مفهوم « واضربوهن »

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أمير الحرف
    النجم الفضي
    • Jun 2005
    • 2074

    مفهوم « واضربوهن »

    مفهوم « واضربوهن »

    بقلم / سهيلة زين العابدين حمَّاد

    قد جعل الإسلام المودة والسكن والرحمة أسس الحياة الزوجية، فقال تعالى : ( ومن آياته أن خلقلكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) ،وجعل الزوجين بمثابة اللباس للآخر ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)،وأمر بالإحسان إلى الزوجة، فإن كان لا يرغب في استمرار حياته معها، وبات يكرهها ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)

    وقد جعل الله القوامة للرجل بشرطين أولهما : ( بما فضَّل الله بعضهم على بعض ) وثانيهما : ( وبما أنفقوا من أموالهم )، والقوامة للرجل ليست فقط في الإسلام، ولكنها في كل الأديان والتشريعات، وتميَّز الإسلام بأن حدَّدها بشرطين ،فالقوامة ليست مطلقة، كما يفهمها البعض، إنَّما في نطاق الأسرة لمن هو مسؤول عن الإنفاق عليهم، وهي مسؤولية وتكليف، وليست استعباداً واسترقاقاً، كما يعتبرها البعض، ويتعامل مع المرأة بموجب هذا الفهم الخاطئ، كما فهموا فهماً خاطئاً معنى قوله تعالى: ( واللاتي تَخَافُون نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ واهْجُرُوهُنَّ في المضاجعِ واضْرِبُوهُنَّ)[ سورة النساء : آية 34.]

    والمقصود بالنشوز هنا حالة من النفور تعتري الزوجة ،وترفض المعاشرة الزوجية مع زوجها، وقد حدَّدت الآية كيفية التعامل مع الزوجة في مثل هذه الحالة، وتبدأ بالنصح والإرشاد، وإن لم تجد هذه الطريقة، يكون بالهجر في المضاجع بعزل فراش الزوج عنها ،فإن لم تفلح تلكما الطريقتان فذكر الضرب كوسيلة للتأديب، وفهم البعض الضرب بالضرب البدني غير المبرح، ولكن هذا المفهوم لا يستقيم مع قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تضربوا إماء الله)، والسنة لا تناقض القرآن، فكيف الله جل شأنه يقول: ( واضربوهن)، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « لا تضربوا إماء الله «؟، كما أنَّه لم يضرب قط أحداً من نسائه أو خدمه، في حين نجد آخرين يرون أنَّ كلمة الضرب وردت في القرآن في عدة مواضع مثل : ( فضرب بينهم بسور ) ( أفنضرب عنكم الذكر صفحاً ) ( وإذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا)، ولو كان القرآن يقصد بالضرب هنا الجلد لذكره كما جاء في حكم الزانية والزاني ،ولكن يقصد به التفرقة بين الزوجين مكانياً، أي الإعراض» والإضراب عنهن ومفارقتهن لا في الفراش كما في الأسلوب الثاني، بل من منزل الزوجية كله كأسلوب ثالث مثلما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أزواجه حين تظاهرن عليه وعصينه ،فتركهن وأعرض عنهن شهراً إلى خارج الدار»، فالضرب بمعنى الضرب البدني يتنافى مع السكن والمودة والرحمة قوام الحياة الزوجية وأساسها، ويتنافى مع قوله تعالى ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)،ويتنافى مع جعل الجنة تحت أقدام الأمهات، ويتنافى مع قوله صلى الله عليه وسلم ( إنَّما النساء شقائق الرجال ) وللأسف سوء فهم هذه الآية جعل الرجل يمارساً عنفاً بدنياً ضد المرأة، ويضربها ضربها مبرحاً لأتفه الأسباب، ويعذبها، وقد يكسر عضواً من أعضائها كإحدى يديها، أو ضلعاً من ضلعوها، وأو أنفها ..إلخ، ويمارس هذا باسم الإسلام، وكحق شرعي منحه إياه الخالق جل شأنه، ومع أنَّ الآية خاصة بنشوز الزوجة، إلاَّ أنَّنا نجد الرجل عمَّمها على كل الأحوال على زوجته، بل تجاوز ذلك إلى كل نساء بيته نساء بيته من أخوات وعمَّات وخالات ،وأمهات وبنات، وهذا المفهوم الخاطئ جعل أعداء الإسلام يتهمونه بأنه دين يُحرِّض على العنف ضد المرأة، فلابد من تصحيح هذا المفهوم الخاطئ لهذه الآية.

    مفهوم « المرأة خُلقت من ضلع أعوج»

    من المفاهيم الخاطئة لبعض الأحاديث النبوية التي ترتب عليها الإساءة إلى المرأة وامتهانها الحديث الذي رواه أبو هريرة ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استوصوا بالنساء ، فإنَّ المرأة خلقت من ضلع ،وإنَّ أعوج شيء في الضلع أعلاه ،فإن ذهبت تقيمه كسرته ،وإن تركته لم يزل أعوج ،فاستوصوا بالنساء)رواه البخاري ومسلم / صحيح البخاري : كتاب أحاديث الأنبياء ،باب : خلق آدم وذريته ،2/1024. ،وصحيح مسلم ،كتاب الرضاع ،باب الوصية بالنساء 4/ 178.]

    وعن أبي هريرة قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنَّ المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك عن طريقة ،فإنَّ استمتعت بها استمتعت بها ،وبها عوج ،وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها « [رواه مسلم / كتاب الرضاع /باب الوصية بالنساء ،4/178. ولقد ثبت علمياً أنّ الضلع الذي يحيط بالقلب ضلع أعوج ،ولإعوجاجه حكمة ،وهي حماية القلب من أية ضربة ،فالمرأة كونها خلقت من هذا الضلع ،فهي للرجل بمثابة الضلع الأعوج الذي يحيط بقلبه لئلا يلحقه أذى،وإن حاولت تقويم الضلع انكسر ،وأصبح قلبك عرضة للإيذاء ،وهكذا المرأة ،فهي للرجل حصنه ورفيق عمره الذي يضحي بالكثير من أجله،ويعمل لإسعاده،وهي القلب الذي يغدق ويفيض حباً وعاطفة ؛ لذا أوصى النبي صلى الله عليه بالنساء خيراً.
  • عمرى لزوجى
    النجم الذهبي
    • Apr 2007
    • 7888

    #2
    فعلا معظم الناس فهمه النقاط ده بصوره مختلفه تمامااااااااااااا
    جزاك الله خيرا على التوضيح....

    تعليق

    • دعوه شخصيه
      النجم الفضي
      • Apr 2007
      • 3059

      #3
      موضوع جدا رائع..

      تعليق

      • حوااء
        النجم الذهبي
        • Apr 2007
        • 6186

        #4
        جـــــزاك الله خير
        انا من المتابعين للأستاذه سهيله00بارك الله فيها
        مووضوع قيم00موفق

        تعليق

        • أمير الحرف
          النجم الفضي
          • Jun 2005
          • 2074

          #5

          عمرى لزوجى

          فعلا معظم الناس فهمه النقاط ده بصوره مختلفه تمامااااااااااااا
          جزاك الله خيرا على التوضيح

          أشكرك على مرورك الكريم

          تعليق

          • لينوا
            عضو جديد
            • Mar 2007
            • 27

            #6
            طز طز طز طز

            تعليق

            • شذى الأرواح
              النجم الفضي
              • Jun 2007
              • 1130

              #7
              جزاك الله ألف خيراَ

              تعليق

              يعمل...