زوجه من طراز مرفوض

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • shosho ayman
    عضو نشيط
    • Jan 2009
    • 200

    زوجه من طراز مرفوض


    تعجبني هاتيك الزوجة التي تعلم أن الشرع لا يلزمها بحق واجب تجاه أهل زوجها. وبالرغم من ذلك تعاملهم معاملة حسنة وطيبة؛ فهي تعاملهم كذلك وعيناها هناك حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، إنها تبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة كما تطمع في رضا زوجها الذي عد الشرع حقه مقدما على حق والديها.
    إنها لماحة ذكية فقد مهدت لزوجها بحسن صنيعها بنية تحتية يطؤها وكله ثقة وعطاءً وإنجازا، فشعوره النفسي بالاستقرار وعلاقته الأسرية التي أبعدت عن المشاكل والمنغصات جعلته يصعد للعلياء بأريحية تامة فبتفكيرها رقت وارتقت، وأراحت وارتاحت، وسعدت وأسعدت حتى ارتمت بين أحضان السعادة فتلقفتها دون انفكاك.
    أما تلك المرأة التي قد أخذت من أهل زوجها موقفاً بدائيَّاً فلا سلام ولا كلام ولا قيام بأي واجب اجتماعي، فإنها لا تروق لي بل كأني أسمع أصواتكم تقولون: ولا نحن أيضاً، ولعل السبب يكمن في أننا مجتمع إسلامي ملني على التكافل والتسامح ومحبة الكبير واحترامه ورحمة الصغير. كما أن علاقتنا الأسرية قوية بقوة إيمان مؤسسيها.
    تعالوا معي أيها القراء الكرام لننظر إلى نقطة سوداء في صفحة مجتمعنا الأبيض ، لعلنا بوعينا نمحوها إنها زوجة ولكن: من طراز مرفوض ) لقد رأيتها تتلمس المعاذير حتى تقلل من دخول أهل زوجها إلى بيتها وإذا ما دخلوا بدأت تتململ وتتضجر وتقول إني لم أنم..!! أنا تعبانه..! ونسيت أن إكرام الضيف من الإيمان.
    وإذا ما امتلأت نشاطاً بدأت تتكلم بالكلام الذي تعرف يقيناً أنه يضايق أهل زوجها فتبرز مساوئ زوجها وتظهر محاسنها المزعومة.. فكلامها المليء بالأكاذيب يكاد يفجر مسامعهم، أما إذا دعيت عندهم واستجابت وقل ما تستجب فإنها تعد ضيفا ثقيلا قد أكدت على نفسها ربط حزام الجلوس على الكرسي حتى تنتهي مراسم الدعوة، لا تبدي تعاوناً ولا تهش لصغير ولا تبش في وجه كبير.
    ما يتحرك منها سوى لسانها الذي خيل إلي أنه امتلئ سواداً من هول ما يخرج منه وبعد رجوعها إلى منزلها تحاول أن توصل إلى زوجها كل إساءة مقصودة كانت أم غير مقصودة ليقف في صفها ضد أهله، وهذا ما تم فعلا.. فقد امتلئ قلب الزوج حتى قاطع أهله فقطعته بسوء صنيعها عن الجنة ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قاطع).
    لقد ذرفت مدامعي ألماً ، وبح صوتي حنقاً ، واحترق وجداني كمداً ، عندما سمعت نهاية هذه الأسرة بالقطيعة إنها لم تستطع أن تكسب أهل زوجها بسبب تقديم هواها على عقلها واستقرارها فزجت بزوجها في قفص الحيرة ، فهاهو يضرب بجناحيه ولا يطير، لا يعرف للنجاح معنى ولا للعطاء مغنى وإن خرج من القفص فهو يتخبط على أرض المشاكل والمنغصات.. فلا أرض قطع ولا شجر أنبت فبقي تحت ظل واهج ينتظر الهواء العليل، فتهب عليه ريح صرصر عاتيه.
    اعلمي أيتها الزوجة أنك لو أحسنت التصرف مع أهل زوجك ستكون عاقبتك خيرا بإذن الله.. وسيعود أثرها على صلاح نفسك وزوجك وأولادك.. قال تعالى: (ما على المحسنين من سبيل).
    كأني بك تتساءلين هل من فرصة لإصلاح ما انكسر ؟! فأقول: نعم.. ما عليك إلا العودة إليهم في برنامج سدد وقارب، فلا زيادة ولا نقصان، عامليهم بوصية المصطفى - صلى الله عليه وسلم - (وخالق الناس بخلق حسن)، واعلمي أن أول ما يوضع في ميزانك "حسن الخلق" ترى من خلال مواقفك السابقة بما ملأتيه؟

    منقول
  • منار ابراهيم
    عضو جديد
    • Jan 2009
    • 31

    #2
    أختي العزيزة بارك الله فيك ،لقد أعجبني ما طرحتيه وهذه النماذج من النساء موجودات و ما أكثرهن لا أجد من حولي الا من يعزز القطيعة وحب الذات وكراهية الآخر كان من كان التزاور فيالله وحب الآخر كأنه نفسي والتضحية لم تعد سوى هياكل لكلمات نرددها في درس ديني،أما التطبيق والعمل بما وصانا به النبي صلى الله عليه و سلم فلم يعد يقر به الا القلة من الناس،ما ينقصنا كما تفضلت هو درجة الايمان التى تؤدي الى درجة الاحسان الذى يؤدي الى حب الله وحب جنته،ولا يسعنى أن أقول الا حسبنا الله و نعم الوكيل.

    تعليق

    • 4islam
      عضو جديد
      • Jan 2009
      • 37

      #3
      كلامك لطيف
      الصدق أن الود يجمل الحياة و الزوجة التي تحترم أهل زوجها هي أول مستفيد
      و ما يسهل الأمر أن تقول لنفسها أنا أحب زوجي و سعادته و رضاه من سعادتي لذا يجب أن أحرص على سعادة من يحب
      وفي الشام لدينا مثل يقول:" كرمال عين يكرم مرج عيون"
      جزاك الله خيرا

      تعليق

      • جدولين
        النجم الفضي
        • Oct 2007
        • 1032

        #4
        جزاكي الله خيراااا غاليتي على النقل المفيد
        بارك الله فيك ...
        لا يوجد احسن من حسن الخلق ..
        فكيف بهذا الخلق مع اهل الزوج وخاصه الحماه ..
        دمتي لمن تحبين ..

        تعليق

        • my snow white
          عضو نشيط
          • Feb 2008
          • 192

          #5
          جزاك الله خيرا على النقل المفيد
          وفعلا لايوجد افضل من الخلق الحسن
          وليكن هدفنا جميعا هو ارضاء الله فيهم وحب الزوج
          شكرا اختى الكريمه

          تعليق

          • حرم الكيومي
            عضو
            • Oct 2008
            • 66

            #6
            شكرا أختي ع الموضوع ...

            بس الزوج له دور .. لازم يعلم زوجته حدودها مع أهله ..

            واذا هي تحب زوجها بتحب أهله وبالعكس بتتحمل الأساءة ..

            يعني هذا يعكس حقيقة مشاعرها ..

            لأن الحماة هي اللي ربت هذا الرجل الذي فتح بيتي ..

            لذلك لازم أشلها فوق رأسي ...

            بس الرجل لازم ما يسلم الخيط والمخيط لزوجته ...

            بالتالي هي ما راح تقدر تتجاوز هذي الخطوط الحمراء ..

            إلا إذا كانت طايشة وخفيفة عقل ..


            حمانا الله من وسوسة الشيطان لأنه أساس خراب البيوت

            تعليق

            يعمل...