من واقع الحياه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • bodi
    النجم البرونزي
    • Nov 2006
    • 781

    من واقع الحياه

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    كيف حالكم جميعا؟
    كل عام وأنتم إلى الله أقرب
    ونحن على أبواب شهر رمضان أحببت أن ننعش أنفسنا معا بهذه السلسلة الرائعة والتي كتبها وقدمها لنا الدكتور محمد العريفي قرأتها
    فأعجبتنى كثيرا فقررت سردها لكم من الكتاب مباشره فأتمنى أن نستفيد منها جميعا فهى شامله لكل نواحى الحياه
    بكل مشاكلها
    تمنحنا الصمود لمواجهه الحياه وقسوتها
    ترد للمرأه كرامتها وتوقظها من غفلتها
    فالى كل امرأه
    الى كل ملكه توجها الله بالاسلام وأعزها به
    اليكى هذه السلسله راجيه من الله أن يعيننى على تقديمها قبل رمضان
    وان شاء الله نبدأ على بركه الله
  • bodi
    النجم البرونزي
    • Nov 2006
    • 781

    #2
    البدايه
    أما هى فكانت فتاه روسيه ...من عائله محافظه000لكنها أرثوذوكسيه شديده التعصب للنصرانيه عرض عليها أحد التجار الروس أن تصحبه الى دوله خليجيه مع مجموعه من الفتيات لشراء أجهزه كهربائيه 000ثم بيعها فى روسيا
    كان هذا هو الهدف المتفق عليه بين الرجل وهؤلاء الفتيات 000وعندما وصلو الى هناك 000كشر عن أنيابه وعرض عليهن ممارسه الرذيله 000
    بدأ فى تقديم الإغراءات لهن
    مال وفير
    علاقات واسعه
    الى أن إقتنعت أكثر الفتيات بفكرته
    الا هذه الفتاه
    كانت شديده التعصب لدينها النصرانى
    تمنعت
    فضحك منها وقال
    أنتى ف البلد ضائعه ليس معكى الا ما تلبسين من الثياب ولن أعطيكى شيئا
    وبدأ يضيق عليها
    أسكنها فى شقه مع بقيه الفتيات وخبأ جوازات سفرهن عنده
    انجرفت الفتيات مع التيار
    أما هى فقد ثبتت على العفاف
    لا زالت تلح عليه كل يوم فى تسليمها جوازها أو ارجاعها الى بلدها فيأبى عليها ذلك
    فبحثت يوما فى الشقه حتى وجدت جوازها فاختطفته وهربت من الشقه
    خرجت الى الشارع لا تملك الا لباسها
    هامت على وجهها لا تدرى أين تذهب
    لا أهل 000لا معارف000لا مال 000لا طعام000لا مسكن
    أخذت المسكينه تتلفت حائره يمنه ويسره
    فجأه
    رأت شابا يمشى مع ثلاث نساء
    اطمأنت لمظهره
    فأقبلت عليه وبدأت تتكلم باللغه الروسيه
    فاعتذر أنه لا يفهم اللغه الروسيه
    قال هل تتكلمون الانجليزيه؟
    قالوا نعم0000فرحت0000وبكت
    وقالت 00أنا امرأه من روسيا قصتى كذا وكذا ليس معى مال وليس لى مسكن
    أريد منكم فقط ايوائى 00يومين أو ثلاثه حتى أتدبر أمرى مع أهلى واخوتى فى بلادى
    أخذ الشاب(خالد)يفكر فى أمرها
    ربما تكون مخادعه؟أو محتاله000
    وهى تنظر اليه وتبكى وهو يشاور أمه وأختيه
    وفى النهايه أخذوها الى البيت 000وبدأت تتصل بأهلها 000ولكن لا مجيب
    الخطوط متعطله فى ذلك البلد
    كانت تعيد فى كل ساعه الاتصال
    عرفوا أنها نصرانيه00تلطفوا معها رفقوا بها 00أحبتهم000عرضوا عليها الاسلام ولكنها رفضت 00لا تريد00بل لا تقبل النقاش فى موضوع الدين أصلا لأنها من أسره أرثوذكسيه متعصبه تكره الاسلام والمسلمين
    ذهب خالد الى مركز اسلامى للدعوه وأحضر لها كتبا عن الاسلام باللغه الروسيه
    فقرأتها وتأثرت بها 00ومرت الأيام وهم يحاولون ويقنعون 00حتى أسلمت
    وحسن اسلامها وبدأت تهتم بتعاليم الدين وتحرص على مجالسه الصالحات
    خافت أن ترجع الى بلده فترتد الى نصرانيتها
    زوااااااااااااااااااااااااج(
    الفصل القادم)

    تعليق

    • ابنة الشهيدة
      النجم الفضي
      • Feb 2007
      • 1589

      #3
      جزاك الله خيرا ومشتاقة للباقي

      تعليق

      • منة من الله
        النجم الفضي
        • Oct 2007
        • 1014

        #4
        انا اعرف القصة في كتاب انها ملكة قصة جميلة اوووووووووي
        جزاك الله خيرا

        تعليق

        • bodi
          النجم البرونزي
          • Nov 2006
          • 781

          #5
          زواااااااااااج
          فتزوجها خالد وكانت أكثر تمسكا بالدين00من كثير من المسلمات00ذهبت يوما مع زوجها الى السوق00فرأت امرأه متحجبه قد غطت وجهها00وكانت هذه أول مره ترى فيها امرأه متحجبه تماما 0فاستغربت من هذا الشكل ؟؟
          وقالت 000000000
          خالد00لماذا هذه المرأه بهذا الشكل؟لعل هذه المرأهمصابه بعله شوهت وجهها فغطته؟
          قال خالد لا00هذه المرأه تحجبت الحجاب الذى ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده والذى أمر به رسوله
          فسكتت قليلا ثم قالت نعم فعلا هذا هو الحجاب الاسلامى الذى أراده الله منا
          قال خالد وما أدراكى ؟
          قالت00أنا الان اذا دخلت أى محل تجارى 00لاتنزل أعين أصحاب المحل عن وجهى 0تكاد تلتهم وجهى قطعه قطعه
          إذن وجهى هذا لابد أن يغطى00لابد أن يكون لزوجى فقط يراه00إذن لن أخرج من هذا السوق الا بهذا الحجاب00فمن أين نشتريه؟
          قال خالد00استمرى على حجابك هذا كأمى وأخواتى 00قالت لا بل أريد الحجاب الذى يريده الله]
          مرت الأيام على هذه الفتاه وهى لا تزداد الا ايمانا00وأحبها من حولها وملكت على زوجها قلبه ومشاعره
          وفى ذات يوم نظرت الى جواز سفرها 00فإذا هو قد قارب الانتهاء ولابد أن يجدد والأصعب من ذلك لابد أن يجدد من المدينه نفسها التى تنتمى اليها المرأه
          إذن لابد من السفر الى روسيا والا تعتبر اقامتها غير نظاميه
          قرر خالد السفر معها فهى لا تريد السفر من غير محرم
          ركبوا فى طائره تابعه للخطوط الروسيه00وركبت هى بحجابها الكامل00وجلست بجانب زوجها شامخه بكل عزه
          قال لها خالد
          أخشى أن نقع فى اشكالات بسبب حجابك00قالت سبحان الله00تريد منى أن أطيع هؤلاء الكفره وأعصى الله؟000لا والله 00فليقولو ما شاءوا
          بدأ الناس ينظرون اليها 00وبدأت المضيفات يوزعن الطعام ومع الطعام الخمر
          وبدأ الخمر يعمل ف الرءوس 00وبدأت الالفاظ النابيه توجه اليها من هنا وهناك فهذا يتندر وذاك يضحك00والثالث يسخر ويقفون بجانبها ويعلقون عليها
          وخالد ينظر اليهم لا يفهم شيئا أما هى فكانت تبتسم وتضحك وتترجم له ما يقولون
          غضب الزوج00 فقالت لالا تحزنولا يضيق صدرك فهذا أمر بسيط فى مقابل ما جابهه الصحابه وما حصل للصحابيات من بلاء وابتلاء
          صبرت هى وزوجها حتى وصلت الطائره
          فى روسياااااااااااا

          قال خالد
          عندما نزلنا ف المطار كنت أظن أننا سنذهب الى بيت أهلها ونسكن عندهم ثم بعد ذلك ننهى اجراءاتنا ونعود
          لكن نظره زوجتى كانت بعيده00قالت لى00أهلى أرثوذوكس متعصبون لدينهم 0فلا أريد أن أذهب الان
          لكن نستأجر غرفه ونبقى فيها وننهى اجراءات الجواز وقبيل السفر نزور أهلى
          فرأيت هذا رأيا صوابا
          استأجرنا غرفه وبتنا فيها ومن الغد ذهبنا الى اد\اره الجوازات
          دخلنا على الموظف فطلب الجواز القديم وصور المرأه
          فأخرجت له صورا لها بالأبيض والأسود ولا يظهر منها الا دائره الوجه فقط
          فقال الموظف00هذه صور مخالفه0نريد صوره ملونه يظهر فيها الشعر والوجه والرقبه كامله
          أبت أن تعطيه غير هذه الصور وذهبنا الى موظف ثانى 00وثالث
          وكلهم يطلبون صورا سافره00وزوجتى تقول00لا يمكن أن أعطيهم صورا متبرجه أبداااااااااااااا
          فرفض الموظفون استقبال الطلب00فتوجهنا الى المديره الأصليه
          فاجتهدت زوجتى أن تقنعها بقبول هذه الصور وهى تأبى فأخذت زوجتى تقول 00ألا ترين صورتى الحقيقيه وتقارنيها بالصور التى معك00المهم رؤيه الوجه الشعر قد [يتغير هذه الصور تكفى ؟000
          والمديره تصر على أن النظام لا يقبل هذه الصور
          فقالت زوجتى00أنا لن أحضر غير هذه الصور00فما الحل؟
          قالت المديره 00لن يحل لكم الاشكال الا مدير الجوازات الأصليه الكبرى فى موسكو00فخرجنا من اداره الجوازات
          فالتفتت الى وقالت00خالد نسافر الى موسكو 00عندها قلت لها أحضرى الصور التى يريدون
          ولا يكلف الله نفسا الا وسعها00فاتقوا الله ما استطعتم00وهذه ضروره والجواز سيراه مجموعه من الأشخاص فقط ثم تخفينه فى بيتك الى أن تنتهى مدته دعى عنكى المشاكل لا داعى للسفر الى موسكو
          فقالت00لالا00لا يمكن أن أظهر بصوره متبرجه00بعد أن عرفت دين الله سبحانه وتعالى
          [size=6]
          فى موسكو

          تعليق

          • bodi
            النجم البرونزي
            • Nov 2006
            • 781

            #6
            فى موسكو00
            أصرت على فسافرنا الى موسكو00واستأجرنا غرفه وسكناها00ومن الغد ذهبنا الى اداره الجوازات00دخلنا على الموظف الاول والثانى والثالث00وفى نهايه المطاف00اضطررنا للتوجه الى المدير الأصلى 00دخلنا عليه00وكان من أشد الناس خبثا00عندما رأى الجواز 00أخذ يقلب الصور ثم رفع رأسه الى زوجتى وقال00من يثبت لى أنك صاحبه هذه الصور؟
            يريدها أن تكشف وجهها ليراها
            فقالت له00قل لأحد الموظفات عندك 00أو السكرتيرات تأتى فأكشف وجهى لها 00وتطابق الصور أما أنت فلن تطابق الصور ولن أكشف لك وجهى
            فغضب الرجل 00وأخذ الجواز القديم والصور وبقيه الأوراق وضم بعضها الى بعض وألقاها فى درج مكتبه الخاص
            وقال لها00ليس لك جواز قديم 00ولا جديد00الا بعد أن تأتين إلى بالصور المطابقه تماما ونطابقها عليك00
            أخذت زوجتى تتكلم معه تحاول اقناعه ويتكلمان بالروسيه 00وأنا أنظر اليهما لا أفهم شيئا لكنى غضبت 00ولا أستطيع أن أفعل شيئا00وهو يردد00لابد من احضار الصور على شروطنا00
            حاولت المسكينه إقناعه00ولكن لا فائده0فسكتت وظلت واقفه التفت اليها 00وأخذت أعيد عليها وأكرر
            يا عزيزتى لا يكلف الله نفسا الا وسعها00ونحن فى ضروره
            الى متى نتجول فى مكاتب الجوازات؟
            فقالت لى 00ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
            اشتد النقاش بينى وبينها
            فغضب مدير الجوازات وطردنا من المكتب
            خرجنا نجر خطانا
            وأنا بين رحمه بها وغضب عليها
            ذهبنا لنتدارس الأمر بيننا فى غرفتنا
            أنا أحاول اقناعها وهى تحاول اقناعى الى أن أظلم الليل فصلينا العشاء وأنا مشغول البال على هذه المصيبه
            ثم أكلنا ما تيسر
            ووضعت رأسى لأنام
            كيف تنام

            تعليق

            • bodi
              النجم البرونزي
              • Nov 2006
              • 781

              #7
              كيف تنام
              فلما رأتنى كذلك 00تغير وجهها 00ثم التفتت الى وقالت 00خالد تنام؟
              قلت نعم00أما تحسين بالتعب؟
              قالت سبحان الله 00فى هذا الموقف العصيب تنام؟
              نحن نعيش موقفا يحتاج منا لجوء الى الله00قم الجأ الى الله فإن هذا وقت اللجوء
              فقمت وصليت ما شاء الله لى أن أصلى ثم نمت
              أما هى فقامت تصلى وتصلى وكلما استيقظت نظرت اليها فرأيتهاإما راكعه أو ساجده أو قائمهأو داعيه أو باكيه أإلى أن طلع الفجر
              ثم أيقظتنى وقالت00دخل وقت الفجر 00فهلم نصلى سويا
              فقمت وتوضأت وصلينا ثم نامت قليلا00
              وبعد أن طلعت الشمس استيقظت وقالت هيا 00لنذهب الى الجوازات
              فقلت لها00نذهب الى الجوازات بأى حجه؟أين الصور؟؟؟ليس معنا صور
              قالت لنذهب ونحاول00لا تيأس من روح الله لا تقنط من رحمه الله
              فذهبنا
              وما ان وطأت أقدامنا أول مكتب من مكاتب الجوازات 00ورأوا زوجتى وقد عرفوا شكلها من حجابها
              واذا بأحد الموظفين ينادى
              أنت فلانه؟؟؟
              قالت نعم
              قال00خذى جوازك
              فاذا هو مكتمل تماما بصورها المحجبه فاستبشرت وقالت
              ألم أقل لك ومن يتق الله يجعل له مخرجا
              فلما أردنا الخروج قال الموظف لابد أن تعودوا الى مدينتكم التى جئتم منها وتختموا الجواز منها فرجعنا الى المدينه الاولى
              وأنا أقول فى نفسى هذه فرصه لتزور أهلها قبل سفرنا من روسيا
              وصلنا الى مدينه أهلها استأجرنا غرفه وختمنا الجواز
              [/size[SIZE=3]]

              رحله العذاب

              تعليق

              • bodi
                النجم البرونزي
                • Nov 2006
                • 781

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة blueyamama
                جزاك الله خيرا ومشتاقة للباقي
                أهلا بكى غاليتى يمامه الزرقاء وان شاء الله أوافيكى بالباقى فأنا أكتبها ولا أنقلها من موقع أخر ولذلك تستغرق بعض الوقت
                أسأل الله أن ينفعنا بها جميعا

                تعليق

                • bodi
                  النجم البرونزي
                  • Nov 2006
                  • 781

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة منة من الله
                  انا اعرف القصة في كتاب انها ملكة قصة جميلة اوووووووووي
                  جزاك الله خيرا
                  أهلا بكى غاليتى
                  فعلا ما أجمله من كتاب أتمنى أن يقتنيه الجميع فكله رائع وسأنقل منه ما تيسر لى
                  شكرا لكى

                  تعليق

                  • bodi
                    النجم البرونزي
                    • Nov 2006
                    • 781

                    #10
                    الفصل الخامس : (رحلة العذاب )
                    يحكي خالد
                    وصلنا إلى مدينة أهلها واستأجرنا غرفه وختمنا الجواز .....

                    ثم ذهبنا لزيارة أهلها.... وطرقنا الباب ...

                    كان بيتهم قديما متواضعاً.... يبدوا الفقر على سكانه ظاهراً..

                    فتح الباب أخوها الأكبر .. كان شاباص مفتول العضلات ... فرحت المسكينه بأخيها ... وكشفت وجهها وابتسمت .... ورحبت!!

                    أما هو فأول ما رآها تقلب وجهه بين الفرح برجوعها سالمه .. واستغرب من لباسها الأسود الذي يغطي كل شيء ..

                    ودخلت زوجتي وهي تبتسم .. وتعانق أخاها .. ودخلت وراءها.. وجلست في صالة المنزل .. جلست وحيداً

                    أما هي .. فدخلت داخل البيت ... أسمعها تتكلم معهم باللغه الروسيه .. لم أفهم شيئا... لكنني لاحظت أن نبرات الصوت بدات تزدادا حده !

                    واللهجه تتغير !! والصراخ يعلو !! .. وإذا كلهم يصرخون بها .. وهي تدافع هذا .. وترد على ذاك... فأحسست أن الأمر فيه شر !.. ولكنني لا استطيع أن أجزم بشيئ لأني لم افهم من كلامهم شيئاً....

                    وفجأه بدأت الأصوات تقترب من الغرفه التي أنا فيها .. وإذا بثلاثه من الشباب .. يتقدمهم رجل كهل .. يدخلون علي.. توقعت في البدايه أنهم سيرحبون بزوج ابنتهم !!

                    وإذا بهم يهجمون علي كالوحوش ... وإذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات ... وضربات ... وصفعات !!

                    أخذت أدافعهم عن نفسي ... وأصرخ وأستغيث ... حتى خارت قواي .. وشعرت أن نهايتي في هذا البيت......

                    ازدادوا لكماً وركلاً ... وأنا ألتفت حولي أحاول أن اتذكر أين الباب الذي دخلت منه لأهرب منه ..... فلما رأيت الباب .. قمت سريعاً وفتحت الباب وهربت.. وهمورائي... فدخلت في زحمة الناس ... حتى غبت عنهم ... ثم اتجهت إلى غرفتي .. وكانت ليست ببعيده عن المنزل .... وقفت أغسل الدماء عن وجهي وفمي ... نظرت إلى نفسي فإذا بالضربات والصفعات أثرت في جبهتي وخدي وانفي...وغذا بالدم يسيل منفمي ... وثيابي ممزقه ..حمدت الله أن أنقذني من أولئك الوحوش ..لكني قلت ..

                    انا نجوت لكن ما حال زوجتي؟؟!!
                    أخذت تلوح أمام نظري هل يمكن أن تتعرض هي أيضا لتلك الكمات والضربات!!

                    أنا رجل وما كدت أتحمل .. وهي امرأه فهل ستتحمل !!

                    أخشى أن تنهار المسكينه...
                    بدأ الشيطان يعمل عمله..

                    يقول لي : سترتد عن دينها ...ستعود نصرانيه .. وتعود إلى بلادك وحدك .. وبقيت حائراً .... ماذا أفعل في هذه البلاد .. اين اذهب ؟ .. كيف أتصرف ؟؟

                    النفس في هذه البلد رخيصه
                    .. يمكنك أن تستاجر رجلا لقتل آخر بعشرة دولارات !!

                    أو كيف لو عذبوها فدلتهم على مكاني... فأرسلو أحداً لقتلي في ظلمة الليل .. أقفلت على غرفتي.. وبقيت فيها فزعاً خائفاً حتى الصباح ..

                    ثم غيرت ملابسي .. وذهبت أتجسس الأخبار ... أنظر إلى بيتهم عن بعد .. أرقبه .. وأتابع كل ما يحصل فيه .. لكن الباب مغلق .. ظللت أنتظر .. وفجأه .. فتح الباب وخرج منه ثلاثه من الشباب وكهل وهؤلاء الشباب هم الذين ضربوني يبدوا من هياتهم .ز أنهم ذاهبون إلى اعمالهم ... وأغلق الباب وأقفل !!
                    وبقيت أرقب ..واترقب وانظر وأنا تمنى ان أرى وجه زوجتي... لكن لا فائده.!!!!!!!!!
                    ظللت على هذا الحال ساعات .. وإذا بالرجال يقدمون من عملهم ويدخلون البيت ... تعبت .. فذهبت إلى غرفتي.. وفي اليوم الثاني .. ذهبت أترقب ولم أر زوجتي .. في اليوم الثالث كذالك .... يئست من حياتها توقعت أنها ماتت من شدة العذاب أو قتلت !!
                    ولكن لو كانت ماتت فعلى الأقل سيكون هناك حركه في البيت سيكون هناك من يأتي للعزاء او الزياره.

                    لكنني عندما لم أر شيئا غريبا .. أخذت أقنع نفسي أنها حية .. وأن اللقاء سيكون قريب

                    الفصل السادس : ( قوة إيمان )
                    يحكي خالد

                    وفي اليوم الرابع.....

                    لم أصبر على الجلوس في غرفتي ..... فذهبت أرقب بيتهم من بعيد ..

                    فلما ذهب الشباب مع
                    أبيهم إلى أعمالهم .. كالعاده ... وأنا أنتتظر وأتمنى .. فإذا بالباب يُفتح

                    فجأة ........ وإذا بزوجتي يطل من ورائه ..

                    وإذا بها تلتفت يمنه ويسره .. نظرت إلى وجهها .. فإذا به دوائر حمره ولكمات زرقاء من كثرة الضرب والصفعات والكدمات..

                    وإذا لباسها مخضب بالدماء . ... ففزعت من منظرها ورحمتها اقتربت منها مسرعاً .....
                    نظرت اليها فإذا بالدماء تسيل من جروح في جروح في وجهها ... وإذا يداها .. وقدماها تسيل بالدماء ..

                    واذا ثيابها ممزقه .. لم يبق منها إلا خرقه بسيطه تسترها .. وإذا بأقدامها مربوطه بسلسله !!

                    وإذا بيدها مربوطه بسلسله من خلف ظهرها . .. لما رأيتها .. بكيت .. لك أستطه أن أتمالك نفسي .. ناديتها من بعيد ...

                    قالت لي وهي تدافع عبراتي ... وتئن من شدة عذابها : اسمع يا خالد .. لا تقلق علي .. فأنا ثابته على العهد

                    ووالله الذي لا إله إلا هو ... إن ما إلاقيه ألآن لا يساوي شعره مما لاقاه الصحابه والتابعون ... بل والأنبياء والمرسلون ...

                    وأرجوك يا خالد .. .. لا تدخل بيني وبين أهلي .... اذهب الآن سريعا ... وانتظر في الغرفه ... إلى أن أتيك إن شاء الله... ولكن أكثر من العاء ... أكثر من القيام ... اكثر من الصلاه .....

                    . ذهبت من عندها وأنا أتقطع ألم وحسره عليها ....

                    اليوم الثالث يطوي بساطه .. حتى إذا أظلم الليل .. وإذا بباب الغرفه يطرق علي؟!!

                    فزعت ... من بالباب؟!!

                    من الطارق؟!
                    أصبت بخوف شديد .. من الذي يأتي في منتصف الليل ؟!

                    لعل أهلها علموا بمكاني !!

                    لعل زوجتي أعترفت فجائوا لقتلي !!!

                    أصبحت برعب كالموت ... لم يبق بيني وبين الموت إلا شعره .......

                    أخذت أردد قائلا : من بالباب؟؟؟؟
                    فإذا بصوت زوجتي يقول بكل هدوء : افتح الباب .. انا فلانه

                    أضأت نور الغرفه ..

                    دخلت علي وهي تنتفض على حاله رثه... وجروح في جسدها ..

                    قالت لي : بسرعه .. هيا نذهب الآن !!

                    قلت : وأنت على هذا الحال ؟ !

                    قالت : نعم.. بسرعه

                    بدأت أجمع ملابسي وأقبلت هي على حقيبتها .. فغيرت ملابسها.. وأخرجت حجابا وعباءة احتياطيه فلبستها ثم أخذنا كل ما لدينا ونزلنا وركبنا سيارة أجره.... ألقت المسكينه بجسدها المتهالك الجائع المُعذب على كرسي السياره ...

                    وأول ما ركبنت أنا .. قلت للسائق بالغه الروسيه إلى المطار . .. وكنت قد عرفت بعض الكلمات الروسيه ..

                    فقالت زوجتي : لا... لن نذهب إلى المطار. .. سنذهب إلى القريه الفلانيه ..

                    فقلت: لماذا ؟؟ .. نحن نريد أن نهرب

                    قلت : صحيح .. ولكن إذا اكتشف أهلي هروبي .. سيبحثون عنا في المطار .. ولكن نهرب إلى قرية كذا ..

                    فلمل وصلنا تلك القريه نزلنا وركبنا سياره أخرى إلى قريه آخرى ,,, ثم إلى قريه ثالثه ,, ثم إلى مديه من المدن التي فيها مطار دولي..

                    فلما وصلنا إلى المطار الدولي .. حجزنا للعوده من بلادنا .. وكلن الحجز متأخر فاستأجرنا غرفه وسكناها .. فلما استق بنا المقام في الغرفه .. وشعرنا بالأمان

                    نزعت زوجتي عبائتها .. فأخذت أنظر إليها .. ياالله .......زز ليس هناك موضع سلم من الدماء أبداً !!

                    جلد ممزق .. شفاه زرقاء..

                    سألتها : ما الذي حصل ؟

                    قالت لي : عندما دخلنا إلى البيت جلست مع أهلي ...

                    قالت لي : ما هذا الباس ؟!

                    قلت : إنه لباس الإسلام

                    قالوا : ومن هذا الرجل ؟!

                    قلت : هذا زوجي.... أنا أسلمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم ..

                    قالوا : لا يمكن

                    فقلت : اسمعوا.... أحكي لكم القصه أولا

                    فحكيت لهم القصه .. وقصة ذالك الرجل الروسي ال1ي أراد أن يجرني إلى الدعاره ..

                    وكيف هربت منه .. ثم التقيت بك ...

                    فقالوا : لو سلكتي طريق الدعاره كان أحب إلينا من أن تأتينا مسلمه

                    ثم قالوا لي : لن تخرجي من هذا البيت إلا أرثوذوكسية أو حثه هامده !!

                    ومن تلك اللحظه ...أخذوني ثم كتفوني ... ثم جاءوا إليك وبدأوا يضربونك وأنا أسمعهم يضربونك وأنا وأنت تستغيث وأنا مربوطه..

                    وعندما هربت أنت رجع إخوتي إلي.. وعاودوا سبي وشتمي ثم ذهبوا واشتروا سلاسل فربطوني بها وبدأوا يجلدونني فأتعرض لجلدد مبرح بأسواط عجيبه غريبه !!

                    كل يوم يبدأ الضرب بعد العصر إلى وقت النوم ...

                    أما في الصباح فإخواني وأبي في الأعمال .. وأمي في البيت .. وليس عندي إلا أخت صغيره عمرها 15 سنه .. تأتي إلى وتضحك من حالتي ..

                    وهذا هو وقت الراحه الوحيد عندي..

                    هل تصدق أنه حتى النوم... أنام وأنا مغمى علي !! يجلدونني إلى أن يغمى علي وأنام ...

                    كانوا يطلبون مني أن أرتد عن الإسلام وأنا أرفض وأتصبر ..

                    بعد ذالك ... بدأت أختي الصغيره تسألني لماذا تتركين دينك .. دين أمك .. دين أبيك ... دين اجدادك .....

                    يا ترى ايه هيه قصة الفتاه الصغيره ؟!!!!!!!

                    الفصل الأخير ( من يتق الله يجعل له مخرجا )

                    تحكي الفتاه لخالد

                    فأخذت أقنعها .. وأبين لها الدين .. وأوضح لها التوحيد..

                    فبدأت فعلا تشعر بالقناعه ..

                    بدأت تتأثر !!

                    بدأت صورة الأسلام تتضح أمامها !!!

                    ففوجئت بها تقول لي : أنت على حق .. هذا هو الدين الصحيح
                    هذا هو الدين الذي ينبغي أن التزمه أنا أيضا !!

                    ثم قالت لي : أنا أساعدك ..

                    قلت لها : إذا كنت تريدين مساعدتي فاجعليني أقابل زوجي !!
                    فبدأت أختي تنظر من فوق البيت فتراك وأنت تمشي ..

                    فكانت تقول لي : إنني أرى رجلا صفته كذا وكذا ..


                    فقلت : هذا زوجي ... فإذا فافتحي لي الباب لأكلمه ...
                    وفعلا فتحت الباب فخرجت وكلمتك ..وطلبنت منك أن تبقى حتى آتيك ..

                    كنت مربوطه بالسلاسل فأخذت أقنع أختي بالإسلام حتى أسلمت ..

                    وأرادت أن تضحي تضحية تفوق تضحيتي ... وقررت أن تجعلني أهرب من البيت ..
                    لكن المفاتيح مع أخي وهو حريص عليها.!!

                    وفي ذاك اليوم أعدت أختي لأخوتي خمراً مركزاً ثقيلاً .. فشربوا ... وشربوا.. إلى أن سكروا تماماً لا يدرون عن شيء....

                    ثم أخذت المفاتيح من جيب أخي.. وفكت السلاسل عني...

                    وجئت إليك في ظلمة الليل ....

                    فقلت لها : وأختك..... ماذا سيحصل لها ؟؟؟

                    قالت : ما يهم ... قد طلبت منها أن تخفي إسلامها .. إلى أن نتدبر أمرها ...

                    نمنا تلك الليله .... ومن الغد عدنا لبلادنا ..

                    وأول ما وصلنا أدخلت زوجتي المستشفى ومكثت فيها عدة أيام تعالج من لآثار الضربات والتعذيب ...

                    وها نحن اليوم ندعوا لأختها أن يثبتها الله على دينه

                    انتهت
                    بحثت على النت الان وجدتها مكتوبه فعلا فنقلت لكم الباقى
                    شكرا لكم

                    تعليق

                    • bodi
                      النجم البرونزي
                      • Nov 2006
                      • 781

                      #11
                      كانت جارتنا عجوزاً ..
                      قد يبس جلدها .. واحدودب ظهرها .. ورقَّ عظمها ..
                      وحيدة بين جدران أربعة ..
                      منزلها كأنه مقبرة .. ليس فيه أحد غيرها .. و لا يقرع أحد بابَها ..
                      دعتها زوجتي لزيارتنا ذات يوم .. فلما دخلت بيتنا ..
                      هذه هي الأولى .. أما الثانية ..
                      فقد كنت في ألمانيا .. فطُرق علي الباب .. وإذا امرأة تنادي من ورائه .. افتح الباب ..
                      فقلت لها : ما تريدين ..؟ ليس عندي أحد .. ولا يجوز أن تدخلي عليَّ ..
                      فأخذت تنادي وتترجى .. فوليت الباب ظهري .. ومضيت إلى غرفتي ..
                      فما كان منها إلا أن ..
                      أما الثالثة .. فهي عابدة في محرابها .. معتزة بحجابها .. خلقت لقضية واحدة .. تحيا من أجلها .. وتموت من أجلها ..
                      إنها ملكة ..
                      كلمات بريئة .. ونقاشات جريئة .. ودعوات ساخنات .. بل نداءات وصرخات ..
                      إلى الملكة .. التي من أجلها نسحق الجماجم .. ونسكب الدم ..
                      لتستعيد عرشها .. وتعتز بدينها ..
                      فمحرابها يبكي عليها .. ومصلاها اشتاق إليها .. فكيف كادوا لها .. واستلبوا ملكها ..
                      فإليك في هذا الورقات شيئاً من خبرها .. وطرفاً من وصفها ..

                      تابع الكتاب على ملف وورد
                      هذا كل الكتاي لمن تريده

                      شكرا لكم
                      كل عام وأنتم الى الله أقرب

                      تعليق

                      • omfatema
                        النجم الفضي
                        • Mar 2007
                        • 1019

                        #12
                        جزاكى الله خيرا

                        تعليق

                        يعمل...