تويت
نساء ورجال يؤكدون أن الحب ليس شرطا من شروط نجاح الحياة الزوجية
الحب برأيهم حالة شخصية بينما الزواج حالة اجتماعية
نساء ورجال يؤكدون أن الحب ليس شرطا من شروط نجاح الحياة الزوجية
الاختيار السليم والتوافق الفكري بين الزوجين ضمان لنجاح العلاقة
الرياض: زكية البلوشي
أكد عدد من النساء والرجال أن الحب الحقيقي هو الذي يغزو القلوب بعد الزواج، وأيدوا هذا النوع من الحب وبكل قوة، وقالوا إنه الأطول عمراً والأكثر ثباتاً واستقرارا، وأجمعوا على أن تفاوت العاطفة بين الزوجين أمر طبيعي لا يهدد العلاقة الزوجية؟، فالقافلة تسير، حتى لو لم يشعر الزوجان بهذه الرومانسية الساخنة في حياتهما.
في البداية تقول ابتسام المعلمي (موظفة) تزوجته من دون سابق معرفة أو حب، أو حتى استلطاف، فقد كان زواجا تقليديا، وفي مدة زمنية قصيرة جدا واتفق والدي وأهل العريس على كل تفاصيل الزواج، وتم الزواج بالفعل كما أرادا، وأصبحت خلال شهر واحد زوجة له، والحقيقة أنه كان يحاول التعبير عن حبه لي بشتى الطرق، ومع ذلك فلم أشعر بأي تجاوب معه، كنت بعيدة عنه بعواطفي، وكان هو يتعجب من موقفي، لدرجة أنه اتهمني بأنني تزوجته رغما عني، ولم يكن هذا صحيحاً، ولكن الصحيح أنني كنت وما زلت أكيف نفسي مع الظروف الجديدة، وأبذل كل ما أستطيع، حتى أستسيغ الحياة مع رجل لم أره قبل الزواج إلا مرات تعد على أصابع اليد الواحدة، ومع مرور الوقت أصبح توأم حياتي فلا أستطيع أن أستغني عنه وهو كذلك، فمسألة الحب قد تأتي، وقد لا تأتي، المهم هو الاتفاق بين الزوجين".
في حين تقول ندى -ح (طبيبة) " الزواج ضرورة للمرأة كما هو ضرورة للرجل، وليس شرطاً للزواج أن يأتي بعد حب، ولكن الحب يمكن أن يأتي بعد الزواج، وحتى إذا لم يوجد الحب فلا يهم ذلك كثيراً، يكفي أن يكون للمرأة بيت وزوج وأولاد، هذا هو وضعها الطبيعي وكيانها الذي تبحث عنه، ولقد مررت بتجارب حب كثيرة في مراهقتي، وكلها كانت من جانبي وانتهت بالفشل، وذكراها لا تخفف عني ثقل الوحدة التي أعيشها وأتنفسها، فأنا أعيش نادمة على العديد من فرص الزواج التي جاءتني ورفضتها، زاعمة أنني لا أشعر بالتجاوب العاطفي مع من تقدموا لي، وبعد أن كبرت وتقدم بي العمر تمنيت لو أنني تزوجت زواجا تقليديا ولم أبحث عن الحب قبل الزواج".
وتقول فضة الدوسري (معلمة) "شيء جميل أن تعرف المرأة الحب، ولكن من الضروري أن تتزوج حتى بدون عاطفة، وأعتقد أن السبب هو مجتمعنا ونظرته إلى الفتاة التي تعدت سن الزواج الطبيعي قاسية ومريرة، وإذا تزوجت تغيرت هذه النظرة، وأعلنوا براءتها التامة من هذه التهمة، وتعاملوا معها بشكل طبيعي، المهم أن تكون متزوجة، ولا يهم إذا كانت سعيدة أم لا، ولا يوجد أصعب على نفس الفتاة من أن تشعر بأنها في موضع شفقة ورحمة إذا لم تتزوج".
وتقول أمل اليوسف (ربة بيت) "الحب حالة شخصية، بينما الزواج حالة اجتماعية، والمرأة قد تستغني عن الحب مقابل الأمومة، وقد تتزوج المرأة بدون حب وتنجح تجربتها، والحياة تسير بحب أو بدونه، وليس شرطا من شروط استمرار الحياة الزوجية وجود قصة حب بين الزوجين".
أما سلوى محمد (ربة بيت) فتقول "أشعر بعد سنتين من الزواج بأنني أحب زوجي أكثر مما يحبني، وهذا يتضح لي من كل تصرفاته وأحواله، فهو دائماً جاد عابس الوجه، لا يتحدث إلا قليلاًً، وحديثه معي دائماً لا يخرج عن الرسميات والأوامر، فهو لا يشعرني برقة العلاقة بيننا، ولا يقول لي كلمة حلوة، ولا يعبر حتى بابتسامة تنسيني همومي، في حين أنني على عكسه تماماً أبذل من نفسي كل ما أستطيع من أجله، وأحاول قدر استطاعتي أن أحول جفاف حياتنا إلى عالم مليء بالعواطف والحب والأمل، ولكنه لا يشعر بذلك، بل إنني أشعر بأن ابتعاده عني وعن البيت يزداد يوما بعد يوم بينما ينطلق في الخارج يبتسم للآخرين وأنا زوجته لا يقدم لي إلا كل ما يشعرني بالأسى والألم كل ما يدفعني إلى أن أفكر مرة بعد أخرى في وضع حد لعلاقتنا حتى أشعر بالارتياح، ولكن عندما أفكر بعقلي أدرك أن المهم أن تستمر الحياة بيننا من اجل أبنائي، والحب قد تستغني عنه المرأة من أجل أن تسير الحياة، وتحتسب الأجر من الله".
وتقول دلال السهلي (معلمة) "أتعجب بالفعل من زوجات أسمع أنهن يطلبن الانفصال لأنهن يفتقدن الحب في علاقتهن بأزواجهن، فما دام الزوج مستقيماً وطيباً، ويحترم زوجته فلماذا تتمرد على هذه النعمة؟ إن فشلها في جذب زوجها للحب هو مسؤوليتها بالدرجة الأولى، وأنا متأكدة تماماً من أن من تعطي من نفسها وقلبها بإخلاص لابد أن تجد المقابل حتى لو تأخر قليلاً، وكثير من الرجال يعجزون عن التعبير عن حبهم أو هم يعتبرون الحب نوعاً من الضعف يسيء لمفهوم الرجولة عندهم، وهذا مفهوم قديم من مفاهيم التربية الخاطئة، ونحن نخلط دائماً بين المحافظة على التقاليد، والجفاء وجفاف العاطفة والكرامة، فمفهوم المحافظة يجعل عواطف المرأة نحو زوجها تهاوناً في كرامتها، وبالنسبة للرجل إساءة لرجولته وبذلك تركنا حقيقة معنى الزواج بمفهومه الإنساني العميق الذي يعني السكن والمودة والرحمة".
أما لمياء الحسن (ربة بيت) فتقول "أعلم مكانتي عند زوجي، ومقدار حبه لي، ولكن ما أجمل أن يترجم مشاعره هذه إلى كلمات، إنه يغدق علي بالهدايا في كل مناسبة، ولكني لا أريد هداياه الثمينة، فالمال لا يغريني، وإنما سعادتي تكمن في كلمة حب تنطق بها شفتاه، وأنا أؤيد الحب وهو من أساسيات السعادة الزوجية.
ويعلق الاختصاصي النفسي الدكتور جهاد محمود ويقول "الزواج علاقة بين رجل وامرأة قررا أن يعيشا معاً طوال العمر، لأن حكمة الله اقتضت لاستمرار الحياة أن يلتقي الرجل والمرأة لتتعاقب الأجيال، ولكن حتى الحيوان يؤدي هذه الوظيفة دون زواج، ولأن الله خلق في الإنسان العقل وخلق فيه الوجدان والعاطفة، فإن العلاقة الزوجية ليس هدفها الوحيد الإنجاب وحسب، هذه العلاقة بوجه خاص تحكمها 3 جوانب مهمة جدا وهي: الجانب البيولوجي وهو العلاقة التي يتم بها الإنجاب، والجانب الوجداني والجانب الفكري، هذه الجوانب الثلاثة مرتبطة ببعضها، فلا يمكن فصل الجانب البيولوجي عن الجانب الوجداني، ثم لا يمكن فصلهما عن الجانب الفكري".
وأضاف "العلاقة الزوجية لها شكلها وسماتها الخاصة، وتختلف عن أي علاقة إنسانية أخرى، ولو نظرنا إلى الكتب السماوية جميعها وجدنا أنها وصفت العلاقة الزوجية بأنها علاقة مقدسة، والتقديس هنا معناه الاحترام والعمق والجدية، ومعناه أيضا أنها علاقة سامية ورفيعة، والزوج يسكن إلى زوجته، والزوجة تسكن إلى زوجها، وهذا يعني أن في الحياة الزوجية الأمان والسكينة وراحة البال، وذلك بفضل المودة والرحمة، ولهذا فإن قرار الزواج هو من أصعب القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته".
وأوضح الدكتور جهاد أنه لضمان استمرار قدسية هذه العلاقة وتحقيق الهدف منها، وهو السكينة والسعادة، يجب الاختيار السليم والتوافق الفكري بين الزوجين، وتبادل المشاعر، وأن يقوم على أسس سليمة ودراسة موضوعية، مؤكدا أن الأساس في تقديره هو الحب
نساء ورجال يؤكدون أن الحب ليس شرطا من شروط نجاح الحياة الزوجية
الاختيار السليم والتوافق الفكري بين الزوجين ضمان لنجاح العلاقة
الرياض: زكية البلوشي
أكد عدد من النساء والرجال أن الحب الحقيقي هو الذي يغزو القلوب بعد الزواج، وأيدوا هذا النوع من الحب وبكل قوة، وقالوا إنه الأطول عمراً والأكثر ثباتاً واستقرارا، وأجمعوا على أن تفاوت العاطفة بين الزوجين أمر طبيعي لا يهدد العلاقة الزوجية؟، فالقافلة تسير، حتى لو لم يشعر الزوجان بهذه الرومانسية الساخنة في حياتهما.
في البداية تقول ابتسام المعلمي (موظفة) تزوجته من دون سابق معرفة أو حب، أو حتى استلطاف، فقد كان زواجا تقليديا، وفي مدة زمنية قصيرة جدا واتفق والدي وأهل العريس على كل تفاصيل الزواج، وتم الزواج بالفعل كما أرادا، وأصبحت خلال شهر واحد زوجة له، والحقيقة أنه كان يحاول التعبير عن حبه لي بشتى الطرق، ومع ذلك فلم أشعر بأي تجاوب معه، كنت بعيدة عنه بعواطفي، وكان هو يتعجب من موقفي، لدرجة أنه اتهمني بأنني تزوجته رغما عني، ولم يكن هذا صحيحاً، ولكن الصحيح أنني كنت وما زلت أكيف نفسي مع الظروف الجديدة، وأبذل كل ما أستطيع، حتى أستسيغ الحياة مع رجل لم أره قبل الزواج إلا مرات تعد على أصابع اليد الواحدة، ومع مرور الوقت أصبح توأم حياتي فلا أستطيع أن أستغني عنه وهو كذلك، فمسألة الحب قد تأتي، وقد لا تأتي، المهم هو الاتفاق بين الزوجين".
في حين تقول ندى -ح (طبيبة) " الزواج ضرورة للمرأة كما هو ضرورة للرجل، وليس شرطاً للزواج أن يأتي بعد حب، ولكن الحب يمكن أن يأتي بعد الزواج، وحتى إذا لم يوجد الحب فلا يهم ذلك كثيراً، يكفي أن يكون للمرأة بيت وزوج وأولاد، هذا هو وضعها الطبيعي وكيانها الذي تبحث عنه، ولقد مررت بتجارب حب كثيرة في مراهقتي، وكلها كانت من جانبي وانتهت بالفشل، وذكراها لا تخفف عني ثقل الوحدة التي أعيشها وأتنفسها، فأنا أعيش نادمة على العديد من فرص الزواج التي جاءتني ورفضتها، زاعمة أنني لا أشعر بالتجاوب العاطفي مع من تقدموا لي، وبعد أن كبرت وتقدم بي العمر تمنيت لو أنني تزوجت زواجا تقليديا ولم أبحث عن الحب قبل الزواج".
وتقول فضة الدوسري (معلمة) "شيء جميل أن تعرف المرأة الحب، ولكن من الضروري أن تتزوج حتى بدون عاطفة، وأعتقد أن السبب هو مجتمعنا ونظرته إلى الفتاة التي تعدت سن الزواج الطبيعي قاسية ومريرة، وإذا تزوجت تغيرت هذه النظرة، وأعلنوا براءتها التامة من هذه التهمة، وتعاملوا معها بشكل طبيعي، المهم أن تكون متزوجة، ولا يهم إذا كانت سعيدة أم لا، ولا يوجد أصعب على نفس الفتاة من أن تشعر بأنها في موضع شفقة ورحمة إذا لم تتزوج".
وتقول أمل اليوسف (ربة بيت) "الحب حالة شخصية، بينما الزواج حالة اجتماعية، والمرأة قد تستغني عن الحب مقابل الأمومة، وقد تتزوج المرأة بدون حب وتنجح تجربتها، والحياة تسير بحب أو بدونه، وليس شرطا من شروط استمرار الحياة الزوجية وجود قصة حب بين الزوجين".
أما سلوى محمد (ربة بيت) فتقول "أشعر بعد سنتين من الزواج بأنني أحب زوجي أكثر مما يحبني، وهذا يتضح لي من كل تصرفاته وأحواله، فهو دائماً جاد عابس الوجه، لا يتحدث إلا قليلاًً، وحديثه معي دائماً لا يخرج عن الرسميات والأوامر، فهو لا يشعرني برقة العلاقة بيننا، ولا يقول لي كلمة حلوة، ولا يعبر حتى بابتسامة تنسيني همومي، في حين أنني على عكسه تماماً أبذل من نفسي كل ما أستطيع من أجله، وأحاول قدر استطاعتي أن أحول جفاف حياتنا إلى عالم مليء بالعواطف والحب والأمل، ولكنه لا يشعر بذلك، بل إنني أشعر بأن ابتعاده عني وعن البيت يزداد يوما بعد يوم بينما ينطلق في الخارج يبتسم للآخرين وأنا زوجته لا يقدم لي إلا كل ما يشعرني بالأسى والألم كل ما يدفعني إلى أن أفكر مرة بعد أخرى في وضع حد لعلاقتنا حتى أشعر بالارتياح، ولكن عندما أفكر بعقلي أدرك أن المهم أن تستمر الحياة بيننا من اجل أبنائي، والحب قد تستغني عنه المرأة من أجل أن تسير الحياة، وتحتسب الأجر من الله".
وتقول دلال السهلي (معلمة) "أتعجب بالفعل من زوجات أسمع أنهن يطلبن الانفصال لأنهن يفتقدن الحب في علاقتهن بأزواجهن، فما دام الزوج مستقيماً وطيباً، ويحترم زوجته فلماذا تتمرد على هذه النعمة؟ إن فشلها في جذب زوجها للحب هو مسؤوليتها بالدرجة الأولى، وأنا متأكدة تماماً من أن من تعطي من نفسها وقلبها بإخلاص لابد أن تجد المقابل حتى لو تأخر قليلاً، وكثير من الرجال يعجزون عن التعبير عن حبهم أو هم يعتبرون الحب نوعاً من الضعف يسيء لمفهوم الرجولة عندهم، وهذا مفهوم قديم من مفاهيم التربية الخاطئة، ونحن نخلط دائماً بين المحافظة على التقاليد، والجفاء وجفاف العاطفة والكرامة، فمفهوم المحافظة يجعل عواطف المرأة نحو زوجها تهاوناً في كرامتها، وبالنسبة للرجل إساءة لرجولته وبذلك تركنا حقيقة معنى الزواج بمفهومه الإنساني العميق الذي يعني السكن والمودة والرحمة".
أما لمياء الحسن (ربة بيت) فتقول "أعلم مكانتي عند زوجي، ومقدار حبه لي، ولكن ما أجمل أن يترجم مشاعره هذه إلى كلمات، إنه يغدق علي بالهدايا في كل مناسبة، ولكني لا أريد هداياه الثمينة، فالمال لا يغريني، وإنما سعادتي تكمن في كلمة حب تنطق بها شفتاه، وأنا أؤيد الحب وهو من أساسيات السعادة الزوجية.
ويعلق الاختصاصي النفسي الدكتور جهاد محمود ويقول "الزواج علاقة بين رجل وامرأة قررا أن يعيشا معاً طوال العمر، لأن حكمة الله اقتضت لاستمرار الحياة أن يلتقي الرجل والمرأة لتتعاقب الأجيال، ولكن حتى الحيوان يؤدي هذه الوظيفة دون زواج، ولأن الله خلق في الإنسان العقل وخلق فيه الوجدان والعاطفة، فإن العلاقة الزوجية ليس هدفها الوحيد الإنجاب وحسب، هذه العلاقة بوجه خاص تحكمها 3 جوانب مهمة جدا وهي: الجانب البيولوجي وهو العلاقة التي يتم بها الإنجاب، والجانب الوجداني والجانب الفكري، هذه الجوانب الثلاثة مرتبطة ببعضها، فلا يمكن فصل الجانب البيولوجي عن الجانب الوجداني، ثم لا يمكن فصلهما عن الجانب الفكري".
وأضاف "العلاقة الزوجية لها شكلها وسماتها الخاصة، وتختلف عن أي علاقة إنسانية أخرى، ولو نظرنا إلى الكتب السماوية جميعها وجدنا أنها وصفت العلاقة الزوجية بأنها علاقة مقدسة، والتقديس هنا معناه الاحترام والعمق والجدية، ومعناه أيضا أنها علاقة سامية ورفيعة، والزوج يسكن إلى زوجته، والزوجة تسكن إلى زوجها، وهذا يعني أن في الحياة الزوجية الأمان والسكينة وراحة البال، وذلك بفضل المودة والرحمة، ولهذا فإن قرار الزواج هو من أصعب القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته".
وأوضح الدكتور جهاد أنه لضمان استمرار قدسية هذه العلاقة وتحقيق الهدف منها، وهو السكينة والسعادة، يجب الاختيار السليم والتوافق الفكري بين الزوجين، وتبادل المشاعر، وأن يقوم على أسس سليمة ودراسة موضوعية، مؤكدا أن الأساس في تقديره هو الحب
تعليق