فقط أريد حباً وحناناً
مطلب واضح وحق لكل واحد منا أليس كذلك
أليس كل واحد منامحتاجاً للحب والحنان. حتى وإن كان كبيراً؟
استيقظ في السابعة صباحا أيقظ والدته لم تستيقظ
مطلب واضح وحق لكل واحد منا أليس كذلك
أليس كل واحد منامحتاجاً للحب والحنان. حتى وإن كان كبيراً؟
استيقظ في السابعة صباحا أيقظ والدته لم تستيقظ
كى وهو يقول:ماما جيعان أبغى فطور
صرخت في وجهه:فطورايه دحين؟ أقول روح نام لسه بدري.
هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب !
فتحالتلفزيون وجلس قليلاً ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع
أراد أن يصلإلى الرف العلوي من الدولاب لكي يحضر الفطورلنفسه سقط وأسقط معه بضعة أكواب وصحون !
استيقظت والدته على الصوت وذهبت بسرعة لترى ماحصل
اختبأ تحت طاولة الطعامأمسكتبتلابيب قميصه
وأشبعته ضرباً وهي تكرر :ليش ماقلتِ لي إنك تبغى فطور!
هرب من الخوف ولم يأكل !
الساعة الثانية عشرة ظهرا أعدت امه الإفطار!
أكل بشراهة واتسخت ملابسه
نظرت إليه وصرخت:أنت غبي ماتعرف تأكل شوف محمد
ولد خالتك قدك لكن أعقل منك؟
اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلىفناء المنزل ولم يكمل إفطاره !
الساعة الثالثة ظهراعاد والده فيمن عمله
فرِح الصغير واستبشر وأخذ يحدث والده
عن ابن الجيران وعن فيلمرآه في قناة كذا!
وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا!
كان ابوه مستلقياً علىالسرير
قال الطفل بهدوء:بابا بابا ايش فيك ماترد عليّ؟!
حرّك رأسوالده بيديه الصغيرتين فإذا به في سابع نومه.
الخامسةعصراً اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل
وقد تأنق الصغير ولبس أجملثيابه وعندما همّ بدخول غرفة الضيافةسحبته والدته من يده بشدةوقالت: ماقلت لك ياولد لاتدخل تبغى تفشلني! روح شوف التلفزيون ولاّ روح العبمع اولاد الجيران!
الثامنة مساءً عاد الصغير وقد اتسخت ثيابهالجديدة
وعلا صوته بالبكاءرأته الأم ورفعتصوتها
:الله لايعطيك العافية ياخبل ايش مسوي في ملابسك؟
أراد أن يشكو لها من أحمد ابنالجيران الذي ضربه
وقال له كلام (قليل أدب) لكنها ضربته قبل أن يتحدث !
التاسعة مساءً جاء الوالد واجتمع مع عائلته للعشاء
أرادالصغير أن يحدثه عن ابن الجيران
لكنه كلما همّ بالكلامقال له أبوه:أناتعبان ماني فاضي لخرابيطك !
العاشرة مساء نام الصغير أمامألعابه
فجات امه لتحمله وأمطرته بقبلاتها الحارة
ثم تمتمت:أحبكياأشقى طفل في العالم !
ضحك أبوه وقال :صح فيه شقاوة مو طبيعية اللهيعينا عليه!
والسؤال المهم :
هل هذه تربية؟ وإلى متى ونحن نكررالأخطاء؟
وحتى متى سنظل نربي أبناءنا بهذا الإهمال و التساهل؟!
ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية؟!
قال ابن القيم(رحمه الله):"كم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وتركتأديبه وإعانته على شهواته ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه وأنه يرحمه وقد ظلمه ففاتهانتفاعه بوالده وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة".
------------------------------صرخت في وجهه:فطورايه دحين؟ أقول روح نام لسه بدري.
هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب !
فتحالتلفزيون وجلس قليلاً ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع
أراد أن يصلإلى الرف العلوي من الدولاب لكي يحضر الفطورلنفسه سقط وأسقط معه بضعة أكواب وصحون !
استيقظت والدته على الصوت وذهبت بسرعة لترى ماحصل
اختبأ تحت طاولة الطعامأمسكتبتلابيب قميصه
وأشبعته ضرباً وهي تكرر :ليش ماقلتِ لي إنك تبغى فطور!
هرب من الخوف ولم يأكل !
الساعة الثانية عشرة ظهرا أعدت امه الإفطار!
أكل بشراهة واتسخت ملابسه
نظرت إليه وصرخت:أنت غبي ماتعرف تأكل شوف محمد
ولد خالتك قدك لكن أعقل منك؟
اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلىفناء المنزل ولم يكمل إفطاره !
الساعة الثالثة ظهراعاد والده فيمن عمله
فرِح الصغير واستبشر وأخذ يحدث والده
عن ابن الجيران وعن فيلمرآه في قناة كذا!
وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا!
كان ابوه مستلقياً علىالسرير
قال الطفل بهدوء:بابا بابا ايش فيك ماترد عليّ؟!
حرّك رأسوالده بيديه الصغيرتين فإذا به في سابع نومه.
الخامسةعصراً اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل
وقد تأنق الصغير ولبس أجملثيابه وعندما همّ بدخول غرفة الضيافةسحبته والدته من يده بشدةوقالت: ماقلت لك ياولد لاتدخل تبغى تفشلني! روح شوف التلفزيون ولاّ روح العبمع اولاد الجيران!
الثامنة مساءً عاد الصغير وقد اتسخت ثيابهالجديدة
وعلا صوته بالبكاءرأته الأم ورفعتصوتها
:الله لايعطيك العافية ياخبل ايش مسوي في ملابسك؟
أراد أن يشكو لها من أحمد ابنالجيران الذي ضربه
وقال له كلام (قليل أدب) لكنها ضربته قبل أن يتحدث !
التاسعة مساءً جاء الوالد واجتمع مع عائلته للعشاء
أرادالصغير أن يحدثه عن ابن الجيران
لكنه كلما همّ بالكلامقال له أبوه:أناتعبان ماني فاضي لخرابيطك !
العاشرة مساء نام الصغير أمامألعابه
فجات امه لتحمله وأمطرته بقبلاتها الحارة
ثم تمتمت:أحبكياأشقى طفل في العالم !
ضحك أبوه وقال :صح فيه شقاوة مو طبيعية اللهيعينا عليه!
والسؤال المهم :
هل هذه تربية؟ وإلى متى ونحن نكررالأخطاء؟
وحتى متى سنظل نربي أبناءنا بهذا الإهمال و التساهل؟!
ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية؟!
قال ابن القيم(رحمه الله):"كم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وتركتأديبه وإعانته على شهواته ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه وأنه يرحمه وقد ظلمه ففاتهانتفاعه بوالده وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة".
تعليق