عودة*//دروس في قصة ؛ فمن يستخلصها؟ //* شعار مشاركة رائعة *

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • zineb gharbia
    كبار الشخصيات
    • Dec 2007
    • 13440

    عودة*//دروس في قصة ؛ فمن يستخلصها؟ //* شعار مشاركة رائعة *







    وعادت ع...


    العزيزة كان الاسم المحبب لديها ..
    فتاة في مقتبل العمر ، تقاذفتها الأيام ،

    حين تحكي حياتها تلمح دمعة متلألئة في عينيها ..

    أتت من الجنوب ، من مدينة السياحة والتناقضات
    جاءت تطلب الستر .

    ما تطفي به جوعها وتستر حالها ...

    بدأ جحيم حياتها من أب عنيف لم تفهم يوما
    وللآن لم كان يقسو عليها ،
    كان يبلل حبلا غليظا ويعري ظهرها
    ويضرب حتّى يغمى عليها ..
    ويغلق عليها الباب و يتركها هناك

    ذكرياتها عن طفولتها غامضة غموض نظرتها الغائبة ،

    غادرت مدينتها إلى العاصمة لتشتغل في تنظيف الأواني

    في مطعم وسكنت في غرفة تتقاسمها وفتاة أخرى
    تشتغل معها في نفس المكان .
    لكنّها سرعان ما غادرت عند أوّل نظرة لم ترتح لها
    في مكان عملها .
    شدّت الرحال مرّة أخرى أقصى الجنوب ..
    .بعيدا عن بيت أهلها

    وصلت إلى مدينة اجتمعت فيها التانقضات
    إلى أقصى الحدود ،
    غنى يفوق الخيال
    يجاوره فقر ييفوق التصوّر ...

    جرّبت أكثر من شغل : عاملة زراعية ،،
    وفي مصانع التصبير وفي البيوت ..
    في هذه الفترة اشتغلت عند سيدة كريمة ،
    اهتمت بها وقدّرت معاناتها وحرصها
    على حماية نفسها وصونها فاعتبرتها ابنة لها ...

    لكن الوسط الذي كانت تعيش فيه كان يغريها
    ويجرّها إلى الانزلاق
    وكانت تعيش هذا الصراع والتمزّق بقوة إرادة
    لم أشهد له مثيلا :
    فتاة أمّيّة ، مضطهدة ، محرومة من عطف الوالدين
    ومعقّدة من تصرّفات أبيها المبهمة
    تحاول بضراوة حماية نفسها ..
    لأجل هذا تزوّجت أوّل رجل تقدّم لها تطبيقا للمثل المعروف :
    ظلّ رجل ولا ظلّ حيطة ،
    ولم تنتبه إلى أنّ ظلّ الحيطة أفضل ألف مرّة من ظلّه .

    كانت بداية حياتهما عادية جدّا :
    هي تشتغل وتعود مساء
    محمّلة بما تجود به مشغّلتها من طعام وملابس ،
    وهو يعود بأجره اليومي ،
    يقتطع منه ثمن السجائر ووجبة غذائه خارج البيت .

    واستمرّ الحال هذا إلى أن حدّثها يوما عن أمّه وأخته في البلد
    فقالت له:
    لماذا لا تحضرهما للعيش معنا ،
    تؤنساننا وتطمئن على أمّك
    وقد نجد عملا لأختك ؛وهكذا نتعاون لمواجهة متطلبات العيش ..
    بسرعة استجاب ،
    وجاءت أمّه وأخته وأخوه أيضا وهنا بدأت حياتها تتغير .
    كثرت المصاريف فاضطرّت للبحث عن عمل إضافي
    يومي عطلتها ،
    بحثت لأخت زوجها عن عمل عند سيدة أخرى واصطحبتها
    للعمل في الضيعات الزراعية يومي السبت والأحد .

    حين لاحظت أنّ أخت زوجها تسرق أغراضا
    من بيت مشغّلتها ونبّهت زوجها ؛
    بدأت المشاكل تنهال عليها : من مقاطعتها إلى نهب ما تجلبه...
    وعمق همّها أن أصبح الزوج يأكل ويسهر مع أمّه وأخته ويهملها .
    ولا يذهب إلى العمل أحيانا ما دامت هي تجلب الأكل
    وسومة كراء المنزل من عملها .

    طفح بها الكيل حين رأت أنّها أصبحت غريبة منبوذة في بيتها ،
    وأحسن ما كان يجود به زوجها حين تشكو تحرّش أخته بها :
    أنت من طلب مجيئهم فتحمّلي ..
    لكن العزيزة تحمّلت فوق مقدورها فطلبت الطلاق ..

    وذهبت عند قريبة لها من النساء سيئات السمعة ،
    حاول إرجاعها لكنّها رفضت لأنّها لا تريد أن تبقى مضطهدة ،
    ولم تنجح محاولات القاضي في عقد الصلح بينهما ،
    ولا وساطة مشغلتها ؛
    أمّا نحن فلم نتدخّل حينها لأنّنا كنّا نعلم أنّ لا حلّ لمشكلها
    بدون توفير سكن مستقل ؛ وهذا لم يكن ممكنتا ؛
    فانفصلا. وبعدها بقليل تركت الشغل
    فما عدنا نراها ولا نسمع عنها شيئا ؛
    إلى أن رآها بعض الناس في موقف مشبوه فأخبرونا .

    كانت مشاعري مختلطة بين السخط عليها
    لأنّها انزلقت في طريق الضياع ،
    وبين الشفقة عليها ؛ وأخبرت تلك السّيّدة :
    لو أنّها تريد الاشتغال ؛ شرط أن تصلّي ولا تخرج
    لقبلتها ؛لأنّ الله تعالى يقبل توبة الخطّائين فلم لا نقبلها نحن؟
    لأنّها كانت دائما حريصة على حماية نفسها
    من الانزلاق في هاوية الرذيلة .

    انقطعت أخبارها نهائيا ، لأنّها
    ـ كما أخبرت مشغلتها السابقة ـ
    كانت تختبئ كلّما رأت أحدا من المعارف .

    وقبل شهرين ؛ اتصلت بي هذه السيدة تقول :
    تدرين من اتصل بي ؟
    إنّها العزيزة : استأذنتني في رؤية الأولاد
    لأنّها اشتاقت إليهم ،وأخبرتني أنّ حياتها تغيرت
    بعد غذ أحكي لك حين تتمّ الزيارة .
    بقيت في حيرة من أمرها ، كيف تغيب كلّ هذه السنوات ،
    وتعود بهذا الشكل ؟ ماذا تريد بالضبط ؟
    وكان يوم الزيارة ؛ أتت ومعها هدية للأولاد ،
    ومنذ دخلت وهي تحكي وتحكي عن التحول الذي طرأ على حياتها ؛
    أحد الجيران كان يعرفها قبل أن تطلّق
    وكان يكنّ لها الاحترام لصبرها وكفاحها وحرصها على بيتها
    رغم كلّ المطبثات وساءه ما آل إليه حالها
    فساعدها هو وزوجته
    على الحصول على شغل في مصنع مصبّرات ،
    ...كانت وهي تتحدّث عن نفسها شديدة الفرحة ،
    شديدة الاعتزاز بنفسها ،
    لا تكفّ عن حمد الله وشكره على ما أنعم به عليها .
    انتقلت للسكن بحيّ جديد بعيدا عن ماضيها ،
    وأصبحت عندها حقوق في شغلها
    وقدرة على تدبير شؤون حياتها
    وطلبت من السيدة أن تنقل سلامها إليّ لأنّها تخجل منّي .
    .وأنّها تحتاج وقتا للتغلب على خجلها ، حينها ستأتي ؛
    ومن يومها وأنا أنتظر زيارتها لأنّي سعيدة بهذا التحول
    من قعر الهاوية عادت .

    سبحانك ربّي وسعت رحمتك كلّ شيء .
    التعديل الأخير تم بواسطة noran5; 27-04-2010, 10:41 PM. سبب آخر: إضافة شعار ..




    {اللهم لك الحمد، وأنت المستعان وبك المستغاث، وإليك المشتكى،وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك}






  • DAHUBA14
    مشرفة ركني النافذة الاجتماعية والديكور
    • May 2008
    • 12789

    #2

    السلام عليكم و رحمة الله


    يالها من قصة ... مليئة بالعبر و الأحداث ...قسوة مخلوطة بالكفاح و الصبر
    بمجاهدة النفس ،
    العزيزة ..... طفولتها ممزقة قاسية جدا ، أب لا يعرف الحنان ،
    الهروب مع اول زوج على امل النجاة ، وبعد ذلك ....
    زوج لم يعرف قيمتها و لم يقدر كرمها مع اهلة ، لم يقدر تضحيتها و مساعدتها
    لأخته و احتوائها للجميع ، كانت هى الضحية ،
    تواجه بعدها المجتمع و المغريات الكثيره وما يزينه لها شياطين الأنس و الجن .....الله المستعان ،،
    وتأتي اكبر كارثة من الممكن ان تقع بها اي أمرأه .....الذئاب البشرية ،و ما تسولة
    النفس البشرية الأمارة بسوء .... رحماك ربي ،
    و لكن الله القادر على كل شيئ سبحانه وتعالى ، في لحظات يغير من حال الى حال ،
    يرسل لها من يقف بقربها و يدعمها بكل الطرق ..... معنوايا ، و ماديا ،
    لتعود لها عزتها و كرامتها ، لماذا هل سألنا انفسنا لماذا الله سبحانه و تعالى
    ارسل للعزيزة من يقف بقربها في ساعة العسرة بعد ان اعتقدنا انها سقطت في بحر الهاوية ؟
    الجواب : لآن الله تعالى يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور .....الله سبحانه و تعالى
    يعلم ان العزيزة في داخلها خيرًا كثيراً من لحظة ان حافظت على نفسها
    و عصمتها بزواج ، من لحظة ان اعانت زوجها و احتضنت أهله بكل ود و لم تقصر في حقهم ،
    برغم ما حصل و برغم النهاية الأليمة لزواجها ، و لكن الله لم يتركها و لم يتخلا عنها
    لأنها تكن في داخلها الكثير من الخير ، و لا نزكيها على الله ،

    الكثير و الكثير من العبر وجدته في هذه القصة التى طرحتها يا اختي الغالية زينوبه
    احيك على اسلوبك الرائع و سردك المشوق للأحداث ، ما شاء الله تبارك الله ،

    دعواتي للعزيزة و امثالها بصبر و المجاهدة ، لأن اصعب انواع الجهاد هو جهاد النفس ،

    بارك الله فيك زينوبه و رعاك .



    منك وإليك يا لكِ الحبيب


    تعليق

    • abeer taher
      Registered User
      • May 2008
      • 1714

      #3
      شعرت بالسعاده عندما قرأت اسمك عزيزتي زينب على الموضوع
      هناك اناس تعرفين دائما أنك ستجدين عندهم ما يشبع روحك ويغذيها
      سلمت يداك ، رجاء خاص ان لا تغيبي عنا كثيراً

      الدرس الذي استقيه من هذه القصة وأول ما تبادر الى ذهني لماذا تصرفت هذه العزيزة بهذا الشكل ؟ لماذا كانت ترفض الأنسياق للأسهل واختارت أن لا تنصاع ؟
      علما بأنها اختارت عدم الانصياع لعده امور اولها ظلم والدها ثم ظلم زوجها ثم الاستسلام لطريق الانحراف ، علما بأننا قد نلومها على اتخاذ القرار الخاطئ ولكننا في نفس الوقت قد نجد لها مبرراً !! كل هذه الخيارات تأكد ان الانسان مخير وليس مسير ، وان هناك شيئ ما يحرك الانسان اما نحو الصواب او نحو الخطأ ، اعتقد انه الوازع الديني على الأغلب
      العلاقة مع الله والفطرة التي نولد عليها ، والله كمان يا زينب شخصية الانسان تولد معه سبحان الله خاصة وانها لم تخضع لتربية صحيحة اصلاً إذن هي بقيت على ما فطرت عليه، وهناك عوامل وراثية تتدخل ايضا نسبة الذكاء وما يتبعها من القدرة على التعامل مع المواقف والتي تصقل بالتجارب وكثيرتها .
      هذه هي الحياة يا زينب فيها المر وفيها الامر منه
      واحيانا تجدين الناس تنفر ممن يعيش هذه المأسي أو يجبر على العيش فيها علماً بأنك قد تجدين فيهم من هو أحسن منا عند الله فربك حكيم ومقاييسه تختلف عن مقاييس البشر

      دمت لنا بود

      تعليق

      • نور العيون123
        ميــلاد قلم " مشروع نبض الفيض "
        • Apr 2008
        • 5224

        #4
        اهلا بالحبيبة الغاليه علينا كلنا زينوب

        سلمت يداك لما خطت تعليقي على القصه لو عمل الناس بدين الاسلام
        لما ضاعت كثير من النساء في مهاوي الردي فالاسلام امر الرجل ان يتكفل
        المراه ويصرف عليها فما بال ابوها تخلي عنها وامرنا بالرحمه فما بال ابوها لم يرحم حتي طفولتها
        وامرنا بالتكافل الاجتماعي لو طبق ما ذاقت هذه الفتاه ما ذاقت من تشرد
        لو ان كل حي عمل جمعيه خاصه بالحي بما تجود انفسهم من صدقات وزكوات

        لما حملت الهموم الارامل والمطلقات ومحرومات الاهل فان حل كل هذه المشاكل
        في التمسك بدين الاسلام وبما امرنا الله تعالي به
        لو نظرنا الي مثل هؤلاء النسوة بعين الشفقه والرحمه والمساعده بدل عين الاحتقار
        والاهانه والطمع لاستطعنا ان نصلح منهم الكثير لكن نجري وراء الدنيا
        ولا ننظر حولنا والله المستعان
        جزاك الله خيرا اختنا زينب ودام قلمك مدا د للنافذه














        تعليق

        • noran5
          كبار الشخصيات " نبض وعطاء " "صاحبة الحضور المتميز"
          • Apr 2005
          • 13333

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


          مضيئة هي النافذة بنور اسمك على أحد مواضيعها
          زينوب الغالية
          و بروعة قلمك الذي سرد لنا تلك القصة الواقعية
          المليئة بالعبر و العظات

          كثيرة هي الدروس :

          ــ دوام الحال من المُحال " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا "
          ــ و ما جزاء الإحسان إلا الإحسان ... فــ بطلة هذه القصة أحسنت إلى أهل زوجها
          فأوجد الله لها من يُحسن إليها و ينقذها من الضياع
          ــ رحمة الله وسعت كل شيء
          ــ التوبة .. و ما أروع الحياة بعدها

          " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

          ــ الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به
          أما الانسان ــ إلا من رحم ربي ـــ فبكل اسف لا يغفر و لا ينسى
          و تبقى بصمة العار تلاحق صاحبها حتى الممات
          اللهم عفوك و رحمتك

          ::

          هذا ما يحضرني الآن

          سلمت يداك زينوب حبيبتي
          و بارك الله فيك على طرح هذا الموضوع الرائع للعبرة و العظة
          اللهم إنك عفوّ كريم تُحب العفو فاعفُ عنا



















          تعليق

          • zineb gharbia
            كبار الشخصيات
            • Dec 2007
            • 13440

            #6
            جزاك الله خيرا
            غاليتي ذهوبة ،

            على القراءة التفاعلية القيمة
            منذ أخبرتني السيدة التي زارتها
            وأنا أحمد الله
            أن سخّر لها رزقا حلالا لأنّها تستحق كلّ خير ،
            كانت ببساطة تحكي عن عنف والدها
            وعدوانيته اللامفسرة
            ودموع تترقرق في عينيها ،
            في الثلاثين من عمرها لكنها تبدو أكبر
            ومع ذلك فعيناها تشعان براءة .
            شخصية مركبة ،
            غير متعلّمة لكنّها تتعلم بسرعة
            وتستغل ما تتعلمه لتغيير حياتها .
            علمتها التطريز ؛ فاشترت قماشا
            وطرزت مناديل باعتها لجاراتها ،
            كانت تجلس والأطفال يدرسون
            وتنظر إلى كتبهم ودفاترهم
            والدهشة تطبع نظرتها ،

            وكانت دائما تقول : لو أنّي دخلت المدرسة
            تمزق أسري ، عنف منزلي ،
            استغلال خارج البيت وفي العمل
            واستنزاف داخل البيت ،
            كومة من العذابات ؛
            استطاعت بقدرة الله أن تخرج من المستنقع .

            ما أثار انتباهي
            أنّها فخورة بعملها وارتقائها ؛
            وكأنّها طفل يحصل على لعبة جدبدة
            لأجل هذا كتبت قصّتها .
            وما زلت أنتظر زيارتها .




            {اللهم لك الحمد، وأنت المستعان وبك المستغاث، وإليك المشتكى،وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك}






            تعليق

            • bichebicha1
              كبار الشخصيات
              • May 2005
              • 6280

              #7
              السلام عليكم

              اهلا بالزنوبة الغالية
              ماذا عساني ان اقول إلا ان ارفع التحية لهذه العزيزة
              نعم تستحق التقدير لانها كافحت و حافظت على نفسها
              الى آخر رمق لان لو كانت واحدة اخرى مكانها لاستسلمت من اول وهلة
              لفكرت في ذلك يوم كانت تعيش معه والدها لكنها رفضت
              هذا و إن دل دل على معدنها الاصيل نعم جدورها اصيلة و طيبة
              و ما حدث معها خارج عن ارادتها لا نعرف الظروف الحقيقية التي جعلتها تنساق
              و تخطئ لنلمس لها العذر و ما يدل على انها ترفض ما كانت فيه
              هو خجلها هو محاولة اختفائها عن من يعرفونها لانها لو كانت راضية عن حالها
              لما عملت حساب للاخرين ابسط شيء ستقول هذه حياتي و انا حرة فيها
              لكن هي لا فهي غير راضية عن نفسها و لكن تنتظر من ينشلها مما هي فيه
              من يساعدها اول ما اتيحت لها الفرصة تعلقت بها .
              الله سبحانه و تعالى يغفر جميع الذنوب و يقبل الثوبة
              و اعود ايضا و اقول مازالت الدنيا فيها خير فهذا الانسان و زوجته قدروا ظروفها
              و لمسوا لها العذر ووقفوا بجانبها و هذه السيدة ايضا فتحت لها بابها
              لو كان كل واحد منا يتصرف على هذا النحو لكانت الدنيا بسلام
              لان اكبر مشكلة هو لما تصادفي انسان مستعد ان يتغير ان يكفر ان دنبه
              لكن عوض ان نحضنه و نساعده لا نعطيه وقت او نطرده و ننعثه باقبح الصفات
              الله يعينها فالله سبحانه و تعالى لم ينساها فهي صبرت على زوجها و اهله
              و الله ارسل لها من يعينها و يساعدها .
              الله يكون معها
              شكرا لك اختي زينب
              تحياتي


              sigpic







              اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس لا تنسى قدرة الله عليك
              [/SIZE][/COLOR][/CENTER]

              تعليق

              • ورد على ورد
                درّة الشهر بركن النافذة الاجتماعية
                • May 2009
                • 814

                #8
                اهلا بالحبيبة زينب
                قصتك تحكي حياة كثير من النساء ولكن لم ارى إلا القليل منهم من تتصبر على ما يغضب الله بهذا الاصرار
                انه توفيق الله للعبد حينما يحبه ويرد به الخير يرزقه الصبر على المكاره والصبر على البعد عن المعصية
                وكثيرات من يعشن بهذا الشكل لا تعلم انها في خير
                فمن يرد به الله خيرا يصبه كما حدثنا نبينا الكريم
                وهي قد اصيبت في كل شيء
                في الاب فصبرت
                وفي الرزق فصبرت
                وفي الزوج فصبرت
                وفي ما آل اليه مصيرها فعادت وصبرت
                حتى كان نتيجة الصبر المتضاعف رزق واسع وحياة كريمة يرضاها الله
                ارجو ان يكيل لها الله من كرمه زيادة في العيش الكريم ويعوضها بزوج يغنيها عن صحبة من لا يرضاه

                تعليق

                • zineb gharbia
                  كبار الشخصيات
                  • Dec 2007
                  • 13440

                  #9
                  جزاك الله خيرا غالتي عبير على القراءة التفاعلية مع الموضوع


                  وأنا أيضا أسعد بقراءة ردودك الحكيمة


                  فعلا هذا كان السؤال الذي يحمل الجواب في طيّاته :

                  لماذا قاومت الإغراءات ؟ وتحدّت ؟

                  لماذا كان عندها حسّ أخلاقي حتّى

                  وهي تهوي في درك الانحراف ؟

                  كانت ضحية متعددة الأوجه

                  والآن ولله الحمد عادت عزيزة لتستحقّ اسمها:


                  الموضوع فيه العنف وردود الفعل عليه داخل وسط اجتماعي

                  يكبح انطلاقة كل من يسعى لتحقيق وجوده. العنف الجسدي

                  والرمزي ومع ذلك ظلت تقاول إلى النهاية .

                  إلى أن يسّر الله أمورها


                  فعلا هناك من بين هؤلاء الناس المنظور إليهم

                  وفق تصور معين على أنّ أي صلة بهم تجلب الشبهات ،

                  وبحكم تركيبة المحتمع والأفكار المسبقة التي يعحّ بها.

                  فإنّ الكثيرين من الناس يهمشون ويقطعون صلاتهم

                  بهذه الفئة التي قد تكون دمت في رعاية الله




                  {اللهم لك الحمد، وأنت المستعان وبك المستغاث، وإليك المشتكى،وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك}






                  تعليق

                  • نقآء الياسمين ~
                    كبار الشخصيات
                    • Jul 2007
                    • 13545

                    #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

                    الغالية زينب مجرد ان قرأت إنكِ صاحبة الموضوع ابتسمت .. ودخلت بسرعة .. لااستكشف سطور موضوعكِ القيم الذي بهذه القصة استخلصت درساً رائعاً ..

                    لا أعلم لماذا عيناي دمعت على العزيزة ..

                    دموع فخر دموع فرح لا أعلم ممزوجة بشيئ ايجابي من بداية القصة وأنا أشعر انها لن تستسلم للوضع .. لن تجعل كل هذه العقبات التي عانتها منذ طفولتها وحتى بزواجها تجعلها تسقط بالنهاية كلا .. مازالت صامدة ..

                    وكافحت ولانها نقية وصادقة من الداخل ربنا أرسل لها يد العون ..

                    سبحان الله ربنا الوحيد العالم بالنفوس .. يعلم كل انسان ماينوي ومايريد وماهدفه من هذه الحياة ..

                    ولكن للاسف يازينب الناس لهم المظاهر لا اعلم لما احسست ل برهةٍ ان الناس قد بدوء يتحدوثون عنها بالسوء ويظننون انها سقط بالهاوية إلى الأبد ..

                    ولكن هي كان ردها فعلها كافي ليسكت جميع الناس ..

                    حتى لو عدنا قليلاً لبداية حياتها انظري والدها مافعل بها ؟؟

                    انظري زوجها واخته وامه ..

                    يعني افعل خيراً تلقى شراً .. ولكن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا..

                    والحمدلله البذرة النقية لاتدنس بالشوائب المحيطة مهما جرى ..

                    بالختام احب ان احييك غاليتي على هالاسلوب الرائع والمشوق جداً في سرد القصة وبانتظار المزيد ياعسل ..

                    تقبلي مروري
                    ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ تـوقيــ ع ــــــي ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

                    تعليق

                    • zineb gharbia
                      كبار الشخصيات
                      • Dec 2007
                      • 13440

                      #11
                      جزاك الله خيرا غاليتي عيون
                      على القراءة التفاعلية مع الموضوع ،
                      واستخلاص الدروس منه ،
                      خصوصا ما يتعلّق بالتخلّي عن القيم
                      والتملّص من الواجبات التربوية .
                      كما أحييك على رغبتك في وجود بنيات مؤسّسية
                      للرعاية والدفاع عن حقوق المظلومين .
                      في بلدنا مجموعة من الهيئات والجمعيات الاجتماعية
                      التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة ..

                      من خادمات وأطفال متخلّى عنهم أو نساء يتم تكوينهن
                      لمواجهة متطلّبات العيش الكريم .




                      {اللهم لك الحمد، وأنت المستعان وبك المستغاث، وإليك المشتكى،وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك}






                      تعليق

                      • إنجــــــــي
                        كبار الشخصيات
                        • Aug 2006
                        • 12645

                        #12
                        زينوبة الغالية
                        تسلم يديك حبيبتي على كتابة هده القصة المؤثرة جداااا

                        صعب علي حالها تلك المسكينة
                        قومت و قاومت و لم تتمكن
                        كل الظروف و الناس ضدها و الاسوأ ان الرجال المسؤولين عنها كانوا اشباه رجال صغار امام كل شيء يستحق الاğحترام
                        والدها و زوجها لا رجولة عندهم
                        لآنها لم تكن وحيدة او مقطوعة
                        بل كأن لديها أب و زوج
                        يا الله ما أسوأ أن يكون لها ىمن هو مكلف بحمايتها و حفظ كرامتها و يقوم بفعل العكٍ و يكون سببا في ضياع كل القيم و الشرف و سلبها اقل حقوقها بل و الدفع بها الى هاوية الانزلاق الى ما تكرهه و حاولت مرارا البعد عنه

                        مؤلمة القصة و فيها من العبرة الكثير
                        ربما لطف الله بحالها فتمكنت من انقاد نفسها و الرجوع الى الطريق الحق

                        لكن والدها ??? زوجها ???
                        ما هما فاعلين أمام الله عندما يحاسبهم تعالى على ما فرطا فيه
                        فهي كانت امانة عندهم خانوها بكل معنى الكلمة


                        حزن دفين يكمن في قلبها ربما جعلها تفقد الثقة في كل من حولها
                        و غضيب عارم بركان ثائر جرفها للانتقام من نفسها قبل الاخرين
                        مرغمة تارة و حاقدة تارة اخرى

                        الا ان نهايتها تبرد القلب
                        فالله لا يضيع اجر من احسن عملا
                        و هو عز و جل يعرف كم ثابرت و حاولت فساعدها على الانتشال من وحل الضياع

                        بارك الله فيك يا غالية و جزاك خيرا
                        أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

                        تعليق

                        يعمل...