
عندما يراودنى الحنين اليه

كان حلمي منذ كنت صغيرة
كبرت وكبر معي الحلم
كثيرة هى المرات التي صرحت بانني أهتم بل وأفكر به
وما كنت ألاقي تشجيعا ممن حولي كنت أسمع
"عزيزتي:أرجو أن تبعديه عن تفكيرك
اجعلي زوجك وبيتك وأولادك هم محور حياتك"

لا أخفيكم سرا
بقي حلمي أن ألتقيه يوما ...
أن أحقق ما طمحت به
لم يمنعنى انشغالي بالبيت والأولاد من أن
يشغل مساحة من تفكيري
ما استطعت أن أنساه ...
أو أبعده عن خاطري

ومضت الأعوام متتالية...الى أن جاءت الفرصة
الفرصة التي انتظرتها طويلا
فالتقيت به.............
ياااااااااااااااااه واخيرا ....وبعد كل هذه السنين
فهل يتحقق حلمي ....؟؟؟؟؟

الآن وقد تغيرت الظروف...الفرصة مواتية..
الأولاد وقد كبروا....لن تكون هناك حجة للرفض
لن أدع هذه الفرصة تفوتنى...
أردته بقوة......سأحاول هذه المرة
فالتجربة تستحق ....بعض الجهد

لست أدري أهو الحظ؟؟أم دهاء الأنثى وقدرتها على الاقناع...
أخيرا تحقق الحلم..وتمت الموافقة
سأذهب اليه..وسأفتح بابه بكل الشوق
فكم تاقت نفسي للقياه
فقد فتح الباب المغلق...
فتح باب الأمل والحلم الذى طالما حلمت به
انه باب العمل

خضت التجربة الرائعة بكل نجاح وتوفيق من الله
كلي طموح ونشاط وحيوية
فكان التميز والابداع
كانت من أروع الأيام والسنين التي عشتها
كيف لا...وهو الطموح الذي أردت تحقيقه لنفسي وذاتي
لم أبخل بأي جهد وعطاء أثناء عملي
وخاصة أنى أحب مجاله

تجربة العمل تجربة رائعة ...فقط..
ان عرفنا كيف نخوضها
كيف نوازن بينها وبين حياتنا الاجتماعية
وواجباتنا ومسؤولياتنا المنوطة بنا
الآن وبعد فترة طويلة من تركي العمل
لظروف السفر والتنقل...أحن لتلك التجربة الرائعة
بروعة الأيام وجمالها
وما تعلمته فيها وما أضافت لي وصقلت شخصيتي

والآن عزيزاتي........أتوجه اليكن
أعتقد أن الكثيرات منكن خضن تجربة العمل في فترة ما من حياتهن
أو ما زلن يعملن
الى من تركت....
هل تشعرين بالحنين اليه.....كما أشعر ؟؟؟
واذا كان هناك سبيلا لأن ترجعي وتزاولين عملك
فهل تعودين وتنتظمين فيه مرة أخرى ؟؟؟
وما نصيحتك للمرأة العاملة؟؟

الى من لا زالت تعمل....
هل تحبين عملك ؟؟
هل تعتبرين أنه مفروض عليك ؟؟
أم أنك تحققين طموحك فيه ؟؟
هل تفكري بأن تتركيه
دمتم بحفظ الله

محبتكن في الله
ام محمد
تعليق