.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعتدت في السنتين الأخيرتين بالجامعة أن لا يفارقني كتابي !
فهو صديقي الوحيد و الأنيس الوحيد الذي لا أملّه و لا يملّني ..
خاصةً أنني كنت وحيدة بدون صديقات .
فهو صديقي الوحيد و الأنيس الوحيد الذي لا أملّه و لا يملّني ..
خاصةً أنني كنت وحيدة بدون صديقات .
في الفصل الماضي ، كان معي كتابٌ أقرأ فيه ..
و لمّا حضر موعِد المحاضرة حملت حقيبتي و دفتر محاضراتي الكبير ! و كتابي ..
لمّا دخلت القاعة كان الكتابُ ظاهِر للطالبات ..
كتابٌ قُــسِم غلافه نصفان ..
نِصفٌ أحمر و آخرُ أبيض و كُـتِب عليه ( النِصفُ الآخرُ للحُبّ ) .. تأليف : د . محمد أبو بكر حميد .
و لمّا حضر موعِد المحاضرة حملت حقيبتي و دفتر محاضراتي الكبير ! و كتابي ..
لمّا دخلت القاعة كان الكتابُ ظاهِر للطالبات ..
كتابٌ قُــسِم غلافه نصفان ..
نِصفٌ أحمر و آخرُ أبيض و كُـتِب عليه ( النِصفُ الآخرُ للحُبّ ) .. تأليف : د . محمد أبو بكر حميد .
كان الكتابُ يتحدّث عن الحياة الأسرية و فيه تركيز أكثر على الزوجة و لـَـفـْـت نظرها لبعض الأمور المهمة في حياة الأسرة .
دخلت لقاعة المحاضرة و جلست و كان الكتابُ على الطاولة ، فلفت نظر إحدى الطالبات ( المتزوجات ) بجواري فقالت لي :
هذا الكتابُ يخصُّ المادة ؟؟
فتبسّـمت لها و قلت : خذي اقرئي فيه ..
هذا الكتابُ يخصُّ المادة ؟؟
فتبسّـمت لها و قلت : خذي اقرئي فيه ..
لمّا قرأت الفهرس نظرت لي و قالت في تعجّب : ( إنتِ وش دخّلك تقرئين هذي الكُتب و أنتِ غير متزوجة ؟! )
قلت : و المانِع ؟؟
قالت طالبة أخرى بجوارها ( و كانت متزوجة ) : هذي الكُتب تصلح لنا ما تصلح لك !!
قلت : إذا سمحتِ لي أن أسألكِ .. هل رأيتِ طالب يدخل للجامعة مباشرةً بدون المرور بمراحله الدراسية الثلاث ؟؟
قالت : لا .
قلت : يعني الجامعة تحتاج إلى تحضير اثنا عشر عام ؟؟ و لو جاءت بسرعة ، قد يُخذَل الطالب و لا ينجح لأنه غير مُحضّر لدخولها ، صح ؟؟
قالت : أكيد .
قلت : و كذلك الحياة الزوجية .
مِن الخطأ أن تنتظِر الفتاة حتى تُخطَب ثمّ تبدأ تثقّف نفسها و تعرِف خصائص هذه الحياة ..
سيصبح الأمر عليها أصعب ، ما لو كانت اهتمّت مِن قبل .
ربما يغيب عنها بعض الدقائق التي تؤثّر على حياتها ، و لو أنّـها اهتمّت مِن قبل لخفّــت بعض المشاكل أو انعدمت بإذن الله .
قلت : و المانِع ؟؟
قالت طالبة أخرى بجوارها ( و كانت متزوجة ) : هذي الكُتب تصلح لنا ما تصلح لك !!
قلت : إذا سمحتِ لي أن أسألكِ .. هل رأيتِ طالب يدخل للجامعة مباشرةً بدون المرور بمراحله الدراسية الثلاث ؟؟
قالت : لا .
قلت : يعني الجامعة تحتاج إلى تحضير اثنا عشر عام ؟؟ و لو جاءت بسرعة ، قد يُخذَل الطالب و لا ينجح لأنه غير مُحضّر لدخولها ، صح ؟؟
قالت : أكيد .
قلت : و كذلك الحياة الزوجية .
مِن الخطأ أن تنتظِر الفتاة حتى تُخطَب ثمّ تبدأ تثقّف نفسها و تعرِف خصائص هذه الحياة ..
سيصبح الأمر عليها أصعب ، ما لو كانت اهتمّت مِن قبل .
ربما يغيب عنها بعض الدقائق التي تؤثّر على حياتها ، و لو أنّـها اهتمّت مِن قبل لخفّــت بعض المشاكل أو انعدمت بإذن الله .
فأغلقتا الكتاب و أعطتني إياه إحداهما ، و لا أدري هل صمتهما اقتناع أو رفض لكلامي .
============
ذكرت هذه القِصّـة كمدخل للموضوع الذي أحبّ أن اعرِف رأيكنَّ فيه ..
أتُرى هل يصلح أن تُمنَـع الفتاة العزباء مِن تثقيف نفسها عن معنى الحياة الأسرية و بعض خصائصها العامّـة ؟؟
لماذا اعتدنا في بعض مجتمعاتنا أن نرى الفتاة تخبئ كُتبها الأسرية عن الأنظار خوفًا مِن العتب أو النظرة السيئة لها ؟؟
لماذا نتعجّب كثيرًا مِن تحدّث فتاة عزباء في أمور أسرية ؟؟ ، و كأنّ هذه الأمور محرّم عليها التحدّث فيها حتى إشعارٍ آخر !
برغم أنّ الحديث في أشياء عامّة و ليست خصوصية ..
برغم أنّ الحديث في أشياء عامّة و ليست خصوصية ..
ألسنا نرى في كثيرٍ مِن المجالس النسائية ، ذلك التحفّـظ غير الطبيعي ، عندما يُتحدّث في شؤون الأسرة ، و قد تُقذَف الفتاة بسهم حين يُقال له : هذه الأمور لا تصلح لك أو لا يصلح التحدّث فيها ؟!
أليس بمقدور الفتاة أن تستفيد مِن التجارِب الحيّـة التي تعايشها ؟؟ و أليس بمقدورها المساهمة في حل بعض الإشكالات العائلية مِن خلال معرفتها و ثقافتها بالحياة الأسرية ؟؟
أسئلة روادتني و تراودني منذ زمن ليس بالقصير !
فهل ....
بصلُح للفتاة التثقيف في الشؤون الأسرية منذ أن تصبِح في سن الزواج ؟؟ أم أنّـه لابدّ أن تنتظِر حتى تُخطب ( بناءً على رأي المجتمع ) ؟؟
بصلُح للفتاة التثقيف في الشؤون الأسرية منذ أن تصبِح في سن الزواج ؟؟ أم أنّـه لابدّ أن تنتظِر حتى تُخطب ( بناءً على رأي المجتمع ) ؟؟
مع شُكري مقدّمًا لكل مَن سنستضيء بمشاركتها هُنا .
شكر الله لكنّ .
.

تعليق