
وبعيداً عن الحقوق والواجبات نسبة لأنه إذا وصل الزوجان لمرحلة يريدان فيها المحافظة على أواصر المودة والاستقرار والسعادة فهما من البديهي يكونا قد أوفيا حاجتهما إلى القيام بكافة الواجبات تجاه بعضهما البعض، وبقي أن يذودا عن المحبة المتحققة ببعض الأشياء والأفعال التي قد تبدو صغيرة ولكنها مؤثرة.
يتصور الرجل أنه قد يزداد رصيد تقديره ومحبته لدى زوجته لو قدم لها أشياء غالية وثمينة، ويتغاضى في نفس الوقت عن أشياء صغيرة ولكنها قد تكون أكثر فاعلية وأكثر إثارة لمشاعر المرأة، وهذه الأشياء قد تكون كلمة لطيفة أو استحساناً لشيء قامت به أو هدية بسيطة ومعبرة لتذكر مناسبة سعيدة مرت بهما، فهذه الأشياء لديها أثر عظيم عند الزوجة. وإن كانت الزوجة لا ترفض الهدايا المادية الثمينة وإنما تتقبلها بلهفة شديدة، إلا أنه يظل هناك عنصر ناقص لا تصرح به ولكنه يعتمل في دواخلها عن ماهية تقدير زوجها لها وستظل تنتظر ما هو معبر عن المشاعر والأحاسيس بأكبر من الهدايا القيمة وهو ما يستطيع إشباع حاجتها للحب.
وبالنسبة للرجل فإنه غير انتظاره لتقدير زوجته له إزاء ما يقدمه لها من هدايا، غلي ثمنها أو رخص، فهو يطلب كذلك أن تعبر له عن حبها كاستحسان تصرفاته أو تهيئة الجو المناسب لراحته وسكينته، ثم تقديم بعض الهدايا من قبلها حسب ميوله ورغباته.
منقول
تعليق