
عندما حملت بابني كرهت نفسي وكرهت الدنيا .....لانه جاء في وقت كثرت فيه مشكلي مع زوجي وكنت افكر في الطلاق.....وبعدها تغير كل شيئ
عندما علمت انه ذكر وليس انثى كرهته وبكيت بحرقة متناسية انه حكم الله عز وجل
والان بعدما ولدت اصبح دنيتي وكل حياتي...عندما يمرض اظل الليل بطوله ساهرة وهو نائم في حضني واخاف ان اضعه على السرير فلا احس بحرارته او يختنق بكثرة القيئ...ندمت على كل دمعة ذرفتها عندما علمت اني حامل بولد.

بعدما ولدت تعرضت لمشاكل و امراض انا وعائلتي لا تعد ولا تحصى..اخرها كان اجرائي لعملية في الثدي منذ ايام قليلة نصحني بعدها الطبيب ان افطم ابني كي لا نعود الى نفس المشكل الا و هو تكثل الحليب في منطقة الثدي مما يؤدي الى تعفنه....اخذت المسالة بشكل عادي ولم افطم ابني وتابعت اخذ الدواء ....وعندما عدت للمعاينة مع الطبيب وجد ان الحليب تكثل من جديد وهذه المرة كانت لهجته صارمة بان امرني بالامتناع عن ارضاع ابني لان هذا سيؤدي الى شيئ خطير مستقبلا...وهنا شعرت بحزن شديد وبدات دموعي تنهمر ولم استطع حبسها ...ليس خوفا مما سيحدث لي مستقبلا وانما فكرة ان افطم ابني لم تكن مقبولة عندي حاول الطبيب تهدئتي وزوجي لكني لم استطع ....خرج زوجي والطبيب وبقيت فترة حتى ارتحت ثم خرجت فقال الطبيب ماذا قررت,قلت سارضعه ...تعجب وقال هذه اول مرة تمر علي حالة مثل هذه فهناك امهات يتعللن باي شيئ لكيلا يرضعن اطفالهن حتى لو نصحتنهن...وهناك من اذا امرنهن بالمتناع عن الارضاع يتوقفن خوفا على صحتهن.....
لست امراة استتنائية و اعلم ان اي واحدة ستفعل ما فعلت وسترضع.....
فترة العملية كانت عندي والدتي واختي الوالدة تهتم بالمنزل واختي بالصغير ...
عندما عادت والدتي الى المنزل تركت اختي معي....وهناك اخبرت العائلة بما يجري وان المشكل عاود الظهور وكل يوم يتصل ابي اكثر من عشر مرات ليطمئن واخوتي كذلك....لدرجة انه بدا يقول فلتفطمه لن يموت جوعا حياة ابنتي اهم فليبكي قدر ما يشاء وسياخذ البيبرون في الاخير....حكت لي والدتي وقالت لا تغضبي مما قاله والدك...لم اغضب بل كنت اضحك لعلمي بخوفه علي
حماتي والتي لم تكن تزورني اصبحت بين الفينة والاخرى تاتي لزيارتي والاطمئنان علي .
هل حالتي خطيرة الى هذه الدرجة ...ام هو الخوف فقط ...ولماذا انا لست خائفة ,لماذا اعتبره امرا عاديا ..
الكل ينصحني بالتوقف عن ارضاع ابني ...حاولت وحاولت لكنه يرفض اي شيئ الا ثديي..واذهب الى الغرفة الاخرى واسد اذناي كي لا اسمع صراخه ولكني لا اتحمل فاخرج وارضعه.....كيف لي ان افطمه وانا ارى نظراته الي وضحكه اثناء الرضاعة ولعبه في حضني..
.

كيف لي ان افطمه و في الاونة الاخيرة فقط اصبح ياخذ وزنه الطبيعي لانه ولد ضعيفا ....
عندما عدت للطبيب في المرة الاخيرة وراى اصراري على ارضاعه نصحني اخراج الحليب من الثدي الاخر وبعدها نرى ما سيحدث...اشترينا الالة وبدات كلما ارضعته افط الحليب من الثدي المصابة...انها عملية مؤلمة لكني استحمل من اجل ابني.....وبعد ايام عندي معاينة اخرى مع الطبيب واتمنى خيرا....
عندما افكر فيما اقوم به من اجل طفلي كنت افكر ايضا في امي كنت وانا نائمة اذا استيقظ البيبي تاتي بهدوء كي لا توقظني فتحمله وتحاول تهدئته واللعب معه ....لم تترك شيئا الا وقامت به لتريحني كانت الممرضة التي تداويني و الطباخة وكل شيئ كنت ارى نظرات الخوف في عينيها وهي تراني اتالم ....وكنت ابكي خلسة كلما تذكرت شجاري معها قبل زواجي ...و كلما تذكرت انها كانت تقوم بكل اشغال البيت وانا اشاهد التلفاز...كيف اعوضها كيف اقول لها اني نادمة على كل كلمة كل تصرف قمت به....عندما كانت ذاهبة اعطيتها هدية كانت تتمناها منذ وقت طويل فرفضت ان تاخذها فاصررت فقبلت و دنت مني لتقبلني شاكرة لكني انا من قبل راسها وقلت مهما فعلت لن اعوض ما فعلته من اجلي منذ صغري ...
اختي هل علاقتك بامك متوترة اتصلي بها او قومي بزيارتها ولو كانت هي المخطئة ...تذكري كل شيئ جميل قامت به من اجلك ...

تعليق