تويت
زوجي ارجوك لا تكن عنيفا معي"مشاركة قيمة"
لقد حضت جميع الاديان السماويه على الزواج لانه هو السكن والموده والرحمه التي يلجا اليها الشاب والفتاه ليجد كل منهما انيسا وجليسا يؤنس وحدته ويعاشره في الحلال ويتناسلوا ويبنون اسره جديده يقوم عمادها على الحب والتفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين ويكون كل طرف في هذه العلاقه الحلال سندا وسكنا للاخر يسكن اليه ويحتمي به من هموم الدنيا هذه هي حياه الاسره التي حضت عليها الاديان السماويه كلها.
ولكن هناك بعض الازواج يعتقدون ان الزواج هو الاتيان بجاريه لتخدمه ولا ترقى لمستوى مناقشته او اعتبارها شريكه حياته بل يعتبرها مجرد خادمه فقط ولا يتعامل معها الا بالعنف فقط
ولدينا هنا بعض نماذج عنف الازواج ضد الزوجات :
هذه السيده تقول (( انا فتاه لا ظهر لي في هذه الحياه فانا يتيمه الاب وتزوجت امي منذ صغري من رجل طيب ولكنه فقير ويعاني من قله الرزق مما دفعهما لتزويجي وانا في سن السادسه عشر لرجل في الثامنه والثلاثين وانا فرحت بالزواج وفستان الزفاف ومنذ يومي الاول عاهدت الله ان اكون نعم الزوجه وان احفظ بيتي وزوجي وخاصه بعد همسه امي في اذني بان بيتها لن يرحب بي الا زائره بعد ذلك لان البيت يزدحم بها وبزوجها واخوتي من امي
ومنذ الليله الاولى اكتشفت انه لا يعرف من معنى الرجوله الا العنف فهو عنيف عند معاشرتي وعنيف عند الحديث معي وبعد 5 ايام من الزواج تاخرت في النوم قليلا فاذا به يوقظني ضربا بالحذاء!!!!!!!!
وفي البدايه اعتقدت ان كل الازواج كذلك ولكن حديثي مع بعض صديقاتي الاتي تزوجن عرفت ان ما يحدث معي هو ما يسمى بالساديه وحملت واعتقدت انه سيتغير ولكن ما حدث هو انه لم يرحم حملي وضربني بكل قسوه حتى اجهضت جنيني وانا حامل في الشهر الخامس وهذه المره قررت عدم السكوت وابلغت السلطات وقبضوا عليه وحوكم وسجن وحصلت على الطلاق بحكم المحكمه وانا الان اعمل في منزل احدى السيدات الطيبات كجليسه اطفال ولم ولن افكر في الزواج مره اخرى))
وهذه السيده تقول (( عنف زوجي معي من النوع الذي لا اقدر معه ان ابلغ السلطات لانه عنف نفسي فهو يريدني ان اعامله كسيد وانا خادمه فلا اكل الا بعد ان ينتهي واخلع له الحذاء واغسل له قدميه واذا حدث بيننا اي خلاف فانه لا يرضى عني الا اذا قبلت يديه وقدميه وحقرت من نفسي وعليت من شانه والمصيبه ان كل هذا يحدث امام اطفالنا الاربعه مما جعلهم يعتقدون انهم يجب ان يعاملوني كذلك . كان من الممكن ان اكون جاريته فعلا واعامله بحب واقبل قدميه يوميا وانا راضيه لو كان يعاملني بشئ من الحب ولس كما تعامل الخادمه. المشكله هنا انه يتعامل مع اي سيده خارج المنزل كما لو كانت اميره ويتعامل مع ابناءه بحب وحنان لدرجه انني شككت انه مريض نفسيا وحاولت اقناعه مرارا بالذهاب الى الطبيب النفسي دون جدوى لانه غير مقتنع اصلا انه مريض
وانا لا استطيع طلب الطلاق من اجل اطفالي ولانني ليس لدي مورد رزق لانفق عليهم ))
اما هذه السيده فتقول (( انا الان اقضي فتره العقوبه عن قتل زوجي لانه ليس انسان بل لا استطيع ان اصفه بالحيوان فالحيوانات لا تعض صاحبها اما انا فلا اعامل الا بالضرب والاهانه والسبب معروف جدا هو امه واخته فقد كن يردنني خادمه لهن وكلما رفضت كلما زادت الشكوى لزوجي وكلما زاد ضربه واهانته لي امامهن وامام اطفالي حتى كان يصل به الامر الى توثيق يدي وقدمي ورميي في شرفه المنزل في ليالي الشتاء وفي احدى المرات التي ضربني فيها لم افق الا والسكين في يدي غارقه بدماءه
انا لست نادمه على قتله ولكني قلقه على اطفالي فان من سيربيهم هم اهل زوجي ولا يوافقون على زيارتهم لي في السجن لاراهم ))
ومن كل ما سبق قد نستخلص ان اسباب العنف الزوجي قد تكون كالتالي:
اما ان يكون نفسيا فقد يكون الزوج يعاني اضطرابا نفسيا او عقده دفينه منذ الصغر
اما ان يكون اجتماعيا فقد يكون الزوج مضطهد اجتماعيا او يعاني من تدني وظيفته او تعامل الاخرين معه باحتقار فيعوض ذلك بالعنف داخل المنزل
او قد يكون مستوى الزوج اقل مما كانت عليه الزوجه قبل الزواج فيسعى لاثبات رجولته عن طريق العنف والاهانه
او قد يكون مستوى الزوجه اقل من مستوى الزوج بكثير فيشعر بحقارتها ويحاول اشعارها بذلك عن طريق اهانتها وضربها
وفي اعتقادى ان العنف قد يحل باحدى الطرق التاليه:
اولا : محاوله التقرب للزوج ومراعاه الله فيه والتحدث معه بما يرضي الله ومحاوله فهم اسبابه التي تدعوه للجوء للعنف معها ومحاوله الصبر ان وجدت استجابه منه
ثانيا : اذا لم تفلح هذه الوسيله فعليها اللجوء للاقربين من اهل الثقه لكي يتحدثوا معه مع بيان انها لا تريد الا صالح بيتها وتريد فقط معامله حسنه من الزوج
ثالثا وجوب اللجوء للمختصين للمساعده كالطب النفسي وغيره من اخصائي الحياه الزوجيه لمعرفه كيفيه تقويم هذا الزوج واقناعه ان ما يعاني منه هو مرض مثل باقي الامراض ويجب طلب العلاج ولا حرج في ذلك
رابعا: اذا لم تفلح معه اي نتيجه عليها طلب الحمايه من الشرطه او اخذ تعهد عليه بعدم ايذائها مره اخرى
وفي النهايه اهمس في اذن كل زوج اتق الله في زوجتك فهي انسانه تمتلك شعورا وكرامه وكونها اصبحت زوجتك ليس معنى ذلك انها جاريتك وليس معنى ذلك انها في منزله اقل منك فتعامل معها كما تحب ان تعامل اختك في بيت زوجها وكما كنت ترى امك معززه مكرمه في بيت والدك
و لا تنسى ايها الزوج ان الحب يفعل المعجزات
تعليق