كَلَامُ النَّاس
هذا الكلام.. كلام الناس... كم أثر فينا... كم حكمنا... كم آلمنا... هز ثقتنا في أنفسنا حتى أنكرنا أنفسنا التي بين جنبينا... كم أجبرنا على فعل ما لا نريد... كم أرغمنا على ترك ما نريد... كم أرقنا و هد أضلعنا... كم جعلنا نتمنى الموت... كم جعلنا نتمنى أن لم نكن خرجنا إلى هذه الدنيا..
كلام الناس... من منا ينكر مرارته... الظلم الذي يسكنه... الافتراء الذي يصاحبه... الإفك الذي يلازمه... الحسد الذي يغلفه... الحقد الذي يقطر منه في كثير من الأحيان إن لم يكن في الأعم الأغلب...
هو كلام... نعم كلام... لكنه ليس ككل كلام... كلام يمرض و يسقم و يقتل في بعض الأحيان...
هو شيء.. يفوق السم سمية... و يفوق الحنظل مرارة... و يفوق الألم رهقا و وجعا...
هو شيء.. يفوق السم سمية... و يفوق الحنظل مرارة... و يفوق الألم رهقا و وجعا...
كلام الناس... ذلكم الشيء البغيض الذي يحيا بيننا... هو موضوعي اليوم... أطرحه بين أيديكم.. و أفئدتكم... و قلوبكم... لنتناقش... و نتفاكر فيه... و أنا أعتذر لكم مقدما عن الآلام و الأوجاع التي سيثيرها في أنفسكم و عن الجراح التي سيجددها في أفئدتكم... فكلنا موجوع... و كلنا نعاني... فعذرا ثم عذرا ثم عذرا...
أطرح بين يديكم عددا من الأسئلة... أظنها توفي النقاش حقه... و من أراد أن يزيد عليها فلا مانع...
1- لماذا تهتم بكلام الناس ؟ و هل هو - في نظرك الشخصي - فعلا مهم ؟
2- متى تهتم بكلام الناس ؟ و متى لا تهتم ؟
3- موقف حدث لك شخصيا و تألمت فيه جدا من كلام الناس عنك ؟
4 - في رأيك و من تجاربك الشخصية... ما السبيل للتقليل من تأثير تلك العادة القبيحة عليك شخصيا ؟
5- اعترف و قل الحقيقة: في حياتك اليومية... كم نسبة تحكم كلام الناس فيك فيما تقول و فيما تفعل ؟
6- ماذا تفعل عندما يلوك الناس كلاما عنك بالباطل ؟
7- هل العزلة حل للنجاة من هذا الداء فلا يعرف الناس عنك شيئا يلوكونه عنك فيما لو حدث لك موقف استلزم أن يتكلم الناس فيك ؟
8- اعترف و قل الحقيقة: هل تغفر للناس كلامهم فيك ؟ و متى ؟
9- اعترف و قل الحقيقة: هل أنت من الذين يشاركون في كلام الناس ؟.. هل أنت ممن يلوكون الناس بالكلام ؟ و لماذا؟
10- أي إضافة أخرى تود إضافتها..
أترككم لتتأملوا...
و سأعود للإجابة عن الأسئلة...
و قد لا أعود...
فالموضوع أتعبني و أنا أفكر فيه.. و أكتبه..
فأنا لا أكتب إلا من القلب...
و سأعود للإجابة عن الأسئلة...
و قد لا أعود...
فالموضوع أتعبني و أنا أفكر فيه.. و أكتبه..
فأنا لا أكتب إلا من القلب...
شكرا لكم على إتاحة الفرصة لي للحديث معكم و دمتم سالمين من كلام الناس
عدنان
تعليق