السلام عليكم..وكل عام وانتم بخير..
اخوتى..
ادا كان المجتمع الذى حولنا ملئ بالمفسدات والانحلال الخلقى ووتفشى للعادات مخلة بالادب....وانتشار امراض القلوب واسقامها..فما هو واجبنا اتجاه مجتمعنا..سواء كان هدا المجتمع
هو مكان عمل او مكان دراستنا او الدائرة الاسرية من جيران واصحاب واقارب..او غير دلك.
هل نندمج فى هدا المجتمع ونفتت ونذوب فيه حتى وان كانت سلوكياته وعاداته مخالفة للعادات والسلوكيات .. التى تامرنا بها الشريعةالاسلامية وخارج حدود النهج الربانى...او ان كانت على حساب وما تربينا عليه من خلق طيب ودين سامى..
ام نقف مكتوفى الايدى ..دون حراك ..ولا نضع لبنة اصلاح وبناء خير فى هدا المجتمع ولا يكون لنا دور فعال اصلاحى مؤثرفيه ؟؟؟
..فتزداد الرذيلة..وينتشر الفسوق..ويتفقم فيه كل علة وعطب وخلل.
.فنضيع ويضيع..
ام اننا نندمج فى هدا المجتمع بشكل اصلاحى توجيهى نصحى دعوى ..
اندماج نحافظ به على هويتنا الاخلاقية الدينية..
حتى لاننخرط فى سلوك دلك المجتمع فننحرف..
وفى نفس الوقت تكون لنا بصمة مؤثرة ودور فعال.نفعى .
بحيث يتم الاصلاح بطريقة ايجابية.. كنشر قصة ..فيها عبرة..وعظة..نهى عن منكر ..تقديم المعروف..عمل خيرى نصحى..كلمة طيبة
..لننفع وننتفع..ولارضاء الله سبحانه وتعالى اولا واخيرا
كن فعالا..
ايجابيا..
انشر النفع والخير وقدم المعروف..وجاهد نفسك فى اصلاح نفسك ومن حولك..
ولتكن دا قيمة
وفى الحقيقة لاوطد هدا المعنى واؤؤكد عليه احببت ان انشر هده القصة ..
بعنوان:بعض المواد الغدائية تعلمنا قيم اخلاقية..
كونى كالقهوة
..هى فى الحقيقة قصة تحوى على الكثير من العبر والعظات ..سمعتها فى احدى المحطات الفضائية فاحببت ان انقلها اليكم واسردها با سلوبى الخاص..سردا متواضعا.
واتمنى من الله ان تجدو فيها الفائدة..
وان تحظى با عجابكم:
القصة..
هى فتاة ..ترعرعت فى بيئةدينية نظيفة طيبة..ووالدها رجل تقى نحسبه كدلك ولا نزكى على الله احدا..رباها على حسن الخلق والتحلى بكل فضيلة ايمانيه..من حياء وحشمة وعفاف والتزام بامور دينها
اكملت الفتاة مرحلة الثانوية فى عمر الثامنة عشر ..
وقررت الدخول للجامعة الامريكية ..لكن كانت خائفة من ردة فعل الوالد..لان التقاليد تختلف فى الجامعة الغربية عن ما تربت عليه من قيم واخلاق وفضائل ومثل عليا..فى مجتمعها الاسرى الاسلامى..
لكن بعد اعلام الوالد برغبتها فى الالتحاق بالجامعة الامريكية.. وافقها الرأى بل شجعها على ذلك..
و بعد اليوم الاول من الدراسة ودخولها للجامعة الامريكية..
تراجعت فى قرارها الالتحاق بالجامعة الامريكية..
فاستغرب الوالد ردة فعلها وسالها:
الوالد :الم تكن لك رغبة فى دخول هده الجامعة؟؟ فلما تغيرت وجهة رايك يا ابنتى؟؟
الفتاة:
والدى ان بقيت فى هده الجامعة فان كل القيم والاخلاق الفاضلة وما ربيتنى عليه من الفضائل الطيبة سينهار ....
لدا سانسحب..عن قرارى ورغبتى..
الوالد:اوافقك ولكن يا ابنتى قبل ان تتخدى هدا القرار
ارجو منك التروى ..وان تفعلى ما ساقوله لكى
الفتاة:نعم
الوالد :اتبعينى يا ابنتى الى المطبخ
الوالد:
احضرى ثلاتة قدور واملئيها بالماء وضعى القدور على النار
وبعد فوران الماء وغليانه.فى القدور التلاثة
ضعى فى القدر الاول جزرة
وفى القدر الثانى بيضة
وفى القدر الثالت قهوة
ثم اتركيها فترة من الزمن..
قامت الفتاة بعمل ما طلبه منها والدها..
الوالد ..الان يا ابنتى اخرجى الجزرة من القدر..
الفتاة : نعم
الوالد:مادا حل بالجزرة بعد دخولها فى فورة الغليان؟؟
الفتاة:تغير لونها واصبحت لينة
الوالد ::وادا بقت فترة اطول من الزمن فى فورة الغليان ما كان سيحصل لها؟؟
الفتاة : لكانت تفتت
الوالد : هل تريدى يا ابنتى ان تكونى مثل الجزرة فى فورة المجتمع
تتفتتين..وتندمجى مع اخلاقهم وسلوكياتهم هم..حتى وان كانت تخالف اوامر الله..وتنافى ما تربيتى عليه من اخلاق وفضائل طيبة..
الفتاة:لا ابدا..
الوالد :الان اخرجى البيضة من القدروقومى بتقشيرها
الفتاة: نعم سا فعل
الوالد: قبل دخول البيضة لفورة الغليان مادا كان محتواها؟؟
و مادا حدث للبيضة بعد دخولها لفورة الغليان؟؟
الفتاة :قبل دخولها لفورة الغليان كان محتواها لين اما بعد دخولها لفورة الغليان اصبحت متقوقة صلبة..
الوالد ابنتى هل تريدى ان تكونى مثل البيضة تتقوقعين بنفسك وتنزوى لوحدك
لا تتحدثين مع احد ولا تقومى باى عمل فعال اوتقديم خدمة فيها منفعة لاى احد فى المجتمع الدى حولك..دون نشر حق او اسداء خير ..او نهى عن منكر..
الفتاة :لا يا والدى..
الوالد : الان اخرجى القهوة من القدر..
الفتاة :كيف دلك؟؟ القهوة امتزجت مع الماء ولا يمكن فصلهما؟؟
الوالد:ومادا فعلت القهوة فى فورة الماء.؟
الفتاة: غيرت لونه ورائحته وطعمه..
الوالد: ادا اضافت للماء قيمة؟؟
وكلما زادت فورة غليان الماء زادت رائحة القهوة انبعاثا..
يا ابنتى ..كونى كالقهوة ..كلما زادت فورة المجتمع من الرذائل والمفسدات ..زدتى انتى نصحا بالخير ونهيا عن منكر . وتعميرا للفضائل ونشر الخلق الطيب وبناء القيم السامية..
احب القهوة واتمنىان اكون مثلها..
فهل انتى كذلك
اسالى نفسك اختاه:
هل انتىكا البيضة ؟؟
ام الجزرة ؟؟
ام القهوة؟؟
هاجر..
..
تعليق