
كيف حالكم يا مشرفات النافذة و با أحلى عضوات

كل عام و أنتن جميعا بخير

أحببت أن أهدي لكم هذه القصة و سؤال في نهاية الجزء الثاني أنتظر إجابته

" قلت لك لم أعد أريد الذهاب إلى المطعم

"عفواً متأسفة

أصلحت حجابي و رتبت هندامي ، فأنا أتكلم من خلال النافذة الإجتماعية أمام جمهور غفير في منتدى لك ، إبتلعت ريقي و تنفّست بعمق و بدأت أتكلم بروية قائلة :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا أحبتي في منتدى لك ، أنا إسمي سما ، إنسانه بسيطة من أسرة بسيطة خرجت من مدرسة بسيطة و معدل ثانوي بسيط و لكنني و لله الحمد جميلة جدا ، هادئة و حكيمة .
أجل فقد منّ الله علي بفكر واعي و حكمة منذ نعومة أظفاري فكل صديقاتي كنّ يسألنني لأحل مشاكلهم ، لإكتم أسرارهم و لأخفف أحزانهم ، و شائت الأقدار و لله الحمد أن أتزوج دكتور ، غني و يعمل في جامعة عريقة , قالت أمه أنه درس في البرازيل أربعة أشهر فقط ، فلم يحتمل الفتن الموجودة هناك ، فرجع إلى بلده ليدرس فيها فنجح و تفوق ، و تزوجني بعد قصة حب ، فقد كان يترقبني دائما ، إين ما ذهبت و لا أخفيكم أني كنت أحبه أيضا ، و لكني أكن أعطيه أيه إهتمام


قبل نصف ساعة أرادني أن أرتدي ملابسي لأذهب معه و مع أهلي و أهله إلى المطعم ، و بدلا ما يقول لي إلبسي ملابسك ، تمتم بالإسبانية بحديث لست أفهمه طبعا ، فتشاجرت معه أنا ذاهبة الآن دعواتكم أن لا تنشاجر

::
::
أكملت أرتداء ملابسي و أسرعت خارجة من المنزل ، ثم وصلنا إلى هناك و بدأنا نتناول طعامنا ، كان زوجي الحبيب سمير يتكلّم كعادته بكلمات عميقة تحس أنك تتضيع في معناها !
و قد أحست أمي و أمه و أبي و أبيه بالملل فكان سمير بتكلم بمصطلحاته و عمق المعاني ! و كانوا يردّون عليه بالتثاؤب !
إبتسمت بهدوء و قلت : ما رأيك أن تتكلم يا زوجي الحبيب بلغة سهله علينا .
قال بغضب : عليكِ أن تتعلمي يا زوجتي الحبيبة الكلمات المنمّقة و العميقة و تتركي السطحية ، و عليكِ أن تمضي وقتا تتعلمين فيه الثقافة بدلا من الجهل الذي أنتِ غارقة فيه !
كظمت غيظي و قلت : إن الثقافة ليست كلمات منمقة تفقدك معنى الجمل ! الثقافة قول موجزبسيط ، و لكنه بليغ .
قال : ذاك قول الجهلة الذين لا يعلمون و لا يحبون أن يتعلمون !
قمت بسرعة و لم أكمل طعامي و أسرعت خارجة ، ووقفت بالقرب من باب المطعم ، أحاول أن أحبس دموعي و الألم يعتصرني ، فقد أُهنت أمام الجميع .
كنت أحاول أن أشتت بصري و أنظر إلى ما حولي لأصرف دمعتي عن النزول فكان أحدهم يبيع الورد ، و كان الآخريبيع بعض الكتب و كان ثالثهم يبيع بعض الأجهزة الكهربائية ، و المارّه في الطريق كثيرون ، كل بهمه و فرحة و أحزانه ، ثم نظرت إلى الورد لأتناسى ما ألمّ بي من هم و غم .
دهشت أن العائلتين قد فضّلتا الإنسحاب لأحل مشكلتي بنفسي مع زوجي المتعجرف ،لكن عندما مرّت أمي من أمامي أمسكت بذراعها و قلت و قد ذرفت دمعه و خنقتني العبرة : ماما هل يعجبك ما سمعتِ ! ماما أظن أنه خيرٌ لي أن أنسحب من أول الطريق .
إنتفضت أمي بعزم و نظرت إلي نظرةً حاسمة و قالت : أنا أثقُ بأنك ستصبري و ستحلّي مشكلتك بنفسك ، و أثق بحكمتك التي عهدتها منذ صغرك ، و أنك ستحوّلي هذه المحنه إلى منحة ، فلقد كان الجميع يستشريك لحمكتك و لرجاحة عقلك ، و لا أظنكِ عاجزة عن حلّ مشكلاتك !
و كأن قوة و عزيمة أمدتني بكلماتها .
مسحت دموعي ، و لملمت آلامي و تنفست بعمق و بدأت أفكر بعمق ، ثم خطر على بالي خاطر قوي .
مشيت إلى لمكتبة ، إشتريت الكثير من الكتب و أخفيتها في حقيبتي و كان أغلبها عن تعلّم اللغة الإسبانية و و عندما خرجت إشتريت الورد الأحمر ، ثم رجعت بهدوء إلى مقعدي ، وضعت الورد جانبا ، أكملت تناول طعامي بهدوء ، كان سمير يلاطفني كأنه أحس بغلطته و يتكلم بإسلوبه الذي لا يتغير ، و كنت آكل بكل هدوء و بصمت أفكر في الطريقة التي سأقنعه فيها أن يتوقف عن عجرفته و غروره ، و في اليوم الذي سأضرب ضربتي فيه .
و لكني عندما خرجت دارت الدنيا بي و كدت أسقط ، فأصرّ سمير أن يأخذني للطبيب فقال الأخير مبارك زوجتك حامل <<<<<<< لازم المسلسلات العربي تكون فيها هالحبكة
تعليق