
تحمل الحياة الزوجية في طياتها العديد من التجارب
والاختبارات قاسية كانت أم جميلة ,
والاختبارات قاسية كانت أم جميلة ,
والشك أحد أهم هذه التجارب
التي تصنف ضمن التجارب القاسية جدا والمدمرة
لاستقرار الأسرة إذا تمكن منها.
التي تصنف ضمن التجارب القاسية جدا والمدمرة
لاستقرار الأسرة إذا تمكن منها.

فالحب والشك لا يجمعهما بيت واحد,
وعندما يدق الشك باب العلاقة الزوجية سريعا ما يهرب الحب من نوافذها .
لأنه يقرع جرس الخراب والمشاكل .
لأن الحياة مع الشك لا تطاق وخاصة
اذا كان الزوج هو الطرف الشكاك.
اذا كان الزوج هو الطرف الشكاك.

قال الله تعالى"ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن اثم"
الحجرات12
لو انطلق كل واحد منا من هذه الآية الكريمة لفكر مليون مرة...
قبل أن يظن أو يشك برفيق عمره....
قبل أن يدخل هذا السلاح إلى بيته
ليقضي على كل من فيه
ابتداءا من نفسه
و انتهاء بشريك حياته ...
لعاش سعيدا
بدل العيش معذبا وتعيسا مدى العمر
دون الإحساس بحلاوة الحياة.

لا ننكر أن الغيرة من الصفات المرغوبة في حدودها المتزنة
فالزوج أوالزوجة يفرح عندما يرى غيرة الطرف الآخر عليه,
فهي أحد دلائل المحبة والمودة
وقد وجدت عند نساء النبي صلى الله عليه وسلم
قال الرسول صلى الله عليه و سلم
"إن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يكره الله ,
فالغيرة التي يحبها الله في الريبة
والغيرة التي يكرهها الله في غير الريبة"
رواه النسائي.
أيأن الله يحب الغيرة المحمودة
أما المذمومة فهي الباعثة على الشك.
التي تفسر كل حركة وكل غياب,
وكل رائحة,
وكل مكالمة هاتفية ...
وهي التي تدفع أحد الطرفين للبحث في أغراض الآخر
والتجسس عليه ,
حتى يصل إلى القلق والتوتر
تجعله يتصرف دائما بدون ترو وتعقل
مما ينتج عن ذلك خلافات عظيمة
تنتهي دائما بمأساة
إما الطلاق
أو الجريمة ......

للشك أسباب مختلفة فاحذري منها أختي
ولو كانت نيتك حسنة
1/ شك الزوج قد يأتي نتيجة تصرفات وشخصية المراة
مثل خروجها كثيرا
أو طريقة لباسها
أو طبيعة عملها .......
2/ أو قيام الزوجة في بداية زواجها بأفعال
فيها من المبادرة والجرأة
بحسن نية
في الأمور الخاصة بهما (الأمور الحميمية )
مما يجعل الزوج يشك بها
وبجرأتها
لأنها تظن أنها ستسعده
لكن الأمر ينقلب عليها .
فهناك بعض الأقوال والحركات و.....و.....
لا يصح أن تقوم بها المرأة إلا بعد مرور مدة معينة
مع الزوج حتى لا تصبح عرضة للشك .
3/و يكون الشك عبارة عن مرض نفسي لدى الزوج
أو وسواس قهري
نتيجة ظروفه
أو محيطه أو تنشئته.
4/ أو إحساس الزوج بالدونية تجاه زوجته
وعدم ثقته بنفسه
,فهذا منطقي
ففاقد الشيء لا يعطيه
.وخاصة إذا كان الزوجان غير متوافقين في أحد الجوانب
مثل السن
فالفارق الكبير في السن مثل 20 سنة
يجعل الحياة الزوجية بين الرجل الناضج والفتاة الصغيرة
موطن ومكان مناسب لولادة الشك.
أوالفرق في الوضع الاجتماعي
أو الثقافي
أو الإقتصادي
أو مستوى الجمال .......
5/ كما أنّ تحدث الزوجة كثيرا في الهاتف بدون سبب
وبصوت منخفض
أو قطع الاتصال عند رؤية زوجها .
6/ وعدم اهتمامها بنفسها وبزوجها ,
وعدم تجاوبها معه.
7/وعدم قدرة الزوج على إشباع رغبات الزوجة
أسباب وجيهة وخطيرة للشك بها
8/ وكذلك إخفاء الزوجة بعض الأمور على زوجها
أو كذبها عليه
والمصيبة عند اكتشاف الزوج ذلك
مما يؤدي إلى فقدان الثقة بها
ومن تم الوصول لمرحلة الشك المطلق لا محالة

كل هذه أسباب تساهم في نمو الشك داخل الرجل
و خاصة إن كان لديه الاستعداد النفسي الكامل للمرض.

ويؤدي الشك في نهاية المطاف
الى قتل الحب
وخنق العاطفة
وتدمير الرحمة... ,
إلى زلزلة الاستقرار...,
إلى خروج براكين المشاكل ,
وتوطيد علاقات وثيقة بين الطلاق و الجريمة...
فالشك عاصفة تدمر كل ما أمامها .
فيها عذاب أليم
ونار تحرق الأخضر واليابس .....
وتشرد أسرا
وتيتم أطفالا
وتظلم بريئات

وأكبر ما يمكن أن تعانيه الزوجة من بعض الرجال الشكاكين
أنهم لا يفكرون في طلاقها نهائيا
فبقدر شكهم
بقدر ما يتملكهم حب السيطرة
والتملك لتعذيبها ,كأنهم بذلك ينتقمون منها
لهذا فالحياة مع الرجل الشكاك مغامرة لا تحمد عقباها .
فهذه قريبتي فسخت خطوبتها
لشك خطيبها المبالغ فيه فيها ,
يشك بكل تصرفاتها
حتى في مشاعرها تجاهه
حتى في كلامها,
حتى في تضحيتها لأجله وصبرها عليه.
يشك حتى في دموعها
التي كان يسميها دموع التماسيح .
لا لشيء إلا لأنها أجمل منه
وأصغر بكثير منه ,
ولأن ظروف عيشه وتنشئته
جعلته يفقد الثقة في كل أنثى
حتى في والدته
فاحذري أختي أن يكون زوجك غير متكافئ معك
وغير متوافق .
وإن كان خطيبك من النوع الشكاك
فافلتي بجلدك
وابتعدي عنه
وسيعوضك الله خيرا إن شاء الله.

وهذه ليلى الفاتنة ذات 18 سنة
حرقها زوجها وشوه جمالها
الذى أعطاه اياها الله عز و جل
فكم من نعمة بداخلها ألف نقمة.
تجاوزت غيرته حدود المعقول
والتصور المنطقي
إلى أن أصيب بمرض الشك
الذي دمر الأسرة الصغيرة
ولم يمر إلا 4 اشهر على زفافهما.

إن كنت أختي جميلة جدا
فحاولي أن تستري جمالك
إلا على زوجك وبيني له ذلك ,
وحاولي دائما رفع معنوياته
وأنك مقتنعة به كما هو وكيفما كان .

اما فاطمة التي لم تتحمل ما جرى لها
وتحكي مأساتها بدموعها ,
فزوجها طلقها
بعد أن عاشا ما يسمى بقصة حب
دامت مدة 3 سنوات قبل الزواج .
دامت مدة 3 سنوات قبل الزواج .
مما جعله يشك بها لأنه لم يطمئن لها نهائيا ,
فوسواس الشك كان دائما يطارده
لأنها كذبت على عائلتها
لأنها كذبت على عائلتها
وكلمته من ورائهم ,
فلم ينس الأمر
ولم يستئمنها على أسرته
لأنها خانت عائلتها قبل ذلك
ولم يهدأ له بال إلا بعد أن طلقها .

فإياك ثم إياك ثم إياك اختي
أن تقيمي علاقات محرمة
وأن تخوني ثقة اهلك
وتكلمين شابا في الحرام
والله ثم والله ما هي إلا علاقة محرمة وعابرة
وسيجازي عليها الله فيما بعد
فإحذري الحب الكاذب
لأنه وهم ستدفعين ثمنه لاحقا
فلا مجال للتضحية خارج نطاق الزواج
بين رجل وامراة

أما مريم 29 سنة
تعرضت للقتل بأبشع طريقة
لشك زوجها بها
نتيجة تصرفاتها
التي كانت تظهر له أنها غير طبيعية
ككثرة خروجها
واستعمالها الهاتف
وإخفاء العديد من الأمور عنه,
كلها عوامل ساعدتعلى نمو بذور الشك
بداخله فكانت نتيجتها جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان ,
وطفل فى السادسة من عمره سيعيش يتيما.
فحاولي أختي أن تتجنبي كل ما يثير غيرته
وكوني دائما صريحة ,
فممكن أن تكوني تتصرفين بحسن نية
لكنك لن تستطيعي الدفاع عن نفسك
أو إثبات نيتك
إن وقع المحظور لاقدر الله

من هنا نلاحظ أن الشك دمار بمعنى الكلمة
ويظهر هذا أكثر في إحصائيات العنف
الذى تتعرض له النساء في العالم بأسره
نتيجة الغيرة القاتلة.
و أخيرا أوجه كلمة لكل زوج و زوجة:
أيتها الزوجة :
الغيرة التي يحبها زوجك
وهي حرصك عليه
واهتمامك به
والثقة فيه
ومساعدتك له
دون أن تمسي كرامته باتهام أو شك .
حافظي على أسرتك بذكاء وفطنة وبترو وحكمة

وانت ايها الزوج :
لا تجرح زوجتك,
لا تقتل الحب بداخلها ,
فهي تحب الغيرة في حرصك عليها
وحسن معاملتك
واهتمامك بها
ولإعطائها الحنان
بدل الشك وسمه القاتل ,
الذي سيقتلك
قبل أن يقتلها
فلا تكسر قلبها
بإتهام أو شك
تعليق