صفحة ألم ............. حلوه وروعة اتمنى تنل اعجاب الجميع .......... منقووووووووول

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اميرة العرب
    النجم الفضي
    • Sep 2005
    • 1035

    الجزء120
    سعيد وهو الحيره في عيونه ..: منى .. ليش العالم تفكر في هاليوم على انه يوم سعيد .. او مثل ما يسمونه عيد ... ما يحسون انه في مثل هاليوم انسانه كانت تواجه الموت بروحها !!.. عمرهم ما حسوا انه في هاليوم امهم كانت تموت وتحيا وهي تولدهم .. ليش ما فكروا بالالم ياللي تعيشه امهم .. ليش ما يفكرون انه في امهات كثيره تموت وهيه تنقسم روحها لقسمين .. قسم في النار .. وقسم في الالم .. على شان تاخذ من عمرها وتعطيه لفلذه كبدها .. الغريبه انه يحتفلون بعذاب امهم .. العذاب والقهر ياللي عاشته وهيه من حملت فيه لين تولده .. ومن يدري .. هل يطلع صالح بعدها ولا طالح .. ليش العالم يا منى تضحك وتبتسم .. مثل ياللي يحتفل بعذاب اعز مخلوقه عنده .. اذا العالم تفرح فانا ما افرح في هاليوم .. لانه ملك الموت كان يزورها على كل طلقه تطلقها وهيه تولدني .. بدل لا اصبحها وابوس راسها واقول لها ربي يقدرني واعوضج يا امي تعبج وحنانج اتم احتفل فيه على انه يوم ما انولدت .. ليش العالم تصير انانيه ولا تفكر غير في نفسها ... ليش العالم تفكر على انه هاليوم كبرت .. وصرت انا الانسان ياللي قدامكم .. ليش ما فكروا فيه انه في هاليوم طافت سنه من عمرهم ما يندى هل في عمل خير وعباده ولا في عمل شر وأسائه .. يطوف عليهم العمر وهم ما يعرفون انه كل ما يطوف سنه من عمرهم معناتها انه الموت قرب .. بس هل حاسبوا انفسهم انهم عملوا في السنه ياللي قبلها عمل خير ولا شر .. اتم انا حيران الحين .. شنو ياللي لازم اسويه .. افرح واضحك وانا اشوف اليوم ياللي امي كانت تقاسي العذاب انواع ينعاد عليه كل سنه .. ولا اجلس احاسب نفسي قبل لا يحاسبني ربي على اشياء انا سويتها ..


    كان سعيد يقول هالكلام .. وهند قلبها ينبض من ورا الباب ..عمرها ما قد حست او سمعت بمثل هالكلام .. كانت دايما تحسب انه سعيد حقير .. وقح .. ويحب يلعب بالكلام .. بس هالكلام كان حساس .. غالبه فيه الانسانيه على الاشياء ياللي كانت تحسبها في سعيد .. وخصوصا انها بدت تفكر في كل كلمه يقولها .. هل هيه صح ولا غلط .. هل هيه الحين تشوف سعيد الحقيقي .. ولا سعيد ياللي يلعب على النبات ويحطم قلوبهن .. بدت تفكر .. وبدت تسرح... لين ما قطعت منى تفكيرها وهيه تدر على سعيد وهيه تقول ..

    منى .. وهيه تبتسم وتقول ..: سعيد .. انا معاك في كل ياللي قلته .. واحيانا نسهوا عن اشياء العالم الثانيه تسويها .. وانا احيي فيك روح المحبه لامك ولعذابها .. بس يا سعيد .. هل فكرت انه امك في يوم تفرح يوم تفرح .. هل فكرت انه يوم تشوف ولدها ريال .. ويكبر قدامها انها تزيد فخر بين الناس انه هذا ولدي .. هذا ياللي تعبت وانا اربيه ويوم احمل فيه .. بعد كل هالتعب .. تعوضها .. صدقني انها تتمنها انها تولدك مليون مره ...وتعيش التعب انواع واشكال .. بس تشوفك تملى عينها وتحاتيها وتعيشها في احسن عيشه .. عمر الامومه ما كنت رد الجميل .. لانه لو تفكر ترد الجميل يا سعيد .. ما راح تقدر تعوضها ولا ليله من الليالي ياللي تسهرها عليك .. انته الحين يا سعيد تحاول انك تعيش حلم اسمه رد الجميل .. لانه جمايل اهلك ما تتعوض ولو تعيش طول عمرك تحاول ترجعها .. ونحن معاك يا سعيد انه الاحتفال بالاعياد هذي غلط .. بس ما يمنع انك تحسسها انك بتعوضها ..

    سعيد وهو يقول لمنى ..: بس ياللي اشوفه انه في هاليوم العالم تحتفل فيه على اساس انه يوم عيد .. والعيد فيه فرحه .. موب حزن . .هل فكروا انه في هاليوم كانت اغلى المخاليق لهم بين حياه وموت .. طلوع روح من روح وجسد من جسد يا منى عمره ما كان يوم مفرح للام .. يمكن الاب يفرح .. لانه ما عاش العذاب ياللي تعيشه الام .. لانه الام تحمل .. وتتوحم .. وتولد .. وتسهر .. واخر شي شنو تحصل ..!!!؟؟ ماتحصل غير نكران من عيالها يوم يكبرون .. ما كانها امهم .. ياللي نست العالم كله على شانهم ..

    منى وهيه تبتسم ..: تعجبني نقاطك يا سعيد .. بس هل فكرت انه ربك مخلي تعبها بلاش !!...سعيد .. تعرف انه الجنه تحت اقدام الامهات ..!!!.. تدري انه الام قلبها طيب واصفى وانقى من ماي المطر .. تعرف انها تفرح لفرحك .. وتحزن لحزنك.. هل انته فكرت بهاي الاشياء .. هل فكرت انه امك عمرها ماتشل في خاطرهاعليك ..

    سعيد وهو يحاول يخبي دموعه ..ويدوس على قلبه عن تخونه العبره وهو يقول ..: منى .. انا ما فكرت .. انا احس واعرف .. والكلام ياللي تقولينه ما غاب عن ذهني .. بس انتوا بكلامك احس انه مثل ياللي يقولي مبروك عليك عذاب امك .. لانه هاليوم امي كانت تتعذب .. ولا اظنها مناسبه حلوه احتفل فيها كذكرى عذاب امي .. انا يمكن افكر بطريقه غيركم .. ويمكن انتوا تشوفون جوانب من هالقضيه .. بس انا اشوفه انه بدل لا اسوي احتفال واسوي خرابيط واهدي هدايا لانسان ما ادري هل هوه يستحق ولا لا .. افكر اني اروح واهدي الهدايا لانسانه هيه ياللي تستاهلها .. لانه هيه ياللي تعبت .. هيه ياللي تستاهل اني اعوضها وانسيها هاليوم .. لانها هيه تستحق اكثر من اي شخص ثاني ... هيه ياللي تعبت .. وتحملت ..موب انته ياللي تحتفل بيوم او عيد انته تتخيله .. وابرك لي بدل لا اسوي احتفالات وخرابيط .. احاسب نفسي ... واشوف .. هل العمر ياللي طاف من ياللي مكتوب ليه قضيته في خير ولا في شر .. هذي كلماتي .. واسف كني قلت لكم شي كدركم ..

    ويطلع سعيد من المكتب وهو خانقته العبره ...تذكر ماضي امه .. وعذابها ..وكيف يفرح بيوم تعذبت فيه ...تذكر انه امه عاشت المر انواع . .... ما كان وده احد يشوف دمعته بسبب ذكريات اغلا البشر... وموب من حقه انه يفرح باليوم ياللي امه كانت تشوف الموت بعيونها وهيه تلفظ انفاسها على شان تعطري طاقتها لطفلها .. طلع سعيد ولا اول ما طلع بدمعته تنزل من خده اول ما طلع .. لمحت هند دمعه سعيد .. بس سعيد من الاستعجال ما انتبه انه هند كانت جنبه .. بس هند لمحت دمعته .. حست بشعور غريب .. اخلطت مشاعرها بين رأفه وكره واستحقار .. ما عرفت شنو ياللي استوى فيها .. ياللي شافته غير عن ياللي تعرفه عن سعيد ... لعبه بعواطف البنات كان غير ياللي بدت تشوفه قدامها .. احاسيس .. ومشاعر في هالانسان تختلف من فتره لفتره .. ليش مره يكون حقير .. ومره يكون حساس مثل ما هيه تشوفه .. ليش وعلى اي اساس !!..

    دخلت هند وهيه ما تعرف ليش انصدمت من ياللي تسمعه .. سعيد يحمل بين ظلوعه قلب حساس !!.. او انه هذي الحركات والكلمات هيه ياللي يصيد بها البنات .. بدت هند تفكر وتسرح .. بس يغلب عليها الكره لانها شافت عذاب محبه يرتسم في خيالها وهيه تعرف انه محبه عاشت العذاب انواع .. وكله بسبب سعيد .. ما كانت تدري انه سعيد ما له يد بالموضوع .. ولا بالاصل يعرف محبه... كانت محبه ضحيه مثلها مثل سعيد .. لظالم اسمه عادل .. ما كنت تدري انه هيه بهالامور .. لانه الكره والبغض لسعيد عماها عن كل شي ..

    طلع سعيد .. بس خلى وراه هند غارقه في الاسأله .. عمرها ما قد شافت سعيد بهذي الحاله .. بدت تدور لنفسها اعذار .. بدت تقول انه هذي طبع البشر ياللي من طينه سعيد .. ياللي يظهرون الاشياء ياللي غير عما في خواطرهم .. وخصوصا من حبهم للعب بعواطف الناس .. مثل ما كنت تهمس لنفسها وهيه تقول ..

    هند وهيه تشوف لنفسها عذر بس على شان تنتقم .. : .. لا .. سعيد بس يمثل .. هذي حركاته .. "حيه من تحت تبن " .. اعرفه .. حيه .. بس هوه لدغ كل الناس باسلوبه .. بس انا ما راح يلدغني .. انا ياللي بخليه يتحسف ...ويشرب من ماي البحر ندم .....

    وتدخل هند ولا بمنى تبتسم وهيه تقول ..

    منى : هلا هند ..كيفج ..

    هند وهيه تبتسم ..: الحمدلله ...

    خليفه وهو يبتسم .: اوه .. وصلت بنت الزعيم ..

    لتفت منى في خليفه لانها تعرف انه هند ما فيه احد يمزح معاها .. بس هند كانت تفكر بطريقه ثانيه ... كانت تحس انه نقطه ضعف سعيد وهو خليفه .. انها بتخلي خليفه الضحيه .... على شان تخليه ضحيها لها .. وبتعذيب خليفه سعيد راح ستعذب يشوف خليفه بسببها متعذب ..كيف الحين بتخلي خليفه يتعذب ..

    هند ما تدري انه سعيد يحبها .. وحبه لها معبه بروحه .. ما بالك بانها راح تلعب على الحبلين .. بين خليفه وسعيد .. حست انها لو خلت خليفه يتعذب .. راح عن طريقه سعيد يتعذب انه اقرب خوي له .. بدت هند تخطط في اللحظه ياللي سمعت خليفه يكلمها ..

    هند وهيه بتستم من ورا الغشوه ..: اوه ..انته اكيد خليفه .. خوي سعيد .. صح !!

    خليفه وهومستغرب لانه يعرف انه هند ما ينمزح معاها .. وهو قال هالكلام على شان تعصب .. بس المشكله انها اخذتها بطيبه خاطر ..

    خليفه ..: ايوه .. انا خليفه .. وباخذ دوره تدريبيه في شركتكم لمده شهرين او ثلاثه .. وبعدها ما راح تشوفوني ..

    هند وهيه تبتسم .:. وليش !!.. خلك معانا ..

    استغرب خليفه كلام هند لانه يعرف من سعيد انه هند صعبه .. وعمرها ما تقول كلام للشباب .. بس الغريبه انها بدت تتكلم بطلاقه .. ما يدري خليفه انه هند ناويه تلعب بمشاعره وتضمه لالبوم ضحاياها .. حست منى انه هند تخطط لشي .. وحست انه من لهجتها ومن طريقه كلامها ناويه على شي .. وعلى طول قاطعت هند وهيه تقول ..

    منى وهيه تقاطع هند : خليفه .. اسمع سعيد يناديك ..

    خليفه وهو مستغرب ..: غريبه .. ما اسمعه !!

    هند وهيه تبتسم .: ايلس خليفه معانا شويه !! .. لاحق على الشغل ..

    خليفه وهويضحك .: بل .. اشوفج صرتي معجبه .. هاهاهاها

    هند وهيه تبتسم ونفسها تخنق خليفه لانها من الخاطر تكرهه وهو وفارس وبدت تتكلم بلطف.: لا مش معجبه .. بس اباك تجلس عندنا تسلي علينا .. تعرف الشغل هاليومين ..ضغوط وكراف...

    منى وهيه تقاطع هند .. خليفه .. شكله سعيد عصب .. اسمعه ينادي !!

    خليفه ..: غريبه .. عمر سعيد ما عصب .. هاهاهاها.. ادري فيه يكون هادي .. بس شكله من صدق بيعصب كان طولت ..

    خليفه قال هالكلام لانه يعرف انه سعيد يحب هند ... وانه يغار عليها.... ومشان جذي صدق سالفه منى ..وخصوصا انه سعيد طلع زعلان ... ولا له نفس يقول شي ..مسكين .. ما يدري انه هند تحاول تعذبه على شان تعذب سعيد .. وهيه تعرف بمقدار معزه خليفه في قلب سعيد .. وبدت هند خططها في الانتقام من سعيد ..

    طلع خليفه بعد ما استأذن من هند .. طلع ومنى عيونها في هند ياللي كانت تتبع خليفه مثل اللبوئه ياللي تخطط وش من فريسه راح تكون عشاها .. عمر هند ما فكرت بأنها تحقد على حد .. او انها تعذب احد .. بس لانها شافت عذاب محبه بسبب سعيد .. قررت تخلي سعيد يدفع ثمن وصول محبه للمستشفى .. وعلى شان جيه قررت انها تخليه شويه يتعذب ... اول شي يشوف خويه يمتعذب .. وثاني شي بيجيه الدور في قائمه الانتقام لمحبه ...

    منى وهيه تشوف هند على غير طبيعتها وخصوصا انها تعرف هند زين ..: هند !!!.. على شنو ناويه !!

    هند وهيه تلتفت في منى ..: لا ما فيه شي .. بس اشوف هالخبل خليفه !

    منى وهيه تعطي هند نظره مثل النكران .: لا يا شيخه .. هند ..انتي موب من طبايعج انج تسوين هالحركات ..

    هند وهيه تنكر..: اي حركات !!!

    منى وهيه تلعب بحيانها ..:هند !!.. عليه هالكلام .. قولي لوحده ما تعرفج .. لا يا عيوني .... انا اعرج زين ما زين .. واعرف انج ناويه على شي .. وكان ما اخطى احساسي .. انج ناويه على شر .. *وبنظره جديه تلتفت منى في هند وهيه تقول ..* .. هند ..ذكري الله .. تراه موب حلوه منج هالحركات .. وانتي العاقل .. المفروض ما اشوفها منج ..

    هند وهيه تبتسم بنكران ..: منى .. انتي شكل الشغل ضغط على مخج .. وخلاج تفكرين انه العالم وراها اشياء .. انا ما ورايه شي .. كل ياللي في خاطري اني بس كنت ابا اضحك عليه .. وخصوصا انج تقولين انه دمه خفيف .. وحبيت اشوف خفه دمه لاني مضايجه هاليومين ..

    منى وهيه تقلب نظرتها من هند للمكتب وهيه تدور على اوراق ..وهيه تقول لهند ..: على الله كلامج يكون صح .. لانه نظرتج لخليفه كانت غير عن هند ياللي اعرفها ..

    هند وهيه تبتسم .: لا ما فيه شي .. لا تخافين ..

    وترجع هند تكلم نفسها وهيه تقول ..: الا فيه اشياء ... انا ابا اشوف سعيد يبكي بدل الدمع دم .. اباه يتعذب مثل ما عذب محبه وعذبني معاها ... وانا وراه والزمن طويل ..


    وفي مكتب سعيد كان خليفه يسولف عند سعيد .. ويخبره انه منى تقول انه نداه ..

    خليفه ..وهو جالس على الطاوله .. ورامي بنعاله يمين ويسار في المكتب ..: احلف يا سعيد انك ما نديتني ..

    سعيد وهو بيطير من الفرحه منو قده .. هند قالت له "عاشت عين تشوفك" بس من زمـــــــــان وكل ما يتذكرها يغيب همه ويتم يعيش في الاحلام.. : والله ما ناديت لك يا خليفه ..

    خليفه وهو يبتسم ..: لا والله .. صدق .. !!

    سعيد وهو يبتسم ..: اي والله .. ما ناديتك ...شنو فيك خليفه ليش انته جيه موب مصدق ..!!

    خليفه وهو يضحك ..: لاااااااااااااااا.. هاهاهاها.. انته ناديتني ..

    ويلتفت سعيد في خليفه بنظره جديه بس شفايفه تبتسم .: لا .. وربي اني ما ناديتك ...

    خليفه وهو مستغرب : عيل ليش تبتسم .. ؟؟؟

    سعيد وهو بيطير من الفرحه ..: خليفه .. وليش ما ابتسم وهند ترحب فيني !!

    خليفه وهو مستغرب ..: رحبت فيك .. سعيد .. بسم الله عليك .. شنو فيك بتستخف .. هند ما قالت لك غير عاشت عين تشوفك .. بس هذا من شهر احيدك قلت لي اياه .. شنو فيك .. توك تتذكرها .. ومن دقايق قريب لا تصيح .. شنو فيك انته تختلف من نفسيه لنفسيه مختلفه ..

    سعيد وهو يبتسم ..: والله ما ادري ... حس اني يوم اتذكر شي يكدر خاطري اتذكر كلمات هند لي .. ويضيع كل شي مكدرني ..

    خليفه وهو يبتسم .: لا يا شيخ ..لا تضحك على نفسك ..من دقايق هند كانت عندنا فوق ..

    وقبل لا يكمل .. قاطعه سعيد بشوق وهو يقول ..: والله !!.. جد .. وكيف ما شفتها انا ..!!!!!!؟؟؟

    خليفه وهو يضحك..: يا الخبل .. كانت قربك .. بس انته ما انتبهت .. لانك طلعت منا على طول ..

    سعيد وهو مستغرب ..: والله .. صدق .. !!.. وكيف ومتى ..

    خليفه وهو يبتسم ..: والله ما ادري.. بس انته شكلك تكذب عليه ...

    سعيد وهو مستغرب ...: في شنو !!

    خليفه وهو يبتسم...: تقولي تحبها .. يا اخي البنت كانت جنبك ولا حسيت فيها .. كيف هالحب يعني ..

    سعيد وهو يبتسم..: خليفه.. انا ما اعلم الغيب كنها جنبي ولا لا .. ويمكن القلب حس فيها قبل العين .. بس موب معناتها انه ما تفرح الروح من تشوفوفها ..

    خليفه وهو نظرته جديه ..: سعيد.. اسمعني ..

    سعيد وهو يبتسم بعد ما امتسحت احزانه ..: هلا ..أمر تدلل ..

    خليفه وهو قلبه على سعيد ..: سعيد .. انا موب مرتاح لكلام هند ..

    سعيد وهو بين غيره وبين نكران وتساؤل ..: خير .. ليش يا خليفه !!

    خليفه ..: ما ادري .. احس انها تقول كلام لكل شاب .. وخصوصا من دقايق تباني اجلس معاهم !!

    ارتسمت على سعيد نظره غريبه .. نظره خلته يحسب بغيره شديده .. ما عرف شنو ياللي حصله .. بدت اعصابه ترتبك .. ونظراته تختلف .. وعيونه تحمر ... بين غيره وبين دمعه .. ما عرف شنو ياللي قلب عليه .. بدى يسمع من الدنيا بس صوت نبضات قلبه .. نبضات قلبه ياللي كتمت على كل الاصوات ياللي حوله .. حتى من صوت خليفه ياللي كان يتكلم .. بدى يحس بالغيره تاكل قلبه .. والحزن يعتصره من طرف ثاني .. بدى يحس بشعور غريب ..

    بس التفت سعيد ولا بخليفه مش موجود .. حس بأحساس خلاه على طول يترك مكتبه ويطلع .. اول ما لطلع ولا بخليفه جاي ومعاه كوبين .. تلاقوا على الباب لدرجه انه خليفه على شان يتحاشى الصدوم بسعيد التفت منه وطيّر *انسكب* .. الشاي على خليفه ..

    سعيد وهو يحس بانه صدم شي .. : اه . .اسف

    خليفه وهو مستغرب ويحاول انه يجفف الشاي ياللي انسكب على ملابسه بسرعه ..: شنو فيك سعيد .. ليش مستعيل !!!

    سعيد وهو متفشل بنفسه .. وما كان يدري ليش ترك مكتبه .. ما عرف ليش بدت الغيره تلعب بعواطفه .. بدت سعيد يساعد خليفه بانه يجفف الشاي ...: اسف . .اسف .. بس ما شفتك .. وانته بعد اختفيت ..

    خليفه وهو مستغرب ..: سعيد .!!!.. بسم الله عليك ... شنو فيك .. انا من دقايق اقولك بسير اجيب لنا شاي على شان تسولف شنو ياللي حصلك !!!!.. وانا قلت لك تبي شاي .. قلت لي ايوه .. تبا !!..

    سعيد وهو يبتسم بتمثيل .. رغم انه يخبي في داخله اسأله ..وبدى يكلم نفسه وهو يقول ..: غريبه .. خليفه كان يسولف معاي عن هند .. وانا دقايق وغفلت عنه .. شنو ياللي حصل لي .. وانا ما اتذكر كان خليفه قال لي شي عن الشاي .. كان يكلمني واختفى فجأه !!!!.. كيف وليش ..

    خليفه وهو يقاطع سعيد ..: سعيد !!!... شنو فيك !!

    سعيد وهو يبتسم بتمثيل .. وفجأه بدى يضحك ..: هاهاهاها..اسف ..شكلي اليوم موب على بعضي ..

    خليفه وهو يقول لسعيد ..: لا شي اكيد يا سعيد .. موب على بعضك .. والغريبه انك اليوم شارد الذهن بالقو ..

    حاول سعيد انه يغير الموضوع .. ولانه خليفه قلبه صافي وابيض ما حط في خاطره .. واخذته مجاذيف كلمات سعيد من موضوع لموضوع ثاني .. وبدى ينسى كل شي من طيبه قلبه .. وبدى يضحك مع سعيد .. وهو مش عارف ليش سعيد اختلف فجأه .. على باله انه بس ظروف الضغوط ياللي يعيشها من ضغط بين بيت وجامعه وامه .. ولا يقدر يلحق على شي ..


    في هذي الحاله .. كان عادل في احدى الدول... يصيع ويلعب مع شلته ياللي تتلذذ في الحرام .. بس كانت تتمثل لعادل صوره محبه وهيه تطيح من فتره لفتره .. كان يسأل نفسه .. ويقول ..

    عادل وهو من فترات سرحانه ..: ليش هذيج البنت هيه الوحيده ياللي بديت اهتم فيها .. والمشكله اني يوم افكر فيها .. اتم احاتي ..كيف اشوفها مره ثانيه .. لا .. انا صار ليه الحين اكثر عن شهر وانا افكر في الموضوع ... لازم اتخلص من صورتها .. اخ ..لو هيه معاي في المسنجر .. والله لا العوزها مثل ما لعوزتني ... واخليها تبكي الدموع اربع اربع ..

    صوره محبه مطبوقه في قلب عادي .. والمشكله انه ما يقدر يشلها .. وخصوصا يوم طاحت .. نظره غريبه كانت في عيون محبه .. بين دهشه وفشله .. خلت عادل يتم يفكر فيها طول فتره سفره .. فكان يقرر انه بعد ما يرجع على شان فتك من صوره محبه انه راح يتزوج .. وفك نفسه .. لانه صار له من شاف محبه مده .. والمشكله انه ما فارقت خياله .. وعيونه .. والحل لقيه عادل انه يشوف وحده تجلس معاه ليل ونهار وتنسيه هالانسانه قبل لا يفقد عقله ..

    وفي بيت حصه وفي الصاله بالاخص .. بدت الجدران تسمع صراخ لمخلوقه بدت تتعذب ..

    بدت ميري تبكي وهيه تترجا في حصه انها ما تضربها .... بدت تبكي بحراره وبقلب مكسور ..

    ميري ..: ماما .. ماما .. والله انا ما فيه سوي .. ماما والله انا مسكين .. فيه اولاد داخل بيلاد ..

    بس حصه ما رحمت حال ميري المسكينه ياللي بدت تبكي بحراره وهيه تتلقى ضرب من حصه بقسوه ..

    حصه وهيه تضرب ميري وتشبع جسدها النحيل ضرب ..: انا اقولج لا تدشين غرفتي .. من سمحلج تدشين وتنظفينها .. من قالج .. اه .. فهميني .. من قالج ..

    *كانت ميري تنظف البيت .. وحصه طلعت مع الفليبينه السواقه لبيت مريم .. على بالها انه فيه يمكن ادله ثانيه داخل البيت هالمره مش في المخزن .. وميري على نياتها دشت ونظفت .. بس هذا الشي ما ارضى حصه .. بالعكس قوّم قيامه ميري وهيه تلاقي جزاء نشاطها في شغلها ..*

    ميري وهيه تبكي وتربع لغرفتها .. ماما .. ماما والله انا فيه مسكين .. ماما والله انا بيموت ..

    حصه وهيه تضربها بكل قسوه لدرجه انه زهره من شافت ميري تنضرب ..دخلت في الغرفه وقفلت الباب ..وحصه تصرخ وتقول ..: وموتي يعلج الموت .. ربي ياخذج قريب ..

    وتربع ميري من الصاله لغرفتهم .. بس زهره قافله الباب .. وتبكي داخل من الخوف .. وميري تضرب الباب قوه وهيه تصيح على زهره انها تبطل الباب .. بس زهره ما بطلت الباب من خوفها عن لا تلاقي قسمتها في الضرب من حصه ..وتلحقها حصه للممر ياللي فيه غرفه الخدامات .. وبدت تضربها وميري صايره مثل القنفذ مجمعه جسدها النحيل مثل كوره .. وتحاول تحمي نفسها .. بس ما تقدر ... وبدت حصه الضرب المبرح في ميري وميري تبكي .. لين حست حصه بشي يتحرك فوقها .. ولا فجأه تترك ميري وتربع لغرفتها .. ربعت وهيه مثل المجنونه بين السلالم .. مره تطيح .. ومره تقوم.. كنها تحس بانه فيه احد بيسرق الملف ..









    .." يتبــــــــــــع "..

    تعليق

    • ام محمد الشفيع
      عضو نشيط
      • May 2006
      • 311

      القصه اكثر من رائعه ابقرائها
      لاني قريتها في منتدى ثاني قبل سنه وكانت فيها احداث رهيبه
      مشكوره اختي على النقل

      تعليق

      • قلب عمر
        عضو جديد
        • Aug 2006
        • 10

        أهلين يالغالية
        مشكووووووره على القصة أنا كل يوم أدخل بس عشانها
        بس وييييينك ترانا مررره متحمسين
        حطي الباقي كله مره وحده

        تعليق

        • قلب عمر
          عضو جديد
          • Aug 2006
          • 10

          ويييييييييينك
          عسى المانع خير؟؟
          طمنينا عليك......

          تعليق

          • اميرة العرب
            النجم الفضي
            • Sep 2005
            • 1035

            لا تخافوا هاذي انا رجعتلكم من جديد
            انا غبت عنكم اسبوع لاني كنت مسافرة ورجعت امبارح من السفر
            ورح اكمللكم القصة ان شاء الله

            تعليق

            • اميرة العرب
              النجم الفضي
              • Sep 2005
              • 1035

              اعذروني عن كتابة الاجزاء

              تعليق

              • اميرة العرب
                النجم الفضي
                • Sep 2005
                • 1035

                في هذي اللحظه كانت سلوم خايفه في غرفتها وهيه تسمع صراخ ميري .. وضرب امها وضراخها على ميري..كانت حتى سلومي ترتجف من الخوف وهيه تحضن دب من دباديب هند لانها تشم ريحه هند العطوفه فيها بدت تحضنه بقوه لين خف الصوت .... اول ما طلعت حصه للغرفه .. وصكرت الباب .. طلعت سلوم بكل برائه صوب الصاله .. ولا بنص الصاله متبهدل .. نزلت بكل برائه من الطابق العلوي وهيه تشوف البيت صاير مظلم .. بدت تسمع ونين في البيت .. وين .. وكيف .. ما تدري .. وبكل طفوله نزلت وهيه تشوف الصاله مرعبه .. اول ما جا على بالها .. كانت ميري .. الخدامه ياللي مربيتها .. ومن خوفها ربعت تدور ميري لانها هيه ياللي بقي لها في هالبيت .. او بالاخص في هالغابه الموحشه ياللي كلها ظلام .. وقهر .. وحزن .. اول ما وصلت للممر .. كان الظلام فيه حالك.. بدت سلوم تحد يدها الصغيره على الجدار مثل ياللي يطلع من الجدار انه يوصله لاخر الممر .. بدت تمشي وهيه يقودها الجدار لين وصلت لكتله مظلمه .. بدت سلوم تتقرب وهيه ترتجف .. كانت تشوف الكتله المظلمه تون وترتجف .. تقربت ولا بنور الباب من تحت كان يطلع ملامح خفيفه من ميري ...كان شكلها مبتهدل .. شعرها منفوش .... ونصه متطاير من يدايلها ..(جدايل.. ) ... كنت ميري تبكي بدموع من نار .. وترتجف .. وخشمها يسير بخليط من الدم و*اكرمكم الله * مخاط ..كانت وحده من اطراف فمها تسيل دم وعيونها منتفخه من كثر الضرب على وجهها ومسويه حلقات حمر على وججها .. *.. من ضرب حصه له ياللي بعد مده تسوي حلقات سود بسبب تراكد الدم في فتحات العين *ا .. بدى جسدها النحيل يرتجف .. وينتفض من الخوف والضرب ياللي امات بعض من الاحساس في جسدها .. بدت سلمى *سلوم* ... تشوف صوره عمرها ما راح تمتسح من خاطرها .. ومن صوت ونين ميري .. تقربت سلوم من ميري على شان تراضيها بكل طفوله وبرائه .. بس ميري من كثر الضرب على وجهها ... وعلى جسمها .. ما تميز الصور ياللي تتحرك جنبها .. وخصوصا انها في ظلام .. بدت سلوم تتقرب لين فجأه تجمعت ميري على نفسها مثل ياللي يخاف من انه ينضرب مره ثانيه .. تجمعت على نفسها بكل خوف ورهبه بمنظر يقطع القلب وهيه تبكي بخوف وهيه تقول ..

                ميري وهيه ترتجف وتتجمع على نفسها ..: لا .. لا ماما لا .. والله انا فيه موت .. والله انا فيه موت ..حرام ماما حرام ..

                سلوم وبكل برائه ..: ميوي ..*اونه ميري * .. ميوي .. من ثوى فيث جذي؟؟ *اونه من سوى فيج جذيه*

                التفت ميري ولا بسلوم فوقها وهيه ما تقدر تمييز ملامحها بسبب الظلام والضرب ياللي فيها من حصه ..كل ياللي كانت تشوفه جسد نحيله مثلها .. ويحضن دبوب ببرائه وهو يقكلم بكلام نصه مفهوم ونصه مش مفهوم ..

                انفجرت ميري تبكي .. في اللحظه ياللي سلوم من بكى ميري يلست على الزاويه تبكي هيه الثانيه وهيه تحضن دبدوبها .. بدت كل واحد تبكي .. وحده من الخوف .. ووحده من الشفقه على المخلوق ياللي ينضرب بدون اي سبب .. انضرب سبب انه ادى واجبه ... بدت ميري تجمع بقايا جسدها لتحضنه بيدينها وتضمه لصدرها .. وهيه تبكي وتسيل دموع انخنقت في عيونها من الضرب ياللي صابها .. بدت تبكي وزهره تبكي في الطرف الثاني من الغرفه لعجزها انها تسوي شي .. كل وحده منهم معدومه الحيله .. زهر.. ميري .. سلومي ... كل وحده منهم صارت اسيره في بيت حصه ياللي انعدمت الحياه فيه .. وانمسحت فيه السعاده الا للاشباح ياللي تسعد بعذاب حصه ياللي من يغيب عن نظرها السعد من تتذكر الملف ياللي بالاصل ما يفارق خيالها ولا للحظه بدت الدمعات تسيل من كل وحده منهم وهيه تخفي ورا كل دمعه حزن يملى الدنيا دموع ..

                في هذي اللحظه كان عبدالله عند سعيد وخليفه في مكتب سعيد ياللي كان جنبه مكتب سليم واحمد الدلوع.. وهو يقول لهم ..

                عبدالله ..وهو يبتسم .. ولا يدري عن ياللي يستوي في بيتهم .: شنو رايكم اليوم اعزمكم على الغدا !!

                خليفه وهو يضحك..: هاهاهاهاها.. قصدك عشا .. موب غدا .. يا اخي دخل العصر الحين.. هاهاهاهاها

                عبدالله وهو يبتسم .: اي والله .. بس بيكون العشا على حساب خليفه .. شنو رايك سعيد

                سعيد وهويضحك .: هاهاهاها.. بالنسبه لي ما عندي مانع .. هاهاها

                خليفه وهو اونه معصب ..: حوه .. شنو قالولكم .. شيخ ولا هامور .. انته المفورض يا عبود انه العزيمه عليك .. انته ياللي مسؤول عن الاكل .. لانك ابن المدير.. المريش بينا .. هاهاهاهاها

                عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا انا لا هامور ولا شي .. انا حالي حالكم .. استلم شراتكم راتب ..

                حس سعيد انه هذي هيه الخطه ياللي كان يقولها لهلال .. وشكلها طلعت تأثير ايجابي ..وبكل ابتسامه قال سعيد ..: يعني الحين بتوهمنا انا مثلك .. نستلم نفس الراتب وانته ابن المدير !!

                عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. وانا ما استلم اكثر عنكم .. كل ياللي استلمه الفين كل شهر ..

                خليفه وهومستغرب ..: ليش .. !!.. والفين ما تكفي شي ..

                عبدالله وهو يضحك ..: لا .. الحمدلله .. الخير وايد .. والفين ما عليهن قصور .. مكفول محمول ... والفين خير وبركه ..

                حس سعيد من كلام عبدالله بانه صار قنوع .. وخصوصا انه تغير كثير .. وصار يقدر ياخذ ويعطي عند الناس .. اكثر من قبل .. حتى خليفه لاحظ هالشي .. بس خليفه ما كان يدري بالحياه ياللي عايشها عبدالله .. وخصوصا انه بس يعرفه من زمان بس معرفه سطحيه مثل ما يقولون .. وياللي متعمق بحياه عبدالله وهو سعيد ..

                عبدالله وهو يبتسم .. : خلاص .. العشا عليه .. صبركم شويه بسير استأذن وبرجع ..

                ويلتفت خليفه في سعيد وهو يقول ..: بل .. الريال بعد يستأذن ما كنه ولد المدير ..

                بدى سعيد يضحك .. عبدالله يقول وهو يضحك .: هاهاهاها.. خليفه .. اذكر الله .. واخزي الشيطان .. ترانا ما اصدق احد يشرشني على شي .. تراني طيب واصدق كل شي .. هاهاهاها.. فلا تخليني انطرد من الشركه والسبب انته .. هاهاهاهاهاهاهاها

                خليفه وهو يمثل اونه الشخصيه ياللي تحرض على المشاكل ..: لا حشى .. بس اتغربت انته ولد *ويرفع صوته* ..مـــــــــــديــــــــــــــــــر ..مو حيالله .. هاهاهاها

                عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. خل عنك . انا بسير استأذن وبرجع لكم ..

                سعيد وهوي بتسم ..: تمام . خذ راحتك .. ونحن بعد بنطلع نوصل الملفات ونلتقي هني .. شنو قلتوا ..

                خليفه وهويبتسم .: ما عندي مانع .. اصبر اليوم كله .. بس عبدالله يدفع .. هاهاهاها

                عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاهاها. .يا البخيل .. خل عنك ..

                سعيد وهو يبتسم .: خلاص .. العزيمه عليه هالمره .. ولا تزعلون يا البخلا .. حشى ما تسوى عليكم ..كلها سندويشه كيما .. وبيض وجبن .. هاهاهاهاها

                خليفه وهو يضحك .: ومن قالك انا بنروح مطعم حمزه .. هاهاهاها.. يا اخي نحن كبرنا على هالسوالف .. الحين مطاعم خمس نجوم .. يا اما نروح الملاح .. ولا الخروف الذهبي .. ولامطعم له سمعه وقيمه ..

                سعيد وهو يضحك .: هاهاهاهاه.. خلني اقولك شي .. هاهاها.. ليش انته جيه ابو وجهين طالع .. هاهاهاها

                خليفه وهو مستغرب في اللحظه ياللي عبدالله بدى يضحك من الخاطر وعيونه تدمع على خليفه ياللي بدى يقول ..: ليش .. انا شنو سويت !!!؟؟؟

                سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. اااااااااخ منك .. انته لوتي .. ابو وجهين .. يوم العزيمه عليه .. تبى مطعم خمس نجوم .. ويوم العزيمه عليك تقول خلنا نتعود على المطاعم العاديه .. لو نضيع في يوم .. ولا نلقى اكل مثل الاوادم نكون متعودين على الاكل العادي ..هاهاهاهاها.. ويكون لمعلومك .. الملاح في العين موب ابوظبي .. وخصوصا انه مطعم الخروف الذهبي موب في ابوظبي بعد .. في العين .. واهذا دليل على انك انته زبون دايم على مطعم حمزه مالك هذا .. هاهاهاها.. والخير ما يجي الا على حساب غيرك .. هاهاهاهاها

                في هذي اللحظه .. عبدالله انفجر يضحك.. وخليفه تقفط.. وسعيد ما مسك عمره .. وبدوا يضحكون .. في اللحظه ياللي سليم كان يشتغل قليه قهر من سعيد ويشلته .. وخصوصا انه موب مرتاح بالمره لسعيد وبعد سالفه كسر يده .. ويتحلف لسعيد بانه ينتقم منه ..

                عبدالله وهو يبتسم ..: لا خالص .. انا عليه العزومه .. وبسكم حشره انتوا الاثنين .. ما فيه داعي كل واحد يقول انه معزوم على حساب خويه .. انا عازمكم .. وبس عن الكلام الزايد .. هاهاهاها

                ويطلعون سعيد وخليفه في بعض .. وفجأه انفجروا يضحكون كنهم فهموا شي بينهم..

                عبدالله وهو مستغرب ..: شنو فيكم .. شنو ياللي يضحكم ..

                سعيد وهو يضحك ...: ما فيه شي .. بس لو درينا من زمان انك تدفع كل ما يحتشرون اثنين من زمان كنا سوينا هالخطه ..

                خليفه وهو يضحك..: اي والله .. بس شكلك انته قلبك طيب وينضحك عليك .. يالله كملها وشتر لي جلكسي .. هاهاهاها

                ويضرب سعيد راسه مثل ياللي مل من طاري الجلكسي في اللحظه ياللي عبدالله بروحه يلس يتضحك ..

                مرت عليهم فتره بسيطه والا بعبدالله يطلع من مكتب سعيد وخليفه .. ويسير لفوق على شان يستأذن من ابوه على شان يتعشون برا هوه والشباب ياللي عنده .. وطبعا هالمره على حساب عبدالله ياللي اصر انه يعزمهم على حسابه لانه خليفه وسعيد بدوا يعلقون على بعض ..

                سار عبدالله لفوق .. ولقي ابوه هلال .. وكان مستعجل على شان يسير يخلص بعض الامور ..

                عبدالله وهو توه يدش مكتب ابوه .. وكانت منى عند ابوعبدالله توقع بعض الاوراق ..عبدالله وهو يبتسم .: السلام عليكم ..

                هلال وهو كنه منشغل وجالس يوقع اوراق .. ..: وعليكم السلام والرحمه .. تفضل يا عبدالله اجلس ..*ويأشر هلال على الكرسي ..* ..

                عبدالله وهو واقف فوق ابوه ..: لاما فيه داعي يا ابوي .. بس حبيت استأذن منك على شان نسيت نتعشا برا انا وخليفه وسعيد ..

                هلال وهو يبتسم ..وتيرك ياللي في يده وينتبه لعبدالله باهتمام .: زين يا عبدالله .. بس ما اوصيك في نفسك ...زين بويه ..

                يتبع

                تعليق

                • اميرة العرب
                  النجم الفضي
                  • Sep 2005
                  • 1035

                  عبدالله وهو كنه الارض بتشله من الارض .. اول مره ابوه يقول كلمه حلوه .. ولا في وقت مشغول .. لانه في العاده يكون ما له نفس يقول كلام حلو وهو مضغوط بالشغل ..ويبتسم عبدالله في اللحظه ياللي عبدالله قال ....: على الله يا ابويه ..

                  منى وهيه تستعجل في الكلام واتقول ..: لحظه يا عبدالله .. لحظه ..

                  عبدالله وهو مستغرب في اللحظه ياللي اعطى ظهره نادته منى ..: خير .. شنو فيه !!

                  منى وهيه تبتسم ..: عبدالله .. فيه اوراق لكم على الطاوله .. يا ليت تشلها معاك وانته طالع ..

                  عبدالله وهو يبتسم: ان شاء الله .. شي ثاني !!

                  منى وهيه تبتسم ..: لا سلامتك .. وعن السرعه يا شباب ..

                  عبدالله لاحظ انه منى في الماضي كانت تعرف تمثل على انها تخاف من ابوه .. بس الحين يالسه تتأمر عليه وقدام ابوه .. منى ما لاحظت هالشي لانها تعودت على الجلسه مع مديرها ونسيبها .. وخصوصا في الفتره الاخير .. لانه سكن مع حرمته الثانيه ياللي هيه سلامه اخت منى .. وهلال نفسه ما لاحظ على منى هالشي لانه يعتبرها من العايله .. بس نسي انه عياله مايدرون بالموضوع ..

                  طلع عبدالله من المكتب وهو يفكر .. هل لو ما كان يدري انه منى نسيبه ابوه .. شنو بيكون شعوره وهو يسمع هالكلام منها .. !!!.. هل راح يشك بشي .. ولا بيقول هذا طلب عادي .. وشنو الفرق .. كله عادي .. صارت كل شي طبيعي بالنسبه له ..حتى لو يكتشف انه ابوه متزوج مرّه ثالثه .. صارت الدنيا ما تهتويه مثل اول .. وصار يتوقع اي شي فيها ..

                  اول ما طلع كان سرحان .. ولا بهند قدامه ويهه تبتسم ..

                  هند وهيه تبتسم .: هاه عبود .. شنو فيك سرحان !!!

                  عبدالله وهو يبتسم ....: لا ما فيه شي .. بس افكر في موضوع ..

                  هند وهيه تبتسم .. : لا يا شيخ .. فاتحت ابوي في الموضوع !!..

                  عبدالله وهو يبتسم ..: اي موضوع !!

                  هند وهيه تبتسم ..: لا يا شيخ .. اونك ما تدري !!!!

                  عبدالله وهو يتذكر ويبتسم .: لاااااااااا.. لا بعدني .. بكره ولا بعده ..

                  هند وهيه تبتسم .. : عيل بهذي المناسبه الحلوه .. انا عازمتك على العشا ..

                  عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاهاها.. ولا يكون على حسابي بعد !!

                  هند وهيه تضحك ...: هاهاهاها..:كيف عرفت !!

                  عبدالله وهو يبتسم ..: لاني معزوم عند سعيد وخليفه .. وبيدفعوني بعد ..هاهاهاها

                  هند وهيه كنها مكسوره الخاطر .. : يعني ما بتتعشى معاي اليوم !!!

                  عبدالله وهو يبتسم ..: والله ما اقدر .. الشباب ينتظروني .. وعلى فكره .... لا تاخذين عشا .. انا بجيبلج عشا ..

                  هند وهيه ما تبي تغصب عبدالله على شي ما يباه وبنظره حزينه قالت ..: تمام .. على راحتك ..بس ما اوصيك في نفسك ..

                  عبدالله وهو يبتسم ..: ما عليه .. يالله بسير ..

                  وقبل لا يطلع عبدالله يتذكر الاوراق ..

                  هند وهيه تبتسم ..على بالها انه عبدالله اخر ويسير معاها ..: هاه .. شو ...

                  عبدالله وهو يبتسم .: نسيت الاوراق ..

                  هند وهيه بخيبه امل تقول ..: اي اوراق ..

                  عبدالله وهو يبتسم ..: الاواراق ياللي في طاوله منى ....

                  هند وهيه تقول له ..: عيل سير بها صوب سعيد المصري .. المسؤول عن الحسابات .. تراه ما خلصها .. ومن ثم شلها لأنس رئيس شؤون الموظفين لانه لازم يستلمها الليله .. ويخلصها ..

                  استغرب عبدالله .. بس على طول على شان ما يتأخر على سعيد وخليفه طلع مستعجل .. وهو يقول لهند ..: برجع لج .. وعندي لج خبر حلو .. هاهاها

                  هند وهيه تبتسم .: شنو هو ..

                  عبدالله وهو يطلع من المكتب ..: بعدين اقولج .. بعدين ..

                  هند كانت تبي تطير من الفرحه .. اكيف فيه شي حلو عبدالله يابه لها .. وتمت على نار ..

                  في هذي اللحظه سعيد وخليفه كانوا ينتظرون عبدالله في المكتب .. بس سعيد كان مستعجل .. خليفه وهو يبتسم ..ويلعب على سعيد ..

                  خليفه وهو يبتسم .: على مهلك يا شيخ ... شنو فيك مرتبك ..

                  سعيد وهو يبي يسير على شان يرجع بسرعه للبيت ويجلس عند امه ويسلي عليها .. لانه من الخاطر اشتاق لها ..: ما فيه شي .. بس ابي اخلص وسير للعين .. ابا ايلس عند امي ..

                  خليفه وهو يبتسم ..: تمام .. سير وكلم عبدالله .... وقوله انك ما تبي تتعشا معاه ..

                  سعيد وهو يبتسم.: لا يا شيخ .. انته ما شفت الفرحه ياللي في عيونه انا بنطلع معاه !!..

                  خليفه ..: عيل اخر شويه لين تتعشا وبعدها سير للعين ..

                  سعيد ..: خير ما عليه .. بسير له بعدين ..لو تأخر اكثر بسير..

                  خليفه وهو يبتسم ويطلع طقم الاسنان ..:عيل برايك ... انا بروح وبناديه .. واذا ما لقيته بشوف خطيبتي الغاليه منى .. هاهاهاهاهاهاهاها

                  ويطلع خليفه في اللحظه ياللي سعيد كان يناديه يبيه يرجع .. بس خليفه طلع ولا تسمع لسعيد ياللي يلس يحتشر على خليفه ..

                  وصل خليفه للمكتب في اللحظه ياللي كان عبدالله طالع من هند هند على شان يودي الاوراق .. لا عبدالله ولا خليفه تلاقوا .. لانه عبدالله استغل اللفت .. وخليفه السلالم ..

                  اول ما دخل خليفه .. ولا تلتفت هند في الباب .. على بالها انه عبدالله لانه توه طلع .. انصدمت بنظره خليفه فيها بتفاجؤ.. كانت هند بمنظر شبه حزين وبدون غشوه.. بس عيونها الحزينه بها نظره ذبوحيه تخلي الواحد ينصاب .. بدت ترمي خليفه بنظرات غريبه .. وخليفه متيبس مكانه .. منو هذي .. ويكف دخلت .. بدت اعصاب خليفه ترتخي من الصدمه .. اول مره يشوف هند .. وهو بالاصل ما عرف انها هند .. بدت اعصابه ما تشيله من مكانه .. بدت هند ما تعرف شنو ياللي حصل له .. من الربكه انه خليفه شافها بدون غشوه خلاها تربع صوب عباتها وتحطها بدون لا تحس .. خليفه انصدم .. ما عرف شنو ياللي حصله له .. فيه شي موب صحيح .. فيه شي غلط ..لا .. بدى يسأل نفسه .. هل انا شفت ملاك ولا بشر .. هل انا شفت نور ولا مخلوق من طين .. بدت نظرات خليفه تدور على النور ياللي من دقايق كان يشع بنظرته فيه .. ما عرف وينها .. ولا فجأه يطلع فوق على باله انه كان في الغرفه ملاك .. بس السقف موجود.... ما فيه شي .. وبدى خليفه يتراجع ساحب جيوشه من معركه بالاصل هوه مش متحظر لها .. بدى يرجع لورا .. وهو قريب لا يطيح .. بدى يرتبك .. وبدت اعصابه صعب تحمله . .. بدى وهو.ينزل مره يجلس ومره يمشي .. بدت نظرات خليفه مره ترتمي بين الخيال ياللي شافه من دقايق .. وبين ذكريات ياللي كان يعيشها مع سعيد .. بدت ترتسم في عيون خليفه نظره سعيد وهو متحطم .. هل هوه بسبب ياللي شافه من قايق .. ولا بسبب شي ثاني ...بدت ترتسم له نظرته صوب هند .. وكلامه عنها انه شنو يمييزها عن يغرها .. شنو ياللي غيرها عن غيرها .. بس الحين اتضح له انه سعيد ما كان ينلام .. وانه هند تصوبه من النظره الاولى .. بدت خطاوته تتعرقل وهو يشوف نظراته تعيده لعالم ثاني .. واول ما نزل .. ولا بسعيد وعبدالله ينتظرونه .. بس عبدالله من زود السرعه اعطى سعيد المصري الاوراق وقاله يتصرف .. وطلع لسعيد خويه .. وجلسوا ينتظرون خليفه ياللي مره يمشي ومره يجلس على السلالم منصدم ..



                  شنو ياللي صار .. شنو ياللي استوى .. هل معناته خليفه بيحب هند .. ولا فيه شي راح يتغير .. لو حب هند .. شنو ياللي بيستوي بسعيد .. وكيف راح يقوله انه حب البنت ياللي حبها سعيد .. شنو الامور ياللي بتستوي له .. شنو ياللي راح يستوي بميري ياللي انظربت .. وشنو ياللي بيستوي بحصه ياللي ضربت .. هل معناتها انه حصه هيه الضحيه .. وانه ميري راح تسوي شي فيها ..!!!.. .فيه امور غامضه .. طلب عبدالله يد محبه من اخته .. هل بغير شي من الاحداث .. وشنو ياللي بيستوي بالاحداث .. ساره .. ما طلعت في هالجزء .. ولا احمد .. ولا ميثا ولا روضه .. شنو ياللي راح يستوي في عادل في الاجزاء الجايه .. امور بدت تنحل .. وامور بدت تتعقد!!.. الدنيا تدور .. والاحداث تتجدد .. وتنتهي دمعه لتبدى دمعه ..



                  الجزء التاسع والعشرون

                  وصلنا للحظه تلاقت فيها العيون .. وصلنا للحظه شاف خليفه فيها هند ... ولا صدق انها هيه ياللي رمت سعيد وخلته عايش مده من العذاب .. وصلنا للتغير مرحله في القصه .. بدت احداث تتعقد .. احدات تتجدد .. احدات تزيد التشويق لمعرفه شنو ياللي بقي من هالملحمه .....

                  وبين السلالم .. كان خليفه مره يمشي .. ومره يجلس .. بدى يسرح وهو مش عارف شنو ياللي حصله .. مره يقول انه تخيل .. ومره يقول انه حقيقه .. بدى يفكر .. هل هذي هند ياللي سعيد يحبها .. بدى يتذكر كلام سعيد عنها .. بدى يتذكر منظر سعيد في هذيج الساعه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. بدى خليفه يتذكر الفتره ياللي سعيد مره يبكي فيها .. ومره يذوق المر .. هل هذا كله من هند ياللي شافها من شويه .!!!..

                  في هذي اللحظه كان سعيد وعبدالله تحت ينتظرونه .. بس خليفه طول عليه ..

                  عبدالله وهو يبتسم..: سعيد .!!.. شكل خليفه بيطول عند منى .. تراه من يتلاقون ما يوقفون هذوا وكلام ..

                  سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. يعني تبنا شنو انسوي .. هذا خليفه .. وهذي شخصيته ..وبس تبي الصدق .. انا معاك .. والله ما يخلص لو يلتقي مع منى .. وهو ومنى كنهم من طينه وحده .. نفس الطبيعه .. نفس السوالف .. هاهاها

                  عبدالله وهو يضحك .. اي والله .. على العموم .. خلنا سير تجيبه وطلع .. لانه لازم نرجع من وقت .. قبل الساعه ثمان على شان نخلص بعض التقارير عن الصفقه الجديده .. وابويه متحمس لها حيل .. يقول بيحط فيها راس مال كبير.. وان شاء الله تكون مضمونه .. لانها صفقه كبيره في عالم التجار ..

                  سعيد وهو يطالع الساعه .. : اي والله .. خلنا نروح .. وانا لازم ارجع للعين بسرعه ..

                  عبدالله وهو مستغرب ..: ليش ..خير !!

                  سعيد وهويبتسم .. : لا ما فيه شي .. بس حاب ايلس مع الوالده .. تعرف .. صار ليه مده وانا كله بين دوام في الجامعه وشركه .. وما ايلس عندها بالمره .. حتى في عطله الاسبوع اتم مشغول في بعض الامور من تعديل اوراق عمال وغيرها ..


                  عبدالله وهو يبتسم بتمثيل لانه كان وده لو سعيد يطول معاهم ..: الله يعينك .. ان شاء الله الامور بتتعدل ..

                  سعيد وهو يبتسم ..: ان شاء الله ..

                  عبدالله وهو تطلع منه زله لسان ..: سعيد .. ليش ما تخلي واحد من اخوانك يساعدك !!.. على الاقل بيخف الحمل عليك !!

                  ارتسمت الصدمه على وجه سعيد .. ما عرف شنو يقول .. اول مره يحس بهم في خاطره بعد مده طويله .. يعني الحين لو كان عنده اخ او اخت .. كان خفف عليه شي من مسؤوليته .. بس سعيد على شان ما يحسس عبدالله باي شي غير عادي ابتسم وهو يقول ..: ما الله كتب .. ابوي الله يرحمه توفى وانا بعدني صغير .. يعني يمكن تقدر تقول انه تزوج في سن متأخره شويه ..

                  عبدالله وهو مستغرب .: والله !!.. اسف .. شكلي دشيت في امورك الخاصه

                  سعيد وهو يبتسم .: لا عادي .. (وعلى شان يغير الموضوع ) الله يخذ العدو .. خليفه بيطول .. خلنا نروح نجيبه ونطلع

                  عبدالله وهو حاس انه ما كان لازم يسأل سعيد لانه سعيد طلعت في نظرته شي من الحزن وهو يسمع السؤال ..بس حب عبدالله انه ما يخلي سعيد يحس بانه تحسس من سؤاله .. وتصرف بشكل طبيعي جدا

                  في هذي الفتره كان خليفه على السلالم .. يفكر .. شنو ياللي حصله .. شنو ياللي مخليه على هالحاله .. ولا بعبدالله وسعيد وصلوا وهم يضعكون

                  سعيد وهو يبتسم ..: عبدالله .. شكلنا لقينا الطفل التايه .. هاهاهاهاها

                  عبدالله وهو يضحك ..: اي والله .. شكله خلوف ضاع من حبيبته منى ..

                  بس سعيد لاحظ انه نظره خليفه غير ..وبدى يتسأله شنو فيه .. سعيد وهو بدى يسأل ..: خير خليفه .. شنو فيك سرحان !!

                  خليفه وهو يبتسم ويحاول يغير الموضوع ..: والله ما فيه شي .. بس منى مشغوله .. وحسيت انها ما تهتم فيني مثل قبل ..

                  عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاهاها.. ما عليك منها .. تتغلى عليك .. لو تتم كل يوم تعطيك ويه بتمل منها وبسير تدور لك على غيرها .. هاهاهاهاها

                  خليفه وهو يضحك .. وتتغير نظرته من مصدومه لنظره عاديه ..: هاهاهاهاها.. اي والله . .يالله خلونا نطلع قبل لا يغير عبدالله رايه ويكون العشا على سعيد ..

                  سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ومن قال انه بيكون عليه .. لا حبيبي .. العشا عليك .. لا تنسى ..

                  خليفه وهو يضحك بتمثيل ووده انه ما فيه احد يشك باللي في خاطره ..: هاهاهاها..عيل ما لك غير مطعم حمزه .. هاهاها.. ولك احلى سندويشه كيما وجبن ..هاهاهاها

                  سعيد وهو يقول .. : تمام ..وانا موافق .. بس هذا لو انا طلع العشا عليه .. موب عليك .. انته بتدفع عشانا في واحد من هالمطاعم الكبيره ياللي في ابوظبي .. وياللي ابوعبدالله يلتقي بكبار رجال الاعمال فيها ..

                  خليفه وهو اونه مصدوم .. : انته من جدك !!.. يا الظالم .. ما تتذكر انه منى قالت انه هالمطاعم غاليه .. ولازم يكون اقل شي في رصيدك ما يقارب 15 الف درهم ..

                  سعيد وهو يبتسم ..: عادي .. انته ولد مطر .. تقدر تصرفها ..ومشاء الله مريش ..

                  خليفه وهو يضحك ...: اي والله .. مريش .. كل ياللي في الحصاله عندي في البيت .. ثلاث دارهم وحطبه ...خشبه مثل ما يقولون ..

                  عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاهاهاها.. وشنو تسوي الحطبه عندك في الحصاله يا خليفه !!

                  خليفه وهو يضحك بتمثيل ..: هاهاها.. ما ادري .. حسيت انه الحصاله خفيفه .. ويبالها شي يثقلها ويرفع من معنوياتي .. وحطيت شويه رمل بعد بس على شان احس باحساس ياللي بدى يبني مستقبله

                  وانفجروا سعيد وعبدالله يضحكون في اللحظيه ياللي خليفه بدى يسأل ..: شنوف فيكم !!

                  سعيد وهو يضحك ويحاول يمسك نفسه ..: يعني الحين تبي تقول لنا انك يالس تضحك على نفسك .. ويالس تبني احلام من الرمال والحطب !!!

                  ولا بعبدالله يكمل وهو يقول ..: ولا .. يبي يحس بشعور ياللي مريشين .. هاهاهاها

                  بدوا الشباب يضحكون ويسولفون في اللحظه ياللي كانت هند ما تدري ليش بدت تحس بانه الانتقام من سعيد راح يكون عن طريق خليفه خويه .. بس هذا موب عدل في حق خليفه .. ياللي ماله ذنب .. وبدت هند بين نارين .. نار انها تحرق قلب سعيد على خليفه مثل ما حرق قلبها على محبه .. ومره تفكر انه مش من العدل انها تحرق قلب انسان بظلم انسان ثاني .. يمكن خليفه مخدوع في سعيد مثل ما عبدالله مخدوع فيه .. بدت هند تفكر وتحاسب نفسها .. هل هيه ناويه انها تخلي خليفه يمر على هالموقف بسلام .. ولا تسير تنثر شباكها حوله !!..

                  مر الوقت ..

                  ووصل الشباب للمطعم المطلوب ..بس فيه انسان يالس يسرح مثله مثل اي واحد مرعلى هالموقف .. بدا سعيد عبدالله يلاحظون انه خليفه هادي موب مثل عادته يطفش بالنادل او الجرسون .. اول كان شعله من الحماس .. بس هالمره قال لهم انهم يطلبون له .. طبعا بعد ما قال لهم انه ما له نفس .. بس الشباب اصروا .. وهو قال لهم انهم يطلبون له ..

                  وصلن العصاير .. وكان بينهم عصير خليفه المفضل ..عصير المانجا...وعليه بعض قطع الفروت مثل ما كان خليفه يطلبها .. بس خليفه كان يسرح بين الفترات .. كان يمسك المصاصه مالت العصير ويلعب بالعصير شرود كبير .. لاحظوه الشباب .. بس خليفه يمكن مثل مثل اي انسان عادي .. تستوي له مشاكل تخليه بعيد عن العالم ... ويلتزم الصمت ..

                  بس سعيد بدى يسأل ..: خير يا خليفه شنو فيك ..

                  خليفه وهو ينقطع سرحانه ..: اه .. شو .. لالالالا... ما فيني شي .. بس يالس افكر في البروجكت مالي !!

                  سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. خليفه .. البروجكت موعد تسليمه بعد اسبوع .. ليش تفكر فيه كثير .. وانته ياللي تقول طنش تعش وتنتحش .. وين حكمتك يا "هكونا متاتا"!!!

                  عبدالله وهو يضحك..: هاهاهاها.. شكل خليفه بدى يحب .!!..هاهاها.. تأثير منى عليه خلاه جيه ..هاهاهاها .. ما دام هذا اول صد ..عيل يوم زوجها شنو بتسوي !!

                  خليفه وهو يضحك : هاهاهاها.. ما بسوي شي .. بس اقل شي بقلبه لهم فاجعه ..

                  عبدالله وهو مستغرب ..: يعني شنو بتسوي .. بتقتل العريس!!

                  خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لا بختطف العروس .. بسوي ارهاب في العرس .. وبدش عليهم وبختطف منى .. هاهاهاها

                  بدوا سعيد وعبدالله يضحكون في اللحظه ياللي خليفه بدى يصفق بصوت عالي وهو يصيح ..

                  خليفه وهو يصيح ويصفق على الجرسون ..: حوه .. يا ابني .. وين العرايس !!.. تدري يا اخونا اني اموت فيها .. ولا اقدر اكل الاكل السوري الا بعد العرايس

                  الجرسون وهو يضحك ..وبلهجه لبنانيه ..: لك تطلب عيني بن عمي ..ولو

                  خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا ما اباها عينك .. ابا العرايس وفكنا من لوعه الجبد .. انته متى اخر مره تكحلت !!!

                  اللبناني ..: عفوا خيو .. شو تكحلت !!

                  خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ما فيه داعي تعرفها .. سير خلص العرايس .. وبعدها بنخبرك ..

                  ضحك اللبناني .. وسار مسكين يربت العرايس وهو يقول ..: انته تومر امر ابن عمي ..

                  خليفه وهو يضحك ..: عما يعمي العدو .. وين انا وين بن عمك ..

                  انفجر فجأه سعيد يضحك ..وعبدالله وخليفه مستغربين ..

                  عبدالله وهو يتبسم ..: سعيد ..!!!.. ليش تضحك .. ضحكنا معاك !!

                  سعيد وهو يضحك..: هاهاها..لا ما فيه شي .. بس تذكرت شي يضحك

                  خليفه وهو يبتسم .: زين زين .. شنو هو .. يمكن نضحك معاك !!

                  سعيد وهو يبتسم ..: لا ما فيه شي مهم .. بس فيه ناس ما تحب الكبر .. وتدعي دوم .. واشوف هالعاده انتقلت لك يا خليفه .. هاهاها.. شكلها وراثه ..

                  وينفجر خليفه يضحك لانه عرف انه يوم دعى على الجرسون سعيد تذكر روضه ياللي كل شوي وتدعي


                  عبدالله وهو مش فاهم شي .. وخليفه وسعيد يضحكون .. تغير المود حق خليفه .. ورغم انه كان يفكر بالمنظر ياللي شافه .. بس هذا كان تعجب وانبهار .. ما زاد بقلب خليفه شي ثاني .. كان هند جدا جميله .. ولا لام خليفه سعيد في حبه لها .. وهيه بنت لها من الجمال الشي الكثير ..وخلاقها عليه .. ما درى خليه فانه هند تفكر انها تضمه للقافه ياللي ياما سهرت الليالي بسببها.. بدت هند تخصص ..مره تفكر انها تشوف طريقه ثانيه .. ومره تقول انها ما تبي تبلش ناس في سعيد .. بس في الاخير .. حست انه خليفه نفس سعيد .. وخصوصا من طريقه كلامه مع منى .. حست انه يحب يلعب باعصاب البنات .. وخصوصا انه منى دوم ترمس في خليفه .. وعن سوالفه وطيبته ..وهذا خلى الشكوك في قلب هند تزيد ..على انه خليفه نفس سعيد ...

                  في هذي اللحظه كان هلال جالس مع منى .. في اللحظه ياللي ضقت نفس هلال من الشغل .. وبدى يفكر في سلامه .. ولا فجأه يتذكر انه سلامه كانت تسأله عن عياله .. وانه صار له مده ما شاف سلوم .. وهذا موب من العدل .. جلس يفكر ..

                  منى وهيه تسأل ..هلال .. شنو فيك ..

                  هلال وهو بدى يفكر ويسرح في كلام سلامه ..ويرجع من سرحانه بعد ما سألته منى : لا ما فيني شي .. بس افكر في سلمى .. صار ليه مده ما شفتها.. واشتقت لها ..

                  منى وهيه تبتسم .. : زين .. وليش ما تسير تشوفها ..

                  هلال وهو يبتسم ..: ومن راح يخلص اشغالنا ..

                  منى وهيه تبتسم ..: هلال .. انته من جدك .. كان تحاسب للشغل .. ما راح تخلص .. والاشغال ما تخلص ..

                  هلال وهو يبتسم..: يعني رايج اسير اشوف سلوم ..

                  منى ..: وليش لا .. مافيها شي .. سير شوف بنتك ..

                  هلال وهوي بتسم ..: زين .. بس فيه اوراق محطوطه في الادراج ..

                  وتقاطعه منى وهيه تبتسم وتقول..: هلال .. !!.. انا اعرف شغلي زين . انته لا تهتم .. سير خلص اشغالك .. سير ولا تهتم .. وانا اعرف شغلي زين ..

                  ابتسم وهلال وطلع وهو مرهق من كثر الشغل .. لانه من يقوم الصبح وهو على هالشغل لين بالليل ..طلع هلال .. واول ما وصل للباب .. كان يبي يقول شي .. ولا بنظره منى له مثل ياللي يقوله "وبعدين يا هلال" ..

                  هلال وهو يبتسم..بعد ما اعطته منى هذيج النظره ..: زين زين.. فهمت .. ما فيه داعي اقول شي

                  منى وهيه تبتسم ..: زين انك فهمتها ..

                  طلع هلال من الشركه وسار للبيت .. وطول الطريق وهو يفكر .. فيه مليون شي وشي طلع له ..بدى يسأل نفسه اسأله ..بدت امور ترجعه للماضي .. وامور ترجعه للحاظر .. فيه كانت ذكريات على بال هلال .. رمتها ضغوط الشغل عن باله .. امور كثير .. بدى يسحر وهو يفكر كيف كانت اول حياه حمد .. كانت شبيهه بالحياه ياللي هوه عايشها .. كان حمد مثل هلال .. كان مضغوط بشكل كبير .. بس كيف مريم كانت متحمله هالشي .. وليش حصه ما تكون مثل مريم .. رغم انهم خوات .. بدى يسرح .. كان هلال كاره البيت ياللي فيه حصه .. من كثر المشاكل ياللي فيه .. ما كان يدري كيف يحل مشاكلها .. كان يعرف انه عمر اليد بروحها ما تصفق .. وانه يحتاج له احد يساعده .. في شؤون بيته وعايلته .. بس حصه عمرها ما كانت عون له ..

                  ما درا هلال بنفسه ولا واصل لبيتهم .. بدت خطوات هلال تثقل .. حس بانه مايبي يدخل هالبيت لانه يعرف انه بيطلع منه معصب وحالته لله .. وكله من المشاكل ياللي فيه ..

                  تقرب هلال من الباب الرئيسي ودخل .. كان البيت شبه مظلم .. كئيب كالعاده .. دخل هلال وهو يفكر .. فيه شي غير عادي .. بدى شعور واحساس يتسلل لقلبه .. شي يخلي الواحد يقشعر بدنه .. ولا بهلال يرفع صوته ..

                  هلال وهو يرفع صوته ..: حد هني ولا البيت خالي !!!

                  بس ما فيه جواب .. كان هلال يحس بانه نبره صوته ترجع له مثل من ينادي في وسط الجبال ..

                  رجع ونادى كان فيه احد في البيت .. ولا فجأه بصوت باب ينفتح .. وكانت خطوات خفيفه تسلك الممرات وتربع بروح مرحه ..كانت سلوم في غرفه هند حاظنه واحد من الدباديب ياللي في غرفه هند يوم سمعت ابوها ينادي .. حست بانه فيه شعاع نور دخل حياتها الكئيبه بعد ما كانت عايشه لمده طويله في الظلام..

                  ولا بسلوم توقف فوق السلالم وهيه شاله في يدها دبودب ...عليه اثار ادينها من كثر ما كانت تحضنه ...بدت نظراتها البريئه تشوف ابوها تحت .. ما صدقت ياللي تشوفه .. وعلى طول .. ربعت لابوها .. انتبه ابوها لصوت الخطوات ياللي بدت تنزل من السلالم .. ولا بسلوم ببجامه النوم .. وفي يدها دبدوب.. رمت سلوم بالدبدوب قبل لا تصول لابوها لترتمي في حظن ابوها ..

                  بدت سلوم تبكي بحراره .. وبتخشع .. ما عرف هلال سر بكي سلوم.. على باله انها مشتاقه له .. وانه اهملوها اخوانها في الفتره الاخيره لانه كان يلاحظ انهم في الشركه اكثر مما هم في البيت .. بس سلوم بدت تبكي بحراره وببرائه وهيه في حضن هلال .. بدت مثل الطير الجريح في صدر هلال تبكي وتنتفض من الخوف ..

                  هلال وهو يبتسم بحنان .: سلوم !!.. ليش تبكين !!..

                  ما قالت شي سلوم . غير انها تبكي .. وهيه في حضن ابوها .. ما كان يدري هلال انه سلوم عاشت الوحده والمر في الفتره الاخيره .. وكانت مثل ياللي مرماي في جزيره مهجوره في وسط بحر .. لا انيس ولا ونيس ..

                  مرت على هلال حاول ربع ساعه يحاول يهدي من خوف سلوم .. بس سلوم كانت بس تبكي ولا تقول شي .. ولا بخطوات ثقيله بدت تزلزل اركان البيت من كثر الطاغوت والجبروت ياللي ساكن في قلبها ..نزلت حصه للصاله بعد ما سمعت صوت هلال ..نزلت وهيه تعرف انها راح يستوي بينها بين هلال كلام ..

                  التفت هلال في السلالم .. ولا بحصه توها نازله ..حس هلال انه في خطوات حصه طاغوت وجبروت .. انسانه مختلفه تماما عن ياللي كان يعرفها ..

                  وصلت حصه لهلال ياللي كان حاضن سلومي وهيه تبكي ..

                  حصه وهيه مخليه نفسها طبيعي ..: الحمدلله انك عرفت انه لك بيت وعيال في هالبيت ...

                  هلال وهو مستغرب نبره حصه .. المفروض تسلم قبل ..بس هلال عرف انها بدت تتحرش فيه ..: ادري انا انه عندي بيت وعيال .. بس الشغل ماخذ وقتي .. بس المشكله ياللي عايش في بيته وبين عياله ولا يدري عنهم شي ..

                  حصه وهيه تجلس على الكنبات..: والله اعرف كل شي عن عيالي .. على الاقل احسن عن غيري .. مر عليهم شهر وشي ولين الحين ما دروا باخر التفاصيل والاحداث..

                  حصه كانت تقصد انها طردت هند وعبدالله من البيت .. وهلال ما فهم قصدها .. على باله انها تتكلم انه ما يعرف شنو يدور في بيته ..

                  هلال وهو يرد على حصه بعد ما لجس على الكنبه غير عن ياللي جلسه فيها حصه..: والله ادري بكل شي .. بس ملتزم الصمت .. لين بيجي يوم تتحسفين فيه يا حصه ..

                  حصه وهيه تبتسم كنها موب على بالها ..: والله يا هلال ياللي ما تلحقه بيدينك .. الحقه بريولك .. انا ما عليه منك .. والحمد لله .. عايشه حياتي حالي حال غيري .. شنو يعني بتسوي

                  هلال وهو ينفخ .. مثل ياللي ماسك نفسه ..: اااااااااااااااخ يا حصه .. ما توقعتج جيه .. تغيرتي .. تغيرتي كثير

                  حصه وهيه تبتسم ..: عشتوا .. شوفوا من يتكلم .. هلال .. موب انا ياللي تغيرت ... غيري يحس باني تغيرت وانا الحمد لله .. ما تغيرت في شي ..

                  هلال وهو بدى يداعب سلومي ياللي ما صدقت خبر انه ابوها هني وياي يشلها من هالظلام ياللي عايشه فيه ..: حصه !!.. الانسان ما يدري كان تغير ولالا .. وانتي شنو يضمن لج انج ماتغيرتي .. وين حصه ياللي كانت يوم ادخل ترحب فيني .. وين ايام الاول!!

                  حصه وهيه تبتسم ..: الاول تحول يا حبيبي .. واحنا عيال اليوم .. وهذي انا ..ما تغير فيني شي .. كان تغير شي قولي..

                  هلال وهو بدى يضحك سلومي ياللي بدت تبتسم وتضحك مع ابوها .. بس عيونه على حصه ..: والله يا حصه كل شي تغير فيج .. طبعج .. نفسيتج ..اشياء كثيره تغيرت ..

                  وقبل لا يكمل هلال كلامه ولا بسلوم تقاطعه وهيه تقول ببرائه وبصوت مبحوح بعد البكي ..: بابا.. ابا اثوف البيبي "اونه ابا اشوف البيبي" ..

                  حصه فكت عيونها .. وهلال بدت عليه الارتباك ..

                  حصه وهيه تسأل : اي بيبي !!!!!!!!!!!

                  هلال وهو يحاول يبتسم ..بس امبين عليه انه بروحه انصدم بالمفاجأه ..: اه .. اوه .. البيبي ..

                  حصه وهيه بدت ترفع صوتها ..: اي بيبي يا هلال .. اي طفل تتكلم عنه سلوم ..

                  في هذي اللحظه بدت سلوم تخاف وهيه تحتضن ابوها .. ما درت في شنو خبصت .. وبكل برائه بدت تعتنق في ابوها .. وهيه خايفه من امها لانه امها بدت ترفع صوتها ونظره الزعل طلعت من عيونها ..

                  حصه وهيه تنادي علىميري ..: ميري .. يا ميري ربي ياخذج تعالي ..

                  وتجي ميري تربع في اللحظه ياللي هلال يحاول انه يكلم حصه ياللي بدت تحتشر ..

                  هلال وهو يكلم حصه ..: يا حصه شنو فيج محرجه .. شنو فيج !!.. ذكري الله ..

                  حصه وهيه تحتشر وتقوم مثل الفرعون من على الكنبه ..: هلال .. انته الحين ياللي تقولي عن لا احرج وانا سمع انه السالفه فيها طفل !!.. شنو القصه .. ابا افهم....

                  وقبل لا يجاوب هلال ولا بميري تجي وتقول لها حصه ..: شلي سلوم للغرفه .. شليها الله يشلج انتي واياها ..

                  وقبل لا يقول هلال اي كلمه .. تجي ميري عند هلال وهي تبي تشل سلومي ..كان هلال ناوي انه ما يعطي سلومي لميري .. بس كانت نظره ميري في هلال تكسير الخاطر .. كانت قريب لا تصيح .. وخصوصا انه هلال لاحظ انه في عيون ميري حلقات سود .. وكانت اثار ضرب فيها.. عرف هلال انه لو ما راح يعطي سلوم لميري .. انه حصه راح تذوق ميري المر غير ياللي ذاقته ..

                  هلال وهو يعطي سلوم لميري وهيه تبكي ما تبي احد .. تبي ابوها .. بس هلال كان ناوي انه ياخذ سلوم وهو طالع .. ومشان جيه اعطاها ميري ..

                  هلال وهو يناظر في حصه وهو يعطي سلوم لميري وهيه تبكي .. : حصه !!.. شنو مسويه في الخدامه !!

                  حصه وهيه تجاوب بكل بروده .: ما سويت فيها شي..

                  هلال وهو يصرخ عليها ..: حصه !!.. انتي شنو مسويه في هالمسكينه!!!

                  حصه وهيه ترجع ترصخ على هلال ..: ما سويت فيها شي اقولك ..

                  هلال وهو يصرخ اكثر ..: انتي ليش قاسيه جيه .. ليش !!.. انتي ما فيج احساس .. خافي الله فيها .. شوفي وجهها كيف مورم ..

                  حصه وهيه تصرخ عليه اكثر : هلال .. لا تغير الموضوع .. ابا الحين اعرف السالفه .. شنو قصه البيبي هذي ياللي سلوم تقولها .. الحين تقولي

                  هلال وهو يضرخ عليها ..: سالفتها انه موظفه في الشركه يابت طفلها معاها يوم جت تشتغل .. وسلوم شافت الطفل وتعلقت فيه .. وهيه تسأل كان بسير الشركه بتسير معاي .. على بالها انه البيبي موجود هناك ..

                  هلال الّف هالقصه بس على شان يسكت حصه .. ما توقع انه سلوم راح تفشله جيه .. وخصوصا قدام حصه ...

                  حصه وهيه تحتشر وتلمى البيت صراخ .. : هــــــــــــــــــلال .. انته بتضحك على عقل منو .. اه .. كني والله ياهل عندك.. تضحك على منو

                  حصه اقتنتعت بالسبب ياللي سواه هلال لانها تعرف لو هلال يبي يتزوج من زمان تزوج.. وهو يبي يغيضها باي سبب .. ويقدر يقول جيه .. بس هيه تعرف بعد انه هلال يخاف منعها ولا يقدر يتزوج عليها لانه الاملاك كلها بيدها .. ولا يقدر يسوي شي الا تحت شورها ..بس كانت تبي تخلق اي سبب على شان تظهر قوتها وجبروتها عليه ...حبت تشوفه يتذلل تحتها مثل المتحطم .. يتذلل لها .. يركع لها وينهان قدامها .. بدى جبروت حصه ووخيالها يوحي لها اشياء .. كنت تحسب بانها ترفع صوتها عليه وتكلمه بتشدد وبلا نفس راح يكسر شكوه هلال .. ما درت انه هالشوكه ياللي تتبي تكسرها كانت تنغرس في قلبها وهيه ما تدري ...

                  ضقت نفس هلال .. حس بأختناق وهو يجلس في هالبيت .. حس لو انه يجلس اكثر في هالبيت راح يفقد عقله ويسوي شي كبير ..

                  هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه تراني مليت من هالحاله .. توقعت بعد هالغيبه راح تتغيرين .. بس شكلج ما تغيرتي .. ولا .. صرتي بعد متشدده ولسناج يطول اكثر من قبل ..

                  حصه وهيه تصرخ على هلال ..: زين زين .. غير الموضوع .. ما تبي تقول انك الطفل طفلتك ..

                  ضاقت نفسيه هلال .. حس بانه حصه راح تعرف كل شي لو استمر في الجلوس .. وعلى طول طلع من البيت وهو يقول لها وهو معطي ظهره حصه ياللي حست بانها رفعت علم الانتصار في عالمها ..: ما غيرت الموضوع .. بس مليت .. مليت من هالعيشه ربي ياخذها من حياه ..

                  ويطلع هلال مخلف وراه بنته سلوم تدمع عيونها وتبكي تبي تروح عنده .. بس وينه .. طلع ولا شلها ... شافها للحظه .. بس حصه دارت بينها وبين سعاده بنتها الصغيره ..

                  طلع هلال من بيتهم في الفتره ياللي سعيد وعبدالله وخليفه طلعوا من المطعم .. بدى على خليفه انه يسرح كثير في الوقت ياللي كانت عبدالله وسعيد يلاحظون انه خليفه هادي .. موب مثل عادته يتكلم ويهذي . ويملا الدنيا ضحك .. بدت الافكار تخاذ خليفه وتوديه .. بدى يسرح اكثر شي بالذكريات ياللي مرت على سعيد .. الفتره ياللي كان سعيد فيها يلتزم الصمت وحبه لهند معذبه في بداياتها .. بس هوه شعر بنفس الشعور ..بس بطريقه مختلفه .. كان يسأل نفسه لو انه طاح في شباك هند وهو الثاني هل راح يخسر كل شي ..هل راح يخسر سعيد !؟؟.. وهل راح يخسر هند لو حبها وشنو راح يصير عليه !!!! ..... لانه يعرف انه هند ذات الحسن والجمال .. ياللي يتمناها اي شاب ما راح تقبل بخليفه الانسان العادي .. ياللي حتى ما كان يملك الوسامه .. يعني كان متوسط الشكل .. عادي جدا ما يتميز عن باقي الشباب باي شي .. بس سعيد كان وسيم .. واذا راح تختار راح تختار سعيد ... هذا كان تفكير خليفه .. وهو بالاصل ما يبي يدخل نفسه ويخون خويه بحبه للانسانه ياللي يحبها .. وخليفه يدري انه الحب لا ارادي .. بس شعور واحاسيس تتدفق من القلب .. موب اراده الانسان .. وليش بدى يرتسم شكل هند قدامه !!

                  بدى خليفه يفكر ويسرح .. وعبدالله وسعيد ملاحظين هالتغير المفاجئ لخليفه .. ليش وشنو السبب .. ما يدرون .. وصلوا الشباب للشركه ياللي بدت تخلى تقريبا من الموظفين.. وطلع عبدالله لفوق على شان يكلم هند.... وسعيد وخليفه ساروا لمكتبهم ..

                  لاحظه سعيد انه خليفه كان هادي ..بس سعيد بدى يخاف على خليفه ..وبدى يسأله

                  سعيد وهو الخوف امبين في عيونه ..: خليفه !!.. شنو فيك .. من دقايق كنت تضحك ومسوي حشره ... شنو فيك ..!!

                  خليفه وهو يبتسم بتمثيل بعد ما حاول انه يمسح الرهبه من قلبه ..: لا ما فيه شي ..

                  سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. !!.. هل منى قالت لك شي زعلك !!.. ادري فيك .. اكيد زودتها وهيه عصبت عليك .. وانته عطيتها في خاطرك !!

                  خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا .. ما فيه شي .. ومنى حليلها ما لها ذنب .. بس انا حبيت اغير شويه من الجو .. موب دوم الضحك والسوالف ..

                  سعيد وهو مستغرب ..: سبحان الله !!.. وما تغيرت الا يوم سرت فوق .. و ....

                  وقبل لا يكمل سعيد كلامه خليفه حب يغير الموضوع لانه خاف انه سعيد يشك انه شاف هند .. لانه سار لمكتبها هيه ومنى .. وخاف انه سعيد يكتشف شي او انه يشك فيه ويخسره كأخ وصديق ..وعلى طول خليفه ابتسم وهو يطلع للمكتب ..

                  خليفه وهو اونه متحمس ... وهو يطلع من المكتب ..: سعيد .. تعال .. احمد وسليم مش موجودين .. خلنا نشوف شنو في هالمكتب ....اشوفهم دوم يلعبون ويسوون خرابيط .. وانا ادري فيهم كسلا ولا يحبون الشغل ..

                  خليفه على نياته دش لمكتب سليم واحمد الدلوع .. كان يبي يغير الموضوع باي طريقه .. ما كان يبي يخلي سعيد يشك فيه ولو بشك بسيط ..

                  ربع سعيد ورا خليفه ياللي كان يبي يفتش مكتب سليم واحمد الدلوع بس جيه على شان يخلي سعيد يزعل لانه سعيد ما يحب يدخل في خصوصيات الناس .. وبهاي الطريقه راح يخلي سعيد على طول يغير الموضوع بروحه ..

                  سعيد وهو معصب ..: خليفه .. يا خليفه .. لا تتخل في خصوصيات الموظفين ..لانه فيه معاملات مش المفروض يطلع عليها باقي الموظفين ..

                  خليفه وهو يفتش رغم انه ادراج المكاتب مقفله .. : لا .. ودي اعرف شنو يسون .. هاهاها.. خلني اشوفها .. بل .. ليش كل الادراج مقفله !!!


                  سعيد وهو يحط يديها على بعض ويتكي على الجدار مثل ياللي يلوم خليفه ..: لا والله !!.. من صدقك انته .. خليفه .. اقولك فيه معاملات مش المفروض يدري فيها كل الموظفين .. يعني المعاملات تكون شويه خاصه ..

                  بدى خليفه في اللحظه ياللي سعيد يكلمه يحاول يبطل اي ادراج على شان بس يخلي سعيد ينسى الموضوع بالمره ويلتهي انه يكلمه ويحتشر .. لين وصل عند مكتب احمد .. كان المكتب ادراجه مش مقفوله .. اول ما فتح الدرج .. وقف سعيد من مكانه لانه كان يبي يوقف خليفه .. ما كان يبيه يفتش مكتب احمد .. ويتمشكلون عند ابو عبدالله .. او انهم يطيحون من عينه .. بدى خليفه يفتش في اللحظه ياللي سعيد بدى يمشي بسرعه صوب خليفه ..

                  سعيد وهو محتشر من الخاطر ..: خليفه .. شنو فيك جنيت !!.. لا تفتش اقولك اوراك الريال ..

                  خليفه وهو يضحك .:هاهاها.. يهبي هباه الله .. هذاك الخسف موب ريال .. شكل امه مضيعته ..

                  وصل سعيد لمكتب احمد في اللحظه ياللي خليفه لقي واحد من الملفات بروحه في الدرج .. وطلعه بسرعه ويلس يفتش فيه لانه عرف انه سعيد عصب .. واكيد بعدها راح ينسى موضوع الاسئله ليش تغير خليفه ..

                  سعيد وهو يحاول ياخذ الملف ياللي خليفه طلعه ويلس يربع فيه حول المكتب على شان يعصب بسعيد ..وسعيد يقوله ..: خليفه .. يا خليفه اعقل .. هات الملف .. اقولك هاته لا تزعل علينا ابو عبدالله

                  وخليفه يضحك ولا على باله زعل ابو عبدالله ...: لا .. تعال وخذه .. هاهاها

                  اول ما مسك سعيد الملف وقريب لا يشله من يد خليفه ولا بعبدالله خويهم يدخل عليهم .. اول ما لمحوا زول عبدالله .. كان على بالهم ابو عبدالله ولا احمد ولا سليم .. كان الملف في هذيج اللحظه في يدين سعيد وخليفه ..اول ما لمحوا الزول .. على طول كل واحد بطل الملف من يده .. على بالهم انه الثاني منهم راح يمسكه ويخبيه .. بس الملف طاح من يديهم في اللحظه ياللي عبدالله انفجر يضحك ..

                  عبدالله وهو يضحك .: هاهاهاهاها.. شنو فيكم خفتوا.. وعلى وجوهكم ارتسمت نظره الخوف !!

                  خليفه وهو يضحك ويلتفت في سعيد ..: لا .. ما فيه شي .. تحسبتك هلال ..هاهاها

                  سعيد وهو يبتسم ..: لا ...ما فيه شي ... تحسبتك واحد من اهل المكتب ..

                  عبدالله وهو مستغرب ..: وشنو تسوون هني !!

                  خليفه وهو يلتفت ..على الملف ياللي بتعثرت اوراقه ..: لا .. ما فيه شي .. بس كنت .. *وعلى شان يغير الموضوع التفت خليفه في الاوراق وهو يقول * .. اوه .. تبعيرت الاوراق يا سعيد .. بسرعه خلنا نجمعهم .. ونرتبهم ..

                  سعيد وهو يهز راسه ..: الحين انا ياللي اجمعهم وارتبهم ولا انته ياللي يلست تتعبث في الاوراق يا خلوف !!!

                  في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه يجمعون الاوراق لانهم يدرون انها غلطتهم

                  عبدالله وهو يضحك ...: هاهاها.. ما عليكم .. هذي شكلها الفواتير .. نقدر نرتبها بسرعه .. يالله خلونا نرتبها لانه وقت الدوام خلص .. والحين داشه الساعه 8 بالليل .. والشركه راح تصكر اليوم من وقت ..

                  خليفه وهو يبتسم ..: اي والله .. ونحن ورانا خط لين العين بعد هاليوم المتعب..

                  سعيد وهو يهز راسه ويبتسم ويستعبط على خليفه : الحمدلله .. عرف خليفه انه ورانا خط لين العين ..

                  عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. اي والله .. صح النوم .. بس ليش بهدلتوا بالاوراق !!..

                  خليفه .. وهو يبتسم .: ووالله ما فيه شي بس حبيت اعصب بسعيد ..

                  سعيد وهو يجمع الاوراق ياللي تعثرت من الملف ..: اي والله .. كنت معصب .. والحين موت من الضيجه ...

                  عبدالله وهو يبتسم .. زين زين ... حصل خير .. بس شوفوا .. فيه لكل فاتوره رقم مميز.. خلونا نرتبها بسرعه .. قبل لا يجي الحارس يفتش المكاتب .. ونتحمل اي اي شي مفقود بعدين ...

                  سعيد وهو يبتسم ..: مرتاح يا خليفه .. ارتحت الحين !!

                  خليفه وهو يضحك ..: يا ريال .. ما عليك .. هاهاها.. تعلم كيف ترتب الاوراق..

                  وحطوا الشباب الاوراق على الطوله ويلسوا يرتبونه .. كان سعيد وعبدالله يعطون خليفه الاوراق .. وخليفه يحطها في الملف .. في هذي اللحظه كان خليفه يرتب وهو يبتسم ..

                  عبدالله وهو يبتسم لخليفه ويقوله ..: خليفه .. ليش تبتسم ..

                  خليفه وهو على نياته ..: ما فيه شي .. بس غريبه .. ليش تحتفظون بنسخه من كل فاتوره .. ولا .. مش صوره .. يعني نسخه طبق الاصل .. بس فيها ارقام متشابه للفاتوره .. بس مختلفه للاسعار ياللي تحت !!!!

                  كانت الفواتير ياللي في الملف يحمل نفس الرقم المتسلسل للفاتوره .. بس كانت في الملف فاتورتين .. لنفس الرقم المتسلسل لنفس الفاتوره ..بس بارقام لحسابات مختلفه ..

                  عبدالله وهو يبتسم ..: خليفه .. شنوف فيك بديت تخبص .. اقول .. انته واسعيد اعطوني الفواتير وانا برتبها لاني ما ابا الملف يتلخبص ويعرفون انا دشينا ملفهم .. اخاف ابوي يعصب ..

                  خليفه وهو يبتسم ..: زين .. احسن .. بتريحني من عوار الراس ..

                  سعيد وهو يعطي عبدالله كمن تفاتوره ..: هذيلا رتبتهن على حسب الرقم يا عبدالله ..

                  اخذ عبدالله الفواتير .. بدى يرتبهن لين فجأه مد سعيد على عبدالله ببعض الاوراق .. بس عبدالله كان محتار وين يحطها .. وفي عيونه ترتسم نظره غريبه ..

                  سعيد وهو يبتسم .: بوحميد ..دوك الاوراق ..

                  عبدالله وهو مندهش ..: لحظه لحظه يا سعيد .. فيه شي غلط في هالمعامله !!

                  سعيد وهو يبتسم..: لا .. شكلنا نحن ياللي لخبطنا فيها ..

                  عبدالله وهو يحط الملف ويربع لبرا ..

                  سعيد وهو ينادي على عبدالله ياللي ترك الاوراق طلع ..:وين .. وين يا عبدالله ...

                  عبدالله وهو يرد من الممر ولا ينسمع غير صدى صوته ..:. برجع لكم .. لا تمسون شي .. ولا ترتبون شي ..

                  سعيد وهو يناظر في خليفه ياللي بدت عليه نظره الاستغراب .: شفت يا خليفه .. الحين انته لخبطت بكل شي ..

                  خليفه وهو يبتسم ..لانه سعيد نسي الموضوع ..: لا .. انا مليه خص .. انته ياللي طيحت الملف .. كان في يدك ..

                  سعيد وهو ينفخ .: مافيه فايده اللوم .. خلنا نجمع باقي الاوراق وننتظر عبدالله .. شكله حتى اهوه ما يعرف يرتب الاوراق ..

                  مرت دقايق ولا بعبدالله مدخل هند معاهم المكتب ..

                  خليفه على طول نزل راسه لانه ما يبي يشوف نفس النظره .. وسعيد بتشله الدنيا من الفرحه .. هند في نفس المكتب .. موب معقوله .بس عبدالله كان من استعجاله ماسك يد هند ويجرها وراه .. وهند تصيح عليه ..

                  هند وهيه مستحيه ..:عبدالله بطلني .. عيب ..موب قدام خويانك !!

                  عبدالله وهو ينبته لنفسه .: اوه .. اسف .. بس تعالي .. فيه شي انا موب فاهمه ..الفواتير تحمل نفس الرقم المتسلسل .. نفس الفاتوره الاصليه .. بس فيه تلاعب في الارقام . هل انا ياللي موب فاهم نوعيه المعامله ولا احساسي انه في تلاعب في المعامله الاصليه !!!

                  هند وهيه تبتسم .: ويايبني من فوق بس على شان هالموضوع التافه .. عبدالله .. المعامله ما راح يكون فيها تلاعب .. وانا اضمن لك

                  ويبتعدون سعيد وخليفه من طريق هند على شان يعطيها عبدالله الاوراق وتشوفهن بنفسها ..

                  هند ويهه تمسك الاوراق ويلتس تقرا فيهن .. وبدت ترتسم على هند ملامح التعجب والدهشه .. مبدت مثل المنصدم يقلب بين الاوراق .. وهيه تغطس في الاوراق وتفتش .. كل ما تشوف فاتوره الكل يلاحظ انه هند موب مصدقه .. فيه شي غلط في الفواتير ..

                  عبدالله وهو يقول لهند مثل الواثق ..: ما قلت لج يا هند السالفه فيها شي !!..

                  هند وهيه مستغربه ..: لالا .. موب معقوله .. فيه شي نحن مش فاهمينه !!!

                  سعيد وهو مستغرب ..: يا جماعه الخير فهمونا شنو القصه ..

                  عبدالله وهو يناظر في سعيد وهو يقول ..: شنو بعد نقولك يا بوعسكور .. الموضوع فيه تلاعب في الحسابات والفواتير ...

                  خليفه وسعيد وهم منصدمين ..: موب معقوله !!!!!!!!

                  عبدالله وهو يقول ..: ما راح نتأكد الحين الا يوم نعرضعها على ابوي .. ولا منى ..

                  هند وهيه تقول ..: اي والله .. منى توها طالعه .. احد فيكم يلحقها ويجيبها ..

                  في هذي اللحظه يطلع خليفه يربع لبرا على شان يلحق على منى ياللي توها طلعت قبل لا تروح لبيتهم

                  في هذي اللحظه هلال كان توه داش الشركه .. في اللحظه ياللي خليفه كان يربع من الباب الرئيسي ..

                  هلال وهو يشوف خليفه ..ابتسم وهو يقول ..: اعصابك يا خليفه ليش الربعان ..

                  خليفه وهو يربع لبرا : لا ما فيه شي .. سير لتحت وانته بتعرف ..

                  ضحك هلال : هاهاها.. زين ما عليه .. بحط اوراقي وبشوفكم بعد شويه

                  هلال كان يعرف انه خليفه راعي سوالف .. واكيد هذي وحده من سوالفه .. وطلع هلال لفوق على شان يخلص توقيع بعض الامور ..

                  في اللحظه ياللي خليفه وصل لمنى عن سيارتها وخبرها بالموضوع ... رجعت منى من سيارتها لمكتب سليم واحمد ..

                  وصلت منى وهيه تبتسم وتقول ..: خير يا شباب .. ليش كل هالخبصه !!

                  هند وهيه تعرض الملف على منى ..: شوفي .. الموضوع معقد .. شكله فيه تلاعب في الشركه !!

                  منى وهيه مستعجله ..وفي ملامحها الصدمه ..: لااااااا.. موب معقوله ..

                  وتمسك منى الاوراق .. وجلست تقرا فيهم وتقلب في الاوراق وهيه تبتسم ..

                  منى وهيه تقول للشباب بنظره بارده ..: حرام عليكم .. زيغتوني ..

                  عبدالله وهو مستغرب ..: ليش .. شنو فيه !!

                  منى وهيه تبتسم .. : هذي معاملات لصفقتين مختلفات .. ولكل صفقه فاتوره خاصه ..

                  وتنفخ منى مثل ياللي كان خايف واستراح ..

                  هند وهيه ما فهمت ..: شو !!.. لالالا .. مو معقوله ... احيدج هذاك اليوم تقولين ليه .. لكل صفقه فواتير مختلفه عن الثانيه .. ليش هالفواتير في ملف واحد .. وليش ما يكون لكل صفقه فاتوره مختلفه في الرقم !!!

                  منى وهيه تبتسم .: لانه يا حبيتي .. هالاوراق من مكتب احمد ياللي ما يعرف يرتب شي .. ودوم يخبص ... وسليم دوم يشتكي منه .. ويقول انه ما يعرف يشتغل .. وثاني شي .. مش لازم الارقام تكون متسلسله ...

                  وقبل لا تكمل ولا بهلال توه داخل ..

                  هلال وهو مبتسم على شان يخبي ضيجته من حصه .: خير خير .. شنو فيكم صوتكم واصل لاخر الممر !!

                  هند وهيه تبتسم في اللحظه ياللي اختلفت ملامح منى ..وابتسمت هند وهيه تقول ..: لا ما فيه شي ..نتناقش في اوارق السيد احمد ..

                  هلال وهو يناظرهم بعينه..: وليش تتناقشون .. ما تعرفون انه من قوانين الشركه انه ما فيه احد يطلع في اوارق الثاني ..

                  منى وهيه تتهرب ..: انا ما ليه شغل يا ابو عبدالله .. ما ادري منو دخل واكشف هالاوراق ..

                  هلال وهو مستغرب ..: اي اوراق..

                  في هذي اللحظه نغز سعيد بكوعه لخليفه وهو يقوله بهمس .: شفت لين وين وصلنا فضولك !!

                  خليفه وهو ينغز سعيد بكوعه مره وهو الثاني يهمس ..: انا ما ليه دخل .. انته ياللي رميت بالملف ما مسكته ..

                  هلال هوه يحتشر ..: منو ياللي كشف الاوراق ..

                  خليفه وهو يدري انه الغلطان ما يدري انه هالامور بتعصب بابوعبدالله .. وخصوصا انه اول مره يعصب !!.. وكل هذا لانه كان مع حصه .. وهيه مخليه المزاج تعبان معاه بسبب حشرتها له .. وخصوصا انها قريب لا تكشف سر زواجه ..

                  خليفه وهو يتدم من قدام سعيد وهو متلوم.. : انا يا ابوعبدالله .. والعذر والسموحه منك ..

                  حاول ابو عبدالله يهدي من نفسه لانه كان شوي عصبي .. وموب من عادته .. حاول يبتسم وهو يقول ..: ارجوا مره ثانيه يا خليفه انك تحترم المكان ياللي انته فيه .. انته عزيز وغالي .. بس الامور الشخصيه تكون بعيده عن امر العمل ..

                  بس هند تقاطع ابوها وهيه تقول ..: ابوي .. الموضوع مش واضح .. الاوراق تحمل نفس الارقام المتسلسله ..

                  بس منى قاطعتها وهيه تقول بصوت عالي .. :انا قلت لج انها اوراق لصفقتين مختلفات .. واحمد الغبي هوه ياللي لخبط كل شي ..

                  هدا المكتب فجأه .. منى ترفع صوتها .. وبحظور من .. !!!.. بحضور مديرها هلال !!.. ابو عبدالله .. !!.. ياللي يزلزل الدنيا بنظره منه !!!

                  حست منى انها غلطت .. وخصوصا انه بدت تعرق من دخل هلال .. بدى هلال يرتاب اكثر .. وخصوصا انه منا ما تقاطعه الا يوم تنطرى المعامله ..

                  هلال وهو يلتفت في هند وهو يقول لها ..: اعطيني المعالمه يا هند .. *ويعطي هلال نظره لمنى ياللي بدت اعصابها ترتبك ..*...

                  وتعطي هند الملف لابوها .. لحظتها ما دروا غير بمنى تربع لبرا من دون اي شعور .. في اللحظه ياللي هلال بدى يشوف الاوراق وترتسم في عيونه نظره غضب .. نظره بدت هند من خوفها ترجع لورا .. في اللحظه ياللي لاحظوا سعيد وخليفه انه عبدالله بدى ينتفض من الخوف .. نظره هلال كانت كلها غضب .. نظره طلعت من ارتفاع ضغطه عروق راسه واحمرار عيونه .. ما دروا غير بصوت يملا الشركه صرخه غضب .. صرخ هلال على الكل وهو يقول

                  هلال وهو النار تطلع من عيونه ..: ها تولي منــــــــــــــــــــــــــــــــى ...!!!..

                  ما دروا غير بعدالله يربع لبرا من الخوف ويتبعه سعيد .. خليفه يلس يشوف نظره هلال ياللي كانت ترهب الواحد وتخليه يرتجف خوف .. نظره عمرها ما قد لمحها في ابوعبدالله..

                  وبدى هلال يفتش في باقي الاوراق وهو ماسك بيده الملف ياللي صار مجموعه من اوراق مضغوطه في يد هلال .. وضايع شكلها من كثر الغضب ..

                  في هذي اللحظه دخل عبدالله وسعيد وهم ماسكين منى ياللي بدت تصرخ وتبكي .

                  منى وهيه تضرخ وتبكي ..: والله ما ليه دخل .. والله ما ليه يد في هالموضوع يا هلال .. وربي ما ليه شغل .. كله من سليم .. كله منه ..

                  هلال وهو يصفع منى بقهر وهويقول ..: انا .. انا الحين بعد كل هالسنين والعيش والملح ياللي بينا .. والنسب تقولين هالكلام ...

                  رنت في اذن الكل كلمه "نسب " .. اي نسب هلال يتكلم عنه .. بدت الصدمه ترتسم في وجه الكل عدى عبدالله ياللي كان يعرف بهالكلمه .. ياللي أثرت فيه كثير في الايام الاخيره .. بس هند من الصدمه انعقد لسانها .. ولا قالت شي .. كانت تنتظر باقي الكلام على شان تعرف شنو كان يقصد ابوها بهالكلمه ... يمكن كان يقصد شي ثاني غير ياللي كانت خايفه منه أو انها سمعت بالغلط كلمه موب مفهومه يشبه ياللي ياللي تعرفه ...

                  منى وهيه تبكي وترتجف من الخوف لانه تعرف منو هلال الحين ..: والله ما قصدت شي .. والله ما سويت شي .. كله من سليم .. كله من سليم .. انا ما ليه شغل .. هيه فكرته .. هيه خططه .. انا ما ليه شغل ..

                  وبدت منى تصرخ من ضرب هلال لها وهو يقول لها : انا الحين هلال "الفلاني " .. تصرقوني انتي وسليم .. ومن معاكم اعترفي .. اعترفي ..

                  منى وهيه تبكي من ضرب هلال لها : ما ادري .. انا ما ليه شغل .. ما ليه شغل .. سليم يعرف .. يعرف كل شي

                  في الحظه ياللي هلال طّلع العقال يبي يضربه منى ما درى غير بخليفه يمسكه من ورا وهو يقوله ..

                  خليفه وهو يتحيل في هلال ..: اعصابك يا ابو عبدالله ..اعصابك .. اذكر الله .. تراه الشرطه بتحملك انته المسؤوليه لو صار عليها شي ..

                  في هالحظه بدت هلال من الضيجه ينتفض ويصرخ .. : انا ما عليه من الشرطه .. *وبعصبيه يصرخ هلال على منى * بقتلها اليوم .. بشرب من دمها الكلبه هذي .. انا في شنو مقصر فيج يا منى .. لا انتي ولا اختج ياكم قصور مني .. عيشتكم في نعيم عمركم ما عشتوه قبل زواجي باختج ..
                  __________________

                  يتبع

                  تعليق

                  • اميرة العرب
                    النجم الفضي
                    • Sep 2005
                    • 1035

                    رنت هالكلمه في اذن الكل .. انصدموا مره ثانيه ... هلال يثبتها .. بس اثر الصدمه طلع على هند اكثر شي ياللي بدون شعور انسحبت لانها شبعت صدمات .. ..منى خويتها تطلع حراميه وتصرق منو ... تصرق ابوها .. وتكتشف انه ابوها متزوج .. شنو بعد .. والسالفه فيها تلاعب في المعاملات وفي حلالهم .. .. من سمعت هند هالكلام .. بدت تمشي لبرا مثل ياللي موب مصدق .. مثل ياللي يعيش كابوس .. بدت تمسي وهيه تحس بنفسها بطيح مغمى عليها .. في اللحظه ياللي مرت جنب ابوها تبدلوا النظرات .. حس هلال بنظره كسيره في عيون بنته ..نزلت هند راسها في اللحظه ياللي انفجرت تبكي وهيه تربع لبرا .. حس هلال انه افشى سره على عياله.. خبر انه متزوج على امهم وطول فتره غيابه عن عياله اوبيته كان عند حرمته .. يعني اعتراف بانه غير مهتم فيهم .. طلعت هند في هذي اللحظه تبكي .. في اللحظه ياللي عبدالله ربع ورا اخته بعد ما اعطى ابوه نظره بروده من نظراته القديمه .. نظره كان هلال يعرف انها نظره كسيره .. بس فيها كبرياء ... نظره متحطمه .. بس فيها شي من الوقاحه بس هلال يعرف انها كسره قلب ..

                    ويلتفت هلال في سعيد في اللحظه ياللي طلع عبدالله ورا هند .. ويقول هلال لسعيد ..: سعيد .. اتصل بالشرطه .. اباهم يقبضون على سليم ...

                    ويمسك سعيد السماعه في اللحظه ياللي بدت اصابيعه ترتجف .. هوه موب مصدق .. بدت اصابيه ترتجف وهو يسمع ترجي منى لهم انها ما يفضحونها .. انهم ما يفشلونها هيه واختها قدام العالم .. بدت ترتسم في عيون سعيد ذكرياته اول ما قدم على الوظيفه .. اول ما كلم منى وهيه يلست تتغزل فيه .. وتقول كلام عنه .. وخليفه يسولف معاها ..

                    بس ما درى غير بهلال يصرخ على سعيد .. : اقولك اتصل !!.. تسمعني يا سعيد ...

                    وعلى طول مسك سعيد التلفون واتصل بالشرطه في اللحظه ياللي خليفه هلت دمعه من عيونه لانه موب مصدق .. منى تسوي كل هذا .. وخصوصا انه يعزها معزه خاصه ..

                    مرت فتره .. عليهم ومنى تبكي وتبوس يدين هلال عن لا يسوي شي فيها او في اختها المسكينه ياللي ما لها ذنب .. بس هلال مات قلبه لانه حس بطعنه من اقرب القريب له .. موب مصدق ...منى ياللي كان يحسبها مثل اخته ويتعامل معاها كأخت اكثر منها كنسيبه تسوي فيه هالشي..

                    في هالوقت كانت هند تربع بين العماير وهيه تبكي .. موب مصدقه ياللي سمعته وعبدالله وراها يربع ويكلمها .. وهيه موب سامعه صوته .. صوت ابوها وهو يقول هالكلام كان ابكر واقوى من انها تسمع اي صوت ثاني ..

                    ما درت هند غير بعبدالله يمسك ذراع هند ويقفها في اللحظه ياللي هند ما درت بنفسها غير انها ترتمي في حضن عبدالله وتبكي بحراره.. بدت تبكي وهيه ما تدري شنو ياللي مستوي فيها ..

                    حس عبدالله بعبره تخنقه .. بدى هوه الثاني يبكي وهو يحضن اخته لانه صاروا الحين عبدالله وهند قلب واحد .. قلب لا شكى طرف بكى عليه الطرف الثاني .. قلبين توحدوا تحت رايه اسمى واعلى من اي رايه .. رايه الاخوه .. رايه المحبه .. رايه عمرها ما تتحطم لو عسفت عليها اقوى رياح الزمن .. بل ترفرف رايتهم اقوى معانده لرياح الزمن .. وعمر الدم ياللي بينهم ما راح يزول ويختلف مكانه اي شي ثاني ..

                    في هاللحظه بدى هلال يقلب الملفات بعد ما ساعدوه سعيد وخليفه انهم يكسرون باقي الاقفال على شان يشوف هلال شنو ياللي بقي من ادله في الادراج .. واكتشف هلال خلالها انه فيه اشياء كثيره غايبه عن باله .. وخصوصا انه ما كان يدري بانه منى كانت الجاسوسه للحراميه ياللي في الشركه .. وخصوصا انهم اختلسوا مبالغ ضخمه من المال ..

                    كانت هند لحظتها تبكي في حظن عبدالله ياللي هوه الثاني تأثر من بكى اخته ويلس يواسيها بدموعه معاها .. بدت القلوت تتعلق ببعض اكثر .. في الحظه ياللي هند بدت تخف منها موجه البكي على شان خاطر عبدالله ياللي هوه الثاني كان يبكي لصدماته المتكرره ..

                    هند وهيه بصوت مبحوح من البكي ..وتختلطها عبره ..: ليش سوى فينا جيه .. ليش .. حرام عليه ..

                    عبدالله وهو يمسك نفسه .. : وليش ما يسوي جيه يا هند ..الله محلل اربع ..

                    انصدمت هند بنبره عبدالله ياللي كانت فيها بروده ..وبدت تسأله ..: عبدالله ..!!.. هل كان عندك علم بالموضوع منقبل .. شكلك موب منصدم ..

                    عبدالله وهو يحط عيونه في عيون اخته .. : .. ايوه يا هند .. سمعتهم يتكلمون هوه ومنى مره .. وعرفت كل شي

                    وفي هذي اللحظه تدفع هند عبدالله من عندها بغصب وهيه تصرخ عليه ...: يعني انا الحين طلعت الوحيده الهبلا بينكم .. ولا .. يالس عند منى وهيه تمثل عليه وتضحك عليه انها صديقه وهيه بالاصل حقيره ..

                    عبدالله وهو ينزل راسه وهو يقول ..: وشنو راح يزيدج معرفه ابوج انه متزوج .. هل بيرجع لنا البسمه .. لا .. هل بيرجع لنا الراحه ياللي عمرنا ما حسينا فيها !!..لا ..

                    هند وهيه تصرخ ..: وليش ما قلت لي .. ليش .. موب انا اختك والامر يهمني !!..

                    عبدالله وهو ينظر لهند بعد ما كانت نظرته للارض: هند... كيف اقولج واخرب عليج فرحتج .... او اني ازيد فوق همج هم ثاني .. هند .. انا سكتت على شان خاطرج .. تحملت وسكتت عن لا شوف احلامج تتحطم انه امي وابوي يرجعون لبعض مثل اول يوم تزوجوا فيه ..قلبي ما طاوعني امسح ابتسامتج وامالج وبدلها بدموع وحزن .. هند .. انا .. انا ..

                    في هذي اللحظه لاحظت هند انها اخطأت في كلامها لعبدالله بهذي الطريقه وخصوصا انه عبدالله هلت دمعته لحظتها وهو يحاول يقنع هند بكل هالشي .. التزمت الصمت هند وهيه ماتعرف شنو تقول غير انها تهل دموعها وهيه تطلب من عبدالله طلب اي واحد مصدوم يطلبه ..

                    هند وهيه تطلب عبدالله بكسور خاطر وبدمعه ..: عبدالله ..ودني الشقه .. ابا انام .. راسي يعورني ..

                    حس عبدالله انه هند من الصدمه بدت تتعب نفسيتها .. وابتسم لها بعد ما مسح دموعه وهو يقول لها .. : يالله .. سرينا ...

                    ويطلع عبدالله مع عند في سيارته للشقه ...

                    وفي الطريق .. بدت هند تهل دموعها وهيه تقول بصوت هادي من الصدمه : عبدالله ...

                    عبدالله وهو يبتسم .. على شان يرفع معنويات اخته رغم انه منصدم مثلها ..: امري .. تدللي يا بعد روح عبدالله ..

                    هند وهيه تهل دمعتها ..: عبدالله .. تتوقع ليش ابوي تزوج على امي ولا قال لنا !!!

                    عبدالله وهو يبتسم بتمثيل ..: هند .. قول لا اله الا الله ..

                    هند وهيه تمسح دموعها ..: لا اله الله الا الله .. محمدا رسول الله ..

                    عبدالله وهو يبتسم ..: هند .. انتي شوفي حالتنا وحاله ابوي ... شوفي لين وين وصلت بنا الحاله .. هند .. نحن الحين رايحين لشقه موب لبيتنا . وليش نحن ساكنين في شقه موب في بيت .. !!!؟؟؟ .. ليش ابوي كل ما يجي من الشغل تعبان بدل لا يلاقي كلمه حنونه تطيب خاطره وتشجعه يلاقي كلمه شينه تكدر خاطره فوق ما هو متكدر ..

                    وتنزل هند راسها لانها عرفت الجواب في اللحظه ياللي عبدالله قال

                    عبدالله وهو يلتفت في هند : كله هذا من امي الله يسامحها .. وتلومينه انه يطلب حق من حقوقه ..

                    هند وهيه تنفجر تبكي ..: ونحن .. شنو ذنبنا .. ليش ما قالنا .. يمكن ابوي تخلا عنا ولايحبنا

                    عبدالله وهو يبتسم ..وبدى بيده يمسح دموع هند وهيه تبكي في اللحظه ياللي يسوق وهو يقول لها ..: لانه لو قلنا كان احزنا اكثر وهذا دليل على انه يحبنا .. هند .. نحن موب صغار .. كبرنا .. ولا نحتاج لاحد .. وامي وابوي موب صغار .. هند .. احيانا يكون بعد الاب عن الام لصالح البناء بعد لا يعيشون في عذاب من شجارات وضرب بين الاب والام .. بس اكيد هذا راح يكون له اثار سلبيه مثل ما بيكون له اثار ايجابيه ..

                    هند وهيه تبكي ..: وليش...يتركنا ابوي .. وشنو ذنبنا ..... ليش ..امي .. امي ..

                    عبدالله وهو يقاطعها .. : هند ..نحن اول شي موب صغار .. و امي ظلمته وظلمتنا معاه .. وهيه يا هند تعرف انه في يوم ابوي راح يتزوج .. وهيه دايما تتحداه .. وشوفي ولين وين وصلنا عنادها ..

                    هند وهيه تبكي ..: وانا اقول دوم وين ابوي يروح .. على بالي انه في مكان شغل ولا في شقه مستأجرها على شان يشرد من حنه امي .. طلع ابوي عند حرمته الثانيه ..

                    عبدالله : هند .. انتي ليش مكبره الموضوع .. ابوي لاهو اول واحد تزوج على حرمته . ولا اخر واحد .. والله محلل اربع .. موب بس وحده .. وامي لو هيه محترمه ابوي .. ما كان ابوي سوى جيه .. وانتي تعرفين شو كثر ابوي يعز امي ..

                    هند وهيه تقول ..: يعز .. ما يحب .. نحن يمكن مجبور فينا ولا يحبنا ...

                    عبدالله وهو يقول ..: هند .. ليش انتي عنيده .. اي حب راح يكون من كلمه وسخه له يوم يكون تعبان ولا له نفس يقول اي شي بعد الشغل .. اي حب راح يكون لامي وهيه تضربنا قدامه وتحط من قدره قدام الموظفين في الشركه .. هند .. انتي ليش تسوين بنفسج جيه .. حطي نفسج مكان ابوي .. شنو راح تسوين !!!...ولا تخافين .. لو ابوي ما يحبنا ما كان دايما يسأل عنا .. وخصوصا انه كتم خبر زواجه عنا على شان ما نزعل ونتضايق .. وهذا دليل لج يا هند على انه ابوي يحبنا ولا تغير شي من شعوره صوبنا ..

                    هند وهيه تبكي لانها خلاص .. تحطمت احلامها .. كانت تحاول انها تعيش الحلم مره ثانيه .. كانت تحارب انه راح يجي يوم تعيش هيه وابوها وامها واخوانها تحت سقف واحد بسعاده .. بس كل ما تحلم تتحطم هذي الاحلام امام الواقع ياللي تعيشه وتشوفه من امها .. كلام عبدالله كان صحيح ومقنع .. بس هيه تحارب لحلم تبيه وتتمناه ..

                    عبدالله وهو يقاطع احلام هند ..: هند .. بسألج سؤال واحد .. وجاوبيني عليه .. هل تتمنين السعاده لابوي !!!

                    هند وهيه تنفجر تبكي ..: وليش ما تمناله السعاده وهو ابوي ..

                    عبدالله وهو يبتسم بس في عيونه نظره حزينه ..: عيل خلي ابوي يفرح .. وفرحتج يا هند راح تستمدينها من فرحه ابوج ..

                    بس هند تلتزم الصمت .. وتتم تبكي بحراره من الصدمه ياللي عاشتها

                    وصلوا عبدالله وهند للشقه .. في الحظه ياللي عبدالله وصل هند للشقه وجلس يراضيها لين نامت "طبعا اوهمته انها نامت رغم انها تبكي من طلع عبدالله ".. رجع عبدالله للشركه ..في الوقت ياللي كان عبدالله في الطريق كانت الشرطه قد وصلت بعد ما بلغ سعيد بانه فيه حاله سرقه في الشركه .. وبدت الشرطه في التحقيق على طول في توثيق الادله

                    وصل عبدالله للشركه ودخل ولا بالشرطه يحاولون يمنحونه ..

                    عبدالله وهو يبتسم ..: اخوي .. انا ولد صاحب الشركه ..

                    ابتسم الشرطي وهو يقول .. : اخوي .. نحن الحين ناخذ الادله .. ممنوع دخول اي احد .. في هذي اللحظه كانت الشرطه النسائيه تطلع منى من الشركه في اللحظه ياللي هلال وسعيد وخليفه طالعين من برا بأمر من الضابط المحقق .. وقفوا هلال ومن عنده من الشباب برا في اللحظه ياللي عبدالله قال لشرطي ..

                    عبدالله ..وهو يبتسم .: اخوي .. هذا الوالد .. بسير له

                    الشرطي وهو يفتح لعبدالله المجال..: توكل يا اخوي ..

                    ويطلع عبدالله صوب ابوه في اللحظه ياللي هلال كان يكلم خليفه وسعيد .. انتبه هلال انه عبدالله ولده كان مقبل .. حس بضيقه في نفسه .. شنو راح يقول له الحين ..

                    التفت هلال في عبدالله في اللحظه ياللي سعيد قال لهم ..

                    سعيد .. : عن اذنك يا ابو عبدالله .. نحن بنسير شويه عنكم على شان تاخذون راحتكم في هالموضوع

                    خليفه وهو يكمل .. :اي والله .. سعيد اباك في موضوع

                    ضحك هلال بتمثيل رغم غضبه لانه يعرف انه الشباب يعرفون انه الكل ما كان يدري بقصه زواجه ..وانه عبدالله الحين ياي يلومه .. ولا حبوا انهم يحرجون احد بينهم ..

                    في اللحظه ياللي صول عبدالله طلع سعيد وخليفه على طرف بعيد عن هلال وولده على شان ياخذون راحتهم ..

                    عبدالله وهو يقول بكل بروده ولا كنه شي مستوي ..: السلام عليكم .. هاه .. بشروا .. شنو اصار ..

                    هلال وهو منصدم من عبدالله لانه توقعه راح يلوم ويزعل .. بس هلال قال ..: عبدالله ..

                    عبدالله وهو يبتسم ..: يا لبيك ..

                    تعجب هلال وهو يقول ..: شكلك تتسائل .. و

                    وقبل لا يكمل كلامه هلال قاطعه عبدالله بابتسامه شاقه وجهه وهو يقول ..: ابوي .. لاتتعذر لي .. انته تعرف شنوياللي تباه وشنو ياللي تسويه ..

                    هلال وهو مستغرب ..: يعني انته موب زعلان ..!!!

                    عبدالله ببروده ..: لا .. وليش ازعل .. انته الله حلل لك اربع بدل الوحده .. وانا ما الومك لانه امي الله يسامحها مسويه فيك اكثر من جذيه .. واي اب ثاني كان سوى هالشي من زمان .. وما انتظر لين يكبرون عياله .. بس الحمدلله ..

                    استغرب هلال نبره عبدالله وبرودته ..بس قال لولده ..: عبدالله .. شكلك موب متعجب ..

                    عبدالله وهو يبتسم ..: لا والله .. انا ادري صلا بالموضوع من زمان ..

                    راتسمت نظره الاستغراب في وجه هلال وهو يقول ..: من زمان !!!!

                    عبدالله وهو يبتسم ..: ايوه .. من زمان .. سمعتكم انته ومنى تتكلمون من ورا الباب .. وعرفت كل شي .. بس ما حبيت اني اخبر احد عن لا ابكي اختي وازعلها ..

                    هلال وهو متلهف على اخبار هند ..: وهند ... عسى تقبلت الوضع بصدر رحب !!

                    عبدالله وهو ينزل راسه ..: انا جاي بس اطمن عليك .. وربج للشقه .. اخاف هند تسوي في نفسها شي ..

                    عبدالله زل لسانه وقال "شقه " .. بس ابوه ما لاحظها لانه بروحه كانت مشاعره مضطربه .. وعلى باله انه ولده بروحه متلخبط ..

                    حس عبدالله بانه زل .. بس على طول تلاحقها وهو يقول ..: ابوي .. انا من رايي انك تخلي هند عليه .. ولا تحاول انك تكلمها .. وانا راح اقنعها ..

                    هلال وهو يحاول يتهرب بروحه من انه يقابل بنته وجه لوجه لانه يدري انها عند حصه .. وحصه ما ينطاح فيها وخصوصا انه الحين الصدمات ياللي فيه تكفيه .. ولا يبا يشوف حصه ..: ماعليه .. هند عليك .. وانا هالايام ما راح اجيكم في البيت .. بصرف نفسي .. بس ما اوصيك في اخواتك يا عبدالله .. تراهم امانه في رقبتك ..

                    عبدالله وهو يحاول يخفي حزنه ..: افا عليك يا ابوي .. لا توصي حريص ..

                    في هذي اللحظه يطلع عبدالله صوب الشقه بعد ما استأذن من سعيد وخليفه .. في الوقت ياللي سعيد وخليفه قرروا انهم يكلمون اهلهم وانهم راح يجلسون في ابوظبي على شان ابو عبدالله ..

                    بعد مده .. عرف سليم انه انكشف سرهم .. واكشفت كل سرقاتهم .. وعلى طول ... حمل اغراضه وفلوسه .. وحاول انه يشرد لدوله ثانيه .. ففكر انه لو راح اليمن ما راح احد يلحقه .. بس كيف يسير .. اكيد لازم يمر على السعوديه..عن طريق مركز ام الزمول ..بس البلاغ راح يوصل للمركز قبل لا يوصل لام الزمول .. بس فكر انه راح يستغل المناطق الحدوديه وراح يهرب عبر الحدود .. ويدخل لسلطنه عمان .. بعدها يدخل اليمن ..

                    وعلى طول .. ركب سليم سيارته .. وعلى طول مسك خط ابوظبي للعين .. ليدخل لخط منطقه الوجن .. مرت على سليم ساعه وهو يسوق ..وصل خلالها لمنطقه سيح زعبه الكائن قبل منطقه الوجن ....وحوال انه يدخل لحدود عمان عن طريق اتخاذه الطريق الصحراوي للسيح .. بس حرس الحدود قبضوه بعد ما انتشر البلاغ بين شرطه الوجن وحرس الحدود...

                    في الوقت ياللي تم القبض على سليم .. واحمد الدلوع .. بتهمه اختلاس اموال الشركه .. والسرقه .. وبدى التحقيق فيها في الوقت ياللي توها الشمس باديه في الشروق .. كان هلال في الشركه ما غضت له عين.. كان جالس في مكتبه وهو شابك اصابيعه ياللي صارت تسند راسه وهو يفكر وتمايل بتعمق في افكاره .. كان هلال يحاول يستوعب كل شي صار في هذيج الليله .. كانت ليله غريبه .. اول شي تشاجره مع حصه رغم انته توقع انها راح تتغير شويه بعد غيبه طويله على اخر لقاء بينهم .. ثاني شي اكتشافه المصايب ياللي في الشركه .. والحين يكشف سر زواجه لعياله .. وخصوصا انه هند ما تقبلت الموضوع .. بدى يسرح ويفكر بهموم واحزان طلعت له في حياته .. لين فيجأه رن تلفون هلال ياللي في المكتب ..

                    هلال وهو يشل التلفون .. : الو ..

                    الضابط المحقق ..: السلام عليكم ... عفوا معاي الاخ هلال ..

                    هلال وهو صوته شبه تعبان ..: وعليكم السلام اخوي .. نعم .. معاك ابوعبدالله ..

                    الضابط بصوت بشوش .. : ابشرك يا ابو عبدالله .. تم القبض على جميع المتهمين ... وفي ليله وحده ..

                    هلال وهو ينزل راسه مثل ياللي ما كنه يهمه الخبر ..: ما قصرتوا يا اخوي ..ومتى راح تحيلونهم للمحكمه ..

                    الضابط ..: والله يا ابو عبدالله ما اقدر اقولك .. اول شي لازم نثبت ادانتهم في القضيه .. وبعدها نحولها للمحاكمه ..

                    هلال ..وهو يرفع راسه وصوته بدى يتعب وبدون نفس يقول ..: يعني بياخذ وقت ..!!

                    الضابط .. : الله اعلم يا ابوعبدالله .. عندنا كل الادله .. بس ننتظر واحد منهم يعترف كان فيه احد بقي مشترك معاهم ولا لا.. يمكن فيه موظفين مشتركين معاهم .. فنحن اول شي بنتحقق من كل شي.. وبعدها نخلص من الموضوع بتحويله للمحكمه .. بس شكله فيه ناس ثانيه في الشركه يا ابوعبدالله تختلس .. خلنا نحقق في الموضوع ..

                    هلال والتعب امبين عليه ..:خلاص يا اخوي .. ما قصرتوا .. وان شاء الله نكون على اتصال ..

                    الضابط .: ان شاء الله ..

                    هلال وهو قبل لا يصكر ..: اخوي .. ممكن اخذ اسمك ورقمك على شان نكون على التصال ..

                    الضابط ..: اكيد يا ابوعبدالله .. نحن في الخدمه .. اسمي الضابط نايف محمد سلطان "الفلاني" ..وتلفوني **********

                    هلال وهو نقل اخر سطر ..: والنعم اخوي.. ما قصرتوا ...

                    الضابط ..: حياك اخوي .. وربي يحفظك ..

                    هلال : الله معاك ..

                    ويصكر هلال ..في اللحظه ياللي سمع طرق خفيف على الباب .. التفت هلال صوب الباب ياللي خيوط الشمس بدت تدخل من ورا الدريشه ياللي ورا مكتب هلال وتضرب في الباب وعازله النور من الظلام في المكتب .. حس بضيجه وهو يقول ..

                    هلال من الارهاق ..: تفضل

                    ويدخل سعيد ويتبعه خليفه ..

                    ابتسم هلال لانه حس بانهم الناس الوحيدين ياللي وقفوا معاه من استوت هالمصيبه .. رحب هلال فيهم وهو يقول : حيالله بمخاوي شما .. قربوا

                    سعيد وهو يبتسم رغم التعب وانهم ما ناموا طول اليوم ..: الله يهليبك .. دام فضلك ..

                    خليفه وهو من صدق بدى يحاتي هلال لانه منظر هلال كان جدا مرهق ..: ابوعبدالله .. سير نام .. شكلك من جد تعبان !!

                    هلال وهو يبتسم ..: لا انا ما عليه ... متعود على السهر .. بس انتوا توكلوا على الله .. طولتوا على اهلكم كفايه .. ولا اباكم تطولون ..

                    خليفه وهو بابتسامه هاديه ..: اهلنا يدرون انا عندك .. ولا ينخاف علينا ما دمنا عندك ...

                    ابتسم هلال وهو يحس لاول مره شي يعزيه بعد هذي الليله الكئيبه ..: الله يسلمكم يا خليفه .. بس خلاص.. الحين الشرطه بتستلم الشركه وتفتش فيها وتشوف ادله ثانيه تدين هذيلا العصابه .. والشركه راح اغلقها لمده يومين...لين يخلصون الشرطه من اجرئاتهم .....

                    سعيد وهو يحس انه هلال يبي يكون بروحه ..: يعني الحين ما تبي شي منا يا ابوعبدالله ..

                    هلال بابتسامه مرسومه ..: يا علكم باقين يا شباب .. ما منكم قصور .. كفيتوا ووفيتو ..توكلوا على الله ..

                    ترخصوا الشباب من هلال وطلوا للعين .. بس طول الطريق كل واحد كان فيهم ميت من النعاس .. لانه مر عليهم يوم طويل .. ومتعب .. والصدمات ياللي فيه غريبه عجيبه .. طول الطريق تم خليفه يفكر في سعيد .. بس كانت ترتسم صوره هند قدامه .. بس حب خليفه لاخوه سعيد كان اقوى من انه يعطي قلبه لهند .. كان يحس بانه لو تمكنت صوره هند من انها تسكن قلب خليفه .. فراح يخسر سعيد .. الاخ والصاحب له .. وسعيد طول الطريق رغم الناعس ياللي فيه كان يفكر بهند .. وكيف راح تتقبل الامر بعد الضربات المتتاليه .. كان قلبه ياكله عليها ..بدى يفكر فيها اكثر من قبل .. وكيف راح تتقبل الامر الحين .. وكيف راح تكون حياتها .... هل راح تتقبل الامور .. ولا راح يستوي شي ..

                    مرت فتره على سعيد وخليفه قابضين خط ابوظبي للعين ..وبعد مده وصلوا سعيد وخليفه لبيت خليفه .. ولا بميثا على البرنده ومعاها ساره .. واول ما وصلت سياره سعيد .. ربعت ساره للداخل البيت .. وهيه تعرف انها لو تشوف سعيد راح ينعاد عليها الدمع .. وهيه موب ناقصه رغم انها تبي تشوفه من خاطرها .. بس هيه تدري انه كل شي انتها بينها وبين سعيد ..

                    دخلت سياره سعيد لفله مطر .. في اللحظه ياللي ميثا قامت وهيه فرحانه بوصول سعيد وخليفه سالمين .. وخصوصا انها ليله طويله ..

                    نزل خليفه من السياره وكان شكله متبهدل بالقوا.. وسعيد كان الارهاق طالع من عيونه ..

                    ميثا وهيه تسأل الشباب ..: سلامات .. سلامات .. شنو الامر الضروري والطارئ ياللي صار في الشركه .. وليش شكلكم جيه .. كنكم طالعين من حريقه !!!

                    خليفه وهو بلا نفس ..: امي .. دخيلج.. تعبان وابا انام .. ولج كلمتي من اقوم من النوم اني راح اقولج كل شي ..

                    ميثا .. وهيه قلبها على خليفه..: فديت قلبك يا خليفه .. تعال يا ابوي .. سير لغرفتك ونام ..

                    سعيد وهو يرجع يركب السياره .. : عيل انا بترخص عنكم .. بسير البيت .. اكيد امي قلبها ياكلها عليه ..

                    ميثا وهيه تحلف ..: والله ما تسير البيت .. سعيد .. أنته ينيت .. !!!.. شوف شكلك .. انته لو تمشي خطوه راح تطيح من النعاس .. عيل لو تسوق شنو بتسوي .. لالالالالا.. تعال تعال ..

                    وتتقرب ميثا من سعيد وتجره من السياره وسعيد يبتسم بتمثيل رغم انته تعبان ..

                    سعيد وهو يبي يروح ولا له نفس انه يزيد في الكلام .. : خالتي .. دخيلج .. خليني اروح .. والله تعبان وابا احط راسي ..

                    ميثا وهيه تحلف له .. : سعيد ..والله ماتسير مكان .. على شان خاطري .. وكان ملي خاطر على شان خاطر امك .. سعيد .. انته لا سمح الله يصير فيك شي .. بتموت امك حزن.. ويكفيها ياللي صار لها من زمان ..




                    هالكلام بدى يخلي قلب سعيد ينبض بشده .. عمره ما فكر في هالامور .. طول عمره يفكر في انه يقدر يسوي الشي يوم ينويه... بس ما فكر هل هالامور راح تستوي منها مشاكل لامه .. وحس انه هذا هوه سبب رفض امه اول شي انه يشتغل في الشركه ياللي في ابوظبي .. ما درى انها خايفه من حصه وهلال اكثر شي ...

                    ميثا وهيه تقاطع افكاره .. : سعيد ..اخز الشيطان .. وامك اصلا اليوم لازم تجي على شان نخلص امور العرس !!

                    خليفه وهو رغم النعاس يصرخ ..: عرس !!!.. منو بيعرس وكيف !!....

                    ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. خليفه .. سير اخمد وبعدها بقولك ..

                    خليفه وهو يضحك بارهاق..: هاهاهاها.. لالالا.. اخاف لو ما اعرف يختلف كل نومي كوابيس .. يالله قولي لي .. هل وافقوا الجماعه على عمي حميد !!

                    ميثا وهيه تبتسم ..: الحمدلله .. توقعت انهم بياخذون وقت .. بس لاننا معارف *وتلتفت ميثا في سعيد وهيه تبتسم وتكمل كلامها * .. البنت ما عندها مانع .. ابوها موافق .. واخوها يقول انه ما بيلاقون احسنا منا لعفرا ....

                    خليفه وهو يهز راسه ..: لا موب معقوله .. الحين تأكدت انه بيختلف نومي كوابيس .. هالعانس بيتزوج !!.. لالالالالا.. موب معقوله.. يعني الحين فضي المجال لكم تزنون على راسي بالزواج بعد زواج عمي حميد!!!

                    ميثا وهيه تلتفت في خليفه وتحط يدينها على بعض مثل ياللي يخز بالكلام ..: لا والله .. يعني كنت في الماضي مخلي عمك عذر انك ما تتزوج .. والحين زعلان انه بيتزوج وبيجيك الدور .. صح !!!

                    خليفه وهو يضحك ويحك راسه ..: خطه قديمه صح !!.. هاهاهاهاهاهاها

                    ميثا وهيه تلتفت في سعيد ..: سعيد .. على شان خاطر امك لو ما كان على شان خاطري .. نام عندنا .. وهيه راح تجي اصلا .. وحميد بيروح يجيبها ..

                    خليفه وهو مستغرب ..: وليش مستعيلين على العرس !!!..

                    ميثا وهيه تضحك..: هاهاها..عشان هالعله ما يفشلنا .. اخاف يقول خلاص .. ما ابي اعرس .. ونتفشل قدام الناس ..

                    خليفه وهو يبتسم بعد ما طلّع طقم الاسنان ..: شي موب غريب عليه .. يسويها عمو حمودي .. هاهاهاها

                    ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها...لا تفرح .. العرس على نهايه الشهر الجاي .. ان شاء الله لو ما تأخرنا في شي ..

                    سعيد وهو يقاطعهم ..: خالتي .. خلاص .. نا بيلس معاكم .. بس ارجوج خلي حميد يجيبها .. لا تخلينها تسوق بروحها .. اخاف تقول انه شي صار لي ..

                    ميثا وهيه تضحك..: هاهاها.. لا تخاف .. انا راح اطرش لها حميد الحين .. لانه بيجي على شان يشوف شنو طلبات العرس .. وعلى الله ما تصيبه جلطه لاني بخلي عرسه احلى عن عرس خليفه ..

                    خليفه وهو يحتشر ..: يا جماعه الخير .. نبي انام .. وانتوا متفيجين سوالف .. خلونا من نقوم نتخابر في هالامور ..

                    ميثا ..: زين زين . .سير نام .. وبعدها يحلها الف حلاّل ..

                    ويطلعون الشباب لغرفه خليفه وينامون فيها بعد ما رموا انفسهم على الفراش من كثر التعب في الوقت ياللي ميثا اتصلت بشوق على شان تطمنها على سعيد ..

                    شوق وهيه متحمسه ..: والله .. سعيد عندكم الحين !!

                    ميثا وهيه تبتسم ..: ايوه .. سعيد عندنا .. وانا حلفت عليه انه ما يسير صوبكم لانه شكله كان تعبان .. واخاف يسوي شي بنفسه ..

                    شوق وهيه متحمسه .. : زين زين سويتي .. اعرفه عنيد .. بس شكله من التعب ما قال شي ..

                    ميثا : اي والله .. شكلهم فديتهم وايد تعبانيين .. بس ما عليه .. اقول .. انا وعدت سعيد انه حميد راح يجيبج .. وتراه والله ما فيهم غير العافيه .. ولا تسوين لنا حشره يا شوق .. وسعيد نايم فوق ..

                    شوق وهيه متلهفه .. : والله ..عسى بس ما فيه شي يعوره .. عسى موب تعبان ولا شكله مرهق

                    ميثا وهيه تقاطها : شوق !!.. ذكري الله .. شنو فيج انتي تحتشرين .. سعيد بس انا حلفت عليه انه ما يروح لانه بس نعسان .. وبس .. هذي كل السالفه .. بس غريبه .. شنو هالامر الطارئ ياللي اخرهم في الشركه !!

                    شوق وهيه قلبها بدى يخفق بطريقه غريبه ..: والله ما ادري .. بس اكيد شي مستوي في الشركه .. عسى خير ..والله قلبي ينغزني يا ميثا .. اخاف هلال عرف كل شي عنه ..وعني !!.. والله اني خايفه يا ميثا .. والله قلبي ينغزني ..

                    ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. انتي كله خايفه .. وحالتج لله .. شوق .. ذكري الله .. تراه ما صار الا كل خير .. ولو هلال عرف شي عن سعيد .. كان سعيد ما صبر لحظه وسار على طول للبيت يعاتبج..

                    شوق وهيه ترتبك اكثر ..: اي والله .. كلامج صح.... وانا خايفه من هاليوم ياللي سعيد يعرف كل شي.. والله خايفه يا ميثا .. شنو اسوي .. اخاف يزعل عليه انا بعد .. لاني ما خبرته كل شي رغم انه والله يحاول بس انا اصده وامنعه ..

                    ميثا وهيه تبتسم بحنان وهيه تتكلم في التلفون وتقول ..: شوق .. لا تحاتين .. سعيد بيعرف انج بس خايفه عليه .. وخايفه على مستقبله .. وانتي ما تسوين هالشي الا على شان سعادته.. انتي لا تخافين ولا تحاتين .. فكري باللي جاي .. عندنا مصيبه جايه .. هاهاها.. عرس حميد راح يخلينا صدق نهلك ونحنا نحاول نخلصه .. والزهبه والعرس بياخذ وقتنا والله ..

                    شوق وهيه تبتسم رغم انها لين هذيج الساعه موب مطمنه ..: اي والله .. عرس حميد راح يخلينا شويه ننشغل ولا نفكر .. الله يستر يا ميثا .. الله يستر ..

                    مرت فتره شوق وميثا مثل العاده يرمسون في الفتره ياللي حميد راح يجيب شوق من بيتهم لانهم وعدوا سعيد انه شوق ما تسوق .. وميثا تقنع شوق انه سعيد بيكون بخير في شركه عمه .. وشوق مش مقتنعه وهيه بالاصل ما تبي سعيد يروح لابوظبي .. بس هذا كله كان في البدايه .. لانه شوق اشتكت من انها ما تبي سعيد يشتغل ويكمل في شركه عمه .. بس ميثا اقنعتها انه احسن له لو في يوم رجع حلاله انه يعرف امور الحلال .. بدل لا يخسر كل شي .. وتمت ميثا تقنع في شوق لين اقنعتها ..

                    في هالوقت وفي الشركه .. كانت الممرات خاليه من الموظفين بعد ما كانت تنبعث روح الحركه في كل مكتب من مكاتب الشركه .. بدت الشركه تجمع صدى صوت قطرات من الماي في المطابخ التحظيريه .. كان الجو داخل الشركه هادي وصمته قاتل .. ما ينسمع شي غير زخات من قطرات الماي تنزل من المطابخ .. ويتوزع صوت الزخات في كل مكان ...

                    في هذي الفتره ..وفي المكتب .. كان هلال يسرح في المصيبه ياللي حلت بسمعته وبشركته .. نهب عيني عينك في الشركه .. وهو خبر خير .. الامانه ياللي سلمها لناس .. خانوها وهمهم المال .. ما كفاه انه قد انسرق من زمان على ايام بني عم حصه يوم دخلتهم الشركه على بالها بيصنون حلالها ..طلعوا حراميه وسراقين .. الحين تنعاد القصه من اول وجديد بس هالمره ينسرق من موظفين واولهم نسيبته .. ياللي عمره ما قد قصر معاها ..

                    في هذي اللحظه يقطع سرحانه رنين تلفونه ..ما انتبه هلال للرقم .. غير انه شله وهو على باله انها الشرطه لانهم من شويه مصكرين ..

                    هلال وهو الارهاق طلع من وجهه بعد ما شل التلفون ومسح على وجهه من الارهاق ..:الو...

                    سلامه زوجته على الخط الثاني تتكلم بلهفه وخوف..: السلام عليكم هلال .. الحمد لله انك بخير .. والله قلبي زايغ عليكم .. وينكم اختفيتوا انته ومنى !!.. امي لها خمسين مره متصله تسأل عن منى !!.. وينكم .. وليش ما اتصلتوا وطمنتونا...

                    هلال وهو القهر ذابحه ... بدت نظراته تشتعل نار وهو يقول بعد ما مسك اعصابه ..: لانه مصايب حلت علينا .. والسبب اختج لا بارك الله فيكم ولا فيها ..

                    سلامه من سمعت هالكلام زاغت .. على بالها انه في شي فضيع حصل .. بس ما درت شنو ياللي حصل بالضبط .. وعلى طول هلال قاطع تفكيرها وصكر التلفون في وجه سلامه في اللحظه ياللي هلال على طول طلع من الشركه لبيت حرمته الثانيه سلامه ..

                    مرت على هلال فتره في السياره يذرف دموعه .. ما كان يهمه المال .. لانه من وفاه اخوه حمد الله يرحمه وهو عنده كل شي .. حتى في حياه اخوه .. عمره اخوه حمد ما قصر في شي له .. وكل شي عنده .. وبعد وفاته صار يلعب بالفلوس لعب .. بس الحين يشوف انه المال سبب لشقائه .. سبب في تفريقه من العالم .. كيف يخسر اعز ما بقيله من الناس... حس انه سلامه مشتركه في خطه منى ... مثل ما منى خانته .. سلامه خانته لانها كانت دايما تطلب لاختها .. وهيه خويتها الثانيه ...وخصوصا حس بانه غبي يوم خلا منى تسافر معاهم فرنسا .. على باله انها تبي بس تتسلى .. طلعت منى مسافره بس على شان تفسح المجال لسليم وعصابته بانهم ياخذون حريتهم في الشركه ويصرقون وينهبون منها ..

                    في هذي اللحظه ياللي هلال طلع صوب بيت سلامه وعيونه تشتعل نار وقلبه يموت من الحزن على ياللي صار .. كانت هند في فراشها ما غضت لها عين تبكي في اللحظه ياللي عبدالله كان في الصاله ودخل على اخته وهو يعرف انها موب نايمه .. بس حب انه يعطيها وقت تفكر وتهدا اعصابها لانها منصدمه من الخبر مثل ما هوه انصدم قبلها ..

                    دخل عبدالله الغرفه وقلبه ينبض .. كان حاسس بحراره دموع اخته ياللي كانت تتظاهر انها نايمه ..

                    عبدالله وهو يبتسم بحنان ..: هند .. ابا اكلمج ..

                    بس هند ما قامت .. وكملت تمثيل .. بس عبدالله قاطعها وهو يقول بعد فتره ..: هند .. ادري فيج ما نمتي .. خلينا نتكلم ..

                    قامت هند مثل ياللي مرهقه ..حست انها ما تبي تتكلم .. بس هذا عبدالله ..كل ياللي بقي لها من اهلها ..ما حبت انها تخليه يحس بالذنب هوه الثاني لانه ما خبرها .. قامت وهيه قريب لا تبكي .. ويجي عبدالله ويجلس جنبها وهو يبتسم ..

                    عبدالله وهو يبتسم ..: هند ... غناتي .. ليش كل هالدمع والحزن .. ابوي يا هند موب اول ولا اخر واحد يتزوج على امي .. وانتي فكري فيها زين.. هل ابوي يستحق كل ياللي يحصل له في البيت !!!...

                    هلت هند دمعتها بعد ما التفتت في اخوها عبدالله وهي تقول ..: عبدالله .. انا حاسه وعارفه .. بس ليش ما قال لنا .. عبدالله .. انته تعرف شنو يعني هالزواج .. يعني انه راح ينهدم احلى حلم ليه .. عبدالله *وبدت دموع هند تنزل وهيه مش عارفه ليش كل هالدمع ينزل وهيه تحاول تمسك نفسها عن لا تحزن عبدالله * ..عبدالله ابوي بزواجه هذا حرمنا من حنانه ياللي ما حسينا من الله انه رجع لنا بعد سنين .. عبدالله .. كيف تبيني اتقبل الوضع وانا اشوف سحابه الصيف تمر على صحراي ولا تذرف قطره مطر واحده على صحراي العطشانه .. انا معاك ابوي له كل الحق .. بس ليش نسينا في الفتره الاخيره .. ليش .. ليش .. *وبدت تبكي هند بعد ما كانت جالسه غطت وجهها وهيه توجهه صوب رجولها*

                    عبدالله وهو يبتسم بحنان ..: هند .. ابوي ما نسينا .. ابوي

                    بس هند قاطعته وهيه تقول بعد ما التفتت فيه ..: عبدالله .. !!.. خلنا نعيش الواقع ..ولا نكذب وندور اعذار .. ابوي لو ما نسينا ما كانت هذي حالنا .. شوفنا يا عبدالله ..*وتأشر هند على الشقه من حولها وهيه تكمل *.. شوفنا يا عبدالله .. نحن موب في بيتنا .. عبدالله .. *وتنفجر هند تبكي بحراره وهيه تقول * .. عبدالله .. هذي موب حياه .. عبدالله .. ابوي لو ما نسينا ما كان هذي حالنا .. لا نشوف سلوم .. ولا نحن عايشين في بيتنا مثلنا مثل خلق الله .. انتهت بنا الدنيا في شقه حقيره .. بعيد عن سلوم ياللي الحين صار لنا حدود الشهرين ما شفناها ... عبدالله .. حرام ياللي يصير لنا .. لا ام تهتم ولا ابو يبالي .. كلٍ على ويهه يسير ... ونحن انتهى بنا المطاف في هذي النقطه من يدري .. يمكن بعدها تنتهي بنا الدنيا وتفرقنا .. انا .. وانته .. وسلوم .. *في هذي اللحظه ما تحملت هند اخر كلمه قالتها .. انها تخسر اخوانها .. وارتمت في فارشها تبكي في اللحظه ياللي عبدالله ما عرف يقول شي ...غير التزامه بالصمت .. *

                    كان عبدالله يفكر في كلام هند .. كلامها صحيح .. ابو صح ما نسيهم في الشركه .. وكان طبيعي معاهم .. بس ما كان يسأل عنهم .. ولو كان يسأل كان على الاقل عرف انه عياله مطرودين في شقه بروحهم .. لا انيس ولا ونيس .. تلعب بهم امواج الحياه يمين ويسار .. حس عبدالله بعبره في خاطره .. بس التزم الصمت .. كان الصمت احسن من الكلام .. لانه الكلام راح يزيد نزيفهم .. ولا راح يعالجه .. ولا حتى راح يوديهم لاي مكان ..

                    في الفتره ياللي كانت هند تبكي في فراشها .. وعبدالله جالس جنبها ملتزم الصمت .. كان هلال قد وصل لبيته الثاني .. ودخل البيت وعيونه تشتعل نار .. دخل هلال وهو ينادي

                    هلال وهو صوته بيشق المكان ..: سلامه .. يا سلامه ...سلامه لا بارك الله فيج

                    وتطلع سلامه من غرفتها بعد ما حطت شموس في الفراش ونومتها ..

                    سلامه وهيه تربع صوب الصاله وهيه تنادي بصوت شبه همس لهلال وهيه تقول ..: اعصابك يا هلال .. اعصابك ..

                    وتدخل الصاله وهيه تقول ..:خير خير .. خف صوتك .. البنت نايمه ..

                    هلال وهو نظرته موب الاوليه صوب سلامه ..: يعلها ما تقوم .. وانا وش عليه منها

                    سلامه وهيه مستغربه نبره هلال ..وتكلمه بتعجب ..: هلال !!... بسم الله عليك .. شنو فيك .

                    هلال وهو نظرته كلها قهر ..: شنو فيني .. فيني قهر .. فيني ضيجه لو شنقتج انتي واختج ما برتوها ..

                    وتقاطعه سلامه باستغراب ..: هلال !!.. اذكر الله .. شنو فيك .. وليش كل هالكلام ياللي ما له داعي !!

                    هلال وهو يصرخ على سلامه ..: سلامه .. كلامي له داعي .. بس انا جاي اقول كلمتين .. كلمتين ولا راح ازيد عليهم ..

                    سلامه وهيه شافت القهر في عيون هلال خافت وبدت ترتبك وهيه تقول..: هلال .. شنو فيك .. شنو ياللي حصل .. فهمني شنو السالفه

                    في اللحظه ياللي هلال صرخ على سلامه وهو يقول ..: سلامه .. انتي طالق .. طالق .. طالق ..

                    سلامه ما صدقت هالكلمه ياللي هلال توه قالها في اللحظه ياللي شموس بنت سلامه بدت تصرخ في الغرفه .. حتى هالطفله الصغيره ضرخت من هالظلم ...صرخت وبكت ظلم ابوها بعد ما ظلم اخوانها .. بدى يظلمها وهيه بعدها في المهد ..


                    سلامه وهيه موب مصدقه وتهل دمعتها .. : هلال .. ليش .. وشنو السبب !!! .. * وتحط سلامه يدها على قلبها وهيه تحاول تخفف على قلبها صدمته وهيه تكمل وتقول* هل انا اخطيت في حقك .. هل انا مقصدره في شي !!.. ليش .. *وبدت سلامه تبكي ..وهي تنزل على ركبها من الصدمه وخصوصا انه بنتها بدت تبكي بشكل فضيع*

                    هلال وهو يصرخ ..: لا والله !!.. تتظاهرين بالبرائه وانتي ما تدرين انه اختج وشلتها صرقوني .. وانتي وحده منهم !!.. لا تتظاهرين بالنظرات البريئه .. سلامه .. توقعتج غير عن العالم .. طلعتي واحده نذله منهم .. تخونين عشرتنا وتنهبوني انتي واختج .. انا في شنو قصرت فيكم .. في شنو .. لا فلوس مقصر عليكم فيها .. ولا حياه حلوه مقصر عليكم فيها .. حياتنا يا سلامه ما نقصها شي .. ليش سويتوا فيني جيه وصرقتوني .. ليش .. ليش .. كان قلتي لي انه ناقصج فلوس .. وبعبيلج حسابج فلوس .. وانتي تدرين اني ما بقول لا .. ولا راح اقصر *بدت دمعه هلال تنزل في هالحظه وصوته يرتعش من العبره لانه حس انه من صدق موب مقصر .. والقهر انهم صرقوه ..وبدت نظرات هلال الجريحه تناظر سلامه ياللي ما قالت ولا كلمه غير انها من صدمتها بدت تبكي بحراره *.. سلامه لو تطلبتي روحي عطيتج .. وعمري ما راح اقصر معاج .. ليش سوتوا فيني جيه وسودتوا وجهي قدام التجار والعالم .. انا الحين يا سلامه يجيني منكم كل هذا .. في شنو انا مقصر .. في شنو .. هاه ... !!

                    بس هلال من صدمته لف ظهره من سلامه يبي يطلع من هالبيت ..

                    سلامه وهيه تصرخ و تبكي وتناظر في هلال وهيه تقول ..: هلال .. ارجوك .. اسمعني .. افهمني ..

                    وترتمي سلامه على هلال وتمسك في رجوله بعد ما مسكت ملابسه تبيه يوقف ...بعد ما كان هلال يبي يطلع من البيت ....

                    سلامه وهيه تبكي .: هلال .. ارجوك .. اسمعني .. ارجوك .. لا تخليني جيه .. هلال افهمني قبل ..

                    هلال وهو يرفس سلامه على الارض بس سلامه تتمسك فيه وهيه تبكي وتترجاه انه يسمعها وهو رد عليها وقال ..: اسمع شنو .. كلام يسم البدن مثل ما سميتوا قلبي .. *وبصوت متحطم يقول هلال * خافوا الله يا سلامه .. خافوا الله فيني .. ما بقي فيني شي يطلب الدنيا .. توقعت انه انتي سعادتي .. طلعتي انتي تعاستي .. توقعتج مداويه جروحي .. طلعتي انتي من يصب عليها السم ويطلب موتتي .. على شان شي تافه اسمه المال .. الظاهر انتي وحصه من طينه وحده .. بس باشكال مختلفه .. لا .. لا .. انتوا الحريم كلكم جيه .. ما فيكم الخير .. كله تبون الفلوس .. ما تبون قلب يحبكم .. وانا احسب انه الحريم انواع .. منها التراب ومنها الجواهر ياللي كنت اتوقعج انج من اغلى الصنف .. بس طلعتي يا سلامه بريق زايف .. بريق لزجاج ينعكس عليه نور الشمس وينور.. وبالاصل انتي ارخص من جيه ..

                    ويرفس هلال سلامه من ريوله ويطلع من البيت ما يدري وين يروح ..

                    في هذي اللحظه وفي شقه عبدالله وهند

                    كانت هند تحاول تسمك نفسها .. في اللحظه ياللي عبدالله بدى قلبه يعوره ..هند القويه في طبعها تكون جيه .. متحطمه .. ساكته .. كيف ..!! حس عبدالله بانه قلبه بدى يعوره اكثر على اخته .. تقرب عبدالله من اخته وجلس جنبها وهو يقول ..

                    عبدالله ..وهو يحط يده على كتف هند ياللي كانت متغطيه ..: هند .. سمعيني ..

                    بس هند انفجرت تبكي .. ما تعرف ليش حست انها متحطمه ..بس عبدالله كمل كلامه لها

                    عبدالله وهو نظرته حزينه ..: هند .. شنو رايج نطلع من الامارات كلها .. ونسير دوله ثانيه !!

                    وتقوم هند من مكانها ..وهيه تهل دموعها ..: عبدالله .. !!!..انته شنو تقول !!

                    عبدالله وهو نظرته تنقلب من حزينه لجديه ..: هند .. انا صادق .. خلينا نطلع انا وانتي وسلوم من الامارات .. في الامارات ابوي يعرف كل احد .. وراح يعرف كل صغيره وكبيره عنا .. خلينا نطلع لقطر .. السعوديه .. البحرين .. الكويت .. ما عندي مانع..... حتى ولو تبينا نسكن عمان .. بس اهم شي نطلع من هالحياه البائسه .. هند .. انا نفسي ما عادت تتحمل شي ثاني .. خلينا نطلع اي مكان .. نعيش انا وانتي وسلوم .. في بيت صغير ... هادي .. تجمعنا فيه الموده الرحمه .. وصدقيني .. انا ضامن انه لا ابوي ولا امي راح يحسون بغيابنا .. حتى ولو بعد ثلاث سنين .. لانهم عمرهم ما سألوا عنا .. خلينا نعيش حياتنا .. بسنا بؤس .. بسنا دمع ..

                    هند وهيه تبكي ..تقول ..: وتتوقع بنعيش حياه احلى من حياتنا هذي !!!!

                    عبدالله وهو يشوف التفاؤل طلع في عيون هند المدمعه..: وليش لا .. خلينا نطلع الدوحه .. ولاا نطلع الرياض .. على الاقل اماكن كبيره ابوي ما يعرف وينه نحنا فيه .. او نطلع لدوله اجنبيه .. بس انا افضل دوله خليجيه .. ولو تكون الدوحه ولا الرياض بتكون احسن ..

                    هند وهيه تمسح دموعها .. : وليش الدوحه ولا الرياض ..

                    عبدالله وهو ينزل راسه وعيونه تدمع ..: الدوحه لانه فيها فرصه اني الاقي شغل هناك .. والرواتب في قطر اكثر منها في الامارات .. وانا فكرت في الرياض لانها كبيره .. ولا راح احد يزعجنا هناك او يهتم بوجودنا فيها ... وسمعت عن مجمعات تجاريه روعه .. مثل مجمع الراشد .. وهيه فرصه نطلع من الرياض صوب مكه نعمر انا وانتي وسلوم .. ونعبد ربنا .. ونحمده على النعمه .. ونبدا حياه جديده بعيده عن الالم والبكي

                    هند وهيه كنها محتاره ..: عبدالله ..!!.. انته ليش تفكر بهروب من واقعنا .!!!

                    عبدالله وهو يلتفت في هند بعيون مجروحه وهو يقول ..: على الاقل تقدرين تقولين هروب من الحزن .. هروب من دموعنا يا هند .. *ويلتفت عبدالله في اخته بنظره جديه ..* .. هند !!.. نحن كل ما تشفى جروحنا يزيدونها ياللي من حولنا .. هند .. لا انا ولا انتي بقي فينا قدره صغيره على التحمل .. خلينا نجمع فلوس ونطلع لين نحصل لنا مكان .. وانا اشتغل .. وانتي تكملين دراسه .. سواء في الدوحه ولا في الرياض .. شنو قلتي .. انتي معاي ولا لا !!!؟؟؟؟

                    هند وهيه تحتار ..ولا قالت كلمه .. غير انها تنزل راسها وتلتزم الصمت ..

                    حس عبدالله انه هند يبالها وقت على شان تفكر وتقتنع لانه الطلوع من الامارات موب بالشي السهل وخصوصا انها فكره شبه طائشه ..لانهم عاشوا حياتهم كلها في ابوظبي ... ويعرفون اهلها .. وتعودوا على نمط الحياه هني .. فكيف يطلعون منها .. طلوع هند وعبدالله من الامارات اشبه بطلوع الروح من الجسد ... طلوعهم منها اشبه بطلوع سمكه من الماي .. تموت وتنزهق روحها لا طلعت من مكان حياتها ..

                    جلس كل واحد من عبدالله وهند فتره .. يناظرون في بعض ولا واحد يكلم الثاني ...وكل واحد خايف من ياللي جاي ..

                    في هاي الفتره وفي فيله مطر وميثا

                    .. قام خليفه ولا بسعيد نايم ومن التعب يشخر سعيد ..

                    خليفه وهو يبتسم ويصكر خشم سعيد ..: سعوووووود .. بسك رقاد ..

                    على طول سعيد اختنق وقام من فراشه مثل اليني ...ويلتفت ولا بخليفه قدامه يالس يضحك ... وعيونه مورمه من الارهاق والنوم


                    سعيد وهو يحك عيونه من التعب .: الله ياخذ عدوك يا خلوف .. ويا هالراس .. ما تشوفني تعبان ونايم ..

                    خليفه وهو يبتسم .: ادري ...ومشان جيه انا قومتك لاني شبعت نوم .. سعيد وهو يرجع لفراشه .. زين خل غيرك يشبع نوم ويا راسك ..

                    خليفه وهو يبتسم .: سعيد .. كيف يجيك نوم وانته بتكون وحيد !!!

                    ويلتفت سعيد في خليفه وهو ييقول ..: شنو تقصد!!

                    خليفه وهو يطلع طقم الاسنان ..: سعيد ..!!.. عمي حميد راح يتزوج ... وانا بانجبر على الزواج .. وبتم يا حليلك بروحك ..

                    بس سعيد بكل بروده انقلب على الطرف الثاني وهو يعطي ظهره خليفه وهو يقول ..: لا .. ما ينخاف عليك .. بترد لي ... مهما كان .. راح ترد لي ..

                    خليفه وهو يبتسم .: لا والله .. شنو قصدك ..

                    بس سعيد التفت في خليفه وهو مكانه معطي ظهره له..وهو ويقول ..: اقصد انه حرمتك راح تعيفك مثل ما انا عايفك الحين.. وازعاجك لها مثل ما انته مسوي الحين راح يخليها تطفش منك بسرعه.. وانا اعرفك زين .. تطفر بالواحد حتى ولو اعصابه من جليد .. هاهاها

                    خليفه وهو يطلع بوزه شبر ..: لا والله .. انته من جدك ..

                    سعيد وهو يقوم من مكانه ..: لا امزح .. يا حظ من تكون سعيده الحظ وتطيح في حظك ..

                    خليفه وهو ينزل راسه لانه مرت على باله ذكرى هند ..وحب يشوف شنو بيقول سعيد .. : حتى ولو انا ما استحقها !!!

                    استغرب سعيد رد خليفه ..التفت فيه بكل استغراب وهو يقول له ..:خليفه ... انته شنو قصدك !!.. وليش ما تستحقها .. انته سعيده الحظ من تكون من نصيبك .. صدقني ..

                    حس خليفه بسوط في قلبه يضربه .. حس بمحبه سعيد له وغلاه .. حتى ولو هو ما يدري انه شاف هند .. وخصوصا انه كان يفكر فيها بطريقه غريبه .. ما كان يعرف ليش .. بس كان استغراب .. لانه ما لام سعيد لانه هند آيه في الجمال .. بس سعيد كان منظره وتصرفاته غريبه يوم شاف هند في الفتره الاولى... بس هوه ما سوى مثل ما سوى سعيد رغم انه شاف هند وانبهر .. هل هوه مجرد انبهار والا هذا هوه الهدوء ياللي يسبق العاصفه ... .بدت ترتسم صوره سعيد قدام خليفه في هذيج الايام يوم شاف فيها هند اول مره .. وتصرفاته الاغرب .. بس ليش هوه ما حس جيه .. ليش ما تحطم وبدى يحلم مثله سعيد .. بالعكس .. يسولف عادي .. ويضحك .. بس لقطات سريعه من نظرات هند له ترتسم في باله لا اكثر .. بدى خليفه يسرح ويفكر هل هو بنظرته لهند بالغلط خان صداقته لسعيد .. ولا ما راح يكون فيه شي !! ..

                    لاحظ سعيد انه خليفه موب على بعضه ..ابتسم سعيد وحس انه خليفه غريب هاليوم .. امس ما كان على بعضه في المطعم .. واليوم يسرح .. وهيه مش من عوايده انه يسرح وعلى طول سعيد مسك المخده وضرب خليفه ابها على شان يخليه يحس انه ما فيه شي بينه وبين سعيد ..

                    خليفه من تلقى الضربه التفت في سعيد ياللي كان يقلده ببسمته وطقم الاسنان ياللي خليفه كان يطلعها ويبتسم بها... وبدى خليفه يضرب سعيد بالمخده ياللي جنبه وسعيد نفس الشي ... في الفتره ياللي ميثا بدت تنادي ..

                    ميثا من تحت ..: سعيد .. خليفه .. نزلوا .. بسكم رقاد ..

                    التفت سعيد و خليفه في الساعه ياللي معلقه في الجدار ولا قدها الساعه 2 الظهر ..

                    سعيد وهو يقول ..: ول .. طافتنا صلاه الظهر ..

                    خليفه وهو يبتسم .: يا ويل حالي يا المطوع .. ما كنه تمر عليك ايام ما تصلي فيها ..

                    ضحك سعيد لانه يعرف انه خليفه يعرف زين انه سعيد ما يفوت فروضه ابدا .. بس بنظره ماكره يقول سعيد ..: على الاقل احسن من غيري ياللي في السنه ما يصلون غير مره .. ومغصوبين بعد .. هاهاهاها

                    خليفه وهو يبتسم وهويقول ..: لا والله .. يعني انته تقصدني ولا تقصد غيري ..

                    ابتسم سعيد وهو يقول ..: لا اقصد غيرك ..

                    سعيد قال هالكلام بس على شان يسكت خليفه ياللي يعرفه سعيد زين انه ما راح يسكت بالمره ..

                    ولا بميثا تصيح مره ثانيه ..: سعيد .. خليفه .. بسكم نوم اقول لكم ..

                    ولا بشوق تصيح هيه الثانيه ..: سعيد .. بسك نوم ... وانته وخلوف خلصتوا النوم ..

                    ارتسمت على شفاه سعيد ابتسامه لانه سمع صوت امه لاحظها خليفه .. وحس بغصه في خاطره .. ليش يحس هوه جيه .. وشنو السبب .. وليش .. هوه ما سوى شي .. ليش ضميره يأنبه .. ولا بصوت سعيد يرجع خليفه من سباته وهو ينادي على امه وميثا ..

                    سعيد وهو ينادي من الغرفه ..: بننزل .. بس خلونا نصلي ..

                    ميثا وهيه ترد على سعيد .. : زين .. غداكم زاهب .. تعالوا تغدوا..

                    سعيد وهو يبتسم ..: بتتوضا قبل ولا تباني اتوضا على شان نصلي جماعه !!

                    خليفه ..وهو يبتسم ..: لا انا بتوضا قبل .. انا راعي البيت ...وليه الحق اني اسوي ياللي اباه في بيتنا ..

                    سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. الله يقطع بليسك .. انا ضيف .. المفروض تفضلني على نفسك ..

                    خليفه وهو يبتسم .: لا ضيف ولا هم يحزنون ..انا راعي البيت .. وليه الحق ..وانا ما راح افضلك على نفسي

                    بس قبل لا يكمل خليفه كلامه .. يربع سعيد للحمام "كرمتوا" قبل خليفه .. وخليفه كان مستعد .. فسبق سعيد ودخل على شان يتوضا ..

                    قفل خليفه الباب .. ووقف على المغسله ..وبدى يناظر في المرايه وهو يبطل صنبور الماي .. كان الماي شبه بارد .. فجأه اختلف حار لانه خليفه كان مستعجل .. ونسي انه بطل الماي الحار ..وبدى خليفه يناظر في الماريه وهو يشوف نفسه .. بدى يحس بشي غريب يمشي في خاطره .. شنو وكيف .. في هذي اللحظه بدى بخار الماي يخفي صوره خليفه ... ويمسح خليفه بيده على المرايه ويمسح منها البخار .. وهو مش منتبه على انه الماي حار .. اول ما امتسح البخار بيد خليفه .. ارتسمت مكان اصابيع خليفه صوره لهند .. اول ما ابطل خليفه عيونه ولا بالصوره تختفي .. وعلى طول على شان يمسح سراب الصوره ياللي طلعت له .. حط يده في الماي الساخن وصرخ من حراره الماي .. ولا بسعيد يصيح من الغرفه ..
                    سعيد ..وهو يسمع صراخ خليفه..: خليفه !!.. شنو فيك . .عسى ما طحت وتكسرت !!

                    ويرد خليفه بسرعه ..: لالالا .. بس الماي حار ..

                    سعيد وهو يضحك .: قلت لك .. تستاهل .. لو خليتني قبلك كان ما صار جيه ..

                    خليفه وهو يضحك ..: انقلع ويا هالراس .. مصدق نفسك انته ..

                    بدى خليفه يضحك على نفسه .. ويشوف انه شغل الماي الحار .. ويبدل الماي الحار للماي البارد..وبتوضا وطلع .. ولا بسعيد ينتظره ..

                    سعيد وهو يبتسم ..: حشى .. تتسبح انته .. موب وضوء ..

                    خليفه وهو يعصب بسعيد ..: يا اخي بيتي وانا حر فيه .. سير توضى بسرعه وخلصنا ..

                    سعيد وهو يبتسم .: زين يا زعيم .. دقيقه ويا راسك .. خلني اتوضا وبطلع بسرعه .. موب مثلك ..

                    ويدخل سعيد في اللحظه ياللي قال خليفه ..: اكيد بتطلع بسرعه ..

                    شاف سعيد نظره وبسمه في وجه خليفه .. حس انه فيه شي .. بس شنو .. ويبطل سعيد الصنبور .. ويحط يده ولا سعيد يصرخ ...

                    خليفه وهو يصيح من ورا الباب .. تستاهل .. تضحك عليه .. والحين ياللي ضحكك عليه .. ضحكني عليك ..

                    ولا بسعيد يبطل الباب وعلى طول ورا خليفه .. وخليفه ينزل للصاله .. في اللحظه ياللي الكل عرف انه خليفه سوى شي مثل عوايده ..

                    نزل خليفه للصاله ياللي كانت فيها ميثا وشوق وساره ..ولا بسعيد ورا خليفه .. وخليفه يدور على ياللي جالسين في الصاله وسعيد وراه .. وفجأه استحى سعيد لانه حس بانها مش حلوه انه يربع مثل الياهل ورا خليفه .. وخليفه يطلع لسانه على شان يعصب بسعيد .. والكل يضحك .. لانه البيت له ايام هادي ..

                    سعيد وهو يسلم :... السلام عليكم يا جماعه الخير ..

                    ميثا والكل ..: وعليكم السلام ..

                    شوق وهيه تبتسم ..: ما شاء الله .. صحيتوا .. توقعت انكم راح تنامون اليوم كله من وصف ميثا لكم .. هاهاها

                    يتقرب سعيد ويحب راس امه .. في اللحظه ياللي ميثا قالت ..

                    ميثا وهيه تنادي على خليفه ياللي كان واقف عند الباب الرئيسي ..: ويا هالراس .. تعال سلم ..

                    خليفه وهو يبتسم وطلع طقم الاسنان ..: قولي يا امي انج تبين حد يحب راسج !!

                    ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. وليش لا .. موب امك يا الهرم ..

                    خليفه وهو يضحك ..: امي والنعم .. بس عطوني الامان من سعود ..شكله ناوي على سواد ويه مثل عادته

                    سعيد وهو يضحك ..: انته مسود الويه .. تعال وسلم ..

                    ساره وهيه تبتسم ..: عن اذنكم بحط لكم الغدى ..



                    يتبع

                    تعليق

                    • اميرة العرب
                      النجم الفضي
                      • Sep 2005
                      • 1035

                      وتقوم ساره في اللحظه ياللي استغرب سعيد انه ساره طبيعيه جدا .. وخصوصا انه ما انتبه لها الا يوم سلم على امه .. ونظرتها كانت بارده موب مثل اول .. حس سعيد براحه في نفسه لانه ساره تقبلت الوضع .. وصارت راضيه باللي انقسم لها .. ويجلس سعيد جنب امه .. في اللحظه ياللي ساره كانت تقطع سلطه لخليفه وسعيد .. كانت ميثا تنتظر خليفه لين جلس .. في اللحظه ياللي بدت تسأل

                      ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه .. شنو ياللي صار في الشركه .. وشنو الامر الطارئ ياللي صار ..

                      التفت خليفه في سعيد في اللحظه ياللي سعيد التفت في خليفه ..: وبدوا يناظرون بعض بغرابه ..

                      شوق وهيه بدت تحاتي .. على بالها شي انكشف ..: سعيد .. خليفه .. شنو فيكم ساكتين .. شنو هالنظرات الغريبه ياللي بينكم .. لا يكون شي صار لكم في الشركه !!

                      سعيد وهو يلتفت في امه وهو يقول ...: لا ما فيه شي .. نحن موب ياللي صار لنا .. هلال مدير الشركه هوه ياللي صار له ..

                      في هذي اللحظه تلتفت كلا من ميثا وشوق في بعض مثل ياللي كانوا يتوقعون شي قوي صار في الشركه ..

                      ويكمل سعيد وهو يقول..: امس يوم كنا في الشركه .. وبعد ما ردينا من المطعم .. اكتشفنا انه فيه موظفين اختلسوا اموال وبضاعات من الشركه .. وامس جت الشرطه .. واستوى شويه تحقيق معانا .. ومع بعض ياللي كانوا موجودين ..

                      ميثا وبتلهف ..: يعني الحين ما يعرفون من ياللي سرق ..

                      خليفه وهو يبتسم بحزن وينزل راسه ..: للاسف ..عرفوهم ..

                      شوق وهيه مستغربه .: للاسف !!!!.. وليش للاسف ..!!!

                      سعيد وهو ينزل راسه وبدى يحك اصابيعه : لانه من ياللي اكتشفنا انهم مختلسين .. سكرتيره المدير ونسيبته !!

                      شوق وهي مستغربه ..: شنووووووووو!!.. نسيبته !!.. شنو نسيبته !!..هلال ما عنده نسيبه في الشركه..

                      في هذي اللحظه اللتفت سعيد في امه بأستغراب وهويقول ..: امي ... انتي شنو دراج !!....وكيف عرفتي ..وانا اصلا امس اكتشفت كل هذا !!!!

                      في هذي اللحظه عرفت شوق انها زل لسانها .. بس ميثا تلاحقت الامر .. وبكل بروده تنهدت وهيه تقول ..

                      ميثا بكل بروده .. : اوووه يا سعيد .. شكلك ما تعرف بالسالفه .!!..

                      شوق ما قالت شي.. غير انها تلتزم الصمت وهيه ترتجف من الخوف .. وخصوصا انه سعيد كان يناظر بس في ميثا موب فيها .. وهذا سهل على شوق انها تحاول تتحكم باعصابها ..

                      سعيد وهو مستغرب في اللحظه ياللي شوق تعقد لسانها ولا عرفت تقول شي: شنو اعرف .. شنو السالفه .. لااااااااااا.. السالفه فيها شي .. أنتوا مخبين شي عليه .. شنو القصه .. قولوا..!!!!.. وكيف تعرفون عن هلال وانه ما عنده نسيبه !!

                      ميثا وهيه تبتسم بكل بروده وهيه بروحها مستغربه هالبرود ..: لانه القصه معروفه يا وليدي .. من زمان وقبل لا نلقاك .. يعني على ايام ما كنت ضايع .. هلال حط نسابته في الشركه .. وهم ما قصروا ..نهبوا منه ملايين .. وبعد محاكم وبجع راس .. استرد حقه ..وخسر كل ياللي يقربون له .. وصار ما يثق في احد ..هذا الخبر كان قد انتشر في كل مكان .. ومثل ما يقولون .. صار حديث الناس .. وهلال حشوا فيه خلق الله .. انه ما فيه دم .. ولا فيه اخلاق يوم انه رفع على اهل زوجته قضايا .. وفيه منهم ياللي يقول انه ما استرد حقه .. وفيه منهم يقول انه استرده .. يعني القصه قديمه .. وتوقعنا انه انتهت مع الزمن .. بس كله رجع لاله .. صدق ياللي يقول ..عمر الظفر ما يطلع من اللحم.. بس شكله الحين ما راح يثق باي احد ..

                      بس سعيد لين هذيج الفتره كان متشكك ..: بس امي كيف تعرف هلال ..ويمكن هلال ياللي هوه مديري غير عن هلال ياللي تعرفونه .. وامي كيف عرفت .. ابا افهم السالفه ..

                      خليفه وهو يبتسم ..: اما انك ياهل ..

                      التفت سعيد في خليفه باستغراب ..: شو !!.. ياهل .. !!.. ليش ..

                      خليفه وهو يبتسم ..: لانه هلال سمعته واصله افاق الدوله .. وصار من المشاهير فيها .. حبكت على خبر صغير يوصل لامك وامي .. اصلا هلال معروف .. ما تتذكر من زمان يوم كنا سايرين لابوظبي يوقفونا الشرطه .. على ايام ما كان عندي ليسن !!!!

                      ولا بسعيد ينقلب الوجهه من مستغرب لانسان يضحك ..: هاهاها..ايوه .. يوم تقولي سوق مني وكشفنا الشرطي .. واخر شي قلنا له هلال انتفض وصار مثل العصفور !!!...

                      ويضحك خليفه وهو يقول ..: هاهاها.. لو طلعت كلامي .. واسقت من الاول .. كان استرحنا ... حتى في الشرطه هلال له واسطه .. وهو صدقني رجل لبق .. محترم .. حبوب .. بس مسكين ..كيف الحين بعيش بعد هالخبر .. ما كفاه انه حرمته الاولى شيطانه .. والحين راح يخسر حرمته الثانيه !!

                      شوق وهيه ترتمي على اذنها هالكلمه وهيه تقول ..: حرمه ثانيه !!..

                      ميثا وهيه مستغربه .: غريبه .. كنت اسمع بس انه عنده حرمه وحده ..!!.. وتتسمى حصه..اليازيه .. نوره .. ما اتذكر .. بس الحين اسمع انه عنده حرمه ثانيه

                      ميثا كانت تناور في الكلام على اسم حصه بس على شان ما تبين لسعيد انها تعرف كل شي عن هلال ..

                      خليفه وهو يبتسم ..: عليكم نووووور .. اسمها فصه "اونه حصه" .. وهالفصيص بتنفعص قريب .. هلال ما له خلق الحين لاي احد .. ومشان جيه اعطانا يومين اجازه .. فرصه نطلع فيهم ونتكشت ..

                      سعيد وهو يبتسم .: لا والله .. ما كانك مرتبك من البروجكت ياللي المدرس يطلبه ..

                      ولا بخليفه يضرب على راسه مثل ياللي يتذكر ..: اخ .. يا اخي ليش تحطم احلام الواحد .. والله كنت فرحان انا ما راح نسوق ولين ابوظبي .. بس انته محطم احلام الشباب...

                      ضحك سعيد وميثا وشوق"طبعا بتمثيل لانها موب مصدقه انه هلال متزوج على حصه عدوتها " .. في اللحظه ياللي ساره دخلت عليهم بالغدى..


                      ساره وهيه تحط الغدى جنب خليفه ..وتهمس .: خليفه ..غداكم ..

                      ابتسم سعيد وهو يقول .: تسلمين يا بنت مطر . .

                      تلتفت ساره في سعيد بكل طيبه خاطر وهيه تقول ..: ومن يقول سالم .. هني وعافيه ..

                      وتطلع ساره لغرفتها .. في اللحظه ياللي حس سعيد انه حياتهم جيه هوه وساره احلى شي .. تبادل احترام .. واخوه في الله .. في اللحظه ياللي ركبت ساره السلالم .. التفت وراها .. ولا بخليفه يحك يديه في بعض مثل ياللي متلهف على الاكل ..

                      خليفه ..: الله .. كل هذا لي ..

                      سعيد وهو يبتسم وتحنحن ..: احم احم .. انا معاك . ولا تنسى انا ما صلينا .. وكله هذا بسببك ..

                      خليفه وهو يبتسم .: يا اخي .. عند البطون تغيب الذهون .. ومن السنه انك تأخر الصلاه لو فيه اكل . على شان تخشع في صلاتك .. مو تفكر تصلي بسرعه على شان تاكل ..

                      سعيد وهو يبتسم ويناظر في خليفه بنظره ..: يا سبحان الله .. صرت مفتي ..

                      خليفه ما قال شي .. بدى ياكل .. وسعيد يضحك على لهفه خليفه للاكل ..

                      ولا ترتسم في نظره ساره ابتسامه شبه بارده .. وهيه تطلع للسلالم على شان تبدى حياتها على هالموال .. تبادل كلام عادي وسلام ورد حال لا اكثر .. بينها وبين سعيد .. رغم انها حاسه بانها راح تكون سعيده ما احمد لانه انسان محترم .. وشكله امبين انه طيب كثير ..

                      وفي ابوظبي ..

                      كانت سلامه في الصاله تبكي .. وهيه ما تعرف شنو السبب .. وليش هلال قال هالكلام .. وين منى .. حاولت سلامه تتصل بمنى .. بس منى مغلقه تلفونها ... وبدت سلامه من صدمتها تنتبه انه شموس تبكي .. وبدت سلامه تشل جسمها التعبان المنصدم صوب الغرفه وهيه مش مصدقه انها انظلمت من هلال .. وبدت تمشي صوب الغرفه لين وصلت عند شموس ياللي من سمعت الصايح بين امها ابوها يرتفع بدت تبكي .. مثل ياللي كان عارف باللي راح يستوي لهم .. واول ما تقربت سلامه من بنتها بدت تلتزم الصمت .. مثل ياللي حس بانه ببكاه راح يعذب امه اكثر .. ولا بسلامه تحضن شمسه .. في اللحظه ياللي انفجرت تبكي بحراره .. وهيه تحضن بنتها .. وبدت تبكي وهيه تحضن بنتها ..

                      في هذي الفتره .. كان هلال يمشي في شوارع ابوظبي مثل التايه .. ما يدري شنو ياللي حصل له .. وليش استوى فيه جيه . وشنو ياللي حصل منه على شان يسوون فيه جيه .. وخصوصا منى .. ياللي طور عمره يتعامل معاها مثل اخته ..وعمره ما قصر معاها ..

                      وبدى هلال يمشي .. لين فجأه وقف قدام بيت حصه ..حس بقهر .. حس بانه نفسه يشل عياله .. ويبعدهم عن حصه .. نفسه يعيش حياه عاديه .. بعيد عن الاموال .. عن التجاره .. حس انه عمر المال ما خفف من ياللي في خاطره .. بال العكس .. يزيد من همومه .. وبدى هلال يمشي في ابوظبي مثل التايه وهو ما يدري وين يروح ..وبدى هلال يدور في ابوظبي ..

                      مرت حدود اليومين ..

                      كانت الامور جدا عاديه .. ما فيه شي تغير .. بدت الامور في نفس هلال تتعقد .. صار هلال له ايام ما يروح للشركه ..كان كل جلسته على البحر .. كان من تطلع الشمس وهو ميشي ويطلع للبحر لين تغيب الشمس وهو يراقبها من بعيد لبعيد .. كان يحس بالراحه نوعا ما مع نسمات البحر ياللي كانت ترتطم في البحر وتلعب بنعومتها جسمه .. كان يحس بنوع من الوحده والظلم .. ومره يحس بضيقه وعبره .. مرت على هلال هالايام الاثنينه وهو ما يعرف شنو ياللي يحصل له والا شنو ياللي راح يحصل .. بدى هلال يفكر في شنو ياللي راح يسويه .. او شنو ياللي راح يخليه يفك كل هالضيجه من خاطره .. وبدت الافكار تسير ببوعبدالله يمين ويسار وهو ما يعرف شنو ياللي لازم يسويه على شان نفسيته ترتاح ..

                      هاليومين مرن مثل السنين على سلومي .. ياللي كانت تعاني الوحده والظلم في بيت امها .. كانت امها مثل المجنونه .. بين غرفتها وبين ضرب في الخدم ياللي كانت حصه تدور ادنا سبب صغير على شان تفج ضيجتها في ميري وزهره ياللي ذاقوا العذاب انواع من حصه .. بدت حصه تعيش الكوابيس وتعيش سلومي الصغيره معاها اتعس حياه يعيشها الانسان في ظل اهله ..

                      سعيد .. خليفه .. والباقين .. عاشوا نمط حياه عاديه جدا .. ما تغير شي في حياتهم .. غير انه ساره صارت بارده الاحساس اتجاه سعيد .. ياللي كان فرحان انه ساره صارت تتقبل الوضع بشكل طبيعي وخفت منها نبره الحزن ياللي كانت تعيشها .. حتى انها صارت تتقبل وجود سعيد كشخص عادي معاهم ..

                      مرت اليومين على سلامه مثل النار وهيه تنكشف لها حقيقه انه منى في السجن .. وراح تحال للمحاكمه بسبب تهمه السرقه .. وتهمه اختلاس الاموال .. وبدت سلامه تدور على هلال كل هاليومين على شان تحاول ترجع الامور مثل بعض او انها تخليه يسامح منى قبل لا تتعقد الامور اكثر .. بس هلال اغلق تلفونه ولا صار يرد على المسجات ياللي كان الكل يحطها لهلال سواء من اهله او من التجار الثانيين ..

                      وفي مطار ابوظبي الدولي ..

                      وعلى صوت الطيارات . وصوت الناس .. يطلع شخص من المطار وهو يحس بانه ملك الكون .. انسان بدت الدنيا تنور في عيونه بعد رحله طويله دامت اكثر مما كان يتوقع .. وعلى صوت الشباب ياللي معاه .. يلتفت عادل وراه ..

                      سعود ..: عادل .. عادل ..

                      عادل وهو يلتفت في سعود ..: علومك ..

                      سعود ..: انا بسير عند ربيعي سلطان .. بتخاوينا لبني ياس ولا بتسير للعين على طول !!

                      عادل ..: لا .. ما ليه خاطر اتم في بني ياس .. بسير للعين .. اشتقت للنت .. وابا اشيك على ايميلاتي .. صار لي زمان ما شيكتها .. حشى كل هالمده وانا بدون نت .. ما اصدق ..

                      سعود .: والله برايك .. على راحتك .. شكل البنات على نار ينتظرونك.. هاهاهاها..

                      عادل وهو يضحك ..:هاهاها.. اي والله .. شكلهم بجنون لو ما رمسو معاي .. على العموم .. انا بخليك الحين شكل خويي وصل على شان يشلني ..

                      سعود ..وهو يبتسم .: تمام.. عيل بخليك .. يالله .. خلنا نشوفك .. ولا من توصل العين دق عليه .. وان شفته مشغول لا تزعجني .. تراه خويتي بدق عليه .. فديتها .. مشتاقه ..هاهاهاها

                      عادل وهو يبتسم بمكر .. : لا تخليني اشغلت تلفوني وتسمع المسجات ياللي تنتظرني ..

                      سعود وهو يبتسم .: اتحداك ..

                      ويشغل عادل التلفون ...ولا ب13 رسائل تنتظره ..

                      سعود وهو مستغرب ..: هب هباك الله .. شنو هذا ..

                      عادل وبكبرياء ..: لا تصدق نفسك .. تراني انا بس كنت اجاملك .. ولو افتح لك الايميل الحين تشوف البلاوي ..

                      سعود وهو يبتسم وينتبه على انه السياره ياللي ينتظر وصلولها وصلت .: اوه.. برايك عدول .. انا صار لازم اطلع ..شكل سلطان وصل ..

                      عادل وهو يبتسم .: زين والله .. حتى انا شلك خويي وصل .. يالله نشوفك على خير ..

                      سعود ..: الله معاك ..

                      ويطلعون الشباب كل واحد لسيارته ...

                      دخل اليوم الثالث بعد اكتشاف حقيقه السرقه ..

                      وكان وقت المغرب .. وفي شقه هند وعبدالله .. كانت هند على البلكونه تشوف منظر الغروب ياللي كان يطلع من شقتها .. كانت فيه زوارق تراثيه قديمه تقطع البحر وقت الغروب .. وطيور النورس كانت تتوزع على ازواج تتوزع كل زوجين يسيرون لاعشاشهم .. وبدت هند تسرح بعيد .. كان عبدالله معاها في الشقه .. بس عبدالله ما كان حاب انه يقطع على هند تفكيرها لانه في الاخير ما راح توصل لنقطه لو تم يقاطعها كل ما تسرح .. حس انه لو تركها تفكر شويه .. يمكن توصل لحل يرضيها ويريح بالها .. وتمت نسمات الهبايب وقت الغروب تلعب تخصال شعر هند .. وتمت هند تسرح بعيد .. تتبع بنظراتها طيور النورس .. ما كانت تدري شنو ياللي تفكر فيه ... كان ذهنها صافي .. من زود همومها صارت تحس انه تفكيرها صار شبه صافي .. ما تقدر تركز على شي واحد .. اختلاف الامور في الفتره الاخيره .. قلب حياتهم كلها .. طردهم من البيت .. فراقهم لاختهم الصغيره سلوم .. مصايب الشركه .. هموم الدراسه .. حياه في شقه ومسؤوليتها عنها .. عن تنظيف .. وغيره .. حياه كلها كرف وتعب .. ما كانت تحس باللي راح يرضيها .. او شنو ياللي راح يخليها تبعد كل هالهموم .. وفجأه يقطع عالم الحلام والتفكير صوت المؤذن ينادي المصلين لصلاه المغرب ..

                      "الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر .. الله اكبر .. اشهد ان لا اله الا الله .. اشهد ان لا ان لا اله الا الله "

                      هلت دمعتها وهيه تسمع صوت الاذان .. كان صوت الاذان يبعد هموم عن خاطرها... كان صوت المؤذن وهو ينادي للصلاه يخشع معاه الروح وتقبل على ربها .. بدت هند تفكر وتحس بضيقه في خاطرها .. ما يخفف كل هالضيقه غير صوت الاذان .. وتمايلت هند وحطت راسها على الجدار وهيه تشوف اخر مناظر للغروب ..

                      طلع عبدالله من المطبخ وهو متوضي وهو يقول : هند .. قومي توضي وصلي ...

                      هند وهيه تلتفت في عبدالله بعد ما انقطع عليها افكارها .. وبسرعه تمسح دمعتها ياللي نزلت لانها ماانتبهت لها ..: اوه .. زين .. الحين بقوم ..

                      ابتسم عبدالله .. وقام للغرفه يصلي .. في اللحظه ياللي هند وقفت متيبسه مكانها وهيه تسمع صوت نغمه .. كانت مقربه لقلبها.. كانت هند تسمع صوت مثل صوت سلوم .. ابتسمت .. وعلى طول بدت تناظر من البلكونه بشوق ولهفه .. وبدت تصرخ ..

                      هند وهيه تصرخ ..: سلووووووووووووووم .. سلووم

                      في اللحظه ياللي هند كانت تناظر من البلكونه للطوابق السفليه .. طلع عبدالله من الغرفه وهو عيونه قريب لا تدمع ..

                      عبدالله وهو متلهف .: وينها .. وينها سلوم ..

                      ولا ينتبه عبدالله انه هند في وضعيه قريبه لا تطيح من البلكونه وهيه تلتفت من البلكونه على الطوابق الارضيه ..ويربع عبدالله وهو يمسك هند ..

                      هند وهيه تصرخ وتبكي .:. عبدالله .. سلوم هني .. سلوم هني .. صدقني اني اسمع صوتها ..

                      عبدالله وهو ماسك هند من وسطها ويرفعها مثل الياهل وهيه تصرخ .. وتبكي .وهو يقول لها .: هند .. شنو فيج ينيتي !!.. ما تشوفين انا في الطابق الخامس .. شنو فيج استخفيتي ..

                      هند وهيه تبكي وترتمي في حضن عبدالله بعد ما تركها وحطها في الصاله .. : عبدالله ... والله اني سمعتها .. والله اني سمعتها .. سلوم تحتاجنا يا عبدالله .. سلوم تحتاجنا .. سلوم موب بخير . .قلبي يعورني عليها .. حرام عليكم .. شهور ما شفتها .. خافوا الله فينها .. ليش امي تسوي فينا جيه ليش .. ليش .. ليش..

                      وتنفجر هند تبكي في صدر اخوها وهيه تضرب صدره بدينها مثل ياللي مقتهر ولا يلقى شي يفكك همومه .. وعبدالله تخنقه العبره ولا لقي كلمه يقولها لهند على شان يواسيها ...هوه بروحه مشتاق لسلومي .. نفسه يضمها بين يدينه وحضنها بحنان .. بس وين هم ووين سلوم .. الدنيا تدور .. وكل يوم يزيد شؤم ونحاسه عن اليوم ياللي بعده .. بدت هند تبكي في صدر عبدالله وعبدالله موب قادر يتحمل بكى وضعف اخته .. وفجأه انفجر هوه الثاني يبكي .. وحس انه بدموعه وبكاه مع هند انه راح يشاركها همومها ..

                      حس عبدالله ببكاه مع هند راح يخفف عنها دموعها لانه راح يشاركها همها وراح هيه تشاركه همه .. بدت هند تبكي .. لين هديه اعصابها .. وعبدالله حس انه بذر دموعه حتى ولو كانت املح من ماي البحر .. راح تخفف عنهم احزانهم ..

                      وفي مدينه العين ...

                      وفي بيت مطر ..

                      حميد وهو يصرخ .: لاااااااا.. موب معقوله .. والله غالي .. انتوا من صدقكم !!

                      ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. عليك بالله شنو هالكلام .. وليش نكذب عليك .. اقل من خمسين الف لا تشتري ..

                      مطر وهو يضحك...: هاهاهاها.. قلت لك تزوج من زمان يوم كل شي رخيص .. بس انته راكب راسك .. الا اتم عزوبي .. شوف العزوبيه وين ودتك ..

                      حميد وهو محتشر ..: بس موب لهاي الدرجه ... انا اقول احسن تتم البنت عانس عند ابوها ولا اخذها .. خلها جيه ..

                      ولا بنظر يناظر حميد بنظره تشدد وجديه ..: وينك الحين .. اسمعني زين .. نحن عطينا كلمه .. ومب على شان فلوس نكسر كلمتنا ..

                      ومسك خليفه على قلب عمه حميد وهو يضحك ويقول ..: حرام كسر الخواطر .. مسكين .. وما يسى عقد الماس يكسر قلب عمي حمود الامور .. هاهاهاهاهاهاهاها

                      ويعصب حميد على خليفه وهو يقول ..: ابعد عني انته .. متفيج حظرتك يالس تلعب ..


                      وضحك خليفه في اللحظه ياللي ابوه قال له ...: خلوف .. ايلس .. الحين موب وقت سوالف ..

                      ويجلس خليفه جنب امه ميثا ياللي يلست تضحك على خليفه ..: هاهاهاها.. قلت لك لا ترتز .. احسن لك ايلس عند امك .. هاهاهاها

                      خليفه وهو يطلع بوزه شبر ..: زين ماما .. بجلس معاج ..

                      وتضحك ميثا في اللحظه ياللي مطر يلس يقنع حميد .: حميد .. انته بتاخذ بنت قبايل .. ما اظنك ترضا يخلونك رسمه عندهم .. خل عرسك احسن عرس .. وياللي انته ما تقدر عليه قولي وانا مستعد *ويضرب مطر على صدره مثل ياللي يعطي كلمته لحميد* ..

                      حميد وهو ينحرج ..: بس مطر .. موب خمسين الف على عقد بيكون غالي !!!

                      ويضحك خليفه في اللحظه ياللي انفجر فيها وهو يقول .: بخييييييييييييييييييييل .. يا البخيل ..

                      ويعصب مطر في اللحظه ياللي حميد صرخ على خليفه .: اطلع .. يقطع هالويه ..

                      ويربع خليفه من الصاله للسلالم وهو يضحك على حميد ..ويتوجه صوب غرفه ساره ..

                      حميد وهو ينفخ مثل ياللي مكتفي باللي سمعه اليوم من تكاليف العرس ..: خلاص .. سوو ياللي تبونه ...

                      مطر وهو يضحك .: هاهاها.. يعني خليفه الحين احرجك بكلمه " البخيل " .!!!

                      حميد وهو يعصب ..: لا والله .. قولها انته بعد .. يا اخي فرق بين البخل والتوفير .. يعني عرس الشباب الاوليين ما فيه مخاسير مثل هالوقت .. الحين كل شي يبونه .. من فساتين .. ومن مكياج .. من زهبه .. ومن خيام .. ول ..كل هذا وبعدني بكون مقصر !!!

                      مطر وهو يضحك ..: هاهاهاها.. عيل ليش ما تزوجت في زمانك .. يا العانس ..

                      حميد وهو يعصب ويقوم .: ما ناقص غير تسموني العانس .. وبعد موب العازب .. عانس .. بنت انا عندكم ..

                      ميثا وهيه تضحك .: حميد . تعال ايلس .. وين رايح ..

                      حميد ..: بورح لمكان يفتح النفس .. ما يسدها مثل هالمكان .

                      ويطلع حميد في اللحظه ياللي انفجر مطر يضحك .. : هاهاهاهاها... خافي الله فيه يا حرمه .. انا بروحي قلبي عورني عليه ..

                      ميثا وهيه تضحك .:هاهاهاها.. انا متعمده اباه يحس بالمسؤوليه ياللي عليك .. على شان بعدين راح يتزوج .. ولو تم من اولها قابض على الحرمه ..راح يخليها تحس انه مغصوب عليها .. واباه يحس بالمسؤوليه من اولها ..

                      مطر وهو يضحك .: بس يا بنت الحلال .. خمسين الف على عقد الماس غالي .. والريال هذا ما تزوج الا من عقدته منكم انتوا يالحريم .. تجينه اخر شي تبين تعقدين به ..

                      ميثا وهيه تبتسم ..: الحمدلله اني ما خبرته عن مصاريف العرس من اولها .. ولا كان بالاصل ما طلبنا نخطب له .. هاهاهاها

                      مطر وهو يطلع صوب المكان ياللي طلع منه حميد .: والله ما يندرى فيه .. خوفاتي يفشلنا ..

                      ميثا وهيه تبتسم ..: وينك عاد ..كله ولا الفشيله .. والله يا مطر وانته ما طلبتها حلفه .. اني كل هذا اسويه لاني اغلي حميد مثل اخوي .. واباله احلى عرس له ..

                      مطر وهو يبتسم .: والله لا حرمنا منج يا ام خليفه ... وانا ادري بغلاه حميد عندج .. بس يا ميثا لا تزودينها عليه .. تعرفين انه انسان ما يحب التبذير ..

                      ميثا وهيه تبتسم ..: ان شاء الله .. وانا راح اشوف الاشياء الضروريه ياللي تبيض الويه .. وياللي ما تكلفه كثير ... شنو رايكم .. بس لا تقولون اني مقصره فيكم في شي ..

                      مطر وهو يضحك .. : هاهاها.. ربي لا حرمني منج يا ميثا .. وانتي بعيد عنج القصور ..

                      تبتسم ميثا وبدت تضحك مع مطر في اللحظه ياللي كان خليفه عند ساره في غرفتها ..

                      ساره وهيه تبتسم ويالسه على سريرها ..: لا والله .. الحين عمي حميد رافض فكره الالماس !!..

                      خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لو تشوفين شكله يوم معصب .. بل .. تصدقين تذكرت منه مسلسل شخفان القطو ..هاهاهاها

                      ساره وهيه تضحك .: هاهاها.. خاف الله في عمك .. انته ياللي الحين بتسبب له الجلطه ..

                      خليفه وهو يتبسم .: لا ما عليه .. ما دام راح يتزوج .. وبيفسح لنا المجال .. ما عندي اي مانع ..

                      ساره وهيه تضحك .: هاهاهاها.. توقعتك انك ما تبا تتزوج !!.. وتتشكى انه حميد راح يتزوج ..

                      خليفه وهو يبتسم .: انا لواصرخ عليهم زوجوني ما راح يزوجوني .. ولو اقولهم ما ابا اتزوج .. راح الكل يحتشر عليه .. وهذا ياللي انا اباه ..هاهاهاها

                      ساره وهيه تبتسم ..: وانا اقوووول شنو قصته هذا ما يبا يتزوج .. طلعت خطه من خططك يا اخي الكريم . هاهاهاها

                      خليفه وهو يبتسم .: اي والله .. شفتي انه اخوج ذكي .. يعني الحين انا بتزوج قبلج انتي .. وراح اجيب حرمتي هني ترفع ضغطج .. وراح تكرهينا بسبب حرمتي ..

                      ساره وهيه تضحك .: زين والله .. هذا ياللي ناقص .. وانا اقول انك بتوقف في صفي .. طلعت بتوقف في صف حرمتك ويا هالراس .. هاهاهاها

                      خليفه وهو يضحك .. : وليش لا .. موب حرمتي بتكون وام عيالي !!

                      ولا بنظره ساره تختلف من نظره بشوشه لنظره شبه حزينه ومحتاره .وبدت تسأل ..: خليفه .. بسألك شي .. بس جاوبني بصراحه ..

                      خليفه وهو يبتسم..: لا تقولين انه احد سرق الجلكسي مالج من الدرج ياللي في الكبت .. انا ما سرقت شي من زمان .. والدليل موجود .. انا كنت عند ابوي وامي ..

                      ساره وهيه تضحك .: هاهاها... طالع هذا ..كيف عرفت انه فيه جلكسي .هناك ..:!!... لا ما ينخاف عليه .. انا حاطته في الدرج .. وقافله عليه .. لانك متعود تسرقه مني .. بس الحين قفلته .. ولا تقدر تسرقه .. هاهاها*بس انقلبت ساره من مرحه فجأه لهاديه وودها تسأل بس مستحيه من خليفه *

                      خليفه وهو يجلس جنب ساره .. وهيه تريد تسأل بس محرجه .. بس خليفه ابتسم وهو يقول ..: قولي ياللي في خاطرج يا ساره .. تراه ما امبينا اسرار ..

                      ساره وهيه تنزل راسها ..: خليفه .. هل سعيد يحب وحده .. !!.. *وبدت ترتبك ساره وهيه تكمل سؤالها *.. انا .. انا قصدي ..

                      ويقاطعها خليفه ..: ساره !!.. شنو هالسؤال .. انتي الحين مخطوبه .. المفروض انج ما تسألين هالاسئله عن واحد ما تربطج فيه اي علاقه !!

                      ساره وهيه تنزل راسها ..: لا يا خليفه .. انا ما قصدت جيه .. انته فهمتني غلط فديتك .. انا .. انا .. انا قصدي هل انا شي ناقصني على شان يرفضني سعيد .. ولا فيه احد في حياته منعه مني .. بس .. اخاف اكون موب

                      بس خليفه قاطعها وهو يبتسم ويقول ..: موب كامله في عينه صح !!!

                      ساره وهيه تنزل راسها ..: ايوه .. *وترفع ساره راسها وهيه تقول .* .. خليفه .. ارجوك .. لا تفهمني غلط .. والله ما قصدت شي .. بس حبيت اتطمن انه فيه احد في حياته .. واني موب ناقصه من الحريم شي .. وانه كل السالفه انه فيه انسانه في قلبه ..

                      ابتسم خليفه وهو يعرف انه ساره صادقه .. ولو كان مكانها كان سأل نفس السؤال .: ساره .. هذي اول واخر مره اسمع هالسؤال .. بس راح اريحج واجاوبج لو وعتيني انج ما تفكرين في سعيد مره ثانيه .. او تسألي اي شي عنه ..

                      ساره وهيه مرتبكه ..: اوعدك يا خليفه .. اوعدك اني ما اسأل شي يخص سعيد مره ثانيه ..

                      التفت خليفه في اخته وهو ما يعرف من وين يبدى .. ما وده يجرحها ... وفي نفس الوقت ما وده انه يخليها تحس بأنها قاصره من الحريم في شي .. وانه سعيد تركها لانه انسانه في قلبه .. وهذي كل السالفه .. بس تنهد خليفه للحظه وابتسم وهو ويقول ..: ايوه يا ساره .. سعيد انسانه في حياته .. وصدقيني .. انتي ما بج شي ناقص .. بس يا اختي القلب وما يهوى .. وانا ما الوم سعيد .. صدقيني انه البنت ياللي يحبها آيه في الجمال .. وهيه بروحها تفتن الناس بجمالها .. وسعيد يوم وقع في حبها ما الومه .. انسانه بموواصفات حوريه .. تغزي العالم بنظره منها .. يمكن يكون وصفي خيالي .. او زياده عن حده .. بس المحبوب مثل ما قال الشاعر خالد الفيصل يكمل في عيون محبه .. ويكون كامل .. وصدقيني لو اقولج انها طيبه وخلوقه .. يمكن تكذبيني .. بس انا احسها جيه .. في الماضي كنت مستغرب ليش سعيد يبحها .. واليش انا مش متقبلها .. بس فجأه حسيت انها انسانه طيبه .. ويمكن تكون متعجرفه عند الناس وشايفه نفسها على شان تحمي نفسها .. وانا معاها في ياللي تسويه .. انسانه بهالجمال .. اكيد العالم بخليهم يعيشون كل حياتهم على امل انهم يكنون جنبها ...

                      ساره وهيه تقوم من مكانها وهيه مش مصدقه ..طول هذيج المده سعيد احد في قلبه وهيه ما حست فيه .. بس عرفت سر هذيج النظرات البارده في عيونه .. نظره سعيد ياللي طول عمرها ما تجاوزت نظره الاخ لاخته.. عرفت انه سعيد يوم حاول انه يصدها ويخبرها بانه ما يبيها كانت نظره انسان عايش نار المحبه .. ومنقوي ابها .. عرفت انه لما كان في غرفه امه يبكي ما يبي يوعد خليفه بانه يحب اخته لانه كان ما يبي يظلمها .. ويعيشها معاه بكره على حساب حب اعمى قلبه وخلاه انسان شبه متحطم .. عرفت انها موب هيه بس ياللي عاشت العذاب .. حتى سعيد عاش العذاب ..






                      نزلت ساره راسها وهيه تقول ..بهمس وبصوت هادي .: عرفت الحين كل شي ..

                      بس تفاجأت بنانه خليفه بدى يكمل .. : ساره .. يمكن نحن عرفنا كل شي عن حياه خالتي شوق .. عرفنا انه كل ما تتبطل صفحه في حياتها لازم تنختم بختام الالم .. لتصبح صفحتها صفحه الم .. بس عمرنا ما فكرنا انه سعيد مرت عليه نفس الظروف .. كنا نطلب منه وعمرنا ما عطيناه .. كنا نحاول اخليه يخلص امورنا ويساعدنا .. بس في الاخير نحن ما نرد الجميل .. نسينا انه يوم حادث ابوي كان معانا . وهوه ياللي تحمل كل شي ووصلنا للمستشفى .. حادثي ولومه فيني .. جروحه من هند .. شوقه لامه وعذابه انه كان يتيم .. اشياء كثيره عاشها سعيد .. صفحات من الالم تتكرر ونحن غافلين عنها .. ونجي اخر شي ونقول ليش جيه . وليش ما سوى سعيد .. او ليش يصدنا .. بس في الاخير ننصدم بالواقع ياللي سعيد عاشه .. وياللي سعيد راح يعيشه .. الا وهو انه يحب بنت عمه .. بنت عمه ياللي لا يعرف ولا تعرف انه شي .. كيف راح يتقبل الموضوع .. او كيف راح هيه تتقبل الموضوع .. عيال عمومه ولا تعارفوا .. بس جمع بين واحد منهم حب بنت عمه وهو ما يعرفها ولا هيه تعرفه .. سبحانه الله .. بنظره انسان تقول هذي قصه الف ليله وليله .. ومستحيل تصير .. بس اشوفها الحين ترتسم قدامي بكل تفاصيلها .. والله يعلم وين بيصل هالحب بسعيد .. هل بيعرف في يوم انه عمه ياللي ظلم امه عنده بنت ولد اقرب الناس له ..اااااه يا ساره .. ليته يحس شويه بالقوه يوم يسمع هالخبر ..

                      *بس خليفه سكت فجاه بعد انتبه على ساره يوم هلت اول دمعه من عيونها *

                      هلت ساره دمعتها لانها حست انها كانت سخيفه .. وانه من صدق سعيد يستحق انسانه احسن عنها هيه .. انسانه تقدر شعوره وتحس باللي حسه .. موب انسانه عاشت حياه انانيه تنتظر انه يعطيها وهيه تاخذ بدون لا تعطي .. حست انها كانت ضاغطه عليه .. فهلت دمعه اشبه بدمعه ندم على خدود ساره الثلجيه .. بدت ترتسم في قلبها عيون سعيد وهو يكتشف كل شي .. يكتشف انه عمه هلال .. انه امه انظلمت من ابو حبيبته .. كيف راح يتقبل عبدالله خويه وهو يعرف انهم ظلموا امه وظلموه حقه ....

                      بس خليفه التزم الصمت .. لانه حس انه ساره فهمت الحين كل شي . .فهمت انه سعيد يوم كان يصدها كان بس خايف انها تنجرح مثل ما كان ينجرح .. خاف عليها من العذاب .. خاف عليه من ياللي كان يصيبه ..

                      كانت الدنيا في عيون سعيد سودا.. كان خايف عليها مثل خوفه على اخته .. خاف عليها انه يصيبها مثل ما صابه .. خاف عليها انها تتعذب مثل ما تعذب .. فحب انه يختصر عذابها .. ويبعدها عن الدمع ياللي كان ينزفه من قلبه اكثر مما كان من عيونه ...

                      في هذي اللحظه تنقلنا اللحظات على شاطئ البحر .. حيث الامواج كانت تضرب الشطأن بقوه .. كانت السماء شبه مغيمه .. وكانت الدنيا مقسومه عند الشاطئ بين منظرين .. منظر لاحلى عاصمه .. " ابوظبي" .. بين توزيع انوارها .. وتلؤلؤها .. وبين منظر القمر يوم هوه بدر .. وعليه بعض الغيم .. تختلط به النجوم من ورا .. والبحر متلألأ من انعكاس ضوء القمر عليه ..

                      كانت فيه اقدام تتمشى هناك وتقرر مصير ياللي صار في الايام ... كان هلال ضايقه نفسه .. ما يعرف شنو ياللي صار .. وشنو ياللي راح يصير في هاي الدنيا .. وليش انقلبت عليه .. وفجأه ارتسمت صوره عياله في القمر .. وحس انه لو تم يرعاهم مثل قبل راح يأمن غدر الناس فيه .. وانه راح تنور الدنيا سعاده في عيونه.. حس انه صدق في الفتره الاخيره اهملهم .. بس كيف ما حس بهالشي .. وبدت نفسيته تضيق وهو يسمع صدى صوت سلامه يقول له عيالك ..كيف لانسانه انها تكون ملاك وثعبان من تحت تبن في جسد واحد .. كيف قدرت تخليه يحس بانها اعظم حرمه .. وهيه اقذر طينه .. حس هلال بقلبه بدى يتخشع .. فقرر انه يرجع للفنتدق .. ومناك يرجع بكره للدوام ..ولحياته العاديه .. مع عياله .. وانها راح تكون اخر مره يتكرهم فيها ..

                      في هذي اللحظه كانت هند في فراشها تبكي .. وعبدالله يحاول يهديها .. بس هيه موب متقبله انه ابوها تركهم .. انهم مطرودين من بيتهم .. وصار الحين لها شهور ما شافت اختها الصغيره .. بدت تحس انها تعيش الظلام بأحلك ما يكون .. سواد حالك يعمي القلوب .. ويسود الدنيا في عيونهم ..

                      عبدالله وهو يحاول يعزي من حزن هند ..: هنود .. خافي الله في نفسج .. تراه الدنيا ما تسوى عليج ..

                      بس هند كانت تبكي وملتزمه الصمت .. ولا قالت شي .. غير انها تذرف دموعها وهيه تحس بانها تعبت خلاص.. ما عاد فيها صبر .. ترك ابوها لهم .. وطرد امها لهم .. وحرمانهم من شوفه سلوم .. هذا الشي خلى هند تبكي ..وتتحطم .. ودموعها تنزل على خدها مثل لهايب النار

                      حس عبدالله انه هند تبي تستريح شويه.. وحسن شي انه يخليها بروحها شويه لين تهدى اعصابها وخصوصا بعد هاليوم ياللي بدت تصرخ وتبكي باسم اختها سلوم ..

                      دخل عبدالله للصاله .. وبطلع البلكونه .. واسند يدينه على البلكونه وبدت نسايم الهوى تلعب بخصل شعره في اللحظه ياللي بدى يسح هوه الثاني بالامور ياللي ارح تستوي .. وكيف راح يعالجها .. بدت نفسيته تحزن .. وعيونه بدت في الغرغره .. هند من الطبيعي انها تبكي وتتحطم .. تخلي الكل عنهم وحرمانهم من اختهم شي صعب .. بدت النسايم تبرد لانه دخل الليل .. وبدى عبدالله يحس بانه الريح تحضنه وتبرد دموعه ياللي من نزلت بعدها .. بدت نظرات عبدالله تنتقل فيه صوب القمر لتهل دمعه نزلت من الطابق الخامس وهيه تنقسم لاجزاء لين وصلن للطابق الارضي على شان تثير زلزال من الحزن في كل ركنه في عماير ابوظبي .. حست العماير بالدمعه ياللي نزلت .. بس ما بيدها حيله على شان تسعد دمعه حايره ..

                      مرت هذيج الليله .. وتمت ليله يسكن فيها كل شي في ابوظبي .. بدت الشوارع تضئ الطرق للخاليق غير البشر .. لانه ابوظبي اعلنت ساعه السكوت وساعه السكون فيها ..

                      مرت الليله على خير .. وقام عبدالله وهو يحس بشويه برد .. ولا يشوف نفسه انه جالس ومسند ظهره على البلكونه بكندورته ياللي مفكوكه عقمها .. وتلعب النسايم بكم ملابسه .. قام عبدالله ..وكانت الدنيا قريب لا تنور .. كانت الشمس بعدها ما انورت على ابوظبي .. قام عبدالله ولا يسمع صوت تنهد هند بعد البكي .. عرف عبدالله انه هند ما نامت طول الليل تبكي حالهم .. حس بانه هند حتى ولو تظره قوه وطوله لسان في بعض الاحيان .. بس تخفي في قلبها انسانه طيبه .. حنونه .. تحب غيرها من الناس .. تحب اهلها باخلاص .. لها اماني واحلام مثلها مثل اي بنت عاديه ..حس عبدالله انه كان ظالم لهند من زمان .. وخصوصا انها صارت الاقرب له الحين من اي احد ..

                      في هذي الساعه وقبل بزغ الشمس .. كانت سلوم في غرفه هند ومتخبيه في الكبت وهيه تسمع صراخ امها ياللي شاق المكان .. كانت تتذكر يوم كان عبدالله يتخبى هني عن لا تشوفه سلوم .. بدت سلوم تحضن دبدوب هند وهيه تبكي وتهل دموعها .. الغرفه كانت مظلمه وموحشه .. صوت حصه يتوزع في كل مكان .. الدنيا صارت بالنسبه لسلوم غابه .. غابه مظلمه ومخيفه .. الدنيا صارت في عيونها تخوف وتثير الرعب في قلبها.. وين الشمعتين ياللي كانن ينورن حياتها .. وين اختفوا عبدالله وهند لا حس ولا خبر .. هل اختفوا ما يبونها لانه تطلب حلاوه كثير .. ولا امها ضربهم وطفشتهم .. ليش الدنيا تسوي فيها جيه .. ولو كانت بالاصل تضربهم .. ليش ما شلوها معاهم .. ليش خلوها في سجن وعذاب .. بدت سلوم تبكي حظها وتبكي وحدتها .. ثلاث شهور ما تكلم احد ولا احد يكلمها .. الاكل ما تاكل .. ولاحتى يهنا لها نوم.. بدى جسمها ينحل .. رغم انه نحيل بالاصل .. بدت عيونها ترتسم لحلق سود من سؤ التغذيه ومن زود الهموم .. وخصوصا انه ما فيه احد يرعاها من ساروا عنها عبدالله وهند ..

                      حصه وهيه تصرخ .. : لا ..انتي موب ياللي يخوفني .. انا عشت حياتي انسانه عاديه .. شريفه .. اعطي واخذ من الناس ..

                      ام شوق وهيه تضحك.: هاهاها.. شريفه !!.. تعطين ولا تخاذين .. *وفجأه تنفجر ام شوق بضحكه غريبه * .. هاهاهاها

                      حصه وهيه ترتجف وشكلها بدت يتلخبط ..: ليش تضحكين .. ليش تطلعين فيني بهذيج النظره .. هاه .. قولي .. تكلمي..

                      بس شبح ام شوق بدى يذوب في الجدار وهيه تقول ..: راح تعرفين يا حصه .. راح تعرفين كل شي .. الشرف واخذج من الناس واعطائج لهم حقهم راح يبين في الايام الجايه ..

                      واختفت ام شوق كنها فص ملح وذاب في الجدار .. بدت في هذي الفتره حصه ترتجف .. وتنتفض ولا باول شعاع نور يدخل من فتحه صغيره في الستاره .. كان اعلان لحصه انه اليوم الجديد بدى .. بس حصه كانت مكانها ما تتحرك.. ولا تنطق ببنت شفه .. ملتزمه الصمت ..

                      مرت الساعات وحصه مكانها في غرفتها ما طلعت .. في الوقت ياللي باب الكبت كان شبه مفتوح كانت سلوم نايمه في خزانه ملابس هند ..وحاضنه بكل برائه ملابس هند وهيه نايمه ... .. بدت تحلم باليوم ياللي هند وعبدالله اخوها راح يرجعون ولا راح يتركونها مره ثانيه .. بدت دمعه بريئه تنزل من عيون سلومي وهيه تهمس بأسم "حند" اونه هند .. وبعدالله "اونه عبدالله "

                      وفي الشركه كان هلال توه واصل ..

                      ولا بفرحه في قلبه تنشر نورها في روحه وهو يشوف هند على المكتب ترتب بعض الاوراق .. ما صدق .. هند في المكتب .. ما تمالك نفسه وهو يمشي صوبها .. ولا بهند بكل برود تقول له ..

                      هند وببروده شديده ..: صبحك الله بالخير يا سعاده المدير !

                      هلال استغرب ..كانت نبره هند مثل نبره وحده تكلم بس مديرها .. موب ابوها .. بس هلال عذرها .. لانه كان يحس باحساس هند .. ويعرف انه جرح بنته .. بس هند كان المفروض تتقبل الوضع مثل عبدالله ..

                      ابتسم هلال بتمثيل لانه تمنى انه عياله يكونون معاه في مثل هاللحظه ياللي كان محتاج لاقرب الناس...: الله يصبحج بالخير والسرور .. كيف حال بنتي اليوم . عسى اخير ..

                      هند وهيه تبتسم بتمثيل ..: والله يسرك الحال يا سعاده المدير .. كيف المدام .. عساها بخير ..

                      انرسمت في وجه هلال نظره تفاجوء .. بس كتم حزنه وابتسم وهو يقول ..: الحمد لله ..

                      ويتوجه هلال صوب مكتبه في اللحظه ياللي هند ما تمالكت نفسها .. وعلى طول ذرفت دموعها .. ما كان ودها انها تسوي جيه بابوها .. بس طلعت من ها الكلمات عفويه .. وخصوصا انها لين الحين تحسب نفسها تعيش كابوس .. هلت دمعتها والتزمت الصمت لتسمع لضخات قلبها وهيه تشوف نفسها تسوي اكبر غلط .. صدها لابوها موب بالحكمه .. بس بدت تسأل نفسها .. ليش هيه سوت جيه .. حساسها بالذنب بدى .. قامت هند من مكانها تبي تربع صوب ابوها وترتمي في حظنه وتبكي وتخبره عن ياللي في خاطرها .. بس اول ما قامت من مكانها سمعت صوت الباب وين تصقر وقفل هلال على نفسه الباب داخل المكتب ..

                      في هذي اللحظه ضاقت نفس هند .. وبدت تبكي .. في اللحظه ياللي خليفه وسعيد كانوا توهم واصلين للشركه انه اليوم ما عنهم اي كلاسات بسبب البروجكت مالهم .. فقرروا انهم يرحون الشركه .. ويتطمنون على هلال .. ويستغلون وقتهم في الشركه والبروجكت يخلونه ليوم ثاني ..

                      دخل سعيد مكتبه هوه وخليفه ولا بالغرفه المقابله مغلوقه .. ومحطوط عليه خط اصفر يمنهم من الدخول لانه في شكوك انه فيه اشياء مسروقه لين يتأكدون شنو ياللي ناقص من ملفات القضيه ...

                      سعيد وهو يبتسم ..: اكيد عبدالله الحين موجود في مكتبه .. خلني ادق عليه وخليه يجي يسولف معانا شويه ..

                      خليفه وهو يبتسم ..: شنو دراك .. يمكن الريال مشغول ومتأخر من دوامه ..

                      سعيد وهو يبتسم ..: اعرفه ما يحب يتأخر . واعرف انه يحب الشغل اكثر من يلست البيت ..

                      خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. ما شاء الله .. صاير خبير بعد .. وتعرف جدوله بعد !!

                      سعيد وهو يبتسم وفي عيونه تحدي .: ليش .. عندك شك !!..

                      خليفه وهو يضحك..: اي والله مليون في الميه الريال مش موجود .. وانا متأكد انه مش موجود ..

                      سعيد وهو بتسم وترتسم في عيونه روح التحدي ..: عيل تراهن .. ان كان عبدالله موجود .. اعترف لك انك احسن مراهن ..ولو ما كان موجود راح اعزمك على عشا في مطعمك ياللي اسمه حمزه .. هاهاهاها

                      خليفه وهو يضحك .: هاهاها..واخيرا حصلنا شي ابلاش منك ويا هالراس .. هاهاهاها

                      سعيد وهو بيبتسم ..: شنو قلت ...!!

                      خليفه وهو يضحك ...: هاهاها..اكيد موافق .. عيل خلني اشوفه في مكتبه .. وبرجع لك...

                      سعيد وهو يبتسم ..: ما شاء الله .. شكل طاري المطعم نشطك .. ما كنك خليفه ياللي اعرفه من ثواني .. كانت تتثاوب في السياره من النعاس .. وين كل هالشي !!!

                      خليفه وهو يضحك ..: يا اخي قول ما شاء الله .. انته واحد ساحر .. اعرفك ... هاهاهاها

                      سعيد وهو يمسح على ويهه ..: ما شاء الله .. ما شاء الله.. استرحت ..

                      خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. الحين استرحت .. بسير الحين وبجيبه لك ..

                      وطلع خليفه للمكتب عبدالله ياللي كان في الطابق ياللي فوقهم .. ويدخل المكتب ..

                      خليفه وهو يبتسم .: السلام عليكم .

                      الموظف ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا خليفه ..

                      خليفه وهويبتسم...: ما شاء الله .. صرت مشهور .. هاهاهاها

                      الموظف ..: ومن ما يعرفك يا بومطر .. وعبدالله يتكلم عنكم كل ساعه ..

                      خليفه وهو يبتسم ..: بس عسى ما يحش فينا ..

                      الموظف وهو يضحك ..: هاهاهاها.. سبحان الله .. مثل ما وصفك عبدالله .. طيب وخفيف دم .. لا يا اخوي .. ما يقول فيكم الا كل خير .. حتى الواحد كان يتمنى يتعرف عليكم ..

                      خليفه وهو يبتسم ..: خل سوالف الاوتوقراف بعدين .. موب فاضي اوقع لك ..

                      الموظف وهو يضحك ..: هاهاههها.. عبدالله ما قالي انك خقاق وشايف نفسك .!!!..

                      خليفه وهو يضحك .: حوه .. انته تكلم الحين صديق المدير وولده .. لا تقول كلام زياده عن لا افنشك ..

                      الموظف وهو يضحك .: هاهاهاها.. زين زين .. خلاص سكتنا .. هاهاهاها

                      خليفه وهو يختلف لجدي .. : اخوي .. وين عبدالله ..

                      الموظف ..: والله ما ادري .. شكله طلع قبلي ولا مش موجود !!.. ما شفته .. وانا توني واصل ..

                      خليفه وهو يقاطعه ..: حوه حوه .. اعصابك .. انا ما قلت لك تحكي لي قصه حياتك .. كل ياللي سألتك وين عبدالله .. بس ..

                      الموظف وهو يضحك .: وانا ما اعرف .. هاهاها.. هل هالجواب يريحك ..

                      خليفه وهو يبتسم ..: كثير .. الحين استرحت .. يا اخي ما قد سمعت الموقله المأثوره ياللي تقول "خير الكلام ماقل ودل "!!!

                      الموظف..: انا سمعت فيها .. بس المصيبه انه غيري يقولها ولا يطبقها ..

                      انفجر خليفه يضحك ...: هاهاهاهاهاهاهاها.. اقول .. انا ليه رجعه ثانيه لك .. وبنتفاهم معاك يا .. "ويأشر خليفه على الموظف" ..منو اسمك بالخير !!!!

                      الموظف وهو يبتسم ..: سليم طولي بعمرك .. بس موب الحرامي .. سليم المسالم .. هاهاهاهاهاهاها.. انا واحد مسالم .. ما اعض .. هاهاهاهاها

                      خليفه وهو يضحك ..: اوكي يا سليم الملاك .. اشوفك بعد شويه .. *وبنفس يبتسم خليفه وهو يقول بعد ما اشر بيده مثل ياللي يقول روح كمل شغلك ..* .. يالله ....يالله كمل شغلك ...

                      ويضحك خليفه ويطلع .. في الوقت ياللي الموظف مات من الضحك على سوالف خليفه .. وخليفه يمشى .. ما درا بنفسه خليفه ولا انه واقف قدام مكتب هند ومنى.. ارتجفت ريوله ... ما درى ليش .. كان يحب يجي هالمكان كثير .. وكان مكانه المفضل .. كان يحب يجلس مع منى ياللي كان يعزها من كل خاطره .. بس الحين لا منى .. ولا .."فجأه التزم الصمت" ..لانه هذا نفس المكان ياللي شاف فيه هند اول مره .. وخصوصا انه سعيد متوصب في نفس المكان .. بدى يسأل نفسه ..

                      خليفه وهو بدى يرتبك .: انا ليش جيت هني !!.. ليش ما رجعت لسعيد ... !!!!.. هل لاني متعود على منى ..ولا بديت اخون اخوي وصاحبي !!..

                      بدى الجو من حول خليفه يلتزم الصمت .. ما عرف ليش اختفى كل شي حوله .. صار ما يعرف شي ولا يسمع اي شي .. سوى صوت واحد ..صوت قلبه ياللي بدى ينبض بشده .. وجسمه ياللي بدى يعرق ..كلمه خيانه قويه .. ما يستاهلها لا سعيد .. ولا يسيويها خليفه .. ليش جت على باله هالكلمه بالذات... بدت ريول خليفه ترتجف وهو يفكر في كبر هالكلمه .. وغزاره معناها .. وخطوره عواقبلها .. خسران سعيد يعني خسران دنيا الصداقه في عينه .. وخصوصا انه سعيد اكثر من اخ بالنسبه لخليفه ..

                      بدت ريول خليفه ترتجف وهو يشوف نفسه انه ما يقدر يدخل .. فقرر انه يتراجع .. ويرجع خليفه في اللحظه ياللي سمع صوت يناديه من المكتب ..

                      هند وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. خليفه .. لحظه لحظه ..

                      خليفه وهو يلتفت وراه بعد ما اعطى ظهره لباب المكتب ..: اه .. شووو..

                      هند وهيه تقوم من مكتبها وتطلع من المكتب .. : اوه .. توقعت انك انته .. الحمدلله ..

                      خليفه تعجب .. وحس انه فيه شي من ورا هالنداء له ..:اه .. هلا بنت المدير ..علومج ..

                      هند وهيه ضايقه نفسها من ورا الغشوه ..: اسفه .. بس مثل ما انا اتذكر انه انته وسعيد مجالكم الكمبيوتر صح !!!

                      خليفه وهو يبتسم بتمثيل .: ما شاء الله .. اشوف الخبر انتشر .. *يبتسم خليفه ويحط صبعه على فمه وهو يقول * .. اشششششششششش .. لا تفضحينا ..

                      هند وهيه تضحك رغم انه ما لها نفس ..: هاهاها.. لا ما راح اخبر احد .. بس ارجوك .. ممكن طلب الله لا يهينك !!

                      تعجب خليفه .. ما توقع انه هند بتطلب من غريب اي شي .. وخصوصا انها ما تحب تتكلم كثير .. ولا صايره لبقه بعد ..

                      ابتسم خليفه وهو يقول .: امري يا بنت المدير ..

                      هند وهيه مستحيه ..: خليفه .. ممكن تساعدني في تشبيك النت .. حاولت اني اركبه بس ما طلع معاي .. ما ادري شنو فيه .. وخصوصا اني ما افهم كثير في الكمبيوترات ..

                      خليفه وهو يبتسم .: ان شاء الله .. عن عندج كل شي ..

                      هند وهيه تبتسم ..: ايوه ..

                      ويدخل خليفه ويبدى يركب انت ..في اللحظه ياللي هند كانت جالسه في مكتب منى تنتظر خليفه يخلص ..بس منى كانت سرحانه..

                      كان خليفه من لحظه للحظه يسرح .. وتحل صوره منى مكان صوره هند على المكتب .. وقريب لا ينفجر يضحك على منى وينادي باسمها .. بس خليفه التزم الصمت .. وحس انه الشركه بلا منى موب حلوه .. وخصوصا انها انصدم فيها انها اختلست اموال من الشركه ...بس كان بين لحظات ولحظات ينتبه خليفه على انه هند تسرح كثير .. وتنسى نفسها .. وتروح لعالم ثاني .. هالشي خلا خليفه يحس انه فيه شي مكدر هند .. وخصوصا انها ما كانت قبل جيه .. بس توقع انه فيه مشاكل الجامعه وهمومها وخصوصا انه بعد السرقه ياللي صارت في الشركه الكل صار ما له نفس يسولف .ويضحك مثل قبل ..

                      ابتسم خليفه وهو يشوف صفحه النت تشتغل على الهوت ميل ..التفت ولا بهند مكانها سرحانه ..

                      خليفه وهو يبتسم ..: احم .. احم ..

                      انتبهت هند على انها كانت سرحانه .. : اه .. شنو .. بشر .. عسى شبكت النت ..

                      خليفه وهويبتسم .: ايوه .. شبكتها لج ..

                      هند وهيه تبتسم من ورا الغشوه ..: تسلم يا خليفه .. ما قصرت ..

                      خليفه وهو يقوم من مكانه .. ويطلع في اللحظه ياللي شاف انه هند كانت مش متحمسه لاي شي .. وخصوصا انها كانت بارده الاعصاب .. على باله انها بتطير من الفرحه يوم بتشبك النت .. بس هند بدت تجلس على الكرسي بسرحان قدام الكبيوتر .. في اللحظه ياللي طلع خليفه منها من كتبها..

                      بدت هند تنزل المسنجر وهيه تسرح .. كان ودها لو انها تسولف .. لا تضحك.. بس ما كان لهانفس .. وخصوصا انه اليوم عندها دوام مسائي في جامعه زايد .. ولا لها نفس انها تطلع للدوام او انها تسوي شي ..

                      مرت حدود الخمس دقايق .. ونزل المسنجر على كمبيوتر هند ..

                      فتحت هند المسنجر .. ولا بسلطان اون لاين .. استغربت كيف سعيد شبك النت في الشركه .. والغريبه انه النت ممنوع غير في بعض المكاتب المعينه .. حست هند انه سعيد بدى يلعب بدل لا يشتغل .. ويضيع وقته ووقت الشركه على الاعيبه ..

                      وتدخل هند على المسنجر وبعصبيه تقول .: يا اخي استح على ويهك.. شنو هاللعبه ..

                      عادل في البدايه استغرب ولا فجأه ينفجر يضحك ..وهو يطبع ..: هاهاهاها .. شنو فيج عصبتي .. ادري اني طولت .. واني قلت لج بس حدود الثلاث اسابيع .. وانا طولت اكثر من جذيه.. بس شنو انسوي .. كنت مستمتع في السفره ..

                      استخزت هند في البدايه لانها نست انه سعيد ما يعرف انها هند ياللي معاه في نفس الشركه .. وخصوصا انه الحين الكل ضايقه نفسه من الشركه بسبب ياللي صار .. صار كل واحد يشك في الثاني ..

                      هند وهيه تكتب ..: اسفه .. ماقصدت شي .. بس انته لا ايميلات .. ولا رسايل .. ولا هم يحزنون ... حتى ماتكلفت وارسلت لي شي تطمني عليك ..

                      *وتبدى هند تدعي عليه لانها تكره من كل قلبها .. *

                      عادل وهو يضحك في نفسه ويقول ..:. ول .. والله البنت تعلقت فيني .. توني الحين اطرش لها الصوره .. وخليها تتعلق فيني اكثر ..
                      __________________
                      يتبع

                      تعليق

                      • اميرة العرب
                        النجم الفضي
                        • Sep 2005
                        • 1035

                        عادل وهو يطبع ..: اقول .. كيف شكلج !!

                        هند وهيه تطبع ..: همم .. انته شنو رايك .. شنوياللي تحبه في البنات !!

                        عادل وهو يطبع...: همم .. احب العيون الكحيله .. طويله الشعر .. ياللي جسمها يكون رياضي ... يعني مقسم .. همم .. كل شي كل شي ..

                        هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. انته تدور ملاك موب بشر ..

                        عادل .. وهو يطبع ..: وليش لا .. الكل يتمنى .. بس في الاخير ما يحصل مراده ..

                        هند وهيه تطبع ..: اقول .. ياللي وصفته تراه اكثره فيني .. وانا ما ابا امدح نفسي .. بس انا الجمال كله .. ولو تشوفني تتعلق فيني .. فديتني .. انا الدلع كله ..

                        كانت هند تمدح نفسها على شان تخلي سعيد يتعذب .. على بالها هالكلام كله راح يفيد في عادل .. بس ما درت انها غلطانه .. وتكلم انسان ماتعرفه ..

                        ولا فجأه يطب عبدالله على هند في المكتب .. ارتبكت هند في البدايه .. بس عبدالله ابتسم وهو يقول ..

                        عبدالله وهو يبتسم .: هند ..ابوي داخل !!

                        هند وهيه تبتسم ..: ايوه .. ابوي داخل ..شنو تباه ..

                        ولا فجأه يسمع عبدالله صوت المسنجر يدق ويعطي اشاره صوتيه انه هند تلقت رد من الطرف الثاني ..

                        عبدالله وهو مستغرب .: هنود .. شنو هذا ..

                        هند وهيه ترتبك .. : اه .. شوو.. اوه ..قصدك هالصوت ..

                        عبدالله وهو يبتسم .: ايوه هالصوت .. شنو هالصوت !!

                        هند وهيه ترتبك .. بس كنها لقت حل لفشيلتها ..: اوه .. هذا .. هذا مسنجر ..

                        عبدالله وهو يبتسم .: ادري انه مسنجر .. انتي ما تعرفين انه النت ممنوعه في الشركه !!!

                        هند وهيه تبتسم : عبدالله .. والله ضاق خاطري .. وحبيت اني اضيع شويه وقت مع خويتي محبه ..

                        ارتسمت على بال عبدالله ابتسامه وهو يقول ..: زين والله .. عيل بخليج عن لا تطولين على البنت ..

                        ويسير عبدالله ويطرق الباب في اللحظه ياللي ابوه بطل له الباب ... كان منظر هلال حزين وتعبان .. وخصوصا بعد صد فلذه كبده له ..

                        دخل عبدالله في اللحظه ياللي هند بدت تعرق وهيه مش عارف شنو الموضوع .. وليش خافت .. هل ياللي الحين تسويه غلط ولا شنو.. ولو كان صح .. ليش خايفه ما تقوله ..

                        عادل وهو كاتب اكثر من عشر رسايل .. لهند ملخصه انها ليش ما ترد عليه ..

                        وترجع هند وتكتب لعادل .. رجعت ..

                        عادل وهو يكتب ..: وين سرتي ..

                        هند وهيه ترسل ابتسامه ..: اسفه .. اخوي كان عندي .. على العموم . انا اعطيتك وصفي . وانته كيف وصفك ..

                        عادل وهو يتغلى ..: ما بقولج ..

                        هند وهيه تبتسم ...وتطبع ..: حرام عليك ... انا لوني ولد طرشت لك صورتي .. بس انته تعرف انه البنت صعب انها تطرش صورتها ..

                        عادل .. وهو يطبع ..: همممم.. كلامج صح .. بس انا موب لين هناك حلو .. يعني شين ..

                        هند وهيه تعرف انه لازم يتغلى .. وهذا اسلوم الذئاب .: يا اخي لا تسويها كبيره .. انا بعد شوي بطلع الجامعه .. ارجوك .. طرش الصوره .. على شان خاطري ....*وترسل له صوره عيون ناعسه في رموز النت*

                        ابتسم عادل وهو يقول ..: زين والله . وكفشنا البنت ..

                        وبدى يطبع عادل وهو يقول ..: بس تمسحينها .. اوكي !!

                        هند وهيه تبتسم وهيه تقول والله لا فشلك قدام العال يا سعود ..وتطبع.: اوعدك .. اوعدك اني امسها

                        عادل .. تمام .. بطرشها الحين ..

                        وطرش عادل الصوره على مسنجر هند .. في اللحظه ياللي هند تلقت رساله من المسنجر عن تلقي ايميل من عادل .. ولا بهند تسمع صوت طرقات خفيفه على الباب ..

                        هند وهيه تلتفت ..: ادخل ..

                        ويدخل سعيد في اللحظه ياللي دخل سعيد وهو يقول .. : السلام عليكم ..

                        كان الايميل يتبطل قدام هند وتطلع بالضبط نفس صوره سعيد ياللي كانت مرسوله لمحبه .. نفس الصوره . .نفس الحجم ..

                        بدت هند تشوف نفسها بيغمها عليها .. الحين هيه تكلم سعيد .. كيف دخل عليها .. ولا .. مطرش نفس الصوره .. لا .. السالفه فيها شي غلط .. شك سعيد موصي احد من شلته على هند .. بس بدت هند تعرف في اللحظه ياللي سعيد بدى يسأل هند ..

                        سعيد وهو يشوف انه هند موب على بعضها .. وانها ترتبك وتنتفض ..: خير يا انسه هند .. عسى ما شر ..

                        هند وهيه ترتبك وقريب لا يفصخ عقلها ..: اه .. شو .. لا .. لا .. ما فيه شي ..ما فيه شي .. غريبه .. غريبه ..

                        تعجب سعيد اسلوب هند .. وخصوصا انها بدت تتصرف بغرابه ..: شنو الغريبه .. خير عسى ما شر ..

                        هند وهيه ما عرفت شنو تقول .. غير من ارتباكها مره توقف .. ومره تجلس .. كنها جالسه على كرسي من نار ..

                        سعيد ..وهو بدى قلبه ياكله على هند .. وخصوصا انها موب على بعضها .. واكيد فيه شي ..: خير يا هند .. شنو فيج .. عسى ما شر !!!

                        هند وهيه ترتبك .. : لا ما فيه شي .. شنو تريد .. !!

                        سعيد وهو يبتسم .: الحمدلله ما دام ما فيه شي .. بس حبيت اني اسئلج عن خليفه .. شفتيه !!..

                        هند وهيه ترتجف .. : اه .. خليفه .. اوه .. طلع من دقايق .. ليش .. وشنو ..

                        سعيد وهو يبتسم .: زين .. ما دام انه كان عندج زين ..

                        هند وهيه تطلع منها زله لسان ..: سعيد انته ما تستخدم النت !!!!!!

                        وفجأه تحط هند يدها في فمها لانها كانت بدون شعور ترتجف .. وتتكلم ..

                        حس سعيد انه هند مخبيه شي . ابتسم وهو يقول ..: هممم .. النـت .. من اي ناحيه .. بحوث .. قرائه ..

                        هند وهيه تشوف انه سعيد يتصرف طبيعي .. حتى انه ما طرى المسنجرات ..بس هند بدت تخاف وهيه تقول الكلمه ياللي خايفه من جوابها ..

                        هند وهيه تجلس بارتباك .: لا .. انا اقصد المسنجرات وغيرها !!.. لاني ودي افتح مسنجر .. واستخدمه ..

                        سعيد وهو ينزل راسه ..: والله يا هند انا ما انصح في المسنجرات ..

                        هند وهيه تتفاجئ ..: ليش .. !!.. انته ما تستخدم مسنجر وتتكمل عند الشباب !!

                        سعيد وهو يطلع في هند ..: انا ما احب المسنجرات .. ما من وراها فايده .. كل ياللي فيها مشاكل .. ناس تهكرك .. وتستغل طيبتك .. وفيه منهم الله يهديهم يستخدمونها لاغراض شيطانيه .. مثل اعتدائهم على اعراض خلق الله .. وغيرها من هالكلام .. وانا عندي ايميل بس ما استخدم المسنجر ماله ..

                        هالكلمات ضربت اعصاب هند كنها اسواط تقطع اعصابها ..كيف .. الحين هيه تكلم سعيد .. ولا فجأه تسمع هند صوت المسنجر .. وتلمح كلمه "وينج " ..

                        بس هند ما عرفت شنو تقول . وخصوصا انها بدت ترتبك ..

                        بس سعيد يوم شاف الارتباك في هند .. استأذن منها وطلع وهو قلبه ياكله عليها .. ومش عارف كيف يتصرف ..

                        طلع سعيد .. ولا هند ترتمي على الطاوله محتاره .. عمرها ما حست بالاحساس .. هل هوه ظلم .. ولا السالفه فيها ملابسات ..

                        هند وهيه ترتبك وتشل سماعه تلفون المكتب وهيه تقول..:. لالا .. انا لازم اتصل بمحبه الحين .. الحين .. الحين .. وافهم شنو الموضوع .. اكيد هيه اعطتني ايمل لشخص ثاني ..موب سعيد .. والحين سعيد يطلع نفسه انه شريف مكه .. لالالالا.. السالفه فيها شي غلط .

                        وتشل هند التلفون في اللحظه ياللي طلع عبدالله من كتب ابوه ووجه مرسوم عليه نور عمرها ما شفته هند فيها ..

                        هند وهيه تحط سماعه التلفون .. وهيه تسأل عن هالنور ياللي في عيون عبدالله ..: هاه .. ليش كل الابتسامه ..!!

                        عبدالله وهو بيطير من الفرحه ..: هند ..باركي لي .. باركي لي !!

                        هند وهيه ترتسم بسمه في عيونها بعد اخر مره ابتسمت فيها .. خير .. مبروك .. مبروك .. بشر بشر ..

                        عبدالله وهو بيطير من الفرحه ..: ابوي بيخطب لي يا هند .. ابوي بيخطب لي ..

                        هند وهيه متفاجئه ..: اه .. شووووووو

                        عبدالله وهو يبتسم ..: ابوي قال انه راح يخطب لي .. بس يا هند .. خذي العنوان من محبه .. ونحن راح نخطبها منهم بشكل رسمي ..

                        ما عرفت هند شنو حصل لها .. اختلط شعورها بين فرحه وصدمه وحزن .. كل ياللي سوته انها نزلت راسها وهيه تقول ..: مبروك .. والله يتمم بخير يا عبدالله

                        عبدالله وهو يبتسم .: هند ..انا راح اسير اخبر سعيد وخليفه .. هم اكثر ناس راح يفرحون ليه ..

                        وطلع عبدالله فرحان صوب مكتب سعيد وخليفه ..

                        في اللحظه ياللي هند مسكت التلفون مستعجله وتتصل بمحبه ..

                        وتشله محبه .. في اللحظه ياللي بدت هند تكلم محبه .. كان سعيد ما لقي خليفه .. وقرر انه يرجع لمكتب هند ويسألها عن عبدالله انه ما سألها عنه .. وكنه بيداوم اليوم ولا لا ..

                        في اللحظه ياللي كان سعيد عند الباب سمع اسمه ينطرى .. فقتله الفضول يبي يعرف عن شنو هند تتكلم عنه ..وتقرب سعيد عند الباب ويجلس يتسمع احلى نغمه سمعها في حياته .. اسمه على لسان هند .. ولا تتكلم في التلفون عنه .. ولا فجأه ترتسم الصدمه في عيون سعيد وهو يسمع هند تقول..

                        هند وهيه منصدمه ..: اقولج موب هوه .. انا الحين مع سعيد على المسنجر .. وسعيد كان عندي من دقايق .. يعني طول وقتي ياللي كنت احاول العب على سعيد فيه واوهمه اني احبه او احاتيه كان كذب وسراب .. وطلع سعيد ياللي ما اطيقه بعيشه الله ما له اي دخل .. ولا المصيبه اني شفته ويلست التكلم معاه .. اه يا محبه ما اعرف شنو اقول ولا شنو اسوي .. صرت اكره كل احد .. والا اثق فيهم ..

                        حولت محبه في التلفون انها تهدي من اعصاب هند .. بس هند كانت تقول كل يالي في خاطرها عن سعيد .. وانها ما تحبه ولا طيقه .. وكيف والحين تكتشف انها ظلمته ..

                        كانت هالكلمات مثل سهام في قلب سعيد وهو يسمع انه الانسانه ياللي حبها وتمنى قربها في دنياه ما تحبه .. وتكرهه كره العمى .. انسانه بنى على شوفتها امال .. بس الظاهر انها سراب .. سراب كل ما يربع وراه يبتعد عنه ضعف ياللي تقربه منها .. حس بانه تايه .. حيران .. ولا بدمعه تهل من عيون سعيد وهو يسمع اسمه ينطرى على لسان هند بالكره .. بدل لا يكون حب .. وخصوصا انه كان يحبها من كل قلبه .. ما قدر سعيد يتالك نفسه ..حس بجسمه راح يرتمي مصروع على الممر .. اسند سعيد ظهره على الجدار .. وبدى ينزل ببطء للارض وهو يدموعه تنزل وهو يسمع الكلام ياللي سم روحه وقتل قلبه .. بدت روح تحتضر في وسط العاصفه ياللي يعيشها سعيد ..

                        كانت هند قريب لا تبكي وهيه تكلم محبه وتحاول انها تفهم الموضوع .. وخصوصا انه نفس الايميل ياللي اعطتها محبه لهند كان نفسه ياللي لعب على هند .. وكانت نفس الصوره ...

                        طلع سعيد لمكتبه .. ما لقي من يشكي عليه الحال .. لقي ورقه ولقلم .. الصحبه ياللي هجرهم زمان .. حس انه محتاج لهم .. بدون شعور .. وبدون احساس .. اختلطت دموع سعيد بحبر القلم وهو يكتب اقسى شعور يحسه .. بدى يكتب ويكتب ..




                        في هذي اللحظه ولخوف هند من ياللي بدى يصير .. تواعدت هيه ومحبه انهم يلتقون في الجامعه .. وعلى طول عبدالله وصل هند للجامعه مثل ما طلبت منه على اساس انه عندها امر ضروري ..

                        التقت هند بمحبه .ويسلت تشرح لها كل الموضوع ... وكانت تشوف محبه اللوم في وجه هند .. وخصوصا انها ظلمت سعيد بحكمها عليه .. والمشكله انه كل شي صار في وقت يضيق نفس كل واحد فيه .. تمت هند من اللوم تبكي في صدر محبه ..ومحبه ما تعرف كيف تتصرف .. لانه هالشي فوق طاقتهم كلهم ..

                        في هذي اللحظه وفي الشركه .. كان سعيد يرتب نفسه .. في اللحظه ياللي عبدالله دخل عليه وهو يقول له ..

                        عبدالله وهو الدنيا ما توسعه من الفرحه .. : سعيد ..

                        ولا بسعيد يرتب اوراقه .. وادراجه صارت شبه خاليه .. عبدالله وهو متعجب ... : سعيد .. شنو تسوي ..

                        حس عبدالله بانه سعيد عيونه محمره كانه كان يبكي .. وخصوصا انه بدى يرتب كل شي ..

                        سعيد وهو يبتسم بحزن .:. هلا عبدالله .. ما فيني شي .. بس حبيت ارتب اوراقي ..

                        سعيد قال هالكلام بس عن لا يحزن عبدالله .. لانه لو تكلم الحين انه راح يترك الشغل عبدالله راح يسأله عن السبب ... وخاف سعيد انه ينفجر يبكي قدام عبدالله ويقوله انه هند هيه السبب .. لانه ما فيه صبر على ياللي صار .. وياللي استوى له ..

                        عبدالله وهو مستغرب .: زين .. بس مكتبك دومه نظيف ...وانته دومك تخلص الشغل اول باول ولا تتأخر مثل غيرك ..

                        ابتسم سعيد بتمثيل وقلبه يحترق وهو يقول ..: لا بس شكله من دقايق كان متبهدل .. وانا رتبته الحين ..

                        ولا بخليفه يدخل عليهم.. : سلاااااااااااااااااااام يا جماعه ....هاه سعيد .. شفت اني كسبت الرهان .. يالله للمطعم .. وحمزه ما فيه صبر على انتظاري .. هاهاهاها

                        بس خليفه تفاجئ انه سعيد شكله غريب .. وعبدالله يلتفت في خليفه كنه يعرف شي .. بس خليفه ما كان يعرف شنو السبب ..

                        خليفه وهو يحاتي سعيد .: سعيد !!.. شنوفيك !!

                        سعيد وهو يحاول انه يبتسم .. بس هالابتسامه ما تخفي شي عن خليفه ياللي يعرف سعيد زين : لا ما فيه شي .. بس يالس ارتب مكتبي .. وعبدالله يقول اني موب على بعضي ..

                        فهم خليفه انه فيه شي حصل بينه وبين هند ..او شي من هالكلام .. وسعيد ما وده انه يحزن عبدالله .. فعلى طول ضحك خليفه وهو يغطي على سعيد..

                        خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها.. اي والهل .. يا اخي ما توقعت انه كلامي لك راح يجرحك .. ادري انك تحب الفوضى.. بس ما توقعت كلامي لك راح يزعلك .. يا سيدي .. كله ولا زعلك .. انا اسف .. المفروض اساعدك ترتب مكتبك ..هاهاهاها

                        عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. طلع كل هذا من تحت راسك يا خلوف .. يا اخي ليش .. ما فيه داعي للترتيب ..


                        خليفه وهو يضحك بتمثيل رغم انه قلبه على سعيد ياللي صاير متغير بشكل فضيع ..: ما دريت انه انسان حساس يا اخي.. توقعته يتحمل كلامي الثجيل .. بس ما عليك يا عبدالله .. انا اكتشفت اكتشاف خطير .. مفاده انه سعيد حساس ... هاهاهااهاها

                        ضحك عبدالله ويتبعه سعيد .. بس بتمثيل .. وتدخل خليفه في الوقت المناسب .. بس كان اسئله في خاطر خليفه .. وهو يشوف سعيد غريب الاطوار .. ومتغير .. حس انه السبب هند .. ولا فيه سبب ثاني قلبه مره وحده ..

                        في هالفتره .. وفي الجامعه .. كانت هند تبكي .. موب مصدقه ياللي يالس يصير في حياتها .. مصيبه ورا مصيبه ... كارثه ورا كارثه .. والحين تكتشف انها كانت ظالمه هالانسان ياللي كانت تتحسب انها تسوي خير في خويتها وتنتقم من ياللي بكاها ..

                        بدى ضميرها يأنبها وهيه تحس بالذنب اكثر واكثر لو سعيد يدري بانها كانت تبي تظلمه .. بس هيه ما درت انها يوم تكلمت مع محبه .. كان سعيدي سمعها من ورا الباب .. وكانت تحطمه اكثر واكثر بكلامها انها تكره ولا تحبه ..

                        محبه وهيه تحضن هند وهيه قريب لا تبكي .: بس يا هند .. بس يا حبيبتي .. تراه والله ما يسوى عليج كل هالدموع .. ليش .. شنو ياللي صار يعني.. على الاقل الريال ما يدري .. والحمدلله انه وصلت لين جيه .. ولا زادت عن حدها ..

                        هند وهيه تبكي في احد الكراسي البعيده عن الانظار على كتف محبه ..: محبه .. شنو بيكون شعوري وانا انظلم جيه .. انا يا محبه حطيت نفسي مكانه .. شنو ياللي ارح اسويه .. وشنو ياللي راح احسه وانا اشوف انسان يكرهني لاني ما سويت شي .. حرام .. والله حرام ..

                        في هذي اللحظه عايشه ومنال يشوفون محبه ومعاها هند .. وكنه هند موب على بعضها .. ومحبه معتضنتها على طرف .. وهند مسنده راسها على كتف محبه وتبكي ..

                        وصلوا البنات .. ولا بهند تحاول انها تمسح دموعها .. بس عايشه انتبهت لها .. وعلى طول .. سألت بلهفه وخوف ..

                        عايشه ..وهيه قلبها راح يوقف من خوفها على هند .: هند .. شنو فيج .. شنو حصل .. وليش الدموع ..

                        منال وهيه مستغربه مثل عايشه..: هند .. !!.. عسى ما شر .. ليش الدموع ..

                        بس هند ما قدرت تتمالك نفسها .. وتمت تبكي بحراره .. لانها ما تبي احد يدري . .المصيبه انه خوياتها كانن معاها ..وبدوا يشوفونها ..

                        محبه وهيه تحاول انها تغير الموضوع ..: منال .. عايشه .. ما عندكم الحين محاظره !!.. الساعه بتدخل الساعه 5 العصر !!

                        منال وهيه مش مهتمه ..: ما تهمني المحاضره اكثر مما تهمني هند !!.. شنو فيها ..

                        عايشه وهيه تقاسيم وجهها تختلف لحزينه ..: هند ..عورتي لي قلبي .. دخيلج .. قولي لنا .. يمكن يخفف كلامج لنا عما في صدرج .. شنو ياللي فيه ... شنو ياللي حصل ..

                        محبه وهيه تحاول تغير الموضوع..:. وين العنود .. ونوره .. ما اشوفهم !!..

                        عايشه وهيه تلتفت في محبه ..: محبه !...ليش تغيرين الموضوع .. هل هالموضوع خصوصي ولا شنو !!

                        محبه وهيه تحاول انها تقول شي .. بس هند قاطتها وهيه تقول ..: لا يا عايشه .. ما فيه موضوع خاص عنكم انتوا ..انته اخواتي .. وانا راح اقول لكم عن كل شي في خاطري .. بس ارجوكم .. ارجوكم .. انصحوني .. ريحوني .. قلبي ما عاد يتحمل ..

                        بس هند التفتت في محبه مثل ياللي يسألها كانه هالامر يزعجها ولا لا .. بس محبه بطيبعه الاخت ما كانت خايفه من شي لانها تعلمت اشياء من هالدنيا . .. وغلطتها ياللي غلطتها المفورض الكل يتعلم منها ..

                        حست محبه بقلبها ينفطر وهيه تسمع صوت هند المتعذب يستسلم ويعلن انهزامه ..ونزلت راسها في اللحظه ياللي منال وعايشه جلسوا جنب هند يحاولون يواسونها ..بدت هند تخبر كل شي وهيه مره تبكي .. ومره رتمي كل ساعه في حضن وحده من خوياتها على شان تهون عليها امرها يوم تحس انها ما تقدر تكمل القصه .. وبدت تخبر عن مصايبها .. بدت تقول لهم عن قصتها مع سعيد .. وكيف بدت ولين وين انتهت .. وخصوصا انها اكتشفت انه ياللي لعب على محبه .. مش سعيد .. وانه انسان ثاني ..

                        في هاللحظه ابتسمت منال بحنان وهيه تقول .. : هند ..غناتي .. انتي بدل لا تصلحين غلطت خويتج .. غلطتي شراتها ..

                        هند وهيه تدمع عيونها وهيه جالسه بين منال وعايشه : كيف .. شنو غلطتي .. انا في شنو غلطت ....!!..انا حاولت ادافع واثأر لاختي محبه ..

                        منال وهيه تبتسم ..: سمعيني يا هند .. انتي غلطتي قبل .. والحين تغلطين نفس الشي...

                        هند وهيه مش فاهمه شي ..: في شنو غلطت .. وفي شنو بعد انا اغلط نفس الغلط ..

                        عايشه وهيه تبتسم .: هند ..غناتي .. كلامج عند انسان غريب .. لا تعرفينه ولا يعرفج .. وانج تواعدينه في الجامعه على شان تلعبين عليه .. هذا كان غلط .. وانتي بنت ناس .. وسمعتج فوق كل شي ..والغلط الاول انج فكرتي انج تنتقمين من شخص ومع احترامي الشديد لمحبه *وتلتفت عايشه في محبه * محبه هيه الغلطانه .. المفورض ما تأمن شر النت . والنت ما فيه خير لو تمينا على نياتنا فيه .. لانسان ياخذ حذره ..

                        منال وهيه تكمل ..: هند ..انتي تبعتي خطوات محبه .. الغلطه ياللي غلطتها محبه وانهتها بهالنهايه انهتج بنفس نهايتها .. يعني انتي اونج بتصلحين من غلط محبه .. بس انتي بتعتي خطواتها بس بطريقه ثانيه .. انتي نويتي تنتقمين لها .. ونسيتي انه في رب يحاسب ويعاقب .. لو هالشخص ياللي لعب عليج وعلى محبه ما اخذ حسابه في الدنيا .. راح ياخذ حسابه في الاخره .. وثاني شي انتي ظلمتي هالشخص "سعيد " .. وظلمتيه اول شي بظنج فيه ..والله سبحانه وتعالى قال " ان بعض الظن اثم" .. فكيف تظنين فيه كل هالاشياء .. وانتي تعرفينه زين انه سمعته طيبه في شركتكم .. يعني صدقتي النت .. وكذبتي عينج .. انتي يا هند ما انتقمتي وبس .. انتي خلطتي كرهج لهلانسان بقضيه محبه .. مثل ياللي يدور سبب على شان ينتقم وبس .. ما فكرتي هل هوه الطريق الصح ولا الغلط ..

                        عايشه وهيه تكمل بعد ما سكتت منال ..: وكلامج مع هالشخص خلاج تعيشن لوم انج تكلمين شخص وانتي على بالج انه سعيد .. وطلع يلعب عليج .. وعلى محبه ... وعلى سعيد المسكين .. شكله القضيه فيها شي .. اكيد هذا مهكر كمبيوتر احد .. وماخذ صورته .. ولا احد يلعب لعبته عليكم كلكم ..

                        محبه وهيه تقاطعهم ..: انا اعترف اني غلطت .. المفروض اني يوم اشوف هند تغلط نفس غلطتي اني انصحها ... ولا اشجعها .. بس انا اعترف .. غلطانه .. وثم غلطانه .. وثم غلطانه .. *وتنفجر فجأه محبه من اللوم *

                        في هاللحظه بدت هند هيه الثانيه تبكي .. بدت كلٍ من منال وعايشه يراضون خوياتهم .. لانهم حسوا انه محبه وهند عرفوا غلطهم وتعلموا منه ..

                        دخل وقت المغرب .. وكان عبدالله طالع يجيب هند من الجامعه .. في اللحظه ياللي سعيد وخليفه استعدوا انهم يطلعون للعين بعد ما خلصوا كل شي ..

                        خليفه وهو يشوف سعيد موب على بعضه ..: شنو فيك يا سعيد ..انته موب على بعضك .. وخصوصا اني لين الحين موب فاهم شنو السالفه ..

                        يبتسم سعيد بتمثيل وهو يقول ..: لا ما فيه شي .. بس مضايج من كثر الدوام .. وضغوط الدنيا ..

                        حس خليفه انه سعيد متى ما يريد يتكلم راح يتكلم .. ولا راح يخبي عليه شي .. فخلاه على راحته ..

                        استعدوا سعيد وخليفه بعد ما خلصوا كل شي عليهم .. وطلوعوا من الشركه ....اول ما طلعوا ولا بعبدالله توه واصل وموقف السياره .. في اللحظه ياللي نزلت هند من السياره ....لاحظ خليفه انه سعيد نزل راسه وكنه دمعه راح تخون وقوفه قدام هالمارد ياللي ضربه بضربه قاضيه وطيح كبريائه قدام الكل بنظره وحده .. نزل سعيد راسه ياللي خليفه لاحظ انه سعيد ما كان يبي يشوف ياللي قدامه .. واكيد ياللي هيه هند .. وعرف خليفه انه السالفه فيها هند ..

                        عبدالله وهو يبتسم ويسير صوب الشباب في اللحظه ياللي هند اخذت اطول لفه على شان تبتعد عن الشباب واحتراما لاخوها .. وبالاصل هيه ما ودها تحط عيونها في عيون سعيد ياللي ظلمته وهو ما يدري .. ما درت انه حتى سعيد عرف كل شي عنها وسمع كل كلمه قالتها ...

                        عبدالله وهو يبتسم ويقول ..: وين يا شباب رايحين ..

                        خليفه وهو يبتسم .: والله خلصنا دوامنا لليوم .. وطالعين لدار الزين ..

                        عبدالله وهو يبتسم .: الله يسهل دربكم ..

                        في هاي اللحظه كانت هند قد مرت على طرف سعيد .. بس بدون قصد .. وبدون اي شعور .. التفتت فيه .. ولا بنظرتها تلتفي بنظره سعيد المكسوره .. حست بكاكين في قلبها تنغرس وهيه تشوف هذيج العيون الحايره .. عيون فيها كلام كثير .. بس صمتها يطعن جدار الصمت في قلبها ويعلن بدايه شعور غريب في خاطرها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. على طول انطبعت هذيج النظره في قلب هند وهيه تشوف نظره سعيد تتبعها كنها تلومها على شي .. ما عرفت شنو السبب .. ولا شنو ياللي تبي تقوله هذيج العيون العسليه ..

                        وتدخل هند الشركه في اللحظه ياللي سعيد التفت في عبدالله ياللي كان يكلم خليفه ومندمج معاه ..

                        سعيد..وبنظره مرهقه ..: خليفه ..تبانا نسير !!.. والله تعبان وانا اروح البيت ..

                        حس خليفه بانه سعيد لو تم اكثر راح ينفجر لانه نظرته كان غريبه : زين .. تمام .. *ويلتفت خليفه في عبدالله وهو يقول * ... يالله يا ابوحميد .. بنخليك .. ورانا خط العين ..

                        عبدالله وهو يبتسم ..: الله معاكم ..

                        خليفه ..: يالله في امان الله وبحفظه ..

                        ويطلعون سعيد وخليفه في سيارتهم صوب العين دار الزين .. في اللحظه ياللي عبدالله سار مكتبه على شان يخلص بعض الامور في الوقت ياللي كانت هند في مكتبه سرحانه في نظره سعيد لها .. كنها نظره عتاب ولوم .. بدت هند تسرح وفجأه بدت تكلم نفسها ..

                        هند وهيه تحاول انها تعزي نفسها ..: لا .. لا .. انا لازم اشغل نفسي باي شي .. انا موب ناقصه عوار قلب .. يكفي اني اليوم تميت ابكي ..

                        وتفتح هند الدرج .. ولا برقتين محطوطات في الدرج ياللي عندها في النص .. مسكت الورقتين وكانن مكتوبات بخط اليد .. كان في كل ورقه قصيده منقط عليها نقاط من ماي .. كنها القصيده كانت تبكي .. تعجبت هند وبدت تقراها وهيه تذرف دموعها كل ما تقرا سطر من القصيدتين .. كانت تقرا الكلام ياللي مكتوب ويقول في القصيده الاولى وكنه القصيده تتكلم عنها ..

                        لاجيت ابنسى واتراجع وسامحك *** صاحن جروحي واشتكن لي طعونك
                        كلك خيانه !!..قول وشلون ابمنحك***وش موقفك من شخصٍ دايم يخونك
                        اكبر خطا..لوجيت يمك اصالحك***اول تحول لا تغرك ..الحونك
                        اللي تقوله صح لو كنت جارحك ***(مير) انت غارقٍ للاسف في ظنونك
                        وصفك نسيته بس باقي ملامحك*** بنهيك وانهي بالنهايه ..جنونك
                        ما تستحق امد كفي واصافحك ***مثلك غلط عمري وابحيا بدونك
                        لعبت دورك شاهداتٍ مسارحك***خدعتني واظهرت خافي فنونك
                        كنت اعتقد قلبي هو ابرز مكامحك ***ياللي يبيع الناس لجله يصونك
                        تعبت اسوق الشوق يمك واصارحك*** اخلصت لك بالحب شوفت عيونك
                        لكن خساره صرت غايه مصالحك ***ياليتني ما جيت لحظه بكونك
                        بالامس كنت بنشوه الحب امازحك*** اخيل برقك واتحرى امزونك
                        واليوم من صفحه حياتي ابمسحك *** هديت صرحك ثم طاحت ركونك
                        ولابي عيوني لو تصورت تلمحك***اعلنت موتك ..وانسجن لي كفونك
                        وان جيت تطلب ترتجيني اسامحك *** بهديك طعنه من بقايا طعونك..
                        (30)

                        بدت يد هند ترتجف وهيه تعرف انه سعيد سمع كل شي وعرف كل شي .. بس كيف .. ومتى .. اكيد رجع لها يوم ما لقي خليفه .. وسمع كل شي .. وانصدم . وياللي زاد دموع هند انه سعيد يكن لها شعور .. تذكرت يوم اول ما شافها كيف انبهر .. وارتسمت لها نظره سعيد مليون مره يوم كان يبتسم يوم يشوفها ... واحتراما لها ينزل عيونه للارض ..بدت تتوضح لهند امور ما كنت تعرفها وكانت بالاصل تجهلها .. وبدت دموع هند تحتضن دموع سعيد في اوراق القصيد.. كانت الدمعات تجتمع في تحضن بعض كانها يأست انها تجمع قلبين في عالم الحب .. بدت هند تبكي وهيه تفح لصفحه القصيده الثانيه ..وهيه تشوف مشاعر انسان تعاشر الدموع مره ثانيه بسببها .. بدت تفتح على الصفحه الثانيه وهيه تقرا القصيده الثانيه ياللي كانت وداعيه من سعيد لها .. ..

                        روحي بامان الله دربك تساهيل
                        حبٍ بديته اتركه باقتناعي
                        روحي مثل حلمٍ طرا تالي الليل
                        ثمّ نسيته بعد ما اصبحت واعي
                        امن اولٍ والقلب تغليك بالحيل
                        ياويل من يطريك بالشر ساعي
                        واليوم غير الامس جمله وتفصيل
                        دربٍ جمعنا ينتهي بالوداعي
                        لك سكّتك ولي سكّةٍ ما بها ميل
                        صعبٍ علي مجاملك في ضياعي
                        مقدر على حبٍ يذل الرجاجيل
                        ولا نيب من في الحب يلوي ذراعي
                        ارفع مناحيها واجنّب عن السيل
                        وابحث عن اللي قلبها لي يراعي
                        حبٍ اصيل معدنه لمعه سهيل
                        ما يرتجي مطماع ولا هو مشاعي
                        يعرف سمو الحب عن اي تمثيل
                        ما يهتني بالنوم والحب واعي
                        حبّ بلا ايثار خدعه وتظليل
                        ما يستمر الحب دامه صناعي
                        غرّك هل التطبيل في كل تبجيل
                        ما عاد لك في صاحب الصدق داعي
                        يا ما تحملتك ابي بعض تدليل
                        لكن اشوفك ناويه بالخداعي
                        روحي مع النسيان ذوقي من الويل
                        من بعض ما ذقته وانا بالتياعي

                        (31)

                        بدت دمعات هند تنزل على الورقه وهيه تشوف انها حطمت قلب انسان ثاني .. بدت تشوف سعيد في حروفه وهو يبكي .. بدت تشوف اثار الدموع ياللي اختلط مع الحبر في صفحه القصيده وتكون حروف من دموع انسان تحطمت روحه بسببها وبسبب طيشها .. حست انها حطمته .. وبدت تبكي بحراره .. في الحظه ياللي دخل عليها عبدالله .. حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. وخصوصا انه ما انتبه للقصيد ياللي هند قد خبته في احضانها عن لا يشوفه عبدالله وهيه تبكي على الطاوله .. بدت هند تبكي حسره وضيقه على ياللي طاف من احداث في الاسبوع ياللي ضاق صدرها منه بدت تحس انها حطمت كل من حولها .. ولو درا عبدالله بانها كانت تبي تحطم خويه الخاص .. كان هوه الثاني زعل عليها .. وبتم وحيده بعده .. بدت هند تبكي وهيه تفكر في هالامور

                        في هذي اللحظه وفي خط العين

                        كان خليفه يلاحظ انه سعيد بدى يسرح ودموعه تنزل بدون لا يقول اي شي .. حس خليفه انه لو تكلم سعيد ما راح يتحمل .. وانه راح ينفجر بالبكي .. ولا حب يشوف سعيد في يوم متحطم ..مثل الايام ياللي كان يشتكي لوعه حبه لهند .. حس انه سعيد خسر شي في حياته من نظرته المكسوره .. بس شنو يسوي .. حيرته كانت اكبر من تصرفه .. شنو يقول ولا شنو يسوي .. ما عرف .. فسكت...

                        طلعوا عبدالله وهند من الشركه وراحوا للشقه .. كانت هند في وضعيه غريبه .. لا تتكلم ولا تقول شي .. وكله ملتزمه الصمت ولا حتى تنطق بكله .. كانت كل نظرتها لبرا .. ولا حتى تقول اي كلمه .. حس عبدالله انه هند موب على بعضها .. بس توقعه من انها كانت تشوف ابوها ولا تقدر تقوله شي .. وخصوصا انها فتره عصيبه على الكل .. وخصوصا انه سمعتهم بين التجار راح تتشوه بسبب هالسرقه ..

                        دخل عبدالله للشقه وهند تتبعه .. بس هند كانت تمشي بهدوء وراسها للارض .. اول ما وصلت سارت على طول للبلكونه .. كانت تبي تجلس بروحها .. ودخل عبدالله للغرفه على شان يبدل ملابسه في اللحظه ياللي ارتمت هند على البلكونه تشتكي للنسايم همومها تبيها تشل شي من همها معاها .. بدت دموعها تنذرف وهيه تبكي ما تعرف شنو ياللي حصل لها .. هند الانسانه القويه تهزينها قصيدتين من شعور انسان .. بس اي انسان .. الانسان ياللي تحطم منها .. عرفت هند انه سعيد كان يحبها .. وانه كان يكن لها موده خاصه .. وهيه بيدها حطمته وهو مظلوم .. كيف شعورها .. وكيف نفسيتها راح ترتاح وهيه تحس انها ظلمت انسان بس بمجرد ظن وتفكير .. وشكوك .. بدت تحس بذنب عمرها ما حسته .. تخالطت مشاعرها بين كره وخوف من ظلمه .. بين نور الوقت وظلامه .. ما صارت تميز اي شي في خاطرها .. اضطراب مشاعرها خلها تحس بضيقه غريبه .. ودها تبكي وتفك خاطرها .. بس ياللي في بالها اكبر من انها تقوله ..

                        مرت فتره على هند تبكي... ولا تعرف شنو ياللي حصل لها من اضطراب وغيره .. وعبدالله كان يحاول يراضيها ويفهم شي .. بس هند كانت ملتزمه الصمت وتطلب العزله بروحها لفتره .. مرت حدود الساعه والنص على هالحاله .. في الفتره ياللي وصل فيها سعيد وخليفه للعين .. ونزل خليفه وسعيد في بيت شوق.. في الفتره ياللي شوق بدت ترحب بسعيد في الصاله.. كان سعيد شبه سرحان ولا يسمع اي شي .. مر سعيد جنب امه ياللي كانت تنتظره بشوق ولا كنها موجوده .. ما كان يحس باللي حوليه .. شروده وتفكيره كان غير عن اول .. عمر سعيد ما كان جذيه ..

                        حست شوق بقلبها بيطلع من جسدها وهيه تشوف سعيد بهالمنظر .. بس قبل لا تروح لها مسك خليفه يد شوق وهو يقول لها ..

                        خليفه وهو قلبه يعوره على منظر سعيد ..: خالتي .. انا من رايي تخلينه اليوم على راحته .. وبكره تكلمينه ..

                        شوق وهيه مستغربه ..: خليفه .. شنو ياللي حصل .. شنو ياللي صار ..لا يكون سعيد عرف شي عن اهله !!

                        خليفه وهو ينزل راسه ..: لا يا خالتي .. سعيد ما فيه الا العافيه .. بس شويه نفسيته تعبانه .. ويباله وقت ..

                        شوق وهي قلبها يعورها على سعيد ..: عيل يا خليفه قولي شنو فيه .. شنو ياللي حصل .. ارجوكم .. لا تخلوني محتاره جيه .. تراه باستخف ..

                        خليفه وهو يبتسم .: لا عادي .. ما فيه الا كل خير .. بس قلبه بدى يذوق الحب ولوعته .. بس هذي كل السالفه ..

                        شوق وهيه منصدمه ..: شنو !!.. حب !!.. سعيد الحين يحب !! ومنو !!...

                        خليفه وهو يبتسم ..: خالتي .. ارجوج لا تقولين له اني قلت لج .. ايوه يا خالتي .. سعيد يحب بنت عمه ..هند ..

                        ارتسمت في عيون شوق نظره غريبه .. بريق من خوف ورهبه .. وبدت ترتجف وهيه تقول .. :هند !!.. سعيد الحين يحب بنت هلال !!.. لا .. لا .. قولي يا خليفه انك تمزح . .

                        وتمسك شوق خليفه من كتوفه وتهزه مثل ياللي مش مصدقه .. خليفه ما توقع انه شوق بترتعب جيه وبتخاف جيه .. توقع انها راح تتقبل الوضع بهداوه لانه منظر سعيد كان اكثر رهبه من هالخبر ..

                        خليفه وهو مستغرب ..: خالتي .. هل شكلي يوحي اني امزح في هالوقت .. للاسف .. نعم .. يحب بنت عمه هند .. والمشكله انه ما يدري انها بنت عمه .. خالتي .. انا قلت لج هالكلام على شان ما تنصدمين بعدين .. انا من رايي انج توقفين في صف ولدج من الحين لانه صدقيني سعيد عاش حياه تكفيه دموع وقهر .. صار الحين لازم احد يوقف معاه ويسانده .. وانتي لو الحين تقبلتي هالشي راح يستريح سعيد وهو يعرف انه امه في صفه موب ضده مثل ما كانت الدنيا تبكيه قبل ..

                        شوق وهيه قريب لا تبكي ..: خليفه انته جنيت ولا حصل لعقلك شي ..!!...هذي بنت الكلبه حصه .. بنت الحيه ياللي تلسع ولا ترحم .. انته من جدك اني اوافق ..

                        ويقاطعها خليفه وهو يقول له ..: اششش .. خالتي خفي صوتج عن لا يسمعج سعيد .. انا الحين يوم خبرتج على شان تتقبلين الوضع والخبر .. ولا اباج تسوين هالشي في سعيد نفس ما سويتي فيني .. وسعيد يستاهل كل خير .. وهند صدقيني ما كانها بنت حصه .. هند اكثر شي طالعه على ابوها منها لامها .. وسعيد يا خالتي متولع في بنت عمه .. ولو انتي ما وفتي في صفه في وقت الحاجه .. منو بيوقف في صفه .. خالتي .. انتي فكري زين في الموضوع ....هذا ضناج مثل ما هوه اخوي .. يعني لو بكته الدنيا .. ارجوج.. خلي يديج المنديل ياللي يمسح بحنان.. لا تكوني الشوكه ياللي تنغرز في عيونه وتظلم الدنيا في عينه بسبب هالشوكه .. خالتي .. انتي الحين ياللي تقدرين تعوضين ولدج موب نحن ... سعيد يحتاج قلبج ويحنانج الحين اكثر من اي وقت مضى .. في ضني لو اعطيتي ظهرج له الحين وكنتي في صف الدنيا ضده كان ماتت السعاده في روحه للابد .. الخيار بيدج يا خالتي .. فكري فيها .. وحسبيها .. سعاده سعيد .. ولا ماضي اختفى بين غبار الزمان وصار ذكرى ..

                        ويطلع خليفه وهو مخلف وراه صدى ورنين في قلب شوق .. ما عرفت شوق شنو تقول او شنو تسوي .. بدت تلتفت بين خليفه وبين الغرفه ياللي دخلها سعيد وهو مش على بعضه ..

                        في هاي الفتره كان سعيد متغطي ويرتجف .. ارتجف وهو يشوف كلمات هند مثل لهايب الثلج .. تجمد كل الاوصال فيه .. حس انه قلبه بدى يجمد الدم داخله .. بدى يرتجف وهو يعرق .. هل هذي هيه لوعه الحب ياللي يعيشها كل عاشق ولا غرام سعيد شي غير عن غرام الخلق .. بدى يذرف الدمعه تتليها الدمعه .. وهو ما يدري .. ناظرت شوق على ولدها من فتحه الباب ولا بونين سعيد في فراشه يزيد من تفكيرها في الموضوع .. وفي كلام خليفه ياللي توه قاله لها .. هل الحين الاقدار ارسلت سعيد على شان يشتغل في ابوظبي على شان يشوف بنت عمه يحبها .. ويا ترا هل هيه تبحبه مثل ما هوه يحبها .. وليش كل ما يفرق الزمن هالعايلتين يجمعهمه بها بعد سنين طويله .. هل فيه امل في يوم راح تجتمع كلمه الحق وتعطي كل ذو حقٍ حقه !!!!

                        مرت يومين على هالقصه
                        تخلل هاليومين.. سعيد رفض يروح الدوام بحجه انه مريض .. ويتعذر عن كل شي بانه مريض .. كانت هند تبي تشوف سعيد بس على شان تتطمن انه ما سمع اي شي .. وقلبها يعذبها ويلومها عليه . بس سعيد صار له يومين ما داوم .. ويوم تحاول تعرف شي عنه من خليفه يعرف انه مريض .. ولا يقدر يداوم ..تمت تحس هند بتأنيب الضمير اتجاه سعيد ..بدت تفكر فيه اكثر من قبل وهيه ما تعرف شنو ياللي حصل لها وليش صارت تفكر فيه اكثر من قبل .. وليش كل هالاهتمام فيه .. شنو سر التصاق اسم سعيد في لسانها .. ليش بدت تفكر فيه وهيه بالاصل كانت ماتحبه ..

                        بس شوق كانت تحاول انها تخلي سعيد يقول ياللي في خاطره لانها تعرف انه من سعيد راح تعرف كل شي .. ويمكن خليفه يبالغ او انه ما يعرف كل القصه .. بس سعيد كان ملتزم الصمت .. ولا يقول شي غاير انه يتظاهر بالمرض عن لا يحزن امه .. ولا يريد يزيد دموعها فوق حزنها ..

                        هلال استأجر سويت في احد فنادق ابوظبي .. وكان ما يبا يرجع لاي واحد من بيوته .. وكان يكتفي انه يشوف هند وعبدالله .. رغم انه كان وده يشوف سلوم .. بس كان عايف شوفه حصه ..




                        خليفه كان يسير بروحه للدوام لانه سعيد كان ما يقدر يروح .. وخليفه كان خايفه من ياللي راح يصير بعد كل هالكلام ...

                        وفي ثالث يوم ..

                        كانت هند تسرح وتفكر في سعيد .. ليش بعد هاليوم ما داوم .. لهاي الدرجه كان يعزها .. او بالاحرا انه يحبها .. وليش هيه بدت تحاتيه .. هل لانها ظلمته .. ولا فيه شعور كان في خاطرها وانقلب .. وصار الكره الاعمى حب اعمى .. ولا..

                        فجأه تدخل على مكتبها حرمه متنقبه ومتحشمه ..وفي يدها طفل رضيع .. كانت سلامه حرمه هلال .. سلامه من دخلت المكتب عرفت انه هذي هند .. فرحت بس فرحتها مش مكتمله لانها تعرف انه هند ما راح تتقبل الموضوع .. وانها راح تزيد الطين بله ..بس هيه الحين راحيه تزيد المشاكل ..

                        سلامه وهيه بتبسم .:. السلام عليكم اختي ..

                        هيه قالت اختي على شان بس ما تخلي هند تشك باي شي ..

                        هند وهيه بتستم بتثميل ..: وعليكم السلام .. هلا .. تفضلي اختي.. ممكن اساعدج في شي !!

                        سلامه وهيه شاله شمسه ..: ممكن اقابل المدير ..

                        هند وهيه مستغربه ..: اختي .. ممكن اعرف الموضوع ..

                        في هذي اللحظه بدت شكوك هند تزداد .. وخصوصا انها تشوف طفله في يد الحرمه .. ولو هالحرمه جايه تقدم على وظيفه ما جابت بنتها عندها ...

                        سلامه وهيه تبتسم..: لا ما فيه شي .. بس حابه اكلم المدير في موضوع ..

                        هند شكت في هالحرمه بس كان وودها لو تعرف كنه هذي زوجه ابوها على شان تزفها وتغزل شراها .. لانها هدمت كل احلامها وامالها .. بس ما ودها تسوي مثل ما تسوي امها يوم تحرج ابوها دوم في الشركه ..

                        هند وهيه تبتسم .: لحظه شويه استأذن منه .. بس ممكن اعرف الاسم الكريم ..

                        سلامه ..وهيه تبتسم لانه هند كانت جدا محترمه مثل ما كان هلال يقول ..: ام شمسه ..

                        هند وهيه تقوم ..: عن اذنج يا ام شمسه ..اشوف المدير وارجع لج..

                        وتقوم هند وتدخل للمكتب في اللحظه ياللي بدت سلامه تتنهد وهيه خايفه من رده فعل هلال انها هذي يمكن المره الثانيه او الثالثه بالكثير تجيه في المكتب .. وخصوصا انها تعرفت على هلال في مكتبه ..عن طريق اختها منى ..

                        وتطلع هند وهيه تبتسم "طبعا بتمثيل" .. : حياج اختي .. تفضلي ..

                        وتدخل سلامه وتصكر الباب في اللحظه ياللي هلال اعطى ظهره وهو يقول ..: خلصي ياللي عندج .. نفقت شمسه راح توصل لها اول باول .. وانا راح اطرش لج مصروفج .. ومؤخر الصداق .. ويا دار ما دخلج شر ..

                        بس سلامه كانت هاديه جدا .. ابتسمت وهيه تقول ..: طول عمرك ما راح تتغير يا ابوعبدالله .. متسرع .. وعصبي ..

                        هالكلمات البسيطه لو هيه خفيفه .. بس كانت تزن في اذن هلال .. نبره صوت سلامه .. كانت دافيه .. حنونه في الوقت ياللي هلال محتاج لحنان انسان يفهمه ..

                        بس هلال مثل اونه معصب ..: الاخت جايه تتغزل ولا شنو...خلصي شنو تبين ..

                        سلامه وهيه توقف قدام مكتب هلال ..: هلال .. انا ما جيتك اطلب فلوس .. انا جايه اطلب زوجي ابو بنتي .. هلال .. اروجوك ..

                        بس هلال قاطعها لانه ما يبي يميل لها مره ثانيه ..: لا ارجوج ولا شي .. وارجوج قولي ياللي تبينه اختصار شديد لانه عندي شغل .. وانا موب فاضي لناس حراميه .. ليت الزمن يرجع ورا.. كان طلبت انه تمتسح من ذاكرتي يوم لقيتج وتحسبت انج انسانه تستحقين انه الواحد يحطج على راسه .. وانتي ما تستاهلين اي شي ...

                        سلامه وهيه تنزل راسها ..: يا خساره يا ابوعبدالله ..طلعت انا ما استاهل شي ..

                        هلال وهو يعصب ...:. سلامه ... قولي الصدق .. انتي ليش جيتي ..

                        سلامه وهي تنزل راسها ..: جيت اطلب الحق يا ابوعبدالله .. جيتك طالبه لحق ظلمتني فيه ..

                        هلال وهو يوقف : حق !!.. اي حق .. انتي تجين تطلبين مني حق .. ووين حقي .. ليش ما قلتي لي انه منى خطيبه سليم ..

                        سلامه وهيه تتعجب ..: وانته ما تدري اونك !!...هلال .. انته عمرك ما دريت عن عيالك .. طول عمرك مشغول .. تجي اخر شي تحاسبني عن خطوبه منى لسليم .. نعم .. منى كانت مخطوبه لسليم من زمان .. وانته كنت تدري .. نسيت ولا لا ..

                        هلال وهو يعصب ..: انا .. انا يا سلامه ادري .. كيف ومتى ..

                        سلامه : هلال .. انته اصلا ما دريت عن عيالك حتى تدري بامور الناس .. اسأل نفسك قبل .. هل تدري شنو كان يحصل في بيتك حتى تدري عن اشياء تحصل في حياه نسابتك .. الظاهر انه الشغل كلفك كل شي .. هلال افتح عيونك زين .. شوف بنتك .. شوف ولدك ..متى قد فكرت انك تزورهم .. كنت اقولك يا هلال خاف الله في عيالك .. هل في يوم فكرت فيهم .. هل حسيت بمعاناتهم .. هلال انته الحين مثل ما سويت بعيالك راح تسويه في بنتي .. عيشتهم في ظلم .. وحرمان .. تتوقع انه الحياه مال ومطالب .. بس الظاهر انك ما تتعلم من غلطك .. انته عيشت عيالك الظلم .. والحين راح تعيد نفس الغطله .. بنتي هذي *وتأشر سلامه على شمسه ياللي كانت نايمه في حضنها *..راح تذوق ياللي ذاقوه هند وعبدالله وسلوم .. خاف الله يا هلال .. خاف الله .. انته تظلمني بذنب انا ما سويته.. طلقتني على شان شي انا ما غلطت فيه .. ولو كانت بتحاسب .. ليش ما تحاسب نفسك .. تغلط على الناس وتتهمهم بذنوب هم ما راتكبوها .. انا ما غلطت .. لا تحاسبني على شي اختي سوته فيك .. انا بريئه مما سوته .. الله يسامحها ويسامحك .. حاربتوا بعض .. وطلعت انا الضحيه وبنتي .. هلال انا ما جيتك اطلبك فلوس ولا شي .. جيت اطلب العدل .. العدل ياللي تطلبه اي حرمه من ظالمها .. انتي اخذت الناس بذنب واحد اقترفه ..

                        هلال وهو يحتشر ..: لا .. انا ما ظلمت احد .. انتوا كلكم جيه .. كلكم جيه .. شياطين في لباس ملاك .. ما تفيكم امان ..

                        بس سلامه تقاطعه وهيه تقول ..: لو يا هلال تشوفنا كلنا جيه .. الله يسامحك .. بس شوف اصابيعك .. هيه من يدك ياللي لك بروحك .. ولا هيه سوى .. وكان على شان انسان ظلمك .. ليش ما اتتهم نفسك قبل .. اول شي اخوك حمد ظلم شوق .. حرمه اخوك .. وظلمتوها هيه وولدها سعيد .. واكلتم حقهم .. تجي على اخر الوقت تقولي انا ظالمه .. هلال .. كان تبا الحق .. اعط الحق لاهله .. دور سعيد وامه شوق .. واعطهم حقهم .. تراه انته عايش على فلوسهم .. ولو بتاحسب بالحق .. انته ما بيكون لك شي بالاصل .. *وتأشر سلامه على كل شي حولها *.. كل شي حولك ملك لسعيد وامه .. وانته تطلع بلا شي .. لا انته ولا عيالك .. هلال .. ليش ما تفكر فيها صح .. ليش تعيش العذاب اكثر .. ما تدري انه الله يحاسبك الحين .. الراحه ياللي انته تطلبها ما راح تلقاها .. والله يعلم متى راح تكون اخر مره ترتاح فيها .. الله يسامحك يا هلال .. الله يسامحك .. تظلم الناس .. وتبي الناس تنصفك .. لا اله الا الله .. حسبي الله ونعم الوكيل ..

                        هلال وهو ما عرف يقول شي .. غير التزامه بالصمت ..صدق كلام سلامه.. هوه ما كان يسأل عن عياله حتى يعرف انه منى خطيبه سليم .. وهو بالاصل ما كان يدري لين سليم اعترف انه خاطب منى بس على شان يستغل وظيفتها في الشركه على شان تكون معاهم .. كلام سلامه عن الورث وعن المال خلاه يفكر فيها ..

                        سلامه وهيه تقول قبل لا تطلع ..: هلال ..فكر فيها زين .. وحاسب نفسك قبل يوم الحساب .. هل انته راح تظلم بنتك *وفجأه تبكي شمسه وامها تتكلم *..مثل ما ظلمت اخوانها .. هل تطلب انهم يكونون صالحين وانته ما ربيتهم على الصلح .. هلال .. وربي ياللي رفع سابع سما اني ما جيت طالبه للمال .. جيت طالبه لابو بنتي .. ياللي ظلمني على ذنب اقترفته اختي.. وانا مال يه به اصل .. واحلف لك وبنتي قدامي الحين .. ويا يعلها ما تنفعني كان كنت اعرف شي بالموضوع .. بريئه يا هلال وظلمتني .. بريئه يا هلال وظلمتني .. واتقي الله فيني وفي بنتك .. لا تعيد غلطه سنين انته مقترفها .. لا تعيدها وتندم عليها ...

                        وتطلع سلامه في اللحظه ياللي صكرت الباب كانت هند قد سمعت كل شي .. وارتسمت الصدمه في وجهها وهيه تقول ..: ابوي ماخذ حق ولد عمي !!.. انا ليه ولد عم !!.. وين .. ومتى !!

                        سلامه ارتسمت في وجهها الصدمه .. ما كانت تدري انه صوتهم كان عالي وانه هند سمعت كل شي .. وعلى طول طلعت سلامه بدون لا تقول اي كلمه في اللحظه ياللي هند ارتمت على الكرسي وهيه مش مصدقه ياللي تسمعه ..

                        بدى هلال في مكتبه يفكر فيها .. وهو مب عارف كيف حس بانه كلام سلامه زلزل كيانه وحطم غضبه على شان يقلبه لنقطه يفكر فيها .. ويشوف الصح من الغلط ..

                        وهند كانت منصدمه من هالحقيقه .. ما كنت تدري باللي تحسه تعرفه .. وليش هالحقيقه موب معروفه لهم من زمان ...عندهم ولد عم من عمها حمد .. ووينه . وليش ابوهم ظالهم!!.. ما قدرت هند تتحمل .. وعلى طول نزلت وهيه منصدمه لمكتب عبدالله ياللي كان بروحه ولا كان عنده احد.. وهيه تقول له ..

                        هند وهيه مش عارفه كوعها من بوعها ..: عبدالله .. *وبدت تبكي هند *.. ودني الشقه .. تعبانه ..

                        عبدالله وهو مستغرب وقلبه على هند .: هند .. شنو فيج .. شنو يعروج ..

                        هند وهيه ما تبي تتكمل وتزيد حزن عبدالله ..: ما فيني شي .. راسي يعورني .. وابا انام ..

                        عبدالله وهو يقوم من مكانه وتقرب من هند ويحط يده على كتوفها ..: هند .. ذكري الله .. شنو يعورج ..

                        هند وهيه بتنفجر من البكي .. بس ماسكه نفسها .. شنو هالمصايب ياللي تتوالى على ارسها يوم ورا الثاني .. : ما فيني شي .. بس تعبانه .. وابا انام ..

                        عبدالله وهو يقول ..: لحظه عيل .. انا بسير استأذن من ابوي اوديج الشقه واجيج .. لانه مكلفني اخلص بعض المعاملات ..

                        وتمسك هند عبدالله من يدينه وهيه تنفجر من البكي .. : لالالا.. انا ما ابا ابوي يدري .. دخيلك .. ودني وقوله بعدين ..

                        عبدالله .. : وليش زين !!


                        هند وهيه تبكي ..وتحاول تمسك نفسها ..:لاني ما اباه يحاتي .تعرف انه هالايام نفسيته تعبانه ..

                        هند قالت هالكلام عن لا يحس ابوها انها سمعتهم .. وخصوصا الفقرات الاخيره من الحوار ياللي كان بينه وبين سلامه ..

                        عبدالله وهو يبتسم بطيبه ..: زين .. على راحتج .. يالله خلينا نسير ..

                        ويطلعون عبدالله واخته ياللي ما وقفت بكي للشقه .. ويوصلها لين داخل الشقه .. ويرجع للشغل ..

                        في هذي الفتره .. كان هلال في الشغل مستغرب انه هند مش موجوده .. حس بضيقه في خاطره .... خاف انه هند سمعت كلامهم .. وخصوصا انه صوتهم كان شويه مرتفع ..

                        مر حدود الاربع ايام ..

                        تخللت خلالها احداث عاديه .. انه هند رجعت للشغل بعد ما هديت اعصابها .. وقررت انها ماتقول شي لين الوقت المناسب .. وخصوصا انه يمكن سلامه بس ترمي بالكلام لانه كان نقاش حاد..وتبي تخلي هلال يرجع لها .. وهيه يمكن انها ما سمعت الكلام زين .. وفكرت انها راح تسأل ابوها كل شي في الوقت المناسب لانها في الفتره الاخيره ما لها نفس على مفاجأت ثانيه ..

                        لين دخل اليوم الخامس .. اليوم ياللي ام احمد بدت تسأل عن حصه فيه ..

                        ويرن تلفون حصه في هذي الفتره كانت حصه في بيتهم .. وتشل التلفون ميري ..وتنادي على حصه انه حرمه تباها في التلفون..

                        وتدي حصه وتشل التلفون ..: الو

                        ام احمد وهيه تبتسم ..: هلا والله حصه .. وينج يا اختي .. صار لنا زمان ما شفناج ..

                        حصه وهيه تصرخ ..: ام احــــــــمد .. موب معقوله .. وين كل هالغيبه . حشى هاجرتي انتي ما سرتي كشته

                        ام احمد وهيه تبتسم ..: وليش ما اسافر واحوط .. والله يا حصه يا دول طلعتها .. ما تصدقين .. احس اني درت العالم .. بس عندي لج علومٍ سنعه وترفع الراس .. هاهاهاها

                        حصه وهيه متشوقه ..: قولي شنو عند يا ام احمد .. والله شوقتيني ..

                        ام احمد وهيه تقول .. : لا يا حصه ..العلوم ان شاء الله يوم نلتقي الليله .. شنو رايج ..

                        حصه زين والله .. ليش لا .. : ولا اقولج .. شنو رايج نخليها بكره العصر .. لاني الليله مشغوله ..

                        ام احمد وهيه تبتسم ..: وليش لا .. خلنا يلتقي بكره .. والله يا هو علمٍ يسرج ياللي عندي .. راح تشكريني عليه ..

                        حصه وهيه بدت تتشوق .. : زين والله .. خلاص ..بكره العصر .. بس وين ..

                        ام احمد ..وهيه تبتسم..: هني عندي في البيت .. راح تتجمع كل الشله .. شنو رايج ...

                        حصه وهيه تبتسم .: زين ما عندي مانع ..

                        حصه ما كنت تدري بالخبر انه احمد ولد ام احمد مسجون .. وعلى بالها انه فيه علوم طيبه مستويه وهيه ما تدري .. لانه لها فتره وهيه مش على بعضها ... وخصوصا من اكتشفت الملف ..

                        في هذي الفتره يسير خليفه لبيت شوق .. ويدخل هناك ..

                        شوق وهيه تحاتي وقريب لا تبكي ..: خليفه.. دخيلك .. شوف سعيد .. موب على بعضه .. له الحين اسبوع .. موب طبيعي .. لا ياكل ولا ينام مثل الناس ..
                        __________________
                        يتبع

                        تعليق

                        • اميرة العرب
                          النجم الفضي
                          • Sep 2005
                          • 1035

                          خليفه وهو يبتسم ..: لا ما عليج يا خالتي .. انا الحين بدش عنده وبسولف ..

                          شوق ..: زين والله .. ولو بتقنعه ياكل بيكون احسن ..

                          خليفه وهو يبضحك ..: هاهاها.. يعني راح ناكل شي من ايديج الحلوه ..

                          شوق وهيه تبتسم ..: وليش لا .. انته تامر يا خليفه .. بس دخيلك .. والله قلبي يعورني عليه .. يعني لو ما كنت ادري بالقصه .. والله كان جنيت هالاسبوع لانه رافض يتكلم .. وكل ياللي يقوله انه بس تعبان ..

                          خليفه وهو يبتسم...: ما عليج يا خالتي .. انا بكلمه وبقنعه ..

                          ودخل خليفه لغرفه سعيد .. كانت الغرفه مظلمه.. دافيه نوعا ما .. ولا بسعيد متلحف بالبرنوص ولا يتحرك ..

                          خليفه وهو يبتسم .: حشى يا سعيد .. موب حياه هذي .. لا تطلع ولا تتكلم .. ولا حتى تاكل ..

                          بس سعيد ما قال شي .. تقرب خليفه من سعيد جلس جنبه وهو يحد يده على كتف سعيد ويهزه بهدوء..

                          خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. خل عنك التمثيل .. ادري انك موب نايم .. وثاني شي خالتي توها طالعه منك واسمع صوتك يوم تتكلم معاها ..

                          ولا بسعيد يتحرك ويجلس ..: اسف يا خليفه .. يمكن ما ليه نفس اقول شي .. او اني انطق باي كلمه .. وصدقني اني ما ليه نفس بالمره اقول او اكل شي ..

                          خليفه وهو يبتسم وهو يقول لسعيد .: سعيد .. خاف الله في امك .. قلبها ياكلها عليك .. وانته ما تخاف على قلبها .. سعيد .. تراها بعدها امك .. المفروض انك تتقوى قدامها .. اقل ما فيها ولو نظره تطيب خاطرها ..

                          سعيد وهو تهل دمعته .. : خليفه .. والله اني احاول .. بس يا خليفه خلاص .. ما بقت فيني روح .. انتهى كل شي .. اخر امل بالسعاده انتهى مثل سحابه صيف .. مرت على راضي وهاجرت لارض غيري ..

                          خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. هل انته سمعت كل هالكلام منها شخصيا ..!!!

                          سعيد وهو تهل دموعه يوم يذكر كلمات هند ياللي كان تسكاكين تطعن حشاه ..: اي نعم .. قلتها وهيه تكلم احد على التلفون انها ما تحبني .. وتكرهني .. خليفه .. *ويلتفت سعيد في خليفه وبدت دموعه تسيل على خده وتضيع في لحيته وهو يقول * .. هل انا سويت شي يخليها تكرنهي ..ما اظني اخطيت في حقها .. والله اني احترمها .. واقدرها.. خليفه .. قلبي ..

                          بس سعيد التزم الصمت .. لانه خليفه ابتسم له وقال ..: سعيد ..انته الحين موب ياهل .. وياللي يصير الحين شي طبيعي انه يصير لاي انسان .. ياما عانوا قبلك بشر .. وانته موب اول ولا اخر واحد راح يعاني .. شوف الدنيا من حولك .. شوف الحياه .. هند مثل ما كانت لك سحابه صيف مثل ما قلت .. راح تكون ذكراها عابره مثل سحابه صيف بعد .. دنيا تدور وتتقلب .. لا تتم تفكر جيه .. تشجع .. وتذكر انه امك تحاتيك الحين لها اسبوع ..

                          بدى سعيد يبكي وهو يسمع هالكلام ..وحس بانه لازم يتشجع على شان خاطر امه ..

                          ويمسح سعيد دموعه وهو يقول ..: بشرني من عبدالله ..وكيف الشغل ..

                          خليفه وهو يضحك ..: هاهاها..يسرك حالهم .. ويسألون عنك .. أوه .. ما خبروك .. !!

                          سعيد وهو مستغرب .. تسأل عليهم الملائكه ..لا ما خبروني.. في شنو !!

                          خليفه وهو يضحك .: عبدالله !!.. خطب .. وصار الحين عريس .. يعني الحين بنعنس انا وانته .. هاهاهاهاها

                          بدت البسمه ترتسم في وجه سعيد وهو يقول ..: مبروك .. ويستاهل ابوحميد كل خير ..

                          ولا بشوق تدخل وهيه تشوف سعيد يبتسم .. عرفت انه خليفه خفف من حزن خويه .. وريح شويه من اعصابه ..

                          شوق وهيه تبتسم ..: عاشت عيون تشوف هالبسمه .. فديتك يا سعيد ..

                          سعيد وهوي بتسم .: يفداج الكون يا بعد قلبي ..

                          شوق وهيه تحد شوربه وشويه سلطه ..: سعيد .. اباك تاكل ولو شي بسيط من هذا .. لا تقولي ثقيل وتتعذر مثل قبل .. هذا شي خفيف .. شوربه وسلطه .. لا تقولي ما تبي ..

                          خليفه وهو يناظر في شوق ..: ويييييييييييييييي .. وحاشرتني تعال تغدى عندنا .. تعال تغدى عندنا .. وين الغدى .. طلعت شوربه وسلطه .. حشى .. رجيم انا اسوي .. بتبخر لو تميت نحيف جيه ..

                          ضحك سعيد في اللحظه ياللي امتلت عيون شوق فرحه وهيه تقول ..: انته مرتز الله يهديك .. انا قلت لج لا تجي .. بس انته قلت الا اني اجي .. وعزمت نفسك .. ما ادري ليش رزه صاير يا خليفه .. هاهاهاهاها

                          خليفه وهويضحك..:هاهاهاه.. انا الغلطان ..المفورض ما ارتز ..

                          وتموا يضحكون ويسولفون .. وشوق تغصب سعيد على انه يخلص صحونه .. بس سعيد ما كان له نفس .. وكان يغصب نفسه بس على شان ما ينحرم من ابتسامه امه ياللي كانت اخر امل له في السعاده ..

                          خليفه وهو يبتسم ..: سعيد .. شنو رايك بكره تروح معانا ..

                          سعيد وهو مستغرب : وين !!

                          خليفه وهو يبتسم ..: ابوظبي !!..

                          بس سعيد نزل راسه وهو يقول ..: لا .. ما فيه ..

                          خليفه يعرف انه سعيد ما يبي يروح .. لانه خلاص .. تحطم قلبه في هذيج العاصمه .. ولا يبى يخليها عاصمه لاحزانه ..

                          خليفه وهو يبتسم .: انته ما سألتني ليش ..

                          سعيد وهو يبتسم بحزن ..: ما فيه داعي ..

                          شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. انته شكلك ما تدري بالاحداث الاخيره ..

                          سعيد وهو مستغرب كنه سنين غايب عن العالم .. هل معقوله انه خلال هالاسبوع احداث تستوي غير !!..

                          سعيد وهو مستغرب ..: شنو اي احداث !!

                          خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. رايحين العالم يزهبون حق عرس عمي حميد .. عمي حميد راح يتزوج .. والعلم تتحضر لعرسه .. وامي ويدتي روضه وساره وشوق راح نروح كلنا صوب ابوظبي على شان نشتري الزهبه وغراض العرس ..

                          شوق وهيه ودها سعيد يطلع من هالغرفه ..: سعيد .. على شان خاطري .. اطلع معانا .. ولو ليوم واحد ..

                          سعيد وهو يبتسم .. ما وده يكسر بخاطر امه ..: زين .. مثل ما تبون .. بس بشرط ..

                          خليفه وهو يبتسم..: انته تامر امر .. شنو تبي ..

                          سعيد وهو يبتسم ..: انه خليفه ما يوقفنا كل ساعه في البقالات ويشتري جلكسي ..

                          شوق انفجرت تضحك .. بس خليفه ما عجبه الكلام .. وعصب

                          خليفه وهو معصب ..: عيل انقلع في غرفتك .. انته تدري شنو تطلب .. انته تطلب حرماني من روحي .. كله ولا الجلكسي .. مابك تروح كان بتفرقني من حبيب قلبي الجلكسي ..

                          ضحك سعيد رغم انه تفريق حبيب عن حبيبه شي صعب .. وذكره بهند ياللي ما نسيتها .. ابتسم وهو يقول .. : خلاص .. على امرك يا سيدي .. كل ولا زعلك ..

                          خليفه وهو يعيد على سعيد كلامه ..: يعني بتطلع .. وبنوقف في البقالات كل ما اشتهيت الجلكسي .. اوكي !!!

                          سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. اوكي .. مثل ما تبي يا سيد خليفه .. مثل ما تبي .. رغم اني اعرف انه لا يقل عن خمسين مره راح توقف .. بس يالله .. امري لله ..

                          ويضحكون الكل .. وبدت معنويات سعيد شويه ترتفع ..

                          مر اليوم عادي.. لا تغيير فيه ..ودخل اليوم ياللي عقبه .. وكان الوقت العصر .. حدود الساعه اربعه ونص العصر ..كانت حصه توها واصله لبيت ام احمد ..ولا بسيارات الشله كلها متجمعه ..

                          دخلت حصه وكان الجو طبيعي وسوالف وقريض في خلق الله مثل العاده ..

                          لين فجأه بدت ام احمد تبتسم وهيه تقول .: وييييييييييييي ما خبرتكم ..

                          الكل التزم الصمت بعد ما سألوا ام احمد عن شنو ياللي صار ...


                          ولا ام احمد تقول..: لقيت في فرنسا زوج حصه .. ولا .. ابشركم .. لقيت عنده حرمتين .. وحده حامل .. وحده مثل الغزال .. شكله هذي حرمته الثانيه ..

                          في البدايه الكل اابتسم .. على بالهم انه ام احمد تلفق اكاذيب واشاعات مثل عادتها ..

                          .. بس ام احمد ابتسمت وهيه تقول .. : لا .. هذا هلال .. وياللي عنده حرمته .. وشكل الثانيه نسيبته ..

                          حصه ما صدقت ..بس بدت تصرخ على ام احمد ..: حوه . .أنتي .. شكلج ينيتي .. هلال عندي من زمان .. ولا راح مكان ..

                          ام احمد وهيه تضحك .: هاهاهاها.. لا والله .. اما انج غبيه .. من متى شايفه هلال .. تدرين انه صار له زمان ما يشوفج من كثر مانتي مرتزه عندنا !!

                          حصه وهيه تصرخ ..: رز الله سكين في صدرج .. قولي امين .. ام احمد .. انتي ينيتي ولا شنو .. شنو هالكلام .. بتثبنيها بدليل ولا بس كذبه مثل غيرها من الاكاذيب ..

                          ام احمد وهيه تضحك ..: هاهاها.. انا عمري ما اكذب .. وياللي اقوله صدق يستوي .. ويكون لعلمج .. انا بالصدفه كنت في احد اسواق فرنسا .. وشفت هلال وحريمه .. وكان ما تصدقين .. تعالي شوفي الصور ..

                          وتضرب ام احمد على تلفونها ياللي فيه كميرا .. وبدت تطلع الصور لحصه وباقي الحريم .. وحصه موب مصدقه .. مش معقوله.. هذا صدق هلال في الصور .. ولا .. معاه حريم لابسات عبايا .. ووحده منهم حامل مثل ما قالت ام احمد .. بدت حصه ترتجف .. وهيه ما تعرف شنو القصه ... القصه اكبر من جذيه .. ما صدقت حصه .. وبدت تصرخ ..

                          حصه وهيه تصرخ .. : انتي ينيتي اكيد .. لا .. هذا موب هلال .. موب هلال ..

                          ام احمد ..وهيه تقول..: ايوه .. هذا هلال .. موتي غم.. ذوقي الحره ياللي انا اعيشها بعد ما رما زوجك ولدي في السجن ..

                          حصه وهيه مش فاهمه شي ..: شنو .. رما ولدج في السجن ..

                          ام احمد بدت تقول كل شي في اللحظه ياللي حصه بدت تتفشل قدام الحريم .. والحريم بدت توشوشن بكلام عن حصه وعن خيانه هلال لها وانه تزوج بالسر .. بدت ترتبك .. ولا فجأه تصرخ ام احمد على حصه ..

                          ام احمد وهيه تصرخ ..: براااا.. طلعي برا من بيتي يا حصوه .. طلعي اقولج

                          حصه وهيه متقفطه ..: تطرديني من بيتج يا ام احمد !!.. تطرديني قدام الحريم ..!!

                          ام احمد وهيه بالاصل كانت ناويه تسوي هالحركه على شان تكسر خشم حصه قدام الشله وحريم ما تعرفهم ..: ايوه.. انا اطردج .. وانا بالاصل ما سويت كل هالشي الا على شان اهينج .. وارد لولدي شويه من اعتباره .. انتي مطروده .. يالله برا .. طلعي يا عل روحج تطلع

                          وتطلع حصه وهيه متحطمه .. مستحيل .. هلال يسوي جيه فيها .. هلال ياللي كان مثل الخاتم في صبعها يسوي كل هالشي .. بس بدت حصه تراجع نفسها .. صحيح .. هيه الحين لها زمان ما تشوفه لا في البيت ولا تسمع شي عنه .. وين كانت غافله عنه كل هالمده .. وتسير حصه البيت ..

                          مرت فتره وحصه في الطريق مع سواقتها الفلبينيه .. ووصلت بعدها للبيت .. دخلت ولا بميري قدامها وشاله كوب عصير .. وكان منظر حصه يخوف وهيه متبهدله بعد ما انطردت من بيت ام احمد .. ميري من شافت حصه خافت .. بارتباك طاح العصير منها على السجاده ياللي كانت باهضه الثمن .. .. ما عرفت حصه شنو ياللي حصل لها .. بدت تفج ضيجتها في ميري المسكينه لانها كبت العصير في السجاده .. وبدت تضربها.. بس على شان تفك ضيجتها في ميري .. السبب اونه ليش ما انتبهت وطيرت العصير في السجاده ..

                          بس حصه ما تملكت نفسها .. وطلعت من البيت صوب الشركه على شان تتفاهم مع هلال وصلت حصه للشركه في اللحظه ياللي هند من شافت امها مقبله فزت من مكانها .. وربعت صوب عبدالله على شان تخبره انها فرصتهم على شان يشلون سلوم من البيت ..

                          بس سمعوا صريخ في المكتب .. وعبدالله طلب من هند انها تصبر على شان يشوفون شنوي اللي استوى .. صريخ امه موب طبيعي .. وشي كبير استوى .. وهيه معصبه على هلال بطريقه فضيعه ...

                          حصه وهيه تصرخ ..: انته يا هلول تتزوج عليه .. "اونه هلال بس تصغره وتحقر فيه " .. انته يطلع من تحت راسك كل هذا يا النذل !!

                          هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه ما عاد فيني صبر .. ذلفي لبيتج الحين قبل لا ادوسج بهالعقال ..

                          حصه وهيه تصرخ... : لا والله .. صرت الحين ريال يا هلال ... اول ولا كلمه كنت تقدر تقولها ..

                          هلال وهو يضرخ ..:. انا ريال غصبن عنج وعن ياللي خلفوج .. ويالله برا المكتب يا حصوه قبل لا اتصرف تصرف غير طبيعي .. اخليج تندمين عليه ..

                          حصه وهيه تصرخ : لا والله ..انا صار لازم اتفاهم معاك .. اعتبر نفسك مفصول يا هلال .. اعتبر نفسك مفصول لا عاد اشوفك في الشركه من بكره .. لا .. لا . وليش بكره .. من الحين ..

                          وتطلع حصه في اللحظه ياللي هند وعبدالله كانوا خايفين من منظر حصه ياللي كانت تتعود لهم بالشر ..

                          التفت عبدالله في هند .. وقبل لا يتحركون من مكانهم .. ولا بهلال ابوهم يطلع في اللحظه ياللي ارتمى عبدالله في طريق ابوه يترجاه ..

                          هلال وهو يحاول يبعد عبدالله من طريقه ..: لا .. انا ما عاد فيني صبر .. خلاص .. انتهى كل شي .. انا لازم اتفاهم معا هالكلبه ..

                          عبدالله وهو يحاول يهدي ابوه .: ابوي .. دخيلك .. على شان خاطرنا .. ارجوك .. اهدى .. اذكر الله ..

                          بس هلال رمى بعبدالله من طريقه وكمل سيره صوب البيت ..

                          هند وهيه تصرخ وتبكي ..: الحق .. الحق يا عبدالله .. ابوي موب على باعضه .. اخاف يسوي شي بامي .. او امي تسوي شي بابوي ..

                          ويطلعون عبدالله وهند صوب السياره .. وعلى طول ساروا لبيتهم ..

                          اول ما وصلوا ولا سياره هلال موقفه عرض في البيت وبوضعيه مخيفه .. كنه احد ناوي يسرق البيت .. وكان باب الصاله امبطل وكنه احد كاسره .. دخلوا ولا بصوت امهم شاق الارض .. وابوهم يصرخ على حصه .. ويعلي صوته اكثر من صوتها ..

                          نزلت هند وتلتفت في عبدالله ياللي كان هوه الثاني خايف من ياللي راح يصير .. ويربعون داخل البيت .. في هذي اللحظه كان الوقت توه المغرب .. دخل عبدالله وتتبعه هند .. ولا بهلال يصرخ ..

                          هلال وهويضرخ ..: خلاص .. خلاص .. انا اكتفيت .. ما عاد فيني صبر..

                          حصه وهيه تصرخ على هلال في الوقت ياللي عبدالله وهند دخلوا ووقفوا يشوفون اشين منظر بين اهم وابوهم وهم يتذابحون بالكلام ..: ويعني شنو بتسوي لا بارك الله فيك .. هاه .. قولي ..

                          هلال وهو يعصب ..: راح اخليج بلا فلوس .. تبكين الويل يا حصه ..

                          حصه وهيه تضرح..: لا يا عيوني .. انا ياللي ارح اسحب منك كل شي .. انته نسيت انه عندي كل الحلال .. نسيت اني املك كل شي .. *وتضحك حصه على شان تقهر هلال *.. هاهاهاها.. لا تنسى اني خليتك توقع توكيل ليه يا الاهبل ..الحين ما تقدر تقول اي شي .. لاني اخذت احتياطي .. وهذا ياللي انا كنت خايفه منه .. والحمدلله اني اخذت احتياطي له يا هلول ..

                          هلال وهو يضحك .: هاهاهاها.. لا والله .. بس انتي اغبى مما تصورت .... تتوقعين طول السنين ياللي طافت انج تملكين كل شي !!.. حصه .. شكلج غبيه وما تفهمين شي في التجاره .. نسيتي انه يوم انسرقنا من بني عمج انج وقعتي اوراق انج استلمتي منهم كل شي ..

                          بدت ترتتسم في وجه حصه نظره خوف من ياللي تسمعه ومن ياللي راح تسمعه لانه نظره هلال كانت فيها ثقه ولا كان فيها خوف ..

                          هلال وهو يكمل ..: كان من ضمن الاوراق ياللي وقعتي عليهم كان توكيل ليه .. وانا بدوري رجعت كل شي لي .. يعني الحين ما لج شي في الحلال يا حصه .. حتى هالفله ياللي انتي ساكنتها .. قلبت اسمها من اسمج لاسمي .. يعني الحين مالج شي ..حتى ملاسبج ياللي تلبسينهن ليه .. والله وطلعتي فاضيه يا حصوه .. فاضيه ..*وبدى هلال يضحك ..*.. هاهاهاها

                          حصه ما صدقت .. بدت ترتجف وهيه تقول ..: لا .. موب معقوله .. موب معقوله .. هلال ..البيت باسمي .. الشركه باسمي .. الاملاك والاموال باسمي .. انته واحد كذاب .. راح ارفع عليك قضيه سرقه .. راح اطلع روحك في المحاكم يا هلال ..

                          هلال وهويضحك ببروده .. في اللحظه ياللي عبدالله وهند وقفوا مثل الاصنام موب مصدقين انه استوت مجزه بالكلام بين حصه وهلال ..: هاهاهاهاها.. لا تخافين .. كل شي صار قانوني .. والقانوي يا حصوه لا يحمي المغفلين .. حكمه يقولها لج كل تاجر .. عذاب سنين يا حصه .. راح يطلع اليوم من عيونج .. استحقارج ليه .. كلامج الشين ليه في الشركه .. تقليلج لمستواي قدام العالم .. راح ارده لج ..

                          في هذي اللحظه هجمت حصه على هلال تبي تضربه .. ولا بهند تصرخ وتربع صوب امها على شان توقفها في اللحظه ياللي هلال بدى يضرب حصه ... وهند تصرخ وتبكي ..

                          هند وهيه تصرخ وتبكي ..: ابوي .. لا .. لا .. دخيلك .. كل ولا امي .. كله ولا امي ..

                          وحصه تصرخ من ضرب هلال لها لانها اول مره تنضرب من هلال ..وهلال ما يشوف من الضيجه .. ولا بعبدالله يحاول يوقف ابوه عن لا يضرب امه وهند مغظيه بجسدها جسم امها ياللي كان يتلقى ضربات هلال .. بس نص ضرب هلال كان في بنته .. قهر سنين من العذاب طلع في هاليوم .. ولا بهلال ينتبه انه كان يضرب بنته بدل لا يضرب حصه .. ويلتفت هلال ولا بعبدالله يحاول انه يوقف هالاسود من انها تنهش لحب بعضها ..

                          هلال وهو يصرخ على حصه ..: حصه .. انتي طالق .. طالق .. طالق ..حرمتي علي مثل ما حرمت امي علي .. حرمتي علي مثل ما حرمت اختي علي .. حرمتي علي وحليتي لغيري ..

                          في هذي اللحظه صرخت هند .. وهي تبكي .: لااااااااا.. حرام عليكم .. خافوا الله فيني .. ملينا .. ملينا من هالعذاب ..ملينا من الدنيا ياللي عيشتونا فيها ..

                          ولا بهلال يلتفت ولا بهند تصرخ وعيونها تبكي ..وهيه بعد ما وقفت بدت تنزل وهيه تقول ..: حرام عليكم .. اشوف العالم تعيش حياه حلوه وانا اشوفني مع اخواني نغرق في بحركم .. امي . .ابوي .. بدل لا تكونو لنا فيّ وظلال .. تكونون لنا النار ياللي تحرقنا .. خافوا الله فينا .. خافوا الله فينا .. ترنا بعدنا صغار .. ما شفنا من الدنيا غير لوعتها وحرمانها .. خافوا الله فينا .. انا وعبدالله صار لنا العمر كله ظلام .. ما شفنا النور .. خافو الله فينا .. *وتجلس هند على الارض وهيه تبكي وهيه حاطه يدينها على الارض وراسها نكوس مثل ياللي متحطم وهيه تكمل *.. عشنا حياه ولاهي بحياه .. دنيا مظلمه .. حياه مره .. ابو ما يعرف شي عنا .. وام ما ترحم .. حرام عليكم .. ليش اشوف العالم تجيب عيال وتسعد معاهم وانا اشوفنا نلقط منكم ثمر الشقا بدل لا نلقط منكم ثمر السعاده .. العمل تربي عيالها .. وانا اشوف ام واب قدامي يتلذذون في تعذيب عيالهم .. الاحسن فيهم ياللي يغرس سكينه في قلبنا اعمق من الثاني .. الاحسن فيكم ياللي يرمي بكلامه الثقيل علينا .. ويغرقنا في حياه نحن متعذبين ..

                          كان عبدالله ساكت ففجأه انفجر يبكي .. ما تحمل .. في اللحظه ياللي هلال حس انه عبدالله كان وده يقول نفس الكلام . .بس اخته سبقته .. ودموعه كانت اكبر من انه يقول اي كلمه .. نزل هلال يدينه بعد ما كان عبدالله ماسكهم .. وانفجر عبدالله يبكي .. وهو ما يدري شنو ياللي حصل له ..

                          قامت هند وهيه تبكي بحراره و تقول ..: ابوي .. تذكر انا نحن عيالك ..

                          هلال وهو يقاطعها وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: انا ما قصرت في شي ..

                          بس هند تقاطعه وهي تقول ..: لا مقصر .. تدري انا الحين صار لنا شهور انا وعبدالله مطرودين من بيتنا .. ليش ما زرتنا .. ليش ما سألت .. لو كنت سألت كانت عرفت انه امي طردتنا من البيت .. ابوي . انته تدافع عن نفسك .. تحاول انك تبرر اي شي على شان تحس بالراحه .. تحسب انا نحتاج فلوس .. ما تعرف انه فيه شي في الدنيا نحتاجه اكثر من الفلوس .. ابوي .. نحتاج لهذا ..(وتأشر بسبباتها لدرجه انه سبابتها لمست صدر ابوها وهيه تقول ) .. نحتاج لهذا يا ابوي .. قلب ابوا.. يحن علينا .. قلب ابوا يخاف علينا .. ما نبا فلوس .. يلعن ابو الفلوس ياللي تفرق اب عن ولده .. وتفرق ام عن بنتها .. شنو استفدنا منها هالفلوس ... وسوسه وشيطان وعوار راس .. لا اب يهتم ولا ام ترحم .. فرقتنا الفلوس بعد لا تجمع شتاتنا .. بس الحين ما عاد فيه فايده ... ملينا حياتنا .. ملينا دنيانا ..

                          وفجأه تربع هند فوق .. في اللحظه ياللي هلت دمعه من هلال وهو يقول هند تبكي قدامه .. وعبدالله يبكي وهو واقف بمنظر يقطع قلبه .. انتبه هلال على انه حصه كانت طول هذيج الفتره منكسه راسها .. ما تعرف شنو ياللي تقوله ..

                          في هذي اللحظه كانت هند تدور سلومي في الطابق العلوي وهيه تنادي على سلوم .. وتدخل غرفه سلوم ولا تلاقيها .. وتربع لغرفه عبدالله .. ولا لقتها فيه غرفت عبدالله .. وعلى طول تربع لغرفتها .. ولا بسلوم مرميه جنب الكبت بعد ما طلعت نص ملابس هند ومخليتهم مثل السرير لها .. وهيه تشم ريحه هند في ملاسبها قبل لا تنام .. اول ما شافتها في هالمنظر البرئ .. انفجرت هند تبكي وهيه تربع صوبها وتحضنها .. بس سلوم ما قالت ولا كلمه .. وبدت هند تحضن سلوم وتبكي بحراره .. كان منظر سلوم شاحب .. نحيله لدرجه تحس انها في مجاعه طول الايام ياللي فاتت . .كانت عظم على جلد .. بدت هند تحضن سلوم وتبكي .. وتتمايل بها اكنه ام ولقت طفلها في الصحراء بعد غيابه .. بدت تحضنها وتبكي بحراره في اللحظه ياللي عبدالله دخل على هند الغرفه واشاف سلوم.. اول ما شافها انفجر يبكي هوه الثاني .. ارتعب من منظر سلوم ياللي كان غايه في الرعب .. نحيله وشاحبه لدجه انه اي شخص يشوفها ترتعب فرايسه ويحسب انها مجرد جثه لها ايام فارقت روحها جسدها .. ويحضن عبدالله هند وسلوم وهو يبكي بحراره ..

                          هند وهي هتقول لعبدالله ..: عبدالله .. خلنا نطلع من الامارات كلها .. مليت حياه هني .. خلنا نطلع وين تبي . انا وانته وسلوم .خلنا نروح وين ما تبي ..

                          عبدالله وهو يبكي .. : توقعت انج مش مقتنعه ..

                          هند وهيه تبكي.. : لا الحين مقتنعه .. مليون في الميه مقتنعه ..

                          يقومون عبدالله في اللحظه ياللي قامت هند نطقت سلوم بكلمه وحده لا غير ..: حند ..وين ثرتي *اونه هند وين سرتي *..

                          وطاح راس سلوم كنها جسدها فارق الحياه في هذي اللحظه حضنت هند سلوم بكل حنان وهيه تقول ..: انا هني يا بعد روحي .. انا هني ولا راح اخليج مره ثانيه .. وعد مني يا بعد كلي .. وعد ..

                          وتحط راسها هند براس سلوم بكل حنان ويطلعون من البيت في اللحظه ياللي هلال كان حاضر طلوع عياله من البيت .. ولا يعرف شنو كان في بالهم .. كل ياللي شافه من منظرهم انهم اخذوا سلوم .. وطلعوا بنظره كسيره من البيت ياللي تحطم وصار شتات من كل احد فيه ..

                          هلال وهو ينزل راسه بعد ما سمع كلام هند ياللي كان جروح في جروح : حبيت قبل لا اطلع يا حصه اني اقول لج كلمه .. صدقيني اني طول هالسنين ياللي مضت التزمت الصمت .. على بس امل انج تحبيني لذاتي مثل اول .. مش لمالي .. توقعت انه قلبي هوه ياللي تبينه .. طلعتي تبين الفلوس .. اعطيتج مهله 20 سنه يا حصه .. عسى تراجعين نفسج ولو لثانيه وتحسين باللي انا ضحيته لج .. بس يا خساره .. انتظرتي لين اخر لحظه واكتشفتي كل شي .. انا طول العشرين سنه كنت مخبي عليج اني املك كل شي على شان اشوفج كيف تسوي لو كنتي صاحبه المال .. هل تصرفينه لنا وعلينا .. ولا راح تتحكمين وتتسلطين .. بس يا خساره .. ضاع كل املي فيج .. خسرتيني .. خسرتي عيالج .. والحين خسرتي الفلوس ياللي كانت سبب في تكبرج وتسلطج ودكتاتوريتج .. حصه .. انا راح اخلي البيت لج .. بس ما راح اسجله باسمج .. وهذا كله على شان خاطر عيالج على شان بكره ما تطردينهم من البيت ..

                          ويطلع هلال بعد ما قال هالكلمه ....وترك حصه وراه تذرف دموع ما تنعرف هل هيه دموع صدمه .. حزن .. اكتشاف حقائق .. او انه كلام هند اثر فيها .. حراره الكلام ياللي تسمعه وياللي حسته كان اكبر من انه يخليها تعيش الحقيقه ...

                          وفي الطريق .. كانت هند محتضنه سلومي .. وهيه تبكي .. وعبدالله معاها .. في اللحظه ياللي بدت هند تنادي سلوم ..

                          هند وهيه تنادي ..: سلوم .. سلوم .. حبيبي .. حبيبي سلوم .. قومي ..*وبدت نظره مرعوبه ترتسم في وجه هند وهيه تقوم سلوم*.. سلوم ..سلوم .*وبدت تهز سلوم ياللي صارت جثه في يد هند بلا روح * .. سلوم .. سلوم .. *بدت هند تصرخ * عبدالله الحق .. الحق ..سلوم ماتت .. سلوم ماتت .. سلوم ماتت .. سلوم ماتت ..

                          ارتبك عبدالله .. وسفط السياره في طرف الشارع العام وهو يربع للطرف الثاني ويبطل الباب وهو يحاول يهدي من هند ياللي كانت تصرخ بصوت عالي انه سلوم ماتت .. وعبدالله يحاول يطلع سلوم على شان يشوفها .. بس هند كانت ماسكه في سلوم وتحضنها وتبكي .. كان منظرها يقطع القلب وهي ماسكه في سلوم مثل ياللي يمنع الموت ياخذ بقايا طفله برئه كل ذنبها انها عاشت في ظلم ام واب واخوان تركونها على بالهم انها بتكون بخير ..

                          ويجر عبدالله سلوم من يدين هند وهند تصرخ وتبكي وتضرب نفسها من الصدمه .. ويلمس عبدالله سلوم ولا بسلوم فيها شي ينبض من الحياه .. وعلى طول يصرخ عبدالله على هند ياللي بدت تضرب نفسها من الصدمه ..: هند ويا هالراس .. مسكي سلوم .. ما عندنا وقت.. خلينا نسير بها لمستشفى .. وعلى طول .. يركب عبدالله السياره ويسرع لاقرب مستشفى .. كان عبدالله يسرع بسرعه جنونيه ..قطع عبدالله كمن اشاره كانت حمرا .. وكان قريب لا يسوي حادث بس على شان يلحق على سلوم عن لا تموت .. ووصل للطوارئ في اللحظه ياللي قاموا الاطباء بدورهم .. في هذي الحظه كانت صوره سلوم ترتسم في بال عبدالله وهو يشوف شحوب وجهها وموتها قدامه .. وخصوصا انه كان عندها في الغرفه ياللي كانوا يحاولون انهم يسعفون سلوم فيها .. بدوا يقطعون ملابسها .. في اللحظه ياللي الطبيب انتبه انه سلوم تسيل لعب لزج وشبه ابيض.. ولا فجأه تزوع سلوم بعض من ياللي كان في بطنها .. ولا الدكتور يقول للممرضه ..

                          الدكتور ..: شكله هذي ماده موب اكل..

                          اول ما طاحت هالكلمه في بال عبدالله .. ولا يتذكر انه منظر سلوم من زمان لما كانت ميري تحاول تجبرها انها تاكل ..:انت تشتكي من سوء طعم الاكل .. والغريبه انها كانت تاكل عند عبدالله بطبيعه عاديه .. بس عند ميري بطريقه غريبه .. وتبكي ما تبي ميري ..

                          الممروضه وهيه تقول ...:دكتور ناخذ عينه منها للمختبر !!!؟؟

                          الدكتور ..: عاجل لو سمحتي ..

                          وتاخذ الممرضه عينه للمعمل .. في الحلظه ياللي بدى الدكتور يحاولانه ينقذ سلومي .. طلب الدكتور من عبدالله وهند ياللي كانوا يبكون انهم يطلعون برا لانه هند كانت تبكي بحراره وتشوش على الدكتور تفكيره ... وتركيزه

                          مره حدود نص ساعه .. وسلوم على نفس الحاله .. لا حركه ولا حياه .. والدكتور كل ياللي سواه لها غسيل معده ..

                          والا الممرضه تجيب نتيجه التحاليل .. وتعطيها للدكتور .. في هذي اللحظه كان عبدالله عند هند ينتظرون الدكتور ..

                          اول ما شاف الدكتور النتيجه على طول طلع برا ولا بعبدالله وهند ..وبدى يكلمهم ..: انتو كيف ما تحفظون اغراضكم بعيد عن متناول الاطفال .!!

                          هند وهيه مش فاهمه شي...وتلتفت في عبدالله ياللي هوه بدوره ناظر في هند وهو مش عارف شنو القصه

                          الدكتور ..: يا اخي بنتك ماكله ماده منظفه .. يعني وهو اقرب ما يكون للكلور .. المسحوق مال التنظيف .. انا مستغرب منكم.. كيف تهملون اولادكم جديه ..

                          عرف عبدالله انه ميري ورا كل هذا .. وعرف انها ما تحب سلوم من زمان .. ودوم تتعامل معاها بخشونه .. ما درى عبدالله بنفسه ولا مقاطع الدكتور وتاركه مكانه يتكلم .. ويحاول انه يطلع برا .. عرفت هند انه عبدالله مش ناوي على خير .. وعلى طول حاولت تمنعه .. بس عبدالله مسك هند وابعدها عن طريقه بخشونه وهو مش حاس بنفسه .. هند اول شي طاحت على الارض .. بس بسرعه مسكت في ملابس عبدالله وهيه تبكي وتحاول فيه ..

                          هند وهيه تبكي ..: عبدالله .. دخيلك .. عبدالله على شان خاطري لا تتهور وستوي شي ما يسوى عليك ..

                          بس عبدالله كمل طريقه في اللحظه ياللي هند مسكت في جيبه وانشق جيب ملابسه وطاحت اغراضه .. ومن ضمنها التلفون .. بدت هند تصرخ على عبدالله ياللي ما تمالك نفسه وربع صوب السياره .. بس من حظه انه المفاتيح كانت في الجيب الثاني موب ياللي انشق .. ويطلع من السياره صوب بيتهم .. ياللي كان مظلم بشكل فضيع ..

                          وقف عبدالله سيارته برا البيت في اللحظه ياللي كانت الدنيا مظلمه في هذاك اليوم .. نزل عبدالله من السياره وهيه تشتغل .. من سرعته نسي يبندها .. كان الباب امبطل .. البيت كان مظلم بشكل فضيع .. كنه الكهرباء مقطوعه منه ..

                          دخل عبدالله ولا بصوت يرتجف ينادي في وسط الظلام ..: عبدالله هذا انته .. رديت ليه يا عبدالله ..

                          بس عبدالله ما انتبه من ضيجته انه امه هيه ياللي كانت تكلمه .. على طول دخل للمطبخ .. وحصه مش فاهمه ليش عبدالله كان ما يحسب باللي حوله .. وعلى طول ربع عبدالله صوب غرفه الخدامات .. وضرب الباب بضربه لدرجه انه زهره يلست تصرخ على بالها حارمي .. قامت زهره تصرخ في اللحظه ياللي حصه بدت بروحها من الخوف تصرخ على بالها انه صدق حارمي .. ويلست تربع في الصاله تصخر ما تشوف طريقها زين تبي التلفون على شان تبلغ الشرطه .. بس سمعت زهره تصرخ بصوت شنيع ومخيف ..

                          عبدالله ميّز زهره من صرخيها .. وعرف انه ياللي في السرير الثاني هيه ميري .. ما درى عبدالله غير انه يجر السكين ويطعن ميري بالسكين وهيه مسدوحه في فراشها .. بدى عبدالله يطعنها ويغزر السكين في احشائها وهو ما يدري باللي كان يسويه .. اختلف عبدالله الطيب الحبوب الحنون لوحش متمرد .. يسفك دم خادمه في بيتهم .. زهره من شافت لمعان السكين في الظلام وانها تنغرس في جسد ميري بدت تصرخ وتربع مرورا بحصه في الصاله لبرا البيت بدون شعور وهيه في الشارع تصرخ ...من مرت زهره على حصه في الصاله وهيه لطريقها لبرا وهي تصرخ ما تمالكت حصه نفسها .. وعلى طول مسكت سماعه التلفون وضربت للشرطه على الرقم 999 .. وسوت بلاغ عن جريمه في بيتها ..

                          حصه وهيه تصرخ في التلفون ...: لحقوووو عليه .. حرامي في بتينا وراح يقتلنا ..

                          ولا فجأه تشوف حصه شي غريب يتحرك في الممر .. كان تمايل .. ويرتمي على الجدران .. وكان خطاوته ثقيله .. شغلت حصه الانوار بسرعه على شان تبين لنفسها انه هذا واقع مش حلم او خيال .. ولا فجأه بعبدالله متغطي باللون الاحمر .. كانت الدماء في جسده في كل مكان .. وفي يده سكين متشربه بدم وتقطر .. ما درت حصه بنفسها ولا ترمي بالتلفون وتصرخ وتربع لبرا البيت في اللحظه ياللي عبدالله بدى يكلمها بصوت شبه ميت ..

                          عبدالله وهو كل جسمه متشبع بالدم ويقطر دم ميري منه من كل مكان وهو يقول بصوت يرتعش وخايف ..: امي .. امي ..احضنيني يا امي .. ضميني لصدرج .. احتاجج انا .. احتاجج انا ..

                          وبدى عبدالله مثل الطفل الضايع يبكي ..وبدت سكين عبدالله ترمي بقايا لقطرات من الدم على السجاد لتعلا صوت قطرات الدم في كل مكان ياللي تختفي وسط السجاده ولتبقي علامات لجريمه شنيعه في صفحه الم .....


                          سلوم ولا ينعرف مصيرها .. هل بتعيش ولا بتموت .. هند وبتدت تتوه .. عبدالله وارتكب جريمه .. هلال وطلق كل حريمه .. منى طلعت مخطوبه لسليم وهلال اكتشف هالشي الحين .. سلامه خايفه من حياه كيئبه لصفحه الم لطفله لا يتجاوز عمرها الثلاث شهور ..سعيد واكتشف انه هند ما تحبه .. خليفه وبدى يعيش احاسيس غريبه لهند .. ساره وتقبلت وضعها لحياتها مع احمد .. شوق اكتشتف انه سعيد يحب بنت عمه ..عادل وانكشف على انه موب سعيد ..محبه وانخطبت لعبدالله ياللي سفك اول قطره دم في صفحه الم ... شنو بقي


                          ماضي وذكريات ...حقد وكذب .. ضياع ودموع...احزان وخيانات .. صبر وامل .. شوق ولهفه .. حب ولوعه ..جفاء وصد .. ومستقبل مجهول ..كله في....

                          صفحه الم

                          "حيث تضيع الدموع"


                          الجزء الثلاثين والأخير
                          دنيا مظلمه ... عيون تنزف قطرات من الحزن على الخدود بيضاء ناعمه.. قلب ينتزع منه السعد ويتحول مكانه اليأس والدمع .. ظلام حالك وسط شموع تضوي دروب مملوئه بالشوك اين ما تمشي تغطس اقدامك في شوكٍ ينغرس في اقدامك ليقطع كل حياه فيها .. قلب ينزف جفا الايام له وصد الدنيا من حوله .. وآهات ترتفع في سماء غاب منها القمر .. وتاهت فيها النجوم .. وسط دمارلامال واحلام الكثيرين .. تنبت زهره صغيره لا يُعلم هل في يوم سوف تنمو و لتصبح شجره او سوف تموت هالزهره صغيره وتختفي عروقها في وسط الرمال .. صفحات تتقلب على نور خافت .. كل صفحه تنادي بونه واهه .. كل صفحه فيها خطوط غرقاه بحروف كتبت بدموع وحزن .. بنبره من ونه تنقش حروفها في كتاب الايام الذي رسم على غلافها رسمه بعنوان "صفحه الم" .. تغيب اصوات وترفع صدى اصوات في ذالك الكتاب .. ولكن لا يفهم من مغزا الحروف غير دموعه .. وعلى غبار صفحات الالم ننفخ بنسمه هادئه على الصفحه الاخيره لكي لا تضيع الحروف ياللي نقشت بدموع ابطالنا .. ونفتح للصفحه الاخيره .. صفحه الم الاخيره التي بدأنا نقرا حروفها الحزينه على ضوء شمعه بدت تذبل وتنهي اخر شعله في حياتها .. وتعلن نهايه لدنيا الالم او بالاحرى قصه سوف تسافر بباخره الايام لدنيا وعالم في سجل النسيان ..ل "صفحه الم"

                          *********************

                          سفك دمعها .. يلس يطالع مكان انزهقت فيه روح على يدينه .. بدى يتشوف في يدينه و بدت يدينه ترتجف وهيه متشبعه بدماء انسانه .. بدت عيونه تذرف الدم .. بدى عمره يرجع لورا .. بدت السنين ياللي قضا عمره فيها يتعلم تمسح من سجله كل معلومات وقوه تعلمها من الشدائد.. كل ياللي بقى له ذكريات طفل وبرائه ممزوجه بدموع .. بدت يدينه ترتجف .. وهو يشوف شنو ياللي بدى يتغير فيه .. رجعت له ذاكرته وهو يكسر الباب .. كسر الباب وسمع صرخه تنادي بربها تطلب النجاه .. بس اختفت روح الرحمه من قلبه .. عكس الصوت ياللي سمعه ينادي وصلب النجاه ضرب بالسكين جسد غارق في سبات .. بدى عبدالله يتذكر لحظه جريمته .. بدت عيونه تذرف الدمع وهو يشوف دماء لانسانه ماتت بسببه .. فارقت الحياه بسببه ..

                          التفت عبدالله وبدى يبكي بعبره مثل طفل ضاع في متاهه وينادي عسى احب المخاليق تسمعه وهو يقول ..: امي ..امي وينج .. اباج .. اباج تحضنيني .. تضميني ..*وبصوت تبكي عليه القلوب يرتفج مثل الطفل ويحضن نفسه بيدينه عسى بس ترحمه الدنيا من احزانها وهو يقول * امي دخيلج لا تتركيني ..

                          وغطى عبدالله بيدينه المدميه على وجهه بد ما كان حاضن نفسه يريد يحضن عيونه ياللي بدت تبكي الوحده .. بس حس بلزوجه الدم ياللي في يده .. ما تمالك نفسه .. طلع من البيت مثل ياللي يسحب جسده قدامه على شان يشرد مكان .. ما قدر يقرر وين يروح .. وين يروح .. او وين يبي يسير.. العالم كلها ضده .. العالم تكرهه .. العالم ما تحبه ..

                          بدت صرخه في خاطر عبدالله تنادي .. ما عرف وين يروح .. غير انه يركب السياره ياللي صار كرسيها مثل الاسفنجه تشرب من دماء ميري ياللي بدت تختطل الوان جسد عبدالله بالون الاحمر


                          في هذي اللحظه وفي مستشفى خليفه

                          .. وين كانت هند وعبدالله موصلين سلوم .. كانت هند تبكي ما تعرف شنو عبدالله كان يبي يسوي .. شنو ناوي .. وهيه تعيد صوره النار ياللي تشتعل في قلب و عيون عبدالله وهو يسمع انه اخته مسمومه .. ومن غيرها .. من بيكون غيرها .. فجأه تصرخ هند .. وتبكي .. عرفت انه عبدالله ناوي يسوي شي بميري .. عرفت انه عبدالله من سمع انه سلوم مسمومه عرفت انه عبدالله مليون في اللميه عرف انها ميري .. وتذكرت انه كان ما يستريح لحركات ميري في سلوم ... وخصوصا انه كان يقول انه المفروض سلوم ما تكون عند ميري .. بس شنو عبدالله ناوي .. شنو في باله.. شنو ياللي يخططه ..

                          بدت هند ترتبك .. ما عرفت بمنو تتصل .. بدت ترتبك .. المصيبه انها ما تعرف احد تعتمد عليه .. الكارثه انها ما تعرف الناس ياللي عبدالله يعزهم على شان يهدون من اعصابه .. بدت ترتجف هند وهيه تشوف في يدينها تلفون عبدالله ياللي طاح منه وبعض اغراضه يوم انشق الجيب وهيه تحاول انها تمسكه وتمنعه بس عبدالله من الضيجه ما انتبه لملاسبه .. ياللي تلطخت بالدم وهند ما تدري عنها .. بدت هند تدور تلفون احد من معارف عبدالله ..

                          لحظه هلت دمعتها وهيه تشوف اسم مسجل وغريب .. هلت دمعتها وهيه تشوف انها كانت ظالمه هالانسان ياللي رقمه قدامها .. كان عبدالله مخزنه تحت اسم " اخي الغالي " .. عرفت هند انه يعني سعيد .. او فارس .. بدت ترتجف وهيه تضرب على الارسال ..

                          في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه وشوق وميثا وروضه في جسر المقطع ياللي ينقلك من ابوظبي للعين .. كانوا توهم متبضعين لعرس حميد .. وراجعين .. كان سعيد جالس في كرسي المعاون .. وخليفه يسوق .. ميثا جالسه ورا خليفه وشوق ورا ولدها وروضه في النص .. ومؤخره سياره خليفه مليانه اغراض .. وفجأه يصيح التلفون ..

                          خليفه وهو يبتسم ..: اراهنك انه محمد داق عليك يباك تمر عليهم في المقهى ..

                          سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا غلطان ..هذا عبدالله ..

                          ويشل سعيد التلفون في اللحظه ياللي تفاجأه بصوت هند على التلفون وهيه تقول ..

                          هند وهيه قريب لا تبكي ..: الو .. هذا تلفون سعيد ..

                          نزل سعيد راسه .. وعرف خليفه انه السالفه فيها شي .. لانه نظره سعيد كانت جدا حزينه وخصوصا كنه سمع صوت غير صوت عبدالله .. ميثا لاحظت نظره سعيد .. بس ما قلت شي لانها ما تبي تخلي شوق تخاف وتبكي لانه نظره سعيد رجعته للكوابيس ياللي كان يعيشها من ايام ..

                          سعيد وهو ما قال شي .. صكر .. والتفت في الدريشه وهو يشوف البحر يرتطف في بعضه البعض ..

                          بس هند رجعت تتصل وهيه تصخر ...: سعيد .. سعيد دخيلك لا تصكر .. سعيد والله ما اتصلت فيك لسبب غير اني اباك تلحق على عبدالله قبل لا يسوي شي كبير .. *وتنفجر هند تبكي لانها ما تحملت * .. سعيد عبدالله موب ناوي على خير ..

                          سعيد من سمع بكى هند .. وتدخلها فيه .. حبه لها غطى على عتابه عليها .. وبسرعه قال لها ..: شنو فيه .. شنو ياللي صار .. شنو ياللي حصل ..

                          وتخبر هند سعيد انه سلومي الصغيره تسممت والحين هم في مستشفى خليفه .. ولا يعرفون شنو فيها .. وخصوصا انها مسمومه وعبدالله جن جنونه .. وهيه خايفه انه يسوي شي كبير .. وهيه ما تعرف تتصرف .. لا عندها سياره ..

                          سعيد وهو يرد عليها .. : زين نحن في الطريق ..

                          هند وهيه تبكي ..: اسفه يا سعيد .. اسفه .. بخليك تفزع من العين ..

                          سعيد وهو يبتسم .. وقلبه بدى يحس بانه بيطير لانه حس بانه هند تذكرته اول واحد .. وخصوصا انها كانت تتصرف طبيعي وعاديه لين مره وحده انفجرت وهذا معناها انها ما كلمت احد قبله .. بس هذا ما يمسح من باله انها تكرهه .. بالعكس .. فيه شي من الثقه .. وقال سعيد لهند : لا عادي .. نحن الحين في جسر المقطع على كل حال .. وين انتوا في مستشفى خليفه ..

                          هند وهيه تبكي ..: في الطوارئ ..دخيلك .. بسرعه ..

                          خليفه وهو مشغول باله ..: علومك يا سعيد . شنو فيه .. عسى عبدالله ما سوى حادث ولا شي ..

                          سعيد وهو يقول لخليفه ..: ردنا لابوظبي بسرعه .. لمستشفى خليفه ..

                          شوق وهيه قلبها بياكلها وخايفه ..: سعيد ... شنو فيه .. وين رايحين .. وليش ..

                          كانت شوق خايفه لانها تعرف انه حصه راح تكون هناك .. وراح تعرف انه سعيد موجود الحين عندها وانه رجع لها .. وراح تسوي المستحيل على شان تعذبها .. شوق كانت خايفه اكثر الشي انه سعيد يعرف اي شي .. وخوفها انه عبدالله ولد عمه في المستشفى معناته انه راح يلتقي بعمه عند امه .. والباقين ..

                          خليفه وهو يرد على سعيد نفس السؤال ..: شنو فيه .. شنو ياللي حصل ..!!!

                          سعيد وهو يلتفت في خليفه وهو يقول ..: سلوم .. سلوم تسممت .. وعبدالله من جن جنونه .. والحين لازم نمر على مستشفى خليفه ونشوف شنو ياللي راح يحصل ....

                          الكل انرسمت عليهم الصدمه .. شوق من خوفها على اسرارها .. روضه وميثا من الخبر انه فيه انسان تسمم .. خليفه من انه عبدالله راح يسوي شي كبير اكيد ..بس ما توقعوا انها راح تكون جريمه .. وزهق روح ..

                          في هذي اللحظه .. بدت هند تبكي في الممر .. وخصوصا انه الدكتور قال لها انه سلومي حالتها جدا حرجه .. ما قدرت هند تسوي شي .. كل ياللي قدرته انها تتصل بسعيد .. بس ليش ما اتصلت بابوها .. لان لانه خلاص .. ما صار يعني لهم شي وجوده .. وغيابه احسن عن وجوده .. ولا هوه عتاب ومعاتبه عليه ..

                          في هذي اللحظه كان الدكتور جايهم وهو يقول ..: اختي ....هل انتي وليه امر الطفله !!

                          هند وهيه تبكي ..: ايوه يا اخوي .. انا وليه امرها ..

                          الدكتور وهو يشوف انه سن هند صغير .. واكيد ما راح تكون امها .. وبدى يسألها ..: شنو صله القرابه بينج وبين المريضه !!

                          هند وهيه توقف من مكانها لانها كانت جالسه ..: انا اختها الكبيره .. دخيلك يا دكتور طمني .. ارجوك ..

                          الدكتور وهو ينزل راسه ..: اختي .. ما اخبي عليج .. حاله المريضه جدا حرجه .. عندها سوؤ تغذيه فضيع .. وخصوصا انها اكلت الماده وهيه بالاصل ضعيفه .. وصدقوني ... لو كنتوا تأخرتوا اكثر من كذا كان فقتوها للابد .. بس الحمد لله .. وصلت في الوقت المناسب .. بس ما جاوبتني يا اختي .. كيف وصلت اختكم بهالصوره ..

                          بدت في هذي اللحظه هند تبكي ندم .. ليش ما كانت قادره انه تدخل وتشل سلومي من امها .. ليش ما استغلوا وجود امهه في غرفتها في الليل وشلو سلوم .. بدت تحس بانها مقصره باشياء كثيره .. وهذا القصور كانت صحيته سلومي ياللي ارتمت في المستشفى .. وبدت هند تبكي بحراره .. لدرجه انه الدكتور بروحه ضاق صدره .. وخنقته العبره .. كانت دموع هند توحي بضعف .. وعدم القدره على التحمل .. وصار ما يفهم منها شي يساعده على انه يساعد سلومي ..

                          وعلى طول الدكتور سألها ..: اختي .. هل الوالد موجود .. اقصد هل هوه عايش !!!

                          هند وهيه ما تعرف شنو تقول غير انها تخبص ..: ايوه .. الوالد عايش ومش عايش ..

                          الدكتور بدى يتلخبط ..: عفوا اختي .. ما فهمت شي .. شنو قصدج بعايش ومش عايش ..!!!!!!.. اختي .. الحين موب وقت فلسفه .. نحن نجاري الوقت لانقاذ اختج .. ممكن اخذ رقم احد من قاريبكم ...على الاقل احد يواسج ويساعدنا في المعلومات .. اعطيني اي رقم من ارقام اهلكم ..

                          ما درت هند غير انها تعطي رقم ابوها الجوال ..: ******** .. هذا ياللي عندي .. *وترجع هند تبكي وهيه ما تعرف شي *

                          في هذي اللحظه بدت هند تلوم امها باللي صار .. بدت تكلم نفسها ..: كله من امي .كله منها الله يسامحها .. ليش تسوي فينا جيه .. ليش .. نحن شنو سوينا فيها .. ليش وصلت بنا الدنيا لدرجه انا نكون ضحايا اهلنا .. كله منها .. كله منها .. ..

                          سار الدكتور لفتره .. ورجع لهند وهوه يقول ..: اختي .. التلفون ياللي اعطيتيني اياه ..مغلق .. ويحول للمسج على طول وانا حطيت لصاحبه مسج .. بس ممكن تعطيني رقم ثاني ..

                          في هذي اللحظه بدت هند ما تعرف شي غير انها تخلي امها تجي تشوف لين وصلت بهم الحال بسبب اهمالها وعدم اللا مبالاه .. .. وعلى طول .. اعطت هند الدكتور رقم امها الجوال ..

                          وطلع الدكتور منها في اللحظه ياللي وصل سعيد واهله للمستشفى ..

                          شوق وهيه خايفه ..: سعيد .. خليفه .. ما ابا انزل .. اكره المستشفيات .. ودوني مكان ثاني .. ما ابا هالمكان ..

                          سعيد وهو مستغرب ..: امي شنو حصل لج .. من سمعتي انا بنسير هالمستشفى وانتي موب على بعضج .. !!

                          شوق وهيه خايفه انها تشوف حصه وهلال .: ما فيني شي .. بس اكره المستشفيات .. ودني اي مكان دخيلك .. دخيلك يا سعيد ..

                          ميثا وهيه عارفه انه شوق خايفه من ياللي راح يصير ..: بس شوق...

                          وتقاطعها شوق بنره خايفه ..: ما احب المستشفى يا جماعه ..دخيلكم .. ودوني اي مكان غير المستشفى ..

                          استغرب سعيد كلام امه .. وخليفه كان يلاحظ نظره التعجب في وجه سعيد .. سعيد عمره ما قد شاف امه مربتكه بهذي الطريقه ..

                          سعيد وهو يلتفت في خليفه...: خليفه .. ولا عليك امر .. ممكن تودي امي لبيت ابوعبدالرقيب ..

                          خليفه وهو يبتسم ..: انته تامر ..

                          لانه حس انها فرصه انه شوق تتهرب من حصه وهلال .. وعن لا ينكشف السر لسعيد ..

                          شوق وهيه خايفه.. : سعيد .. وانته وين بتروح وبتخليني ..

                          سعيد وهو يبتسم ..: امي .. البنت لو موب واثقه فيني ما دقت عليه .. وهيه الحين تنتظرنا في المستشفى .. وما تدري اي شي عن اخوها .. لا تخافين .. ما راح يستوي فيني شي ..

                          نزل سعيد وهو يقول لخليفه .: تعرف وين البيت ولا اوصفه لك ..

                          خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ما كني قد يته مليون مره البيت ..

                          وقبل لا تقول شوق اي كلمه ابتسم سعيد وهو يصكر الباب ..: سعيد .. سعيد ..

                          بس سعيد ما انتبه لامه .. من سرعته على تلبيه استغاثه حبه الكسير نسي العالم من حوله .. بس كان مطمأن انه امه راح تستريح يوم بتروح عند فاطمه وابوعبدالرقيب .. لين يخلص من موضوع هند وعبدالله ..

                          تحرك سعيد لداخل المستشفى في اللحظه ياللي شوق هلت دمعتها .. بدت شوق تشوف سعيد توه طالع من بين احضانها لغابه فيها وحوش مثل حصه وهلال .. كانت تحس انه كأنها ما راح تشوفه بالمره .. وهذي اخر مره تشوفه فيها .. وخصوصا انه حصه راح تكون متواجده ..

                          بدت السياره تسير وشوق تتعلق بالمرايه وهيه حاده يدينها مفتوحه الاصابع على المرايه كأنها تبي تكسرها وتربع لسعيد وتحميه من كل احد .. وبدت السياره تسير فيهم لبيت ابو عبدالرقيب في اللحظه ياللي سعيد كان داخل المستشفى ..


                          بدى سعيد يدور على هند .. لانه ما كان عرفها من ضمن الحريم ياللي موجودات .. كانت هند مغطيه وجهها وتبكي .. ما انتبهت انه سعيد وصل ..وهو يدور عليها .. كانت جالسه تبكي ومغطيه وجهها بالعباه .. بدى سعيد مشي بين الموجودين .. ولا بقلبه بدى ينبض .. حس بانه يشم ريحه يعرفها ..عرف من ضخات قلبه انه هند موجوده .. سلم سعيد الامر لقلبه لمعرفه هند من الموجودات .. بدى يمشي ببطء لين قلبه اعطى الامر لريول سعيد انهن توقفن عند انسانه ترتشف وتعلن زلزال تفجر في قلبها .. كان جسد هند ينتفض كله .. وونينها شاق حاجز الصمت وذايب من جسمها وسايل في كل مكان .. تسرب الحزن من جسد هند ليغرق سعيد بخوفه عليها .. بدى سعيد يابس مكانه وهو يشوف هند بمنظر متحطم .. عمره ما توقع انه هند بتكون بهالمنظر في يوم .. بدى يناظرها لين فجأه حست هند بشخص واقف فوقها .. بدت ترفع راسها لتجرح بنظره عيونها المدمعه قلب سعيد .. اول مره يشوف سعيد دموع هند .... على طول ميز سعيد عيون هند .. عرفها حتى ولو كانت متغشيه .... بدى قلبه ينبض وهو يسمع هند تقول ..

                          هند وهيه صوتها يرتعش ..: سعيد .. وصلت ..!!...دخيلك الحق عليه .. الحق على عبدالله قبل لا يسوي شي تافه .. سعيد ..

                          وقاعطها سعيد وهو يبتسم وهو يقول ..: اهدي يا هند .. اهدي شويه .. شنو الموضوع فهميني ..

                          هند وهيه تبكي ..: دخيلك .. الحق على عبدالله .. عبدالله موب ناوي على خير .. اعرفه .. عبدالله خلاص .. صار ما يهمه شي ..

                          بس سعيد بدى ما يفهم شي .. هند بس تنادي انه عبدالله بسوي شي .. وكل كلمه تقولها تخلطها بدمعه ..

                          فجأه ولا بالدكتور جايهم .. : اختي انا دقيت على الرقم الثاني .. ولا فيه احد يرد عليه ..

                          وقبل لا يكمل الدكتور ولا يشوف هالشاب واقف عند هند .. عرف من طريقه وقوفه قدامها بطريقه لبقه ومحترمه انه يعرفها .. وخصوصا انه تعطي وتاخذ منه كنها تعرفه ..

                          الدكتور ..: عفوا اخوي .. هل تعرف هذيلا الجماعه !!

                          سعيد وهو يبتسم ..: اي نعم دكتور ..

                          الدكتور ..وهو يبتسم لانه حس اخيرا انه فيه احد وصل لانه اكثر الممرضات انشغلن بالمرضى .. والدكتور يبي يتكلم شخصا عند احد من اهل المريضه لانه حالتها جدا حرجه ..

                          الدكتور ..: اخوي .. ممكن اعرف شنو تقرب للجماعه ...

                          سعيد ما عرف شنو يقول .. ما يقدر يقول انه صديق .. لانه الدكتور ما راح يتناقش معاه كل شي لانه بس مجرد صديق .. وما يقدر يقول انه اخوهم لانه عمره وعمر عبدالله واحد .. وطريقه تعامله مع هند امبينه انه غير محرم لها .. فعلى طول ابتسم سعيد وهو يقول

                          سعيد بابتسامه ..: انا ولد عمهم...

                          رنت هالكلمه في اذن هند .. كلمه "ولد عمهم ." .. صحيح لهم ولد عم ولا يعرفون عنه شي .. بس لو يكون في شهامه سعيد وطيبته كان هند ما شلتها الدنيا من الفرحه ..ما درت انه الحق نطق به سعيد .. نطق بالكلمه ياللي له الحق انه يقولها .. انه ولد عمهم الصدقي .. وهو بروحه ما يدري ..قالها بس لينقذ بنت عمه الصغيره ياللي حتى ما يعرف عنها شي .. بدت هند تهل دمعتها هالمره ندم لانها توها تبينت صوره سعيد الحقيقيه قدامها .. عرفت انه سعيد انسان قلبه كبير .. اكبر من كلام ياللي كانت ترميه عليه .. عرفت هند انه سعيد انسان كبير بقلبه .. وبطبعه .. وبدت تشوف الاهتمام في عيون سعيد وهو يتناقش في امور سلومي .. وكنها اخته موب بنت عمه مثل ما كان يقول ..

                          الدكتور وهو يبتسم ..: اخوي .. ممكن تتفضل لمكتبي ما دمت تقرب لهم .. على شان ناخذ راحتنا ..

                          هند وهيه تحاول تهدي نفسها عن لا يطردها الدكتور من الغرفه لانها كانت طول الوقت تبكي ..: دكتور .. انا بسير معاكم .. ابي اعرف حاله اختي ..

                          ابتسم الدكتور وهو يوقول .. زين ..تفضلي يا انسه .. مهما كان . .تراها اختج .. المفروض انج تعرفين عنها كل شي ..

                          ويطلع الدكتور بسعيد وهند لمكتبه .. في اللحظه ياللي تم نقل سلومي للعنايه المركزه ..في حاله مزريه ..

                          جلس سعيد .. وتمت هند واقفه هند الباب .. بس سعيد انتبه انه هند واقفه ولا عندها كرسي .. وقام من مكانه ومسك واحد من الكراسي ياللي كانت على طرف مكتب الدكتور .. وشله صوب هند على شان تجلس عليه .. لانه من صوتها كان امبين انها كانت تعبانه ولا تقدر على طول الوقفه.. جست هند ورا سعيد وهيه تشوف طيبته واحترامه .. بدت في هذي اللحظه هند تتحسف على كل كلمه قالتها في حق سعيد .. بدت من خاطرها تندم على ياللي كانت تقوله . .ليش كانت تحكم عليه بالكلام الشين وهيه ما شافت منه غير الخير .. بدت كلمات عايشه ومنال يرنون في اذنها وهيه تسمع كلامهم ياللي يقول " حكمتي عليه بسبب كرهج ولا حكمتي عليه وهو يشتغل معاكم في الشركه ومن سمعته الطيبه ." ..

                          في الوقت ياللي الدكتور بدى يشرح لسعيد حاله سلومي .. وسعيد يتناقش معاها عن انسب بطريقه لعلاج سلوم .. وشنو الافضل لها في هاي الحاله ..كانت شوق توها وصاله لبيت ابو عبدالرقيب .. قلبها ياكلها على سعيد .. كانت خايفه وقلبها ياكلها على سعيد ياللي تركها وراح لحصه وهلال .. الناس ياللي ما ترحم .. ولا قد رحمتهم قبل .. حست شوق انها بتبكي .. بس تمالكت نفسها لانها كانت تفكر انه سعيد ما راح يعرف مثل ما كان ما يعرف في الايام الثانيه .. ..

                          خليفه وهو يوقف السياره قدام بيت ابو عبدالرقيب .. : وصلنا يا جماعه الخير .. خلونا ننزل ..

                          شوق وهيه مرتبكه ..: بس الحين ليل !!.. موب حلوه ندخل بيت خلق الله في نص الليالي !!

                          روضه وهيه مستغربه ..: شوق !!.. شنو فيج استخفيتي .. مره تصيحين ما تبين مستشفى ... ومره ما تبين بيت الريال .. حيرتينا يا بنتي .. ثبتي على شي ..

                          شوق من سعت كلام روضه استحت لانهم بالاصل تعبانين من حواطه السوق طول اليوم .. والحين يالسه تعلب عليهم بانها مره ما تبي المستشفى .. ومره ما تبي بيت ابوعبدالرقيب .. نزت شوق راسها وهيه تقول .: اسف يا خالتي .. بس والله اني بروحي ما اعرف شنو ابا .. ما ابا سعيد يعرف باهله ... وما ابا ادخل بيوت الناس في نص الليالي .. وشنو عذري بدخول بيتهم .. !!

                          التفت خليفه في شوق وهو يقول ..: خالتي .. انتي سويتي الصح.. ما اظنه الوقت المناسب سعيد يعرف اي شي عن اهله لانه شكله عندهم مصيبه .. والغريبه انه هند اتصلت فيه .. بس وين عبدالله .. ما ندري كان ما استوى عليهم شي .. وسعيد بعدها يتم يحاتيهم .. يكفيه ياللي فيه


                          يتبع

                          تعليق

                          • اميرة العرب
                            النجم الفضي
                            • Sep 2005
                            • 1035

                            شوق وهيه تلتفت في خليفه ..: خليفه .. المشكله موب من هذي .. المشكله يا خليفه انه لو درى راح يزعل ... موب بس مني .. منكم انتوا بعد .. وخصوصا منك يا خليفه .. لانك كنت تدري بكل شي وسكتت ولا قلت له اي شي رغم انه يدور احد يعرف اي شي عن اهله ... *وتمسك شوق قلبها بيدها وهيه خايفه وهيه تكمل * .. والله بديت اخاف وقلبي ينغزني .. ماادري .. احسه الليله ما راح تعدي على خير .. والله يستر ..

                            في هذي اللحظه كان ابوعبدالرقيب راجع لبيته من برا .. ولا بسياره قدام بيته .. مشى صوب السياره وهو يبتسم .. عرف انه هذا خليفه .... ابتسم ابو عبدالرقيب وقف شويه بعيد من السياره على شان يلاحظون انه ابوعبدالرقيب برا البيت ينتظرهم على شان ينزلون ..

                            شوق انتبهت للريال في اللحظه ياللي خليفه وامه يتناقشون .. وبدت تكلم خليفه .بهمس .: خليفه خليفه .. الريال برا ينتظرنا .. انزل له ..

                            خليفه وهو يبتسم ..: زين زين لحظه ...

                            وينزل خليفه ولا بابوعبدالرقيب يبتسم له وهو يقول ..: حيالله من يانا .. خليفه !!!.. موب معقوله .. وين كل هذيج الفتره ما تمرون صوبنا .. شنو هالمفاجأه الحلوه ..

                            خليفه وهو يبتسم.: الله تحييه .. لا ابشرك .. معقوله .. وانا موب بسراب .. هاهاها

                            ابوعبدالرقيب وهو يضحك..: ادري لو انته سراب السياره ما راح تكون سراب ..كيف الحال يا لخليفه .. وعساك بخير .. وكيف الوالد والوالده .. عسى الكل مرتاح.. وبشرني من صحتك ..

                            خليفه وهو يبتسم ..: والله يسرك حالي .. عايش واندفش مثل اول ..والاهل بخير وعافيه .. وانته بشرني منك ..

                            ابو عبدالرقيب وهو يبتسم ..: والله الحمدلله على كل حال .. *ويلتفت ابوعبدالرقيب كانه كان ينتظر احد ..*.. بس خليفه وين سعيد .. ليش ما جا يزورنا عندكم !!

                            خليفه وهو يبتسم وينزل راسه .: السالفه طويله يا ابوعبدالرقيب .. وبخبرك فيها بعدين ..

                            ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول ..: زين والله زين .. خلونا ندخل ز. خل اهلك ينزلون ..

                            ولا بشوق تنادي من السياره بعد ما قد نزلت ..: السلام عليك يا ابوعبدالرقيب ..

                            ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يشوف ام سعيد قدامه ..: هلا والله بام سعيد .. وعليكم السلام والرحمه .. كيف الحال يا ام سعيد ..

                            شوق وهيه تبتسم ...: والله يسرح الحال يا اخوي .. وانته شنو علومك .. وكيف فاطمه والريال..

                            ابوعبدالرقيب ..: والله الحمد له والشكر .. تفضلوا يا جماعه لا تتموا واقفين ..

                            ويدخلون خليفه وابوعبدالرقيب للبيت وجلسون كلهم في الصاله .. بعد ما رحبت فيهم فاطمه ..كانت فاطمه هذيج الساعه حامل وتقريبا في شهرها الخامس .. كانت فرحه للكل انهم يشوفون انه فاطمه حامل .. لانها صار لها سنين ما حملت بعد اول ولد لها .. وخصوصا انها بدت الامور بينها وبين ابوعبدالرقيب تتحسن اكثر من اول ..

                            ابو عبدالرقيب وهو يبتسم ..: والله !!..يعني الحين سعيد يشتغل عند عمه وهو ما يدري !!

                            شوق وهيه كنه فيها الحسره .: اي والله يا ابوعبدالرقيب .. وانا موب مرتاحه ..

                            فاطمه وهيه تدخل في الموضوع ..: بس شوق .. انتي الحين من جدج كنتي مخبيه عليه .. والله الصراحه ما ابا ازيغج بس لو انا من سعيد والله بزعل .. لانه اقرب قريب يخبي عليه امور تخص حياتي واهلي ..

                            ابوعبدالرقيب وهو يلتفت في فاطمه بانتقاد ..: فاطمه !!.. شنو هالكلام .. الحين بدل لا تواسين الحرمه تزيدين همها ..

                            شوق وهيه تبتسم.: لا يا ابوعبدالرقيب .. لا تقول شي لفاطمه .. فاطمه صادقه .. المفورض انا نخبره ولا نكتم عليه امور اهله .. وهو يختار .. خل هالليله بس تعدي على خير .. وانا بروحي راح اقوله .. بسي لوم وعيشه في خوف ..

                            ابوعبدالرقيب ..: والله انا من رايي تنتظرين لين الوقت المناسب .. لانه مثل ما فهمت انه بنت عمه في المستشفى .. وهو لو دري ما راح يفرقهم .. وبيزعل .. وبيتلوم .. اعرف سعيد .. كله ولا اللوم .. وخصوصا مثل ما سمعت في كل مكان انه عمه انسرق .. ولا اظن انه عمه راح يتقبله الحين .. يعني السعيد من فرحته راح يروح لعمه .. بس عمه راح يقول انه طماع ..ومثل ما انا كنت فاهم السالفه منج يا شوق انه سعيد ما كان يدري بانه ما كان بالاصل مقبول عند اهل ابوه .. صح ولا انا غلطان ..

                            نزلت شوق راسها في اللحظه ياللي ميثا قلت لشوق ..: شوق !!...انتي خبرتي ابوعبدالرقيب بكل شي !!

                            شوق وهيه تبتسم ..: وليش ما اخبره وهو من ربا سعيد .. انا ما اخبي على انسان اعتنى بولدي سنين طويله وانا ما ادري عنه شي .. وهو بحسبه ابوه ياللي تبرا منه ..

                            ضحك ابو عبدالرقيب وهو يقول ..: هاهاهاها.. افا يا ام خليفه .. يعني كنتوا ناويين تخبون عليه انا بعد .. شكلي صار لازم ازعل الحين .. هاهاهاها

                            ويضحك الكل في اللحظه ياللي قام خليفه من مكانه وهو يضحك ويقول ..: هاهاها.. يا جماعه .. انا صار لازم اسير عند سعيد لين نخلص من السالفه .. وبرجع لكم .. ما بطول ..

                            فاطمه وهيه تبتسم .. : خليفه .. انته وسعيد .. راح تلاقون فراشكم في المجلس من تخلصون موضوعكم ..

                            بس خليفه التفت في روضه وشوق وميثا وهو مثل ياللي يسألهم شنو الراي .. بس شوق ابتسمت وهيه تقول ..: ما قصرتي يا ام عبدالرقيب .. وفيج الخير يا اختي .. بس نحن الحين تونا رادين من ابوظبي .. وتعبانين .. وتعرفين امور الاعراس ..

                            فاطمه وهيه تبتسم ..: اعراس !!.. مبروك ..منو راح يتزوج ..

                            ميثا وهيه تبتسم ..: اخو زوجي .. ونحن نزهب له ..

                            فاطمه وهيه تبتسم .: مبروك مبروك ..

                            ابوعبدالرقيب ..: يعني معناته انكم بالاصل كنتوا ناويين انكم ترجعون ابوظبي لليوم الثاني .. صح ولا انا غلطان !!

                            ميثا ..: ما كنت اظن انا بنرجع .. بس

                            بس يقاطعها ابوعبدالرقيب وهو يقول ..: لا بس ولا هم يحزنون ...انتوا الليله باتوا عندنا .. واستريحوا .. وبكره ان شاء الله .. انتوا وسعيد بسيرون السوق .. وتغدوا معانا .. وبعدها .. يحلها الف حلال ..

                            خليفه وهو يبتسم ..: ما تقصر يا ابو عبدالرقيب .. ونحن اهل .. موب ضيوف .. وخلنا على راحتنا ..

                            في هذي اللحظه كان ابو عبد الرقيب يبي يكلم شوق فالت عليها بابتسامه ولا بشوق تسرح .. بدت نظرات ابوعبدالرقيب تقرى ملامح المومه في سرحان شوق ..بدت شوق تخاف على سعيد اكثر واكثر .. السالفه اكبر من انه يشوف حصه... السالفه فيها خوف عليه من انه يقول اسمه الكامل قدامهم ..

                            ولا فجأه تحس شوق باحد يرجعها من حلها لارض الواقع .. كانت ميثا تنغز شوق بكوعها على انه ابوعبدالرقيب يكلمها وهيه ومش موجوده .. كانت تسرح .. وانتبهت شوق على انه ابوعبدالرقيب كان يكلمها وهيه ما ترد عليه .. استحت .. ونزلت راسها وهيه تقول له ..

                            شوق وهيه المستحى امبين عليها من ورا الغشوه ..: اسفه .. ما كنت منتبه يا ابو عبدالرقيب .. كنت افكر في سعيد ...ومش مستريحه لهاي الليله .. الله يعديها على خير ..

                            ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يقول .. : الله يستر .. وان شاء الله الامور راح تعدي على خير .. وانتوا بس ريحوا بالكم يا جماعه الخير ..تراه ما بيصير غير الخير .. وسعيد في اي وقت راح يعرف بكل شي ... يعني لو طال الوقت او قصر بيعرف بقصه اهله .. ولا فيه اي شي راح يخليه يرجع عن قراره لو يبغي يجلس عند اهله الحين .... بس احسن شي الحين انكم ترتاحون وتخلون انفسكم تتصرفون طبيعي قدامه .. وتختارون انكم تقولون له كل شي منكم .. احسن عن لا يكشفه عن غيره .. ويحط في خاطره عليكم ....

                            في هذي اللحظه بدى قلب شوق ينبض بخفقان غريب .. خفقان الروح صعبت عليها ترجمته .. ليش بدت تحسب بشعور غريب .. هل فيه شي راح يصير ولا هيه بس مزودتها على نفسها .. بدت تفكر وترجع وتسرح ..في هذي اللحظه قام خليفه من مكانه وهو يقول ..

                            خليفه وهو بدى يطلع المفاتيح من جيبه مثل ياللي مستعد انه يسير .: اقول يا جماعه الخير .. انا بترخص عنكم .. بسير لسعيد ..

                            شوق وهيه مرتبكه ..: خليفه .. ولي يسلم عمرك .. حاول تقنعه انه يرجع معاك .. لاني الليله لو ما رجع ما راح تهنالي ليله ...دخيلك يا خليفه .. اقنعه ...

                            خليفه وهو يبتسم ..: خالتي .. سعيد موب ياهل .. بس انتي ريحي اعصابج .. وراح يرجع معاي سعيد لا تخافين ..ولا تحطين في بالج .... يالله .. انا الحين لازم اسير للمستشفى .. وبرد لكم خبر من اوصل هناك ..

                            ميثا وهيه تبتسم ..: خليفه ..عن السرعه .. وخل عينك في الطريق ..

                            ابتسم خليفه وهو طالع و يقول ..: امي لا تحاتين .. الليسن موب بواسطه .. ماخذه عن جداره ....وانا اعرف اسوق ..

                            ويطلع خليفه صوب مستشفى خليفه في اللحظه ياللي كان هلال توه واصل لمكتبه ....كانت نظرته مليئه حزن .. كلام هند وعبدالله وشكلهم يقطع قلبه .. ما قد حس هلال بنظره كسيره في عيون عياله مثل هالمره .. كانت نظره تحطم .. ما كنه اروحهم تطلب الحياه بعد هذي الليله الكريهه .. كانت نظره مليئه حزن وقهر .. كلام هند زلزل جبروت حصه ..وهز عرش ثبوت كيان هلال .. خلاه يحس بقصور .. هل بعد كل هذا وبعده مقصر ... في شنو .. وليش... في هذي اللحظه جلس هلال في مكتبه المظلم .. كان المكتب مظلم ما يدشه النور غير من الدريشه الكبيره ياللي كانت ورا مكتبه .. كانت ملامح الغرفه شبه مبهمه .. ما بيني فيها شي غير الاماكن البسيطه ياللي كان النور يضربها وطلع شكلها من الوان معتمه بسبب ظلمه مكتب هلال .. حس هلال بضيجه في نفسه .. فرمه نفسه على الكرسي ياللي في مكتبه ... وبدى يتنهد من الضيجه ياللي فيه .. حس بضيجه اكثر .. فبدى يبطل ازرار ملابسه .. وحس بانفاسه تضيق اكثر .... فاعتدل على الكرسي بعد ما كان مرتخي عليه .. وحط راسه على يديه بعد ما شبكهن مع بعض مثل ياللي يطلب من يدينه انه تسنده .. ولا فجأه بلآلآء دمعه من عيونه وسط الظلام .. نزلت دمعه على مكتبه وهيه تتلالاء وانقشمت لااجزاء من نور ..رغم خفه الدمعه ياللي نزلت .. بس الهموم ياللي تشبعت فيها كانت اكبر من انه يوصفها هلال ولا غير هلال.. كانت دمعه ساخنه وتقتل السعاده في قلب هلال ..

                            بدى يتذكر هلال سلامه .. وكلامها .. بدى يحس باللي كانت تقوله .. بدى رينين صوتها في طلبه اذنه يعلى .. وهي تقوله .." هلال انته ما عرفت شي عن عيالك حتى تعرف عن منى وسليم .." .. بدت هذي الكلمات تعلى في صدره وهو قريب لا ينفجر .. كانت ليله جدا مريره .. بدى رسمه دموع هند ترتسم لهلال وهو يشوف نفسه يضربها بدل امها يوم كانت تغطي عليها بجسدها .. ليش .. وعلى اي اساس .. بدت اسئله ترتسم في بال هلال عن دفاع هند وعبدالله عن امهم رغم انها امهم بالدم وبس .. اما روحيا .. فلا ..هيه مش امهم .. بل جلادهم .. الجلاد ياللي يجلدهم بسوط الكره والقهر .. ليش ارتمت هند على امها تحميها رغم انه امها هيه السبب .. بدى هلال تضيق نفسه .. وفجأه حس انه لازم يتصل بعبدالله ويطلب منه انه يجي للشركه وهو وهند على شان يتفاهمون.. على الاقل نفسيا بيرتاح لو شاف عياله .. رغم انه شاف سلومي نايمه في يدين هند * وهو على باله نايه * ..حس بحب عياله لبعضهم .. بس منو ياللي كان يفرقهم .. كرهه لحصه وكره حصه له .. الكره ياللي بينه وبين حصه هوه السبب ياللي خلى عياله يتحدون .. بس يتحدون وينقلبون ضدهم كلهم ..

                            بدى هلال يدور على تلفونه في جيبه ..ولا لقاه .. تذكر انه نسيه في المكتب لحظه ما يت حصه ورفعت صوتها عليه .. تذكر انه نسي تلفونه ولا شله معاه .. وبدى هلال يدور على تلفونه في الادراج رغم انه كان التلفون على المكتب .. بس تفكير هلال كان لمكان ابعد من التلفون .. وشافه فجأه بعد ما قلب المكتب عليه .. وشله .. ولا فيه 6 مكلمات ما رد عليها هلال .. فتش في الارقام .. حصل ارقام ما يعرفها .. وفيه رقم حصه من ضمنهم .. عرف انها موب ناويه على الخير .. فطنشها .. ورجع للقائمه ولا رسائل صوتيه غير مسموعه .. مسك هلال التلفون ويلس يسمع للمسجات ..


                            وبدت اثار الصدمه ترتستم في عيون هلال وهو يسمع صوت ضابط المباحث يقوله انه يتصل فيه ضروري لامر طارئ .. ما عرف هلال شنو ياللي حصله .. وعلى طول اخذ الرقم بدون لا يواصل سماع المسجات .. واتصل بالشرطه بتلفون مكتبه ..

                            هلال وهو يرتجف ويضرب الرقم ..ويرن التلفون للحظه ولا فجأه يرد احد الاشخاص ..

                            هلال وهو يتكلم بخوف ..: الو.. السلام عليكم

                            الضابط وهو موب عارف المتكلم .: وعليكم السلام والرحمه .. هلا اخوي...ممكن اعرف من المتكلم معاي ...!!

                            هلال وهو يرتعش من الخوف على باله عياله فيهم شي ..ولا صار لهم شي ..: انا هلال يا اخوي .. هلال *الفلاني* .. انتوا متصلين فيني وطالبين اني اتصل فيكم ضروري ..





                            الضابط وهو يعرفه من الاسم .: اووووه.. هلا اخوي هلال ..كيف الحال .. عساك بخير ..

                            الضابط ..: الحمد لله ..

                            بس قبل لا يكمل الضابط كلامه .. قاطعه هلال وهو يقول ..: اخوي ... ارجوك طمني شنو ياللي حاصل .. شنو ياللي متسوي .. عسى عيالي ما فيهم شي !!..

                            ما عرف الضابط وش يقول ..لانه لو خبره عن الجريمه هلال راح يسرع بسرعه جنونيه .. وهذا موب زين له.. ولا يريد يكتم عليه اي شي ..على شان يحطه في الصوره .. :والله يا اخوي الحمد لله .. عيالك بخير وعافيه ..

                            بس هلال من الربكه بدى يقاطع الضابط ..: عيل شنو الموضوع الضروري يا اخوي!!! .. شنو القصه .. !!!!

                            الضابط وهو شايف الاربتاك من نبره هلال .وبأسلوب هادي يقول الضابط ....: اخوي هدي اعصابك ..

                            هلال وهو يرتبك اكثر لانه الضابط ماخذ الامور ببروده اكثر من اللازم ولا يريد يتكلم .. السالفه فيها "إن" ...وبدى يسال هلال باسلوب احسن من الاولي وبدى يكلمه بهدوء لانه حس بارتباكه ما راح يخلي للضابط فرصه انه يقول شي .. ..: اخوي .. انا موب ياهل ولا طفل على شان تخبي عليه اموري الخاصه .. ولو سمحت كان عندك شي وفر بروده اعصابك لشخص ثاني ... والحين ممكن افهم الموضوع ..وليش متصلين فيني ..

                            الضابط وهو ما يعرف من وين يبدى ..: والله يا اخوي ما ودي اكتم عليه الخبر .. و

                            بدى هلال يقاطعه وهو بدت اعصابه تفلت لانه ما قدر يمسك نفسه اكثر ..ورفع صوته على الضابط .: يا اخي شنو هالفلسفه الزايده .. انته متصل بس تزعج خلق الله ولا موب عارف شغلك زين .. !! يا اخي نشفت دمي ربي ينشف ريجك .. تكلم وخلصنا ..

                            الضابط وهو مرتبك بسبب كلام هلاله له وبعصبيه قال ..: يا اخي .. فيه جريمه في بيتك ..

                            ارتسمت الصدمه في وجه هلال ما درى شنو ياللي صار له ... طاحت السماعه من يده .. ما عرف شنو ياللي سمعه .. هل هيه كمله " جريمه " ياللي فيها سفك دم وزهق روح .. ولا فيها جريمه سرقه .. ما درى هلال بنفسه غير انه شال جواله و تارك المكتب وبسرعه جنونيه ساير لبيتهم .. وطول الطريق يشوف نظرات عيون عياله .. هل سوو بنفسهم شي .. هل هند ارتكبت جريمه في حق نفسها .. ولا حصه قتلت احد من الخدم لانها من تعصب تضربهم .. بدى هلال طول الطريق يفكر وتهل دموعه يوم يحس بانه عياله سوو بنفسهم شي .. بدى هلال يسرع لين وصل للبيت .. كانت مده مش طويله على وصول هلال لبيتهم .. لانه كان يسرع بسرعه جنونيه لدرجه انه بروحه كان يمكن يقتل احد لو احد تعرض له ..

                            نزل هلال والا بسيارات الشرطه والاسعاف ماليه المكان .. اول ما حاول يدخل للبيت ولا بالشرطي يقوله ..

                            الشرطي وهو بلا نفس يتكلم ..: حوه .. أنته .. وين ساير ..!!

                            هلال وهو معصب اكثر ويرفع صوته على الشرطي ..: انا صاحب البيت لا بارك الله فيك ..

                            الشرطي من سمع كلام هلال على طول فسح له المجال ..كانت نظرات هلال تختلط من بين غضب وخوف .. غصب ورهبه من الخبر ياللي ارح يسمعه .. اول ما دخل ولا بحصه على وحده من الكنبات والشرطه النسائيه تحاول تهدي من خوفها وفزعها .. والشرطه متجمعه اكثر شي في قسم الخادمات .. بدى هلال يخاف انه حصه قتلت وحده من الخدامات .. وخصوصا انه حصه كانت في وضعيه تخوف الواحد .. من خوفها ورهبتها كانها هيه ياللي مرتكبه الجريمه .. ما كنها حضرتها وسمعت كل شي .. ومنظر عبدالله ياللي كان بالدم ما امتسح من عيونها .. كانت نظره ترتهب لها القلوب .. كانت حصه تهدى وفجأه تثور ..وقف هلال فجأه في اللحظه ياللي حضر احد الضباط ومسك هلال من ذراعه بهدوء مثل ياللي يطلبه في امر خاص بعيد عن حصه زوجته .. التفت هلال في الضابط والا بالضابط يأشر له انه يتبعه ..

                            طلع الضابط بهلال لبرا البيت اول وما وقف الضابط ولا بهلال يبداء بالسؤال وهو ما يعرف شنو ياللي حاصله من الخوف ..

                            هلال والخوف مرسوم في عيونه من منظر حصه .: اخوي .. يكفيني صدمات .. ارجوك .. اختصر وقولي شنو السالفه !!

                            الضابط وهو شاف انه هلال يفضل الصدمه مره وحده بدل لا تكون صدمه بالتدريج .. وانه لو تأخر شويه هلال يمكن تجيه جلطه بسبب الخوف ياللي في وجهه مرسوم ..ابتسم الضابط مثل ياللي يعزي هلال وهو يقول ..: اخوي .. وحده من الخدم ياللي عندكم قتلت !!..

                            ارتسمت الصدمه في وجه هلال وهو يختلف لشاحب وهو يقول .: شووو!!؟؟؟ خادمه .. من منهم .. وليش .. ومنو الفاعل !!

                            الضابط وهو ينزل راسه ..: ابوعبدالله .. تقبل الوضع .. وهذا شي مكتوب .. ولا تتهور ..

                            هلال وهو يضرخ على الضابط ..: يا اخي حرقتولي اعصابي .. قولي ياللي ياللي مستوي بدون مقدمات .. حرقتولي اعصابي لا بارك الله فيكم ..

                            كان الضابط يقدر انه يمشكل هلال لانه يشتم فيهم وهم ضباط من الدوله .. بس كان من النوع المتفاهم .. وخصوصا انه حاله هلال ما ينالم فيها .. نزل الضابط راسه وهو يقول..:. ابو عبدالله .. ولدك عبدالله هوه ياللي قتل ..

                            هلال من الصدمه بدل ينزل هوه ماسك على قلبه مثل ياللي الصدمه طلعت فيه .. ما درا هلال غير بالضابط يحاول يسنده قبل لا يطيح على الارض ..

                            هلال وهو يقول ..: لا .. لا ..موب معقوله .ز موب معقوله .. ارجوكم .. ارجوكم تأكدوا قبل لا تظلمون الناس .. عبدالله ترك البيت وانا كنت موجود مع اخواته ...

                            الضابط .. : ابو عبدالله .. هد نفسك .. خلنا نتحقق من الموضوع قبل ..

                            هلال وهو يكذب بعد ما رجع له شي من صوابه ..: لا .. لا .. ما فيه دليل .. هل فيه دليل عندكم .. هل فيه دليل ..

                            نزل الضابط راسه وهو يقول ..: ابو عبدالله .. عندنا كل الادله انه ولدك الفاعل .. الخدامه ياللي كانت نايمه مع الضحيه لقيناها برا تصرخ وتنادي .. وكان منظرها مزري .. ويخلي قلبك يتقطع .. وهيه حاليا في المستشفى لانها منصدمه من حضورها للجريمه .. اما الشاهد الثاني ... زوجتك ام عبدالله .. هيه ياللي متصله فينا ومخبرتنا بانه فيه حرامي في البيت .. بس ظهر انه عبدالله لحظه وقوع الجريمه كانت زوجتك على السماعه .. وعندنا تسجيل بالصوت لكل شي .. وصوت عبدالله مسجل ضمن المقاطع ياللي عندنا .. وحاليا زوجتك بعد منصدمه من حضورها لكل تفاصيل الجريمه .. وتنادي بعبدالله .. ونحن نحاول نهدي منها ..

                            بدى في هذي اللحظه هلال يضرخ وهو متحطم بشطل فضيع .. : لا ... مش معقوله .. انته واحد كذاب ...عبدالله عمره ما يأذي نمله حتى يقتل بشر .. عبدالله موب مجرم .. ولدي وانا اعرفه .. ولدي وانا اعرفه .. ما يقتل .. ما يقتل .. اكيد فيه واحد منتحل شخصيته .. فيه واحد يبي يطيح سمعتي في السوق .. انا ما اصدق ..

                            في هذي اللحظه بدى هلال يتذكر انه سلوم وهند عند عبدالله .. لا يكون استوى فيهم شي .. ما درى هلال بنفسه ولا بالضابط يحاول يهديه بس هلال لانه كان جالس ما قدر احد يقرب منه غير الضابط ياللي كان يمسكه ويحاول يهديه .. انتبه هلال للضابط وبدى يضرخ ....

                            هلال وهو يصرخ ..: وينه .. وينه الحين .. ابا عبدالله .. ابا اكلمه .. بناتي عنده ..بناتي عنده لا يكون استوى فيهم شي بعد ..

                            الضابط وهو ينزل راسه ..: اخوي .. نحن لين الحين ما قبضنا على عبدالله .. عبدالله هرب ولا نعرف عنه اي شي .. كل ياللي نعرفه الحين انه مطلوب للمثول امام العداله في اقرب فرصه .. وهذا لصالحه ..

                            هلال وهو تنرسم على ملامحه الصدمه ..: شو .. عبدالله ما القيتوا القبض عليه .. يعني هرب .. يعني سوى الجريمه على وجه قصد ..

                            ويقوم هلال وهو ما تشله الارض من الصدمات ..صدمه ورا صدمه .. بلوى اثر بلوى .. بدى هلال من الارتباك يرتجف وهو يضرب رقم هند .. بدى الضابط يشوف هلال ينتفض بشكل فضيع .. كان شكله قريب ويطيح .. في هذي اللحظه جلس هلال على الارض كنه شي من ناره انطفت ..

                            هلال وهو لاول مره يبكي قدام احد ..: هند .. وينج يا هند .. وينج ..

                            هند وهيه تبكي وقبل لا يقول هلال اي كلمه .: الحق علينا يا ابوي .. الحق .. *وتنفجر هند تبكي *

                            هلال قرب قلبه يوقف ..: شنو فيه يا هند .. شنو ياللي حصل بعد ..!!!!

                            هند ما كانت تدري بعبدالله وياللي سواه .. بس هند جت على بالها انه ابوها عرف انهم راح يتركون الامارات ولا فيه شي ثاني .. ما درت انه عبدالله ارتكب جريمه ..

                            هند وهيه تبكي ..: الحق علينا يا ابوي .. سلوم . سلوم في الانعاش .. بتموت يا ابوي .*وبدت هند تبكي بعبره لدرجه انه صوتها بدى يضيع وهي تقول * .. بتموت بتموت ....

                            هلال وهوي صرخ على هند..: شووو .. وينكم انتوا الحين

                            هند وهيه تبكي ..: في مستشفى خليفه .. دخيلك يا اابوي الحق .. الحق .. سلوم بتموت ..

                            وما قدرت هند تتحمل غير انها تصكر التلفون عن لا تخلي ابوها يسرع بسرعه جنونيه لانها قالت كلام يكفيه ويخليه يسرع كفايه ..

                            هلال ما اعرف ياللي حصله .. كل ياللي شافه انه الدنيا بدى تسود حوله .. ما عرف ياللي حصله . .غير انه يحس باحد يمسكه ويواسيه .. كان الضابط ومعاه كمن شرطي يحالون يسندون هلال ياللي بدت اعصابه تنهار وجسمه ما يتحمل اي نوع من الصدمات .. بدى هلال يفقد وعيه .. بس يسمع الضباط يقولون له يذكر الله ..

                            مسكوا الشرطه والضابط هلال وحطوه في مكان ابرد شويه من الجو ياللي كانت الشرطه تعيشه في بيته .. بدى الشرطي يهدي في هلال في اللحظه ياللي الضابط كان قد دخل البيت على شان يشوف نتايج التحقيق .. بس هلال من حس بنفسه انه هند تطلب العون .. ما عرف غير انه ترك مكانه وربع لسيارته .. حاول الشرطي يمسكه ويبعده عن السواقه في مثل هالحاله .. بس هلال ما درا غير انه يبعد الشرطي عنه بطريقه عنيفه .. دفع الشرطي عنه وركب سيارته واسرع للمستشفى ..

                            في هذي اللحظه كان خليفه وصل للمستشفى ..ودول سعيد لين حصله ..

                            سعيد وهو يبتسم بحزن لانه كان يعرف انه حاله سلومي ما تطمن ..: اه خليفه .. وديت اهلي لبيت ابوعبدالرقيب ..!!

                            خليفه وهو يبتسم على شان يعزي من معنويات سعيد .: يسرك حالهم .. وتقولك امك خذ راحتك ولا فيه اي استعجال على اي شي ..

                            ابتسم سعيد بتميل واقرب للحزن منه للفرح وعرف انه امه ما عندها اي مانع .. وانها بتكون مستريحه نفسيا لوجوده عند هلال واهله في وقت مثل هالوقت

                            خليفه وهو يقاطع تفكير سعيد ..: سعيد !!.. شنو مسويه هند .. عسى خفت عليها الصدمه ..

                            سعيد وهو يتنهد ويطلع في هند ياللي كانت جالسه منهم بعيد وتبكي وترتجف ..: والله يا خليفه ما اعرف شنو اقولك .. اتصل فيها ابوها .. ولو تبي الصدق .. انا بروحي كنت ببكي من منظر هند .. هند لو تسمع شي ثاني .. والله مسكينه ما اظنها راح تتقبل اي صدمه ثانيه .. انته شوف منظرها .. والله يقطع القلب ..

                            هند وهيه تمشي صوب سعيد ..: سعيد .. ارجوك يا سعيد .. دوروا على عبدالله .. عبدالله راح يسوي شي مش طيب .. دخيلك يا سعيد .. ارجوك.. *وبدت هند تبكي بحراره وهيه عيونها قريب لا تجف من كثر البكي *

                            سعيد وهو يلتفت في هند ..: هند .. بس الحين منو بيكون معاج .. موب وقت اني ادور على عبدالله .. وسلوم تبي احد يجلس ويشوف شؤونها .. وانتي بحاله ما تسمح لاحد انه يتركج ويطلع يدور على عبدالله ..

                            هند وهيه تنزل راسها .: ما قصرت يا سعيد .. بس ابوي في الطريق .. كلمته وهو بيجي الحين ..وانا ما فيني الا العافيه .. ولا تحاتي .. انا بخير ..

                            خليفه وهو يبتسم .:. بس هند .. عبدالله موب ياهل على شان ندور عليه ..

                            بس هند قاطعته وهيه تقول ..: عبدالله موب ياهل .. بس راح يتهور ويصرف تصرف موب زين .. انتوا ما شفتوا نظرته وهو طالع من المستشفى .. *وفجأه تخنق العبره هند في اللحظه ياللي قالت * .. ارجوكم .. انا ارجوكم تدورونه ..

                            التفت سعيد في خليفه ياللي هوه الثاني اعطى نظره لسعيد بانه ما عنده مانع انه يدور على عبدالله ويشوفه وين اختفى ..
                            سعيد وهو يبتسم ..: هند .. لو جاكم عبدالله ولا شي .. دقي علينا تلفون ..

                            هند وهيه تنزل راسها ..: اسفه دقيت عليك من تلفونه .. لانه ما كنت اعرف في منو اتصل ..

                            سعيد وهو يبتسم .:. لا ما فيه داعي للاتعتذار .. ويوم دقيتي لي تلفون كنت احسبه عبدالله .. بس على العموم .. الحمد لله على كل حال ..

                            هزت هالكلمه هند .. بدت تسأل نفسها : "يعني لو دقت عليه من تلفون ثاني وهو يعرف انها هند ما كان رد عليها !!.. يعني راح يتجاهل المكالمه !!.. اكيد .. وليش ما يتجاهلاها وانا قايله فيه كلام شين .. وهوه سامعني .. "

                            بس يقطع تفكيرها صوتها ياللي نادى بصوت مرتجف على سعيد ياللي اعطى ظهره: سعيد ..

                            ..ارتسمت على عيون هند ملامح كانت مثل ياللي يبي يتعتذر له .. بس اول ما نادته والتفت شافت خليفه .. انتبه لها هوه الثاني .. وفكرت يمكن انه خليفه ما يدري بشي من هالامور .. فحاولت تغير من كلامها ..

                            هند وهيه تبتسم من ورا العشوه بتمثيل ..: خلوا بالكم على نفسكم .. ولا تحاتون على عبدالله ..

                            ابتسم سعيد بابتسامه هاديه .. حست هند بدفئها في قلبها .. ومشى وهيه تسمع صدى قلبها ينبض .. ما عرفت شنو ياللي حصلها .. رغم انها مجرد ابتسامه .. الا انها بعثت في قلب هند طمأنينه خففت على قلبها صدمات كثيره ..

                            وبدت تسمع خطوات اقدام سعيد في الارض .. رغم انه كثير من الناس يمشون الا انه خطوه سعيد كانت الاكثر تميزا منهم كلهم .. طلع سعيد من المستشفى وهو وخليفه... كانت حركه هند وهيه تحاول تقول شي لسعيد مرسومه في خاطر خليفه .. حس خليفه انها كانت تبي تقول شي .. بس وجوده كان سبب لمنعها وصدها عن قول اي شي كان في خاطرها .. نفس الشعور كان سعيد يحسه .. بس كان يتظاهر بلامبالاه ..

                            خليفه وهو محتار ..: يا اخي .. وين ندور.. ابوظبي موب صغيره .. والدنيا ظلام .. ولو نبات الليل كله ندور ما راح نلقاه ..

                            سعيد وهو محتار اكثر ..: اي والله يا خليفه .. علمي علمك .. نحن الحين مثل ياللي راح يدور ابره في كومه قش .. ويا اخي المشكله ما نعرف وين يحب يروح على شان ندوره في هالاماكن ..

                            سعيد وهو يبتسم .:. يا عمي .. خلنا ندور .. صح ما نعرف مكانه .. ولا عنده تلفون .. بس ربك كريم .. يمكن الله يسهل علينا مهامنا ويروح للمستشفى

                            ويركب سعيد وخليفه السياره ..في اللحظه ياللي خليفه التفت في سعيد

                            خليفه وهو يشغل السياره ..: من وين تبانا نبدى ..

                            سعيد وهو يبتسم .. : يعني من وين .. خلنا نبدى من بيتهم ..

                            خليفه وهو مستغرب ..: سعيد !!.. انته تعرف وينه فيه بيتهم !!

                            سعيد وهو يضحك .: لا والله .. ما اعرف .. بس هوه دوم يقول انه في منطقه راقيه .. وكان تبى الصدق ... مره وصفه ليه .. وقالي وصفه .. خلنا ندور ...

                            بدى سعيد وخليفه يدورون في المناطق الراقيه في ابوظبي منظقه منطقه .. ولا حصلوا شي .. كانت المناطق شبه ميته .. واعلنت ساعه الهدوء فيها ..

                            وصل هلال في هذي اللحظه للمستشفى .. وكانت اعصابه بتنهار من كثر ما كان يفكر بكثر المصايب ..

                            هلال وهو يدور بين الموجودين ولا بهند تصيح على ابوها وتربع صوبه ..: ابوي .. ابوي ..

                            هلال وهو مش عارف شنو ياللي حاصل ..: هند ..

                            ولا بهند ترتمي في حضن ابوها وهيه تبكي ..: ابوي سلومي .. سلومي يا ابوي ..

                            هلال وهو مرتبك ..: شنو ياللي حصل يا هند ..فهموني ..

                            هند وهيه تبكي .: ابوي .. سلومي في العنايه .. ولقوا انها شاربه ماده الكلور ..

                            هلال وهو ينصدم .: شاربه !!!!!!

                            هند وهيه تبكي في حضنه ..: ما ادري يا ابوي .. ما ادري.. ياللي اعرفه انه الماده هذي مال الغسيل ..

                            في هذي اللحظه ارتسمت في عيون هلال امور ..كان جاهلها ..عرف هلال انه عبدالله كان شاكك في ميري .. وعرف انه سلومي اجبرت على شربه .. في الايام ياللي كانت هند وعبدالله مطرودين من بيتهم .. بس هل شربته ولا اجبرت.. هذي هيه الامور ياللي كان هلال يجهلها ....

                            هلال وهو يسأل عن عبدالله ..:هند .. اخوج وينه فيه ..

                            هند وهيه تبكي ..: ابوي .. ما ادري وينه فيه .. من سمع الدكتور يقول انه سلومي شاربه الماده تركني وراح ما ادري وينه فيه .. ابوي .. لحقوا عليه .. اخاف عبدالله يسوي شي جنوني وموب على بعضه .. تراه طول الطريق وهو يبكي .. ويلعن الدنيا .. ابوي .. لحقوا عليه ..

                            هلال وهو يعرف انها كانت لحظه يأس .. بس بدى هلال يرتجف بين ضيقه وقهر .. في هذي اللحظه حس هلال انه هند موب لازم تعرف انه عبدالله ارتكب جريمه .. وخصوصا انه امبين انه اعصابها تعبانه اكثر من اللازم ..

                            هلال وهو يحاول يهدي من هند وبصوت حنون رغم قهره وصماته قال لبنته ..: هند ..بس بكي .. وين الدكتور ..

                            هند وهيه تمسح دموعها بعد ما ابتعدت من صدر ابوها .:. موجود ..

                            هلال ..: زين .. انا لازم اتكلم معاه ..

                            هند : كلمناه يا ابوي .. ويقول انه سلومي الحين في العنايه ... وراح يسوون لها تحاليل .. وفيه امور كثيره شرحها لنا ....

                            هلال وهو مستغرب ..: شرها لكم .. !!.. هند هل في احد كان موجود معاج !!

                            هند وهيه تنزل راسها بعد ما هلت دموعها بدت شفايفها ترتجف لانها مقدرت تقول اسم سعيد ....وتأشر براسها مثل ياللي يقول نعم ..

                            هلال وهو يسألها ..: منو .. ما دام عبدالله !!

                            هند وهيه تلتفت في ابوها .وبشفايف ترتجف تقول ..: سعيد ..

                            ابرقت في عيون نظره .. كانت نظره فيها فخر بهالانسان .. بس التزم الصمت ودفنها في قلبه .. وبدون اي كلمه طلع للدكتور ..

                            في هذي اللحظه وفي بيت ابو عبدالرقيب ...

                            كانن شوق وميثا وروضه وفاطمه في الصاله ... و كانت شوق قلبها ماكلها على سعيد .. خايفه انه حصه موجوده هناك وتتحرش فيه وترمي كلمها مثل العاده .. وبدت تدور في الصاله مثل ياللي قريب وينتظرالموت .. بدت تمسك يدينها تلعب فيهم من الارتباك .. بدت تحس بضيجه قريب لا تفجر قلبها من كثر المحاتاه .. فاطمه وهيه مستغربه ..

                            فاطمه وهيه جالسه ..: شوق !!. شنو فيج تدورين .. هدي من اعصابج ..

                            شوق وهيه قلبها بياكلها على سعيد ..: وين اهدا يا فاطمه وسعيد عند الذيبه حصه ..

                            روضه وهو مستغربه .: بسم الله الرحمن الرحيم ..شنو انتي شنو ضامن لج انه سعيد عند حصه .. واصلا لو حصه هناك ما كانت البنيه متصله بسعيد تتشيم فيه .. وتطلبه الفزعه ..

                            ميثا وهيه تبتسم بحنان ..: شوق .. ذكري الله ويلسي معانا .. ترانا الحين موب ناقصين عوار قلب .. وتفكيرج راح يتعبج اكثر بدل لا يريحج ..

                            شوق وهيه خايفه اكثر ..: شنو تبوني اسوي عليكم بالله .. انا بروحي موب مرتاحه انه سعيد يرجع للشغل .. وكل ما سيري اتم احاتيه لين يرجع بالليل ..

                            ميثا وهيه تختلف لجديه اكثر..: شوق .. وين كلامج ياللي كنتي تقولينه ليه في المطبخ ... ولا كنتي بس تضحكين على نفسج به !!!

                            شوق وهيه تتنهد .. : ما فيه فايده للكلام .. بسوي تلفون لسعيد .. انا موب مطمنه للسالفه ..

                            ميثا : شوق .. شنو هالكلام .. انتي تبين تبينين لسعيد شي ... يكفي شكوكه فينا .. صار له مده وهو يسمع الخبصه ياللي تستوي في كلامج .. تبينه الحين يتأكد انه فيه شي ولا شنو ..

                            شوق وهيه ترتبك اكثر وتجلس على طول من ارتباكها مثل ياللي مل من هالحاله ..: وشنو تبوني اسوي عليكم بالله .. احترت والله ما اعرف شنو فيني ..

                            روضه وهيه تبتسم .: ارتاحي يا شوق .. ولا بصير غير الخير ..ولو فيه شي صار كان الكل دق عليج تلفون .. لا تخافين ..

                            وتمسك شوق تلفونها ويست تشوفه مثل ياللي ينتظر مكالمه على اسرع ما يكون ..

                            روضه وهيه تبتسم وتلتفت في فاطمه .: فاطمه .. غناتي .. سيري نامي .. ترانا اهل البيت ..وانتي حامل والمفروض تستريحين الحين وتخلين التفكير والسهر ..

                            فاطمه وهيه تقوم ..: عيل يا خالتي بخليكم على راحتكم .. بحط راسي شويه قبل الصلاه ...

                            ميثا وهيه متلومه بالحيل .. : اسفين يا فاطمه .. ما قصدنا الازعاج ..

                            ابتسمت فاطمه لهم وهيه تقول ..: افا يا ام خليفه .. انا ما اشوفج غريبه لا انتي ولا الحاظرات .. انتي واخواتي اهل البيت لا خلانا الرب منكم .. وانتوا تصرفوا كنه البيت بيتكم . تبون شي من المطبخ تراه مفتوح .. واخذوا راحتكم ..

                            شوق وهيه مستحيه من وجودهم في بيت ابوعبدالرقيب بسببها ..: ما قصرتي يا فاطمه والسموحه على الازعاج ..

                            وتمشي فاطمه بثقل صوب شوق وتحط يدها في كتف شوق وهيه تقول ..: افا عليج يا ام سعيد .. نحنا اهل .. والاهل لبعضها ..

                            وتطلع فاطمه لغرفتها وكنت تتمايل بسبب تعب الحمل لين دخلت الغرفه ..

                            شوق وهيه تلتفت فيها ..: الله يهون عليها .. شكل الحمل متعبها ..

                            روضه وهيه تتثاوب ..: عيل انا يا بنتي بحط راسي .. شوفني دوخت ..

                            ميثا وهيه تبتسم ..: اي والله يا امي .. ريحي .. انتي طول اليوم وانتي تمشين في السوق ..

                            روضه ..: وانتوا !!

                            شوق وهيه مرتبكه ..: انا ما بنام لين يجي سعيد ..

                            روضه : ريحوا ترانا في بيت ناس .. موب متى ما نبا ننام نمنا .. البيت له حرمته واعطوه اصوله يا حريم ..

                            ميثا ..: زين يا امي .. نامي ونحن بنلحقج...

                            ودخل روضه تنام في اللحظه ياللي ميثا يلست تهدي من خوف شوق ياللي كانت خايفه بالقو على سعيد ..

                            في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه يدورون ولا حصلوا عبدالله ..

                            خليفه وهو مضايج ..: يا اخي هذا وين اختفى .. لنا الحين اكثر عن ساعتين ندور ولا حصلناه..

                            سعيد وهو يلتفت في وسط الظلام عسى بس يشوف سياره عبدالله ولا عبدالله نفسه ..: والله علمي علمك يا خليفه .. بس خلنا ندور مكان ثاني .. يمكن الريال ما يسكن هني .. والله لو ما المستحى كان دقيت على هند وخبرتها ..

                            خليفه وهو تجيه فكره .: وليش ما تدق على ابوه !!

                            سعيد وهو يلتفت في خليفه ..: شو .. ابوه !!.. تقصد في هلال .. خليفه انته من جدك!!!
                            خليفه وهو نظره الاستغراب تطلع من عيونه ..: وليش .. شنو فيها ..
                            سعيد وهو الجد طالع منه ..: خليفه .. لو هلال ما يعرف بالامر انه بنته في المستشفى ..: شنو تبانا انسوي .. نزيغ الريال ونخليه يسرع ونتسبب له بمصيبه ... يكفيه مصايبه .. من ازمات الشركه لحياته العائليه .. ولا تنسى انه الحين الساعه راح تدخل الساعه ثلاث الصبح ..
                            خليفه وهو يبتسم.: اوه .. نسيت .. اقول .. خلنا نمشي على البحر .. يمكن عبدالله يتمشى هناك ..
                            سعيد وهو يضحك .: هاهاها. والله انك فاضي .. عليك بالله اي انسان بيكون يمشي على البحر في نص الليالي واخته في العنايه بتموت ..

                            خليفه وهو يبتسم .: وش دراك .. يمكن الريال على الشواطئ يتمشى ..

                            سعيد وهو يضحك .: هاهها.. لا والله .. والله انك فاضي .. قول انك تبي تتمشى هناك .. وبس ..
                            خليفه ..وهو يضحك.: سعيد .. على شاني .. خلنا نمشي على البحر .. والله ضقت من هالاماكن الكريهه .. ما ادري رغم انه التصاميم حلوه والمنطقه راقيه .. بس يا اخي احس بضيقه في هالمكان . والبحر ابرح واحلى ..

                            سعيد ..: والله ما الومك يا خليفه .. انا بروحي ضقت من هالمنطقه .. بس قلت يمكن نلاقي بيت عبدالله في هالمكان ..
                            خليفه وهويبتسم .: يعني ما عندك مانع نمر على البحر .. ونشوف لنا دكان امبطل على شان اشتري جلكسي !!!

                            سعيد وهو يعطي خليفه نظره .: يعني الحين موب مضايج .. بس تبي جلكسي ويا راسك !!...

                            خليفه وهو يضحك .: لالالالا .. لا تفهمني غلط .. يا اخي انا اليوم كله في السوق .. واحتراما لرغبتك ما طلبت جلكسي .. *ويعطي خليفه نظره لسعيد مثل ياللي بينكسر خاطره لو سعيد رفض وهو يقول *.. واهون عليك !!!

                            سعيد وهو ينفخ .:. افففففففف .. والله انك فايق .. احس اني امشي مع طفل موب ريال كبير ..

                            خليفه وهو يرفع صوته ..: يعني موافق .. ما عندك اي مانع !!

                            سعيد وهو يضحك ...: هاهاهاها.. لا ما عندي اي مانع ..

                            خليفه وهو يضحك ..:. يوووووووووبييييييييييييييييييييييي .. سعود بيوديني الدكان .. سعود بيوديني الدكان ..

                            في هذي اللحظه لمعت صدى ذكرى في خاطر سعيد ..كانت نفس نمط الكلمه ياللي قالها ايام حادثه هوه وامه .. بدى يتذكر اشياء من حركات خليفه والجلكسي .. ابستم سعيد وهو يشوف خليفه يسولف ويقول كلامه مش مفهوم لسعيد لانه سرح ايام ما كان ياهل .. وايام اشياء بسيطه من حياته .. الغريبه انه طول فترته مع امه ما تذكر شي .. بس هالمره مرت عليه هالذكرى بدون اي سابق وعد .. ليش .. وعلى شان شنو !!.. عمره ما تذكرها ... وعمره ما قال في خاطره ليش الذكريات قبل الملجاء ما تجيه .. بس ذكريات طفوله مليئه بالحزن .. في هذي اللحظه بدى سعيد يبتسم مثل ياللي رضي بذكرى عابره في حياته .. ذكرى طفوله من طفولته ياللي انحرم منها عند امه ..

                            ولا فجأه بخليفه يلف على ملف وحده من المواقف ..
                            سعيد وهو مستغرب ..: خليفه .. ليش انته لفيت .. شنو فيه ..

                            ولا بخليفه يقول .. سعيد .. موب جنه هذي سياره عبدالله !!!!!!

                            انتبه سعيد انهم قد وصلوا لشواطئ ابوظبي .. ولا حس المده ياللي كان يسرح فيها .. شكلها كانت مده طويله في زمننا .. بس قصيره في احلام سعيد الورديه ..

                            سعيد وهو ينتبه للسياره ..: اي والله .. هذي سيارته .. وليش موقفها بهذي الطريقه ..

                            كانت سياره عبدالله موقفه عرض في المواقف .. ولو شافها شرطي كان طلب سحبها .. لانها كانت وقفه بطريقه غريبه .. تبين انه صاحبها موب طبيعي .. وفيه شي .... يا اما انه راعي مشاكل او انه موب صاحي ..

                            ويقفون سعيد وخليفه جنب السياره .. ونزلون من سيارتهم ..

                            سعيد بدى يلتفت حوله في اللحظه ياللي خليفه كان متوجه لسياره عبدالله ويتشوف فيها من المرايه ..

                            خليفه وهو يحط راسه في المرايه ويصرخ ..: سعيد .. الحق الحق .. شوف دم في السياره ...

                            ولتفت سعيد في السياره ولا السياره خاليه .. وبدى يقول ..: موب معقوله .. موب معقوله .. لالالا .. السالفه فيها شي ..
                            ويمسك سعيد التلفون وبدى يدق على الشرطه بعد ما تأكد انه السياره فيها دم . خاف سعيد انه عبدالله حصل له شي .. ما عرف شنو ياللي يريد يسويه ..

                            .. في هذي اللحظه وقف خليفه يشوف حوله .. ولا بخيال يبين له شي على البحر

                            خليفه وهو يأشر لسعيد ياللي كان قريب ويكلم الشرطه وهو يقول .. : سعيد سعيد .. موب كنه هذا ريال واقف في نص البحر .. !!!

                            كان عبدالله واقف قبل لا يحسون الشباب بوجوده في نص البحر ومغطي الماي نص جسده ياللي على الشاطيء... كان فاتح ذراعيه وهويحتضنن النسايم ياللي كنت تتغزل في امواج البحر وتلعب بالموج وتاخذ منه نثايث البرد وتمسحها على وجه عبدالله .. وتلعب النسايم بخصال شعره ووهو مغمض عيونه ...كانت المياه ياللي في البحر تحاول تبرد حراره في جسد عبدالله هبايب الدنيا تعبت تبردها .. بدى عبدالله يسرح ويحلم ..كان يحلم بجمال دنيا غير الدنيا ياللي عاشها .. بس فيه احلام واماني لعبدالله تبددت بسبب فعلته .. كان يحلم ويتمنى حاله حال اي شخص متحطم مثله بوجود ام واخوات تجمعهم السعاده تحت سقف واحد .... وجود اهل حوله .. يساندونه وقت قضيقته .. ما يكونون عليه .. بدى عبدالله يحس بقهر في خاطره ..بدى يحلم بحلم الشباب الا وهو الاحتفال بزفافه من محبوبته .. و بليله العمر .. وبوجود حبيبته جنبه ... وجود اطفال حوله .... وفجأه هلت دمعته وهو يشوف الدنيا مظلمه حوله .. بدى يشوف عالمه احلامه تتحطم وتصير نثاث من الماي تختفي وسط البحر المظلم .. بدى يشوف العالم ضده بدى لا يكنون معاه .. حس بقهر في خاطره ما يعلم فيه غير الله .. بدى يحس عبدالله بانه البحر يناديه .. يتمنى لقاه .. هلت دمعه عبدالله وهو يقول للبحر ..

                            عبدالله ودموع تهل ومسويه بريق من الدمع على خدوده .: ليتك تشل شي من ياللي في خاطري يا بحر .. ليتك تتكلم وتفكك ضيجتي ..تمنيت حضن امي ولو مره وحده في حياتي يضمني وقت حزن وكرب .. بس اول مخلوق هجرني هيه ... من ايام الراحه هجرتني .. فكيف ايام السودا!!! ..

                            بدت خطوات عبدالله تتوجه صوب البحر بثقل في اللحظه ياللي انتبه خليفه انه فيه احد على الشاطئ وانه فيه حركه تتوجه صوب الماي بعمق..التفت سعيد ولا بشكل عبدالله يمشي للبحر بتعمق اكثر .. مثل ياللي يبي البحر يبتلعه..

                            سعيد وهو متفاجئ ..: اي والله هذا عبدالله .. بس شنو يسوي ..*ويغلق سعيد تلفونه في اللحظه ياللي ربع صوب الشاطئ وهو يقول * بسرع يا خليفه بسرعه ..


                            ويربع سعيد ويتبعه خليفه ...عرفوا عبدالله موب طبيعي وفيه شي .. في هذي اللحظه بدى سعيد ينادي على عبدالله ..

                            سعيد وهو يربع صوب الشاطئ وينادي..:. عبدالله .. يا عبدالله ....

                            خليفه وهو يربع جنب سعيد ويلهث .: سعيد .. الريال ما يسمعك .. السالفه فيها شي .. بس انا بسبققك ..

                            كان خليفه اخف من سعيد .. وبسرعه دخل لماي البحر يتبعه سعيد .... ودخلوا لين غطى البحر نص اجسادهم على شان يلحقون عبدالله ياللي كان شكله كنه منوم مغناطيسي ويمشي للبحر بدون اي انتباه لنفسه ..

                            سعيد وهو يمسك عبدالله ...: عبدالله .. عبدالله .. شنوفيك ..

                            بدى عبدالله في هذي اللحظه ينظر في سعيد بنظره كلها تحطم .. هلت دمعته .. ما قال شي .. كل ياللي قاله ..: ما بقي ليه شي في الدنيا يا سعيد .. ما بقى ليه شي .....

                            سعيد وهو يتقدم قدام عبدالله ..: عبدالله .. أذكر الله .. لا تخلي الشيطان يلعب عليك ..

                            هلت دمعه عبدالله وهو يقول ..: سعيد .. ليش الدنيا سودا .. ليش ما نفرح فيها ..ليش كله تبكينا ..

                            وقف سعيد فجأه شاف نظره عبدالله متحطمه بقدر كبير .. اكثر مما كان متخيل .. كان سعيد يتوقع انه عبدالله متحطم بسبب سلومي .. ما درى انه عبدالله مرتكب جريمه ..

                            سعيد وهو يبتسم على شان يهدي من عبدالله وهو يقول .: عبدالله .. الدنيا منوره لو تشوفها من وجهها المشرق .. بس تبالها واحد قوي قلبه... عبدالله .. ليش تسوي بنفسك جيه ..

                            في هذي اللحظه انتبه سعيد انه ملابس عبدالله فيها سواد .. تذكر الدم ياللي في السياره ..

                            بدى الموج يلعب بسعيد و وخليفه ..وعبدالله يتمايل مع الموج مثل ياللي يطلب الموج انه يشله من هالمكان لمكان اريح .. ومن عالم لعالم اريح ..

                            وقبل لا يسأل سعيد عبدالله بدت شفايف عبدالله ترتجف وهو يقول ..: سمعتهم ... سمعتهم باذني ..

                            التفت سعيد في خليفه وكنهم موب فاهمين شي من كلام عبدالله .. بس عبدالله بدى يكمل

                            وبعيون تشتعل لهيب بدى عبدالله يقول ..: ما دروا اني من ورا الباب اسمعهم .. كان كل همهم والصول لجيبي .. ما عرفت شنو اسوي .. تخيلت انهم اخوان .. اصحاب .. بس يا خساره .. يا خساره ..*وبدت شفايفه ترتجف وهو يقول بكلام اشبه بالالغاز* .. كان التحدي واضح .. كل واحد فيهم يقول انا بوصل لجيبه هالليله .. وياللي يقول اني انا غبي وينضحك عليه .. ما دروا اني اشتري الدنيا لهم .. بس ابا قلب يفهمني .. ما دريت شنو اسوي ..

                            في هذي اللحظه بدت الامواج تلعب بخليفه لانه كان نحيف .... بس خليفه ثبت نفسه قدر ما يستطيع بس على شان يطلع عبدالله من البحر في اللحظه ياللي بدى يسمع كلام كله الغاز ..

                            سعيد وهو مشتغرب ..: عبدالله انته شنو تقول ..

                            رفع عبدالله راسه بعد ما كان منزله وبنظره متحطمه بدى يكمل ..: ركتب سيارتي .. وانا ما اعرف انه الدنيا بدت تسود في عيوني يا سعيد .. ركبتها وسرت عند ناس ما اعرفهم غير اني التقيت بهم في المقهى كمن مره .. وكل ياللي عرفوه مني اني ولد هلال "الفلاني " .. ولد العز والفلوس .. ولد الريال ياللي يمشي على كومه فلوس لو تحرقها النار ما توصل اخرها .. عطوني شاي .. شربته .. على بالي كرم منهم .. طلع كره وحقد وتلاعب .. شربته وانا اذوق طعمه غريب .. بديت احس بالدوره . وانه الدنيا موب على بعضها .. بديت اشوف العالم يدور قدامي واعصابي ترتخي .. وجسمي يعرق .. شفتهم طلعوا للعشا .. فعرفت انه السالفه فيها شي .. طلعت من بيتهم وريولي ما تشلني .. طلعت وسقت هارب من الفضيحه .. اثاريني طحت في الفضيحه.. كل ياللي اتذكره يا سعيد ... اني دعمت وبديت انزف .. رغم العذاب ياللي حسيته لحظتها ...حسيت براحه .. حسيت صوت يناديني في داخلي يبي الرحمه وترك الدنيا .. بس كل ياللي شفته اني عشت ..

                            التفت عبدالله في خليفه وهو عيونه تدمع وهو يقول : الكل حسبني استعمل مخدرات .. وما دروا اني انغشيت فيها .. الناس ياللي صاحبتهم غشوني .. الناس ياللي زرتهم غشوني .. حسيت الدنيا كلها غش وخداع .. الاحسن فيهم ياللي يوصل لجيبي قبل قلبي .. ما عرفت ليش كرهت كل انسان يحاول يطلع الطيب قدامي .. لما شفتك يا خليفه ويا سعيد حسيت بغيره في خاطري .. شفت الاخوه الحقيقيه بينكم ..

                            التفت خليفه في سعيد وهو مش عارف وش يقول .... ارتبك كل واحد منهم في الكلام .. سر عبدالله اخيرا طلع .. بس في لحظه يأس .. عبدالله ما كان يستخدم المخدرات .. وتذكروا سعيد وخليفه انه الدكتور قال انها كانت اول جرعه له .. وكان مغشوش فيها .. بس عبدالله بدى يكمل .. وهو الغبره تخنقه اكثر واكثر ..

                            عبدالله وهو تخنقه العبره ..: يوم ورا يوم .. حسيت انه احسن ارجع ياللي طمعان لفلوسي .. ومش طمعان في غشي بالمخدرات .. فرجعت لشباب ياللي انا تركتهم لانهم يبون فلوسي .. قلت اشتري سمعتي ولا اعيش وحيد في هاي الدنيا ..وفجأه بديت اتعرف عليكم شوي شوي .. و سحيت بسعيد يتقرب مني .. استريح له اكثر .. بس كرهت الطريقه ياللي كان يسويها بانه يهتم فيني .. لانها كانت نفس طريقه الخونه .. بس في يوم اثبت لي اكثر من مره انه يبي مخوتي .. ما يبي جيبي .. كلامك ليه يا خليفه على انكم ما تبون فلوسي .. ترك سعيد للشغل رغم انه كان في امس الحاجه له ودفاعه عن كرامته كان اكبر دليل ليه .. دفاعه ليه في المقهى وانا ساكت عن ضحك الشباب ليه كان دليل .. بديت احس جنبكم بالامان من غدر الاصحاب .. بس الظاهر اني خلاص .. ما عد ليه مكان في قلوبكم ..

                            وانفجر عبدالله يبكي لاول مره قدام سعيد وخليفه .. ما عرف عبدالله غير بيدين تضمينه لصدره .. بدى عبدالله ولاول مره يبكي في صدر احد .. كان صدر ابن عمه سعيد .. ما درى غير بسعيد يحضنه لانه سعيد كان عايش نفس الحياه ..

                            بدى عبدالله يبكي بحراره عمر سعيد ما شافها فيه ولا خليفه .. بدى خليفه تهل دمعته قدام سعيد .. ما عرف شنو يقول ولا شنو يواسي عبدالله .. من الضيجه ياللي دخلت قلب خليفه وهو يسمع مأساه عبدالله مع شلته القديمه خلته يضيق نفسه ... ويرجع للشاطئ لانه حس انه عبدالله بعد ما فضى عما في خاطره راح يرجع مع سعيد .. وخصوصا انه خليفه كان الموج يلعب فيه اكثر من عبدالله وسعيد ياللي كانوا طوال ويقدرون يثبتون اكثر من خليفه ياللي كان متوسط الطول ..

                            رجع ولا بسعيد يقول لعبدالله كلام هادي .. ويحاول يراضيه ..

                            سار خليفه للسياره .. وطلع مناشف كانت موجوده في السياره ...

                            طلع سعيد وعبدالله من البحر وجلس عبدالله يخبر بحياته قبل ... بدى يخبرهم عن الدنيا كيف قلبت عليه.. ما عاد شي في حياته يخبيه .. حس سعيد بالظلم ياللي عاشه عبدالله .. كان اشبه بظلمه وهو بعيد عن امه .. بدى خليفه يشوف قصه اقرب لها من قصه سعيد .. صفحه الم حطمت شباب هالانسان ياللي بدى حياته بدمعه والله يعلم كيف راح ينهيها ..

                            في هذي اللحظه كانت شوق ترتجف وخايفه في الغرفه ياللي نامت فييها ميثا وروضه ..كانت تمشي في الغرفه بحيره وهيه موب عرافه شنو ياللي حاصل لها .. قلبها ينبض بقوه .. ما تعرف شنو ياللي تريده ولا شنو ياللي راح يهدي موجه الغضب ياللي فيها ..
                            يتبع

                            تعليق

                            • اميرة العرب
                              النجم الفضي
                              • Sep 2005
                              • 1035

                              قامت ميثا على صوت الاذان وهيه تقول ..: شوق ..!!.. ليش ما نمتي !!

                              شوق وهيه خايفه ..: وين انام يا ميثا وسعيد ما سمعت منه خبر ..

                              ميثا وهيه صوتها تعبان .. شوق تراج هلاكتينا .. وسعيد ما فيه الا كل خير ... دقي عليه تلفون وسأليه ..

                              شوق وهيه مرتبكه ..: ميثا .. اخاف يشك ولا شي ..

                              ميثا وهيه موب مرتاحه...: زين ما عليج .. انا بتصل فيه ..

                              وتمسك ميثا تلفونها وتتصل بسعيد ....بس سعيد تلفونه ما يشتغل .. التفت في شوق مثل ياللي ما يبي يزيغها ..

                              ميثا وهيه تبتسم رغم انها بروحها بدى الخوف عليها ..: الظاهر تلفونه ما يقبض ارسال ولا فظت بطاريته ..

                              في هذي اللحظه مسكت شوق على قلبها وهيه تقول .. عيل اتصلي بخليفه ..

                              ميثا وهيه تبتسم ..رغم انها بروحها قلبها نغزها ..: شوق .!!.. تلفوني موب مفضي .. اقولج يمكن تلفونه ..

                              شوق وهيه مرتبكه ..: ادري .. مشان جيه قلت لج اتصلي بتلون خليفه ..

                              ميثا وهيه تضرب الرقم .. : بس تلفون خليفه بعد ما يشغل .. ولا ينعرف شي غير انه يعطي نغمه انه مغلق ..

                              بدى الارتباك على شوق وميثا .. والغريبه انه ولا واحد تلفونه يشتغل .. بدت كل وحده تخاف على ولدها .. ما عرفوا انه تلفون سعيد وخليفه ما اشتغلن لانهم دخلوا البحر بثيابهم على شان يطلعون عبدالله ياللي كان يلقد النسايم من هوا البحر .. وبسبب دخولهم للبحر اختربت تلفوناتهم وهم ما يدرون

                              شوق وهيه مرتبكه ..: ميثا .. شنو فيج .. شكله لا سعيد ولا خليفه يرد علينا !!.. *وبدت شوق تغرغر بالصوت وهيه تقول .* .. ان شاء الله بس ما يكون صار لهم شي !!!..

                              ميثا وهيه تختلف جديه .: شوق .. فكينا من الخوف ..ولا تزيدين الطين بله .. خلينا ننتظر لين الساعه سبع .. لو ما اتصلوا بنسير للمستشفى وبنسأل

                              شوق وهيه معدوم الصبر عندها ..: والله ما انتظر ولا للحظه .. انا بسير انتظر ابوعبدالرقيب يرجع من المسجد .. وبعدها بسير للمستشفى ..

                              ميثا وهيه خايفه ..: شوق جنيتي .. تبين حصه تشوفج !!

                              شوق وهيه مش هامها ..: تشوفني ولا اخسر سعيد .. ميثا خلاص .. انا مات عندي الصبر .. ما عاد فيني ..

                              وتطلع شوق تنتظر ابوعبدالرقيب يرد من المسجد لصلاه الصبح .. وميثا تترتب وتقوم امها ...

                              في هذي اللحظه وعلى الشاطئ كان سعيد يهدي من عبدالله ياللي موب عارف شنو ياللي حصله .. كان سعيد نفسه يعرف من وين الدم ياللي في ثياب عبدالله .. عبدالله موب جريح ولا شي .. بس منصدم ولا يتكلم .. ولا قال كلمه غير ياللي قالها وهو في البحر .. ومن بعدها سعيد يحاول يهدي اعصابه وهو وخليفه ..

                              سعيد وهو يقوم من مكانه وثيابه كلها رطبه وصايره ماي بحر وتراب شاطئ ..: عبدالله .!!.. خلنا نسير للبيت ..

                              ولا بنظره عبدالله تلتفت في سعيد وهو تدمع عيونه ....ما كان يبي يروح للمستشفى .. خايف من الخبر ياللي ارح يسمعه .. ما يبي يروح على شان ما يسمع انه سلومي ماتت .. ارتسمت في عيونه احزان عمر سعيد ما شفهن فيه .. عبدالله امتفائل الفرحان البشوش تستوي فيه هالحاله .. حاله من اليأس والدمع .. عمر عبدالله ما فيه احد شاف دموعه .. لو بكى ... يبكي بخفاء .. لين قوت علاقته مع هند .. من بعدها كان يبكي بس يوم تبكي هند لانه ما عنده شي يواسيها غير دمعه ..

                              خليفه وهو يبتسم ويمد يده لعبدالله .: عبدالله .. اذكر الله ..خلنا سنير ..بنصلي ونطلع للمستشفى .. واختك ان شاء الله بتكون في تحسن ..

                              هز عبدالله راسه وهو يقول بصوت مبحوح ..: وين تتحسن وانا تركتها تحتضر .. اختي خلاص ... ماتت .. تقلتها ميري الله ياخذها ... اختي ماتت ....ماتت ....

                              التفت سعيد في خليفه مثل ياللي متعجب ..: هل يعني هالدم دم ميري .. لا موب معقوله .. عبدالله ياللي عمره ما اذى نمله انه يأذي بشر ..

                              خليفه وهو يبتسم...وعلى شان ما يحبط من معنويات عبدالله .: عبدالله . خلنا نسير للمستشفى .. وتراه هند تبكي تبيك .. لا تزيد احزان اختك ..

                              هلت دمعه عبدالله وحس انه خلاص .. لو ما شاف اخته الحين ما راح يشوفها بالمره .. لانه عرف انه خلاص .. ما عاد له مستقبل .. وامله الحين الوحين انه يشوف سلومي وهند قبل لا يسافر لقبر الدنيا ....القبر ياللي راح يخليه لاهو بحي ولا ميت .. رضي عبدالله بواقع السجن .. عرف انه السجن الحين بيصير بيته .. والمسجونين اهله .. والدنيا بتكون كلها ضده وعدوته .. خسر كل شي .. خسر اهله .. اخواته .. خطيبته محبه.. .ما عاد للدنيا في عينه لون .. كلها سواد وبياض .. الوان باهته .. معدومه فيها الراحه ..

                              مسك عبدالله يد خليفه واستند عليها على شان يقوم .. كان جسمه يمشي بثقل للسياره ..

                              ركب عبدالله بعد ما شفف نفسه بالمناشف .. وجلس على الكراسي بثقل .. واسند راسه للباب ياللي ورا سعيد .. ركب خليفه وشغل السياره وسعيد جنبه .. كان عبدالله يودع كل منظر يشوفه في ابوظبي .. كانت النظره الاخيره الوداعيه له .. لعالم الدنيا الخارجي .. وراح يعيش باقي عمره في السجن ياللي تأكد انه راح يدخله لانه قتل ميري الخدامه .. وتوجهوا للمستشفى ... في اول خيط شمس يطلع من البحر ويغزوا كل مكان في المدينه .. بدت الدنيا تبدى الحياه .. بس ببطء لانه توها الساعه 6 الصبح .. كانت الدنيا اشبه بالضباب بسبب الرطوبه ..

                              وصلوا سعيد وخليفه للمستشفى .. اول ما وصلوا نزلوا ولا بهند كانت جالسه تنتظر داخل المستشفى عند الباب الرئيسي ..

                              اول ما دخل عبدالله بهذاك المنظر ..ربعت صوبه هند .. ما عرفت بنفسها ولا تبكي في صدر اخوها .. كان هلال يشوف هذا المنظر ياللي كان بين شعله قهر لمشاعره ياللي سواه عبدالله .. وبين تبريد لحراره ياللي كنت في قلب هند ياللي كان يتلقى الصدمات ...بدى هلال يشوف منظر عبدالله امنتحطم .. شعره المتبلل ياللي كان منعزل كخصال مبلله.. وفيه نثاث من الرمل .. ومنظر عيونه ياللي صارت حلق سود من التفكير والوسوسه .. حس هلال انه عبدالله صار شايب في ليله وحده .. هل من المعقوله انه الهموم تسوي في عبدالله جذيه .. ولا فجأه تبرق في عيون هلال ملابس عبدالله ياللي كانت مملايه بالدم ..

                              التفت هند في عبدالله ولا بملابسه كلها دم .. هند وهيه تصرخ ..: عبدالله .. شنو سويت .. من وين هالدم .. من وين ... هالسواد ..

                              ما قال عبدالله شي غير انه نزل راسه .. بدت هند ترجع ورها وهيه تحط يدها في فمها وتهز رباسها مثل ياللي مش مصدقه و مثل ياللي منصدم ويبي يصرخ .. بدت عيونها تنزف دموع من نار .. بدت تهز راسها وهيه تقول ..: عبدالله .. لا .. لا ..

                              وقبل لا تقول هند اي كلمه ما درت غير بزول كبير يمر جنبها وصفع عبدالله صفعات متكرره وهو يصرخ ..

                              هلال وهو يصفع عبدالله في اللحظه ياللي عبدالله وقف مكانه وهو يتلقى الصفحعات ..وهلال يقول له ..: انت يا الكلب تسوي فيني جذيه .. وين اودي ويهي من العالم ..ومين اودي ويهي من العالم .. انته يا عبود تقتل .. وتقتل خادمه في بيتك يا الهرم ..

                              والا بدت الصدمه ترتسم في اعيون الكل .. واكثرهم هند .. ياللي بدت ترجع لورا .. صدمتها اكبر من انها تتحملها .. بدت ترتجف .. كان ودها تصرخ وتطلع الصدمه ياللي في خاطرها .. بس الصدمه كانت اكبر من انها تطلع من قلبها ..

                              هند وهيه تكلم نفسها بصدمه غريبه : معقوله عبدالله يقتل ولا هذا كلام موب حقيقه .. * وبدت تهل دموها بحراره اكبر وهيه تسأل نفسها * بس ليش ملابسه متشبعه بالدم .. وريحته كنها صدق دم ...

                              بدت هند ترتجف وهيه تشوف ابوها بوحشيه يضرب عبدالله .. وعبدالله مثل الصنم مكانه يتلقى لكل صفحه ما يقول شي غير انه يهل دموعه وترتجف شفايفه لانه الكلام ياللي في خاطره اصعب من انه ينطقه لسانه .. بدت عيون هلال تدمع لانه خاب ظنه في عبدالله .. حاول خليفه يدخل بس لاحظ نظرات في هلال مستحيل توقف عن ياللي يسويه قدام العالم ياللي تسمع على انه فيه مجرم في المستشفى .. وقاتل احد بعد .. وثيابه غاديه دم ...

                              هلال وهو بنبره غضب ..: عمر ذيل الكلب ما يعتدل .. بيتم مووج طول عمره .. يا خساره ثقتي فيك يا عبدالله .. يا خساره ثقتي فيك ..

                              وكان هلال ناوي يكمل ضرب في عبدالله لين مسك يده خليفه وهو يقول ..: هلال .. أذكر الله .. لا تفضح عمرك وولدك قدام العالم ياللي موجوده بتصرفاتكم هذي ..

                              هلال وهو يبعد يد خليفه بخشونه كنه ما يعرفه من الضيجه وهو يقول ..: انا ما عندي ولد .. ولدي مات من زمان .. *وهلت دمعه هلال هو يقول * .. الولد ياللي الله رزقني اياه مات .. ولا عاد له مكان في قلبي ..

                              في هذي اللحظه هلال انتبه انه فيه ممرضه تصرخ على احد الممرضات ..انها تجي تساعدها .. ويلتفت هلال والا بهند مغشي عليها في الممر والممرضات يحولون ينعشونها ..

                              وفجأه تدخل شوق وميثا ومعاهم روضه بعد ما نزلهم ابوعبدالرقيب وراح يشوف له موقف لسيارته ..في اللحظه ياللي الكل كان موجود .. بدت شوق تشوف انه سعيد كان متبلل وخليفه مثله ..

                              ولا بهلال بعد سنين من الفراق تشوفه يحاول يسند بنته ياللي طاحت عليهم .. لاول مره تشوف شوق عايله هلال كامله .. بدت تتحسس للهيب من النار ينقذف عليها بسبب وجودها في المستشفى ... كانت تنتظر حصه .. بس حصه



                              مش موجوده .. حست بشيء من الراحه .. بس الخوف مكانه في قلبها .. هلال موجود .. وحالته تخوف الواحد .. بعد سنين من الغياب تشوف هلال في وضعيه مثل هذي ...

                              هلال وهو يحاول يسند بنته ياللي طايحه على الارض... ويضربها على خدها ويناديها .. بس هند صارت مثل الورقه ياللي تطيح اخر الخريف .. و رحلت من عالم الواقع لعالم الغيبوبه ..وبدت تدخل دواير سود .. ما لها طلوع ولا خروج ..

                              ويشل هلال هند للغرفه ياللي الممرضات كانن يخبرن هلال انه يشل بنته صوبها ..

                              وفي بيت من بيوت العين ..

                              وفي احد الغرف ..ينسمع طرق خفيف على الباب ..

                              عادل وهو يصيح من ورا الباب بنعاس وتعب شديد..: منووووووووووو

                              الخدامه وهيه تنادي ..: بابا عادل .. ماما يريد انته تحت ...

                              عادل وهو يتغطى بالبرنوص بلا نفس ..: يا الله .. شنو هذا .. الواحد ما يتهنى في النوم في بيته .. وين ايام السكن الجامعي .. ما فيه ازعاج ولا شي .. شنو بلشهم وخلاهم ينتقلون للعين ..!!!؟؟؟

                              الخدامه وهيه تصرخ من ورا الباب : بابا عادل ..

                              ويصيح عادل على الخدامه ..: زين زين .. قمت ويا راسج .. خبري امي اني بتسبح وبنزل ..

                              ويقوم عادل بعد ما طلعت الخدامه ويسير يتسبح لانه يعرف انه امه ما راح تخليه ينام لين تقول ياللي في بالها .. وطلع ولامه في غرفه الطعام ..

                              عادل وهو يسلم بصوت التعبان ..: السلام عليكم ..

                              ام عادل ..: هلا عادل .. قرب قربي ..

                              وجلس عادل جنب امه في اللحظه ياللي اخته جت واخذت سندويشه وطلعت بسرعه للسواق مشان يشلها للمدرسه ..

                              عادل وهو يصيح عليها ..: حوه .. قولي على الاقل السلام عليكم ... اما هالبنات ما فيهم احترام ..

                              اخته وهيه تصيح من برا بستهزاء ..: الاحترام انته ياللي تعرفه يا اخي ..

                              ام عادل وهيه تبتسم .: عادل .. خل النجيره لوقت ثاني ..

                              عادل وهو يشرب الشاي وياكل بلا نفس .. : زين .. شنو الموضوع ياللي قومتوني على شانه ..

                              ام عادل وهيه تبتسم .: عادل .. خطبنا لك بنت عمك " اليازيه " ..

                              عادل وهو ولا كنه هامنه ..: زين .. وخير يا طير

                              ام عادل وهيه مستغربه ..: عادل !!.. زين .. اقل ما فيها افرح .. ازعل .. ليش هالبرود !!

                              عادل وهو يكمل شرب الشاي ويمضغ السندويشه ..: لو زعلت ما راح تغيرون رايكم .. ولو فرحت بتقولن يحبها .. وانا ما احبها .. شنو تبوني اسوي ..

                              ام عادل ..: زين ما دمت ما سويت لنا ويع راس مثل اخوك ..

                              عادل وهو يشرب اخر نشفه من الشاي ويحط الكوب وهو يقول ..: وشنو المطلوب مني الحين ..

                              ام عادل ..: سير وافحص في الطب الوقائي .. وبنكتب كتابك في اقرب فرصه ..تراه ابوك مستعجل .. ويبك تتزوج بنت عمك اليوم قبل باكر .. وخصوصا انك بتتخرج قريب ..

                              عادل وهو ينفخ ..: افففف .. امي تدرين اني وافقت .. بس ما تجبروني على الاستعجال .. هذا عرسي وانا حر فيه . اتزوج متى ما ابا اتزوج .. لو ما عجب عمي وبنته .. يدورون لهم عريس لبنتهم ..

                              ام عادل بتشدد .: عادل .. شنو هالكلام .. وليش انته تقول هالكلام بدون نفس ..

                              عادل وهو يقلب وجهه صوب امه بقله ادب .: امي .. انا صادق .. عمي محتار من وين يلقى عريس لبنته اليازيه ..لسانها اطول عنها .. كل ما تنخطب .. تطول لسانها على اهل خطيبها .. والكل يعرف عنها جيه .. وموب غريبه تطول لسانها عليج ...

                              ام عادل..وهيه تأشر بيدها مثل ياللي يلوم وهيه تقول : والله هذا شور بوك .. وانا ما ليه دخل .. انا اباك لبنت خالتك " ميثاني " .. احلى من اليازيه واحشم منها .. بس ابوك رافض .. ويبي بنت اخوه .. وانا ما ادخل بينكم انته وابوك ..

                              عادل وهو يقوم ..: زين .. تبون شي ثاني ..

                              ام عادل ..: زين .. متى بتفحص ..

                              عادل وهو يحتشر .: خطبه وخطبتو من وراي وبدون لا تشاوروني .. وعرس بتعرسوني غصب .. شنو بعد .. حتى الفحص بتجبروني افحص .. اف من هالعيشه ..

                              ويطلع عادل من بيتهم محتشر ... بدت ترتسم له فجأه طيحات محبه .. بدت ملامح الغضب تتبدل بسمه .. وبدى يضحك مثل الخبل .. ومثل ياللي يكلم عمره ..يقول عادل ..: وين ايامها .. والله ما ادري ليش صورتها في بالي .. شكلها يضحك وهيه تطيح .. ما علينا .. يقولك الصدفه خيرُ من الف ميعاد .. يمكن في يوم تجمعنا الصدف والاقيها..

                              في هذي الفتره ..وفي مستشفى خليفه ..دخل ابوعبدالرقيب في الفتره ياللي الدكتور توه طالع من الغرفه ياللي فيها هند ..كان عبدالله جالس بعيد .. بس قلبه عند هند ما فرقها ولا للحظه .. وسعيد والباقين مبتعدين عن المكان لانه هلال موب على بعضه بس يتتبعون الاحداث .. رغم انه شوق كانت تطلب منهم انهم يطلعون من المستشفى .. وسعيد يرفض لانه خايف على هند .. وهيه تعرف انه خايف عليها .. لانه يحبها ..ويتوجه الدكتور صوب هلال في الوقت ياللي هلال كان مرتبك واعصابه موب متحمله اي شي ثاني ..

                              هلال وهو متلهف ..: هاه .. بشر يا دكتور ..

                              الدكتور وهو يسأل ...: هل انته ابوها ..

                              هلال وهو يجاوب بحسره وضيقه..: ايوه انا ابوها يا دكتور .. ارجوكم طمنوني ..

                              الدكتور وهو ينزل راسه ..: يا اخي .. فيها انهيار عصبي حاد .. وسبب لها غيبوبه .. شكلها انصدمت صدمه قويه في الفتره الاخيره ..

                              هلال وهو يسأل .: غيبوبه ..!!... دكتور .. هل تحتاج فحص .. هل تحتاج تسفير للخارج !!..

                              الدكتور : لا يا اخوي .. ما فيه داعي لكل هالامور .. وبنتك كل ياللي تحتاجه راحه نفسيه تامه وخصوصا من تقوم من الغيبوبه .. .. وهذا طبعا لصحتها ..لانها شكلها كنت تفكر ثكير ..وصابتها صدمات عاطفيه فوق طاقتها !!

                              ولا بهلال يلتفت في عبدالله ..يمشي صوبه بعد ما شرح له الدكتور شرح كامل عن حاله هند وتركه على شان يكمل شغله .. بدت نبره هلال تختلف من شديد لاشد ..: استرحت الحين يا ويه المصايب .. استرحت .. هاه اختك وفي الغيبوبه بسببك .. وجريمه وسويتها .. وقبل لا يكمل كلامه ولا بالشرطه واصلين ..

                              التفت هلال والا دخلوا الشرطه فجاه لقسم الطواري وعرفوا عبدالله من ملابسه الملطخه بالدم .. وعلى طول تعاونوا عليه اربعه من الشرطه .. وعبدالله يحاول انه يقاوم على شان يكون جنب اخواته ويصرخ على ابوه ياللي نزل راسه مثل ياللي مستخزي من منظر ولده وهو ينقبض قدامه ..

                              عبدالله وهو يبكي ويصرخ بعد صمت دام طويل ..بدى يبكي وهو يقول .: ابوي دخيلك .. ابوي دخيلك لا تخليهم ياخذوني .. لا تخليهم يشلوني للسجن .. ابوي دخيل والديك ...

                              نزل هلال راسه وهو يقول بصوت واحد متحطم ..: ما عندي ولد .. وانا مش ابوك ولا اعرفك .. ومتبري منك ليوم الدين ..

                              كانت هذي الكلمات مثل الصاعقه في عبدالله .. اول مره يسمع انه ابوه يتبرى منه .. بدت العالم تتركه في ظلمات الدنيا .. التفت عبدالله في سعيد وخليفه ياللي ما في يدهم اي حيله .. وانزلوا روسهم وهم يشوفون خويهم ينشل قدامهم مثل الذبيحه ياللي الكل راح يتجمع عليها ينهش من لحمها .. وهيه في النص معدومه الحيله .. اللتفت ولا بشوق تقلب نظرها عنه رغم انه يعرفها معرفه بسيطه .. والحريم ياللي عندها ولا وحده قدرت تحط عيونهن في عينه ... مرو الشرطه بعبدالله جنب ابو عبدالرقيب ياللي وقف فجأه منصدم من كلام هلال للولده .. هل لهاي الدرجه وصلت به انه يتبرى من ولده فلذه كبده .... مات فجأه جسد عبدالله في يد الشرطه وهم يسحبونه مثل الجثه .. بدت نظره عبدالله ترتسم فيها اقوى نظره حزن عمر سعيد وخليفه ما شافوها في احد .. بدت شوق وميثا وروضه .. وابوعبدالرقيب نظره غريبه في عبدالله .. نظره كانت من اقوى نظرات الحزن عمرهم ما شافوها .. شاب يتحطم كل حلم له في لحظه .. حست شوق بانه عبدالله مظلوم .. سواء من ابوه .. او من ياللي يستوي فيه .. بس ما قالت شي .. لانها تحس بانه الامر ما يهمها .. ولكن نظره عبدالله تصورت في عيونها .. عبدالله ياللي كان يقاوم الشرطه بجبروت ويصرخ بانه يبي احد يساعده على شان يتم عند اخواته ويكون معاهم في هالوقت بالذات.. يتحول لجثه هامده لسماع كلمه وحده من ابوه .. ياللي تبرا منه .. ولا صار يعترف به كولد له ..

                              التفت ابوعبدالرقيب من منظر عبدالله ياللي انرمى بسياره الشرطه وشتغلت الونانات .. الى منظر هلال ياللي اختلف بالامبالي .. يسير يمشي في الممر بثقل في خطواته .. رغم انه الصدمه بروحه ما تحملها .. بس اي وحده من الصدمات ياللي اثرت في هلال وثقلت خطواته بهذي الصوره !!!؟؟ .. هل هوه بعد سلامه له!!! .. ولا كشفه لحقايق حصه ما تعرفها على انه الملك كان من زمان لهلال واسترجعه !!.. ولا السرقه يلالي في شركته من نسيتبه وشلتها !!؟ .. يا اما ياللي صار في المستشفى من طيحه بناته الثنتين في الغبوبه!! .. ياللي وحده منهم مسمومه .. وياللي منهم الثانيه فيها انهيار عصبي حاد .. والا المصيبه الاكبر ياللي صابت عبدالله .. وجريمته بالقتل .. وسمعته ياللي راح تشوهت في كل مكان بسبب ولده ..

                              مرت فتره صمت .. ولا واحد يكلم الثاني .... لحظه ماتت فيها الارواح واستسلمت لصمت القهر والظلم ياللي تشوفه في جيل في بدايه حياته .. بنت منهاره .. واخ في السجن ...بتهمه القتل .. وطفله في ربيع الطفوله تحارب الموت وتحاول تتعلق بالحياه .. بس الجسد ما يساعد لانه نحيل جدا ..

                              مرت فتره .كان الكل صامت .. كان سعيد جالس على الارض وتهل دموعه .. لاول مره يشوف انسان يطلب المساعده ولا احد يقدر يساعده .. اما خليفه فهرب من قدام الكل واختفى بعيد يبكي ..قهر من ياللي شافه .. التفتت شوق في ولدها ياللي كان متحطم قدامها .. حبيبته في انهيار عصبي حاد .. اخوها ياللي خويه الروح بالروح في السجن .. وما ينعرف مصيره .. هل بيكون الموت ولا السجن المؤبد..بدت شوق تستغرب شعورها بالرحمه لعيال حصه .. رغم انها ما تحبهم.. تقربت شوق من ولدها ولا بصوت يشق المكان بدخوله للمستشفى ..

                              حصه وهيه تصرخ .: سلومي .. سلومي .. شنو ياللي حصل ..

                              ولا بواحده من الممرضات تحاول تهدي من صراخ حصه لانها مسويه ازعاج في الطوارئ ...


                              الممرضه ..: مدام .. هدي .. هدي ..

                              حصه وهيه تصرخ ..: وينها .. وينها .. ابا اشوفها .. ابا اشوفها ..

                              الممرضه وهيه مش فاهمه .. مدام .. انتي على مين بدوري !!!

                              حصه وهيه تصرخ .: على بنتي .. بنتي سلومي .. اليوم وصلت يقولي الدكتور عندكم ..

                              الممرضه وهيه موب فاهمه شي ..: اختي .. انا توني مستلمه الشفت بتاعي .. صبري لاندهلك الدكتور ..

                              حصه وهيه تبكي ..: ايوه .. ايوه .. بسرعه .. بسرعه .. ربعي ..

                              الممرضه وهيه مرتبكه من حاله حصه ياللي تصرخ وقريب تشق الارض حشره ..: هدي يا مدام .. استريحي .. استريحي ..

                              وتجلس حصه في اللحظه ياللي كانت شوق ترتجف مكانها .. هذي حصه .. من ورا الغشوه .. عرفت شوق نبره حصه .. النبره ياللي طول عمرها راسمه الرعب في عيونها .. بدت حصه تبكي وتضرب على راسها وهيه محتشره .. من كل ياللي صاير وهيه مش منتبه للموجودين لكبر مصابها ..

                              حصه وهيه تضرب على راسها من صدماتها المتكررها لهاليومين : يا ويل حالي يا بنتي .. يا ويل حالي .. شنو ياللي صار وشنو ياللي استوى ..

                              فجأه ولا بروضه ترتجف من بعيد وجنبها ميثا وهيه تشوف حركات حصه ونبرات صوتها .. بدت ترتجف وهي .. تقول ..: موب معقوله ..

                              ميثا وهيه تلتفت في امها ..: اه !! .. امي .. شنو فيج الله يهداج بديتي تخرفين ..

                              ميثا ما عرفت حصه لانها ما شافتها كثير .. ومن الطبيعي تنساها .. اما شوق عرفت انها حصه .. بس بوقوفها قدام سعيد غطت على سعيد عن لا تشوفه حصه .. واعطت شوق ظهرها لحصه .. وهيه مغطيه على سعيد من حصه مثل ياللي يحميه منها ..

                              روضه وهيه تلتفت في حصه ..: هذي .. هذي الحرمه .. نفس الصوت لها .. نفس الصوت ..

                              ميثا وهيه مستغربه عن شنو امها تتكلم ..: امي .. بسم الله عليج .. شنو فيج !!!!.. اي صوت .. واي حرمه ..

                              روضه وهيه تهل دموعها وترتجف وتأشر على حصه ..: هذي الحرمه .. نفس الصوت ياللي تسببت في موت ام شوق .. نفس الحركات .. نفس الطريقه في الكلام ..

                              ميثا وهيه تخاف من امها اكثر ..: امي .. شنو فيج خرفتي .. من وين هالحرمه تعرفينها .. وشنو يضمنلج انه نفس الصوت .. امي مر على موت خالتي ام شوق سنين طويله .. شنو ياللي ذكرج فيها الحين !!!

                              روضه وهيه تلتفت في بنتها لاول مره بنظره غايه في الجديه ..: يمكن تقولين اني خرفت .. ويمكن تقولين اني كبرت في السن .. بس يا ميثا عمري ما نسيت موت مخلوق على يدي .. موت ام شوق قدامي ونبره صوت هذيج الحرمه ما فارق نومتي ولا ليله .. يمكن كنت اسولف واضحك معاكم من قبل .. بس وربي ما فرق خيالي صوت هذيج الحرمه وهيه تقتل قدامي ام شوق ..

                              بدت ميثا تتذكر الحادثه ..: تذكرت انه في حرمه دخلت على ام شوق وكانت تبكي وتصرخ .. وتقول انه شوق ماتت .. بس ما توقعت انه الايام تجمعهم في يوم . وفي نفس المكان .. ولا في وقت الكل ما له نفس يتكلم ..

                              ولا فجأه بهلال يوصل وهو يصرخ ..: شنو جايبج انتي هني .. وشنو تسوين ..

                              بدت نظره الدهشه ترتسم في عيون ميثا وروضه .. هل هيه معقوله انها حصه !!!.. لا مش معقوله .. انها تكون نفس الحرمه ياللي قتلت ام شوق بخبرها الكاذب

                              بس قطع خيالهم صراخ حصه وهيه تبكي .: جايه اشوف بنتي .. وين هند .. وين سلوم .. وين اختفى عبود ..

                              هلال وهو يصرخ ..: سلوم في العنايه .. ولحقتها من نص ساعه هند ... والدج عبود لا بارك الله فيج ولا فيه .. شلته الشرطه يعلها ما تخليه ..

                              حصه وهيه تضرب على راسها وهيه تنزل للارض من الصدمه ..: يا ويل حالي منها فشله .. يا ويل حالي منها مصيبه ..

                              هلال وهو يصرخ عليها .: هذا ياللي هامنج .. الفشله .. قدام شلتج لا بارك الله فيج ولا فيهم ..

                              بس تقاطهم فجاه الممرضه وهيه تقول بلهجه لبنانيه ..: يا جماعه .. يا جماعه .. هدو شويي .. انتو في مستشفي ..

                              ويلتفت هلال في حصه وهو يكلم الممرضه .: تبون الهدوء طلعوا هالشيطانه من المستشفى .. ولا ما راح يكون فيه هدوء ..

                              ويطلع هلال للعنايه المركزه .. على شان يكون جنب بناته في هذي اللحظه العصيبه

                              انفجرت حصه تبكي في اللحظه ياللي هلال تركها وطلع للعنايه ..

                              كان سعيد يسمع كل شي .. بس ما تدخل .. وكان يشوف انه امه واقفه فوقه .. بس حس انها تعزيه بوقفتها جنبه .. ما درى انها تحميه من انه حصه تشوفه .. وينكشف كل شي ..

                              بدت حصه تبكي على الارض في الوقت ياللي روضه بدت تقول

                              روضه وهيه متأكده .. : وربي يا ميثا انها هيه .. هيه نفس الحرمه .. ومن يعرف عن شوق وسعيد هذيج الفتره غير هلال واهله .. ومن عدوهم .. غيرهم .. ميثا ..

                              بس ميثا تقاطها .: امي .. وياللي يرحم والديج .. لا تتكلمين في هالموضوع قدام شوق .. وخلي الموضوع سكيتي .. الحين سواء كانت هيه ولا لا .. ما ينفع الموضوع ..

                              روضه وهيه تبكي ..: اي والله .. ما ينفع الموضوع ولا ذكره .. بس منها لله .. قتلت حرمه كبيره في السن .. ربي لا وفقها ولا سمح لها درب ..

                              ولا بحصه تنسحب من المستشفى لانه هلال طردها بكلامه .. كانت شوكه حصه قويه .. بس بسبب حظور الجريمه وشوفه عبدالله انكسرت شوكتها .. بعد طردها من بيت ام احمد قدام الحريم انكسرت شوكتها .. بدت تشوف زوجها يقوى عليها بعد ما كان خاتم في صبعها .. تحطمت .. وخصوصا انه كان بالاصل مالك لكل شي .. وكان يمثل عليها انه بس ويشتغل لها .. ما درت انه كان له كل شي .. يعني طلعت من هالثروه والمال مفلسه .. بدت تقوم بثقل وهيه تنسحب من المستشفى .. انسحبت وهيه موب منتبه انه الكل موجود .. الناس ياللي من ماضي حياتها موجودين ..بس لانهم مش متجمعين ومتفرقين في الممرات ما عرفتهم .. وعلى بالها انهم جايين للعلاج ولا يزورون احد من المرضى ....

                              انتبه سعيد بعد ما مسح دموعه انه امه تناظر حرمه تطلع من المستشفى وهيه تسحب جسدها بثقل شديد .. حس سعيد بانه في عيون امه نظره خوف .. وخصوصا انها متلوفه الاعصاب ..

                              سعيد وهو يمسح دموعه .: امي .. شنو فيج ..

                              ولا بشوق تفز من الخوف وتلتفت في سعيد ياللي كان جالس على الارض ..: اه .. شنو .. لا ما فيه شي

                              سعيد وهو يقوم من مكانه ..: عيل ليش انتي تتشوفين في هذيج الحرمه كنج تعرفينها ..

                              شوق وهيه ترتبك .: اعرفها !!.. لا ما اعرفها .. بس راحمه حالها ..

                              ولا بميثا وروضه يقاطعونهم ..

                              روضه وهيه ما لها نفس تتكلم بعد ما تذكرت المواقف ياللي صارت لها مع ام شوق ..: يا جماعه .. خلونا نسير .. ورانا مليون شغله ..والجماعه هذيلا ما نقدر نسوي لهم شي ..

                              طلع هلال من الممرات مره ثانيه وهو كان يبي يقول شي لحصه .. بس ما لقيها لسعد حظها .. ولا بسعيد ومعاه ثلاث حريم ..

                              توجه هلال صوبهم ..بعد ما انتبه انه حصه مش موجوده ... انتبه الكل انه فيه ريال يتقدم صوبهم ..

                              بدت الارتباكه على شوق .. وميثا حست بانه شوق ارتبكت .. وياللي انتبه اكثر انه شوق مرتبكه .. سعيد ..

                              سعيد وهو يسأل قبل لا يوصل هلال بس بهمسه .. : امي .. شنو فيج ..

                              شوق وهيه قريب لا تبكي .. لانها تذكرت هلال .. هلال القاسي .. ياللي ما في قلبه رحمه يتوجه صوبهم .. بدت تشوق ترتبك .. ما عرفت شنو ياللي صار لها .. بدت وبدون شعور ترتجف .. بدت تتذكر صراخ امها يوم كانت نايمه .. ضرب هلال لامها وطردها من البيت .. تذكرت تحامل شوق على نفسها رغم انها حامل الا انها طلعت تكلمت مع هلال .. بدت تتذكر كلام هلال القاسي لها على انها لاقطه سعيد من الشارع .. وانه موب ولد اخوه ..

                              سعيد وهو يكلم امه ياللي بدت ترتجف ..: امي .. شنو فيج ..ليش ترتجفين .. امي ..

                              ويمسك سعيد امه من كتوفها ويلفها صوبه وهيه عيونها على هلال ياللي كان منظره مخوف ويتقرب .. وفجأه بكت شوق .. ولاول مره تبكي قدام سعيد .. كانت تبي هلال يتقرب منها ولا من سعيد .. بس هالمره تقرب .. وانهار السد ياللي سنين وهو يتحمد دفع المياه له .. ضربات الموج والصدمات له اثر على قواه ..وفجره مره وحده ببكى شوق قدام سعيد ..

                              ولا بهلال توه ويوصل رغم انه شكله عصبي وتعبان .. بس اثرا الخوف في نفس شوق ..ياللي بكت من خوفها على نفسها وعلى سعيد من هالظالم ياللي كان قدامها ..

                              هلال وهو يسلم ..: السلام عليكم ..

                              ميثا وسعيد وروضه ردوا السلام ..: وعليكم السلام ..

                              بس شوق ما قالت شي غير انها بدت تبكي بخوف ..

                              هلال وهو مستغرب ..: عسى ما شر يا سعيد ..

                              سعيد وهو يبتسم رغم انه يحاول يهدي من بكى امه ياللي انعزلت على زاويه جنب الجدار وبدت تبكي بصوت خفيف ..: لا ما فيه شي .. بس الوالده متحسسه من ياللي شافته ..

                              هلال وهو يبتسم بتمثيل رغم تعبه ..: الله يعين الجميع .. الكل صار ما فيه تحمل من هالوضع ..

                              هلال وهو يبتسم ..: تمام .. بس حبيت يا سعيد اشكرك من كل قلبي على وقوفك معانا .. والسموحه منك يا سعيد .. اتعبناك انته واهلك ..

                              سعيد وهو يبتسم رغم انه خايف ....: افا عليك يا ابو عبدالله .. نحن اهل واخوان .. ولو ما وقفنا جنب بعض الحين متى راح نوقف مع بعض ..

                              هلال وهو يبتسم ..: عيل يا سعيد .. توكل انته واهلك .. يكفي طول الليل سهرانين ..

                              سعيد وهو ينزل راسه ..: ان شاء الله .. بس شنو راح يستوي في موضوع عبدالله

                              هلال وهو ينزل راسه وبلا نفس يقول ....:الله كريم ..

                              ويطلع هلال من سعيد بدون حتى لا يقول له اي كلمه ثانيه ..

                              حس سعيد انه هلال ما يبي حتى يسمع اسم عبدالله قدامه .. نزل سعيد راسه .. ولا بابوعبدالرقيب يبتسم وهو يأشر لهم على شان يروحون ..

                              سعيد وهو يسأل لميثا وروضه ..: وين خليفه !!

                              ميثا وهيه تلتفت حولها ..: والله يا سعيد ما ادله ..

                              روضه : شفته طالع للبرا ..

                              سعيد: تمام .. انا بسير ادوره ..
                              روضه ..: اي والله يا سعيد .. بسنا من ابوظبي اليوم .. وشكلكم تعبان بالحيل .. سير لاخوك وهاته معاك .. وخلونا نرد العين اليوم .. والزهبه لاحقين عليها ..

                              ويسير سعيد على طول لامه يالي مره وحده انجرت تبكي .. بس توقع سعيد انها من منظر عبدالله ياللي كان يقطع القلب .. : امي .. ذكري الله ..

                              شوق وهيه تحاول تهدي من اعصابها ياللي تلفت ..: لا اله الا الله .. محمدا رسول الله ..

                              سعيد وهو يبتسم على شان يريح امه .: امي .. ياللي صار لعبدالله شي طبيعي .. ويصير لاي انسان ..

                              بدى سعيد يكلم امه .. بس امه بدت تسرح .. بدت شوق تسرح لمكان ثاني . كيف ما قدرت تمسك نفسها قدام هلال ويلست تبكي قدامه مثل الياهل .. ليش ما تمالكت نفسها .. هل هوه الخوف من حصه وهلال .. ولا شنو قصتها ..

                              ما درت شوق غير بسعيد يبتسم وهو يقول لها ..: زين !!

                              شوق وهيه مش فاهمه شي ..: اه .. سعيد.. شنو تقول انته ..

                              سعيد وهو يبتسم .: اقولج اني بسير ادور خليفه ..

                              شوق وهيه تقاطعه وتمسح دموعها .. .: اوه ..زين زين ..

                              يسير سعيد صوب ابوعبدالرقيب وهو يقول له ..: اخرناك يا ابوعبدالرقيب عن دوامك ... العذر والسموحه منك ... ..

                              ابوعبدالرقيب وهو يبتسم..: افا عليك يا سعيد .. والدوام موب اهم منكم .. والحمد لله .. ما فيه شي راح يتغير فيه .. مثل العاده ..

                              سعيد وهو يبتسم.: زين انا بسير اجيب خليفه .. شكل الجماعه يبون العين .. ما لهم خاطر في ابوظبي زود ..

                              ابوعبدالرقيب ..: والغدى يا سعيد !!

                              سعيد وهو يبتسم ..: الله يكبر مقدارك .. وكرامتك وصلت يا ابوعبدالرقيب .. بس الاهل تعبانين مثل ما انته شايف .. ويبون العين .. خلها مره ثانيه .

                              ابتسم ابوعبدالرقيب وهو يقول ..: على راحتكم .. بس والله اشتقنا لكم يا سعيد .. مروا علينا .. لا تقطعونا ..

                              سعيد وهو يبتسم رغم انه حزين من خاطره على عبدالله ..: ان شاء الله ..

                              ويسـتأذن ابوعبدالرقيب من اهل خليفه وسعيد يسير للدوام ..

                              تقربت ميثا وروضه من شوق في اللحظه ياللي ميثا بجناحها غطت شوق وتحاول تهدي منها .. بدت تحضنها بيدها وهيه جالسه جنبها وتحاول تهديها ..وروضه ترفف بيدها على كتف شوق .. على شان تهدى لانه خوفها كان واضح ..

                              بدت روضه تحاول تهدي من خوف شوق..:. شوق .. شنو فيج .. وليش كل هالخوف ..

                              شوق وهيه قريب لا تبكي .. : وكيف تبوني ما اخاف واهدى وانا اشوف ياللي ظلمني وظلم ولدي قدامي ..

                              ميثا وهيه تبتسم على شان تطمن شوق..: ... شوق .. ليش كل هالخوف .. الريال ما عرفج .. ولا حصه عرفتج .... ليش تظهرين الامور بنظراتج لولدج .. تدرين .. والله اني بديت اشك انه سعيد يعرف السالفه من كثر ما ترتبكين وتخافين قدامه...

                              شوق وهيه قريب لا تبكي ..: بس ميثا .. هذا عمه .. اخو ابوه ... يعني الحين لو يعرف شنو راح يكون ويهي قدامه .. سنين ونحن ما شفنا بعض .. والحين اشوفه مرتز قدامي .. ويكلم ولد اخوه كنه ولده ..*وبصوت يرتجف وشبه مسموع تقول *.. كيف تبيني ما احس بالخوف وانا اشوف سعيد يكرهني بسبب كتماني عليه خبر انه هلال عمه ..

                              ولا بصوت يجي من وراهم وهو يقول .: لا يا شوق .. سعيد ما راح يكرهج بسبب عمه

                              ويلتفت الكل ولا بهلال وراهم .. شهقت شوق بخوف وهيه خايفه ..في الوقت ياللي انصحمت ميثا وروضه من وجود هلال وراهم وسماعه كل شي ....كان هلال راجع يستسمح من سعيد على تصرفه بطريقه وقحه له رغم انه كان محترم ومتعون معاهم .. رجع وبالصدفه سمع شوق وميثا وروضه يتكلمون .. فمن الصدمه ما تمالك نفسه وبدى يكلمهم في اللحظه ياللي الكل بدى يناظر هلال بنظره استغراب واندهاش ..

                              ولا بهلال يقول ..: والله وجمعتنا الدنيا يا شوق .. بعد اكثر من 19 سنه اجتمعنا .. وشفنى بعض ..

                              ميثا وهيه تحضن شوق ياللي بدت ترتبك وتخاف من ياللي صار وبانه هلال عرف كل شي ..: هلال وخر عن حياه الحرمه احسن لك ..

                              هلال وهو يتقرب منها : لا تخافين .. انا ما بسوي فيها شي ..

                              روضه وهيه تتكلم .: عيل لا تتقرب .. شنو يقرب بك منا !!

                              هلال وهو عيونه على شوق ..: ياي اسلم على حرمه اخوي .. هل فيها شي !!

                              شوق وهيه بدت ترتجف ..: سلامك وصل .. بس لا تتقرب اكثر يا هلال احسن لك ....

                              هلال وهو يبتسم.: توقعت كل شي .. وصار مثل ما كنت متوقعه .. يعني كل ياللي كنت متوقعه صحيح مليون في الميه ...

                              شوق وبنبره خايفه ..: توقعت شنو !!

                              هلال وهو يبتسم ..: سعيد...

                              شوق وهيه توقف مكانها .. وبنبره الام ياللي تختلف من حمامه وديعه لصقر يخدش بقبضته اي واحد يتقرب من سعيد .: هلال .. لو تحاول تمس شعره من سعيد راح تندم .. وربي راح اسوي فيك شي عمرك ما سويته ..

                              هلال وهو يبتسم... وبنبره بارده يقول ..: ما تغيرتي يا شوق .. دومج عصبيه .. وخايفه على سعيد ..

                              استغربت شوق كلام هلال البارد..وبدت تسال بستنكار..: هلال .!!.. انته تعرف عن سعيد طول هالمده !!!!!

                              هلال وهو يبتسم.: وليش ما اعرف .. شوق انا موب ياهل ولا اهبل .. الشبه ياللي بينج وبين سعيد ما يخلي الواحد يشك .. نفس العيون .. نفس الملامح.. ولا تنسين اسمه ياللي كان في الشركه باسم فارس وانقلب لسعيد هذا زاد شكوكي اكثر ..كنت اطلب ملف فارس القديم .. ليأكد شكوكي .. بس ما كان الملف كامل .. وانا طلبت من الموظفين حفظ الملف عن اعين اي احد .. وبعدها انقلب اسمه لسعيد .. وهذا وكد كل شي ليه .. وطلبت الملف على شان اشوف انه سعيد ولد اخوي ..بس سكتت .. وكله لاني ابا اشوف وين الايام توصل بنا .. وخصوصا انه سعيد ما ينعاب .. وعجبني اكثر وجود شبه في الصفات من حمد من زعله .. ضحكته.. هالامور خلتني اتأكد من انه سعيد ولد شوق ..سعيد ولد اخوي حمد.. .. يعني باختصار شي معروف ومفهم لاي شخص ..بس ليش ما بشرتينا انج لقيتيه .. على الاقل نفرح لج .. .. على الاقل لا تنسين انا كنا اهل..

                              ميثا وهيه تقاطعه ..: كنتوا .. بس الحين ما بتكونون ..

                              روضه وهيه تلتفت في هلال ..: هلال .. اخز الشيطان .. وبتعد عن سعيد .. ولا تدخل في حياته .. يوم كان ضايع .. ما فيه احد منكم يا اهله وقف جنب امه .. كل ياللي سويتوه انكم قلبتوا حياتها .. وتميتوا وراها لين سكنت عندنا .. من مشاكلكم .. وبلاويكم ..

                              هلال وهو بنظره حنونه ...: ابتعد .. ابتعد عن ولد اخوي !!

                              شوق وهيه تستنكر وبنظره استحقاريه لهلال ..: نعم .. ولد منو !!.. موب هو ولد شوارع على قولتك انته وحصه !!.. هلال .. نسيت انك انته وحرمتك مسمينه ولد شوارع وطاعنيني في عرضي انته واخوك !!!.. وانته ما كنت معترف فيه بالاصل .. ولا خلاص .. بعد ما سود ولدك ويهك بجريمته صرت تدور على واحد يبيض ويوهكم و يرفع راس عايلتك بعد ما غطست في الطين !!

                              من سمع هلال هالكلمات .. نزل راسه .. بدى يستخزي الحين اكثر من اول لانها من الحين بدت المعايره بعبدالله . كلام شوق كان احر مما توقعه .. بدت على هلال نظرات الصدمه من كلام شوق.. كان نيته انه يصفي كل شي بينهم لانه سلامه صفت قلبه وفهمته انه ياللي سواه غلط .. وانه المفروض انه يفحص ولد اخوه ويشوف هل هالكلام صح ولا غلط .. وخصوصا انه تذكر كلامه لحمد قبل وفاته .. انه ابراهيم عليه السلام رزقه الله باسحاق (عليهم السلام) بعد عقود طويله .. وموب غريبه انه يرزق حمد ولد من شوق بعد صبره .. .. بس شوق كانت متحسسه اكثر من اي شي يتعلق بهلال .. وينزل هلال راسه .. وينسحب في اللحظه ياللي سعيد وخليفه توهم داخلين ويشوفون هلال يسير من اهله ... بدى سعيد يشوف نظره الجديه في عيون ميثا وروضه ياللي كانت تتبع هلال مثل ياللي زعلانه او متكدره لوجوده بينهم .. بس النظره الجديه ياللي تحمل رسوم من الالغاز كان في عيون امه ..

                              سعيد وهو يتقرب من امه ..: امي .. شنو فيه ابوعبدالله طلع منكم وكنه متكدر خاطره ..

                              ميثا وهيه تبتسم على شان تغير الموضوع ..: هاه خليفه.. شنو رايكم نسير للعين ..

                              خليفه وهو عيونه مختلفه حمر من البكي والقهر ..وبنبره هاديه يقول ..زين يا امي .. خلونا نروح .. ما عاد فيني صبر ..

                              استغربت ميثا نبره خليفه الحزينه .. شنو ياللي حصله له ..ما دروا انه خليفه كان يبكي منظر عبدالله المكسور .. ورحمته باللي حصل لهند ..كان يفكر كيف راح تكون حالها وهيه تعرف انه عبدالله قبضت عليه الشرطه ...

                              سعيد وهو يشوف انه ميثا تبي تغير الموضوع .. وبصوت مبحوح بسبب السهر المتواصل والبكي ..يقول سعيد لامه ..: امي !!.. شنو ياللي حصل لج .. وليش ابو عبدالله طلع متكدر ..

                              روضه وهيه تبتسم ..: سعيد .. ابوعبدالله ياي يعتذر لنا عن التأخير وعن تعبنا معاهم .. بس .. هذي كل السالفه يا وليدي ..

                              كان رد روضه لسعيد بمثابته اقناع له .. لانه ما فيه اي سبب بيجيب هلال لامه والباقين وبيطلع متكدر بهذي الحاله ..


                              شوق وهيه تقطع تفكير سعيد ..: سعيد .. خلنا نسير للعين ..نبي نستريح ..

                              سعيد وهو يقول زين .. يالله ..

                              ويطلع الكل في الاخير بقى سعيد .. ووجه نظرته صوب اخر مكان شاف فيه هند .. نزل راسه مثل المتحسر وياللي بالخساير ردت قوافل الامل منه .. نزل راسه في الفتره ياللي شوق كانت عينها على سعيد ... وهيه تناديه .

                              شوق وهيه تنادي من برا ..: سعيد .. يا سعيد ..

                              سعيد وهو يلتفت في امه بنظره كسيره ..: يا لبيك ..

                              شوق وهيه تأشر له مثل ياللي يقول له " يالله سرنا " .. بس لاحظت نظره الحزن في عيون سعيد .. سعيد حظر كل شي شين يخص اهله .. ولا يقدر يعرف انهم اهله .. فكيف الحين راح يتقبل اي شي وخصوصا انه يحب بنت عمه .. هذا راح يسبب كارثه بين شوق وسعيد .. وسعيد راح تتخلخل الثقه بينه وبين امه ..

                              ولا بسعيد يقطع سرحان امه وهو يبتسم بتمثيل رغم انه من داخل قلبه يشتغل ... ما وده يفارق هند وابوها ولا للحظه .. وخصوصا انه متأثر باللي متسوي بسلوم .....

                              سعيد وهو يبتسم .: يالله توكلنا على الله يا امي ..

                              شوق وهيه تنتبه .. بعد غفله .: اه ..شو . يالله .. توكلنا ..

                              ويطلعون سعيد والباقين للعين .. كان التعب والارهاق مخيم على الكل في السياره .. ولا واحد فيهم يكلم الثاني .. خليفه يسوق وهو مرهق .. شوق خايفه من اليوم ياللي راح سعيد يعرف فيه كل شي .. ميثا وهيه تشوف حاله شوق تستاء .. روضه من التعب والارهاق نامت على كتف بنتها ياللي كانت تحاول انها تضغط نفسه كفايه للباب على شان تخلي مكان اوسع لامه الكبيره انها ترتاح ..

                              بدت كلمات روضه تسوي صدى في اذن ميثا .. كلماتها عن صوت حصه .بدت ميثا تكلم نفسها وهيه تقول ...:. الصوت ياللي سنين ما فارق اذن امي .. تسمعه ولا نسته من اول ما دخلت الحرمه علينا .. يعني من اول مره تسمع هالصوت عرفته .. ولا .. المصيبه انها حصه .. هل معقوله انه حصه هيه ياللي .. *تهز ميثا راسها مثل ياللي يقول لا ..* .. لا .. لا .. موب معقوله .. خوفاتي انه حصه هيه ياللي سوت جيه .. *وتلتفت ميثا في سعيد ياللي كان من الارهاق مسند جسمه على الباب وعيونه لبرا ..* .. كيف بيكون شعور سعيد وهو يعرف انه هند بنت عمه .. والمصيبه لو طلعت حصه هيه ياللي قاتله يدته .. الله لا يوفق حصه وين تروح .. حطمته وهو صغير .. وبتحطمه وهو كبير .. بس شنو ذنبهم يتعذبون هالصغار بمشاكل الكبار ..

                              بدت السياره تسير في طريق واحد .. بس افكار ياللي فيها مشتته .. فيه ياللي يفكر بهند .. وفيه ياللي يفكر بمصايب جايه .. وفيه ياللي من الارهاق والتعب غضت عينه ....

                              وصلت السياره للعين .. وسار كل واحد لبيته..

                              في هذي اللحظه .. وفي السجن النسائي ..

                              تم النداء على منى *الفلاني* ..للزياره

                              وتطلع منى بلبس السجن وهيه عيونها على الارض من الخزي .. الحين منى ياللي ما كانت تحتاج شي من هالدنيا .. تكون سجينه بسبب واحد حقير مثل سليم !!..

                              اول ما وصلت منى لغرفه الزياره .. هلت دمعتها .. بعد ما هدمت بيتها تجي تزورها .. ناظرت منى ولا بسلامه شاله بنتها شمسه في يدها وهيه تقوم ..

                              منى وهيه تبكي ما كانت تبي تشوف سلامه .. وعاطت ظهرها للشرطيه مثل ياللي ما يبي يشوف احد .. بس صوت سلامه كان اكبر من انه يسمح لها انها تتركها وترجع ..

                              سلامه وهيه قريب لا تبكي وتحص شموس في الحماله مالتها .: يعني الحين اجي ازورج يا منى وتتركيني ولا تبين تشوفيني !!.. يكفي انج السبب في انج هدمتي بيتي .. لا تهدمي قلبي .. دخيلج .. ياللي فيني مكفيني ..

                              ما درت منى غير بنفسها تركض صوب سلامه وترتمي في حضنى وتبكي بحراره ..

                              سلامه وهيه تبكي .:..ذكري الله يا منى .. واستغفريه .. انه هو التواب الرحيم

                              منى وهيه تبكي .: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سلامه .. اشتقت لكلامج ياللي يطمن الروح ..*وتبكي منى فجأه بحراره وهيه تقول * .. والله ما استاهل منج انج تسامحيني .. انا هدمت بيتج .. وحطمت مستقبل بنت اختي.. شنو من ويه اقد اقابلج فيه .. ما بقت فيني حياه يا سلامه .. خربت بيتنا وسمعتنا .. وكله منه .. كله منه .. منه لله .. ربي ياخذ الحق قريب منه ..

                              سلامه وهيه تمسح دموعها وترفع راس منى على شان تشوف وجهه كيف صار .. وجه منى المنور صار كتله من الشحوب .. حلقات السود من اثر السهر طالعه عليها ..بدت سلامه بحنان تمسح عيون منى .. بدت تمسحها وهيه تطيب خاطرها ..

                              سلامه وهيه تبتسم .: تعالي .. تعالي شوفي شنو ياللي جبته لج ..

                              وتجلس منى جنب سلامه وهيه تشوف شموس ..وتبوسها على خدودها ياللي كانت انعم من الحرير ..: ما عاد ليه طلبه في شي من مال الدنيا يا سلامه .. كل ياللي اطلبه راس سليم .. الله ياخذه اخذه عزيز مقتدر .. كيف خدعني وتركني ..

                              سلامه وهي تبتسم .: لا تخافين .. قبضوه .. والحين في السجن

                              منى وهيه قريب لا تبكي .: والله .. يستاهل ..

                              ويحل الصمت على المكان .. ما بقى غير صوت شموس ياللي كنت قايمه وتغوغي ببرائه على خالتها منى .. منى وهيه تلاعبها ..

                              منى وهيه ودها تقتل حاجز الصمت وتنزل راسها وهيه تقول .... : سلامه .. كيف هلال .. وشنو مسوي !!

                              هلت سلامه دموعها وهيه تنزل راسها ..ولا قالت ولا كلمه ..

                              منى وهيه مستغربه ..:سلامه .. هل صار شي لهلال !!

                              مسكت سلامه جريده كنت مخبيتها في شنطه شموس .. وتعطيها منى .. اول ما شفت منى العنوان . هلت دمعتها وبدت تبكي بحراره .. كان العنوان كبير وواضح .. وفي الصفحات الاولى .. كان مكتوب " ابشع جريمه قتل في ابوظبي " ....وكان الاسم " ع.هـ " ...*ترمز لعبدالله هلال*..وكان نفس منظقه هلال ..

                              بدت منى ترتجف وبصوت قريب لا يبكي وهيه تقول : .. لا مستحيل .. مستحيل عبدالله يسوي جيه .. *بدت يدينها ترتجف اكثر وتطيح منها الجريده وهيه تبكي وتقول* .. لا .. لا .. موب معقوله .. عبدالله ما يقتل .. عبدالله ما يقتل ..

                              بس تجي الشرطيه وهيه تقول بصوت خشن ..: .. انتهى وقت الزياره ..

                              وتحضن سلامه منى بسرعه .. مثل ياللي ما يريد يبكي قدامها .. وتشل اغراضها وهيه مغطيه وجهها عن لا تشوفها منى .. وتطلع برى .. بدت منى تبكي وهيه تسمع بكي سلامه برا في الممر .. بدت سلامه تبكي حال هلال وعياله .. كانت تتمنى انها تلتقي ابهم بوقت احسن من هالوقت وبظروف احسن بكثير من هالظروف.. بس كيف .. وليش استوى كل هذا ..





                              يتبع

                              تعليق

                              • اميرة العرب
                                النجم الفضي
                                • Sep 2005
                                • 1035

                                في هذي اللحظه كانت حصه تحاول انها ترجع لبيتها ..بس الشرطه منعوعها انها تدخل لين يجعمون كل الادله . وطلبوا منها انها تشوف لها مكان لين يرتبون كل الامر وجمعون كافه الادله

                                ما قلت حصه مكان تسير له .... وخصوصا انها ما عندها فلوس... وهلال نفذ وعده لها .. بانه كل شي تحت ملكه .. ما عرفت حصه ويت تروح ..كل ياللي عرفته انها ستير بيت ام وليد وتجلس معاهم كمن يوم .. لين تترتب امورها .. وترجع لبيتها .. رغم انها ما لها نفس ترجع له وخصوصا انه فيه جريمه قتل .. بدت حصه تكلم نفسها ..

                                حصه وهيه تهذي مثل العاده .: كيف الحين استرجع الملف الاصفر .. اخاف احد من الشرطه يشله ويكشتف ياللي فيه . .. بس لو اقول لهم ابا اخذ شي من اوراقي راح يكون احد معاي .. وما ابا احد يلمح اني بشل شي من البيت .. اخاف يشوفونه ويشلونه مني ..

                                بدت حصه تسرح وتكلم نفسها مثل الخبلا .. لين وصلوا بيت ام وليد ..

                                حصه وهيه تطرق الباب .. وتبطل لها الخادمه ..: نعم ماما .. شنو يريد ..!!

                                حصه وبنفسيه وسخه مثل عادتها حتى بعد ما صار فيها ياللي صار .: وين ام وليد ..

                                وقبل لا تقول الخدامه شي تنادي ام وليد من الصاله ..: خليها تدخل .. هذي النسيبه ..

                                حصه من سمعت كلمه النسيبه ما شلتها الارض .. وتدخل حصه للبيت وهيه شايفه نفسها ..: السلام عليكم ..

                                ام وليد وهيه تبتسم ..: هلا .. هلا .. مرحبا والله بام عبدالله .... هلا بالنسيبه ..

                                استخزت حصه من كلام ام وليد .. ليش طرت عبدالله .. دوم تناديها حصه .. بس حصه تقول في خاطرها ..: ما دام ياللي تباه بيدين الكلب .. قوله يا سيدي .. والله لو انا على حالي القديمه لا ارد عليج الكلمه عشر ..بس شنو اسوي يوم الحين ما عندي شي لا بيت ولا مال ولا شي ..

                                وتبتسم حصه وهيه تقول : الله يهليبج يا ام وليد ..

                                وتجلس حصه بعد ما سلمت على ام وليد وام وليد تبتسم لها وطبيعيه بشكل

                                ام وليد وهيه تبتسم .: علومج يا حصه . عساج بخير ..

                                حصه وهيه تبتسم ..: والله يسرج الحال .. بخير وعافيه ...

                                كانت حصه تكابر على نفسها لانها كانت شاهده الجريمه .. وكانت اعصابها تعبانه .. بس ما تقدر تتم عصبيه لانه ما فيه احد بيستقبلها لو تمت على عصبيتها ..

                                حصه وهيه تبتسم : ام وليد .. والله عطشانه .. ممكن تنادين الخدامه تجيب لي عصير برتقال ..

                                ام وليد وهيه تبتسم .: ما طلبتي يا حصه .. بس ما عندنا برتقال ..

                                حصه وهيه تبتسم مثل ياللي انكسر خاطرها ..: زين .. ماي !!

                                ام وليد وهيه تستنذل ..: مقطوع الماي من بيتنا

                                حصه وهيه فهمت النغزه ..بس ما تقدر تقولها كاش لانه ام وليد املها الوحيد انها تجلس في العز لين تسترجع بيتها ..: ما عليه.. نتحمل العطش ..

                                ام وليد وهيه تبتسم بحقاره ..: اوه .. حصه .. ما قريتي الجريده !!..

                                حصه وهيه مستغربه ..: لا .. شنو فيه ..

                                كانت حصه خايفه لانه الخبر كان في الجرايد .. بس ما كانت تدري انه ام وليد راح يوصلها الخبر بسرعه ..

                                ام وليد بكل نذاله تطلع الجريده وهيه تشوف حصه كل شي .. وهيه تقول ..: حصه .. موب جنه هذا اسم عبود !!.. والله وطلع منكم مجرمين يا حصه ..

                                حصه قامت من مكانها بكبرياء كنها الاوليه .. ما تغيرت .. : ام وليد .. لا تغلطين ..

                                ام وليد وبكل بروده .: بل .. بل .. بل ..وقتلوا خدامتهم ويايه تتجرأ عليه في بيتي !!!

                                حصه وهيه تموت غم في مكانها ..: انا ما تجرأت عليج .. انتي تغلطين عليه وانا ضيفتج !!

                                ام وليد وهيه تبتسم ..: اوه . اسفه .. قلت ادم مني .. العذر والسموحه منج يا حصه ..

                                حصه وهيه تهدي من نفسها لانها تبي تجلس في مكان محترم .. وخصوصا انه ما عندها فلوس كافيه تخليها تحجز في فندق فخم مثل عادتها ...والبيت معجوز كل ياللي فيه لين ينتهي التحقيق ...: زين مسموحه ..

                                ام وليد وهيه تستنذل اكثر .: لا . لا .. انا غلطت .. امري يا حصه ... والله اني ندمانه .. شنو تبيني اعوضج فيه ..

                                حست حصه انها فرصتها انها تطلب الجلوس في بيت ام وليد لين يخلص التحقيق ..: ام وليد .. اطلب منج طلب صغنوني ..

                                ام وليد وهيه بكل براعه تمثيل ..: امري تدللي يا بعد قلبي .. كم حصه عندنا ..

                                حصه وهيه تختلف من منظر متكبر لمنظر وحده انكسر خاطرها .لانها تعرف انه ما صار لها سلطه مثل اول ..: ام وليد .. ممكن اجلس معاكم كمن يوم .. وبعدها برد لبيتنا !!

                                ام وليد وهيه ترحب .: والله ياللي ما طلبتي .. انتي تامرين .. افا عليج .. يبتي اغراضج ..

                                حصه وهيه بلهفه ..: نعم ..عندي اغراض في السياره .. اخلي السواقه تنزلهم !!!؟؟؟

                                ام وليد وهيه تبتسم ..: لحظه .. لحظه .. خليني ارتب لكم الغرف قبل .. وبعدها بتشلين اغراضج للغرفه ..

                                حصه وهيه الارض موب شالتنها من الفرحه ..: تسلمين يا بعد عمري .. ما قصرتي ..

                                وتدخل ام وليد للمطبخ .. وبعد شوي ترجع وهيه شاقه الابتسامه وجهها ..

                                ام وليد وهيه تبتسم .: لحظه وتبجي الخدامه ...

                                وتجلس ام وليد مقابله لحصه .. وهيه تبتسم ..

                                وتجي الخدامه فجاه وفي يدها كيس ..

                                ام وليد وهيه تأشر للاخدامه انها تعطي الكيس لحصه كنها تنتظر حضور حصه لها ومجهزه هالكيس ..

                                حصه وهيه مستغربه وتمسك الكيس وتتطلع في ام وليد وهيه تقول .. : شنو هذا يا ام وليد ..

                                ام وليد وهيه تحط السبابه على خدها مثل ياللي نتظر راي حصه في الشي ياللي داخل الكيس ..: ليش ما تبطلينه وتشوفينه !!

                                حصه وهيه تبتسم على بالها هديه .. ولا فجأه تبطل حصه عيونها .. هذي ملابس الخدامه حقه ام وليد .. التفت حصه في ام وليد على بالها تبي سواقتها تلبس هاللبس ....وهيه تقول .: اوه .. تبين سواقتي تلبس هاللبس ما دامت في بيتكم !!

                                ام وليد وهيه تضحك بحقاره .: لا يا حصه .. هذا لباسج .. لو تبين تتمين هني لبسي هاللبس ..

                                حصه من القهر ما درت بنفسها ولا تضرب ام وليد كف على ويهها .. وهيه تصرخ ..: حقيره مثل ام احمد ..

                                ولا ام وليد تصرخ على حصه وتلطم حصه بكف وهيه تقول ..:. انا ما ينمد عليه بطراف في مملكتي .. احسن لج احترمي نفسج يا ام المجرمين واهل المخدرات ..

                                حصه من القهر ما ممسكت نفسها .ما عرفت بنفسها ولا تموت غم في مكانها ترمي بالكيس في وجه ام وليد وتطلع ..

                                ولا بام وليد تضحك وهيه تقول ..: لحظه يا حصه .. نسيت اقولج شي ..

                                وقفت حصه وهيه معطيه ظهرها لام وليد بس ما قابلتها وجه بوجه ..وتقول حصه بعصبيه ..: شنو تبين يا ام وليد ..

                                ام وليد وهيه تمشي بخطوات متكبره ومتعجرفه وهيه تقول ..: كنا في الماضي نبي خطبه هند لولدنا .. بس ما عندي مانع الحين لو تجي هند تشتغل مكان خدامتنا " نرمينا" لانها بتسافر زياره .. خليها تجي متى ما تشوف نفسها فاضيه ... وراتبها راح يكون 1000 درهم .. راتب مغري بالنسبه لخادمه ..

                                حصه من القهر ما ملكت اعصابها .. استدارت صوب ام وليد ..ولا قدرت تمسك نفسها غير انها تتوجه صوب ام وليد ياللي بدت نظرات الخوف ترتسم في عيونها وهيه تشوف نظره حصه وهيه مقبله صوبها.. ما درت غير بحصه تضربها .. وتكفخها .. وام وليد تصرخ .. وتبي احد يساعدها .. ما حست حصه غير بيد ريال تنمد عليها وتبعدها عن ام وليد .. وتلتفت حصه ولا بشاب قدامها ..كان وليد ولد ام وليد ..

                                وليد وبكل حقاره .: والله هذا ياللي ناقص .. شنو تسوين في بيتنا يا ام راعي المخدرات !!

                                حصه ما تمالكت نفسها .. وعلى طول ربعت لبرا .. وركبت سيارتها ..

                                وام وليد تضحك في خاطرها على حصه .. ياللي ما كانت تعرف شنوي اللي تسويه .. ولا شنو ياللي راح تسويه . على الاقل ام وليد حصلت شي تتسلى فيه الليله مع شلتها ياللي تحش في خلق الله ولقت وليمه جديده على حساب عشى الليله وسهرتها ...

                                دخل وقت المغرب .. وفي مدينه العين ..

                                وفي بيت شوق بالذات .. كانت شوق مش مسريحه .. ولا هنت لها عين بالنوم .. رغم انه جسدها نام .. الا انها ما استراحت .. فكانت تحوط في الصاله .. وهيه خايفه ..بدت تتمتم في كلام موب ما ينفهم .. ولا فجأه بسعيد قدامها وتوه قايم من النوم .. وطلع للصاله وهو يحك عيونه مثل المرهق وهو يقول ..

                                سعيد وهو الارهاق امبين عليه ..وهو يحك عيونه .: امي !!.. ليش ما ما نمتي .!!..وليش ما قومتيني لصلاه المغرب !!

                                شوق وهيه مرتبكه ...: اه .. سعيد .. انته قمت .!!!

                                سعيد وهو يبتسم رغم شكله المتبهدل ..: اي قمت يا امي.. بس ليش شكلج موب مرتاح ولا ذكتي للنوم راحه ..

                                شوق وهيه خايفه .. بس حست انها اللحظه لسعيد انه يعرف كل شي .. لانها يسلت طول اليوم تفكر .. واحسن شي انه سعيد يعرف كل شي منها ولا يكتشفه بنفسه .. لانه راح يعرف انه امه كانت ناوي تخبي عليه ... وخصوصا انه بدى يحس كثير لاشياء مخبايه عليه .. رغم انه يحاول انه يعرفها الا انه امه كانت تغطي عليها وميثا وروضه ..

                                شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. اباك في موضوع مهم ..

                                سعيد وهو مستغرب نبره امه ياللي كانت خايفه ونبره صوتها ترتعش .. وبكل اهتمام يقول سعيد بلهفه على امه .. : خير يا امي .. شنو ياللي فيه .!!!.. وليش خايفه جيه !!!

                                شوق وهيه قريب لا تبكي ..: دخيلك .. افهم الموضوع زين ولا تستعجل في حكمك !!

                                في هذي اللحظه بدى خوف سعيد يزداد .. السالفه جديه ...: امي .. شنو ياللي فيه .. عسى ما شر !!

                                شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. فيه موضوع من زمان ما ابا اتكلم لك فيه .. بس حبيت انك تعرف مني .. ولا تعرف من غيري !!

                                سعيد وهو قريب لا يطلع قلبه لانه منظر امه وكلامها يخلي الواحد فوق ما هوه مرتبك يرتبك اكثر .. كان كلام شوق متلخط .. ومرتبكه .. ما كانت تعرف شنو ياللي تقوله .. وما رتبت كلامها لسعيد على شان يتقبل الموضوع .. بدت ترتبك وهيه تقول ..

                                شوق وهيه قريب لا تصيح ..: سعيد .. ارجوك افهم السالفه زين .. ولا تزعل ..

                                في هذي اللحظه سعيد ما تحمل .. وبدت عليه نظره الخوف على امه ..: امي .. انا عمري ما ازعل منج .. خير شنو فيه .. شنو ياللي مشغل بالج ..

                                شوق وهيه تقول لسعيد ..: ايلس يا سعيد .. ابا اكلمك في موضوع كنت ما اباك تعرفه .. بس الحين صار الوقت انك تعرفه ..

                                سعيد وهو خايف على امه اكثر من سماعه للموضوع لانه وضع وشكل شوق كان يخلي الواحد يخاف عليها اكثر لانها كنت مرهقه بشكل فضيع ..

                                سعيد وهو يقعد جنب امه ياللي جلست على الارض جنب وحده من المخاد ..: زين يا امي .. شنو فيه .. تراج خوفتيني عليج ..

                                شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك القصه من اولها ..

                                سعيد وهو خايف ..:.قصه شنو !!

                                شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. قصتي وقصتك .. القصه ياللي طول عمري خايفه اقوله لك .. بس اشوفه الوقت اعلن كشف السر !

                                سعيد وهو مستغرب ..: سر !!.. امي .. هل فيه شي مخبينه عليه ..

                                ابعدت شوق نظرتها من نظره سعيد وهي مثل ياللي مستحي من انها ما تبي تقول انها مخبيه عليه ..: فيه ..

                                وتلتفت شوق في سعيد وتمسكه من ملابسه في منطقه الكتف وهيه تقول .. : بس دخيلك يا سعيد .. دخيلك .. اسمعها لين الاخير ..

                                سعيد وهو يحاول يهدي من امه .ومسك يدها يبوسها وهو يقول ..: امي .. ذكري الله .. وقولي ياللي في خاطرج ..

                                شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. انته تعرف قصه حملي وقصه طلاقي من ابوك ..صح ..

                                سعيد وهو يأشر براسه .: وشنو فيه ... هل فيه شي ثاني انا ما اعرفه !!

                                شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك بالتكمله .. الامور ياللي ما تعرفها .. اشياء انا كنت ما اباك تعرفها .. بس حان الوقت انك تعرفها .. وتفهمها لانك موب صغير ولا ياهل حتى اكتم عليك ..

                                سعيد بدت عليه نظره الاهتمام ..: ..وشنو ياللي ما اعرفه !!!

                                شوق وهيه تجلس مقابله لسعيد وهيه كلها جديه وعيونها تذرف الدمع ..: بعد ما ضربني ابوك وارتميت في المستشفى بسببه .. مات في حادث مثل ما انته تعرف .. ما ادري شنو السبب ياللي خلاه يسير للعين .. بس امي الله يرحمها قبل لا تموت قد سمعت منها انه جاي يراضيني .. يمكن لانه عرف انه غلطان ولا عرف انه فيه شي غلط في القصه ..

                                سعيد وهو يبتسم بحنان على شان يهدي من روع امه ياللي كانت تعرق : زين اعرف كل هذا ...

                                شوق وهيه خايفه من النقطه ياللي بدها ..: بس الشي ياللي ما تعرفه انه لك عم .. اخذ حقي وحقك ...

                                ارتسمت الدهشه في عيون سعيد وهو يصرخ ..: ليه عم !!!!! .. انا ليه عم !!!! .. وينه ومنو !!!!!! .. وليش ما خبرتوني من الاول !!

                                شوق وهيه قريب لا تبكي من خوفها من هاللحظه ..: ايوه يا سعيد .. لك عم .. وعم ظالم .. عم اكل حقي وحقك .. وتسبب في شقاي وشقاك .. *وبدت الدموع تنزل من عيون شوق لانهاخايفه من النتيجه بعد القصه * .. عم طلبته كثير ولا حصلت منه شي .. كان يقدر يسوي يالهوايل .. بس فضل اني اتعذب .. عم طلبته حقي في المحاكم .. بس باسلوبه الخبيث قدر يكسب كل القضايا .. اكل مالي وامالك .. اكل حقي وحقك .. عمك وحرمته يا سعيد تركوني على الحديده القط الفتات ياللي بقي من رصيدي على شان اعيشبه انا وامي ..

                                ارتسمت نظره في عيون سعيد مثل لهيب النار .. وهو يسمع القصه من امه وهيه تهل دموعها ..

                                وتكمل شوق وهيه تقول ..: يوم مرض امي .. طلبته يساعدني .. بس رماني للزمان .. عجز بكلمه يقولها للمدير او لصاحب شأن انه يسفر امي .. وماتت امي في فراشها .. ماتت ولانا ما اعرف شنو السبب ..

                                *شوق ما تدري انه امها ماتت بسبب حصه .. كل ياللي تعرفه انه امها ماتت .. وخصوصا انه الدكتور بالاصل قايل لها انها ما تتحمل .. وجسمها تعبان .. وخصوصا انه ميثا وامها كتموا عليها كل شي عن لا تموت حسره لانه موت امها وضياع سعيد كان في نفس الوقت فتم الخبر سر بين ميثا وامها روضه عن لا تدري شوق بالخبر انه امها ماتت بسبب حرمه يتهم ونقلت خبر كاذب تسبب بموت ام شوق *

                                شوق وهيه عيوها بدت تزيد الدموع سكب من عيونها ..: اكتشفت بعدها انك ضغت من يدي بسبب الحادث .. الحادث ياللي كان بسبب سراحني .. ضعت مني وفقتد الامل .. وعمك ولا مد بيده على شان يساعدني .. بالعكس بدوا يتحروشون فيني هوه وحرمته ..

                                سعيد وهو الغم ساد قلبه .. : ومنو هالحقير ياللي يسوي جيه ..

                                شوق وهيه تعرف انها راح تغرس السكين في قلب ولدها لانه يحب بنت عمه ياللي ظلمهم وظلمها .. : انسان يا سعيد تعرفه .. تعرفه زين ..

                                سعيد وهو مستغرب رغم انه كان معاتب على امه لانها خبت عنه انه له عم ..: انا اعرفه !!.. انا اعرفه .. منو !!.. وكيف ..

                                شوق وهيه تنزل راسها .. لانها راح تنطق بالكلمه ياللي طول عمرها خايفه منها .. بس احسن شي انه سعيد يعرفه منها ولا منغيرها ..: هلال !!.. هلال يا سعيد عمك ..

                                سعيد وهو يقوم من الدهشه ..: شوووووووووووووووووووو.. هلال ما غيره ابو عبدالله !!!!!!!

                                شوق وهيه قريب لا تبكي ..: ايوه .. هلال عمك يا سعيد .. عمك ياللي ظلمني وظلمك .. عمك يا سعيد ..

                                سعيد وهو يصرخ لاول مره على امه ..: وليش ما قلتوا لي .. ليش .. انا طول هالايام اعمى .. وانا اشتغل عند عمي ياللي ظلمني وظلمج .. ولا .. المصيبه اني .. اني ..

                                كان سعيد يبي يقول انه يحب بنت عمه .. وطول هالمده متفشل بنفسه انه موب من طينتهم ..

                                ولا بسعيد يلتفت في امه وهو يقول ودموع القهر من عيونه تسيل ..: وليش ما خبرتوني .. حرام عليكم .. وانا اشوف كل يوم تألفون ليه قصه .. وانا اقول ليش خايفه عليه من الشغل من ابوظبي .. طلعتي خايفه من اني اعرف انه عمي هلال.. واسألكم من وين تعرفون هلال تقولون مشهور والكل يعرفه .. وتألفون ليه قصص وانتي وميثا وروضه ..

                                شوق وهيه تقبض في ثياب سعيد لانه سعيد بدى الغضب يطلع عليه ..: سعيد .. سعيد والله انا ما خبيت عليك الا لاني اخاف عليك ..

                                سعيد وهو تهل دموعه ويغرغر صوته ويضيح وسط الدهشه ..: تخافين عليه !!.. تخافين عليه !!.. بعد شنو .. بعد ما صرت الحين اعرف القصه في اخر لحظه .. وين كنتوا وانا مع ولد عمي !!. وين كنتوا وانا مع عمي .. ويعاملني مثل ولده .. امي حرام عليج .. بدل لا تخليني في الامر الواقع من الاول خبيتي عليه .. شنو فايده الكلام الحين ..

                                يقوم سعيد بيطلع بس شوق مسكته بعد ما قامت .. شوق وهيه تحضن سعيد من ظهره .. وسعيد يحاول يمشي ...

                                شوق وهيه تبكي ..:سعيد لا تتركني .. سعيد ارجوك لا تتركني .. لا تخلني بروحي ..

                                سعيد وهو ما وده يقول اي كلمه ...بس القهر ياللي فيه كان اكبر مما يقوله .. : وليش ما اروح .. موب معيشيني في كذب طول لقانا ياامي .. انتي وروضه وميثا ....كنتوا تدرون ولا واحد منكم قالي .. كله تألفون ليه قصص .. وانا على نياتي اصدق كل شي .. ومش غريبه بعد فيه شي مخبينه ولا قلتوا لي ..

                                شوق وهيه تبكي وتحلف ..: سعيد .. والله ما عاد فيه اسرار .. هذا اخر الطريق يا سعيد .. هذا اخر السر يا سعيد ..وميثا وروضه وخليفه ما سوو غير ياللي انا طلبته منهم ..

                                فجأه يلتفت سعيد في امه بعد ما قابلها وجه لوجه وهو يقول ..: خليفه !!.. يعني خليفه كان يدري بعد !!!!

                                وتحط شوق يدها في فمها مثل ياللي زل لسانها انتبهت له .. ولا قالت كلمه بس سعيد مسكها من كتوفها وهو يقول ..: امي .. اكلمج .. خليفه يدري .. صح .. صح .. لا تخبين عليه ..

                                بدت شوق تشوف نظره الغضب في عيون سعيد .. ولا جاوبت غير بدموعها بدت تشوف عيون سعيد ياللي اشتعلت نار ..

                                سعيد وهو يبتعد من امه بعد ما حس بنفسه انه كان ماسكها بخشونه ..: يعين خليفه كان يدري .. وكان ساكت .. يعني الحين طلعت انا المغفل فيكم ..

                                ويطلع سعيد ..في اللحظه ياللي شوق بدت تصرخ وتنادي ..:سعيد .. يا سعيد وين رايح .. وين رايح ..

                                سعيد وهو بنبره غضب وفيها عبره حارقه عيونه وهو طالع برا البيت وهو معطي ظهره لامه وهو يقول ..: ما يهمكم وين بروح .. لو يهمكم من زمان ما طعنتوني في الظهر وخبيتوا عليه امر عمي وعياله .. ما خبيتوا عليه مر يخصني ويهمني مثل هالخبر ..

                                وتربع شوق لين الباب الصاله .. وهيه تبكي .. بس سعيد ما رجع لها .. وبدت شوق تبكي وهيه تحاول انها تسند نفسها على مقبض الباب .. بس ثقل ياللي في قلبها كان اكبر من تحمل يدينها .. وبدت تنزل شوي شوي وهيه تبكي بحراره .. وتظلم الدنيا في عيونها ..

                                في هذي اللحظه كان خليفه توه واصل ..ونازل من سيارته ..

                                خليفه وهو يبتسم ..: حيالله سعود .. عسى بس ما حلمت فيني ..هاهاهاها

                                بس شكل سعيد كان غريب .. ومنو على بعضه .. تقدم خليفه قدام سعيد وهو يسأله بجديه ..: سعيد !!.. شنو فيك ..

                                بس سعيد ما جاوبه .. وتوجه صوب سيارته وهو يغمض عيونه بضيقه مثل ياللي يتحاشى انه يقول اي شي لخليفه او انه ينتبه لوجوده .. بس خليفه رد وسأل



                                خليفه وهو يسأل ..: سعيد .. شنو فيه .. عسى ما شر ..!!

                                سعيد وهو بدت العصبيه تطلع في عيونه ..وهو يلتفت في خليفه ياللي بدى يخاف من سعيد ياللي انفجر مره وحده وهو يقول ..: ما توقعت انك تخون المخوه يا خليفه .. ما توقتها منك ..

                                بدى قلب خليفه ينبض وهو يسمع هالكلام ..خاف انه سعيد عرف انه شاف هند .. وانبهر فيها ..

                                خليفه وهو يتكمل..: والله ما خنتك .. وهذا شي ما قصدته ..

                                سعيد وهو يصرخ على خليفه ..: اونك ما قصدته .. خنتني يا خليفه .. انته اخر واحد توقعته يسويها فيني .. كلكم جيه .. كلكم جيه ..

                                ويطلع سعيد ويبطل باب سيارته في اللحظه ياللي خليفه حوال انه يمسك سعيد ياللي بدى يبكي وهو متلوفه السعاده من قلبه ..

                                خليفه وهو يصيح على سعيد .. :سعيد زين فهمني شنو الموضوع ..

                                ويتقدم خليفه قدام سعيد في اللحظه ياللي سعيد بكل قوه مسك خليفه ورماه بعيد عن السياره .. خليفه ما درى بنفسه غير طايح بعيد على الارض وبعيد عن السياره .. ولا بسعيد يشغل السياره ويطلع فيها بعيد عن بيتهم

                                خليفه وهو يربع داخل البيت .. ولا بشوق على الباب يالسه تبكي ..

                                خليفه في عيونه نظره شفقه وهو ينحني لخالته ويسأل ..: خالتي .. شنو فيه ..

                                شوق وهيه تبكي على عتبه باب الصاله .. ما عاد فيه شي يا خليفه .. ما عاد فيه شي يا خليفه .... سعيد عرف كل شي .. سعيد عرف بامر هلال انه عمه .. عرف كل شي ..

                                خليفه وهو يصلب ظهره وهو يلتفت في مكان وقوف سياره سعيد اخر شي ..: يعني الحين درى اني كنت اعرف ولا خبرته .. !!

                                وتنفجر شوق تبكي في اللحظه ياللي خليفه جلس جنب خالته ويلس يراضيها .. ويهدي من خوفها .. في هذي اللحظه كان سعيد في السياره يبكي وهو ما يعرف وين يروح .. كل ياللي يتذكره انه مر على منظقه *اليحر* .. ومكتوب على اخر لافته .. *الساد* .. عرف لحظتها انه متوجه لابوظبي .. بس ليش ابوظبي ما عرف ....

                                مرت ثلاث ايام ...

                                سعيد مختفي .. وامه ما تنام الليل ولا النهار وتبكي بسببه .. اغلق تلفونه ولا صار يرد عليه .. هلال عاشر المستشفى ..وجلس يراعي بناته .. كان متحسف بشكل انه تكرهم وتدهورت بهم الحياه لهذي النقطه .. بدى شكل هلال في الستشفى يتبهدل من زود الهموم وخوفها على بناته ياللي في غيبوبه ..ولاينعرف متى راح يقومون .. حصه من زود الحاجه .. ما قدرت تصرف نفسها الا انها تسحب كل ياللي عندها في الرصيد وتعيش في افخم فندق .. طبعا عمر الكبير ما يتنازل عن شي تعود عليه .. وهذا ياللي خلى حصالتها تصفر .. كانت تشتري وتخق على نفسها اكثر مما كان في رصيدها ... فقربت على الافلاس .. كنت حصه تحاول تعزي نفسها باللي معاها من فلوس .. بس صارت ما تحسب لذتها مثل اول .. كانت حصه تحاول تزور بناتها .. بس هلال كان يمنعها .. وطلب من الادراه انها تمنع حصه ما تدش العنايه على بناتها لانه وجودها راح يأثر سلبي على نفسيتهم المريضه .. ولقوه سلطه هلال .. تمكن من طرد حصه من انها ما تشوف عيالها في هذي الفتره ..عبدالله .. غير معروفه حاله .. مجهوله بسبب صدمته .. وانعزل في السجن بروحه عن المتهمين.. بس كان في عالم غير عالم البشر .. كان في عالم اليأس والظلام .. عالم الكل يكره يكون ضيف فيه .. ولو لثانيه .. بالنسبه لخليفه واهله وقفوا عن الروحه لابوظبي او اي مكانه لانه شوق موب على طبيعتها .. وتحاتي سعيد ياللي قطع ولا ينعرف عنه شي .. وصار له ثلاث ايام موب في البيت ..
                                في خلال هالايام الثالث .. رفضت محبه انها تسير الجامعه من الصدمه ياللي سمعته وشافته من الدنيا .. رفضت رفض كلي انها تسير واعتزلت غرفتها في بيتهم .. لا تاكل ولا تشرب .. وكله ولا تبكي .. حاولوا اهلها يشوفون الموضوع ويكلمون بنتهم في موضوع عبدالله وجريمته .. بس رفضت رفض كلي انها تتكلم في موضوع عبدالله ... لانه الخبر انتشر في كل مكان .. وصار حديث الناس .. وكلامهم ..كانت محبه تبكي هند وعبدالله .. اعتزلت العالم كلها بسبب ياللي صار .. لا تاكل ولا تشرب .. رجعت محبه القديمه لنفس الظروف .. بس هالمره بسبب خطيبها .. وسبب اخته ياللي تسوى نظر عيونها .. حاولت محبه انها تتصل بهند .. بس هند اغلقت تلفونها ..

                                انتشر الخبر في جامعه زايد مثل ما هو شي طبيعي .. انصدمت شله هند من ياللي قرنه في الجرايد .. وعن اشاعه انه اخو هند قتل .. بدت منال .. وعايشه .. ونوره .. والعنود .. يكذبون الاشاعات .. ويقولون انه هند بس تركت الجامعه هالاسبوع .. رغم انهم متوقعين انها حقيقه .. بس حبهم لهند خلاهم يقولون انها اشاعه .. وانه الخبر مليون في الميه صح لانه اكثر من واحد نقل الخبر صحيح ولا فيه اي شكوك .. وخصوصا انه هند اختفت مره وحده ولا ترد على تلفونها .. وكله تلفونها مغلق ..

                                ودخل اليوم الرابع ..

                                وفي مستشفى خليفه وعلى وحده من الكراسي ...كان هلال نايم وينتظر موعد الزياره على شان يشوف بناته .. .. كان شكله متبهدل بالقو .. ملابسه بتقرفطه .. وشكله متبهدل من كثر السهر والوسوسه .. وقله النوم .. دخل الصبح وكانت الساعه قريب لا تدخل الساعه 8 ..فتح هلال عيونه لانه كان في وضعيه غير مريحه .. ولا بالدكتور يمر توه داخل للعنايه يشوف حاله مرضاه .. قام هلال .. ومسح على وجهه من كثر التعب .. وسار وتوضا وصلى الصبح متأخره لانه اخذته النومه ..

                                مرت على هلال حدود الساعه وهو ينتظر الدكتور .. طبعا بعد ما صلى وذكر ربه .. مرت فتره وطلع الدكتور .. ولا باهلال مستعجل وهو يتلقى للدكتور ..

                                هلال وبلهفه ..: بشر يا دكتور .. كيف بناتي ..

                                الدكتور وهو مستغرب منظر هلال المتبهدل لهذي الدرجه .. حتى ملابسه ياللي عليه من ثلاث ايام ما بدهلن .. ياللي يشوفه يقول هذا افقر اهل ابوظبي ..موب اغناهم .. بس لهفه هلال على بناته وخوفه عليهم خلت الدكتور يبتسم هو يقول .: ان شاء الله خير يا اخوي ..

                                ويلتفت الدكتور في ملف في يده وهو يقول ..: اخوي .. بالنسبه لبنتك الكبيره هند ..الله واعلم انه اليوم المساء راح ترجع من غيبوبتها .. هذا ياللي اقدر اقوله لك من نبض قلبها .. وهذا بس مجرد تقدير ..

                                هلال وهو مستعجل على حاله سلومي ..: وسلمى .. البنت الصغيره ..

                                الدكتور وهو ينزل راسه .. : والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. حالتها مثل ما هيه .. بس ربك كريم . الدعيه ..

                                نزل هلال عيونه للارض مثل ياللي قريب وييأس من سلومي .. حس الدكتور انه صار لازم يسير لانه بدى يطلع على الساعه ..

                                الدكتور ..: اخوي .. لو فيه اي استفسار انا حاظر .. بس الحين صار لازم ازور كمن مريض .. وعن اذنك

                                هلال ما قال شي .. كل ياللي سواه انه نزل راسه لوم بكل ياللي صار ..حس الدكتور انه هلال منصدم كفايه له انه ما يسمع اي شي بعد .. فقام وطلع من هلال ..

                                هلال وهو يكلم نفسه بلوم.: كل مني ..كله مني .. لو اني اهتميت بعيالي ورعيتهم .. ما كان صار ياللي صار .. وصلت حاله هند من مرح وضحك لحاله غيبوبه .. سلومي الطفله ياللي ما لها ذنب ..*وبلوم يقول وهو عيونه بتدمع وهو مغمضها وشاد على نفسه باللوم * ياللي ما لها ادنا ذنب تعذبت والحين على فراش الموت .. ضياع ولدي وتحوله لسفاح .. كله مني .. وين صولت انا بهالفلوس .. وين صولت انا بهالمال .. ملابسي ياللي عليه من ثلاث ايام ما قدرت ابدلها .. وكله لاني ادفع ثمن غلطه .. نومي ما انامه بستريح .. كله كوابيس وحلوم ..

                                حس هلال بضيقه في صدره .. ما عرف شنو ياللي صار له .. جلس هلال مده يلوم نفسه على ياللي صاير في اهله .. طلاق حريمه ياللي ما عرف يتصرف معاهم .. تهرب شوق منه وخوفها على ولدها ياللي الحين صاير هوه سند هلال في رفع معنوياته.. حس بالفخر انه فيه احد راح يشل اسم العايله ويرفعها فوق مثل سعيد .. بس سعيد مثل ياللي ما يدري .. ولو كان يدري ما كان سكت عن حقه .. وحق امه معاه .. بدت نظرات هلال ترتفع من الارض وهو يمشي صوب العنايه .. دخل على سلومي ياللي كانت اكثر خطوره حالها من حال هند .. بدى يشوف الاجهزه ياللي قلبت سلومي من انسانه لروبوت الكتروني .. صارت سلوم كتله من المواد البلاستكيه والوايرات .. صارت الاجهزه من حولها في كل لحظه .. حس بانه لو الهوا يريد يداعب جسد سلومي ما راح يلاقي مكان يدخل منه من كثر ما صارت الوايرات والنابيب المغذيه عليها في كل جهه .. بدى هلال يسمع نبضات الجهاز وهو يعطي تقريره عن حاله سلومي .. بدى يتذكر ايام سلومي يوم كانت تربع لصوبه وترتمي في حضنه وهي تبي ابوها يشلها .. كانت خفيفه .. اخف من الريشه .. وسهل على نسايم الهوا انه تلعب بجسدها التعبان ..حس هلال بضيقه وعبره وهو يتذكر اخر مره يشوف سلومي .. المره ياللي ارتمى فيها الدب من يدها وهيه تربع صوبه تبيه يحضنها وهيه تبكي .. بدى يتذكر ملامح ما جت على باله .. الملامح في الشحوب والتعب في وجه سلومي .. بس اشراقه البسمه ياللي فيها خلى هلال ينزل دمعه .. ما عرف هل هيه دمعه ندم وحسافه .. ولا دمعه اي اب يشوف حاله بنته بهالصوره .. بدى هلال تضيق نفسه وهو يشوف سلومي بهالحاله .. عرف انه الدموع ياللي تنزل اقل شي يقدر يسويها لبنته في هذي الفتره .. وجه هلال يدينه وهو يبكي بدموعه المشتعله بشعور الابوه انه الله يرحم سلومي .. ويقومها بالسلامه .. ويرفق بحال هند .. ياللي يكفيها ياللي صاير لها .. بدى هلال يسمع صوت سلومي وهيه تتنفس بصعوبه من الاجهزه .. بدى يسمع صوتها وهيه تاخذ الهوا من الدنيا بصعوبه .. قام هلال بارهاق من مكانه وسار صوب هند ..

                                كانت هند في غرفه مش بعيد من سلومي .. مشى صوبها بثقل .. بدى يحسب بالذنب لهند ياللي كانت منصدمه من الامور ياللي صايره .. تطلع هلال على هند من المرايه ياللي برا وهو يشوف هالملاك الراحل من عالم اليقضه لعالم الغيبوبه .. كانت ملامح هند شاحبه .. تشتقي الاشراقه ياللي اختفت من وجهها .. لونها صار ازرق اشبه بورده بدت تذبل بسبب الكوابيس ياللي تعيشها في عالم الغيبوبه .. دخل هلال الغرفه بخطى ثقيله .. تقرب من هند .. وحب جبينها .. ومسك يدها وهو يجلس جنبها ..هند كانت ارحم حال من سلومي ياللي كانت محاطه بكل شي حولها .. اما هند كان فيه مغذي على يدها وجهاز معرفه ضغط الدم ..

                                جلس هلال برهه عند هند .. وقام على شان يسير للشركه ويخلص بعض الامور ويغلقها لين تقوم هند بالسلامه ..وترجع الحياه في مكتبه بوجودها .. طلع هلال وسار للشركه ..كانت الدنيا تشير على الساعه 10:30 الصبح .. وصل هلال لمكتبه .. كانت الشركه بالاصل شبه مغلقه بس هلال طلب اجتماع بسيط بينه وبين الموظفين من ياللي كانوا موجودين رغم انه شكله كان متبهدل وصاير مرهق ... وطلب انهم يطلعون لاجازه برواتب على شان يصكرون الشركه لين يطلعون اهله من المستشفى ..

                                كان اجتماع بسيط .. وسريع .. ما اخذ اكثر عن نص ساعه .. طلع اكثر الموظفين من الشركه لانه ما كان عندهم شي يسونه بالاصل في الشركه .. وخصوصا انه الشركه شله حركتها في عالم الاسواق بعد هالحوادث .. حس هلال انه راح يخسر كل شي .. سمعته .. ماله .. عياله .. وفجأه بدى يسأل نفسه هالسؤال ..بدى يسأل نفسه وهو يمشي صوب مكتبه ..

                                هلال وهو يسأل نفسه ..: انا ليش فكرت بسمعتي . ثم مالي .. ثم عيالي .. هل لهاي الدرجه انا صرت اهتم بهالامور التافهه اكثر من عيالي .. شنو فايده السمعه يوم بخسر عيالي .. شنو فايده كل هالرصيد ياللي في حسابي .. ما اغنى عني شي ... عبدالله في السجن .. ما طلعته ماليتي .. هند وسلوم تقاسين العذاب بسبب هالمال .. شنو الفايده .. واي سمعه انا اكلم نفسي فيها .. السمعه ياللي تدمرت .. الظاهر انه ما بقي في حياتي شي اسويه .. انا خسرت كل شي .. العيال .. السمعه .. والمال .. المال ياللي سعيد راح يطالب فيه ....

                                ما درى هلال بنفسه غير رامي نفسه من التعب على مكتبه .. رغم انه كان بالاصل تعبان...الا انه تفكيره في ياللي مر عليه من دقيقه كان متعبه اكثر .. جلس هلال فتره .. بعدها ضاق صدره .. مسك واحد من الاقلام ياللي موجوده على مكتبه وجلس يريد يوقع بعض المستندات .. بس القلم كان شبه جاف.. حاول هلال يوقع .. بس ما طلع الحبر .. مسك هلال قلم ثاني .. وجلس يوقع .. مرت على هلال اوراق .. من ضمنها طلب استقاله .. كانت اغرب ورقه استقاله يشوفها هلال في حياته .. الغريبه انها من شخص يعزه هلال ويحترمه .. كانت كتبوبه بطريقه ليست رسميه ولا عاميه .. كنتبت بطريقه غريبه جدا في عالم الاعمال والتجاره .. كانت طلب الاستقاله من سعيد .. كانت الورقه محطوطه في النص .. وكانت مكتوبه بالطريقه التاليه ..(هذي هيه رساله لسعيد ..)

                                ***************************************
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                والصلاه والسلام على اشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى من واله الى يوم الدين.

                                الى سيدي الظالم : هلال "الفلاني"

                                مالي على الاقدار حيلٍ وحيله ***ومالي بدنيا تمرض الحر بالجور
                                خليتها يا من بغاها فهي له ***مالي بها ماني على الذّل مجبور
                                صعبٍ ادس الراس وارضى الفشيله *** وصعبٍ ادنق مثل من صف طابور
                                ربي خلقني حر واشري الفضيله *** وابعد عن دروبٍ بها ابليس مسعور
                                فالوقت اشوفه ممتلى بالرذيله *** واللي يبي حقه من الظلم مقهور
                                لا صار ظلمك من بعيدٍ تشيله *** المشكله لا صار منّك ومغرور
                                وقتٍ يغيّر في النفوس العليله *** ويطمّع ابنك فيك لو كان ميسور
                                يمّه فلا تشكي من الوقت ميله *** خليه في فاله يجي يمّه الدور
                                ادري بقلبك همّ ياصعب شيله ***وادري إن قلبك بالحزن حيل مكسور
                                باسباب من ضيّعك ضايع سبيله ***عايش بليل ويحسب باوّل النور
                                يا خوك فعلك واضحٍ بالدليله *** لص واناني ما تفكّر بمحذور
                                تاخذ حلال امي بكلمه جميله ***والخاتمه تجحد ويشهد لك الزور
                                والوادي ياللي سال عدلت سيله *** تسقي نخلك ونخلها صار مهجور
                                ولا قلت لك جاعت تخاف الفشيله *** تاعد ولا توفي عهودٍ ولا نذور
                                حلال ابوي تاخذه بتعجيله ***يوم اننا صغار قاصرومقصور
                                يا خوك خاف الله وراع القبيله ***فعلك ترا مكشوف ما عاد مستور
                                من يظلم الايتام فالويل ويله ***ياتيه يوم وكل موعود منظور
                                ولو هيه صفت له بين يوم وليله *** يا سرع ما تنقلب ولا تطلب الشور
                                (32)
                                ارجوا قبول استقالتي ...

                                الموقع ادناه .. سعيد بن حمد الفلاني (ولد اخوك المظلوم)
                                (وحط سعيد توقيعه والتاريخ )
                                *******************************************
                                ابتسم هلال وهو يشوف كلام سعيد .. هز راسه بمثل ياللي كان متوقع هالشي من زمان .. وحظر وقته .. مسك هلال القلم .. وبكل بروده وقع على الورقه .. وهو يحطها في درجه .. جلس هلال فتره في مكتبه يحاول يخلص بعض المعاملات المتراكمه .. بس ضاق صدره .. شاف انه عياله صار لاهم اهتمام غير ياللي كان يشوفه لهم .. صار يحس بمسوؤليه اكثر بسبب ياللي حصل ..

                                ما درى هلال بنفسه ولا رامي كل شي وراه وطالع من الشركه ..

                                وفي السجن النسائي ..

                                تم نداء منى للزياره ..

                                منى وهيه يايه تسحب جسمها المنهك من كثر التفكير والوسوسه .. واثار الارهاق والوسوسه طالعه فيها .. ولا بهلال قدامها.. حست بخزي لشوفته .. وقفت مكانها ونزلت راسها وهيه تشوف هلال يقوم من مكانه ..

                                هلت دمعتها وهيه تقول له .: ابوعبدالله .. ادري انك جاي تلومني باللي صار .. وانا ادري اني استحق كل كلمه تبي تقولها .. وارجوك .. لو فيه شي تبي تقوله .. قوله مره وحده لانه ياللي فيني يكفيني .. *وهلت منى دمعه كانت دمعه ندم *

                                هلال وهو يشوف دموع منى ياللي كانت مرحه .. حس بضيقه في خاطره .. ما اصعب على الانسان يشوف دمعه انثى قدامه .. نزل هلال راسه لبرهه بس رفعه وهو يقول ..: منى .... انا ما اجيت اعتبج ولا شي .. جيت افهم بعض الامور ياللي كانت غامضه عليه .. وارجوج كوني صريحه معاي ..

                                منى وهيه تهل دموعها ..: ما فيه شي اقدر اخبيه عليك .. كل شي تبي تعرفه راح تعرفه .. لانه ما فيه شي اقدر ارجعه .. لا شبابي ياللي راح يضيع في السجون .. ولا سمعتي ياللي صارت لغو الناس وحديثهم .. *وبدموع اشبه بكسور نفسيه ترفع منى راسها مثل ياللي يكابر على نفسه وهيه تقول* .. ما عاد عندي شي اخسره .. غضب امي عليه ودعاها عليه يكفيني يا هلال .. ما عاد عندي شي .. خلاص ....

                                هلال وهو يسأل بفضول وخصوصا انه منى انتبهت لبهدله حاله : منى .. جاوبيني بصراحه .. شنو قصه سليم ..

                                منى وهيه تبكي بصوت هادي..: بعد كل هذا يا هلال ما عرفت شنو قصته .. !!.. هلال .. انا ما راح اخبي عليك .. بس وربي اني ياللي بقوله صدق .. ربي يخلي هالسجن بيتي لين ياخذ امانته لو ما كنت صادقه معاك في اي كلمه اقولها لك الحين .. *وبدت منى تغرغر في الكلام وهيه تقول* .. هلال .. انا مثل ما انغشيت فيني انته .. انغشيت انا في سليم .. هلال .. سليم كان بالاصل خاطبني قبل لا يشتغل معانا في الشركه .. ولو تتذكر يا هلال انا ياللي قدمت لك اوراق للموظفين الجدد .. وانته وقعت عليهم رغم انك شفت اوراق سليم .. كنا انا وسلامه دوم نتكلم عن سليم خطيبي قدامك .. وعمرك ما سألت منو هذا سليم .. او حاولت تتعرف عليه .. كان كل همك تجميع الفلوس في البنوك .. وكسب الصفقات وكسر خشوم التجار .. عمرك ما حوالت تتعرف على نسابتك .. ولو تبي الصدق .. فيه شي ابا اقولك اياه .. بس لا تزعل

                                هلال وهو يناظر في دموع منى ياللي كانت صادقه وتنطق بكل كلمه صادقه ..:. قولي ياللي في خاطرج يا منى ..

                                منى وهيه تبكي .: انته عمرك ما سألت عن عيالك حتى تسألنا عن امورنا الخاصه .. عبدالله كان تايه .. ولا عمرك وجهته لطريق الصح .. بعد حادثه .. رجعت وصرت له الاب ياللي فقده .. بس فجأه رجعت هلال الاولي .. وتبي الصدق .. انا ما كنت ادري بسوالف سليم .. سليم مثل ما استغلك استغلني .. بعد ما عرف اني اشتغل في الشركه .. خطبني .. وبعدها بمده قالي انه ما يقدر يوفر امور الزواج بسبب انه انطرد من شغله بسبب مديره المتعجرف .. وانته تعرف احلام واماني البنات .. ما هان عليه حلم عمري يتهدم قدامي وانا اقدر اسوي شي .. فقلت له انه يقدم وظيفه معاي في الشركه .. قدمت اوراقه لك .. وانته حتى ما سألتني عنه .. وقعت وانا على بالي انك مواقف عليه من خاطرك .. اشتغل .. وكان جدي ونشيط .. بس اكتشتف انه وهقني في سرقه وانا ما ادري ..

                                هلال وهو يقاطع :: .. وهقج !!.. وليش ما تكلمتي ..







                                منى وهيه خايفه ..: هلال .. انته من جدك .. كانت انته هذيج الايام متشدد بطريقه عنيفه ومخيفه .. تخلي الواحد يخاف منك .. وتبي الصدق ..سليم ابتزني اني لو تكلمت اني راح انسجن ..

                                هلال وهو يبتسم بتمثيل ..: وشوفي وصلج كلامه وحكمته ..

                                منى وهيه تبكي وهيه تحط يدينها على يدها ..: ادري .. ليتني انطردت ولا عشت هاللحظه ..

                                هلال وهو يقول .: زين كملي .. في شنو وهقج ..

                                منى وهيه تمسح دموعها وهيه تقول ..: سرق بعض الاوراق كانت في مكتبي .. وزورها .. ورجعها لمكتبي طبعا بعد ما صورها.. وكانت الاوراق سريه .. والمفروض ما فيه احد يشوفها غيري انا .. وبأهمال مني خليتها في المكتب ونزلت .. وسليم ما قصر .. من شافني طلعت من المكتب شل الاوراق وباعها على شركه من الشركات على شان تكسب وحده من المناقصات ..

                                هلال وهو يصرخ ..: لا تقولين ليه مناقصه اكتوبر !!!!

                                منى وهيه تنزل راسها وهيه تأشر بنعم ..

                                هلال وهو يقول بأستغراب ..: وانا اقول ليش المناقصه ما ربحت رغم اني كنت ضامنها .. طلعت من سليم !!.. *وبنظره حزينه يقول هلال لمنى * بس انتي ليش ما تكلمتي .. انا ما كنت بحاسبج على اهمالج .. كثر ماكنت بحاسبج على خيانتج للعشره يا منى ..

                                منى وهيه تبكي ..: هلال انته ما رحمت حال عيالك ياللي يتمنون وجودك جنبهم .. كيف راح تقبل وحده اهملت شغلها وخسرت وحده من مناقصاتك ..ولو تبي الصدق .. يوم ورا يوم حسيت باني العب بالفلوس لعب .. كان سليم يسرق منك ويعطيني .. حسيت بلذه انه الفلوس بيديني والعب فيها لعب .. يوم ورا يوم حسيت انه الغالط ياللي اسويه صح .. ليش انته تتنعم بالفلوس وانا لا . .رغم اني اشتغل اكثر عنك .. بس نسيت انك انته العقل المدبر .. وانك تعطي رواتب مغريه .. بس الطمع يا هلال اخو الانسان من زمان .. والانسان ما يملى عينه غير التراب .. وشوف طمعي لين وين وصلني ..

                                هلال وهو ينزل راسه ..: اظنه كلامج صح يامنى .. وانا الملام .. بس سؤال .. سؤال .. وارجوج جاوبيني بصراحه ..

                                منى وهيه تلتفت في هلال وبدت تمسح دموعها ..: امر يا هلال ..

                                هلال وهو يخذ نفسه مثل ياللي صعبه عليه قول هذيج الكلمه : منى .. هل سلامه مشتركه معاكم !! .. ارجوج قولي لاصدق .. ولا ..

                                وقبل لا يكمل كلمه بكت منى وهيه تسمع اسم اختها يالل يتحطم مستقبلها بسببها ..: لا ..لا .. لا يا هلال وربي لا .. وربي لا .. سلامه ما كانت تدري باي شي . سلامه بروحها منصدمه .. ومن اربع ايام كانت عندي .. *وتبكي منى في هذي الفتره بحراره وهيه تكمل* .. ما تعرف وش كثر سلامه متحطمه يا هلال .. وربي انها تبكي حالك وحال عبدالله وياللي راح يصير لهند وسلمى ..

                                هلال وهو ترتسم عليه الدهشه ..:انتوا عرفتوا .. بامر عبدالله !!

                                منى وهيه تبكي ..: وليش ما نعرف .. موب نحنا اهل!!!

                                هلال وهو كلمه الاهل تسوي صدى في قلبه..وبدى يكلم نفسه :: اهل .. اهل ..كلمه كبيره انا ما استحقها .. ولا قدرت لها حق قدرها .. اهملت هالكلمه .. ولا اعطيتها حقها في عمري ..

                                منى وهيه تشوف الصدمه على وجه هلال .. وبدت تسأله ..: هلال .. كيف هند .. وكيف سلوم .. بشرني عنهم .. ادري انه ما ليه وجه اسأل عنهم .. بس وربي اني اعزهم من قلبي ..

                                هلال وهو ينزل راسه وهو يقوم من مكانه ..: هند وسلوم في الانعاش ..

                                منى وهيه تصرخ .. : في شنو !!.. الانعاش !!.. شنو فيه .. هلال شنو ياللي حصل ..

                                بس هلال طلع من منى ولا اشفى غليلها .. في اللحظه ياللي بدت تبكي بحراره .. ما تعرف شنو ياللي حصلها .. ولا بالشرطيه فوق منى تناديها ..

                                الشرطيه وبشوت خشن ..: يالله .. يالله قومي .. وبلا دلع بنات ..

                                وتقوم منى بثقل .. وتخشعها الشرطيه لين دخلوها السجن عن باقي المتهمات ...


                                في هذي اللحظه رجع هلال للمستشفى وتم على حاله ..

                                في هذي اللحظه كان سعيد يحاول انه يزور عبدالله هوه الثاني .. بس منعوا عليه الزياره .. حاول سعيد بكل طريقه انه يزور عبدالله .. بس الضباط رفضوا .. ولا سمحوا له بانه يشوف ولد عمه ....كان سعيد يبي يطمن على واحد من ضحايا الماضي مثله .. الماضي ياللي كان السبب في تفريقهم .. وبعدهم عن بعض .. بس للاسف .. منعوا على سعيد الزياره .. رغم انه حاول بشتى الطرق انه يزور عبدالله بس رفضوا انهم يسمحون له بالزياره ..

                                حس بضيقه في نفسه .. ما عرف شنو يسوي .. طلع بسيارته من السجن للبحر .. كان في خاطر سعيد انه يسير نفس المكان ياللي كان فيه عبدالله .. المكان ياللي بكى فيه عبدالله وخبر بسره الدفين .. بدى سعيد يتذكر ايام ما كان عبدالله يزورهم مشان الشغل .. بدى صدى سأل سعيد يتردد في باله وهو يقول لعبدالله انه انسان عاقل فكيف استخدم المخدرات .. تبوضحت لسعيد الامور .. انكشف السر له في لحظه يأس من عبدالله .. عرف انه عبدالله مغشوش .. بس ما دافع عن نفسه لانه يعرف انه ما فيه احد راح يصدقه .. واي واحد في وضعيه عبدالله كان دافع عن نفسه .. او قال كلام .. بس الكل راح يقول انه بريء وانه مسواي فيه ميه مليون شغله وشغله .. بس شنو فايده الكلام يوم ما فيه احد راح يوثق فيه .. فحبذ عبدالله الالتزام بالصمت .. وكتم جروحه في قلبه


                                وصل سعيد للبحر .. كان على الشاطي ياللي بدت الرياح تعصف به .. باللي كان الجو حلو .. بس بدت الرياح تهب بعواصف اشبه بها بغضب .. مثل ياللي افتقد صاحبه ويناديه . بس صاحبه بين اربع جدران .. حبست عليه ظروفه انه يتم لين الله يقدر له ويطلع .. طلع سعيد من سيارته وجل على الشط .. بدى يسمع هياجان الموج ... الهياجان الاشبه بالغضب .. كانه الموج ما يبي احد على ضفته .. يبي الشخص ياللي بكى واشتكاله .. هلت دمعه سعيد .. ولا قدر يسوي شي ..غير انه يبكي حاله ياللي صار له ثلاث ايام يبكيه .. الم وضيق وقهر .. الكل يكتم عنه شي .. وين كانوا منه الكل يوم كان يسأل عن اهله .. ليش الكل بدى يكتم عليه .. حتى خليفه .. ياللي يعتبره توأمه .. واخوه وصاحبه كتم عليه هالشي .. جلس سعيد على الموج بعد ما جمع جسده مثل كتله من اللحم تضربها الرياح وصرخ عليها الموجه وهو على الشاطئ ....

                                دخل وقت المساء ..

                                وفي العين ..

                                ميثا وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. يا خليفه وينك !!

                                خليفه وهو ينزل من السلالم .. : ياي ياي .. صبرج عليه يا امي الله يهداج .. تعبت من السرعه ..

                                ميثا وهيه تقوله ..: قلت لك تحرك وترتب من وقت .. وانته الله يهداك يالس لي تضرب للشباب ..

                                خليفه وهو واصل عند امه ..: امي ما عندي الحين حل غير اني اتصل بالشباب واسأل عنه .. عسى ربج احد شافه .. ولا لمحه .. صار الحين له ثلاث ايام ودخل اليوم الرابع ولا احد يسمع منه شي ..

                                ميثا وهيه قريب لا تبكي .: اي والله يا حسرتي على شوق .. لها ثلاث ايام .. لا تاكل ولا تنام .. وكله الا تبكي وتتحسف على كتمانها الخبر لسعيد ..

                                خليفه وهو منزل راسه .. : اكيد .. وانا بعد زعلان عليه .. حتى انه كان قريب يضربني ..

                                ولا فجأه بصوت ساره ..: امي .. يا امي صبر خلوني انزل لكم .. انا بجي معاكم ..

                                ميثا ..وهيه تنادي ..: وابوج .. من بيجلس معاه ..!!!

                                ساره وهي تنزل من السلالم .. : امي ابوي موب صغير .. وهو يعرف انه خالتي شوق محتاجتنا . ولا اظنه بيقول لا !!!

                                ميثا وهيه متأكده من صحه كلام ساره .: اي والله .. وانا معاج .. خلونا نسير لها ..

                                خليفه وهو يبتسم .: امي .. خلونا نمر على امي روضه ..

                                ميثا وهيه تعطي كتوفها لعيالها وهيه تمشي لبرا مثل المستعجل ..: خليفه .. يدتك مشغوله .. وتراعي شيبتها وحلالها الحين .. ما بتلاقيها فاضيه .. ولا تلوم بها .. تراها بروحها متلومه من شوق .. من يومين ما زارتها بسبب انشغالها ..

                                خليفه وهو يلتفت في ساره ..: مستعده ..

                                ساره ما قلت له شي غير انها باتسمت وهيه تمشي قدامه مثل الاميره .. وخليفه يهز راسه وهو يقول .. : بنات اخز زمن .. تتقدمن الريايل ..

                                ضحكت ساره وهيه تمشي صوب الباب ولا بخليفه يمر جنبها ويطلع من الباب ويلتفت فيها وهو يقول .. : بس الريال ياخذون حقهم من البنات .. هاهاها.. شفتي اني تقدمتج .. لا تصدقين عمرج ..

                                هزت ساره راسها وهيه تبتسم وتقول ..: الله يزيدكم عقل يا ريال هالوقت .. كلمتين تضحكنكم .. وكلمه تبكيكم ..

                                ويركبون السياره يوتوجهون صوب بيت شوق وكان الوقت يشير بعد صلاه العشاء ..

                                اول ما وصلوا ولا بشوق تطلع من بيتها مثل ياللي كان ينتظر احد ..

                                شوق وهيه ترتسم في عيونها خيبه امل .. : اوه .. هلا ميثا ..

                                وتنزل ميثا من السياره وهيه تقول ... : خير يا شوق .. ما وصلج خبر لسعيد !!

                                شوق وهيه تنزل راسها .. لا حشى يا ميثا .. لين الحين لا حس ولا خبر .. والله يا ميثا انه قلبي يعورني على سعيد .. موب مرتاحه ياللي بدى يصير له ..

                                ميثا وهيه تبتسم ..: لا ما عليج .. سعيد مافيه غير الخير .. تعالي تعالي ..*وتمسك ميثا شوق من كتفها وتمشيها لين داخل البيت* ...

                                ساره وهيه بدى قلبها ياكلها على سعيد ... وبدت تكلم نفسها ..: وين يا ترا سعيد الحين .. خوفاتي مسوي في نفسه شي ..

                                التفت خليفه في ساره ياللي بدت نظراتها تزيد خوف من ياللي يصير .. وهو يقول ..: ساره شنو فيج !!

                                ساره وهو خايفه بس ترتسم البسمه في وجهها .. لا ما فيه شي .. بس بديت احاتي سعيد .. غريبه ياللي يسويه .. ما كانه سعيد العاقل ياللي اعرفه !!

                                خليفه وهو ينزل راسه ..: وليش لا .. سعيد موب ملاك يا ساره .. ولو انا مكانه بزعل .. لانه الموضوع يخصني .. وما ما راح افرح باني اخر واحد يفرح بسماع شي يخصني بالاخير ..

                                ساره وهيه تعاتب ..: بس خليفه .. هذي امه .. موب انسانه غريبه عليه ..

                                خليفه وهو يلتفت في ساره .: لحظه غضب وطيش يمكن تزول .. بس خلينا نسير لخالتي .. احسن بدل لا تخليها بروحها ..

                                ويدخلون خليفه وساره البيت ..

                                في هذي اللحظه كان سعيد قدام بيت ابوعبدالرقيب .. ما كان يعرف شنو ياللي يريده من هناك .. بس قلبه وداه في هالمكان .. كان المكان ياللي حس سعيد انه بيرتاح .. وبيشفي حزنه وجرحه ياللي ما زال في قلبه ينزف ..

                                انتظر ولا حصل احد .. وجلس برا البيت من بعيد يناظر البيت .. عسى سياره ابوعبدالرقيب تجي ويقدر يكلمه او يفتح له قلبه ..

                                فجاه بدى سعيد يسمع صوت حرمه تنادي ..
                                يتبع

                                تعليق

                                يعمل...