علمتني الحياة.....
السلام عليكم
الحياة مدرسة نتعلم منها دروساً كثيرة، فبعضنا يستطيع أن يأخذ الدرس ويطبقه على حياته وينقله إلى الآخرين كتجارب ناجحة وكوجبةسريعة ، وهذا المقال الذي أعجبني بث في نفسي فكرة أن نكتب ماذا علمتني الحياة لتكونتجاربكم ذخراً لنا يضاف إلى تجاربنا ويختصر علينا الطريق فقررت نقله لكم ::::
اقرأ / اقرئي هذا المقالالذي تتجلى فيه صدق التجربة ، وتظهر بثوب أنيق مريح ، وتعطيك من المعاني ما يقالعنها إنها تعلمت من تجاربها الناجحة.
المشاركة الأصلي)بقلم ميسون الدخيل):
اليوم وبينما أناأقلب في أوراقي القديمة وقعت عيناي على قطعة كنت كتبتها وأنا في أشد لحظات حياتيقهرا وألماً، أعادتني إلى زمن الرفض والتقوقع على الذات ، ألوم الأيام ، الليالي ،الناس ، الطيور وحتى الشجر ، ضقت ذرعاً من الشمس والقمر لمداومتهما على الظهور وإبعادي عنأيامي معه ، عن ذكرياتي وأنا بين يديه وفي عينيه ، وهؤلاء الناس من حولي لماذا لايقضون حياتهم في الحزن على فراقه ؟ كيف لا يرون آثار أقدامه على أرصفة المدينة ، كيفلا يطوف عبيره فوق السحاب بين المباني وفي الساحات ، كيف لعظيم مثله أن يختفي منالحياة وتظل العصافير تغني والأشجار تهتز طرباً وتخضر وتثمر ؟! لمن يلومني... لم أكنأراه كبقية البشر ، عملاق فكيف بين التراب غاب واندثر بأرض غريبة لا نعرفها ولا علىأي خريطة لها أثر ، وهل كنت كبقية البشر؟!
أقرأ نعم أكتب نعم ، لكنها مجرد كلمات أشكلبها لوحات أسميتها الحياة ، خطها قلمي حروفاً لا بل سهاما لتدمي القلوب وتأسرالأرواح ، وأسميتها نثراً ، جردتها من ألوانها ، وكسوتها سواداً وأحزاناً ، كلمات كنتأبثها آهات ألم ، زفرات عذاب تخرج من الأعماق مع لهيب الروح... تريح ، تخدر ، لدقائق أمللحظات ؟ لم أكن أعرف الزمن... قلبي أدماه غدر البشر لذكرى من أطلقني بين البشر ، كانعقلي يرفض ويثور على النسيان... غرقت في جحيم ظلام عالمي ، هذا إن جهلتم هو ثمن طلبالإبداع ثمن القهر ، دين علي ورثته مع اسمي ... فأتذكر وأعود للاحتراقبنيران الغضب ... إلى رماد تحولت فماذا يفيد الرماد؟! إن هبت نسائم المحبة ولامستروحي ارتجفت وتناثرت هنا وهناك..... هل أنا كنت مثلهم بشراً ؟ أنظر في المرآة فلا أرىشيئاً ، أنا بدونه بلا هوية ، غريبة أمر بين الناس شبحاً، فلا راحة كنت أجد ، ولا علىأرض كان لي أثر ، أهرب إلى عالمي وأكتب ، فالكتابة كانت وما زالت لي بمثابة قناةأتواصل من خلالها مع نفسي قبل غيري ، أدخل إلى الأعماق لأبحث وألملم الشتات منمشاعري ، هنا غضب وهنا يأس وهناك ضياع ، وأترجمها كلمات ، أخط أحرفها سوداء على أوراقبيضاء ، أبيض على أسود ، هكذا كنت حتى صحوت يوماً ومن بين أدمعي رأيت ، ارتج قلبي وتوقفثم عاد للحياة لنظام نبض غير الذي أشقاه ، فانتعش عقلي وتحرك فكري ، حينها تعرفتولأول مرة على ما كانت تخفيه، دروس من الحياة تجلت ووضحت ، فتعلمت:
تعلمتأن الحياة لن تقف لأحزاني ولن تحتفل لأفراحي ، فكل في ملكوت فضائه يسبح ، وإنني إنأردت أن أصل لقمة جبلي ، لأنتشي بلحظات نجاحي وأترك أثراً كما فعل لغيره أبي - رحمهالله - ليستفيد منه من معي ومن سيأتي من بعدي ، يجب أن أواجه ما يعتبره الكثيرونمستحيلاً ، وأنا جاهل إن كنت سأنجح أم لا، ولكن يجب أن أستمر وأجاهد حتى وإن شعرتبأنني لن أستطيع أن أتابع وإن أدمت الصخور أناملي واستحوذ التسلق على جل طاقتيوصرخت أعضائي تسترحم : كفى لن نقدر على المزيد ، فإن فشلت أو هلكت فلن أنتهي سوىراض لأنني على الأقل حاولت ولم أتجمد في مكاني باكي ، ولكن إن نجحت فسأعطي الأمللغيري كي يثابر ليصل إلى القمم العالية.
تعلمت أن أقدّر ما أنعم علي الله سبحانهوتعالى ، وأنه إن تحطم جسر في طريقي فما زال هنالك نهر يجري وما زال في الحياة فرص ،وإن تحطم حلم أو خاب أمل فسأحلم بغيره وأستعيد الأمل ، وإن أضعت يوماً طريقي فسأجعلمن وطني الهدف والمنارة يشدني لأعود لمجتمعي لهويتي لأصلي وجذوري ، ومن أجله سأستمرفي البحث والتعلم ، وإن فشلت ووقعت فسأقف من جديد وأنفض الغبار ، أرفع رأسي وأتابعبخطوات واثقة على أرض الله أسبح بعظمته أتقرب إليه بالمجهود والعمل والتعرف علىمعجزاته بدءاً من داخلي إلى أبعد مخلوقاته ، فمقابل كل حرب هنالك سلام ، وكل كراهيةهنالك محبة ، وكل داء هنالك دواء ، وكل همجية هنالك إنسانية ، ومن خلال كل دمعة أذرفهاسأرى ابتسامة طفل ، نقاء قلب ، وطهارة نفس .
تعلمت أنه مهما حاولنا أن نحدد أمراً ما ،فسوف نجد أن هنالك اختلافاً في وجهات النظر .
تعلمت أنه بالاحترام المتبادل والتقديروالرقي في التعامل وعدم التراجع بالرغم من مصادفة الرفض والتجمد ، ستخلق أرضية أنطلقمنها مع أصحاب الرأي الآخر.
تعلمت أن أتحكم بمشاعري وأعصابي ولا أدعها تتحكم بي فقدأفقد ما بنيته في سنوات بكلمة بحركة أو بموقف.
تعلمت كيف أسامح وبدأت بنفسي وسامحتوتقبلت و أنه دائما سأجد ما أعطيه حتى ولو كلمة ،و ألا أحكم قبل أن أبحثوأدرس وأحلل .
تعلمت أن عقلي ملكي ولن أسمح لأحد بأن يفكر ويقرر عني ، أو يمنعني منحقي في تنمية مهاراته واستخدامه حتى أتمكن من أن أعمر ما أورثني إياه رب العزةبالمحبة والتفاعل ، بالعلم والتعاون .
تعلمت أن أصغي لذلك الصوت داخل رأسي ولا أكتمأجراسه عندما تدق لتحذرني و أنني قد لا أستطيع أن أنقذ العالم وأحل قضاياالجوع والفقر والتناحر بين الشعوب ولكنني أستطيع أن أحدد نقطة البداية وأقذف بها فيبحيرة الحياة من حولي وأترك الباقي لمن بعدي ، وأنه على الرغم من أن الوحدةراحة لكن الجماعة قوة ، و أن أكون كما أريد لا كما يريد الغير.
تعلمت أنالابتسامة ضياء والمحبة نور ،و أن النسيان رحمة والتذكر وفاء ، وأن العطاءقوة والبخل ضعف ورياء ، وأن التكيف مهارة والجمود غباء واستعلاء وأنالرجولة كلمة ، موقف ، ووفاء، وأن الأنوثة كرامة ، عاطفة ، وذكاء.
تعلمت أنأتسلح بالشجاعة ، أن أعقل وأتوكل ، أن أرفع رأسي وأخطو بكل ثقة نحو المستقبل ، قد يأتيفجري أو لا يأتي، ولكنني بإيماني بحبي بعطائي، بإذن ربي راض .
وأنت يا من تحملتووصلت معي إلى هنا ، فكر قبل أن تجيب ، من دروس الحياة هل تعلمت ؟
بتمني تقولو شو تعلمتو من دروس الحياه
مع تحياتي
السلام عليكم
الحياة مدرسة نتعلم منها دروساً كثيرة، فبعضنا يستطيع أن يأخذ الدرس ويطبقه على حياته وينقله إلى الآخرين كتجارب ناجحة وكوجبةسريعة ، وهذا المقال الذي أعجبني بث في نفسي فكرة أن نكتب ماذا علمتني الحياة لتكونتجاربكم ذخراً لنا يضاف إلى تجاربنا ويختصر علينا الطريق فقررت نقله لكم ::::
اقرأ / اقرئي هذا المقالالذي تتجلى فيه صدق التجربة ، وتظهر بثوب أنيق مريح ، وتعطيك من المعاني ما يقالعنها إنها تعلمت من تجاربها الناجحة.
المشاركة الأصلي)بقلم ميسون الدخيل):
اليوم وبينما أناأقلب في أوراقي القديمة وقعت عيناي على قطعة كنت كتبتها وأنا في أشد لحظات حياتيقهرا وألماً، أعادتني إلى زمن الرفض والتقوقع على الذات ، ألوم الأيام ، الليالي ،الناس ، الطيور وحتى الشجر ، ضقت ذرعاً من الشمس والقمر لمداومتهما على الظهور وإبعادي عنأيامي معه ، عن ذكرياتي وأنا بين يديه وفي عينيه ، وهؤلاء الناس من حولي لماذا لايقضون حياتهم في الحزن على فراقه ؟ كيف لا يرون آثار أقدامه على أرصفة المدينة ، كيفلا يطوف عبيره فوق السحاب بين المباني وفي الساحات ، كيف لعظيم مثله أن يختفي منالحياة وتظل العصافير تغني والأشجار تهتز طرباً وتخضر وتثمر ؟! لمن يلومني... لم أكنأراه كبقية البشر ، عملاق فكيف بين التراب غاب واندثر بأرض غريبة لا نعرفها ولا علىأي خريطة لها أثر ، وهل كنت كبقية البشر؟!
أقرأ نعم أكتب نعم ، لكنها مجرد كلمات أشكلبها لوحات أسميتها الحياة ، خطها قلمي حروفاً لا بل سهاما لتدمي القلوب وتأسرالأرواح ، وأسميتها نثراً ، جردتها من ألوانها ، وكسوتها سواداً وأحزاناً ، كلمات كنتأبثها آهات ألم ، زفرات عذاب تخرج من الأعماق مع لهيب الروح... تريح ، تخدر ، لدقائق أمللحظات ؟ لم أكن أعرف الزمن... قلبي أدماه غدر البشر لذكرى من أطلقني بين البشر ، كانعقلي يرفض ويثور على النسيان... غرقت في جحيم ظلام عالمي ، هذا إن جهلتم هو ثمن طلبالإبداع ثمن القهر ، دين علي ورثته مع اسمي ... فأتذكر وأعود للاحتراقبنيران الغضب ... إلى رماد تحولت فماذا يفيد الرماد؟! إن هبت نسائم المحبة ولامستروحي ارتجفت وتناثرت هنا وهناك..... هل أنا كنت مثلهم بشراً ؟ أنظر في المرآة فلا أرىشيئاً ، أنا بدونه بلا هوية ، غريبة أمر بين الناس شبحاً، فلا راحة كنت أجد ، ولا علىأرض كان لي أثر ، أهرب إلى عالمي وأكتب ، فالكتابة كانت وما زالت لي بمثابة قناةأتواصل من خلالها مع نفسي قبل غيري ، أدخل إلى الأعماق لأبحث وألملم الشتات منمشاعري ، هنا غضب وهنا يأس وهناك ضياع ، وأترجمها كلمات ، أخط أحرفها سوداء على أوراقبيضاء ، أبيض على أسود ، هكذا كنت حتى صحوت يوماً ومن بين أدمعي رأيت ، ارتج قلبي وتوقفثم عاد للحياة لنظام نبض غير الذي أشقاه ، فانتعش عقلي وتحرك فكري ، حينها تعرفتولأول مرة على ما كانت تخفيه، دروس من الحياة تجلت ووضحت ، فتعلمت:
تعلمتأن الحياة لن تقف لأحزاني ولن تحتفل لأفراحي ، فكل في ملكوت فضائه يسبح ، وإنني إنأردت أن أصل لقمة جبلي ، لأنتشي بلحظات نجاحي وأترك أثراً كما فعل لغيره أبي - رحمهالله - ليستفيد منه من معي ومن سيأتي من بعدي ، يجب أن أواجه ما يعتبره الكثيرونمستحيلاً ، وأنا جاهل إن كنت سأنجح أم لا، ولكن يجب أن أستمر وأجاهد حتى وإن شعرتبأنني لن أستطيع أن أتابع وإن أدمت الصخور أناملي واستحوذ التسلق على جل طاقتيوصرخت أعضائي تسترحم : كفى لن نقدر على المزيد ، فإن فشلت أو هلكت فلن أنتهي سوىراض لأنني على الأقل حاولت ولم أتجمد في مكاني باكي ، ولكن إن نجحت فسأعطي الأمللغيري كي يثابر ليصل إلى القمم العالية.
تعلمت أن أقدّر ما أنعم علي الله سبحانهوتعالى ، وأنه إن تحطم جسر في طريقي فما زال هنالك نهر يجري وما زال في الحياة فرص ،وإن تحطم حلم أو خاب أمل فسأحلم بغيره وأستعيد الأمل ، وإن أضعت يوماً طريقي فسأجعلمن وطني الهدف والمنارة يشدني لأعود لمجتمعي لهويتي لأصلي وجذوري ، ومن أجله سأستمرفي البحث والتعلم ، وإن فشلت ووقعت فسأقف من جديد وأنفض الغبار ، أرفع رأسي وأتابعبخطوات واثقة على أرض الله أسبح بعظمته أتقرب إليه بالمجهود والعمل والتعرف علىمعجزاته بدءاً من داخلي إلى أبعد مخلوقاته ، فمقابل كل حرب هنالك سلام ، وكل كراهيةهنالك محبة ، وكل داء هنالك دواء ، وكل همجية هنالك إنسانية ، ومن خلال كل دمعة أذرفهاسأرى ابتسامة طفل ، نقاء قلب ، وطهارة نفس .
تعلمت أنه مهما حاولنا أن نحدد أمراً ما ،فسوف نجد أن هنالك اختلافاً في وجهات النظر .
تعلمت أنه بالاحترام المتبادل والتقديروالرقي في التعامل وعدم التراجع بالرغم من مصادفة الرفض والتجمد ، ستخلق أرضية أنطلقمنها مع أصحاب الرأي الآخر.
تعلمت أن أتحكم بمشاعري وأعصابي ولا أدعها تتحكم بي فقدأفقد ما بنيته في سنوات بكلمة بحركة أو بموقف.
تعلمت كيف أسامح وبدأت بنفسي وسامحتوتقبلت و أنه دائما سأجد ما أعطيه حتى ولو كلمة ،و ألا أحكم قبل أن أبحثوأدرس وأحلل .
تعلمت أن عقلي ملكي ولن أسمح لأحد بأن يفكر ويقرر عني ، أو يمنعني منحقي في تنمية مهاراته واستخدامه حتى أتمكن من أن أعمر ما أورثني إياه رب العزةبالمحبة والتفاعل ، بالعلم والتعاون .
تعلمت أن أصغي لذلك الصوت داخل رأسي ولا أكتمأجراسه عندما تدق لتحذرني و أنني قد لا أستطيع أن أنقذ العالم وأحل قضاياالجوع والفقر والتناحر بين الشعوب ولكنني أستطيع أن أحدد نقطة البداية وأقذف بها فيبحيرة الحياة من حولي وأترك الباقي لمن بعدي ، وأنه على الرغم من أن الوحدةراحة لكن الجماعة قوة ، و أن أكون كما أريد لا كما يريد الغير.
تعلمت أنالابتسامة ضياء والمحبة نور ،و أن النسيان رحمة والتذكر وفاء ، وأن العطاءقوة والبخل ضعف ورياء ، وأن التكيف مهارة والجمود غباء واستعلاء وأنالرجولة كلمة ، موقف ، ووفاء، وأن الأنوثة كرامة ، عاطفة ، وذكاء.
تعلمت أنأتسلح بالشجاعة ، أن أعقل وأتوكل ، أن أرفع رأسي وأخطو بكل ثقة نحو المستقبل ، قد يأتيفجري أو لا يأتي، ولكنني بإيماني بحبي بعطائي، بإذن ربي راض .
وأنت يا من تحملتووصلت معي إلى هنا ، فكر قبل أن تجيب ، من دروس الحياة هل تعلمت ؟
بتمني تقولو شو تعلمتو من دروس الحياه
مع تحياتي
تعليق