


بعد أن تناولنا في المحاضرة السابقة ضرورة الت
خطيط لتدبير الوقت
وبعد اكتشاف لصوص الوقت وكيفية مواجهتها
أو استبعادها نأتي إلى آليات التدبير التي تبدأ بتحديد الأولويات .
جدوى تدبير الوقت
*قد يبدو تدبير الوقت للبعض إجراء
تعسّفيا مقيِدا ؛
لأنّه إذا كان كلّ شيء مخطّطا له ومؤطّرا
فإنّه سيتكوّن لدى البعض شعور/انطباع
بأن هذا نوع من السجن والتقييد
والاحتجاز داخل هذا التخطيط
والتحديد الحاسم : وقت لكلّ شيء .
إلّا أنّ هذه الفكرة غير صحيحة وغير سليمة ؛
لأنّنا حين نخطّط لأعمالنا، ونحدّد وقتا لكلّ شيء
سنتمكّن من إنجاز اختياراتنا بأنفسنا ،
ونستطيع في كلّ لحظة تعديل المخطّط وتصحيحه
بناء و ارتباطا بالمستجدّات أو الطّوارئ
أو الإكراهات .
*تقليص عدد الأخطاء
*تحسين نوعية العمل والتخفيف من ضغوطه
كما أنّه يسمح لنا باقتطاع
وتخصيص وقت حرّ للراحة والترفيه
دون إحساس بالضغوط أو الذنب
ما دمنا متأكّدين من قدرتنا
على إنجاز ما اخترنا وخطّطنا لإنجازه .
كما أنّه من الضروري توقّع مرونة وتوازن
في التخطيط ؛ وذلك بتخصيص أوقات للعمل
وأخرى للراحة
والهوايات والترفيه بمرونة ودقّة .

كيف نحدّد الأولويات ؟
نقصد بتحديد الاولويات :التمييز بين الحيوي والضروري والمستعجل
*ويرتبط هذا التمييز بالاقتناع والحوافز الضرورية للوفاء بالالتزامات
*وينبغي أن يتحول إلى عادة أو تنشغلي بأمور قد لا تكون مهمة ؛
كما ينبغي أن يتم بشكل يومي .
*التعرف على إمكاناتك وحدودك
*حاربي التوتر الذي قد يكبّلك ويربك خططك ويشعرك بالعجز عن الإنجاز .
* التقدير الحقيقي والدقيق لما يلزمك من وقت
للإنجاز لأنّ ليس كلّ الأعمال تتطلب نفس الحيز من الوقت .
*تحديد الأهداف لأن معرفة ما تريدين يفتح لك آفاق
تدلّك على أنسب الأساليب للتنفيذ
الأولويات ذاتية :
ما يعجبك وترتاحين له ينجز بسرعة أكبر
من الأعمال التي لا تعجبك
*التنظيم وطرد التوتّرواحترام الخطط وتخصيص كل مهمة بأهداف محدّدة.
*يستحسن تخصيص الفترة الصباحية للأعمال ذات الأهمية الكبيرة
لأنّك تكونين أكثر قدرة على العطاء .
*لا تدعي الأشغال تتراكم وتكتشفين آخر النهار
أنّك أغفلت الأهمّ .
من المعلوم أنّ الأشغال التي أنت مطالبة بإنجازها
ليست لها نفس الالأهمية ولا نفس الاستعجالية
ولا وقت محدّدا لإنجازها ولذلك ؛
*ركّزي على الأعمال الأكثر أهمية فالمهمّة فالأقل أهمية ؛
لأنّ هذا التصنيف يجعل عملك هادفا ؛
وهنا تظهر دلالة القصّة التي أوردتها الأخت صاحبة البيت
في المحاضرة السابقة : قصة المدرب الذي أحضر جرذلا
وملأه حجارة كبيرة وسأل المتدرّبين : هل بقي مكان للحجارة الأصغر
فأجابوا بلا فأضافها واستوعبها الجرذل ؛ فسألهم هل لا يزال مكان للرمل
فردّوا بالنفي فصبّ الرمل واستوعبه الإناء
ودلالة هذه القصّة _التجربة
أن هناك مكان لكلّ شيء متى عرفنا كيف نصنّف ونحدّد الأولويات
فلو بدأ المدرب بالرمل ثم بالحجارة الصغيرة ؛
لامتلأ الإناء وما ترك مكانا للحجارة الكبيرة التي أخذت مكانها ؛
لكنّها تركت فراغات للحجارة الأصغر التي أخذت مكانها
وتركت مكانا تسربت منه الرمال لتأخط مكانها .
والنتيجة هي
فلو بدأ المدرب بالرمل ثم بالحجارة الصغيرة ؛
لامتلأ الإناء وما ترك مكانا للحجارة الكبيرة التي أخذت مكانها ؛
لكنّها تركت فراغات للحجارة الأصغر التي أخذت مكانها
وتركت مكانا تسربت منه الرمال لتأخط مكانها .
والنتيجة هي
أنّ التصنيف والترتيب من أوليات النجاح .
ومن أولويات النجاح في تدبير الوقت
اختيار الأوقات الأكثر مناسبة لتنفيذ الأعمال
ونقصد باختيار الوقت ؛
اختيار الوقت المناسب
الذي يختلف باختلاف الأشخاص؛
لأنّ لكلّ إنسان ساعة داخلية ـ
بيولوجية ،
ولكلّ كائن حيّ حاجات خاصّة ـ فيسولوجية :
الأكل والنوم وممارسة الرّياضة ...
لأن بعض الناس يحتاجون ساعات نوم أطول
وآخرون تكفيهم سويعات قليلة .
وبعض الناس يشتغلون بفعالية أكبر ليلا
وآخرون صباحا لأنّهم لا يقوون على السهر .
وبعض الناس لهم قدرة على التركيز
تمكّنهم من تسخير تركيزهم على مهمة
ـ عمل ـ مدّة طويلة ؛ في حين أنّ آخرين
يحتاجون توقّفات ـ استراحات ؛
ولهذاينبغي عند التخطيط لنشاطاتنا ؛
احترام والأخذ بعين الاعتبار الحاجات
الخاصّة لكلّ فرد ،ووتيرة أو دورات نشاطه؛
وهذا ما يسمّى بذاتية الوقت والأولويات ؛
فنحن نشعر أحيانا أن الوقت يمرّ بسرعة
ونحن نقوم ببعض الأعمال ؛
وأعمال أخرى نشعر معها أنّ الوقت يتمطّط ولا ينتهي
وتتحدّد هذه العلاقة حسب حبّنا
وارتياحنا للعمل الذي نقوم به
أو بالمقابل اشتغالنا تحت الإكراه أو شعورنا بالملل
عند وضع أي خطّة أو برنامج عمل .

ـ الضبط والتحكّم :
كلّ تخطيط يعتبر توقّعا لتنظيم الوقت؛
هل حقّقت كلّ ما خطّطت له ؟
هل كانت توقّعاتي واقعية وقابلة للتنفيذ؟.
وهذا يقودنا إلى :
*التحكّم في تنفيذ المهام:
*تأجيل المهام غير المنجزة :
البحث في جدوى هذه المهام
وإعادة جدولتها

ومن أولويات النجاح في تدبير الوقت
اختيار الأوقات الأكثر مناسبة لتنفيذ الأعمال
ونقصد باختيار الوقت ؛
اختيار الوقت المناسب
الذي يختلف باختلاف الأشخاص؛
لأنّ لكلّ إنسان ساعة داخلية ـ
بيولوجية ،
ولكلّ كائن حيّ حاجات خاصّة ـ فيسولوجية :
الأكل والنوم وممارسة الرّياضة ...
لأن بعض الناس يحتاجون ساعات نوم أطول
وآخرون تكفيهم سويعات قليلة .
وبعض الناس يشتغلون بفعالية أكبر ليلا
وآخرون صباحا لأنّهم لا يقوون على السهر .
وبعض الناس لهم قدرة على التركيز
تمكّنهم من تسخير تركيزهم على مهمة
ـ عمل ـ مدّة طويلة ؛ في حين أنّ آخرين
يحتاجون توقّفات ـ استراحات ؛
ولهذاينبغي عند التخطيط لنشاطاتنا ؛
احترام والأخذ بعين الاعتبار الحاجات
الخاصّة لكلّ فرد ،ووتيرة أو دورات نشاطه؛
وهذا ما يسمّى بذاتية الوقت والأولويات ؛
فنحن نشعر أحيانا أن الوقت يمرّ بسرعة
ونحن نقوم ببعض الأعمال ؛
وأعمال أخرى نشعر معها أنّ الوقت يتمطّط ولا ينتهي
وتتحدّد هذه العلاقة حسب حبّنا
وارتياحنا للعمل الذي نقوم به
أو بالمقابل اشتغالنا تحت الإكراه أو شعورنا بالملل
عند وضع أي خطّة أو برنامج عمل .

ـ الضبط والتحكّم :
كلّ تخطيط يعتبر توقّعا لتنظيم الوقت؛
هل حقّقت كلّ ما خطّطت له ؟
هل كانت توقّعاتي واقعية وقابلة للتنفيذ؟.
وهذا يقودنا إلى :
*التحكّم في تنفيذ المهام:
*تأجيل المهام غير المنجزة :
البحث في جدوى هذه المهام
وإعادة جدولتها

أدوات تنظيم الوقت :
إضافة إلى الآليات المذكورة أعلاه بإمكانك استعمال أدوات
لتنظيم أعمالك ومهاتك وتذكيرك بالوقت ومنها :
**الساعة ضبطها على توقيت محدد للاستيقاظ
يساهم في تنظيم يومك وأعمالك ؛
وكم سيكون جميلا أن تضبطيها على موعد صلاة الفجر ؛
سيكون يومك حينها مليئا بالأعمال الناجحة
والطاعات التي تضيعينها إن كان نومك يمتدّ إلى ما بعد العاشرة صباحا
لكن لا تكثري من الساعات في البيت
حتّى لا يتحوّل الأمر إلى وسواس
وتفقد الساعات جدواها .
**مفكرة الهاتف التي تبرمجين فيها مواعيدك ومشاويرك
**مفكرة الجيب ـ الحقيبة والتي ترافقك ؛
تبرمجين فيها مشاويرك وتحدّدين قائمة المشتريات
حتى لا يضيع وقتك في الأسواق
وقد لا تشترين كل ما تريدين
أو قد تشترين أشياء لست بحاجة لها .

وختاما ينبغي أن نكون مقتنعين
بأنّنا المسؤولون عن أعمالنا ،
المتحكّمون في أوقاتنا ،؛
وبناء عليه ؛ وحتى يكون لاستعمالك الوقت مردودا أحسن ؛
اتبعي الخطوات التالية :
*فكّري قبل الفعل حتّى لا تضطرّي للإعادة .
*لا تؤجّلي القرارات بعد اتخاذها
*خصّصي نظاما تراتبيا للأعمال المنتظر القيام بها .
*برمجي قبليا كيفية استعمال الزمن ؛ ليس تحديدا بالدقائق والثواني ؛ لكن بالمسافات
التي تسمح لك بالتحرك المريح أوإعادة الجدولة
*إن كنت تملّين بسرعة فلا ضرر من الإنجاز
بالتناوب لعملين متقاربين .
*حللي الطريقة التي شغلت بها وقتك
لاكتشاف الاخطاء والقيام بالاستدراكات اللازمة .
*ضعي خطة لاستعمال وقتك بطريقة مختلفة
*ارفضي أو استبعدي الأعمال التي قد تعطليك أو تسبب لك توترا
وذلك بتخصيص رصيد من الوقت لكل عمل
لأن الوقت كالغاز يشغل كل المساحة المتوفرة
*سجلي كل يوم طريقة استعمالك للوقت

وختاما؛لا ينبغي القول بعد الآن:
لديّ بعض الوقت ؛ماذا يمكنني أن أفعل به؟
.بل قولي : عندي عدد من الأعمال للإنجاز ؛
متى يمكنني تنظيمها؟ ـ التخطيط لها ؟
وكم يلزمني منالوقت لإنجازها ؟.
إلى هنا انتهت المحاضرة الثالثة بعون الله
فهيا بناإلى الأسئلة :
1*هل تحملين معك ساعة دائماوكم مرة تنظرين إليها ؟
2*هل أوقات أكلك منتظمة ؟
3*حين تكونين مدعوة ؛ هل تحضرين متأخرة ؟
ـ نعم ـ لا ـ لماذا ؟
4*أمامك ورقة امتحان ؛ هل تنتهين قبل الآخرين أم تكونين الأخيرة ؟ لماذا ؟
5* بم توحي لك الصور التالية :




تم بإذن الله
وإن شاء الله سنستمرّ بعد نهاية المركز الصيفي
حيث يتجدّد لقاؤنا في النافذة
موفقات بإذن الله

تعليق