله في الدارين.

            تعليق

            • نورس المغرب
              شهد القصيد
              • Jan 2008
              • 891

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة omyassineee
              موضوعك جميل وكلامك كله صح
              دائما انا اتتحدث في نفس الموضوع
              المراة مكرمة في الاسلام ولها حقوقها مئة بالمئة...لكن ذوي النفوس الضعيفة يحاولون تشويه صورة المراة بجمعياتهم و اعلانتهم وافلامهم .فجعلوا المراة كانها سلعة قابلة للهات والخذ....و بشحال.....
              وهنا فانا اعاتب المراة التي تقبل على نفسها ان تتم معاملتها على هذا الشكل ....فتقبل ان تكون سلعة تباع وتشترى....و تقبل ان تكون الة للغسيل كل من هب ودب يغسل وسخهه فيها.....
              البعض يقبل ان تكون زوجته مصونة في بيته ويذهب للضحك على اخرياتت .....وهن يقبلن على انفسهن ذلك...لماذا....لماذا
              يحاولون اغراء النساء بالملابس العريانة ....والضيقة......لانهم يعرفون انها الاساس ...
              نعم هي الاساس ...اساس الرجل فهي امه و اخته وزوجته وجدته
              هي الاساس الذي ينبت منه الابطال والعظماء .....فان فسدت فسد الكل وعوض الابطال والعظماء ...انشات المحشيشين والبلطجية....وانشات اناسا لا يغارون على دينهم ولا وطنهم ولا عائلتهم
              انا مثلك لست متحاملة على المراة ولكن يحزنني ما وصلت اليه والى ما اوصلوها اليه
              غاليتي أم ياسين
              أصلح الله حال الأمة الإسلامية، نساء ورجالا وشبابا.
              آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآميييييييييييييييييييييين.
              وشكرا على كلماتك التي نورت موضوعي.

              تعليق

              • @ام الخير@
                كبار الشخصيات
                • Apr 2009
                • 11530

                #8
                المراة اساس لا يمكن للمجتمع الاستغناء عنه

                والرجل لا يمكنه ان يعيش بدون امراة

                ولانه يحب ان يكون محور الكون ودونجوان عصره وكل النساء تلبي رغباته فانه سعى لكي يخرجها من حصنها

                وعمل جاهدا على ان تكون هي الصوت المنادي لتلك الحرية والباكية على ظلم الرجل لها

                لذلك وقبل اي مناداة باي مبدا عليها ان تفكر مليا بعقلها وقلبها وكرامتها


                بوركت اختي

                تعليق

                يعمل...