



فرحــة ....

وربنا والحمد لله تمم على خيــر
وبعدهــا
الشكــوى لغيـر الله مذلــة
لكن لا بد من الفضفضة...
لذا كثرت الشكاوى من الأزواج ...
التعامل ... الخيانة بأنواعها.... مشاهدة القنوات إياها.....
الابتعاد عن البيت ....الانشغال بالعمل خارج المنزل ...
الزوجة في المرتبة الثانية ....
أو أنها في آخر الاهتمامات...
لست وحدك يا أختي من تسيًرين المركب ...
صحيح أن المركب يقودها ربان واحد وإلا غرقت ...
إلا مركب الزوجية لابد من ربانين لتوجيهها والحفاظ على خط سيرها...
وللحفاظ عليه لا بد من دافع قوي أو
رغبة مشتعلة ...
يقال أن شاباَ ضاق ذرعاً بمشاكله وعجز عن إيجاد حلول لها.... فذهب لاستشارة أحد الحكماء ليسأله عن سر النجاح؟؟
فأخبره الحكيم بهدوء : سر النجاح هو الدوافع...
لكن الشاب عاد السؤال بضجر: ومن أين تأتي هذه الدوافع؟؟؟
بهدوء أجاب الحكيم : من الرغبات المشتعلة!!
باستغراب شديد عاود الشاب السؤال: وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة...
استأذن الحكيم دقائق وعاد بوعاء كبير فيه ماء ....
دعا الشاب للنظر في الماء ...
وقال له هل تريد أن تعرف من أين تأتي
الرغبات المشتعلة
بلهفة أجاب الشاب : بالطبع ...
فما كان من الحكيم إلاً أن ضغط وفجأة
بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعها داخل وعاء الماء...
مرت ثوان ولم يتحرك الشاب وبعدها بدا بالتململ البطئ وحين شعر بالاختناق كافح بكل قوته حتى تخلص من ضغط يدي الحكيم ..
.ورفع رأسه من الماء...
ونظر بغضب للحكيم وقالت له : كدت تقتلني ..لم فعلت هذا...
فأجاب الحكيم بكل هدوء وابتسامة تعلو وجهه:
قل لي ماذا تعلمت؟؟
فأجابه غاضبا: لم أتعلم شيئا....
لكن الحكيم أجاب.. لا يا بني... لقد تعلمت الكثير .....
في الثواني الأولى لم يكن لديك دوافع لتخليص نفسك من الماء
لكن الدقائق التالية كنت راغبا فحاولت التململ
ولكن دوافعك كانت ضعيفة ولم تصل لأعلى درجاتها...
و بمجرد أن اشتعلت رغبتك بالتخلص وإنقاذ نفسك حتى نجحت.. ولم يكن هناك أي قوة تمنعك أو تردعك..
عندما يكون لديك رغبة مشتعلة للنجاح... لن يوقفك أحد....
من مغزى هذه القصة ... نجد أن العديد من الأخوات لديهن دوافع قوية في الحفاظ على بيوتهن من الانهيار ....
لكنها لم تصل حد الرغبة المشتعلة..
نعم كل منا ترغب في الحفاظ على خط سير المركب
ولكن بدون رغبة مشتعلة
ألا يقال أن الحاجة أم الاختراع ..
فهل تعجزين يا أختي عن أمر بسيط
حاولي مع زوجك مرة وثانية وثالثة.... ...........
ولا تملي ...
حاولي باللين والرفق... بالحنان والحب ...
قطرة الماء الرقيقة مع الزمن تحفر الصخر فما بالك بالنفس البشرية
مهما كانت طبيعة بعض الرجال القسوة ....
إلا أن هناك جانبا خفيا فيهم ينشد الحب والحنان.........
بعضهم يخجل من إظهاره لكن حواء بطبيعتها قادرة للوصل لهذا الجانب ...
إذن يا غالية ..
لم تفضحين سر زوجك ...
لم تشكين للغير زوجك ...
هل تظنين أن كلامك لن يشاع...
وما أدراك أن أحد المعارف أو الأقارب لن يتعرف عليك ويتقول عليك وربما يزيد...
نعم ستقوم الأخوات بمساعدتك ..
وسيقمن بنصحك ولن يقصرن
ولكن.....
ما يصلح مع زوجك... لا يصلح مع زوجي
وما يرضي غرور زوجي لن يرضي غرور زوجك..
لكل منهم طبيعته الخاصة كما أن لكل عاداته وتقاليده ..
سهرة رومانسية تنهي مشاكل زوجية ....
وسهرة رومانسية قد تنتهي بطلاق...
إذن اشغلي بداخلك الرغبة...
رغبة الحفاظ على مملكتك ..
وزيدي الدوافع
وساندي زوجـك ...
ولن تعدمي الوسيلة طالما الدوافع قوية....
ولا تنسي قول المصطفى عليه الصلاة والسلام " انصر أخاك ظالماً ومظلوماً" ...
فما بالك بزوجك

تعليق