

بقلم : محمود القلعاوى




وكشفت الدراسة التي أوصت على إجرائها شركة فندقية بريطانية ، والتيشملت رجال تتراوح أعمارهم بين 51 و55 سنة ، أن ثلث المشاركين في الاستطلاع فاجأوازوجاتهم بهدية خلال الفترة الأخيرة ، في حين كتب 28% من الرجال قصائد شعريةلزوجاتهم ، واصطحب 48% منهم نصفهم زوجاتهم في رحلة أو في مشوار ترويحي خارج المنزل.


أما الحاجة قوت القلوب- ربة بيت 50 سنة زواجًا - تقول : ( أنا بطبعي متسامحةمع الآخرين وزوجي أولى بالتسامح وأولى بالابتسامة والزينة ، خاصةً عندما يكون هذاالزوج رجلاً كريمًا محبًا وبحكم عمله كتاجرٍ ترك لي مسئولية تربية الأولاد ، فلمأشغله بمشاكلهم ، بل كنت أظهر لهم حُبِّي لوالدهم ، وهو كذلك حتى يعتادوا على هذهالمشاعر الحميمة في أسرتهم وبعد زواجهم ، وكذلك فإني حرصتُ أن أبدو أمام زوجي عروسًادائمًا حتى إنَّ زوجي ما زال يدعو لي بالعمر الطويل، وبأن يسبقني هو إلىالموت .. )
وتقول الحاجة شيماء : ( الزوجة بيدها كل مفاتيح السعادةوإشاعة أجواء الودِّ ، فبعض النساء وللأسف يكرسن وقتهن للأولاد ، فيصبح الزوج فيالمرتبة الثانية بعد أن كان الأول في حياتها ، وعلى الزوجة أن تنقذ حياتها من تسربالملل ، فتشعر زوجها باهتمامها ورعايتها له وتناقشه في أمور حياتها ، وتشاركههواياته ، والخروج سويًّا للتنزة .. وأهم شيء هو الحرص على التفاهم والترابطالأسري .. لقد أصبح من المتعارف عليه بين كثير من الأزواج أنمتعة الزواج والسعادة الزوجية ما هي إلا سنوات ، وسيحل محلهاالملل والقلاقل والعراقيل ، والكل يُرجع هذه المشكلة إلى الزوجة ؛ لأنها في الغالب هيالمسئولة عن التحول , والدليل على ذلك أنها الوحيدة التي بإمكانها إعادة الحبوالسعادة إلى الحياة الزوجية.. )




وصفة سحرية لدوام الحب مهما طال الزمان :
- الالتقاء على طاعةٍ مشتركةٍ لله تعالى بصفة مستمرةودورية مثل قراءة الورد القرآني معًا، أو يصليا ركعتين لله في جوف الليل.. الخ ،وألا يحول أي حائل بينهما وبين هذا اللقاء المقدس.
- ألا يضع كلا الطرفين أخطاء الآخر تحت الميكروسكوب ، وإلافإنَّ المسافةَ بينها ستزداد.
- يجب عدم وضع الزناد على القضايا التي يكون فيها الرفض أوالقبول هو الرد المتوقع .
- التحدث بإيقاعٍ هادئ غير مثير وغير مستفز ، وتجنب نبرةالسخرية أو الاستهزاء
- خططا لوجبةٍ لذيذةٍ تصنعانها معًا أو أي عملٍ في المنزللزيادة العلاقة الحميمة بينكما
- انظرا بعين النحلةِ تريا الزهور كلها عسلاً .
- تكلما عن الإيجابياتِ التي يحبها كل طرفٍ في الطرفِالآخر، واستعيدا دومًا الذكريات الجميلة.
وبعد هذا
وبعد كل ما سبق لنا أن نقول أن الدراسات والواقع الحياتي يثبت أن السعادة الزوجية لا تنتهي بالخمسين ، بل له وجه آخر ..
تعليق