هل تبدلت قلوبنا ؟
ام زماننا الذى تغير؟
صور كثيره تراها اعيننا كل يوم
ولكنها اختلفت منذ سنين طويله عن الان
صــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوره
سيده مسنه بلغت من الكبر أشده
تلاقفتها الايام والسنون لا يعلم ما الم بها غير الله عز وجل
تمشى بالشوارع تجوب بلا مأوى ولا هدف
تبحث عمن يرق قلبه لكبرها و لحاجتها فيعطيها مما أعطاه الله
ليست بضاره لأحد و ليست عبئاّ على أحد
فقط هى بالطرقات العامه
نجدها تجلس على أحد جوانب الطريق تنظر لكل شخص ذاهب و اّت
قد يعطف عليها وقد يتركها لحال سبيلها
هى فقط تنظر!!
وقد تتظلل بأحد المظلات التى بأعلى احد المحلات سواء من أشعة الشمس الحارقه
فبشرتها لم تعد تتحملها
أو من سيول المطر فملابسها بالكاد تستر جسدها النحيل
فأذا بنا نرى مالك ذلك المحل ينهرها و يصرخ بوجهها الحزين للابتعاد عن محله
لم يرحــــــــــم كبر سنها ولم يرحــــــــــم عجزها و حاجتها
يا الله
ونرى فتيات صغيرات فى السن قد يكونوا أصغر من أحفادها
يمررن امامها و يتغمزن و يتلمزن بسخريه على رثاثة ملابسها !!!
ونرى اطفالاّ صغار ما أن يروها حتى ينعتونها بالمجنونه بل و يصيحون بأصوات عاليه
بأنها مجنونه و يقذفونها بالحجاره و يقتربون منها لجذب أى شىء بيدها
وللاسف الشديد لا يوجد أى عاقل ينهرهم عن ذلك
بل يبتسمون
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
واليكم قصه حقيقيه عن مثل هؤلاء الذين هاموا فى الارض بلا مأوى
رجلا فى الاربعين من عمره أو اكثر قليلا
يعمل مديراّ بأحد الهيئات الحكوميه
متزوج من سيده طيبه و جميله هى كل حياته
رزقهم الله بعد سنوات طويله بأربعة ابناء
ولدان وفتاه جميعهم فى المراحل الدراسيه المختلفه
متفوقون دراسياّ كل عام
نجد افرع الانوار على عمارتهم و صوان بجوار العماره يأتى اليه كل محتاج وعابر للسبيل
ليأكل مما رزقه الله بمناسبة نجاح وتفوق ابنائه دراسياّ
وفى نهاية الصيف الماضى اتفقوا على قضاء عطلتهم لدى اسرة زوجته بمدينة ساحليه
وبالفعل سافروا جميعاّ و قضوا يومين من اجمل وأسعد ايام حياتهم
و فى اليوم الثالث اتصل بالزوج احد زملائه بالعمل يخبره بضرورة عودته لامر هام فى العمل
وبالفعل عاد الزوج واتفق مع زوجته ان تعود وابنائها بعد يومين
و فى اليوم المعهود لم تحضر زوجته ولا ابنائه و تأخر موعد حضورهم
ووسط القلق العارم للزوج جائه اتصال على هاتفه
يخبره فيها بانه عثر على الهاتف المحمول و قام بالاتصال باخر رقم عليه
وبالاستفسار من ذلك المجهول اخبره بانه حدثت مصادمه مروريه و ان المصابين بحاله جيده باحد المستشفيات بالطريق
وعلى الفور هرع الزوج الى المستشفى
ففوجىء بجمع هائل من الاهالى يصرخون و يولولون فزاده ذلك فزعا
وبالاستفسار عن زوجته وابنائه من القائمين على المستشفى قال له أحدهم :
أدخل هنا و يا ريت تتعرف على حد !!!!!!!!!!!!!!!!
و فور دلوفه فوجىء بأشلاء المصابين و لا يوجد شخص كامل
و عثر على زوجته و ابنائه الاربعه لا حول و لا قوة الا بالله
و الان ها هو الزوج السعيد دائماّ هائم بالشوارع لا يتكلم ولا يطلب صدقه او تعاطف
بل فقط يسير و يسير ملابسه التى عليه تشير الى انه كان شخصيه مرموقه ولكنها رثه
حين تتعب قدماه يجلس اينما كان حتى ولو بعرض الشارع و فى اخر اليوم يعود الى منزله
لا يسمع عنه احد ثمة شىء
و يقوم حارس العقار بتنظيف مسكنه و احضار ما يستطيع من طعام له
وها هو نموذج من الصور التى نراها كل يوم
وحدث منذ يومين فى احد الاحياء شخص أخر يمشى بالشوارع لعل يتعطف عليه احد برغيف خبز او القليل من المال لا يؤذى احد ولا يتكلم مع احد فهو ابكم
وهو فى طريقه المعتاد وسط المحال التجاريه فى هذا الحى :
اتفق احد الباعه مع جيرانه اصحاب المحال المجاوره على ان يمزحوا قليلاّ
و راهنهم هذا الرجل على ان يجعل من الابكم مجالا لسخريه لا مثيل لها و انه سيجعلهم يبكون من الضحك عليه
فشاور له و قال له سأعطيك جنيهاّ اذا رقصت و غنيت !!!!!!!!!!!
فأومأ برأسه رافضاّ فأمسك به صاحب المحل و هزهز جسده النحيل كمن يرغمه على الرقص عنوه
ففوجىء كل من بالجوار بحاله من الاهتياج العارمه المت بذلك المسكين لدرجة انه بدأ يقذفهم بكل ما نالت يداه
ثم استل سكيناّ من امام محل جزارة و دخل الى محل الذى سخر منه و قام بتقطيعه بالسكين
و فور السيطره عليه تم اقتياده لقسم الشرطه وهو مبتسماّ لا يعرف ماذا فعل وما خطورة ما فعله
و بالتحقيق معه و بعد سماع شهود الواقعه
أقـــــــــــــــسم بالله تمنيت ان اخلى سبيله فقد تعاطفت جداااااااا معه و تملكنى شعورا بان ما فعله هو الصواب لكل من تسول له نفسه للسخريه من المساكين
ولكن تم وضعه بمكان صحى وذلك افضل من الشارع *
***********************
أتمنى من الجميع تربية ابنائه على العطف
و مساعدة كل محتاج و أذا لم تستطع المساعده فأذهب واتركه لحال سبيله
أشــــــــــــــــكركم لسعة صدركم
تعليق