شم النسيم ؟؟؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شيمه الحب
    النجم الفضي
    • Jan 2010
    • 4070

    شم النسيم ؟؟؟

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخواتى عايزة اكلمكم اليوم عن شم النسيم هو طبعا عاده فرعونيه ولكنه خارجا عن عاداتنا الاسلاميه وبالطبع فيعد بدعه انا لن اناقشكم فى الاحتفال به لكن يا بنات كنت عايزة اقول لكم ان كتير بل يعد اغلب البيوت المصريه تحتفل بهذا اليوم على الاقل تخرج للحدائق وانا من الناس من كانوا يفعلون ذلك ولكن ليس لاننى احتفل به ولكن لانه اليوم الوحيد الذى يجتمع به افراد العائله جميعا وكانه رحله نجتمع سويا ونخرج ونلعب بيكون يوم رائع ماشاء الله ولكنى قررت الا افعل ذلك هذه السنه ابتغاء مرضات الله وانه بدعه ويجب التخلى عنها وعندما واجهت اهلى بتلك المشكله صاروا على وهاجمونى انى ابغى تفريق العائله بهذا اليوم وان عدم ذهابى معهم سيحزنهم كثيرا تصل الى خصام امى لى ومنهم من قالت لى ما احنا بنروح كل سنه اشمعنه السنه دى بدعه وهى غير مقتنعه بكلامى مطلقا وما فوجئت به اننى عندما ذهبت للعمل اليوم وجدت الساعيه واضعه كحل لابنها الذكر وعندما سالتها قالت لى " اله هو مش انهارده سبت النور " ففوجئت من الكلمه ولم اكن اسمع بها من قبل وسالتها عما كان هذا اليوم لنا ام للاخوه المسيحيين اجابت بكل ثقه "لا هو بتاعنا " بنات ارجوكم تدلونى على طريق لا اريد ان تغضب امى منى وكيف اوصل لهم انها بدعه وهل اذا صمت ولم اتناقش اؤثم فى ذلك انتظر ردودكن آسفه على الاطاله
  • FOFFA
    النجم الفضي
    • Apr 2005
    • 1089

    #2
    مادمت مقتنعة إنه بدعة وحرام ...خليكي في بيتك ..وبلاش تروحي وتنكدي على نفسك ..وعليهم
    هم عايزين ياكلوا فسيخ ورنجة وبصل أخضر وترمس وبريوش ..ويضحكوا وينبسطوا ..وإنت مش ناوية تشاركيهم ..ويمكن كمان تديهم محاضرة في الحلال والحرام ..ويمكن ينتهي اليوم بخناقة .
    علشان كده اعتذري وقوليلهم أزوركم يوم الجمعة بإذن الله

    تعليق

    • FOFFA
      النجم الفضي
      • Apr 2005
      • 1089

      #3
      بالنسبة للكحل ليلة السبت ...سبت النور ..فصل الربيع بيحمل معاه أمراض الحساسية للعيون والرمد الربيعي ..علشان كده المصريون القدماء كانوا بيضعوا الكحل بعد غمس المرود في البصل ..لأن البصل به مضادات للفيروسات والجراثيم
      واللي عاجبه الكحل يتكحل

      تعليق

      • اندرولا
        عضو نشيط
        • Oct 2011
        • 315

        #4
        شم النسيم.... مممم ... امي كانت تحكي لي عاداتنا ماذا يفعلون في يافا فلسطين... اه ما أجملها.... هي توقيت لفصل الربيع... هو ليس عيد وليست مناسبه ولكنها فرصه التقاء الجيران والاحباب مع بعض ... هو توقيت لفصل بعد البرد والجلوس بالبيت فقط لا غير ما دخل الاسلام بها...
        أظن بها كل العوائل تحاول الخروج للانبساط وللتتجمع... ليست بدعه لانه نحن نقول عنه إجازة الربيع... بالكويت كان الجميع يروح عالبر..... أجازه بالتالي فسحه...
        المسيحيين بعيدو فيها ما دخلنا نحن نعمل عادات... او تقاليد.. يعني لما تحكيلي ماما عن لما كل الستات يروحو يخيمو مع الاولاد دون الأزواج عند شاطئ بحر يافا هذه الفتره وبسموها اربعة ايوب... نسبة لذكرى النبي ايوب عليه السلام وشفاؤه ..
        الاولاد يلعبون ويتسابقون ويسبحون وايضا النساء تجتمع وتسبح... وتطبخ وتنسى هموم البيت...

        شيمه... هو ليس بدعه.. لانو ما دخل بالدين فقط عادات وتقاليد...
        هذا رأيي لم لا يستمتع الواحد وينبسط بالجو... والعائله.... لا ادري فكري محدود بهذا الامر...لا أظن انك ستخطئين ان ذهبت للاستمتاع مع عائلتك... تحياتي لك

        تعليق

        • اندرولا
          عضو نشيط
          • Oct 2011
          • 315

          #5
          اربعة ايوب... روايات التى يتناقلها بدو سيناء وعلى وجه الخصوص أبناء منطقة شاطئ العريش آن نبي الله أيوب بعد رحلته الطويلة مع مرض العضال الذي الم به وجعل من شفائه أمرا مستحيلا وحملته زوجته وهى تسير به على شاطئ البحر المتوسط بحثا عن علاج لهذا المرض الذي قد بلغ به مبلغه وفى مسيرتها على سواحل البحر المتوسط وعلى شاطئ منطقة العريش التي وصلت إليها مع توقيت مغيب الشمس ركنت قليلا للاستراحة من عناء المسير وتركت نبي الله أيوب بالقرب من مياه البحر التى غمرته أمواجه وكانت معجزه الخالق عز وجل فى شفائه من داء العضال الذي عانى منه أربعين عاما متواصلة " .


          ومن هنا كان تخليد هذه المناسبة فى الأعراف الشعبية حيث جرت العادة إن يشهد هذا اليوم خروج وقوف جماعى على شاطئ البحر لتأمل لحظه الغروب والتي غالبا ماتسكن فيها الأمواج عن الحركة لأكثر من عشرين دقيقه سكون غير عادى فى مثل هذا التوقيت من كل عام وهو ما جعل كثيرين من رواد الشاطئ فى هذا اليوم يستغلون لحظة السكون هذه للدفع بأجسادهم فى مياه البحر بعضهم يحمل عله أو مرض عجز الطب عن علاجه ويأمل آن يكون من المحظوظين بلحظة شفاء فى هذه التوقيت وكان إلى وقت قريب هناك مشاهد للاحتفال يختلط فيها الجهل بالفطرة .

          تعليق

          • اندرولا
            عضو نشيط
            • Oct 2011
            • 315

            #6
            ممكن عزيزتي تسألي أحد متدين ان كانت بدعه ام هي عادات... تحياتي لك ....

            تعليق

            • نورم
              النجم البرونزي
              • Apr 2011
              • 679

              #7
              يا حبيبتي انت مش خارجه رايحه المعبد تتعبدي امام اله الشمس واله الجمال علشان تعمليها مشكله هذه مجرد عاده واراها عاده جميله لانها تجمع الاسره الي بتكون متفرقه طول الوقت ولو قست علي انها بدعه يبقي بلاش تجيبي لمامتك هديه ولا تقوللها كل عام وانت بخير في عيد التم ومتعترفيش بحاجه اسمها عيد العمال وروحي الشغل يومها ومتخديش اجازه زي الناس ولما تيجي واحده تتجوز في العيله متخليهاش تجيب ابره لان الراجل في الاسلام هو الي بيجيب الشقه بكل محتوياتها وغيره وغيره وغيره حياتنا مليانه عادات طالما هذه العادات تدعم شئ جميل وتحتفلوا بطريقه محترمه وتتجمع الاسره وتاكلوا سوا وتحكوا يبقي هو دع المقصد الاساسي بالعكس دا انت تنتهزيها فرصه لصله الرحم ولم الشمل ونشغل بالنا بنبذ العادات السيءه في حياتنا اما الست الي بتقولك سبت النور ممكن توجهيها للصح لانها ممكن تكون ست غلبانه وجهله وبتقول كلام مش فهماه اصلا استجابت لكلامك كويس لم تستجب ليها رب يحاسبها

              تعليق

              • شيمه الحب
                النجم الفضي
                • Jan 2010
                • 4070

                #8
                والله يا بنات انا فرحت بردودكم جدا امى العزيزة فوفا انتى ليه متحامله على بس انا والله لا كنت بعطيهم دروس فيه ولا حاجه ولو كنت استطيع ان اعطى كنت عملت ده قبل ما يروحو مش بعدها انا كنت بروح اليوم ده بنيه الاستجمام من تعب عمل طويل وبنيه صله الرحم باعتبار انه يوم اجازة زى ما قلت وبنشوف فيه بعض انما كتير قالى انه بدعه وانا خفت ان آثم فقط اما بالنسبه للكحل دى كانت اول مره اسمه بيه اندورا عرفتينى معلومات جديده اول مره اعرفها جزاكى الله خير يا حبيبتى نورم معاكى حق فى اللى قلتيه انما يقول الناس ان من احيا بدعه اثمه اثم من ابتدعها كمان بمناسبه عيد العمال احنا فعلا مش بناخده اجازة لانى فى شغل خاص وكمان شم النسيم عندى مش اجازة اما بالنسبه لتجهيز العروس فانا انفر من اى عريس يشترط على العروس ان تاتى بكذا او كذا وانه هو الملزم بذلك وان فعلت فانما من باب المساعده فقط وبالمناسبه انا مقلتش لا لامى ولا لحماتى كل سنه وهم طيبين فى عيد الام ولا جبت لهم هدايا وده كان لما نزلت موضوع هنا فى المنتدى وطلبت منهم الدعاء فقط للامهات وهاجمونى الاخوات بانه بدعه والموضوع اتحزف شكرا يا اختى سعدت بمروركم

                تعليق

                • FOFFA
                  النجم الفضي
                  • Apr 2005
                  • 1089

                  #9
                  ياشيمة الحب ياعزيزتي ..أنا مش متحاملة عليكي ..أنا بارسم لك صورة واضحة للي ممكن يحصل..وأنا مابعرفش ألف وأدور ..وأزوق الكلام ..أنا جربت قعدات زي كده ..لما بتكون واحدة شاذة عن المجموعة ..بتبقى القعدة نكد في نكد...وممكن نتخاصم ..وتحصل قطيعة ..علشان كده جبت لك م الآخر.
                  وأهو الحمدلله ..ماعندكيش أجازة بكرة ..اتحججي بالشغل
                  كتير قالولك بدعة وحرام ...وكتير بيقولوا إنه لابدعة ولاحرام ..واستفت قلبك وإن أفتوك
                  بلاش تقولي لمامتك وحماتك كل سنة وانتم طيبين في عيد الأم ...لكن خليها عادة عندك ..كل جمعة بعد الصلاة إرفعي السماعة وسلمي عليهم وإطلبي منهم يدعولك ..وسمعيهم كلمتين حلوين

                  تعليق

                  • naglaa22
                    مساعدة مشرفة روضة السعداء
                    • Mar 2012
                    • 3366

                    #10
                    بينى وبنكم انا مش اعرف او مش متأكده من حرمنيته بس احنا مش بنحتفل فى نفس اليوم يعنى قبليها بأسبوع كده ولا حاجه بنجيب الرنجه بقه والفسيخ والبصل بيبقى يوم غريب ورحتوا جمييييييييييييييييييييله
                    دورة تعليم الامهات اللغه الانجليزيه المستوى الاول
                    http://www.lakii.com/vb/a-87/a-804863/



                    أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته
                    دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذى لا يجد لكشف مانزل به إلا أنت ولا إله إلا أنت
                    فارحمنا ياأرحم الراحمين واكشف عنا مانزل بنا من هؤلاء القوم الظالمين الباغين .
                    اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا و هواننا على الناس.
                    أنت رب العالمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربنا.
                    إلى من تكلنا يا رب؟ إلى بعيد يتجاهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا. إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالى )

                    تعليق

                    • DAHUBA14
                      مشرفة ركني النافذة الاجتماعية والديكور
                      • May 2008
                      • 12789

                      #11

                      لكل من لا يعرف حقيقة ما يسمى عيد شم النسيم
                      وما حكمه إليكم هذا المقال .
                      عيد شم النسيم.. أصله، شعائره، حكم الاحتفال به
                      إبراهيم بن محمد الحقيل


                      الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
                      أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام ديناً كما قال تعالى:"إن الدين عند الله الإسلام" [آل عمران:19]، ولن يقبل الله تعالى من أحد ديناً سواه كما قال تعالى:"ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" [آل عمران:85]، وقال النبي –صلى الله عليه وسلم-:"والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" رواه مسلم (153)، وجميع الأديان الموجودة في هذا العصر –سوى دين الإسلام- أديان باطلة لا تقرب إلى الله تعالى؛ بل إنها لا تزيد العبد إلا بعداً منه سبحانه وتعالى بحسب ما فيها من ضلال.
                      وقد أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- أن فئاماً من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم، وذلك في حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:"لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى، قال: فمن؟" أخرجه البخاري (732) ومسلم (2669).
                      وفي حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-:"ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلاً بمثل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله" أخرجه الحاكم (1/129).
                      وقد وقع ما أخبر به النبي –صلى الله عليه وسلم-، وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية؛ إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم، وقلدوهم في بعض شعائرهم، واحتفلوا بأعيادهم.
                      وكان ذلك نتيجة للفتح المادي، والتطور العمراني الذي فتح الله به على البشرية، وكان قصب السبق فيه في الأزمنة المتأخرة للبلاد الغربية النصرانية العلمانية، مما كان سبباً في افتتان كثير من المسلمين بذلك، لا سيما مع ضعف الديانة في القلوب، وفشو الجهل بأحكام الشريعة بين الناس.
                      وزاد الأمر سوءاً الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب، حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تُنقل مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية –الإنترنت- فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين.
                      وقد لاحظت –كما لاحظ غيري- احتفال كثير من المسلمين في مصر بعيد شم النسيم واحتفال غيرهم في كثير من البلدان العربية والغربية بأعياد الربيع على اختلاف أنواعها ومسمياتها وأوقاتها، وكل هذه الأعياد الربيعية –فيما يظهر- هي فرع من عيد شم النسيم، أو تقليد له.
                      لأجل ذلك رأيت تذكير إخواني المسلمين ببيان خطورة الاحتفال بمثل هذه الأعياد الكفرية على عقيدة المسلم.

                      منشأ عيد شم النسيم وقصته:


                      عيد شم النسيم من أعياد الفراعنة، ثم نقله عنهم بنو إسرائيل، ثم انتقل إلى الأقباط بعد ذلك، وصار في العصر الحاضر عيداً شعبياً يحتفل به كثير من أهل مصر من أقباط ومسلمين وغيرهم.
                      كانت أعياد الفراعنة ترتبط بالظواهر الفلكية، وعلاقتها بالطبيعة، ومظاهر الحياة؛ ولذلك احتفلوا بعيد الربيع الذي حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل.
                      ويقع في الخامس والعشرين من شهر برمهات –وكانوا يعتقدون- كما ورد في كتابهم المقدس عندهم – أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم.
                      وأطلق الفراعنة على ذلك العيد اسم (عيد شموش) أي بعث الحياة، وحُرِّف الاسم على مر الزمن، وخاصة في العصر القبطي إلى اسم (شم) وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تعلن وصوله.
                      يرجع بدء احتفال الفراعنة بذلك العيد رسمياً إلى عام 2700 ق.م أي في أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة، ولو أن بعض المؤرخين يؤكد أنه كان معروفاً ضمن أعياد هيليوبوليس ومدينة (أون) وكانوا يحتفلون به في عصر ما قبل الأسرات.

                      بين عيد الفصح وشم النسيم:

                      نقل بنو إسرائيل عيد شم النسيم عن الفراعنة لما خرجوا من مصر، وقد اتفق يوم خروجهم مع موعد احتفال الفراعنة بعيدهم.
                      واحتفل بنو إسرائيل بالعيد بعد خروجهم ونجاتهم، وأطلقوا عليه اسم عيد الفصح، والفصح كلمة عبرية معناها (الخروج) أو (العبور)، كما اعتبروا ذلك اليوم – أي يوم بدء الخلق عند الفراعنة- رأساً لسنتهم الدينية العبرية تيمناً بنجاتهم، وبدء حياتهم الجديدة.
                      وهكذا انتقل هذا العيد من الفراعنة إلى اليهود، ثم انتقل عيد الفصح من اليهود إلى النصارى وجعلوه موافقاً لما يزعمونه قيامة المسيح، ولما دخلت النصرانية مصر أصبح عيدهم يلازم عيد المصريين القدماء –الفراعنة- ويقع دائماً في اليوم التالي لعيد الفصح أو عيد القيامة.
                      كان الفراعنة يحتفلون بعيد شم النسيم؛ إذ يبدأ ليلته الأولى أو ليلة الرؤيا بالاحتفالات الدينية، ثم يتحول مع شروق الشمس إلى عيد شعبي تشترك فيه جميع طبقات الشعب كما كان فرعون، وكبار رجال الدولة يشاركون في هذا العيد.

                      من مظاهر الاحتفال به:


                      يخرج المحتفلون بعيد شم النسيم جماعات إلى الحدائق والحقول والمتنـزهات؛ ليكونوا في استقبال الشمس عند شروقها، وقد اعتادوا أن يحملوا معهم طعامهم وشرابهم، ويقضوا يومهم في الاحتفال بالعيد ابتداء من شروق الشمس حتى غروبها، وكانوا يحملون معهم أدوات لعبهم، ومعدات لهوهم، وآلات موسيقاهم، فتتزين الفتيات بعقود الياسمين (زهر الربيع)، ويحمل الأطفال سعف النخيل المزين بالألوان والزهور، فتقام حفلات الرقص الزوجي والجماعي على أنغام الناي والمزمار والقيثار، ودقات الدفوف، تصاحبها الأغاني والأناشيد الخاصة بعيد الربيع، كما تجري المباريات الرياضية والحفلات التمثيلية.
                      كما أن الاحتفال بالعيد يمتد بعد عودتهم من المزارع والمتنـزهات والأنهار إلى المدينة ليستمر حتى شروق الشمس سواء في المساكن حيث تقام حفلات الاستقبال، وتبادل التهنئة أو في الأحياء والميادين والأماكن العامة حيث تقام حفلات الترفيه والندوات الشعبية.

                      أطعمة هذا العيد:
                      كان لشم النسيم أطعمته التقليدية المفضلة، وما ارتبط بها من عادات وتقاليد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الاحتفال بالعيد نفسه، والطابع المميز له والتي انتقلت من الفراعنة عبر العصور الطويلة إلى عصرنا الحاضر.
                      وتشمل قائمة الأطعمة المميزة لمائدة شم النسيم: (البيض-والفسيخ-والبصل-والخس-والملانة)
                      وقد أخذ كثير ممن يحتفلون بأعياد الربيع في دول الغرب والشرق كثيراً من مظاهر عيد شم النسيم ونقلوها في أعيادهم الربيعية
                      .

                      حكم الاحتفال بعيد شم النسيم:


                      مما سبق عرضه في قصة نشأة هذا العيد وأصله ومظاهره قديماً وحديثاً يتبين ما يلي:
                      أولاً:
                      أن أصل هذا العيد فرعوني، كانت الأمة الفرعونية الوثنية تحتفل به ثم انتقل إلى بني إسرائيل بمخالطتهم للفراعنة، فأخذوه عنهم، ومنهم انتقل إلى النصارى، وحافظ عليه الأقباط –ولا يزالون-.
                      فالاحتفال به فيه مشابهة للأمة الفرعونية في شعائرها الوثنية؛ إن هذا العيد شعيرة من شعائرهم المرتبطة بدينهم الوثني، والله تعالى حذرنا من الشرك ودواعيه وما يفضي إليه؛ كما قال سبحانه مخاطباً رسوله –صلى الله عليه وسلم
                      -:"ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين*بل الله فاعبد وكن من الشاكرين" [الزمر:65-66]، ولقد قضى الله سبحانه –وهو أحكم الحاكمين- بأن من مات على الشرك فهو مخلد في النار؛ كما قال سبحانه:"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً" [النساء:116].

                      ثانياً:أن اسم هذا العيد ومظاهره وشعائره من بيض مصبوغ أو منقوش وفسيخ (سمك مملح) وبصل وخس وغيرها هي عين ما كان موجوداً عند الفراعنة الوثنين،ولها ارتباط بعقائد فاسدة كاعتقادهم في البصل إذا وضع تحت الوسادة أو علق على الباب أو ما شابه ذلك فإنه يشفي من الأمراض ويطرد الجان كما حصل في الأسطورة الفرعونية، ومن فعل ذلك فهو يقتدي بالفراعنة في خصيصة من خصائص دينهم الوثني، والنبي –صلى الله عليه وسلم- يقول:"من تشبه بقوم فهو منهم" رواه أحمد (3/50) وأبو داود (5021).
                      قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى_هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى:"ومن يتولهم منكم فإنه منهم" أ.هـ (الاقتضاء 1/314).
                      وقال الصنعاني –رحمه الله تعالى-فإذا تشبه بالكفار في زي واعتقد أن يكون بذلك مثله كفر، فإن لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء: منهم من قال: يكفر، وهو ظاهر الحديث، ومنهم من قال: لا يكفر ولكن يؤدب) سبل السلام (8/248).
                      وهذه الاعتقادات التي يعتقدونها في طعام عيد شم النسيم وبيضه وبصله مناقضة لعقيدة المسلم، فكيف إذا انضم إلى ذلك أنها مأخوذة من عباد الأوثان الفراعنة؟ لا شك أن حرمتها أشد؛ لأنها جمعت بين الوقوع في الاعتقاد الباطل وبين التشبه المذموم.

                      ثالثاً: ذكر الشيخ الأزهري علي محفوظ رحمه الله تعالى - عضو هيئة كبار العلماء في وقته في مصر- بعض ما شاهده من مظاهر هذا العيد، وما يجري فيه من فسوق وفجور فقال –رحمه الله تعالى-وناهيك ما يكون من الناس من البدع والمنكرات والخروج عن حدود الدين والأدب في يوم شم النسيم، وما أدراك ما شم النسيم؟ هو عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض الأيام تفاؤلاً به أو تزلفاً لما كانوا يعبدون من دون الله، فعمرت آلافاً من السنين حتى عمت المشرقين، واشترك فيها العظيم والحقير، والصغير والكبير..) إلى أن قالفهل هذا اليوم –يوم شم النسيم- في مجتمعاتنا الشرعية التي تعود علينا بالخير والرحمة؟ كلا، وحسبك أن تنظر في الأمصار بل القرى فترى في ذلك اليوم ما يزري بالفضيلة، ويخجل معه وجه الحياء من منكرات تخالف الدين، وسوءات تجرح الذوق السليم، وينقبض لها صدر الإنسانية.
                      الرياضة واستنشاق الهواء، ومشاهدة الأزهار من ضرورات الحياة في كل آن لا في ذلك اليوم الذي تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجار وفاسدي الأخلاق، فتسربت إليها المفاسد، وعمتها الدنايا، فصارت سوقاً للفسوق والعصيان، ومرتعاً لإراقة الحياء، وهتك الحجاب، نعم، لا تمر بمزرعة أو طريق إلا وترى فيه ما يخجل كل شريف، ويؤلم كل حي، فأجدر به أن يسمى يوم الشؤم والفجور!! ترى المركبات والسيارات تتكدس بجماعات عاطلين يموج بعضهم في بعض بين شيب وشبان ونساء وولدان ينـزحون إلى البساتين والأنهار، ترى السفن فوق الماء مملوءة بالشبان يفسقون بالنساء على ظهر الماء، ويفرطون في تناول المسكرات، وارتكاب المخازي، فاتبعوا خطوات الشيطان في السوء والفحشاء في البر والبحر، وأضاعوا ثمرة الاجتماع فكان شراً على شر، ووبالاً على وبال.
                      تراهم ينطقون بما تصان الأذان عن سماعه، ويخاطبون المارة كما يشاؤون من قبيح الألفاظ، وبذيء العبارات؛ كأن هذا اليوم قد أبيحت لهم فيه جميع الخبائث، وارتفع عنهم فيه حواجز التكليف (أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون).
                      فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم المشؤوم، ويمنع عياله وأهله، وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم، والفاسقين الفاجرين في أماكنهم، ويظفر بإحسان الله ورحمته) أ.هـ من الإبداع في مضار الابتداع (275-276).

                      رابعاً:ظهر من كلام الشيخ علي محفوظ الآنف الذكر، وكلام من نقلنا عنهم في مظاهر هذا العيد الوثني الفرعوني، أنه عيد ينضح بالفجور والفسوق، ويطفح بالشهوات والموبقات، وكل من كتب عن هذا العيد من المعاصرين –فيما وقفت عليه من مصادر- يذكرون ما فيه من اختلاط، وتهتك في اللباس، وعلاقات محرمة بين الجنسين، ورقص ومجون، إضافة إلى المزامير والطبول وما شاكلها من آلات اللهو، فيكون قد أنضاف إليه مع كونه تشبهاً بالوثنيين في شعائرهم جملة من مظاهر الفسق والفجور كافية في التنفير عنه، والتحذير منه.

                      موقف المسلم من عيد شم النسيم:

                      من عرضنا السابق لأصل هذا العيد ونشأته ومظاهره وشعائره فإنه يمكن تلخيص ما يجب على المسلم في الآتي:
                      أولاً: عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو حضور الاحتفال به؛ وذلك لما فيه من التشبه بالفراعنة الوثنيين ثم باليهود والنصارى، والتشبه بهم فيما يخصهم محرم فكيف بالتشبه بهم في شعائرهم؟!
                      قال الحافظ الذهبي –رحمه الله-فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم) أ.هـ من تشبه الخسيس بأهل الخميس (رسالة منشورة في مجلة الحكمة 4/193).

                      ثانياً:
                      عدم إعانة من يحتفل به من الكفار أقباطاً كانوا أم يهوداً أم غيرهم بأي نوع من أنواع الإعانة، كالإهداء لهم، أو الإعلان عن وقت هذا العيد أو مراسيمه أو مكان الاحتفال به، أو إعارة ما يعين على إقامته، أو بيع ذلك لهم، فكل ذلك محرم؛ لأن فيه إعانة على ظهور شعائر الكفر وإعلانها، فمن أعانهم على ذلك فكأنه يقرهم عليه، ولهذا حرم ذلك كله.
                      قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نار ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة، وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام) (مجموع الفتاوى 25/329).
                      وقال ابن التركماني الحنفي –رحمه الله-فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعارة دابة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم) (اللمع في الحوادث والبدع (2/519-520).
                      وقد أحسن الشيخ محفوظ –رحمه الله- حينما أوصى كل مسلم في بلاد يحتفل بهذا العيد فيها أن يلزم بيته، ويحبس أهله وأولاده عن المشاركة في مظاهر هذا العيد واحتفالاته.

                      ثالثاً:
                      الإنكار على من يحتفل به من المسلمين، ومقاطعته في الله تعالى إذا صنع دعوة لأجل هذا العيد، وهجره إذا اقتضت المصلحة ذلك.
                      قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: (وكما لا نتشبه بهم في الأعياد فلا يعان المسلم في ذلك؛ بل ينهى عن ذلك، فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تُجب دعوته، ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصاً إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك؛ لأن في ذلك إعانة على المنكر) (الاقتضاء 2/519-520).
                      وبناء على ما قرره شيخ الإسلام فإنه لا يجوز للتجار المصريين من المسلمين أو في أي بلاد يحتفل فيها بشم النسيم أن يتاجروا بالهدايا الخاصة بهذا العيد من بيض منقوش، أو مصبوغ مخصص لهذا العيد، أو سمك مملح لأجله، أو بطاقات تهنئة به، أو غير ذلك مما هو مختص به؛ لأن المتاجرة بذلك فيها إعانة على المنكر الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله –صلى الله عليه وسلم-. كما لا يحل لمن أهديت له هدية هذا العيد أن يقبلها؛ لأن في قبولها إقراراً لهذا العيد، ورضاً به.
                      ولا يعني ذلك الحكم بحرمة بيع البيض أو السمك أو البصل أو غيره مما أحله الله تعالى، وإنما الممنوع بيع ما خصص لهذا العيد بصبغ أو نقش أو تمليح أو ما شابه ذلك، ولكن لو كان المسلم يتاجر ببعض هذه الأطعمة، ولم يخصصها لهذا العيد لا بالدعاية، ولا بوضع ما يرغب زبائن هذا العيد فيها فلا يظهر حرج في بيعها ولو كان المشترون منه يضعونها لهذا العيد.

                      رابعاً:
                      عدم تبادل التهاني بعيد شم النسيم؛ لأنه عيد للفراعنة ولمن تبعهم من اليهود والنصارى، وليس عيداً للمسلمين، وإذا هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة، قال ابن القيم –رحمه الله-وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل: أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) أ.هـ (أحكام أهل الذمة 1/441-442).

                      خامساً:
                      توضيح حقيقة عيد شم النسيم وأمثاله من الأعياد التي عمت وطمت في هذا الزمن، وبيان حكم الاحتفال بها لمن اغتر بذلك من المسلمين، والتأكيد على ضرورة تميز المسلم بدينه، ومحافظته على عقيدته، وتذكيره بمخاطر التشبه بالكفار في شعائرهم الدينية كالأعياد، أو بما يختصون به من سلوكياتهم وعاداتهم؛ نصحاً للأمة، وأداءً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بإقامته صلاح البلاد والعباد.
                      والواجب على علماء مصر أن يحذروا المسلمين من مغبة الاحتفال بعيد شم النسيم، أو مشاركة المحتفلين به، أو إعانتهم بأي نوع من أنواع الإعانة على إقامته، وحث الناس على إنكاره ورفضه؛ لئلا يكون الدين غريباً بين المسلمين.
                      وقد لاحظت أن كثيراً من إخواننا المسلمين في مصر يحتفلون بهذا العيد ولا يعرفون حقيقته وأصله، وحكم الاحتفال به، وبعضهم يعرف حقيقته، ولكنهم يقللون من خطورة الاحتفال به ظناً منهم أنه أصبح عادة وليس عبادة، وحجتهم أنهم لا يعتقدون فيه ما يعتقده الفراعنة أو اليهود والنصارى، وهذا فهم خاطئ فإن التشبه في شعائر الدين يؤدي إلى الكفر سواء اعتقد المتشبه بالكفار في هذه الشعيرة ما يعتقدون فيها أم لم يعتقد؟
                      بخلاف التشبه فيما يختصون به من السلوكيات والعادات فهو أخف بكثير، ولا سيما إذا انتشرت بين الناس ولم تعد خاصة بهم، وكثير من الناس لا يفرق بين الأمرين.
                      ولذا فإننا نرى المسلم يأنف من لبس الصليب؛ لأنه شعار النصارى الديني بينما نراه يحتفل بأعيادهم أو يشارك المحتفلين بها، وهذا مثل هذا إن لم يكن أعظم، لأن الأعياد من أعظم الشعائر التي تختص بها الأمم.
                      وكون عيد شم النسيم تحول إلى عادة كما يقوله كثير من المحتفلين به وهم لا يعتقدون فيه ما يعتقده أهل الديانات الأخرى لا يبيح الاحتفال به؛ ودليل ذلك ما رواه ثابت بن الضحاك –رضي الله عنه- قال:"نذر رجل على عهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن ينحر إبلاً ببوانه، فأتى النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال: إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-:"هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا:لا، قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم" رواه أبو داود (3313) وصححه شيخ الإسلام في الاقتضاء (1/436) والحافظ في البلوغ (1405).
                      فيلاحظ في الحديث أن النبي –صلى الله عليه وسلم- اعتبر أصل البقعة، ولم يلتفت إلى نية هذا الرجل في اختيار هذه البقعة بعينها، ولا سأله عن ذبحه لمن يكون: أهو لله –تعالى- أم للبقعة، لأن ذلك ظاهر واضح، وإنما سأله النبي –صلى الله عليه وسلم- عن تاريخ هذه البقعة: هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ وهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ فلما أجيب بالنفي أجاز الذبح فيها لله تعالى.
                      قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:"وهذا يقتضي أن كون البقعة مكاناً لعيدهم مانع من الذبح بها وإن نذر، كما أن كونها موضع أوثانهم كذلك، وإلا لما انتظم الكلام ولا حسن الاستفصال، ومعلوم أن ذلك إنما هو لتعظيم البقعة التي يعظمونها بالتعييد فيها أو لمشاركتهم في التعييد فيها، أو لإحياء شعار عيدهم فيها، ونحو ذلك؛ إذ ليس إلا مكان الفعل أو نفس الفعل أو زمانه،.. وإذا كان تخصيص بقعة عيدهم محذوراً فكيف نفس عيدهم؟"أ.هـ (الاقتضاء 1/443).

                      قلت: وعيد شم النسيم ليس في زمان العيد ومكانه فحسب، بل هو العيد الوثني الفرعوني عينه في زمانه وشعائره ومظاهر الاحتفال به، فحرم الاحتفال به دون النظر إلى نية المحتفل به وقصده، كما يدل عليه هذا الحديث العظيم.
                      فالواجب على المسلم الحذر مما يخدش إيمانه، أو يخل بتوحيده، وتحذير الناس من ذلك.

                      أسأل الله تعالى أن يحفظني والمسلمين من موجبات سخطه، وأن يمنَّ علينا بالتقوى والإخلاص في الأقوال والأعمال.
                      والحمد لله رب العالمين

                      المصدر : الإسلام اليوم



                      منك وإليك يا لكِ الحبيب


                      تعليق

                      • جوهرة الفرات
                        النجم الفضي
                        • Jul 2007
                        • 1486

                        #12
                        https://URL=http://??????????/sounds...41 KB[/URL
                        حبيبتي شيمة الحب اقول لك اثبتي على موقفك ولمن لا يعرف شيء عن شم النسيم استمعوا لهذا المقطع لفضيلة الشيخ أبو اسحاق الحويني

                        تعليق

                        • مسافر زادة الخيال
                          النجم الفضي
                          • Jul 2009
                          • 2541

                          #13
                          أعتذر عن مداخلتى لكن يا أختى لا تستمعى الى اى شخص واستفتى قلبك فقط فما يحدث فى بيتك لا يقارن ببيتى
                          انا ممكن لا اخرج فى شم النسيم لاننى اعرف طبيعة اهلى كلهم مثلى لو نمنا بنام كلنا ولو صحينا بنصحى كلنا ولله الحمد فكرنا واحد وعقولنا واحد
                          وما ينطبق على اى بيت لا ينطبق على بيت اهلك
                          فربما فتوى من عالم تكون فى غير مسارها الصحيح لماذا؟
                          لان العالم لم يعش الواقع الذى انتى فيه
                          كمثال
                          انتى سوف تخرجى يوم شم النسينم تجلسوا مع اهلك فى حديقة او تركبوا مركب فى النيل او اى شىء لانه بالطبع يوم اجازة رسمية من الدولة مثل يوم الجمعه
                          والانسان بالطبع يخرج يوم اجازتة للتنفس
                          اذن بما انكم لاترتكبون محرمات ولا تخرجون لا ماكن تجمعات فيها محرمات
                          كمثال
                          لو ان شم النسيم يفعل بجب مقام السيد البدوى وانتى تنكرى الاضرحة وقلتى سوف اذهب فقط احتفل خارج المسجد والضريح يكون عليك اثم لانك ذهبتى الى مكان يجتمع الناس فيه على ضلال وبوجودك فد زاد العدد وزين للناس ان العدد كبير لزيارة الضريح

                          لكن لو انتى انتى ذهبتى مثلا الى حديقة او الى حديقة الحيوان ووجدتى الحديقة مكتظة عن أخرها فهذا مباح للجميع ان يجلسوا فى الحدائق مع المحافظة على الزى الاسلامى والوقار والحشمة

                          فالموضوع فى يدك
                          صحيح الكثير يحرمون ذلك لأن الاصل فى الاحتفال قديما قبل سنوات هو فعل منكرات فكان البعض يزور فيه الاضرحة والبعض يدخلون السينمات والمسارح
                          والبعض يتزينون ويتبرجون لكن الأن اصبح الظاهر الاسلامى هة ظاهر البلد واهل البلد ماعدا قنوات الليبرالية

                          واحترم كل علماء المسلمين لكن ربما اهل بيتك يقولون عنك متشددة وعنيدة فى الخروج الى حديقة للتنزة فقط فمن الممكن تخرجى معهم وتفرحى
                          وخلال الجلوس تذكريهم باقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم واقول الله سبحانه وتفتحى معهم حوار فى الثقافة الدينية

                          وتحاولى تعرفيهم ما هى اصول شم النسيم ومن الذين احتفلو به ونخشى ان نموت فى مثل هذا اليوم فيقبضنا الله على ذلك فليكن خروجنا من باب النزهة فقط
                          وليس تقليد القوم وممكن لا تاكول فى هذا اليوم رنجه او فسيخ وتأكلى ثانى يوم او غيرة حتى لا تصادفى اهل البدع فى بدهم

                          فالحمد لله اصبحت مظاره الاحتفال كلها تنزهات فى الحدائق وفى النيل وادرك جل الناس المحرمات
                          فعليك ان تخرجى من هذة الفتنة وتذهبى معهم على ان تذكريهم بذلك دائما

                          فما يوجد فى بيتك يختلف عن أى بيت اخر ربما أهلك يقولن عنك متحجرة او متشددة لكن فعللك هذا يعتبر فى بيت اخر هو العادى والطبيعى
                          فعليك بمعاملتهم بفنون الاحترام الاسلامة وادعيهم الى فكرك بالتى هى أحسن حتى فى خروجك معهم اخرجة وادعيهم الى ترك هذا وان يكون الخروج لو كل يوم ماعدا يوم شم النسيم فى السنوات القادمة

                          تعليق

                          • بقايا الأندلس
                            حواري مثقف
                            • Feb 2010
                            • 1304

                            #14

                            السلامُ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ

                            شكَرَ اللهُ لكم حواركم الماتع ، و أراءكم المدعّمة بالحجة و الدليل
                            و المنضبطة بآداب الحوار و طيب القول ؛

                            لمّا قرأتُ معظم الرّدود ، خطرَ ببالي سؤال هو كالتالي :

                            لماذا يُخصّصُ يومٌ بالذّاتِ للخروجِ للحدائق ؟
                            ألا يُعدّ تخصيص يوم بعينه تعظيمٌ لذلك الايوم ؟

                            ثم لماذا يخرجُ النّاسُ إلى الحدائق بالذاتِ في ذلك اليوم ؟
                            و إذا فكّرت الأخت مثلا بدعوة أهلها إلى الخروج للبحر مثلا ، هل سيقبلون ؟
                            ألا يعد الخروج إلى الحدائق بعينها تعظيم لها و للنسيم و الزهور ؟

                            هذه أسئلة وقعتْ في خُلدي أثناءَ قراءة بعض الردود خصوصا رد الأخت فوفو و الأخ مسافر حفظه الله


                            شكَرَ اللهُ لكم
                            جُهودكم


                            ؛

                            تعليق

                            • مسافر زادة الخيال
                              النجم الفضي
                              • Jul 2009
                              • 2541

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة المُفـَرّدُ

                              السلامُ عليكم و رحمة الله و بركاتهُ
                              عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
                              ؛

                              لمّا قرأتُ معظم الرّدود ، خطرَ ببالي سؤال هو كالتالي :

                              لماذا يُخصّصُ يومٌ بالذّاتِ للخروجِ للحدائق ؟
                              الحدائق فى مصر المحروسة تكاد يوميا لاتخلو من الناس فهى ليست مهجورة بل ماشاء الله لاتجد حتى مكان من كثرة المتواجدون فى الحدائق فى الايام العادية حتى حدائث الكليات فى الجامعة تجد الطلاب يجلسون فيها للحوار
                              ألا يُعدّ تخصيص يوم بعينه تعظيمٌ لذلك الايوم ؟
                              هذا خطأ لان الجميع خرج بنية التنزة فقط ومن خرج بنية التعظيم فهو أثم ولله الحمد الجميع يخرجون بنية ان اليوم اجازة رسمية
                              وعطلة مثل يوم الجمعه فمثلا هل خروج يوم الجمعه للتنزة او يوم السبت للدول التى تعطل السبت هل هو تعظيم للسبت لا بل هو يوم عطلة والجميع خرج للاستمتاع بيوم الاجازة
                              ثم لماذا يخرجُ النّاسُ إلى الحدائق بالذاتِ في ذلك اليوم ؟

                              الناس يخرجون الى الحدائق والى النهر والى البحر والى البر ومنهم من يجلس فى بيته كل على حسب رغباتة فهذة الايام كل اشجار مصر تورق
                              وتزهر وتخرج منها رائحة عطرة نفاذة
                              وهو يوم عطلة مثل الجمعه والسبت التى يخرجون فيها الناس ومن خرج لتعظيم اليوم فهو أأاثم بل انه يوم عادى لا يوجد فيه نوع من الطقوس
                              سوى ان الكثير ياكلون فيه البيض الملون والفسيخ
                              و إذا فكّرت الأخت مثلا بدعوة أهلها إلى الخروج للبحر مثلا ، هل سيقبلون ؟
                              اكيد سيقبلون حتى لو الى رحلة على حسابها للعمرة سوف يقبلون ذلك فالحدائق ليست لها القدسية هههه لكن الحدائق مفضلة لجميع المصريين
                              خاصة فى شهر مارس وابريل لان الزهور تفتح والشجر يورق وتفوح منه رائحة عطرة جميلة فالكثير يخرجون فى نزهة فى النيل ومنهم من يذهب الى البحر
                              ومنهم الى الملاهى ومنهم الى الحدائق فكل شخص على حسب قدرتة المادية
                              ألا يعد الخروج إلى الحدائق بعينها تعظيم لها و للنسيم و الزهور ؟
                              ههههههههههه لما اشاهد اى شخص ينحنى للزهور او للنسيم كلهم ينحنون لرب السموات والارض الله الواحد فقط


                              هذه أسئلة وقعتْ في خُلدي أثناءَ قراءة بعض الردود خصوصا رد الأخت فوفو و الأخ مسافر حفظه الله


                              شكَرَ اللهُ لكم
                              جُهودكم


                              ؛
                              شكرا الله لك الاخ الكريم ونتمنى ان يكون لك زيارة الى مصر فى يوم شم النسيم وترى ماذا يكون وملاحظة انا شخصيا
                              لا اخرج فى هذا اليوم لاننى اكون على سفر ولو كنت فى فى مصر لخرجت طوال الاسبوع ونمت يوم الاثنين الذى يكون فيه شم النسيم

                              لكن لا أنكر على غيرى لاننى اعرف اهل مصر لا يعظمون اليوم ولا يخرجون لتعظيم شىء
                              وافضل شىء من الحكومة هو الغاء العطلة وجعل اليوم يوم عمل وسوف يختفى خروج الناس الى النسيم والى العليل

                              تعليق

                              يعمل...