$$$$$مذكرات زوجية .....$$$$$$

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الفراولة 2
    عضو نشيط
    • Mar 2007
    • 461

    متابعة معاكم من بداية القصة بصمت

    تعليق

    • ام جميلة
      عضو نشيط
      • Dec 2005
      • 148

      انا متابعه ومستنيه اعرف النهايه اوعى فى الاخر تقولى مافيش نهايه

      تعليق

      • ام البنين2004
        النجم الفضي
        • Apr 2007
        • 2150

        مشكورة جاردينا على جهودك

        اعتقد انه سعد بدأ ولو شوية

        يفكر انه ممكن يكون هو السبب في الوضع اللي هو فيه

        ومش بس زوجته

        حلو انه يعرض عليها تعمل معاه بالحديقة

        خطوة موفقة

        مع ان هناء طنشته

        متابعينك

        تعليق

        • ام صائب
          سيدة أعمال - كبار الشخصيات
          • Dec 2006
          • 12750

          اهلا بجاردينيا
          وأهلا بالأجزاء الجديدة الحلوة والممتعة


          خرجت من البيت وأدرت محرك السيارة...انطلقت بها متجهاً إلى قهوتي المفضلة قهوة المساء...
          هذه النقطة بينت انانية سعد الكبيرة وطبعا من غير قصد منه بالانانية
          هي طلبت ان تقوم بالذهاب لافضل مكان تحبه وهو السوق وهو رفض وبشدة ومنعها من الخروج

          وبكللللللللللل بساطة خرج وذهب الى المكان الذي يحب
          اين العدل والمساواه (لا أعني مساواه الرجل بالمراة ) بل مساواه النفس مساواه الأنسانية مساواه الحرية

          هو يمل حياته الزوجية فيذهب لأمه او لأخته او للمقهى ساعة من يومه تنسيه حياته المملة برأيه
          طبيب هي ماذا بفعل عندما يصيبها الكبت من زوجها هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


          وضعت الشتلات في طرف الحديقة ناديت عليها بصوت عال زوجتي...زوجتي كي تساعدني وتشاركني في غرسها كنت أريد أن نتشارك في شيئ ما أن

          اتقاسم شيئًا يشعرني بأننا شركاء حتى لو كان في غرس هذه الشتلات...كنت أريد أن نلتفي ونتقاطع في أي شيئ مهماكان...

          ماأجمله من شعور ذلك الشعور المشترك

          ماأجمله ذلك من شعور عندما يشاركك أحدما ماتهواه

          وهل شاركها بما تهوى هي ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
          لو كان ما تهوى أقل من تفكيره فما يهوى هو ايضا اقل من تفكيرها
          كل انسان له مزاجيات يحبها أكثر من غيره


          ورايي في هذا الموقف حتى تدوم الحياه والمحبة على الزوجة ان تداري زوجها بأمور كهذه تغرس الشلة معه ولو مجبرة فهي تحببه لها وتقربه لنفسها
          وهو نفس الشيء الحياه أخذ وعطاء ليس اخذا فقط فليشاركها بما تحب ولو كان مرغما


          الدنيا تحتاج لتنازلات
          وتنازلات كهذه سهل لن تنقص من الكرامة
          بل تزيد المحبة والوئام
          تزيد القلب عشقا

          اليوم رأيت هناء مخطأة وسعد مخطىء أيضا (وجه مبتسم)

          حياتهم بحاجة لتنازلات من الطرفين

          تحياتي جاردينيا
          التعديل الأخير تم بواسطة ام صائب; 20-02-2008, 04:20 PM.
          أعمالــــــــــــــــــي لتــــــــــصاميم ثلاثيــــــــة الابـــــــــعاد

          تعليق

          • rodana
            عضو نشيط
            • May 2007
            • 363

            المشاركة الأصلية بواسطة همسة صبح
            صراحة معاملة سعد لخالتة شي يدعو للغرابة والشك
            انا كمان مع همسة فى رأيها علاقته بخالته غريبة قوى
            هى صحيح هناء سطحية جدا وجاهلة وانا ضدها تماما لأن معظم تصرفاتها مستفزة جدا
            لكن مشكلة سعد الحقيقية انه متعلق بعيلته جدا ودايما بيقارنها باخواته وامه وخاصة خالته
            عموما احنا متابعين لغاية اما نشوف اية حكايتهم

            تعليق

            • 7abiba
              النجم البرونزي
              • Apr 2007
              • 658

              المذكرات جميله جدااا

              بس أنا ملاحظه أن سعد لسانه حلو مع هناء

              رغم إنتقاده لها بينه وبين نفسه

              ودى نقطه إيجابيه تحسب عليه جدااااا

              لكن مايؤخذ عليه إنه لا يوجهها بطريقه صحيحه

              كل مره يفضل يفهمها أنه مش متقبل تصرفها

              من غير مايقول لها مطلوب منها إيه بالظبط وبتتكرر المشاكل

              هناء بقى

              بتعجبنى فيها إنها بتناقشه ليه مش بترتاح ليا والحوار ده

              معناه إن هى عندها إستعداد لتتغيير عشانه

              لكن لا أنكر أن أغلب تصرفتها وحتى حوارها مثل حوارها عن المطلقات

              فيه نوع من قلة التصرف وعدم الحكمه


              شكرا ياجاردينيا

              ماتتأخريش علينا

              تعليق

              • البسامة
                عضو نشيط
                • Feb 2008
                • 113

                يا بنت النااااااااااااااااااااس وييييينك... بسرعة أنا بنت وراي دراسة خليني أخلصها الحين...!!!

                تعليق

                • الحياة علمتنى
                  عضو نشيط
                  • Aug 2007
                  • 128

                  اقتنعت فعلا ان هناء سطحية لابعد ماتصورت ومن الممكن ان يكون الطلاق هو الحل لان مع مرور الزمن سوف يكون الحال غير مطاق لانهم خطين متوازيين لايلتقيان ابدا.

                  تعليق

                  • ديما ,,
                    عضو جديد
                    • Feb 2008
                    • 47

                    متناقض

                    مره يقول انا اجتماعي ومره يقول انا بيتوتي عجيب !!

                    ومره تضايق لمن قالت له عن الكوفي شوب وبالمره الثانيه يعزمها عجيب امر هالرجال !!!

                    تعليق

                    • سواد العيون
                      عضو نادر
                      • Apr 2007
                      • 13655

                      عزيزتي جاردينيااا
                      مع انه فات علي الكثير من القصه
                      الى اني قدرت ان اعوض الذي فاتني
                      بالبدايه
                      حبيت اعلق على الفجوه اللي
                      بين هناء وزوجهاا
                      واختلاف التفكير فما بينهم
                      هناء سطحيه الى ابعد الحدود
                      وما همها غير مكياجهاا ولبسها وووو...

                      وسعد
                      شخصيته عكس شخصيتهاا تماما
                      يحي كل شي يكون على طبيعته
                      من غير تزيف
                      بس اللي لاحظته
                      جوجو انه مافي حب بينهم
                      يعني الحب يصنع المستحيل
                      وبمكانك تقدرري تغيري حياة شخص
                      بحبك
                      وبعدين الفتره اللي متزوج فيهاا الاخ
                      سعد كتير قليل
                      علشاان يقدر يغير هناء
                      انا لما قرأت القصه كتير تضاايقت من اسلوب
                      هناء في المعامله
                      وفي الكلام
                      بس ما بمنع اني اقف بجانبهاا
                      لانه بتحاول تغيري نفسها
                      بس الطبع غلب التطبع

                      وانا من نظري انه
                      شهر
                      مو وقت كافي علشاان يحكم على حياته بانها فاشله
                      وانه اخطأ الاختيار

                      وشكرا لك
                      وبانتظار باقي القصه



                      تعليق

                      • ديما ,,
                        عضو جديد
                        • Feb 2008
                        • 47

                        كيف يقول تعشيت عند اختي بعيدن يقول انا عازمك ويروح يتعشى من جديد

                        مو كأن الولد متناقض !!!

                        تعليق

                        • ديما ,,
                          عضو جديد
                          • Feb 2008
                          • 47

                          شخصية هناء

                          شخصيه طيبه مره من جد طيبه

                          ومالقت من ينصحها وويوجها صح

                          يعني المفروض يبين لها المشكله وشو بالظبط

                          يعني يابنت الناس انتي تسويين كذا وانا ما احب كذا

                          انتي طريقتك كذا ,, الخ

                          يعني يجيب كل شئ ويوضح لها

                          لان عقليتها كذا

                          والدليل انها طيبه

                          انها تعتذر كل مره

                          ولو فيها من الشر ما جت تعتذر

                          في نقطه ثانيه

                          انا بصراحه انتقد لمن كلمته امها

                          وكان متضايق

                          يعني انا مااشوف ان كلام الام غلط

                          بعدين الولد يحب عائلته مرره ومتعلق فيهم حييييل ويشوفهم الملاك

                          لالا الناس مو مثل بعض ابداا

                          ع العموم موضوعك حلو نتظر التكمله ياعسل ,,

                          تعليق

                          • ام جميلة
                            عضو نشيط
                            • Dec 2005
                            • 148

                            احنا مستنيين متتأخريش

                            تعليق

                            • #جاردينيا#
                              النجم الذهبي
                              • Feb 2006
                              • 6860





                              مذكرات زوجية.....الحلقةرقم(15)





                              سألتني متى ستكون عودتي....؟

                              جاوبتها....غداً عند الثامنة مساءً سيكون وصولي بإذن الله

                              قالت :ياه معقولة انتهى انتدابك بهذه السرعة لقد مرت الأيام سريعاً جداً....!!

                              قلت : ماذا تقصدين ..ألهذه الدرجة مرت الأيام ولم تشعري بغيابي...!؟

                              قالت : بدلال وغنجة (توقيتها سيء)....!

                              حبيبي ترى أنا قلبي كبير مرة وما أشيل على أحد حتى لوكان (زوجي)...!!

                              (وأكملت حديثها قائلة)لكنك إلى حد الآن لا تعرف بأنك تزوجت مهرة غالية الثمن....!!!!!!!!!!!

                              قلت : بل أعرف بأنك مهرة من أجمل المهرات ...

                              لكن دعك من هذا واستعدي لقدومي غداَ فلدي مفاجأة جميلة لك....!

                              قالت : بنبرة ملهوفة

                              صحيح والله... عندك مفاجأة لي...!!

                              طيب حبيبي ممكن أعرفها....؟؟

                              (بعد صمت قصير) قلت : عندما أصل سآخذك وسنذهب لنقضي ليلة في فندق...ومن بعد الغد سنعود إلى بيت أهلي...

                              قالت : بسرعة وبلهفة...أكيد فندق المملكة....!؟

                              قلت : لايا بنت الحلال....أنت جادة في كلامك...!! أتعرفين كم يساوي سعر الغرفة الواحدة فيه مقارنة بغيره من الشقق والفنادق...!؟

                              يا عزيزتي من يمشي بغير مشيته لابد أن يسقط....

                              قالت: نعم أعرف... لكن أنت مستكثر علي 1500ريال...خلاص أنا سأدفع المبلغ لهذه الليلة بدلاًعنك...!

                              قلت : الموضوع ليس مادياً لهذا الحد...لكن لازم الإنسان يحاول يكون وسط ومعقول في طريقة حياته....تذكرين أول ليلة زواجنا كان سعرالغرفة400ريال ويا حبيبتي نحن من يصنع جو الغرفة...ولن يكون مستوى الفندق هو الذي يشعرنا بالسعادة أبداً...السعادة نحن نخلقها...نحن نخلقها ويكفي أن نأخذ سكناً نظيفا ومرتباً...

                              قالت: وأنت في كل موقف أو نقاش لابد أن تلقي عليّ محاضرة....وكأننا في قاعة محاضرات....!!

                              قلت : وأنتِ لابد أن يكون الحوار معك مقفلاً ألا يمكن أن تقبلي بالحل الوسط...؟

                              قالت: يعني عواطف أحسن مني.. إذا ما نروح لفندق المملكة أنام بغرفتي أحسن لي...!!

                              قلت: على راحتك خلاص ليس مهما أن نذهب إلى أي مكان بيتنا أولى بنا... لكن طبعا ً ما يحتاج أوصيك....سيكون عشائي من الغد معكم...وأريد أن يكون عشائي خفيفاَ....

                              قالت بصوت محتد قليلاً: عشاء خفيف مثل ماذا...؟

                              قلت: أريد بتزا سادة يعني بصلصة وجبن(مارقريتا) مع فطائر لحمة حاشي..(وش رايكم تمشي فطائر لحمة حاشي أو ما تمشي...؟؟..وش ورانا خل نجرب أبذوقها وأعلمكم...!!)

                              وأردفتٌ قائلاً...وإذا تريدين أن تصنعي شيئاً آخر لأهلي فهذا كرم منك وأنت وما ترين....؟

                              قالت : خير إن شاء الله...تصل بالسلامة بإذن الله....

                              ودعتها وأقفلت الجوال....

                              ومن الغد..حملت أغراضي وتوجهت إلى المطار...وقفت أمام الكاونتر في طابور المسافرين كي آخذ كرت صعود الطائرة....

                              وأنا في الطابور...جاءت امرأة أربعينية محتشمة بشكل جميل وتخطت الطابور....حتى وصلت إلى الموظف...وكان برفقتها امرأة كبيرة في السن بالكاد كانت تمشي... أشفقت عليها وتقدمت إليها و سألتها لماذا لا تأخذين عربة لوالدتك....؟

                              قالت:باستغراب لكن من أين آخذها...؟؟

                              أشرت إليها هناك قسم كامل لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة....

                              طلبت منها الانتظار ريثما أحضر لها عربة....

                              أحضرت لها العربة وأجلست والدتها وشكرتني كثيراً....وانصرفت..

                              أكملت وقوفي في الطابور وأخذت أتساءل كم هي كثيرة الخدمات المتوفرة لنا ولخدمتنا ولانعلم بوجودها ولا أدري هل هو جهل فينا أن تقصير للمسؤلين عنها ....!؟

                              (ماعلينا نعود لموضوعنا)وصل دوري وأخذت كرت صعود الطائرة وركبت فيها...

                              مضى الوقت المحدد وهبطت والحمدلله الطائرة في مطار الرياض...

                              يااه ماأجمل العودة..إلى حيث أمي...

                              استأجرت ليموزين...

                              وتوجه بي إلى منزلنا...(الشاهدعلى القضية الزوجية)

                              أخرجت جوالي واتصلت (بسعادة السفيرة) زوجتي

                              قلت لها: حبيبتي...زوجك وصل..!

                              هل أمر وآخذك الآن... قبل أن أذهب إلى بيت أهلي....؟

                              قالت : لا بصراحة أنحرج أدخل معك عند أهلك.

                              أنهيت المكالمة على اتفاق أن آتيها بعد أن أجلس مع أهلي بعض من الوقت

                              وصلت البيت وأنزلت حقيبتي وأغراضي وضغطت على الجرس....!

                              وماهي إلا ثواني حتى فُتح الباب.

                              وكان إبراهيم ابن خالتي الباب هو من فتح الباب!!...وكان من خلفه بقية الصغار....

                              وصحت به...ضاحكاًً وقائلاً برهوومي حبيبي قلبي.....!!

                              وما إن رآني حتى قفز و تعلق بي قائلاً خالي...خالي..!

                              وبقية الصغار أيضا أخذو دورهم في التعلق بي(وسقط الأخ عقال وسقط الأخت غترة ) ولم يتبقى إلا طاقيتي متشبثة برأسي...وكأنها تعلم بأن السقوط هزيمة..وكأنها تقول لي لا.....لا تسقط في حياتك كما سقطت هذه الغترة أو ذاك العقال..من على رأسك...!

                              انتبه...فالسقوط هزيمة...فالسقوط هزيمة....!!

                              وفعلا انتبهت على سقوطي أرضاً

                              من تعلق هؤلاء الصغار بي...

                              وماكدت أنهض من سقوطي حتى جاء كبار البيت مرحيبين بي أخي أبو فهد وأم بدر وأم إبراهيم... وكلماتهم تسبقهم

                              وكل منهم أخذ يرحب بي بطريقته...

                              سألتهم بلهفة وأنا أسرع إلى الداخل أين أمي....أين أمي؟

                              تجلس على كرسيها في الصالة(قالتها أم بدر بصوت يشع فرحاً)

                              وصلت إلى الصالة إلى حيث أمي...ووصلني صوتها قبل أن أصلها قائلة

                              (هلا...هلا..بعروق قلبي)...!!

                              وقفت على رأسها وقبلتها ثم فجأة وبسرعة

                              جلست أرضاً وأخذت أقبلُ قدميها (وفجأة أيضاً) هوت بعكازها تضربني على جسمي وهي تقول لقد قلت لك مرارا لا تقبل قدمي.. لا تقبل قدمي....!!

                              (بس لاتخافون ترى ضرب الأم مايعور)

                              قلت لها وأنا أبتعد: أتريدين

                              أن تحرميني الأجر يا أمي...؟

                              قالت بصوت ضاحك عفوي(الحب في القلوب مهوب مدابك في السوق)(إذا احتاج أحدكم أن أشرح له فله ذلك)

                              قطع حديثنا صوت ضحكات أخي أبوفهد قائلاً:

                              أنت لايمكن أن تترك عادتك في تقبيل أرجل أمي...!

                              قلت له: أنت عبر بطريقتك عن حبك لها وأناسأعبر بطريقتي وكل واحد فينا يصلح سيارته....

                              قطع حديثنا صوت أم بدر وهي تقول: تفضل اشرب العصير وسآتي بالقهوة حالاً يبدو لي أنك متعب من السفر....!

                              جاءت القهوة ودارت فناجينها بيننا وجاءت معها

                              الأحاديث الجميلة...

                              قال: أخي أبوفهد تصدق مديرنا أبوعبدالرحمن أصبح لديه6بنات....فقد وضعت زوجته بنتاً قبل يومين...!

                              قلت باستغراب : سبحان الله لديه 6بنات من غير ولد واحد....!!

                              الله يرزقنا وإياه صلاح النية والذرية...!

                              قالت والدتي : اسمعوا ياعيالي

                              الخيرة فيما اختاره الله وأهم شيء البركة سواء كانت بنت أو ولد...وما أحد يدري هي البركة

                              في البنت أو في الولد....!

                              وسأقول لكم هذه السالفة(والكلام مازال لوالدتي)

                              وأكملت حديثها قائلة(حفظها الله)

                              كان هناك رجل لدية6 بنات وكانت زوجته حامل وكان يدعوالله ويتمنى أن يكون ماتحمل به

                              ولداً ذكراً....

                              ومرت الأيام وجاء موعد الولادة...

                              وأنجبت زوجته بنتا سابعة انضمت إلى أخواتها الست....!

                              فتضايق الأب بشكل كبير....!

                              وتغير لونه....!

                              وخرج هائماً على وجهه...

                              لايدري ماذا يفعل ولا أين يذهب...؟!

                              وفجأة تذكر صديقاً له يلجأ إليه بعد الله يشكي عليه حاله وهمة....!عله يسلي خاطره...!!

                              فتوجه إليه مسرعاً ووصل إلى بيته وطرق الباب وسأل عنه(وكان الوقت بعد صلاة العشاء)

                              فخرج عليه ابنه البكر وأخبره بأن والده(معتكف في المسجد وينام فيه منذ يومين)وأشار بيده إلى المسجد..(وكان المسجد قريباً من البيت)

                              أسرع الرجل إلى المسجد حيث صاحبه فوجده وسلم عليه وجلس بقربه

                              وماإن جلس حتى سأله(المعتكف)

                              مابك ياصاحبي لماذا يبدو عليك الضجر والضيق ...؟

                              قال بعد أن أخرج زفرة طويلة: لقد ولدت زوجتي بنتا ثامنة وقد كبرت في العمر ولم يأتني ولد ذكر واحترت في أمري ....!

                              فقال له المعتكف ألهذا أنت مهموم إذن...؟

                              وهل أنت تعرف أين تكون البركة والخيرة....؟

                              ألا تعلم بأن البنت ببركتها قدتكون أفضل من الولد ومن كل الأولاد وأن البنت قد تكون عزاً لأبيها ولعائلتها بل وربما لقبيلتها بأكملها....!

                              لكن انتظر قليلاً وسترى شيئا يذهب مافي خاطرك بإذن الله...!

                              وماكاد(المعتكف) ينهي كلامه حتى أقبلت عليهم امرأة شابة تحث الخطا حثاً و تحمل بين يديها طبقاً....!!

                              وماإن وصلت حتى قبلت رأس(المعتكف)ووضعت الطبق وقالت :هل سبقني أحد إليك ياوالدي وأحضر شيئاً لك....؟

                              قال الأب:لايا (بنيتي) أنت أول وحدة الله يجزاك خير،،

                              قالت: الحمدلله ثم استأذنت وقبلت رأس أبيها وانصرفت

                              وفتح المعتكف الطبق قائلاً أرأيت أفضل من هذا العشاء....؟

                              قال صديقه: لا والله لم أرى أفضل منه....!

                              وأغلق الطبق ووضعه خلفه..

                              وماكاد يفعل ذلك حتى أقبلت عليهم امرأة أخرى تحمل طبقاً أيضا...

                              ووضعت الطبق على الأرض وقبلت رأس المعتكف وهي تقول بصوت ملهوف(لايكون أحد قد سبقني إليك يا والدي)

                              قال الأب: الله يبارك فيك يابنتي أنت أول واحدة....!

                              قالت: (الحمدلله كم أنا محضوضة) ثم قبلت رأس أبيها وانصرفت...

                              ثم فتح المعتكف الطبق وقال:

                              هل رأيت عشاءً أفضل من هذا...؟

                              قال: صديقه مستغرباً لاوالله...!

                              وأغلق المعتكف الطبق وأيضاً وضعه خلفه كما فعل بسابقه...!

                              وما لبثا قليلاً حتى جاءت امرأة ثالثة ومعها طبق وفعلت مثل مافعل أخواتها....!!

                              وفعل الأب معها أيضاًمعها كما فعل مع أخواتها...!

                              والصديق المهموم متعجب لما يراه من أمر هذا الأب ومن أمر بناته معه..!

                              فقال: له المعتكف انتظر فالقصة لم تكتمل (وكأنه يقول إن بطل القصة قادم وينتظر دوره)...!

                              وأخرج المعتكف الأطباق الثلاثة

                              وتناول هو وصاحبه مالذ وطاب مما صنعت بناته...



                              وصاحبه يثني على جودة طبخهن وحرصهن على برهن بوالدهن...!!

                              وبعدما فرغا من تناول العشاء حمدا الله وشكراه على نعمه...وأخذا يكملان أحاديثهما...حتى طال بهما الوقت واقترب وقت النوم...

                              عندها دخل عليهما رجل بحجم الفيل يسحب أقدامه سحباَ وكأنه سائر إلى حتفه....!

                              وكان يحمل بين يديه هوالآخر طبقا....!

                              وصل الرجل إليهما ووضع الطبق وقبل رأس أبيه(المعتكف)

                              وبدأ يطلق عبارات الإعتذار والمبررات لتأخره في إحضار عشاء والده وبأنه لم يكن يقصد أن يتأخر لكن كثرة مشاغلة وارتباطاته هي التي أخرته....!

                              (مبطى من جى.....الله يبارك في ياولدي) هذا ماقاله الأب لابنه....

                              استأذن الابن وانصرف على عجل وكأنه قد نخلص من أكبر مشكلة لدية...!!

                              قال المعتكف لصديقه: أرأيت ماتفعله بناتي من غيرأن أطلب منهن شيئا....

                              وانظر إلى طريقة ابني فهو يوميا على هذه الحال وانظر إلى الطعام الذي جاء به إلي

                              (وفتح الطبق وكان به قليل من الأرز البارد وجزء من كراع الخروف)....!

                              وهذه طريقته معي كل يوم وكما قلت لك فأنت لاتعلم أين يكون الخير لك....؟

                              فهل بعد هذا ما زلت مصراُ على همك.....!!

                              قطع حديثنا رنين جوالي

                              استأذنت منهم وانصرفت

                              طبعا كانت المتصلة هي(الآفة) زوجتي...

                              ألو: أشوفك تأخرت أو من لقا أحبابه نسى أصحابه..؟

                              قلت: هلا حبيبتي مسافة الطريق وأكون عند بابكم...خليك جاهزة...لكن لاتنسي عشائي...

                              خرجت مسرعاً وأدرت محرك السيارة وأنا أسأل الله خير هذه الليلة...

                              لم تتأخر علي كثيرا فقد خرجت كما اتفقنا....

                              وكانت تحمل في يدها كيسا مع حقيبتها...

                              ركبت معي

                              وبادرتها قائلا (الله ماأجمل رائحة طبخك يا جميلتي)(وأنا أصلا لم أشم أي رائحة حتى خيل إلي بأني حتى لوأدخلت أنفي في هذا الكيس لماشممت شيئاً أبدا)

                              قالت : بصوت يشع فرحاً حتى خيل إلي بأني رأيت أجنحة لها_(لكي تعرف بأن زوجتك طباخرة ماهرة<<بشويش يا الشيف رمزي)

                              قلت: الله يخليك لي ياحياتي..

                              وصلنا لبيتنا بيت الهنا...

                              دخلنا على أهلي وكانوا كما تركتهم...يجلسون في صالة البيت..

                              قامت زوجتي بالسلام عليم

                              وأكملنا تناول الشاي معهم

                              ثم استأذنت في الإنصراف لكي

                              أرتاح في غرفتي....

                              وقبل أن نغادر المكان...

                              جاءت خالتي أم إبراهيم

                              وأعطت زوجتي كيسا لا أدري مابداخله(بس مهوب ماركة!)

                              بعد أن غيرت ملابسي

                              جلست على الأريكة

                              وقلت: بدأت أشعر بالجوع أخرجي عشاءنا

                              فوجبة الطائرة لاتعدو كونها سوى تصبيرة....!

                              قالت بصوت كمن اخترع شيئاً جديداً...!

                              وهذا هو العشاء أمامك...!!

                              مددت يدي بسرعة وأخذت فطيرة واحدة والتهمتها أيضا دفعة واحدة...

                              ومباشرة سألتها...

                              فطاير تونة يا هناء....ألاتعلمين بأني لاأحب التونة....!؟

                              ألم أقل لك بأني أريدها بالدجاج...؟!

                              قالت: معليش حبيبي بصراحة راح الوقت علي وأنا أرتب شعري...! !

                              قلت: طيب والبتزا...؟

                              قالت بنبرة نادمة(خسارة لقد احترقت لقدمر الوقت علي وأنا آخذ دش)..!

                              قلت: خسارة البقى في راسك وأنا أقول في نفسي(إن لم يخب ظني فليلتنا هذه هي اللتي ستحترق )...!

                              قلت: طيب مارأيك لو صنعت لنا حليب بالنسكافية...

                              قالت: ابشر من عيوني...وخرجت تجر فستانها الطويل(حق سهرة...!)

                              دقائق ثم عادت بكوب واحد من الحليب...!(كلمة مشاركة محذوفة من قاموسها وربما قاموس عائلتها بأكملها

                              فالمشاركة مع الزوج قد تغفل عنها كثير من النساء وهي لاتعلم بأن هذه المشاركة حتى لو كانت في أشياء صغير أو حتى تافهة فإن لها تأثيرها على علاقة الزوجين طبعاً بشكل إيجابي ومهم أن تكون بشكل طبيعي وغير مباشر)!!

                              هي<<<وضعت الكوب على الطاولة وقالت تفضل هلا بزوجي ...!

                              قلت : المهلي ما يولي ياحبيبتي (ثم مرت لحظة صمت)

                              وأنا أنظر إليها بصمت وهي تنظر إلي بصمت...!

                              ثم حدثتها قائلا:حبيبتي ما رأيك في كلام أحد أصدقائي يقول بأن نجاح الزوجين في علاقتهما الخاصة في الليل هو أيضا نجاح

                              لعلاقتهما الأخرى في النهار..؟

                              قالت: لا أعتقد ذلك أبداً...!

                              فالعلاقة الخاصة خاصة وتمثل معنى اسمها فعلاً...!

                              وأكملت حديثها قائلة:لكن أنتم أيها الرجال قد أعمت أعينكم هذه العلاقة الخاصة وكأنكم لم تخلقوا إلا لها...!

                              قلت لها: بصوت كصوت الطفل البريئ لخشيتي أن تفسد علي ليلتي هذه: بالعكس يا حبيبتي فأنا لاأهتم بهذه الأمورأبداً..!

                              قالت وهي تنظر إلي بعيون ساخرة: أنت لاتهتم لأمر هذه العلاقة الخاصة..أقسم بأن.لو..وضعوا جمعية أونقابة لها لوضعوك رئيساً لها...!!

                              قلت: وأنا أضحك بصوت عال الله يسامحك...الله يسامحك...!!

                              نهضت وأطفأت النور وألقيت بنفسي على السرير

                              قائلاً ألن تنامي...؟ألن تنامي...؟؟

                              قالت: طيب...دقيقة...دقيقة...

                              وخرجت وأغلقت الباب معها...!!

                              وأغلقتُ معه الصفحة الخامسة عشرة

                              من صفحات حياة زواجي

                              تعليق

                              • #جاردينيا#
                                النجم الذهبي
                                • Feb 2006
                                • 6860



                                مذكرات زوجية......الحلقة رقم(16)





                                نهظت في الصباح باكراً

                                نظرت إلى الساعة وبسرعة أيقضتها فقد تأخرت على عملها

                                كثيرا...!

                                جاوبتني بصوت النائم: لا لن أذهب اليوم فأنا لم أنم جيداً

                                ليلة البارحة كان نومي متقطعا جداً...!

                                سألتها عن إفطاري وقهوتي قالت بصوت لايكاد يسمع:

                                لاتصير أناني أتركني أنام بعض الوقت وأكيد أمك جالسة تتقهوى في الصالة...!

                                قلت : في الصالة...في الصالة..

                                تركتها ووقفت في أمام المغسلة كي أغسل وجهي فرفعت صوتها قائلة:

                                لاتنسى ..لاتنسى أن تأتيني بتقرير طبي كي أعطيه لمديره المدرسة غداً....!!

                                تركتها مستعجباً من ضميرهاالغائب

                                وما إن خرجت من غرفتي

                                حتى استقبلتني رائحة القهوة ممزوجة برائحة الهيل والزعفران ...

                                وكأنها تريد أن تقول لي والدتك هناك...

                                اتجهت مع الممر إلى الصالة وأنا أتذكر المثل القائل (الحي يحييك والميت يزيدك غبن)

                                تذكرت والدي وترحمت عليه بصوت مسموع رحمك الله ياوالدي...رحمك الله ياوالدي...

                                دخلت على والدتي وقبلت رأسها قائلا: ماشاء الله عليكم صاحيين بدري اليوم...!

                                قالت : والله ياأبو مقبل

                                بعد صلاة الفجر لم أنم فأيقضت أختك وسبقتها إلى هنا

                                قلت: حظي زين...حظي زين وأمسكت بالدلة واستلمت صب القهوة

                                ودخلت أختي أم بدر وألقت السلام وجلست

                                ودارت بيننا بعض الأحاديث...

                                سألت والدتي قلت: أمي هل تتذكرين أيام زواجك الأولى بوالدي رحمة الله عليه

                                قالت وهي تناولني الفنجان :

                                الله المستعان يا وليدي كنت بنية يتيمة صغيرة عندماتزوجت والدك

                                كان إذا رجع إلى البيت ولم يجدني يذهب إلى السكة (الشارع)

                                ويحضرني منه لأنه يعلم بأني ألعب مع الأطفال في الحارة...!

                                قالت أختي :كان عمرك ١٣عندما أنجبت أخي أبوفهد صحيح يمة...؟

                                قالت والدتي: يمكن يابنيتي

                                إييه ياالله صلاح النية والذرية...

                                قلنا بصوت واحد: آمين...آمين

                                وقطع حديثنا صوت زوجتي قائلة: السلام عليكم

                                وجلست على طرف الجلسة(وكأن بها جرب)....!

                                وأنا أنظر إليها...

                                خيل إلي بأنها لم تقم بغسل وجهها كمايجب فطبقة المكياج لم تفلح في إخفاء عبوسها...!!

                                قالت أختي أم بدر: تصدقين ياهناء بأن والدتي قدتزوجت والدي وعمرها١٣عاما...

                                قالت زوجتي : بصوت ضاحك يووه... والله .. لاأستطيع أن أتخيل كيف كانت حياتهم في ذلك الوقت ولا أستطيع أن أتخيل بأن أعيش فيه ....!

                                قلت في نفسي (بل أنا من لايستطيع أن يتخيل ذلك ولو حدث لهرب الناس من زمانهم)....!

                                قالت زوجتي(لأختي بعدأن ناولتها فنجان القهوة): لا لا....لاأريد بصراحة نفسي مسدودة ....!

                                قالت والدتي :سلامتك سلامتك لاتكوني تعبانة (ياممي)..؟

                                قالت :لا...لا..لكني لا أحب القهوة على فك الريق...!

                                أكملنا حديثنا واستأذنت منهم وخرجت

                                أدرت محرك السيارة وتوقفت بها عند محل ساكو

                                لكي أشتري بعضاً من العدد والأدوات الكهربائية فمنزلنا يحتاج بعض الإصلاحات البسيطة

                                أثناء تجوالي في ردهات المحل جاءني اتصال من زوجتي

                                قالت:ألو: السلام عليكم

                                قلت:وعليكم السلام

                                قالت: متى ستأتي؟

                                قلت: لاأعرف بالضبط لكن حالما أنتهي من أشغالي سآتي لماذا تسألين...؟

                                قالت : أريد منك أن تأتي لي (بكون سلر)...!

                                قلت : وماهو الكون سلر هذا وأين أجده...؟

                                قالت: في بدي شوب

                                : ولأي شيئ يستعمل (قلتها بعفوية)...؟

                                قالت: يووه أنت لازم تسأل عن كل شيئ..؟

                                قلت: طيب براحتك ليس مهما أن أعرف ماهو ...كان سؤالي عفوي...!

                                انتهت المكالمة(التجارية)

                                ودفعت الحساب وحملت أغراضي وخرجت من ساكو

                                كان محل بودي شوب ليس بعيداً عن المكان الذي أنا فيه

                                أوقفت سيارتي قريبا منه

                                وترجلت منها

                                بعدالسلام

                                قلت للبائع وكان مصري:

                                أريد كون سلر....

                                قال وهو يتناوله من على الرف

                                سبحان الله (الطلب عليه كتير أوي)....!

                                قلت له: ألهذه الدرجة هو مهم ؟

                                قال: (والله هو كل ست وحسب احتياقها ليه)

                                قلت: طيب هولأي شيئ يستخدم ؟

                                قال: (هو مخفي عيوب_الستات بيحطوه قبل المكياج)

                                قلت: أعوذ بالله مخفي عيوب مرة وحدة سترك يارب...سترك يارب..!

                                وأردفت قائلا : آآه ليتني أجد مايعالح العيوب الحقيقة..؟

                                قال: (يووه دا انت حكايتك حكاية_)

                                أخذت علبة واحدة

                                ودفعت له الحساب وخرجت

                                اتجهت بسيارتي إلى المنزل وأثناء ذلك

                                رن جوالي كانت المتصلة خالتي أم إبراهيم....!

                                بعد السلام قالت: أنا آسفة لاتصالي بك في هذا الوقت

                                لكن بصراحة الثلاجة تبريدها ضعيف وتقريباً عطلانة ولاأعرف ماذا أعمل..!

                                لم ـكد تكمل كلامها حتى قلت لها:

                                طيب إن شاء الله يكون خير سآتي بفني كهربائي وسأتصل بك بعد قليل بإذن الله

                                قالت: جزاك الله خير وسأفرغ ما بالثلاجة احتياطا فقد يأخذها الفني إلى الورشة..!

                                انتهت المكالمة وغيرت طريقي من اتجاه البيت إلى محل شراء الأجهزة الكهربائية

                                قلت في نفسي : هذه الثلاجة أعطالها أصبحت كثيرة...ولابد من الاستغناء عنها..

                                وفعلاً اشتريت ثلاجة جديدة

                                ودفعت الحساب وأخذت الفاتورة (ووضعتها في جيبي)

                                وصفت شقة خالتي لسائق المحل

                                وسبقته إلى هناك واتصلت بالجمعية الخيرية لكي يأتوا ويأخذوا الثلاجة القديمة...

                                وفعلاً كل جاء في وقته

                                وكل قام بماهو عليه

                                بعدما خرجوا

                                جاءت خالتي وكنت في المطبخ أفحص تبريد الثلاجة (ولم تكن تعلم بأمر الثلاجة الجديدة)

                                وما أن دخلت حتى تفاجأت ولم تستطع حبس دموعها أو كتم عبراتها فبكت

                                وأخذت تردد كلاما مثل

                                ( الله يهديك ليش كذا_مالك حق_ والله لوكان أبوأولادي حي ماسوى كذا )!!

                                (ثم خرجت وهي تمسح دموعها

                                وعادت مسرعة وفي يدها بعض النقود _

                                وأقسمت أن آخذها وأصرت على ذلك فرفضت بشدة وبصعوبة تخلصت منها)

                                وهممت أن أخرج

                                قالت: انتظر لحظة...

                                واستدارت وتناولت طبقاً من على الرف وهي تقول:

                                تفضل هذا ورق عنب صنعته البارحة وأعرفك تحب ورق العنب

                                (بلاتردد) أخذته منها وشكرتها وخرجت وأنا أسمع دعواتها لي بالتوفيق والصلاح

                                أدرت محرك السيارة وانطلقت بها متجها إلى البيت

                                وتملكتني الحيرة والدهشة في احتياجات المرأتين المتظادتين

                                فالأولى احتياجها شكلي بحت والأخرى احتياجها ضروري بحت...!!

                                أوقفت سيارتي بجانب البيت وترجلت منها

                                وأنا أردد سبحان الله....سبحان الله.......لله في خلقه شئون....!!

                                فتحت الباب وما أن دخلت البيت

                                حتى رن جوالي وكانت هي زوجتي

                                قلت :ألو هناء أنافي البيت سآتيك حالا(وأقفلت الخط ولم أنتظرها حتى ترد على كلامي)

                                أكملت سيري

                                حتى وصلت إلى غرفتي

                                وماإن فتحت الباب حتى حسبت أني دخلت إلى غرفة أخرى غير غرفتي...!!

                                قالت:أرأيت...؟أرأيت...؟ أنك لاتحترمني ...لاتقدرني..لاتشعر بي..!!

                                قلت: لاحول ولاقوة إلا بالله...لاحول ولاقوة إلابالله...!!

                                ماالذي حصل ماالذي جرى ؟

                                قالت: كيف تغلق الخط في وجهي من غير أدنى احترام لي !؟

                                قلت: كنت في البيت لايفصلني عنك سوى مترين وثواني قليلة

                                فماالداعي لأن أحادثك بالجوال وأناقريب منك...!

                                قالت: لاتحاول أن تختلق المبررات فأسلوبك واضح لايحتاج لتبرير!!

                                (نزعت غترتي من على رأسي ورميت بها على السرير)

                                وأشرت إليها قائلاً وأنا أخرج من الغرفة: لا أعرف كيف تفكيرين ...

                                لاأعرف كيف تفكرين

                                يبدو أنك قد أدمنت إثارة المشاكل...!

                                (تركتها خلفي وخرجت وأنا أسمعها تقول)دائما تهرب دائماتهرب..

                                .الهروب دائما هو الحل لديك...!

                                لم آبه لها واتجهت لغرفة والدتي

                                وقبل أن أصل إليها استقبلني صوت والدتي الحزين

                                وهي تنشد بيتا من الشعر يقول:

                                (أحسب عمار الدار يازيد جدران = واثر عمار الدار يازيد أهلها)

                                قبلت رأسها

                                وسألتها مستغرباً مابك ياأمي من أزعجك ولم أنت حزينة؟

                                قالت: لاشيئ لاشيئ ياوليدي.....!

                                قلت: تلعبين على مين !

                                أنت ما (تقصدين) ألا إذا زعلت أوأحدضايقك يمة وأنت الآن حزينة ومتضايقة..!

                                قالت أختي: أم بدر بعد أن وقفت بالباب :

                                أنا أقولك ماالذي يضايق أمي

                                لقد ذهبت إلى بيت خالي عبدالله وكان استقبالهم لها سيئاً ...!

                                تصدق إنهم استظافوها في الملحق حتى الشاي كان حلو مع علمهم بأنها مصابة بالسكري...!!

                                ( أمسكت رأسي بكلتا يدي) وقلت: ياااه والله قهر....

                                الله يهديك يمة...الله يهديك يمة...!!

                                لقد قلت لك مرارا لاتذهبي لخالي

                                في بيته يكفي أن تذهبي له في الاستراحة فزوجته هذه لاتستحق منك حتى مجرد النظر...!

                                قالت بصوت هادئ: إييه وأنا أمك

                                الحق على من قواه يا وليدي...الحق على من قواه ياوليدي..!!

                                والدنيا هذي تعبره....وأنا أمكم

                                جلست بقربها وقبلت رأسها ويديها وقلت:

                                أرجوك ياأمي ...أرجوك يا أمي

                                لا تذهبي إليهم مرة ثانية

                                وإذا أردت رؤية خالي أنا مستعد أن آخذك إليه في استراحته

                                متى ما أردت ذلك...مع أن الحق لك فأنت أكبر منه ..

                                قالت والدتي: بصوت أكثر هدوء وهي تصلح غطاء رأسها:

                                ياوليدي صلة الرحم فضلها عند الله كبير

                                فضلها عن الله كبير...!

                                قلت: لكن هؤلاء لاينفع معهم لا وصل ولاطيب

                                والله ياأمي مايسوون التراب الذي تمشين عليه ولا أعرف

                                ماالذي غيرهم بهذا الشكل وكأنه لم سكن أحد من قبلهم قصراً...!

                                لكن صدق من قال: (أحسب عمار الدار يازيد جدران واثر عمار الدار يازين أهلها)

                                لم ترد والدتي على كلامي بل أخذت تردد بابتسامة هادئة الدنيا تعبره وانا أمك...

                                الدنيا تعبره وانا امك...!!

                                بعد هذه الابتسامة منها أيقنت بأنه لافائدة من الكلام معها...

                                فقد نذرت نفسها لما أرادت...

                                التفت على أم بدر وقلت: أنت السبب....أنت السبب

                                لماذا تركتها تذهب لماذا لم تخبريني قبل خروجهامن المنزل...؟

                                قالت أم بدر: لم أكن أعرف لقد ذهبت دون أن تخبر أحدا

                                لقدعرفت ذلك من (ياني) فقد وجدت الباب مفتوحاً وراءها

                                فهي حتى قد ذهبت مشيا على أقدامها...!!

                                (عندها أخذت أدور في مكاني من القهر)

                                وقلت: ليتهم يعرفون قدرك يا أمي

                                ليتهم يستاهلون خطوة واحدة من خطواتك...!

                                قالت بهدوء الواثق: أنا قلتلكم من قبل مادمت بصحتي وعافيتي

                                فسأذهب إليهم ولن أقاطعهم أبداً والقطاعة مافيها خير أبد!

                                قطع حديثنا صوت المؤذن يقيم للصلاة فخرجت مسرعا باتجاه المسجد

                                وفي داخلي صراع كبير بين الخير والشر...

                                ياااه كم هو شعور صعب أن تجد أعزالناس لديك ذليلة ولكن بملئ إرادتها وبإصرار منها ...!!

                                وكم هو مرير ذلك الشعور الذليل الذي يكون أقرب الناس إليك سببا فيه...!!

                                استعذت من الشيطان الرجيم ودخلت المسجد

                                وبعد الصلاة خرجت راجعا وقدماي تقودانني إلى البيت...

                                ولكن نفسي تأبى الرجوع إليه...!

                                انتبهت على صوت أبوعبدالله جارنا...قائلا :حياالله الجار...حياالله الجار... بادلته الترحيب

                                وأصرعلى استضافتي عنده وجدتها فرصة لأبتعد عن جو البيت...

                                وما إن بدأنا في تناول القهوة

                                حتى اتصلت بي

                                قالت: إريد أن أذهب في زيارة إلى أهلي..هل ستذهب بي؟

                                بسرعة قلت لها: طبعا طبعا أقل من نصف ساعة وأكون عندك

                                شكرت جاري على ضيافته لي واستأذنت منه وخرجت

                                أوقفت سيارتي خارج البيت واتصلت بها لكي تخرج

                                دقائق ثم خرجت وركبت معي

                                وانطلقت متوجهاً إلي بيت أهلها

                                وبعد قليل من الصمت تنهدت ثم قالت: لاأعرف مابي هذا اليوم أحس بأني متعبة جدا...!!

                                قلت الله يعينك يمكن من كثر الشغل ماتقدرين تلحقين بين البيت والمدرسة)!!

                                قالت: صادق والله ولاأعرف كيف من لديها أطفال تستطيع ذلك...!

                                توقفت بالسيارة عند بيتهم

                                ونزلت وقبل أن تغلق باب السيارة قالت:

                                آه تذكرت خالتي تقول قولي له أن يحضر خبزا معه...

                                قلت طيب إن شاء الله

                                ودعتها وأكملت سيري

                                اشتريت بعض الأغراض مع الخبز وذهبت بها إلى البيت

                                وضعتها ثم استأذنت من والدتي وخرجت حيث أني على موعد مع رئيسي في القسم لكي

                                لإنهاء بعض الأعمال وأثناء ذلك

                                جائني اتصال من زوجتي تود أن آتي لكي أرجعها إلى المنزل...

                                قلت لها لوحبيتي تباتين عند أهلك ترى عادي خذي راحتك

                                لأني لن استطيع أن آتي لكي آخذك إلا متأخراً

                                شكرتني وقالت بأنها ستعود مع أخيها وأنتهت المكالمة وأنا أقول في نفسي (أبرك الساعات)

                                أنجزنا ماكلفنا به من أعمال ورجعت إلى البيت

                                أو قفت سيارتي وترجلت منها

                                وسرت باتجاه غرفتي

                                دخلت الغرفة وألقيت عليها السلام

                                وكانت تقف أمام خزانة الملابس تفتش فيها( ربماعن مشكلة جديدة)!

                                رميت بنفسي على الأرض وأسندت ظهري على الأريكة

                                قائلا: يوووه.... الجو حار جدا هذا اليوم..!

                                قالت: (وهي متجهة نحوي وتحمل علبة في يدها)

                                : لكنه ليس أحر من من النار التي في صدري(وضربت بيدها على صدرها وقالت:

                                انظر بالله عليك...انظر بالله عليك...(وفتحت العلبة) قائلة:أرأيت أن أهلك لايقدرون زوجتك ولايحترمونها...! أنظر أنظر... فيه أحد يهدي عروس (خاتم كهذا) في مناسبة زواج..!

                                خالتك هذه<<<تقصد أم إبراهيم(وأشارت بيدها إلى الخلف)

                                ألاتعرف شيئاً اسمه إتكيت ألاتعرف شيئا اسمه ذوق... ألهذه الدرجة تحتقرني!!



                                نظرت إليها ثم رفعت بصري إلى فوق قائلا:

                                اللهم طولك ياروح...رحماك ياربي...رحماك ياربي...

                                أنت قد تكونين أي شيئ إلا أن تكوني امرأة...!

                                قالت: لاترد على سؤالي بتساؤلات تتهرب بها كعادتك من مناقشتي....!!

                                قلت : أناقش معك ماذا..........!؟؟

                                أناقش خيالات وأفكار لاتوجد إلا في رأسك...!

                                أريد أن أعرف كيف تقومين بالتعامل مع طالباتك

                                بل كيف توظفت كمعلمة من الأساس...!؟؟

                                ألا تملين من البحث عن المشاكل...!؟

                                قالت: لماذا تتهرب لماذا ترى أهلك وكأنهم ملائكة ولا تقف في صفي أبدا ....؟

                                قلت لها: الجواب على كل أسألتك هذه هو شيئ واحد فقط وهو بأنك لاترين أبعد من أنفك...!

                                أنت تتخيلين أشياء لاوجود لها إلافي عقلك تساؤلاتك هذه هي بداية لمرض ولغيرة غير شرعية لاأساس لها ومن الآن أقول لك بأن هذه التخيلات التي في رأسك هي بداية لنهاية زواجنا المهتريئ أساسا...!

                                اسمعي يامرأة حاولي أن تفهمي بأن علاقتي بك كزوجة وكشريكة لباقي حياتي هي علاقة خاصة جدا وتختلف عن علاقتي بأهلي

                                ومجاملتي لهم تختلف عن مجاملتي لك

                                وتقديري وحبي لك لا يتعارض مع حبي لأهلي فأنت زوجتي ولابد أن أكون معك واضحا من غير مجاملة زائفة

                                قالت: لوكنت صادقاً في كلامك لما اشتريت ثلاجة لخالتك على حساب مستقبلنا ومصاريفنا...!

                                قلت: لماذا تخلطين الأمور ألاتستطيعين أن تفرقي بين الظروري والكمالي...

                                ثم هل طلبت مني شيئا ولم أحضره لك....ألم أحضر لك الكون سلر أو مخفي العيوب...

                                كان الأجدر بك بدلا من البحث عن مايخفي العيوب التي في وجهك أن تبحثي عن مايصلح العيوب التي في شخصك أنا لم أعد أطيق بحثك الدائم عن المشاكل لقد سئمت هذه العيشة التي تقصر العمر...!

                                قالت: وأنا لقد سئمت هذا السجن الذي وضعتني فيه مع أهلك وفرضك علي هذه الإقامة

                                الجبرية حتى أهلي منعتني من الذهاب إليهم سوى مرتين والسوق ممنوعة من الذهاب إليه إلا بحضرة جنابك والمطاعم لا أذهب إليها إلا بتوقيع رسمي منك...!!

                                بالله عليك هل يوجد زوج يعامل زوجته هذه المعاملة القاسية

                                التي لاترضى بها أي زوجة في الدنيا....!!

                                هل كتب علي أن أعيش زواج كهذا الزواج

                                وأنا أريدك أن تطلقني فأنا لم أعد أطيق العيش معك..فهذه عيشة لا ترضى بها حتى البهائم..!

                                قلت: لقد حاولت معك مررا أن أتماشى مع سلوك ونفسيتك لكن قد طفح بي الكيل ولم أعد أطيق أكثر من ذلك وعزوبيتي البائسة أفضل بكثير من عيشة ولو يوم واحد معك ومادمت مصرة على الطلاق فأنت وماترين وإذا كنت جادة في طلب الطلاق فاتصلي بأخيك كي يأتي ليأخذك

                                (وفتحت باب الغرفة وخرجت خارجها وأغلقته وراءي بشدة وأنا أسمع صوت نباحها أقصد بكاءها)

                                اتجهت إلي خارج البيت وأنا أرتجف غضباً

                                توقفت عند( مجلس الملحق الخارجي)

                                ودخلت فيه وجلست مستندا إلى الجدار

                                كان الريموت ملقى على الأرض تناولته وقمت بفتح التلفاز..

                                وما إن فتحته حتى سمعت فيه حواراً ممتداً لحوار زوجتي

                                فقد كانت الممثلة تتذمر من زوجها قائلة: (حابسني بين أربع جدران وماتفسحني وماتطلعي طلقني...طلقني)...!

                                وبسرعة أغلقت التلفاز قائلا(هو أنا نائص هو دا وأته)

                                يبدو أن التلفاز قد أصابته العدوى من مشاكلنا الزوجية..

                                لقد أصبحت أتساءل مع نفسي

                                لو لم تكن هذه المرأة معلمة ومشغولة فكيف ستكون حياتي معها..؟؟

                                لكن يبدو أن نهاية هذا الزواج قد حان وقتها....

                                قطع تفكير صوت الخادمة وهي تقول بابا...بابا...مدام إنت مسكين يمكن موت سواسوا نوم...

                                ولم أدع الخادمة تكمل كلامها

                                حتى تركتها خلفي مسرعاً باتجاه غرفتي ووجدت زوجتي ملقاة على الأرض في الممر

                                المؤدي لغرفتي...!!!

                                كانت شبه غائبة عن الوعي...!!

                                حملتها إلى السيارة وكانت لحسن الحظ داخل البيت

                                طلبت من الخادمة أن تأتي بعباءة زوجتي ريثما أفتح الكراج

                                كان المستوصف قريباً من المنزل



                                أوقفت سيارتي بجانب مدخل الطوارئ وأحضرت عربة

                                ووضعت زوجتي فيها



                                وأغلقت باب السيارة



                                وأغلقت معه الحلقة السادسة عشرة من حلقات حياة زواجي

                                تعليق

                                يعمل...